سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله الجزء ١

سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله8%

سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله مؤلف:
المحقق: مؤسسة النشر الإسلامي
الناشر: مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين بقم المشرّفة
تصنيف: الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله
الصفحات: 694

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 694 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 358137 / تحميل: 8965
الحجم الحجم الحجم
سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله

سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله الجزء ١

مؤلف:
الناشر: مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين بقم المشرّفة
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

والمواصفات المعينة لم يُمنح له ذلك المنصب قط. وتقع العصمة والسكينة القلبية ، والاعتماد والتوكل في طليعة هذه الخصال والمواصفات ، ومع هذه الأوصاف والخصال يستحيل أن يدور في خلده مثل تلك التصورات الخاطئة.

ولقد قال العلماء : إنّ المسيرة التكاملية عند الانبياء تبدأ من فترة الطفولة والصبا ، فان الغشاوات والحجب تبدأ تتساقط وتنقشع الواحدة تلو الاُخرى منذ ذلك الوقت ، ويستمر ذلك حتّى تصل الاحاطة العلمية لديهم حدَّ الكمال فلا يشكّون في شيء يرونه أو يسمعونه أبداً ، ومن حاز هذه المراتب لا يمكن أن يتطرق الشك والحيرة والتردّد إلى قلبه وعقله مطلقاً.

إنَّ آيات سورة « الضحى » وخاصة عبارة « ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى » تفيد فقط بأن هناك من قال مثل هذه العبارة للنبي الاكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأمّا مَن هو قائلها؟ وكم تركت هذه العبارة مِن تأثير في نفسية النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وروحيته فهي ساكتة عن كل ذلك؟

وذهب بعضُ المفسّرين إلى أن قائلها هم بعضُ المشركين ، ولهذا الاحتمال لا تكون جميع الآيات مرتبطة ببدء الوحي ، لأنه لا أحد غير « علي » و « خديجة » كان يعرف في بدء البعثة بنزول الوحي ، ليتسنّى له أن يعترض على رسول اللّه ، ويعيّره بانقطاعه عنه بعد ذلك ، فإن أمر المبعث والرسالة ـ كما سنقول ذلك فيما بعد ـ بقي خافياً على أكثر المشركين لمدة ثلاثة اعوام تماماً ، فهو لم يكن مكلَّفاً بابلاغ رسالته إلى عامة الناس ، إلى أن نزَل قولُه تعالى : « فاصدَعْ بما تؤمر » الّذي أمره اللّه فيه بالجهر بأمر رسالته لعامة الناس بلا استثناء.

إختلافُ المؤرخين في مسألة « انقطاع الوحي » :

لم يرد في القرآن الكريم أيُ ذكر مطلقاً لمسألة ( انقطاع الوحي ) بل لم ترد به إشارة أيضاً ، إنما نلاحظها في كتب السيرة والتفسير فقط ، ويختلف كُتّاب السيرة والمؤرّخون في علة ( انقطاع الوحي ) هذا ، ومدته اختلافاً كبيراً يجعلنا لا نعتمد على أي واحد منها ، وها نحن نشير اليها بشكل مّا :

٣٨١

١ ـ ان اليهود سألوا رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن اصحاب الكهف ، وعن الروح ، وعن قصة ذي القرنين فقال عليه الصلاة والسّلام : ساُخبركم غداً ، ولم يستثن ، فاحتبس عنه الوحي(١) .

بناء على هذا لا يمكن ان نربط هذه المسألة ببدء الوحي ومطلع عهد الرسالة لان اتصال علماء اليهود واحبارهم مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن طريق قريش وسؤالهم اياه حول هذه الاُمور الثلاثة ، وقع في حدود السنة السابعة من البعثة يوم توجه وفد من قريش إلى المدينة ليسألوا علماء اليهود عن صحة ما جاء به رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فاقترح اليهود عليهم ان يسألوا النبي عن تلك الاُمور الثلاثة(٢) .

٢ ـ قالت خولة وهي امرأة كانت تخدم رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن جرواً دخل البيت فدخل تحت السرير فمات ، فمكث نبي اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أياماً لا ينزلُ عليه الوحيُ ، فلمّا خرج رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من البيت كنست خولة تحت السرير فاذا جروٌ ميّت فأخذته والقته خلفَ الجدار فأنزلَ اللّهُ تعالى هذه السورة ولما نزل جبرئيل سأله النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن التأخر فقال : « أما علمت أنّا لا ندخلُ بيتاً فيه كلبٌ ولا صورةٌ »(٣) .

٣ ـ إن المسلمين قالوا : يا رسول اللّه ، مالكَ لا ينزلُ عليكَ الوحيُ؟ فقال : « وكيف ينزِلُ عليّ وأنتمْ لا تقصُّون أظفاركُمْ ولا تأخذونَ من شواربكم »؟(٤)

فنزلَ جبرئيلُ بهذه السورة.

٤ ـ اهدى عثمان إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عنقود عنب وقيل عِذق تمر فجاء سائلٌ فأعطاه ثم اشتراه عثمان بدرهم فقدّمه إليهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثانياً ثم عاد السائل فأعطاه وهكذا ثلاث مرات فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ملاطفاً لا غضبان : أسائلٌ أنت يا فلان أم تاجر؟ فتأخر الوحيُ أياماً فاستوحش فنزلت

__________________

١ ـ روح المعاني : ج ٣٠ ، ص ١٥٧ ، السيرة الحلبية : ج ١ ، ص ٣١٠ و ٣١١.

٢ ـ السيرة النبوية : ج ١ ، ص ٣٠٠ و ٣٠١.

٣ ـ تفسير القرطبي : ج ١٠ ، ص ٨٣ و ٧١ ، السيرة الحلبية : ج ١ ، ص ٣٤٩.

٤ ـ نفس المصدر.

٣٨٢

السورةُ(١) .

٥ ـ إن جرواً لأحد نساء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أو أحد أقربائه حال دون نزول الوحي عليه(٢) .

٦ ـ إنّ رسولَ اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سأل جبرئيلَ عن تأخّر الوحي قال جبرئيل ، لا املِكُ من نفسي شيئاً إنّما أنا عبدٌ مأمورٌ(٣) .

ثم ان هناك أقوالا اُخرى يمكنُ الحصول عليها من مراجعة التفاسير(٤) .

ولكنَ الطبريّ نقَلَ وجهاً آخر تمسَكَ به المغرضون والمرضى من الكُتّاب واعتبروه دليلا على طروء الشك على قلب رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو أنّ الوحي انقطع عن رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعد حادثة ( حراء ) فقالت خديجة للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما أرى ربَّك إلاّ قد قلاك!!

فنزلَ الوحيُ يقولُ : «ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى »(٥) .

وممّا يدلُّ على أَهداف هذا النوع من الكُتّاب ، المريضة ، أو عدم تتبّعهم واستقصائهم ، أنهم تمسكوا من بين جميع الأقوال بهذا الاحتمال ، واستندوا إليه للحكم على شخصية كرسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الّذي لم يَر في حياته أي أثر للشك والحيرة مطلقاً.

وإننا مع ملاحظة النقاط التالية يمكننا أن نقف على بطلان هذا الاحتمال وتفاهته :

١ ـ لقد كانت السيدة خديجة من النساء اللواتي أحببن رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حباً صادقاً وعميقاً ، فهي الّتي وفت لزوجها حتّى النفس الأخير ،

__________________

١ ـ تفسير روح المعاني : ج ٣٠ ، ص ١٥٧.

٢ ـ غرائب القرآن في هامش تفسير الطبري : ج ٣٠ ، ص ١٠٨.

٣ ـ تفسير ابو الفتوح الرازي : ج ١٢ ، ص ١٠٨.

٤ ـ مجمع البيان : ج ١٠ ، تفسير سورة الضحى.

٥ ـ تفسير الطبري : ج ٣٠ ، ص ١٤٨.

٣٨٣

ووقفت ثروتها الطائلة لتحقيق أهدافه ، وكانت في عام البعثة قد قضيت خمسة عشر عاماً من حياتها الزوجية ، ولم تر خديجة طوال هذه الفترة من زوجها الا التقوى والطهر ولم تلمس منه إلا كَرَم الصفات ونبل الاخلاق فقد كانت من المصدقين لهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من أول يوم وكانت تراعي نهاية الأدب في تكليمها معه وعشرتها اياهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فكيف تتكلم مثل هذه المرأة المؤمنة الوفية ، مع زوجها بغليظ القول ، وتوجه له مثل هذه الكلمة غير المهذَّبة ، بل والجارحة؟؟!

٢ ـ إنّ آية : « ما وَدعَّكَ رَبُّك وَما قلى » لا تدل على أن « خديجة » قالت مثل هذا الكلام لرسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، بل غاية ما تفيده هذه الآية هي أنَّ مثل هذا الكلام قد وُجّه إلى رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأمّا مَن هو القائل ، ولماذا قال هذا الكلام؟ فليس ذلك معلوماً.

٣ ـ إن ناقل هذه الرواية يصف « خديجة » تارة بأنها طمأنت النبيّ ، وسكّنت من روعه إلى درجة أنها منعته عن الإنتحار ، ولكنه يصفها تارة اُخرى بانها قالت له : بأن اللّه عاداه وقلاهُ ، ألا ينبغي هنا أن نقول : « كن ذكوراً ثم أكذب »؟!

٤ ـ إذا كان الوحيُ قد انقطع بعد حادثة جبل ( حراء ) ونزول بضع آيات من سورة « العلق » إلى أن نزلت سورة « الضحى » ، يتوجب ـ في هذه الصورة ـ ان تكون سورة « الضحى » ثاني سورة من حيث الترتيب التاريخي لنزول السُور في حين أنَّ تاريخ نزول الآيات والسور القرآنية يفيد أنها السورةُ الحادية عشَرة من سُور القرآن الكريم. لأن فهرس السور القرآنية حسب نزولها هو كالتالي :

١ ـ العلق.

٢ ـ القلم.

٣ ـ المزمِّل.

٤ ـ المدّثر.

٥ ـ تبّت ( المَسَد ).

٣٨٤

٦ ـ التكوير.

٧ ـ الاعلى.

٨ ـ الانشراح.

٩ ـ والعصر.

١٠ ـ والفجر.

١١ ـ والضحى(١) .

نعم إنفرد اليعقوبي من بين المؤلفين باعتبار سورة الضحى ـ في تاريخه(٢) ـ السورة الثالثة من حيث تاريخ النزول ، وحتّى هذا الرأي لا ينسجم مع القصة المذكورة ( انقطاع الوحي ).

الإختلاف في مدة انقطاع الوحي :

لقد تعرّض تحديد مدة انقطاع الوحي بشكله المزعوم لإبهام كبير ، فقد ذكر ذلك بصور مختلفة في التفاسير والأقوال التالية هي :

٤ ـ أيّام.

١٢ ـ يوماً.

١٥ ـ يوماً.

١٩ ـ يوماً.

٢٥ ـ يوماً.

٤٠ ـ يوماً.

ولكن بعد دراسة فلسفة النزول التدريجي للقرآن الكريم سنرى أنّ انقطاع الوحي وتوقفه لم يكن حدثاً إستثنائياً ، لأنّ القرآن الكريم أعلن منذ أول يوم أن المشيئة الالهيّة تعلّقت بأن ينزل القرآن بصورة تدريجية ، منجّمة إذ يقول تعالى : «وَقُرآناً فرَقْناهُ لَتَقْرأَهُ على مكْث »(٣) .

__________________

١ ـ تاريخ القرآن للزنجاني : ص ٥٨.

٢ ـ تاريخ اليعقوبي : ج ٢ ، ص ٣٣.

٣ ـ الاسراء : ١٠٦.

٣٨٥

ويكشفُ القرآن النقاب ـ في موضع آخر ـ عن سرِّ نزول القرآن تدريجاً إذ قال : «وَقال الَّذينَ كَفَرُوا لَولا نُزّلَ عليه الْقُرانُ جُمْلَةً واحِدَة كَذلِكَ لِنُثبِّتَ بِهِ فَؤادَكَ وَرتّلناهُ تَرْتيلا »(١) .

ومع ملاحظة طريقة نزول الآيات والسور القرآنية هذه يجب أنْ لا يُتَوقع نزولُ الآيات كل يوم وكلَّ ساعة ، وأن ينزل جبرئيلُ على النبيّ على الدَّوام ، ويأتي إليه بالآيات دون انقطاع ، بل إنّ الآيات القرآنية كانت تنزل على رَسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في فواصل زمنية مختلفة وفقاً للاحتياجات ، وبحسب الأسئلة المطروحة على النبي ، ولأسرار اُخرى في النزول التدريجي شرحها علماء الإسلام(٢) .

وفي الحقيقة لم يكن هناك ما يُسمى بانقطاع الوحي ، بل كل ما كان في الأمر هو أنّه لم يكن ثمّة ما يوجب النزول الفوري ، والمتلاحق للوحي.

__________________

١ ـ الفرقان : ٣٢.

٢ ـ راجع للوقوف على هذه المسألة معالم الحكومة الإسلامية : ص ١٢٢ ـ ١٢٤.

٣٨٦

١٤

الدَعْوَةُ السِرِّيَّة ودَعوَةُ الأقربين

إستمرّ النبيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يدعو إلى دينه سِرّاً مدة ثلاثة أعوام. فهو في هذه السنوات عَمَد إلى بناء الكوادر واعدادها بدل توجيه الدعوة إلى عامّة الناس ، فإنَّ اعتبارات معيّنة في ذلك الوقت كانت توجبُ أنْ لا يجهَر بدعوته ولا يُعْلِنَ عن رسالته ، ويكتفي بالاتصالات الفردية السِّرية ويدعو اشخاصاً معينين إلى دينه.

وقد كانت هذه الدعوة السرِّية هي السبب في أن ينجذب إلى الدّين الإسلامي جماعة من الناس ، وتواجه دعوتهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم منهم بالقبول ، وقد سجَّل التاريخ أسماء هؤلاء السابقين الذين آمنوا برسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، في هذه الفترة من عهد الرسالة ، وتاريخ الإسلام ، واليك بعضهم :

١ ـ السيدة خديجة بنت خويلد ( زوجة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ).

٢ ـ علي بن أبي طالبعليه‌السلام .

٣ ـ زيد بن حارثة.

٤ ـ الزبير بن العوام.

٥ ـ عبد الرحمان بن عوف.

٦ ـ سعد بن أبي وقاص.

٣٨٧

٧ ـ طلحة بن عبيداللّه.

٨ ـ أبوعبيدة الجراح.

٩ ـ أبو سلمة.

١٠ ـ الأرقم بن أبي الارقم.

١١ ـ عثمان بن مظعون.

١٢ ـ قدامة بن مظعون.

١٣ ـ عبد اللّه بن مظعون.

١٤ ـ عبيدة بن الحارث.

١٥ ـ سعيد بن زيد.

١٦ ـ خباب بن الأرتّ.

١٧ ـ أبو بكر بن أبي قحافة.

١٨ ـ عثمان بن عفان.

وغيرهم من الذين قبلوا دعوة النبي ، وآمنوا بنبوته في هذه الفترة(١) .

ولقد كان أقطاب قريش واسيادها منهمكين ـ طيلة هذه الاعوام الثلاثة ـ في لهوهم ومجونهم ، ومع أنهم كانوا قد عرفوا بعض الشيء عن دعوة النبيّ السرّية إلاّ أنّهم لم يظهروا أيّة ردة فِعل تجاهها ، ولم يقوموا بشيء ضدّها.

ولقد كان رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في هذه السنوات الّتي تعتبر فترةُ صياغة الفرد يخرج مع بعض أتباعه إلى شعاب مكة للصلاة فيها بعيداً عن أنظار قريش.

واتفق أن رآهم بعض المشركين في ما كانوا يُصلّون في شعب من شعاب مكة ، واستنكروا عملهم هذا ، وأدّى ذلك إلى منازعة عابرة بينهم وبين المشركين جرح على أثرها أحد المشركين على يدي « سعد بن أبي وقاص » أحد المسلمين ، ومن هنا قرّر رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اتخاذ بَيْت « الأرقم بن أبي الأرقم » محلاً

__________________

١ ـ السيرة النبوية : ج ١ ، ص ٢٤٥ و ٢٦٢.

٣٨٨

للعبادة بدل شعاب مكّة ، ليستطيع القيام فيه بالتبليغ والعبادة بحريّة وأمان ، بعيداً عن أعين المشركين(١) .

ولقد كان « عمّار بن ياسر » و « صهيب بن سنان » الروميّ ممّن آمنوا برسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في ذلك البيت(٢) .

دَعْوةُ الأَقْرَبيْن :

يشرع العقلاء من الناس من اصحاب البرامج الواسعة والمشاريع الكبرى اعمالهم الكبرى ـ عادة ـ من بدايات صغيرة ونقاط محددة ، فإذا حقّقوا نجاحاً في هذه البدايات بادروا إلى توسيع نطاق نشاطهم فوراً ، وهكذا جنباً إلى جنب مع النجاحات الّتي يحقّقونها في كل خطوة يوسّعون دائرة العمل ، ويجتهدون في تحقيق المزيد من النجاح ، والتكامل لما هم بصدده.

ولقد سأل أحد الشخصيات زعيماً في دولة كبيرة من الدول الكبرى المعاصرة : ما هو سرّ نجاحكم في الاعمال الإجتماعية وما هو الأمر الّذي يساعدكم على النجاح في مشاريعكم؟

فأجابه ذلك الزعيم قائلا : ان طريقة عملنا نحن الغربيّين تختلف عن طريقتكم انتم أهل الشرق ، فنحن دائماً نخطّطُ لمشاريع كبرى ونبدأ من مكان صغير ، وبعد إحراز النجاح نعمد إلى توسيع نطاق العمل ، وإذا اكتشفنا في منتصف الطريق خطأ برنامجنا غيّرنا اُسلوب عمَلنا ، وعَدلنا إلى طريقة اُخرى ، وبدأنا بعمل آخر.

أما أنتم الشرقيون فتدخلون ساحةَ العمل في برامجكم الكبرى من مكان كبير ، وتبدأون من نقطة واسعة ، وتحاولون تطبيق مشروعكم جملة واحدة ، فاذا واجهتم في خلال العمل طريقاً مسدودة لم يكن في إمكانكم ان ترجعوا من

__________________

١ ـ تاريخ الطبري : ج ٢ ، ص ٦١.

٢ ـ هذا البيت كان عند جبل الصفا ، وكان معروفاً إلى مدة ب‍ « دار الخيزران » اُسد الغابة : ج ٤ ، ص ٤٤ ، السيرة الدحلانية بهامش السيرة الحلبية : ج ١ ، ص ١٩٢ ، السيرة الحلبية : ج ١ ، ص ٢٨٣.

٣٨٩

منتصف الطريق إلاّ بتحمل خسائر كبرى فادحة.

هذا مضافاً إلى ان أنفسكم كأنها قد عُجنت بالعجلة ولذلك تودُّون قطفَ ثِمار جهودكم ونتيجة عملكم في الحال دونما صبر وترقّب وانتظار ، وهذه هي بنفسها طريقة تفكير إجتماعيّة خاطئة ، من شأنها أن تجعل الإنسان أمام طُرق مسدودة كثيرة وغريبة.

هذا ما قاله ذلك الغربيّ.

ولكن الّذي نتصوره ونعتقده نحن هو : أن هذه الطريقة من التفكير لا ترتبط لا بالشرق ولا بالغرب ، بل هي ميزة العقلاء الاذكياء من الناس ، فانهم يعتمدون هذا الاُسلوب لا نجاح مهامّهم ، وتحقيق مقاصدهم.

ولقد اتبع قائد الإسلام الاكبر الرسول الاعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هذه الطريقة في عمله الرسالي فركّز جهدَه على الدعوة السرّية إلى دينه مدة ثلاثة أعوام من دون تعجُّل ، وكان يعرضُ دينه على كل من وجده أهلا للدعوة ، ومستعدّاً من الناحية الفكرية للتبليغ.

فرغم أنّه كان يهدف إلى تشكيل دولة عالمية كبرى ينضوي تحت لوائها ( لواء التوحيد ) جميع أفراد البشرية ، إلاّ أنه لم يعمد إلى الدعوة العامة طيلة هذه الأعوام الثلاثة ، بل لم يوجّه الدعوة الخاصة حتّى إلى أقاربه ، إنّما اكتفى بالاتصال الشخصي بمن وجده مؤهلا وصالحاً للدعوة ، ومستعدّاً لقبول الدِّين ، حتّى أنّه استطاع في هذه الأعوام الثلاثة أن يكسب فريقاً من الأتباع من الذين اهتدوا إلى دينه وقبِلُوا دعوته.

وقد كان زعماء قريش ـ كما اسلَفنا ـ منهمكين طوال هذه الأعوام الثلاثة في اللذّة والهوى وكان فرعون « مكة » وطاغيتها : « أبو سفيان » وجماعته كلما سَمِعوا بالدَّعوة اطلقوا ضحكة استهزاء وقالوا لانفسهم : إنّها أيّام وتنطفئ بعدها شعلة الدعوة هذه فوراً تماماً كما انطفأت من قبل دعوة « ورقة » و « اميّة » ( الَّلذين أخَذا يحبّذان إلى العرب التوجه نحو المسيحية ونبذَ الوثنية بعد أن قرءا الانجيل والتوراة ) وبالتالي لن يمرّ زمانٌ حتّى يُنسى هذا الاُمر ، ويغدو خبراً بعد أثر ، بل

٣٩٠

لا شيء يُذكر.

بهذا التصوّر ، وبهذه العقليّة واجَهت زعامة « مكة » دعوة النبي في البداية ، ولهذا لم يقم زعماء قريش خلال هذه السنوات الثلاث بأيّ عَمل عدائيّ ضدّ رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، بل ظلّوا ينظرون إليه بنظر الإحترام ، ويُراعون معه قواعد الأدب والسلوك ، وكان النبيّ هو أيضاً لا يتعرض لأصنامهم وآلهتهم في هذه الأعوام الثلاثة بسوء ولا يتناولها بالنقد والاعتراض بصورة علنية ، بل كان مركّزاً جهده على الاتصال الشخصي بذوي البصائر من الأشخاص وهدايتهم إلى دينه الحنيف.

ولكن منذ أنْ بدأ النبيُّ دعوة الأقربين وأخذ ينتقد وثنيّتهم ، ويذكر أوثانهم بسوء ويعترض على تصرفاتهم اللإنسانية أصبح حديث الألسن. ومنذ ذلك اليوم ايضاً بدأت يقظة قريش ، وعرفوا أمر محمَّد يختلف عن أمر « ورقة » و « اُميّة » اختلافاً بيناً وانه لبين الدعوتين فرقا كبيراً ، ولهذا بدأت المعارضة والمخالفة السرّية والعلنية ، لدعوة النبيّ.

وقد بدأ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بكسر جدار الصمت بدعوة أقربائه إلى دينه ثم شرع بعد ذلك بدعوة الناس أجمعين.

على أنه ما من شك في أنّ الاصلاحات العميقة الّتي يراد لها ان تترك أثراً في جميع شؤون الناس وكل مناحي حياتهم ، وتغيّر مسير المجتمع تحتاج قبل أيّ شيء إلى قوتين :

١ ـ قوةُ البيان ، بأن يستطيع الداعية والمصلح بيان الحقائق الّتي جاء بها من أفكاره الخاصة ، أو ما تلقّاه عن طريق آخر إلى الناس باسلوب جذاب ، يأسر القلوب ، ويسحر العقول.

٢ ـ القوةُ الدفاعيةُ الّتي يستطيع تشكيل خطّ دفاعي منها عند التعرض لهجوم الأعداء والخصوم ، وفي غير هذه الصورة ستنطفئ شعلة الدعوة ويفشل المصلح في خطاه الاُولى.

ولقد كان البيان لدى رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في أعلى مرتبة من

٣٩١

الكمال فكان قادراً كأقوى خطيب على بيان تعاليم دينه للناس في غاية الفصاحة والبلاغة. ولكنه كان يفتقر في الأيام الاُولى من دعوته إلى عنصر ( القوة الثانية ) ، أي ( القوة الدفاعية ) ، الرادعة الحامية ، لأنه استطاع في السنوات الثلاث الاُولى من رسالته أن يضم إلى دعوته قرابة أربعين شخصاً ، وذلك في الظروف السرّية الشديدة ، ولا ريب ان تلك القلة القليلة من الاتباع لم تكن قادرة على أن تتولّى مسؤولية الدفاع عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وحماية رسالته.

من هنا عَمَد رسولُ اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبهدف تحصيل القوّة الدفاعية المطلوبة وتشكيل النواة المركزية إلى دعوة أقربائه إلى دينه قبل التوجّه بالدعوة إلى عامة الناس ، ليتمكَّن من هذا الطريق ، أن يزيل النقصَ من جهة عدم وجود القوة الثانية ، ويكوّن منهم سياجاً قوياً يحفظه ، ويحفظ رسالته من الأخطار المحتملة.

على أن فائدة هذه الدعوة كانت على الأقل دفع أبناء عشيرته إلى الدفاع عنه بدافع القربى والرحم على فرض انهم لم يؤمنوا برسالته ، ولم يقبلوا دعوته.

هذا مضافاً إلى انهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يعتقد ان أي إصلاح وتغيير لابد أن يبدأ من إصلاح الداخل وتغييره ، فما لم يستطع الإنسان من إصلاح أبنائه واقربائه وردعهم عن قبائح الأفعال لا يمكن لدعوته أبداً أن تؤثر في الأجانب والأبعدين ، لأنَّ المناوئين سيعترضون عليه لدعوته في هذه الحالة ، ويشيرون إلى أفعال أبنائه وعشيرته.

من هنا أمره اللّه تعالى بأن يدعو عشيرته الأقربين إذ خاطبه قائلا : «وَأَنْذِرْ عَشِيرتَكَ الأَقْرَبين »(١) .

كما أنه خاطبه بصدد دعوة الناس عامّة بقوله : «فَاصْدَعْ بِما تُؤْمرُ وَأعْرضْ عَن المُشْركين. إنّا كَفيْناكَ المُسْتَهْزئينَ »(٢) .

__________________

١ ـ الشعراء : ٢١٤.

٢ ـ الحجر : ٩٤ و ٩٥.

٣٩٢

كيفيّة دَعوة الأقربيْن :

كانت طريقة رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في دعوة عشيرته الأقربين طريقة جميلة وذكيّة جدّاً ، فقد تجلّت في ذلك حقيقة أوضحت اسرار هذه الدعوة في ما بعد اكثر فأكثر.

فانّ المفسرين كتبوا عند قوله تعالى : « وانذر عشيرتك الاقربين » وكذا الأغلبية القريبة للاجماع مِنَ المؤرخين أن اللّه أمر نبيّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأنْ ينذر عشيرته الأقربين ويدعوهم إلى دينه ورسالته فأمر رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله عليّ بن أبي طالب الّذي كان آنذاك في ربيعه الثالث عشر أو الخامس عشر بأن يُعدَّ طعاماً ولبناً ، ثم دعاصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خمساً وأربعين رجلا من سراة بني هاشم ووجوههم ، وعزم على أن يبوح لضيوفه ويكشف لهم من امر رسالته في خلال تلك الضيافة إلاّ أنه ـ وللأسف ـ ما أن أنتهوا من الطعام حتّى بادر أبو لهب فتكلّم بكلمات سخيفة قبل أن يتحدّث النبيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ممّا جعل الجوّ غير مناسب لأنْ يطرَح النبيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم موضوع رسالته عليهم ، فانفض المجلسُ دون تحقيق هذا الغرض.

ولما كان من غد أمر النبيُّ علياًعليه‌السلام باعداد الطّعام واللّبن ثانية ، وكرّر دعوة تلك الجماعة ، إلى ضيافة اُخرى ، وبعد أن فرغوا من الطعام تكلّم رسولُ اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال :

« إنَّ الرائد لا يَكذبُ أهْلهُ وَاللّه الَّذي لا إله إلا هُو إنّي رَسُولُ اللّه إليْكُمْ خاصّة وإلى النّاس عامّة واللّه لَتمُوتُنَّ كما تَنامُونَ وَلَتُبْعَثُنَّ كَما تَسْتَيقظُون وَلَتُحاسبُنَّ بِما تَعْمَلُونَ وإنها الجَنَّة أبداً وَالنّارُ أبداً ».

ثم قال :

« يا بَني عَبْدِ الْمُطَّلِب انّي وَاللّه ما أعلَمُ شابّاً في العَربَ جاء قومَهُ بأَفضَل ممّا جِئتُكُمْ به ، انّي قَدْ جِئْتُكم بِخير الدُّنيا والآخِرة وَقَدْ أَمرَني اللّه عَزَّوجلَّ أن ادْعوكُمْ إليه فأيّكُمْ يُؤمن بي ويؤازرُني عَلى هذا الأمر على أنْ يكونَ أخي وَ

٣٩٣

وَصِيّي وَخَليفَتي فِيكُم »؟

ولما بلغَ النبيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى هذه النقطة ـ وبينما أمسك القومُ وسكتُوا عَن آخرهم إذ كان كلُ واحد منهم يفكِّرُ في ما يؤولُ إليهِ هذا الامرُ العظيمُ ، وما يكتنفهُ من أخطار ـ قام « عليّ »عليه‌السلام فجأة ، وهو آنذاك في الثالثة أو الخامسة عشرة من عمره ، وقال وهو يكسر بكلماته الشجاعة ـ جدار الصمت والذهول ـ :

أنا يا رَسوُل اللّه أكونُ وَزيركَ عَلى ما بَعَثَكَ اللّه ».

فقال له رسولُ اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إجلسْ ، ثم كرّر دعوته ثانية وثالثة وفي كل مرة يحجم القومُ عن تلبية مطلبه ، ويقوم « عليّ » ويعلن عن استعداده لمؤازرة النبيّ ، ويأمره رسولُ اللّه بالجلوس حتّى إذا كان في المرة الثالثة أخذ رسول اللّه بيده والتفت إلى الحاضرين من عشريته الاقربين وقال :

« إنَّ هذا أخي وَوَصيّي وَخَليفَتي فيكُمْ ( أو عَليْكُمْ ) فاسْمَعُوا لهُ ، وَأطِيْعُوا ».

فقامَ القوم يضحكون ، ويقولون لأبي طالب « قد أمرك أن تسمع لا بنكَ وتطيعَ وجعله عليك أميراً »(١) .

إنَ ما كتبناه هو ـ في الحقيقة ـ خلاصةٌ لحديث مفصَّل رواه اكثر المفسرين والمؤرخين بعبارات مختلفة ، ولم يشكّك في صحّته أحدٌ ، بل اعتبروه من مسلَّمات التاريخ ، الا « ابن تيمية » الّذي اتخذ موقفاً خاص من أهل بيت النبيّ صلّى اللّه عليه وعليهم أجمعين.

خِيانةٌ تاريخيّةٌ وجنايَةٌ أدبيّة!!

إن تحريفَ الحقائق وقلبَها ، أو إخفاء الوقائع لهُو حقاً من أوضح مصاديق

__________________

١ ـ تاريخ الطبري : ج ٢ ، ص ٦٢ و ٦٣ ، تاريخ الكامل : ج ٢ ص ٤٠ و ٤١ ، مسند أحمد : ج ١ ، ص ١١١ ، وشرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد : ج ١٣ ص ٢١٠ و ٢١١.

٣٩٤

الخيانة والجناية.

ولقد سلَكَ فريقٌ من الكُتّاب المتعصبين عبر التاريخ للاسف مثل هذا الطريق المقبوح ، وأسقطوا مؤلّفاتهم العلميّة والتاريخيّة بارتكابهم خطيئة التحريف في جملة من الحقائق ، من الاعتبار ، وهم يخالون ان عملهم قادر على ان يبقي الحقائق في هالة الإهمال والغموض.

إلاّ أنّ أمر هؤلاء قد انكشف مع انْقضاء الزّمن ، وتكامُل العِلْم ، ودَفع بفريق من أهل التحقيق والإنصاف إلى أن يمزقوا بأطراف اقلامهم حجب الزيف والتحريف ويُظهروا الوقائع والحقائق على حقيقتها.

وإليك في ما يأتي بعض هذا الخيانات :

١ ـ لقد ذكر محمَّد بن جرير الطبري ( المتوفى عام ٣١٠ هـ ) في تاريخه حادثة دعوة الأقربين بشكل مفصَّل وعلى النحو الّذي مرّ على القارئ الكريم.

بيد أنه حرّف في تفسيره(١) وكَتمَ ، فهُو عند تفسير قوله تعالى : « وأنذِرْ عَشِيْرتَكَ الأَقرَبين » يذكرُ كلّ ما ذكره في تاريخه ، ولكنّه يغيّر ويبدّل في قول رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حيث يقول : « على أن يكون أخي ووصيّي وخليفتي » ، فهو يكتب في تفسيره هكذا : « على أنْ يكونَ كذا وكذا ».

ولا ريب انَّ في تغيير عبارة « أخي ووصيّي وخليفتي عَليكم ( أوفيكم ) إلى : « كذا وكذا » غرضَاً مريضاً ، وهو بالتالي خيانة تاريخية فاضحة.

على أن الطبريّ لم يكتف بهذا القدر من التغيير في الكلام رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بل غيّر حتّى في الجملة الّتي تعقبتها وهي قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعد أن قام عليُّعليه‌السلام للمرة الثالثة وأعلن عن استعداده لمؤازرة النبيّ بعد إحجام القوم وسكوتهم : « إن هذا أخي ووصيّي وخليفتي » حيث أبدلها بعبارة : « إنَّ هذا أخي وكذا وكذا »!!!

إن على المؤرخ أن يكون حراً وشهماً في كتابة الحقائق وروايتها ، فيثبتها

____________

١ ـ تفسير الطبري : ج ١٩ ، ص ٧٤.

٣٩٥

ويرويها كما هي ، بكل شجاعة ، وصَلابَة.

ولا ريب ان الّذي دفع بالطبريِّ إلى أن يرتكب مثل ذلك التبديل والتغيير هو تعصّبه المذهبي ، فهو لا يعتبر الإمام عليّاً خليفة رسول اللّه بلا فصل ، وحيث أن تينك الكلمتين : « خَليفتي ووَصيّي » تصرّحان بخلافة « عليّ » للنبيّ ووصايته بلا فصل لذلك يغيّر ويبدّل حتّى ينتصر لمذهبه بالتحريف في شأن نزول هذه الآية أيضاً.

٢ ـ ولقد فعل ابن كثير ( المتوفى عام ٧٣٢ هـ ) نظير هذا في تاريخه(١) وكذا في تفسيره ( ج ٣ ص ٣٥١ ) وسلك نفس الطريق الّذي سلكه ـ من قبل ـ سلفُه الطبري ضارباً عرض الجدار مبدأ أمانة النقل!!!

ونحن لا نعذر ابن كثير في عمله هذا أبداً ، لأنه قد اعتمد ـ في رواياته التاريخية ، في تاريخه وتفسيره معاً ـ تاريخ الطبري ، لا تفسيره ولا شك أنّه قد مرَّ على هذه القصة في تاريخ الطبريّ ، ولكنّه مع ذلك حاد عن الطريق السويّ فأعرض عن نقل رواية التاريخ ـ في هذه الحادثة ـ وعَمَد ـ بصورة غير متوقعة ـ إلى نقل رواية التفسير!!!

٣ ـ والأغرب من تينك الخيانتين ما ارتكبه ـ في عصرنا الحاضر ـ وزير المعارف المصرية الأسبق الدكتور « هيكل » في كتابه « حياة محمَّد » ، وفتح بعمله باب التحريف في وجه الجيل الحاضر.

والعجب ان « هيكل » هاجم ـ في مقدمته ـ جماعة المستشرقين بشدة وانتقدهم بعنف لتحريفهم الحقائق التاريخية ، واختلاقهم لبعض الوقائع في حين لم يقصر عنهم في هذا السبيل فهو :

أولاً : نقل الواقعة المذكورة ( دعوة الاقربين المعروفة بحادثة يوم الدار أو حديث بدء الدعوة ) في الطبعة الاُولى من كتابه المذكور بصورة مبتورة ومقتضبة جداً واكتفى من الجملتين الحساستين بذكر واحدة منهما فقط وهي : قولُ النبي مخاطباً

__________________

١ ـ البداية والنهاية : ج ٢ ، ص ٤٠.

٣٩٦

الحضور في ذلك اليوم : « مَنْ يُؤازرني يكونُ أخِيْ وَوصيّي وخليِفَتِي » بينما حذف بالمرة الجملة الّتي قالها رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لِعَلي بعد أن قام للمرة الثانية وأعلن موازرته للنبيّ وهي قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إنَّ هذا أخيْ وَوَصيّي وَخَلِيْفتي »!!!

ثانياً : انَّه خطى في الطبعات الثانية والثالثة والرابعة ، خطوة أبعد حيث حذَف كلتا الجملتين معاً وبهذا قد وجّه ضربة كبرى إلى قيمته ككاتب. وقيمة كتابه ، كدراسة تاريخية!!

النبوة والإمامة توأمان :

إن الاعلان عن وصاية عليّعليه‌السلام وخلافته في مطلع عهد الرسالة وبداية أمر النبوّة يفيد ـ بقوة ووضوح ـ انَّ هذين المنصبين ليسا بأمرين منفصليْن ، ففي اليوم الَّذي يعلِنُ فيه رسولُ اللّه عن رسالته ونبوَّته ، يعيّن خليفته ووصيَّه من بعده ، وهذا يشهد ـ بجلاء ـ بأن النبوَّة والإمامة يشكِّلان قاعدة واحدة ، وأن هذين المنصبين إن هما الاّ كحلقتين متصلتين لا يفصل بينهما شيء.

كما أن هذه الحادثة تكشف ـ من جانب آخر عن مدى الشجاعة الروحية الّتي كان يتحلّى بها الإمام اميرُ المؤمنين « عليُّ بن أبي طالب »عليه‌السلام ، حيث قام ـ في مجلس أحجم فيه الشيوخ الدُهاة والسادة المجرِّبون عن قبول دعوة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خوفاً وتهيّباً ـ وأعلن بكل شجاعة مؤازرته للنبيّ ، واستعداده للتضحية في سبيل دينه ورسالته وهو آنذاك غلامٌ في ربيعه الثالث أو الخامس عشر ، وما حابى أعداء الرسالة ولا ماشاهم كما فعل المصلحون من الساسة والزعماء المتخوّفون على مصالحهم ومراكزهم آنذاك!!!

صحيح ان « عليّاً »عليه‌السلام كان في ذلك اليوم أصغر الحاضرين سنّاً إلاّ أن معاشرته الطويلة للنبيّ قد هيّأتْ قلبهُ لتقبُّل الحقائق الّتي تردّد شيوخ القوم في قبولها ، بل عجزوا عن دركها وفهمها!!

ولقد اعطى ابو جعفر الإسكافي حق الكلام في هذا المجال إذ قال :

٣٩٧

فهل يُكلِّف عملُ الطعام ، ودعاء القوم صغيرٌ غير مميّز ، وغِر غير عاقل ، وهل يؤتمَن على سرّ النبوة طفلٌ وهل يُدعى في جملة الشيوخ والكهول إلاّ عاقل لبيب ، وهل يضع رسولُ اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يده في يده ، ويعطيه صفقة يمينه بالاُخوة والوصيّة ، والخلافة ، الا وهو أهل لذلك ، بالغ حدّ التكليف ، محتمل لولاية اللّه ، وعداوة أعدائه ، وما بال هذا الطفل لم يأنس باقرانه ولم يلصق بأشكاله ، ولم يُرمع الصبيان في ملاعبهم بعد اسلامه ، وهو كأحدهم في طبقته كبعضهم في معرفته ، وكيف لم ينزع إليهم في ساعة من ساعاته بل ما رأيناه الا ماضياً على اسلامه ، مصمماً في أمره ، محققاً لقوله بفعله ، قد صدّق اسلامه بعفافه وزهده ، ولصق برسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من بين جميع من حضرته فهو أمينه واليفه في دنياه واخرته(١) .

__________________

١ ـ شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد : ج ١٣ ، ص ٢١٥ و ٢٩٥.

٣٩٨

١٥

الدعوة العامّة

كان قد انقضى ثلاث سنوات على بدء البعثة يوم عمد رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى دعوة الناس عامة بعد دعوة عشيرته الاقربين.

فقد استطاع خلال السنوات الثلاث الاُولى من عمر الدعوة أن يهدي ـ من خلال الاتصالات السرية ـ مجموعة من الاشخاص إلى الإسلام ولكنّه دعا هذه المرّة وبصوت عال عامة الناس إلى دين التوحيد.

فقد وقف ذات يوم على صخرة عند جبل الصفا ونادى بصوت عال : يا صباحاه ( وهي كلمةٌ كانت العربُ تطلقها كلّما أحسَّت بخطر ، أو بلغها نبأ مُرعب فكانت هذه الكلمة بمثابة جرس الخطر )(١) فلفت نداء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هذا نظر الناس فاجتمع حوله جماعة من أبناء القبائل المختلفة وقالوا : له ما لَكَ؟

فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أرأيتكم إن أخبرتكم أنَّ العدوّ مُصبحكم أو ممسيكم ما كنتم تصدّقونني؟

__________________

١ ـ قال الجزري في النهاية : ج ٢ ، ص ٢٧١ : صعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على الصفا وقال : يا صباحاه ؛ هذه كلمة يقولها المستغيث ، وأصلها إذا صاحوا للغارة لانهم اكثر ما كانوا يغيرون عند الصباح ويسمّون يوم الغارة يوم الصباح ، فكأن القائل : يا صباحاه يقول : قد غشينا العدو.

٣٩٩

قالوا : بلى.

قال : فاني نذير لكم بين يدي عذاب شديد.

ثم قال : إنما مثلي ومثلكم كمثل رجل رأى العدو فانطلق يريد أهله فخشي أن يسبقوه إلى اهله فجعل يهتف : واصباحاه(١) .

ولقد كانت قريش تعرف عن دينه بعض الشيء ، قبل هذا ولكنها تملَّكها الخوفُ هذه المرة ، وهي تسمعُ ذلك الانذار القويّ فبادر أحد قادة الكفر إلى تبديد تلك المخاوف فوراً إذ قال لرسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : تبّاً لك ، ألهذا دعوتنا؟ ، وتفرّق على أثرها الناس.

الثباتُ والإستقامة على طريق الهدف :

إن نجاح أيّ شخص مرهونٌ بأمرين :

الأول : الايمان بالهدف.

والثاني : الاستقامة والثبات والسعي الدائب لتحقيق ذلك.

إنَّ الإيمان هو المحرِّك الباطني والقوة الخفية الّتي تجر الإنسان شاء أم لم يشأ نحو الغاية الّتي يتوخاها ، وتسهِّل عليه الصعاب ، وتدعوه إلى العمل الدائب لتحقيق مقصوده ، لأن شخصاً كهذا يعتقد إعتقاداً قويّاً بأنَّ سعادته ، ومجده يتوقَّفان على ذلك.

وبعبارة اُخرى : إذا آمن انسان بأن سعادته ومجده يتوقفان على تحقيق هدف معيّن فانه سيندفع بقوة الإيمان نحو تحقيق ذلك الهدف ، متجاوزاً كل الصعاب ، ومتحدياً كل المشكلات في ذلك السبيل.

فالمريض الّذي يرى شفاءه في شرب دواء مرّ مثلا سيستسهل شُربه.

والغوّاص الّذي يعتقد إعتقاداً جازماً بأن ثمّة درراً غالية الثمن تحت أمواج البحر سيلقي بنفسه في قلب تلك الأمواج دونما خوف أو وجل ، ليخرج منها بعد

__________________

١ ـ السيرة الدحلانية بهامش السيرة الحلبية : ج ١ ، ص ١٩٤.

٤٠٠

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

الحسين بن مصعب

ذكره الشيخ في أصحاب الباقر (ع)(١١٥) هكذا: الحسين ابن مصعب. وفي أصحاب الصادق (ع) (١٦٩ / ٧٠): الحسين ابن مصعب بن مسلم البجلي الكوفي. ص ١٧٠ / ٨٦: الحسين بن مصعب الهمداني الكوفي. وص ١٨٤ / ٣٢٢: الحسين بن مصعب الهمداني. وذكره البرقي أيضا في أصحثجابه (ع)(٢٦) قائلا: حسين بن مصعب الهمداني، كوفي. وروى عن الحسين بن مصعب عن أبي عبدالله (ع) جماعة: منهم محمد بن أبي عمير كما في الخصال ج ١ / ١٢٨، والتهذيب ج ٦ / ٣٥٠، وغيره، ومحمد بن زياد بن عيسى كما في روضة الكافي(٢١٧)، وبهلول كما في الخصال ج ١ / ٧٤ وذكرناهم في الطبقات. وذكره الشيخ في الفهرست(٥٨) وقال: له كتاب، أخبرنا عدة من أصحابنا عن التلعكبري عن أحمد بن محمد بن سعيد عن أحمد بن عمر بن كيسبة عن الطاطري عن محمد بن زياد عنه. قلت: طريقه ضعيف بأحمد بن عمر بن كسيبة المهمل في الرجال. نعم روى الشيخ والجاشي كتب جماعة عنه عنهم. وكناه الشيخ في الفهرست بأبي الملك، ولقبه بالهندي في ترجمة علي بن الحسن الطاطري(٩٢). روى أحمد بن عمر بن كيسبة عن جماعة: م نهم علي بن الحسن الطاطري الثقة الواقفي المتعصب في مذهبه كثيرا كما في ترجمته من الفهرست(٩٢)، وأيضا(١١٥)، و(٦٥)، ومواضع بن النجاشي،

٤٤١

ومنهم محمد بن بكر بن جناح كما في ترجمة محمد بن اسحاق من النجاشي.

وروى عنه علي بن محمد بن الزبير القرشي (الفهرست ٦٩)، و ٩٢، وأحمد بن محمد بن عقدة في مواضع من الفهرست والنجاشي. الحسين بن معاذ بن مسلم الانصاري الهرا الكوفي ذكره الشيخ في أصحاب الصادق (ع)(١٦٩). قلت: وكان معاذ أبوه ابن عم محمد بن الحسن بن أبي سارة مولى الانصار الرواسي الذي تأتي ترجمته رقم(٨٨٥) وهناك قول: النجاشي: وابن عم محمد بن الحسن معادبن مسلم بن أبي سادة، وهم أهل بيت فضل وأدب، وعلى معاذ، ومحمد تفقه الكسائي علم العرب إلى أن قال: وهم ثقات لايطعن عليهم بشئ. وعلى هذا فالحسين بن معاذ يعد من الفضلاء الثقات الذين لا يطعن عليهم، وتأتي ترجمة معاذ ومسلم في محله. وفي معاني الاخبار(١٢٢) باسناده عن أبي أحمد عبدالعزيز بن بن يحيى بن أحمد بن عيسى الجلودي البصري عن الحسين بن معاذ عن سليمان بن داود.

الحسين بن موسى بن جعفر (ع)

ذكره علماء الانساب والمفيد وغيره في أولاد موسى بن جعفر (ع) وقال المفيد في الارشاد(٣٠٣): ولكل واحد من ولد أبي الحسن موسىعليه‌السلام فضل ومنقبة مشهورة، وكان الرضاعليه‌السلام المقدم

٤٤٢

عليهم في الفضل حسب ما ذكرناه.

واختلف علماء الانساب في عقب الحسين بن موسى (ع) وانه هل أعقب وبقي أو انقرض أو لم يعقب.

روى الحسين عن أبيه ابي الحسن موسى (ع) ابراهيم عن عقبة، وابراهيم بن اسحاق الاحمر الكافي ج ٢ / ٢٢٢ في الحناء بعد النورة). وروى عن أمه عن أبيه (ع) عنه أحمد بن محمد (قرب الاسناد(١٤١)، والكافي ج ١ / ١٤ في وجوب الغسل يوم الجمعة) وروى عن أم احمد بنت موسى عنه (ع) ايضا كما في الكافي ج ١ / ١٤. وذكرناه في طبقات أصحابه (ع). وروى عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ما يدل على امامته (ع) من الاخبار بالمغيبات كما في عيون أخبار الرضا (ع) ج ٢ / ٢٠٨ وروى عن أبي جعفر الجوادعليه‌السلام ففي الكشي ترجمة علي بن جعفر (ع)(٢٦٩): حدثني نصر بن الصباح البلخي قال حدثني اسحاق بن محمد البصري أبويعقوب قال حدثني أبوعبدالله الحسين ابن موسى بن جعفر (ع) قال: كنت عند أبي جعفر (ع) بالمدينة وعنده علي بن جعفر (ع) وأعرابي من أهل المدينة جالس فقال الاعرابي: من هذا الفتى؟ وأشار بيده إلى أبي جعفر (ع) قلت: هذا وصي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال يا سبحان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قد مات منذ مائتي سنة كذا وكذا سنة وهذا حديث كيف يكون هذا وصي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قلت: هذا وصي علي بن موسى وعلي وصي موسى ابن جعفر (ع) الحديث.

تنبيه: قال في مجمع الرجال ج ٢ / ١٩١: الحسين بن علي بن موسى ابن جعفرعليهما‌السلام ، سيذكر انشاء الله في علي بن جعفر، وفي ص ٢٠١: كش الحسين بن موسى بن جعفر (ع) أبوعبدالله (ع).

٤٤٣

سيذكر انشاء الله في علي بن جعفر. ثم علق على (الحسين بن موسى) بقوله: بن على الخ ظ.

يريد سقوطه وفي ترجمة علي بن جعفر روى الحديث المتقدم عن الكشي كما ذكرناه ثم استظهر سقوط (ابن علي) أيضا. وهذا منهرحمه‌الله غريب فلم يكن لعلي بن موسى بن جعفر (ع) ولد غير أبي جعفر الجواد (ع) يسمى بالحسين أو غيره فلاحظ.

الحسين بن موسى الهمداني

ذكره الشيخ في أصحاب الصادق (ع)(١٧٠) وقال: كوفي. وفي ص ١٨٣: الحسين بن موسى، كوفى. وقال البرقي في أصحابه (ع)(٢٦): الحسين بن موسى كوفي. وقال الشيخ في أصحاب الكاظم (ع)(٣٤٨): الحسين بن موسى واقفي. وفي أصحاب الرضا (ع)(٣٧٣): الحسين موسى. قلت: يمكن اتحاد الجميع ولا شاهد عليه كما انه لا تميز فلا حظ.

الحسين بن الهذيل

ذكره الشيخ في الفهرست(٥٧) وقال: له روايات. ثم قال: الحسينبن مهران. له كتاب، رواهما حميد عن عبدالله بن أحمد بن نهيك عنهما. قلت لايبعد كون الطريق معلقا على طريقه إلى الحسين بن ايوب قبلهما هكذا: أخبرنا به أحمد بن عبدون عن أبي طالب الانباري عن حميد بن زياد الخ. وحينئذ موثق بحميد الواقفي الثقة. وقال في باب من لم يرو عنهم (ع) من رجاله(٤٦٤): الحسن ابن هذيل روى عنه حميد. قلت والظاهر ان (الحسن مصحف الحسين)

٤٤٤

هذا آخر باب الحسن والحسين من كتاب تهذيب المقال والحمد لله رب العالمين والصلوة والسلام على محمد وآله الطاهرين ويليه الجزء الثالث أوله: (ومن هذا الباب اسحاق)

٤٤٥

الفهرس

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال ٣

٤ - باب الحسن والحسين -٧١ - الحسن بن علي بن فضال كوفي(١) ٥

٧٢ - الحسن بن علي بن أبي حمزة ١٥

٧٣ - الحسن بن أبي قتادة علي بن محمد بن عبيد بن حفص بن حميد ١٨

٧٤ - الحسن بن محمد بن سهل النوفلي ١٩

٧٥ - الحسن بن راشد الطفاوي ٢٠

٧٦ - الحسين بن يزيد بن محمد بن عبدالملك النوفلي(٢) ٢١

٧٧ - الحسين بن أبي سعيد هاشم ابن حيان المكاري أبوعبدالله(١) ٢٥

٧٨ - الحسين بن بسطام ٢٨

٧٩ - الحسن بن علي بن زياد الوشابجلي ٣٠

٨٠ - الحسن بن علي بن النعمان ٣٨

٨١ - الحسن بن علي بن بقاح(١) ٤٠

٨٢ - الحسن بن الحسين بن اللؤلؤى ٤٢

٨٣ - الحسن بن محمد بن سماعة أبومحمد الكندي الصيرفي(١) ٤٤

٨٤ - الحسن بن موسى الخشاب ٥٣

٨٥ - الحسين بن عبيد الله السعدي أبوعبدالله إبن عبيد الله بن سهل ٥٦

٨٦ - الحسن بن خرزاد ٥٩

٨٧ - الحسين بن إشكيب ٦٠

٨٨ - الحسن بن الطيب بن حمزة الشجاعي ٦٢

٨٩ - الحسين بن موسى بن السالم الخياط أبو عبدالله ٦٣

٩٠ - الحسن بن علي بن يقطين بن موسى ٦٥

٩١ - الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) ٦٧

٤٤٦

٩٢ - الحسن بن عطية الحناط ٦٨

٩٣ - الحسن بن رباط البجلي ٧١

٩٥ - الحسن بن زياد العطار(١) ٧٥

٩٦ - الحسن بن السري الكاتب الكرخي(١) ٧٨

٩٧ - الحسن بن قدامة الكناني الحنفي ٩٨ - الحسين بن زيدان الصرمي ٩٩ - الحسن بن علي بن أبي عقيل أبومحمد العماني الحذا ٨٣

١٠٠ - الحسن بن محمد بن أحمد الصفار البصري أبوعلي ٨٦

١٠١ - الحسن بن محمد النهاوندي ١٠٢ - الحسن بن متيل ٨٩

١٠٣ - الحسن بن علي أبومحمد الحجال ١٠٤ - الحسن بن محمد الحضرمي ابن أخت أبي مالك الحضرمي(٣) ٩٠

١٠٥ - الحسن بن علي بن أبي المغيرة الزبيدي الكوفي ٩١

١٠٦ - الحسن بن صالح الاحول ١٠٧ - الحسن بن علي بن سبرة(٢) ٩٤

١٠٨ - الحسن بن الجهم بن بكير عن أعين أبومحمد الشيباني ٩٥

١٠٩ - الحسن بن الدبرقان أبوالخزرج(١) ٩٧

١١٠ - الحسن بن الحسين العرني النجار ٩٨

١١١ - الحسن بن محمد بن الفضل بن يعقوب بن سعيد بن نوفل بن الحرث بن المطلب ١٠١

١١٣ - الحسن بن الحسين السكوني ١١٤ - الحسين بن زيد علي بن الحسين (ع) أبوعبدالله(٤) ١٠٢

١١٥ - الحسين بن علوان الكلبي ١١٠

١١٦ - الحسين بن أبي العلاء الخفاف أبوعلي الاعور ١١٤

١١٧ - الحسين بن أحمد المنقري التميمي أبوعبدالله ١١٩

١١٨ - الحسين بن عثمان بن شريك بن عدي العامري الوحيدي(١) ١٢٤

٤٤٧

١١٩ - الحسين بن نعيم الصحاف مولى بني أسد(٢) ١٢٥

١٢٠ - الحسين بن حمزة الليثي الكوفي إبن بنت أبي حمزة الثمالي(٢) ١٢٨

١٢١ - الحسين بن عثمان الاحمسي البجلي ١٣٢

١٢٢ - الحسين بن المختار أبوعبدالله القلانسي(١) ١٣٣

١٢٣ - الحسين بن حماد بن ميمون العبدي ١٣٦

١٢٤ - الحسين بن ثور بن أبي فاخته سعيد بن حمران ١٣٧

١٢٥ - الحسين بن أبي غندر ١٤١

١٢٦ - الحسين بن مهران بن محمد بن أبى نصر السكونى(٢) ١٤٢

١٢٧ - الحسين بن عمر بن سلمان ١٤٥

١٢٨ - الحسين بن المبارك ١٤٦

١٢٩ - الحسين بن سيف بن عميرة أبوعبدالله النخعي(١) ١٤٧

١٣٠ - الحسين بن محمد بن الفضل بن يعقوب إبن سعد بن نوفل بن الحرث ١٤٩

١٣١ - الحسن بن موفق ١٥٣

١٣٢ - الحسن بن عمرو بن منهال بن مقلاص ١٥٤

١٣٣ - الحسين بن عبيد الله بن حمران الهمداني المعروف بالسكوني ١٣٤ - الحسن بن علي بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين إبن علي ابن ١٥٥

١٣٥ - الحسين بن سعيد بن حماد بن مهران ١٦٥

١٣٦ - الحسن بن العباس بن الحريش الرازي أبوعلي(١) ١٧٩

١٣٧ - الحسن بن خالد بن محمد بن علي البرقي ابوعلي أخو محمد بن خالد(١) ١٨٢

١٣٨ - الحسن بن ظريف بن ناصح(٢) ١٨٣

١٣٩ - الحسن بن أبي عثمان المقلب سجادة أبومحمد ١٨٤

١٤٠ - الحسن بن عنبسة الصوفي(١) ١٤١ - الحسن بن علي الزيتوني الاشعري أبومحمد ١٨٧

١٤٢ - الحسن بن محمد بن جمهور العمي أبومحمد بصري(١) ١٨٨

١٤٣ - الحسن بن احمد بن ريذويه القمي ١٤٤ - الحسن بن عبدالصمد بن محمد بن عبيد الله الاشعري ١٩١

٤٤٨

١٤٥ - الحسن بن علي بن عبدالله بن المغيرة البجلي ١٩٢

١٤٦ - الحسن بن موسى ابومحمد النوبختي(١) ١٩٤

ابوجعفر محمد بن علي بن نوبخت المنجم ١٩٧

اسماعيل بن علي بن نوبخت ابوسهل النوبختي ١٩٨

ابوجعفر بن علي بن نوبخت العباس بن اسماعيل بن ابي سهل بن نوبخت ٢٠٠

محمد بن العباس بن اسماعيل كبرياء النوبختي ٢٠١

علي بن العباس بن اسماعيل ابوالحسن النوبختي ٢٠٢

الحسن بن الحسين بن علي بن العباس بن اسماعيل ٢٠٣

اسحاق الكاتب النوبختي احمد بن ابراهيم النوبختي ٢٠٤

عبدالله بن ابراهيم ابوجعفر النوبختي احمد بن عبدالله ابوعبدالله النوبختي ٢٠٥

علي بن احمد النوبختي ابن زهومة ابي علي بن جعفر النوبختي ٢٠٦

ابومحمد الحسن بن يحيى النوبختي ٢٠٧

١٤٧ - الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن جعفر بن عبيد الله ابن الحسين ٢١٨

١٤٨ - الحسن بن حمزة بن علي بن عبدالله بن محمد بن الحسن بن الحسين بن... علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) ابومحمد الطبري(١) ٢٢٩

١٤٩ - الحسن بن احمد بن محمد بن الهيثم العجلي أبومحمد ٢٣٧

١٥٠ - الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمد ابن علي بن أبي طالب (ع)(٣) ٢٣٨

١٥١ - الحسين بن شاذويه أبوعبدالله الصفار ٢٤٢

١٥٢ - الحسين بن محمد بن علي الازدي ابوعبدالله ٢٤٣

١٥٣ - الحسين بن علي ابوعبدالله المصري(٢) ٢٤٤

١٥٤ - الحسين بن محمد بن عمران بن أبي بكر الاشعري القمي ابوعبدالله(١) ٢٤٦

١٥٥ - الحسين بن القاسم بن محمد بن ايوب ابن سمعون ابوعبدالله الكاتب(٢) ٢٥٢

١٥٦ - الحسين بن عنبسة الصوفي(٢) ٢٥٣

١٥٧ - الحسين بن حمدان الحضيني الجنبلاى ابوعبدالله(٤) ٢٥٣

١٥٨ - الحسين بن محمد بن الفرزدق بن بحير بن زياد الفزارى ابوعبدالله المعروف بالقطعي(٢) ٢٥٤

٤٤٩

١٥٩ - الحسين بن خالويه ابو عبدالله النحوى(٢) ٢٥٥

١٦٠ - الحسين بن علي سفيان بن خالد ابن سفيان ابوعبدالله البزوفري ٢٦٠

١٦١ - الحسين بن علي بن الحسين بن موسى ابن بابويه القمي أبوعبدالله ٢٦٣

١٦٢ - الحسين بن علي الحزاز القمي أبوعبدالله ٢٧٥

١٦٣ - الحسين بن أحمد بن المغيرة أبوعبدالله البوشنجي ٢٧٦

١٦٤ - الحسين بن عبيد الله بن ابراهيم الغضائري ابوعبدالله(٢) ٢٧٧

١٦٥ - الحسين بن علي بن الحسين بن محمد ابن يوسف الوزير أبوالقاسم المغربي ٢٨٦

١٦٦ - الحسين بن محمد بن جعفر الخالع ٢٩٠

تذييل باب الحسن والحسين ٢٩٢

الحسن بن أيوب بن نوح الحسن بن حبيش الاسدي الكوفي ٢٩٤

الحسن بن الحسين الانباري ٢٩٦

شهوده مع عمه الحسين (ع) يوم الطف ٣٠٣

تزوجه بنت عمه الحسين (ع) ٣٠٤

توليه صدقات امير المؤمنين (ع) ٣٠٥

تجنبه عن دعوى الامامة ٣٠٧

مولده ووفاته ٣٠٩

الحسن بن راشد أبوعلي البغدادي مولى آل المهلب ٣١١

الحسن بن راشد مولى بني العباس ابومحمد الكوفي البغدادي الوزير ٣١٥

الحسن بن سهل بن عبدالله اخو الفضل ٣١٧

الحسن بن شاذان الواسطي الحسن الشريعي ابومحمد الحسن بن صالح بن حي الهمداني الثوري الكوفي ٣١٨

الحسن بن صدقة المدائني أخو مصدق بن صدقة ٣٢٥

الحسن بن عباد الحسن بن عبدالله القمي ٣٢٦

الحسن بن عبدالله ابوعلي عم الرافعي الحسن بن علوية أبومحمد القماص ٣٢٧

الحسن بن علي الحضرمي الحسن بن علي الحناط الحسن بن علي الاصغر بن علي بن الحسين بن علي بن ابيطالب (ع) الملقب بالافطس ٣٢٨

٤٥٠

الحسن بن علي الكلبي الحسن بن علي الوجناء النصيبي الحسن بن علي أبومحمد الهمداني ٣٢٩

الحسن بن عمار الحسن بن عمار الدهان الحسن بن عمارة الكوفي ٣٣٠

الحسن بن عمر بن زيد ٣٣٢

الحسن بن الفضل بن زيد اليماني الحسن بن القاسم ٣٣٣

الحسن بن القاسم بن العلاء ٣٣٧

الحسن بن محبوب بن وهب بن جعفر بن وهب أبوعلي البجلي السراد، ويقال له الزراد ٣٣٩

مكانته السامية ٣٤٦

مناقشات ونوادر في رواياته ٣٤٧

الحسن بن محمد بن اسماعيل بن محمد بن أشناس أبوعلي البزاز ٣٥١

الحسن بن محمد بن بابا القمي ٣٥٣

الحسن بن محمد الداعي بالخبر الحسن بن محمد السراج الحسن بن محمد بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي ٣٥٤

الحسن بن محمد بن عمران الحسن بن محمد بن الوجناء أبومحمد النصيبي ٣٥٦

الحسن بن مسكان ابن أخي جابر الجعفي ٣٥٨

الحسن بن موسى الحناط الكوفي ٣٥٩

الحسن بن النضر القمي ٣٦٠

الحسن بن النضر ابوعوان الابرش ٣٦٢

الحسن بن النظرة ٣٦٣

الحسن بن هارون الدينوري ٣٦٣

الحسن بن هارون بن عمران ابومحمد الهمداني ٣٦٤

الحسن البصرى وحديثه ٣٦٩

اعجاب البصرى بعلمه ٣٦٩

إفتاء الحسن البصري برأيه ٣٧١

الحسن بن يعقوب القمي الحسين بن إبراهيم بن احمدبن هشام المؤدب المكتب ٣٧٢

الحسين بن ابراهيم بن علي القمي المعروف بابن الخياط الحسين بن ابراهيم القزويني ٣٧٤

٤٥١

الحسين بن أبي الخطاب الحسين بن احمد بن أبان القمي ٣٧٥

الحسين بن ادريس القمي الاشعرى ٣٧٦

الحسين بن احمد بن الحسن الرقي ٣٧٨

الحسين بن أحمد الحلبي الحسين بن احمد بن خيران ٣٧٩

الحسين بن أحمد بن سفيان القزويني الحسين بن أحمد بن شيبان القزويني ٣٨٠

الحسين بن أحمد بن ظبيان الحسين بن أحمد بن عامر الاشعرى ٣٨١

الحسين بن أحمد بن محمد بن أحمد أبوعبدالله الاشناني الدارمي البلخي الحسين بن أسد البصري ٣٨٢

الحسين بن ايوب ٣٨٣

الحسين بن بشار ٣٨٤

الحسين بن بشر الاسدي ٣٩٠

الحسين بن بشير ٣٩١

الحسين بن الحسن الحسيني أبوعبدالله الاسود الرازي ٣٩٢

الحسين بن الحسن الافطس بن علي الاصغرإبن علي إبن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) الحسين بن الحسن بن الحسين بن الحسن بن علي ابن أبي طالب (ع) أبوالفضل العلوي ٣٩٣

الحسين بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين ابن موسى بن بابويه القمي ٣٩٤

الحسين بن الحسن الفارسي القمي ٣٩٥

الحسين بن الحسن بن محمد بن موسى بن بابويه القمي الحسين بن الحسن بن محمد ٣٩٦

الحسين بن الحسين بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الحسين بن الحكم ٣٩٧

الحسين بن خالد الصيرفي ٣٩٨

الحسين الخراساني الحباز الحسين بن روح بن أبي بحر أبوالقاسم النوبختي ٤٠٠

المؤهلين للسفارة بعد اختياره ٤٠٨

محبسه ٤٠٩

طبقته ومن روى عنه ٤١٠

الحسين بن زياد ٤١١

الحسين بن شداد بن رشيد الجعفي الكوفي الحسين بن عبد ربه ٤١٢

٤٥٢

الحسين بن عبدالله النيشابورى ٤١٤

الحسين بن عبدالملك بن عمرو الاحول الحسين بن عبيد الله بن علي الواسطي الحسين بن عبيد الله القمي المحرر ٤١٥

الحسين بن عثمان بن زياد الرواسي أخو حماد الناب ٤١٦

الحسين بن على بن ابراهيم العلوي الحسين الاصغر أبوعبدالله بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ٤١٨

طبقته ٤٢٥

مولده ووفاته ٤٢٧

الحسين بن علي الخواتيمي الحسين بن علي الزعفراني ٤٢٨

الحسين بن علي بن يقطين ٤٢٩

الحسين بن عمر بن يزيد ٤٣٠

الحسين بن عمرو بن ابراهيم الهمداني ٤٣٤

ابوعلي الحسين بن الفرج أبي قتادة البغدادي ٤٣٥

الحسين بن قياما الواسطي الصيرفي ٤٣٦

الحسين بن كيسان الحسين بن مالك القمي ٤٣٨

الحسين بن محمد بن سليمان الحسين بن مخارق السلولي ٤٣٩

الحسين بن محلد بن إلياس الحسين بن مسكان ٤٤٠

الحسين بن مصعب ٤٤١

الحسين بن موسى بن جعفر (ع) ٤٤٢

الحسين بن موسى الهمداني الحسين بن الهذيل ٤٤٤

الفهرس ٤٤٦

٤٥٣

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694