أسباب نزول القرآن

أسباب نزول القرآن10%

أسباب نزول القرآن مؤلف:
تصنيف: علوم القرآن
الصفحات: 591

أسباب نزول القرآن
  • البداية
  • السابق
  • 591 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 429463 / تحميل: 6423
الحجم الحجم الحجم
أسباب نزول القرآن

أسباب نزول القرآن

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

كما ستعلم ذلك من تصريح السمهودي والمناوي والزرقاني.

ترجمته:

١ - السّمعاني: « والمشهور بهذه النسبة: أبو محمد عبد الله بن عبد الله بن جعفر ابن حيان الاصبهاني المعروف بأبي الشيخ، حافظ كبير ثقة، صنّف التصانيف الكثيرة وأكثر عنه أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، وآخر من روى عنه أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب بأصبهان »(١) .

٢ - الذهبي: « أبو الشيخ حافظ إصبهان ومسند زمانه، الامام أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الأنصاري، صاحب التصانيف السائرة، ويعرف بأبي الشيخ وكان مع سعة علمه وغزارة حفظه صالحاً خيّراً قانتاً لله صدوقاً قال ابن مردويه: ثقة مأمون، صنّف التفسير والكتب الكثيرة - في الأحكام وغير ذلك. قال أبوبكر الخطيب: كان حافظاً ثبتاً صدوقاً قال أبو نعيم: كان أحد الأعلام وكان ثقة »(٢) .

٣ - السيوطي: « أبو الشيخ حافظ إصبهان ومسند زمانه، الامام كان مع سعة علمه وغزارة حفظه أحد الأعلام، صالحاً خيّراً صدوقاً مأموناً ثقة متقناً، صنف التفسير وغيره. مات في محرم سنة ٣٦٩ »(٣) .

هذا، وجاء في ( كفاية المتطلع ) وهو الكتاب الذي ألّفه تاج الدين الدّهان في الكتب التي يرويها الشيخ حسن العجيمي - ما نصه « كتاب أخلاق النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم للامام المحدّث أبي عبد الله محمد بن محمد بن جعفر بن حيان المعروف بأبي الشيخرحمه‌الله تعالى: أخبر به عن الشيخ محمد بن علاء الدين البابلي عن محمد حجازي الشعراني عن المعمر محمد أركماس عن الحافظ أحمد بن

____________________

(١). الانساب - الحياني.

(٢). تذكرة الحفاظ ٣ / ٩٤٥.

(٣). طبقات الحفاظ: ٣٨١.

١٠١

حجر العسقلاني عن أبي إسحاق إبراهيم بن صديق الرسام قال أنا أبو محمد إسحاق بن يحيى الآمدي قال أنا أبو سفيان خليل الحافظ قال أنا ناصر بن محمد الويري قال أنا جعفر بن عبد الواحد الثقفي قال أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم قال أنا به مؤلفه أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان فذكره ».

والشيخ حسن العجيمي من المشايخ السبعة الذي يفتخر شاه ولي الله في ( الارشاد إلى مهمات الاسناد ) باتصال أسانيده إليهم. وعلى هذا يكون الشيخ أبو الشيخ الحياني من شيوخ مشايخ والد ( الدهلوي ).

أضف إلى ذلك: تمسك الكابلي في ( الصواقع ) وكذلك ( الدهلوي ) نفسه في ( التحفة ) برواية أبي الشيخ فمن العجيب تمسكه بروايته في مورد وإعراضه عنها في مورد آخر، وهل هذا إلّا تعصب؟!

(١٩)

رواية ابن السقاء الواسطي

قال ابن المغازلي: « قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر أحمد العطار الفقيه الشافعيرحمه‌الله - بقراءتي عليه فأقرّ به، سنة أربع وثلاثين وأربعمائة - قلت له: أخبركم أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان المزني الملقب بابن السقاء الحافظ الواسطيرحمه‌الله ، نا عمر بن الحسن الصيرفيرحمه‌الله ، نا أحمد بن عبد الله بن يزيد، نا عبد الرزاق قال أنا سفيان الثوري عن عبد الله ابن عثمان عن عبد الرحمن بن بهمان عن جابر بن عبد الله قال: أخذ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعضد علي فقال: هذا أمير البررة وقاتل الكفرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، ثم مدّ بها صوته فقال: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب »(١) .

____________________

(١). المناقب لابن المغازلي: ٨٠.

١٠٢

ترجمته:

١ - ابن المغازلي في ( ذيل تاريخ واسط - مخطوط ).

٢ - السمعاني في ( الأنساب - السقاء ).

٣ - الذهبي في ( تذكرة الحفاظ ٣ / ٩٦٥ ) و ( العبر ٢ / ٣٦٥ ).

٤ - ابن ناصر الدين في ( الطبقات ).

٥ - السيوطي في ( طبقات الحفاظ ٣٨٥ ).

٦ - البدخشاتي في ( تراجم الحفاظ - مخطوط ).

ونكتفي هنا بعبارة الذهبي في ( العبر ) حيث قال « وأبو محمد ابن السقا الحافظ عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي، روى عن أبي خليفة وعبدان وطبقتهما، وما حدث إلّا من حفظه، توفي في جمادى الآخرة، وكان من كبراء أهل واسط وأولى الحشمة، رحل به أبوه »(١) .

(٢٠)

رواية أبي الليث

وروى أبو الليث نصر بن محمد السمرقندي حديث مدينة العلم حيث قال:

« عن قيس بن أبي حازمرضي‌الله‌عنه قال: جاء رجل إلى معاويةرضي‌الله‌عنه فسأله عن مسألة فقال: سل عنها علي بن أبي طالب فهو أعلم بها، فقال الرجل: قولك أحب إليّ من قول علي، فقال معاوية: بئسما قلت ولؤم ما جئت

____________________

(١). العبر في خبر من غبر ٣ / ٣٦٥.

١٠٣

به، لقد كرهت رجلاً كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يهزه للعلم هزاً(١) وقد قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه لا نبي بعدي، ولقد كان عمر بن الخطاب يسأله ويأخذ عنه، ولقد شهدت عمر ابن الخطاب إذا أشكل عليه شيء فقال(٢) هاهنا علي بن أبي طالب. ثم قال للرجل - معاويةرضي‌الله‌عنه - قم لا أقام الله رجليك، ومحا اسمه من الديوان.

ويروي أن سائلاً سأل عائشة رضي الله عنها عن المسح على الخفين فقالت: سلوا عنها علي بن أبي طالب، فإنه أعلم بالسُنّة.

وقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها »(٣) .

ترجمته:

١ - الذهبي في ( تذكرة الحفاظ ).

٢ - عبد القادر في ( الجواهر المضية في طبقات الحنفية ٢ / ١٩٦ ).

٣ - الكفوي في ( كتائب أعلام الأخيار - مخطوط ).

٤ - القاري في ( الأثمار الجنية في طبقات الحنفية ).

٥ - الدهان في ( كفاية المتطلع - مخطوط ).

٦ - الكاتب الجلبي في ( كشف الظنون ٤٤١ ).

وقد ذكرنا ترجمته بالتفصيل في مجلد ( حديث الطير ).

____________________

(١). كذا.

(٢). كذا.

(٣). المجالس - مخطوط.

١٠٤

(٢١)

رواية محمد بن المظفر البغدادي

قال ابن المغازلي: « أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان، أنا أبو الحسين محمد ابن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ البغدادي، نا الباغندي محمد بن محمد بن سليمان، نا محمد بن مصفا، نا حفص بن عمر العدني، نا علي بن عمرو عن أبيه عن جرير عن عليعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها، ولا تؤتى البيوت إلّا من أبوابها »(١) .

ترجمته:

١ - الذهبي: في ( تذكرة الحفاظ ٣ / ٩٨٠ ) و ( العبر ٣ / ١٢ ) و ( دول الإسلام ١ / ٢٣١ ).

٢ - الصفدي في ( الوافي بالوفيات ٤ / ٣٤ ).

٣ - السيوطي في ( طبقات الحفاظ ٣٨٩ ).

وغيرهم وقد أوردنا ترجمته بالتفصيل في مجلد ( حديث الثقلين ).

(٢٢)

رواية ابن شاهين

قال ابن شهرآشوب: « وقال النبيعليه‌السلام بالاجماع: أنا مدينة العلم

____________________

(١). المناقب لابن المغازلي: ٨٠.

١٠٥

وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب. رواه أحمد من ثمانية طرق وابراهيم الثقفي من سبعة طرق، وابن بطة من ستة طرق، والقاضي الجعابي من ستة طرق، وابن شاهين من أربعة طرق »(١) .

ترجمته:

١ - السمعاني في ( الأنساب ).

٢ - ابن الأثير في ( الكامل حوادث: ٣٨٥ ).

٣ - الخوارزمي في ( أسماء رجال مسانيد أبي حنيفة ).

٤ - الذهبي في ( العبر ٣ / ٢٩ ).

٥ - اليافعي في ( مرآة الجنان ٢ / ٤٢٦ ).

٦ - الجزري في ( طبقات القراء ١ / ٥٨٨ ).

٧ - السيوطي في ( طبقات الحفاظ ٣٩٢ ).

٨ - الداودي في ( طبقات المفسرين ٢ / ٢ ).

٩ - الدياربكري في ( الخميس حوادث ٣٨٥ ).

١٠ - الزرقاني في ( شرح المواهب اللدنية ١ / ١٦٦ ).

ونكتفي هنا بخلاصة ترجمته في ( تذكرة الحفاظ ) للاختصار:

« ابن شاهين، الحافظ المفيد المكثر محدّث العراق، قال ابن ماكولا: ثقة مأمون، سمع بالشام وفارس والبصرة، جمع الأبواب والتراجم، وصنّف شيئاً كثيراً. قال الأزهري: وابن شاهين ثقة عنده عن البغوي سبعمائة جزء، وقال ابن أبي الفوارس: ثقة مأمون صنّف ما لم يصنّفه أحد »(٢) .

____________________

(١). مناقب آل أبي طالب ٢ / ٣٤.

(٢). تذكرة الحفاظ ٣ / ٩٧٧.

١٠٦

(٢٣)

إثبات الصّاحب بن عباد

لقد جاء في ( المناقب ) حيث استشهد بأبيات لبعض الشعراء في علم أمير المؤمنينعليه‌السلام - ما نصه: « الصاحب:

كان النبي مدينة هو بابها

لو أثبت النصاب ذات المرسل

وله:

باب المدينة لا تبغوا سواه لها

لتدخلوها فخلّوا جانب التيه »

وقال في ذكر بعض من نظم حديث رد الشمس وأشعارهم: « الصاحب:

كان النبي مدينة العلم التي

حوت الكمال وكنت أفضل باب

ردت عليك الشمس وهي فضيلة

ظهرت فلم تستر بلف نقاب »(١)

ترجمته:

١ - الثعالبي في ( يتيمة الدهر ٣ / ٣١ - ١١٨ ).

٢ - ابن خلكان في ( وفيات الأعيان ١ / ٧٥ ).

٣ - ابو الفداء الأيوبي في ( المختصر - حوادث: ٣٨٥ ).

٤ - ابن الأثير في ( الكامل - حوادث: ٣٨٥ ).

٥ - الذهبي في ( العبر - حوادث: ٣٨٥ ).

____________________

(١). مناقب آل أبي طالب ٢ / ٣٥.

١٠٧

٦ - ابن الوردي في ( تتمة المختصر - حوادث: ٣٨٥ ).

٧ - اليافعي في ( مرآة الجنان - حوادث: ٣٨٥ ).

٨ - السيوطي في ( بغية الوعاة ١٩٦ ).

وقد ذكرنا ترجمته في مجلد ( حديث الطير ) بالتفصيل.

(٢٤)

رواية ابن شاذان السكري الحربي

رواه في كتاب ( الامالي ) حيث قال: « ثنا إسحاق بن مروان، ثنا أبي، ثنا عامر بن كثير السراج عن أبي خالد عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن علي بن أبي طالب قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها، يا علي كذب من زعم أنه يدخلها من غير بابها».

ترجمته:

١ - السمعاني في ( الأنساب - السكري ).

٢ - ابن الأثير في ( الكامل - حوادث: ٣٨٦ ).

٣ - الذهبي في ( العبر - حوادث: ٣٨٦ ).

وقد أوردنا ترجمته في مجلد ( حديث الطير ).

(٢٥)

رواية ابن بطة

لقد علمت من كلام ابن شهر آشوب أنه قد رواه من ستة طرق.

١٠٨

ترجمته:

١ - السمعاني في ( الأنساب - العكبري ).

٢ - الذهبي في ( سير أعلام النبلاء ٦ / ٥٢٩ ).

٣ - ابن كثير في ( تاريخه ١١ / ٣٢١ ).

٤ - ابن العماد في ( شذرات الذهب ٣ / ١٢٢ ).

وغيرهم، وقد ذكرنا في مجلد ( حديث الطير ) تمسك ابن تيمية برواياته واعتماده عليها، كما ذكرنا في مجلد ( حديث التشبيه ) أن ابن بطة من شيوخ مشايخ شاه ولي الله والد ( الدهلوي )

(٢٦)

رواية الحاكم النيسابوري

لقد رواه من طرق عديدة حديث قال: « حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن عبد الرحيم الهروي بالرملة، ثنا أبو الصلت عبد السّلام بن صالح، ثنا أبو معاوية بن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة من العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأت الباب.

هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه، وأبو الصلت ثقة مأمون، فإني سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب في التاريخ يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري يقول: سألت يحيى بن معين عن أبي الصلت الهروي فقال: ثقة، فقلت: أليس قد حدّث عن أبي معاوية عن الأعمش حديث أنا مدينة العلم؟ فقال: قد حدّث به محمد بن جعفر الفيدي وهو ثقة مأمون.

١٠٩

سمعت أبا نصر أحمد بن سهل الفقيه القباني أمام عصره ببخارا يقول: سمعت صالح بن محمد بن حبيب الحافظ يقول - وسئل عن أبي الصلت الهروي فقال - دخل يحيى بن معين ونحن معه على أبي الصلت فسلّم عليه فلمـّا خرج تبعته فقلت له: ما تقول رحمك الله في أبي الصلت؟ فقال: هو صدوق، فقلت له: إنه يروي حديث الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأتها من بابها؟ فقال: قد روى هذا ذاك الفيدي عن أبي معاوية عن الأعمش كما رواه أبو الصلت.

حدثنا بصحة ما ذكره الامام أبو زكريا يحيى بن معين: - أبو الحسين محمد ابن أحمد بن تميم القنطري، ثنا الحسين بن فهم، ثنا محمد بن يحيى بن الضريس، ثنا محمد بن جعفر الفيدي، ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب. قال الحسين بن فهم: حدثناه أبو الصلت الهروي عن أبي معاوية.

قال الحاكم: ليعلم المستفيد لهذا العلم أن الحسين بن فهم بن عبد الرحمن ثقة مأمون حافظ. ولهذا الحديث شاهد من حديث سفيان الثوري بإسناد صحيح:

حدثني أبوبكر محمد بن علي الفقيه الامام الشاشي القفال ببخارا - وأنا سألته - حدثني النعمان بن هارون البلدي - ببلد من أصل كتابه - ثنا أحمد بن عبد الله بن يزيد الحراني، ثنا عبد الرزاق ثنا سفيان الثوري عن عبد الله بن عثمان ابن خثيم عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب »(١) .

____________________

(١). المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٢٦ - ١٢٧.

١١٠

أقول:

لقد جهد الحاكم في تصحيح هذا الحديث الشريف وسعى في تنقيحه، وصحّح سنده مرة بعد أخرى، ليوهن كيد الجاحدين ويقلع ريب المرتابين والحمد لله رب العالمين.

ولقد أخرج الحاكم حديث مدينة العلم من حديث أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام أيضاً قال السيوطي: « وأخرج الترمذي والحاكم عن علي قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها »(١) .

كما يعلم ذلك من ( الصواعق ) و ( العقد النبوي ) و ( النبراس ) و ( شرح المواهب ) و ( نزل الأبرار ) و ( مفتاح النجا ) و ( تحفة المحبين ) و ( إسعاف الراغبين ) و ( وسيلة النجاة ) و ( مرآة المؤمنين ) و ( ينابيع المودة ).

وأخرجه من حديث ابن عمر أيضاً. قال ابن حجر: « الحديث التاسع: أخرج البزار والطبراني في الأوسط عن جابر بن عبد الله، والطبراني والحاكم والعقيلي في الضعفاء وابن عدي عن ابن عمر، والترمذي والحاكم عن عليرضي‌الله‌عنه قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ..»(٢) .

ويعلم ذلك أيضاً من ( العقد النبوي ) و ( نزل الأبرار ) و ( مفتاح النجا ) و ( تحفة المحبين ) و ( إسعاف الراغبين ) و ( وسيلة النجاة ) و ( مرآة المؤمنين ) و ( ينابيع المودة ) كما ستقف عليه فيما بعد إنْ شاء الله تعالى.

ترجمته:

١ - أبو موسى المديني في ( المصنف المفرد - مخطوط ).

٢ - عبد الغافر الفارسي في ( تاريخ نيسابور ).

____________________

(١). تاريخ الخلفاء: ١٧٠.

(٢). الصواعق المحرقة: ٧٣.

١١١

٣ - الفخر الرازي في ( مناقب الشافعي ).

٤ - ابن الأثير في ( جامع الأصول - مخطوط ).

٥ - ابن الأثير في ( الكامل - حوادث: ٤٠٥ ).

٦ - النووي في ( تهذيب الأسماء واللغات ).

٧ - ابن خلكان في ( وفيات الأعيان ٣ / ٤٠٨ ).

٨ - أبو الفداء الأيوبي في ( المختصر ٢ / ١٤٤ ).

٩ - الذهبي في ( تتمة المختصر ١ / ٤٥٣ ).

١٠ - ابن الوردي في ( تتمة المختصر ١ / ٤٥٣ ).

١١ - الخطيب التبريزي في ( رجال المشكاة - المطبوع مع المشكاة ).

١٢ - اليافعي في ( مرآة الجنان - حوادث: ٤٠٥ ).

١٣ - السبكي في ( طبقات الشافعية ٤ / ١٥٥ ).

١٤ - السيوطي في ( طبقات الحفاظ ٤٠٩ ).

١٥ - القنوجي في ( التاج المكلل ١١٣ ).

وغيرهم، وقد ذكرنا طرفاً من تراجمه في بعض المجلدات السابقة، ولعلّنا نذكر بعضها الآخر في المجلّدات اللّاحقة.

هذا، بالاضافة إلى أن شاه ولي الله الدهلوي يعتبره في ( قرة العينين ) مجدد الدين على رأس القرن الرابع، ويتمسك برواياته فيه وفي ( إزالة الخفاء )، وكذلك ( الدهلوي ) نفسه في مباحث كتابه ( التحفة ).

(٢٧)

إثبات الفردوسي

لقد أرسل أبو القاسم حسن بن إسحاق الفردوسي حديث مدينة العلم

١١٢

إرسال المسلم حيث قال في ( الشاهنامه ):

چهارم على بود جفت بتول

كه او را بخوبى ستايد رسول

كه من شهر علمم عليّم درست

درست اين سخن قول پيغمبر است

گواهى دهم كين سخن را زاوست

تو گوئي دو گوشم بر آواز اوست

بدان باش كو گفت زان برمگرد

چو گفتار روايت نياور بدرد »

أقول: وهذا خير شاهد على اشتهار حديث مدينة العلم واستفاضته بين الأمة منذ العصور القديمة، بل يدل على صحته وثبوته لدى جميع المسلمين حتى المتعصبين من أهل السنة، وذلك لأن الفردوسي نظم ( الشاهنامه ) بأمر السلطان محمود ابن سبكتكين، وقد كان هذا السلطان من أشدّ الناس قياماً على الشيعة وأتباع أهل البيتعليهم‌السلام ، وكان مولعاً بعلم الحديث ومن فقهاء الشافعية، فلو كان في الحديث مجال للطعن لفعل، وهذه عبارات بعض علماء أهل السنة في الثناء عليه:

ترجمة السلطان محمود:

١ - قالابن تيمية في ( منهاج السنة ): « وأما ما ذكره من الصلاة التي لا يجيزها أبو حنيفة وفعلها عند بعض الملوك حتى رجع عن مذهبه، فليس بحجة على فساد مذهب أهل السنة، لأن أهل السنة يقولون أن الحق لا يخرج عنهم، لا يقولون أنه لا يخطئ أحد منهم، وهذه الصلاة ينكرها جمهور أهل السنة كمالك والشافعي وأحمد، والملك الذي ذكره هو محمود بن سبكتكين، وإنما رجع إلى ما ظهر عنده أنه من سنة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : وكان من خيار الملوك وأعدلهم، وكان من أشدّ الناس قياماً على أهل البدع لا سيّما الرافضة ».

٢ - قالابن خلكان: « وذكر إمام الحرمين أبو المعالي عبد الملك الجويني - المقدّم ذكره - في كتابه الذي سماه مغيث الخلق في اختيار الأحق: إن السلطان

١١٣

المحمود المذكور كان على مذهب أبي حنيفةرضي‌الله‌عنه ، وكان مولعاً بعلم الحديث، وكانوا يسمعون الحديث من الشيوخ بين يديه وهو يسمع، وكان يستفسر الأحاديث، فوجد أكثرها موافقاً لمذهب الشافعيرضي‌الله‌عنه ، فوقع في جلده حكة فجمع الفقهاء من الفريقين في مرو والتمس منهم الكلام في ترجيح أحد المذهبين على الآخر، فوقع الاتفاق على أن يصلّوا بين يديه ركعتين على مذهب الامام الشافعيرضي‌الله‌عنه وعلى مذهب أبي حنيفةرضي‌الله‌عنه ، لينظر فيه السلطان ويتفكر ويختار ما هو أحسنهما، فصلى القفّال المروزي - وقد تقدم ذكره - بطهارة مسبغة وشرائط معتبرة من الطهارة والسترة واستقبال القبلة، وأتى بالاركان والهيئات والسنن والآداب والفرائض على وجوه الكمال والتمام وقال: هذه صلاة لا يجوز الامام الشافعي دونها رضي الله تعالى عنه.

ثم صلّى ركعتين على ما يجوز أبو حنيفةرضي‌الله‌عنه ، فلبس جلد كلب مدبوغاً، ثم لطخ ربعه بالنجاسة، وتوضأ بنبيذ التمر، وكان في صميم الصيف في المفازة، واجتمع الذباب والبعوض، وكان وضوئه منكساً منعكساً، ثم استقبل القبلة وأحرم بالصلاة من غير نية في الوضوء وكبّر بالفارسية، ثم قرأ آية بالفارسية دو برك سبز، ثم نقر نقرتين كنقرات الديك من غير فصل ومن غير ركوع، وتشهد وضرط في آخره من غير نية السلام، وقال: أيها السلطان هذه صلاة أبي حنيفة.

فقال السلطان: لو لم تكن هذه الصلاة صلاة أبي حنيفة لقتلتك، لأن مثل هذه الصلاة لا يجوّزها ذو دين، فأنكرت الحنفية أن تكون هذه صلاة أبي حنيفة، فأمر القفال باحضار كتب أبي حنيفة، وأمر السلطان نصرانياً كاتباً يقرأ المذهبين جميعاً، فوجدت الصلاة على مذهب أبي حنيفة على ما حكاه القفال، فأعرض السلطان عن مذهب أبي حنيفة وتمسك بمذهب الشافعيرضي‌الله‌عنه . إنتهى كلام إمام الحرمين.

وكانت مناقب السلطان محمود كثيرة، وسيره من أحسن السير، ومولده ليلة عاشوراء سنة إحدى وستين وثلاثمائة، وتوفي في شهر ربيع الآخر وقيل حادي عشر

١١٤

صفر سنة إحدى وقيل اثنتين وعشرين وأربعمائة بغزنة،رحمه ‌الله تعالى »(١) .

٣ - الذهبي: « قال عبد الغافر الفارسي: كان صادق النية في إعلاء كلمة الله تعالى، مظفراً في غزواته، ما خلت سنة من سني ملكه عن غزوة أو سفرة، وكان ذكياً بعيد الغور موفق الرأي، وكان مجلسه مورد العلماء »(٢) .

٤ - اليافعي: بنحو ما تقدّم(٣) .

٥ - السبكي: « محمود بن سبكتكين السلطان الكبير، أبو القاسم، سيف الدولة ابن الأمير ناصر الدولة أبي منصور: أحد أئمة العدل، ومن دانت له البلاد والعباد وظهرت محاسن آثاره، وكان يلقّب قبل السلطنة سيف الدولة، وأما بعدها فلقّب يمين الدولة، وبهذا اللقب سمي الكتاب اليميني الذي صنفه أبو النصر محمد بن عبد الجبار العتبي في سيرة هذا السلطان، وأهل خوارزم وما والاها يعتنون بهذا الكتاب ويضبطون ألفاظه أشد من عناية أهل بلدنا بمقامات الحريري.

كان هذا السلطان إماماً عادلاً شجاعاً مفرطاً فقيهاً سمحاً جواداً سعيداً مؤيّداً، وقد اعتبرت فوجدت أربعة لا خامس لهم في العدل بعد عمر بن عبد العزيزرضي‌الله‌عنه - إلّا أن يكون بعض الناس لم تطل لهم مدة ولا ظهرت عنهم آثاره ممتدة وهم: السلطان محمود والوزير نظام الملك - وبينهما في الزمان مدة - وسلطان وملك في بلدنا هما السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب فاتح بيت المقدس، وقبله الملك نور الدين محمود بن زنكي الشهيد »(٤) .

هذا، وقد ترجم الفردوسي: دولت شاه السمرقندي في ( تذكرة الشعراء: ٥٧ ) وذكر بعض أحواله مع السلطان محمود بن سبكتكين بالتفصيل فليراجع.

____________________

(١). وفيات الأعيان ٢ / ٨٤.

(٢). العبر - حوادث: ٤٢١.

(٣). مرآة الجنان - حوادث: ٤٢١.

(٤). طبقات الشافعية للسبكي ٥ / ٣١٤ - ٣٢٧.

١١٥

(٢٨)

رواية أبي بكر ابن مردويه

رواه من حديث أمير المؤمنينعليه‌السلام قائلاً: « عن عليرضي‌الله‌عنه قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب ».

ومن حديث ابن عباس حيث قال: « عن ابن عباس قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب ».

وتظهر روايته له من حديث ابن عباس من عبارة الشوكاني الآتية إن شاء الله تعالى.

ترجمته:

١ - ياقوت الحموي ( معجم البلدان ٢ / ٣٤٦ ).

٢ - الذهبي ( تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢١٢ ) و ( العبر - حوادث: ٤٥٨ ).

٣ - ابن كثير ( التاريخ - حوادث: ٤٥٨ ).

٤ - السيوطي ( طبقات الحفاظ ٤٤٦ ).

٥ - الزرقاني ( شرح المواهب اللدنية ١ / ٦٨ ).

(٢٩)

رواية أبي نعيم الاصبهاني

لقد رواه أبو نعيم الاصبهاني في كتاب ( معرفة الصحابة ) فقد جاء في:

١١٦

( جمع الجوامع ) « أنا مدينة العلم وعلي بابها. أبو نعيم في المعرفة عن علي »(١) .

وقال السيوطي أيضاً: « الحديث السادس عشر: عنه - أي عن علي كرّم الله وجهه -: إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: أنا مدينة العلم وعلي بابها. أخرجه أبو نعيم في المعرفة »(٢) .

كما تعلم روايته الحديث في ( المعرفة ) من ( الاكتفاء ) و ( نزل الأبرار ) و ( مفتاح النجا ) و ( تحفة المحبين )، وقد أوردها نور الدين السليماني في ( الدر اليتيم ) كما ستعرف إن شاء الله تعالى.

كما ذكر أبو نعيم معنى حديث مدينة العلم في جملة ألقاب سيدنا أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وذلك يدل على ثبوته بلا ريب، وهذا نص كلامه بترجمة الامامعليه‌السلام :

« سيّد القوم، محبّ المشهود ومحبوب المعبود، باب مدينة الحكم [ العلم ] والعلوم، ورأس المخاطبات ومستنبط الاشارات، راية المهتدين ونور المطيعين، وولي المتقين وإمام العادلين، أقدمهم إجابة وإيماناً، وأقومهم قضية وإيقاناً، وأعظمهم حلماً وأوفرهم علماً، علي بن أبي طالبرضي‌الله‌عنه ، قدوة المتقين، وزينة العارفين، المنبي عن حقائق التوحيد، المشير إلى لوامع علم التفريد، صاحب القلب العقول واللسان السئول، والاذن الواعي والعهد الوافي، فقأ عيون الفتن، ووقى من فنون المحن، فدفع الناكثين ووضع القاسطين ودمغ المارقين، الأخيشن في دين الله، المموس في ذات الله»(٣) .

ترجمته:

١ - الفخر الرازي في ( مناقب الشافعي ).

____________________

(١). جمع الجوامع ١ / ٣٨٨.

(٢). القول الجلي في مناقب علي: ٣٥.

(٣). حلية الأولياء ١ / ٦١.

١١٧

٢ - ابن الأثير في ( الكامل - حوادث: ٤٣٠ ).

٣ - الخوارزمي في ( أسماء رجال مسانيد أبي حنيفة ).

٤ - ابن خلكان في ( وفيات الأعيان ١ / ٢٦ ).

٥ - أبو الفداء الأيوبي في ( المختصر - حوادث ٤٣٠ ).

٦ - الذهبي في ( تذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٩٢ ) و ( العبر ٣ / ١٧٠ ) و ( دول الإسلام حوادث ٤٣٠ ).

٧ - ابن الوردي في ( تتمة المختصر - حوادث: ٤٣٠ ).

٨ - الخطيب التبريزي في ( أسماء رجال المشكاة - المطبوع مع المشكاة ٣ / ٨٠٥ ).

٩ - الصفدي في ( الوافي بالوفيات ٧ / ٨١ ).

١٠ - اليافعي في ( مرآة الجنان - حوادث ٤٣٠ ).

١١ - السبكي في ( طبقات الشافعية ٤ / ١٨ ).

١٢ - الأسنوي في ( طبقات الشافعية ٢ / ٤٧٤ ).

١٣ - السيوطي في ( طبقات الحفاظ ٤٢٣ ).

١٤ - الشعراني في ( لواقح الأنوار في طبقات الأخيار ).

١٥ - الدياربكري في ( الخميس - حوادث: ٤٣٠ ).

١٦ - القنوجي في ( التاج المكلل: ٣١ ).

١٧ - ( الدهلوي ) في ( بستان المحدثين ).

وغيرهم كما سيأتي في بعض مجلّدات الكتاب.

قالابن خلكان: « الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق ابن موسى بن مهران الاصبهاني الحافظ المشهور، صاحب كتاب حلية الأولياء، كان من أعلام المحدثين وأكابر الحفاظ الثقات، أخذ عن الأفاضل وأخذوا عنه وانتفعوا به، وكتابه الحلية من أحسن الكتب، وله كتب تاريخ إصبهان نقلت

١١٨

منه »(١) .

وفي ( العبر ) « تفرَّد بالدنيا بعلوّ الإِسناد، مع الحفظ والاستبحار من الحيث وفنونه وصنّف التصانيف الكبار المشهورة في الأقطار »(٢) .

(٣٠)

رواية أحمد بن المظفر الفقيه الشافعي

رواه باسناده عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، كما تقدّم عن ( المناقب ) لابن المغازلي، وستقف عليه فيما بعد أيضاً إنْ شاء الله تعالى.

ترجمته:

ترجم لهالذهبي (٣) كما تظهر جلالته من رواية ابن المغازلي عنه ووصفه إيّاه بالفقيه الشافعي في مواضع عديدة من كتابه ( المناقب ).

(٣١)

رواية أبي الحسن الماوردي

وقد رواه أقضى القضاة أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب البصري الشافعي المعروف بالماوردي على ما نقل عنه ابن شهر آشوب حيث قال: « وقال

____________________

(١). وفيات الأعيان ١ / ٢٦.

(٢). العبر في خبر من غبر ٣ / ١٧٠.

(٣). نفس المصدر.

١١٩

النبيعليه‌السلام بالاجماع: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب. رواه أحمد من ثمانية طرق، وإبراهيم الثقفي من سبعة طرق، وابن بطة من ستة طرق، والقاضي الجعابي من ستة طرق، وابن شاهين من أربعة طرق، والخطيب التاريخي من ثلاثة طرق، ويحيى بن معين من طريقين. وقد رواه السمعاني والقاضي الماوردي وأبو منصور السكري »(١) .

ترجمته:

١ - السمعاني: « أقضى القضاة أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب البصري المعروف بالماوردي، من أهل البصرة سكن بغداد، وكان من وجوه الفقهاء الشافعيين، وله تصانيف عدة في أصول الفقه وفروعه وغير ذلك، قال الخطيب كتبت عنه وكان ثقة »(٢) .

٢ - ابن الأثير: « وكان إماماً وله تصانيف كثيرة، منها الحاوي وغيره في علوم كثيرة، وكان عمره ستاً وثمانين سنة »(٣) .

٣ - ابن خلكان: « كان من وجوه الفقهاء الشافعية وكبارهم وكان حافظاً للمذهب، وله فيه كتاب الحاوي الذي لم يطالعه أحد إلّا وشهد له بالتبحر والمعرفة التامة بالمذهب، وفوّض إليه القضاء ببلدان كثيرة »(٤) .

٤ - الذهبي: « وكان إماماً في الفقه والأصول والتفسير، بصيراً بالعربية »(٥) .

٥ - اليافعي: « الامام النحرير والبحر الكبير أقضى القضاة »(٦) .

____________________

(١). مناقب آل أبي طالب ٢ / ٣٤.

(٢). الأنساب - الماوردي. ملخّصاً.

(٣). الكامل في التاريخ - حوادث: ٤٥٠. ملخّصاً.

(٤). وفيات الأعيان ١ / ٣٢٦.

(٥). العبر في خبر من غبر - حوادث: ٤٥٠.

(٦). مرآة الجنان - حوادث: ٤٥٠.

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

سورة السجدة

[٣٤٩]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

قوله تعالى :( تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ ) الآية. [١٦].

٦٨٤ ـ قال مالك بن دينار : سألت أنس بن مالك عن هذه الآية فيمن نزلت؟

فقال : كان أناس من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلون من [صلاة] المغرب إلى صلاة العشاء الآخرة ، فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية.

٦٨٥ ـ أخبرنا أبو إسحاق المقري ، قال : أخبرني أبو الحسين بن محمد الدِّينَورِي ، قال : حدَّثنا موسى بن محمد ، قال : حدَّثنا الحسين بن علويه ، قال : حدَّثنا إسماعيل بن عيسى ، قال : حدَّثنا المسيب ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، قال :

فينا نزلت معاشر الأنصار :( تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ ) الآية ، كنا

__________________

[٦٨٤] بدون إسناد ، وعزاه في الدر (٥ / ١٧٥) لعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن عدي وابن مردويه.

[٦٨٥] المسيب غير منسوب ، وسعيد غير منسوب.

وسياق الكلام يدل على أن أنس وقومه كانوا يصلون المغرب مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المسجد ولم يحدث هذا إلا في المدينة ، والدليل على ذلك أن أنس يقول : قدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة وأنا ابن عشر سنين ، وجملة القول أن هذه الآية مكية ، فكيف تنزل في شيء حدث بعدها بشهور أو سنوات ، والله أعلم.

٣٦١

نصلي المغرب ، فلا نرجع إِلى رحالنا حتى نصلي العشاء [الآخرة] مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

٦٨٥١ م ـ وقال الحسن ومجاهد : نزلت في المتهجدين الذين يقومون الليل إلى الصلاة. ويدل على صحة هذا.

٦٨٦ ـ ما أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الخشاب ، قال : حدَّثنا إبراهيم بن عبد الله الأصفهاني ، قال : أخبرنا محمد بن إسحاق السراج ، قال : حدَّثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدَّثنا جرير ، عن الأعمش ، عن الحكم ، عن ميمون [عن] ابن أبي شبيب ، عن معاذ بن جبل ، قال :

بينما نحن مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم في غزوة «تَبُوك» وقد أصابنا الحر ، فتفرْق القوم ، فنظرت فإذا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم أقربهم مني ، [فدنوت منه] فقلت : يا رسول الله ، أنبئني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار. قال : لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسَّره الله تعالى عليه : تعبد الله ولا تشرك به شيئاً ، وتقيم الصلاة المكتوبة ، وتؤدي الزكاة المفروضة ، وتصوم رمضان ، وإن شئت أنبأتك بأبواب الخير [كلها] قال قلت : أجل يا رسول الله ، قال : الصوم جُنَّة ، والصدقة تكفِّر الخطيئة ، وقيام الرجل في جوف الليل يبتغي وجه الله تعالى ، قال : ثم قرأ هذه الآية( تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ ) .

[٣٥٠]

قوله تعالى :( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً ) الآية [١٨].

__________________

[٦٨٥١] م مرسل.

[٦٨٦] أخرجه النسائي في الصوم (٤ / ١٦٦) من طريق ميمون بلفظ «الصوم جنة» ولم ينكر القصة وأخرجه الحاكم في المستدرك (٢ / ٤١٢) وصححه ووافقه الذهبي ، ومن طريق أبي وائل أخرجه الترمذي في الإيمان (٢٦١٦) بتمامه وقال : حسن صحيح.

والنسائي في التفسير (٤١٤).

وابن ماجة في الفتن (٣٩٧٣).

وأحمد في مسنده (٥ / ٢٣١) بتمامه.

وزاد السيوطي نسبته في الدر (٥ / ١٧٥) لابن نصر في كتاب الصلاة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان.

٣٦٢

نزلت في علي بن أبي طالب والوليد بن عُقبة.

٦٨٧ ـ أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأصفهاني ، قال : أخبرنا عبد الله بن محمد الحافظ ، قال : أخبرنا إسحاق بن بنان الأنماطي ، قال : حدَّثنا حبيش بن مُبَشِّر الفقيه قال : حدَّثنا عبيد الله بن موسى ، قال : حدَّثنا ابن أبي ليلى ، عن الحكم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال :

قال الوليد بن عُقْبة بن أبي مُعَيْط لعلي بن أبي طالبرضي‌الله‌عنه : أنا أحدُّ منك سناناً ، وأبسطُ منك لساناً ، وأملأُ للكتيبة منك ، فقال له علي : اسكت فإنما أنت فاسق. فنزل :( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ ) قال : يعني بالمؤمن علياً ، وبالفاسق الوليدَ بن عُقْبة.

__________________

[٦٨٧] إسناده ضعيف : محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى : قال ابن حبان كان رديء الحفظ كثير الوهم فاحش الخطأ [مجروحين ٢ / ٢٤٤].

وعزاه في الدر (٥ / ١٧٧) لأبي الفرج الأصبهاني في كتاب الأغاني والواحدي وابن عدي وابن مردويه والخطيب وابن عساكر.

٣٦٣

سور الأحزاب

[٣٥١]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

قوله تعالى :( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ ) الآية. [١]

٦٨٨ ـ نزلت في أبي سفيان ، وعكرمة بن أبي جهل ، وأبي الأَعْور [عمرو بن سفيان] السُّلَمي ، قدموا المدينة بعد قتال أحد ، فنزلوا على عبد الله بن أبيّ ، وقد أعطاهم النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم الأمان على أن يكلموه ، فقام معهم عبد الله بن سعد بن أبي سَرْح وطُعْمَة بن أُبْيرق ، فقالوا للنبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم وعنده عمر بن الخطاب : ارفض ذكر آلهتنا اللات والعُزّى ومَنَاة ، وقل : إِنّ لها شفاعة ومنفعة لمن عبدها ، وندعك وربك ، فشق على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم قولُهم ، فقال عمر بن الخطابرضي‌الله‌عنه : ائذن لنا يا رسول الله في قتلهم ، فقال : إني قد أعطيتهم الأمان ، فقال عمر : اخرجوا في لعنة الله وغضبه ، فأمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم [عمر] أن يخرجهم من المدينة ، وأنزل اللهعزوجل هذه الآية.

[٣٥٢]

قوله تعالى :( ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ) . [٤].

__________________

[٦٨٨] بدون إسناد.

٣٦٤

٦٨٩ ـ نزلت في جميل بن مَعْمَر الفِهْرِي ، وكان رجلاً لبيباً حافظاً لما يسمع ، فقالت قريش : ما حفظ هذه الأشياء إلا وله قلبان ، وكان يقول : إن لي قلبين أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل محمد. فلما كان يوم بدر وهزم المشركون ، وفيهم يومئذ جميل بن معمر ، تلقاه أبو سفيان ، وهو معلق إحدى نعليه بيده والأخرى في رجله ، فقال له : يا أبا معمر ما حال الناس؟ قال : [قد] انهزموا ، قال : فما بالك إحدى نعليك في يدك والأخرى في رجلك؟ قال : ما شعرت إلا أنهما في رجلي ، وعرفوا يومئذ أنه لو كان له قلبان لما نسي نعله في يده.

[٣٥٣]

قوله تعالى :( وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ ) الآية. [٤].

٦٩٠ ـ نزلت في زيد بن حارثة ، كان عبداً لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأعتقه وتَبَنَّاه قبل الوحي فلما تزوج النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم زينب بنت جَحْش ، وكانت تحت زيد بن حارثة قالت اليهود والمنافقون : تزوج محمد امرأة ابنه وهو ينهى الناس عنها! فأنزل الله تعالى هذه الآيات.

٦٩١ ـ أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد بن نعيم الإشكَابِي قال : أخبرنا الحسن بن أحمد بن محمد بن علي بن مخلد قال : أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي قال : حدَّثنا قتيبة بن سعيد قال : حدَّثنا يعقوب بن عبد الرحمن ، عن موسى بن عقبة ، عن سالم ، عن عبد الله [ابن عمر] أنه كان يقول :

ما كنا ندعو زيد بن حارثة إِلا زيد بن محمد حتى نزلت في القرآن

__________________

[٦٨٩] بدون إسناد.

[٦٩٠] بدون إسناد ، وعزاه في الدر (٥ / ١٨١) للفريابي وابن أبي شيبة وابن المنذر عن مجاهد.

[٦٩١] أخرجه البخاري في التفسير (٤٧٨٢) ومسلم في فضائل الصحابة (٦٢ / ٢٤٢٥) ص ١٨٨٤ والترمذي في التفسير (٣٢٠٩) وفي المناقب (٣٨١٤) وقال : هذا حديث حسن صحيح ، وأخرجه النسائي في التفسير (٤١٦).

وزاد السيوطي نسبته في الدر (٥ / ١٨١) لابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في السنن.

٣٦٥

( ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ ) رواه البخاري عن مُعَلَّى بن أسد ، عن عبد العزيز بن المختار ، عن موسى بن عُقْبة.

[٣٥٤]

قوله تعالى :( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ ) الآية. [٢٣].

٦٩٢ ـ أخبرنا أبو محمد أحمد بن محمد بن إبراهيم ، قال : أخبرنا عبد الله بن حامد قال : أخبرنا مَكِّي بن عبدان قال : حدَّثنا عبد الله بن هاشم ، قال : حدَّثنا بَهْز بن أسد ، قال : حدَّثنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس ، قال :

غاب عمي أنس بن النَّضْر ـ وبه سميت أنساً ـ عن قتال بدر ، فشق عليه لما قدم وقال : غبت عن أول مَشْهد شهده رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، والله لئن أَشْهَدَني الله سبحانه قتالاً لَيَرَيَنَّ الله ما أصنع. فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون فقال : اللهم إني أَبرأ إليك مما جاء به هؤلاء المشركون ، وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء. يعني المسلمين ـ ثم مشى بسيفه فلقيه سعد بن مُعَاذ فقال : أي سعد ، والذي نفسي بيده إِني لأَجدُ ريح الجنة دون أحد ، فقاتلهم حتى قتل. قال أنس : فوجدناه بين القتلى به بضع وثمانون جراحة ، من بين ضربة بسيف وطعنة برمح ، ورمية بسهم ، وقد مَثَّلُوا به فما عرفناه حتى عرفته أخته ببنانه. ونزلت هذه الآية( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ ) قال : فكنا نقول : أنزلت هذه الآية فيه وفي أصحابه. رواه مسلم عن محمد بن حاتم ، عن بَهزْ بن أسد.

__________________

[٦٩٢] أخرجه مسلم في الإمارة (١٤٨ / ١٩٠٣) ص ١٥١٢.

والترمذي في التفسير (٣٢٠٠).

والنسائي في التفسير (٤٢٢).

وزاد المزي في تحفة الأشراف (٤٠٦) نسبته للنسائي في المناقب في الكبرى.

وأخرجه ابن جرير (٢١ / ٩٣).

وأخرجه أحمد (٣ / ١٩٤ ، ٢٠١ ، ٢٥٣) وزاد السيوطي نسبته في الدر (٥ : ١٩٠) لابن سعد والبغوي في معجمه وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبي نعيم في الحليلة والبيهقي في الدلائل.

٣٦٦

٦٩٣ ـ أخبرنا سعيد بن أحمد بن جعفر المؤذن قال : أخبرنا أبو علي بن أبي بكر الفقيه ، قال : أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الزَّبيبي قال : حدَّثنا بندار قال : حدَّثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، قال : حدَّثني أبي ، عن ثمامَة ، عن أنس بن مالك قال :

نزلت هذه الآية في أنس بن النضر( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ ) . رواه البخاري عن بُنْدَار.

[٣٥٥]

قوله تعالى :( فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ) [٢٣].

نزلت في طلحة بن عبيد الله ، ثبت مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم أحد حتى أصيبت يده ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : اللهم أَوْجِب لطلحة الجنة.

٦٩٤ ـ أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله التميمي : قال : أخبرنا أبو الشيخ الحافظ ، قال : أخبرنا أحمد بن جعفر بن نصر الرازي ، قال : أخبرنا العباس بن إسماعيل الرَّقِّي قال : حدَّثنا إسماعيل بن يحيى البغدادي ، عن أبي سنان ، عن الضحاك ، عن النزال بن سَبْرَة ، عن علي قال : قالوا : حدَّثنا عن طلحة فقال :

ذلك امرؤ نزلت فيه آية من كتاب الله تعالى :( فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ) طلحة ممن قضى نحبه ، لا حساب عليه فيما يستقبل.

٦٩٥ ـ أخبرنا عبد الرحمن بن حَمْدانَ قال : أخبرنا أحمد بن جعفر بن مالك

__________________

[٦٩٣] أخرجه البخاري في التفسير (٤٧٨٣) ـ وانظر السابق.

[٦٩٤] إسماعيل بن يحيى : إن كان هو الشيباني ، فقد قال العقيلي : لا يتابع على حديثه ، فقد جاء في ترجمة الشيباني أنه يروي عن أبي سنان ضرار بن مرة ، وإن كان غيره فلا أعرفه.

والحديث عزاه السيوطي في الدر (٥ / ١٩١) لأبي الشيخ وابن عساكر.

[٦٩٥] مرسل.

وأخرجه الترمذي موصولاً من حديث طلحة بن عبيد الله (٣٢٠٣) وقال : هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث يونس بن بكير.

وأخرجه الترمذي من حديث معاوية (٣٢٠٢) وقال : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وإنما رُوي عن موسى بن طلحة عن أبيه.

٣٦٧

قال : حدَّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدَّثني أبي قال : حدَّثنا وكيع ، عن طلحة بن يحيى ، عن عيسى بن طلحة :

أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، مر على طلحة فقال : هذا ممن قَضَى نَحْبَه.

[٣٥٦]

قوله تعالى :( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) الآية. [٣٣].

٦٩٦ ـ أخبرنا أبو بكر الحارثي ، قال : أخبرنا أبو محمد بن حيان ، قال : حدَّثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، قال : حدَّثنا أبو الربيع الزَّهْراني ، قال : حدَّثنا عمار بن محمد [عن] الثَّوْرِي ، قال : حدَّثنا سفيان ، عن أبي الجحّاف ، عن عطية ، عن أبي سعيد( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) قال :

نزلت في خمسة : في النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : وعلي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين رضوان الله عليهم أجمعين.

٦٩٧ ـ أخبرنا أبو سعيد النَّصْرُوبِي قال : أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ،

__________________

قلت : في إسناد حديث معاوية : إسحاق بن يحيى بن طلحة قال الحافظ في التقريب [١ / ٦٢] : ضعيف.

[٦٩٦] إسناده ضعيف : عطية بن سعد العوفي : ضعيف ، ومرت ترجمته في (٦٧٥).

وأخرجه ابن جرير في تفسيره (٢٢ / ٥) من طريق عطية.

وزاد السيوطي نسبته في الدر (٥ / ١٩٨) لابن أبي حاتم والطبراني.

[٦٩٧] إسناده ضعيف لجهالة من سمع أم سلمة.

وأخرجه الترمذي في التفسير (٣٢٠٥) وفي المناقب (٣٧٨٧) من طريق عطاء عن عمر بن أبي سلمة بلفظ : لما نزلت هذه الآية على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ ) في بيت أم سلمة فدعا فاطمة وحسناً وحسيناً فجللهم بكساء الحديث.

وقال الترمذي : هذا حديث غريب من حديث عطاء عن عمر بن أبي سلمة وأخرجه الترمذي في كتاب التفسير (٣٨٧١) من طريق شهر بن حوشب عن أم سلمة : إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم جلل على الحسن والحسين وعلي وفاطمة كساء ثم قال : اللهم هؤلاء الحديث ، [ولم يذكر الآية].

٣٦٨

قال : حدَّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدَّثني أبي ، قال : حدَّثنا ابن نمير ، قال : حدَّثنا عبد الملك ، عن عطاء بن أبي رباح ، قال :

حدَّثني من سمع أم سلمة تذكر أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم كان في بيتها فأتته فاطمةرضي‌الله‌عنها بِبُرْمَة فيها خَزِيرة فدخلت بها عليه فقال لها : ادعي لي زوجك وابنيك ، قالت : فجاء علي والحسن والحسين فدخلوا فجلسوا يأكلون من تلك الخَزِيرَة ، وهو على مَنَامَةٍ له ، وكان تحته كساء خَيْبَرِي قالت : وأنا في الحجرة أَصلي ، فأنزل الله تعالى هذه الآية :( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) قالت : فأخذ فَضْل الكساء فَغَشَّاهم به ، ثم أخرج يديه فَأَلْوَى بهما إلى السماء ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي [وحاميتي] فأذهب عنهم الرجس وطهِّرهم تطهيراً. قالت : فأدخلت رأسي البيت فقلت : وأنا معكم يا رسول الله ، قال : إنك إلى خَيْرٍ إنك إلى خَيْرٍ.

٦٩٨ ـ أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد السَّرَّاج قال : حدَّثنا محمد بن يعقوب ، قال : حدَّثنا الحسن بن علي بن عفان ، قال : حدَّثنا أبو يحيى

__________________

وقال الترمذي : حسن وهو أحسن شيء روي في هذا الباب.

ومن الطريق نفسه أخرجه أحمد (٦ / ٣٠٤) وبلفظ مقارب وليس فيه ذكر الآية.

وأخرجه أحمد (٦ / ٢٩٢) من طريق عطاء قال حدثني من سمع أم سلمة ثم ذكر الحديث بلفظ المصنف. وهذا الإسناد أيضاً فيه مجهول.

وأخرجه الحاكم (٢ / ٤١٦ ، ٣ / ١٤٦) من طريق عطاء بن يسار عن أم سلمة أنها قالت : في بيتي نزلت هذه الآية الحديث ، وصححه ووافقه الذهبي.

قلت : في إسناده : عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، قال الدارقطني : خالف فيه البخاري الناس وليس بمتروك ، وضعفه ابن معين ، وقال ابن عدي : وبعض ما يرويه منكر لا يتابع عليه وهو في جملة من يكتب حديثه من الضعفاء ، وله ترجمة في المجروحين لابن حبان (٢ / ٥١) والميزان (٢ / ٥٧٢) ، والله أعلم.

[٦٩٨] ضعيف : في إسناده خصيف بن عبد الرحمن : قال أبو طالب عن أحمد : ضعيف الحديث ، وقال ابن حبان : تركه جماعة من أئمتنا واحتج به آخرون إلا أن الإنصاف فيه قبول ما وافق الثقات في الروايات وترك ما لم يتابع عليه. [تهذيب التهذيب].

وعزاه في الدر (٥ / ١٩٨) لابن مردويه.

وقال ابن كثير : روى ابن أبي حاتم قال حدثنا علي بن حرب الموصلي حدثنا زيد بن الحباب ثنا

٣٦٩

الحماني ، عن صالح بن موسى القرشي ، عن خصيف ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال :

أنزلت هذه الآية في نساء النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم :( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

٦٩٩ ـ أخبرنا عَقِيل بن محمد الجُرْجَاني ، فيما أجاز لي لفظاً قال : حدَّثنا المُعَافى بن زكَريا القاضي قال : أخبرنا محمد بن جرير ، قال : حدَّثنا ابن حميد ، قال : حدَّثنا يحيى بن واضح ، قال : حدَّثنا الأصبغ ، عن علقمة :

عن عِكْرِمَة في قوله تعالى :( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) قال : ليس الذي تذهبون إليه ، إنما هي [في] أزواج النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم . قال : وكان عكرمة ينادي بهذا في السوق.

[٣٥٧]

قوله تعالى :( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ ) الآية. [٣٥].

٧٠٠ ـ قال مقاتل بن حيان : بلغني أن أسماء بنت عُمَيْس لما رجعت من الحبشة معها زوجها جعفر بن أبي طالب ، دخلت على نساء النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقالت : هل نزل فينا شيء من القرآن؟ قلن : لا ، فأتت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقالت : يا رسول الله ، إن النساء لفي خيبة وخسار ، قال : ومم ذلك؟ قالت : لأنهن لا يذكرن بالخير كما يذكر الرجال ، فأنزل الله تعالى :( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ ) إلى آخرها.

٧٠١ ـ وقال قتادة : لما ذكر الله تعالى أزواج النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، دخل نساء من

__________________

حسين بن واقد عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباسرضي‌الله‌عنهما في قوله تعالى( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ ) الآية قال : نزلت في نساء النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم خاصة.

[٦٩٩] مرسل ، وأخرجه ابن جرير (٢٢ / ٧) ، وعزاه في الدر (٥ / ١٩٨) لابن جرير وابن مردويه.

[٧٠٠] مرسل.

وله شاهد صحيح من حديث أم سلمة أخرجه النسائي في التفسير (٤٢٤ ، ٤٢٥)

[٧٠١] مرسل ، وعزاه في الدر (٥ / ٢٠٠) لابن جرير

٣٧٠

المسلمات عليهن فقلن : ذُكِرْتُن ولم نُذْكَر ، ولو كان فينا خير لَذُكِرْنا. فأنزل الله تعالى :( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ ) .

[٣٥٨]

قوله تعالى :( تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ ) الآية. [٥١].

قال المفسرون [نزلت] حين غار بعض نساء النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم وآذينه بالغيرة وطلبن زيادة النفقة ، فهجرهن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم شهراً حتى نزلت آية التخيير ، وأمره الله تعالى أن يخيرهن بين الدنيا والآخرة ، وأن يُخَلِّيَ سبيل من اختارت الدنيا ويمسك [منهن] من اختارت الله سبحانه ورسوله ، على أنهن أمهات المؤمنين ، ولا ينكحن أبداً ، وعلى أن يؤوي إليه من يشاء ويُرْجِي منهن [إليه] من يشاء ، فَيَرْضين به ، قَسَمَ لَهُنَّ أو لم يَقْسِم ، أو فضّل بعضهن على بعض بالنفقة والقسمة والعشرة ، ويكون الأمر في ذلك إليه يفعل ما يشاء ، فرضين بذلك كله ، فكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم مع ما جعل الله تعالى له من التَّوْسِعَة يُسَوِّي بينهن في القِسْمَة.

٧٠٢ ـ أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم المُزَكِّي ، قال : أخبرنا عبد الملك بن الحسن بن يوسف السقطي ، قال : حدَّثنا أحمد بن يحيى الحلواني ، قال : حدَّثنا يحيى بن معين ، قال : حدَّثنا عباد بن عباد ، عن عاصم الأحْول ، عن مُعَاذَة ، عن عائشة ، قالت :

كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بعد ما نزلت( تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ ) يستأذننا إذا كان في يوم المرأة منا. قالت معاذة [: فقلت] ما كنت تقولين؟ قالت : كنت أقول : إن كان ذلك إليّ لم أؤثر أحداً على نفسي. رواه البخاري عن حبّان بن موسى عن ابن المبارك ، ورواه مسلم عن شريح بن يونس عن عباد ، كلاهما عن عاصم.

__________________

[٧٠٢] أخرجه البخاري في التفسير (٤٧٨٩) ومسلم في الطلاق (٢٣ / ١٤٧٦) ص ١١٠٣ وأبو داود في النكاح (٢١٣٦) والنسائي في عشرة النساء (٥٣).

وزاد السيوطي نسبته في الدر (٢ / ٢١١) لابن أبي حاتم وابن المنذر وابن مردويه.

٣٧١

٧٠٣ ـ وقال قوم : لما نزلت آية التخيير أشفقن أن يطلقهن فقلن : يا نبي الله ، اجعل لنا من مالك ونفسك ما شئت ، ودعنا على حالنا ، فنزلت هذه الآية.

٧٠٤ ـ أخبرنا عبد الرحمن بن عبدان ، قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن نعيم ، قال : حدَّثنا محمد بن يعقوب الأخرم قال : حدَّثنا محمد بن عبد الوهاب ، قال : حدَّثنا محاضر بن المودع ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه :

عن عائشة : أنها كانت تقول لنساء النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : أما تستحي المرأة أن تهب نفسها؟ فأنزل الله تعالى :( تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ ) فقالت عائشة : أرى ربَّك يُسارعُ لك في هواك. رواه البخاري عن زكريا بن يحيى ، ورواه مسلم عن أبي كُرَيب ، كلاهما عن أبي أسامة ، عن هشام.

[٣٥٩]

قوله تعالى :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ ) الآية. [٥٣].

٧٠٥ ـ قال أكثر المفسرين : لما بنى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بزينب بنت جَحْش أَوْلَمَ عليها بتمر وسَوِيق وذبح شاة. قال أنس : وبعثت إليه أمي أمّ سُلَيم بحَيْس في تَوْرٍ من حجارة ، فأمرني النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أن أدعو أصحابه إلى الطعام [فدعوتهم] فجعل القوم يجيئون فيأكلون ويخرجون ثم يجيء القوم فيأكلون ويخرجون ، فقلت : يا نبي الله قد دعوت حتى ما أجد أحداً أدعوه ، فقال : ارفعوا طعامكم ، فرفعوا فخرج القوم وبقي ثلاثة نفر يتحدثون في البيت فأطالوا المكث وتأذى بهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان

__________________

[٧٠٣] بدون إسناد ، وعزاه في الدر (٥ / ٢١٠) لابن مردويه عن مجاهد.

[٧٠٤] أخرجه البخاري في التفسير (٤٧٨٨) وأخرجه مسلم في الرضاع (٤٩ / ١٤٦٤) ص ١٠٨٥.

والنسائي في النكاح (٦ / ٥٤).

وفي عشرة النساء (٤٤).

وفي التفسير (٤٣٤).

وأخرجه الحاكم في المستدرك (٢ / ٤٣٦) وصححه ووافقه الذهبي.

[٧٠٥] انظر الحديث الآتي.

٣٧٢

شديد الحياء ، فنزلت هذه الآية ، وضرب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بيني وبينه ستراً.

٧٠٦ ـ أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الفقيه ، قال : أخبرنا أبو عمر محمد بن أحمد الحِيرِي ، قال : أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع ، قال : حدَّثنا عبد الأعلى بن حماد النّرْسي قال : حدَّثنا المُعْتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي مجلز ، عن أنس بن مالك ، قال :

لما تزوج النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم زينب بنت جحش دعا القوم فطعموا ثم جلسوا يتحدثون ، قال : فأخذ كأنه يتهيأ للقيام فلم يقوموا ، فلما رأى ذلك قام وقام مِنَ القوم مَنْ قام ، وقعد ثلاثة [نفر] وإن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم جاء فدخل فإذا القوم جلوس [فرجع] وإنهم قاموا وانطلقوا فجئت فأخبرت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أنهم قد انطلقوا ، قال : فجاء حتى دخل. قال : وذهبت أدخل فألقى الحِجَابَ بيني وبينه ، وأنزل الله تعالى :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلى طَعامٍ ) الآية إلى قوله :( إِنَّ ذلِكُمْ كانَ عِنْدَ اللهِ عَظِيماً ) رواه البخاري عن محمد بن عبد الله الرّقاشي ، ورواه مسلم عن يحيى بن حبيب الحارثي ، كلاهما عن المعتمر.

٧٠٧ ـ أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الواعظ ، قال : أخبرنا أبو عمرو بن نجيد ، قال : أخبرنا محمد بن الحسن بن الخليل ، قال : حدَّثنا هشام بن عمار ، قال : حدَّثنا الخليل بن موسى ، قال : حدَّثنا عبد الله بن عون عن عمرو بن شعيب ، عن أنس بن مالك ، قال :

__________________

[٧٠٦] أخرجه البخاري في التفسير (٤٧٩١) وفي الاستئذان (٦٢٣٩ ، ٦٢٧١).

وأخرجه مسلم في النكاح (٩٢ / ١٤٢٨) ص ١٠٥٠.

والنسائي في التفسير (٤٤٠).

وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٧ / ٨٧).

وزاد السيوطي نسبته في الدر (٥ / ٢١٣) لأحمد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه.

[٧٠٧] أخرجه الترمذي في التفسير (٣٢١٧) وقال : غريب من هذا الوجه.

وأخرجه ابن جرير (٢٢ / ٢٨).

وعزاه في الدر (٥ / ٢١٣) لابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه.

٣٧٣

كنت مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، إذ مر على حُجْرة من حُجَره فرأى فيها قوماً جلوساً يتحدثون ، ثم عاد فدخل الحُجْرَة وأرخَى الستر دوني ، فجئت أبا طلحة فذكرت ذلك له [كله] فقال : لئن كان ما تقول حقاً لينزلن الله تعالى فيه قرآناً ، فأنزل الله تعالى :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ ) الآية.

٧٠٨ ـ أخبرنا أحمد بن الحسن الحِيرِي ، قال : أخبرنا حاجب بن أحمد ، قال : حدَّثنا عبد الرحيم بن منيب ، قال : حدَّثنا يزيد بن هارون ، قال : حدَّثنا حميد ، عن أنس قال :

قال عمر بن الخطابرضي‌الله‌عنه : قلت : يا رسول الله يدخل عليك البر والفاجر فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب ، فأنزل الله تعالى آية الحجاب. رواه البخاري عن مُسَدَّد عن يحيى بن أبي زائدة ، عن حُمَيد.

٧٠٩ ـ أخبرنا أبو حكيم الجرجاني فيما أجازني لفظاً ، قال : أخبرنا أبو الفرج القاضي قال : حدَّثنا محمد بن جرير قال : حدَّثنا يعقوب بن إبراهيم قال : حدَّثنا هشيم عن ليث :

عن مجاهد أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يطعم ومعه بعض أصحابه فأصابت يدُ رجل منهم يد عائشة وكانت معهم ، فكره النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم [ذلك] فنزلت آية الحجاب.

[٣٦٠].

قوله تعالى :( وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً ) [٥٣].

٧١٠ ـ قال ابن عباس في رواية عطاء : قال رجل من سادة قريش : لو توفي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم لتزوجت عائشة. فأنزل الله تعالى ما أنزل.

__________________

[٧٠٨] أخرجه البخاري في التفسير (٤٧٩٠)

[٧٠٩] مرسل.

وأخرجه النسائي موصولاً من حديث عائشة ، في التفسير (٤٣٩)

[٧١٠] بدون إسناد ، وعزاه في الدر (٥ / ٢١٤) لابن مردويه.

ونقل ابن كثير إسناده من تفسير ابن أبي حاتم.

٣٧٤

[٣٦١]

قوله تعالى :( إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ) الآية. [٥٦].

٧١١ ـ أخبرنا أبو سعيد عن ابن أبي عمرو النَّيْسَابُوري ، قال : حدَّثنا الحسن بن أحمد المخلدي ، قال : أخبرنا المؤمل بن الحسن بن عيسى قال : حدَّثنا محمد بن يحيى قال : حدَّثنا أبو حذيفة قال : حدَّثنا سفيان ، عن الزبير بن عدي ، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى ، عن كعب بن عُجْرةَ قال :

قيل للنبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : قد عرفنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك؟ فنزلت :( إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) .

٧١٢ ـ أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان العَدْل ، قال : حدَّثنا أبو العباس أحمد بن عيسى الوشاء ، قال : حدَّثنا محمد بن يحيى الصُّولي ، قال : حدَّثنا الرِّياشي عن الأصمعي ، قال :

سمعت المهدي على منبر البصرة يقول : إن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه ، وثني بملائكته ، فقال :( إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) . آثرهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بها من بين [سائر] الرسل ، واختصكم بها من بين الأنام ، فقابلوا نعمة الله بالشكر.

٧١٣ ـ سمعت الأستاذ أبا عثمان الحافظ يقول : سمعت الإمام سهل بن محمد بن سليمان يقول :

هذا التشريف الذي شرف الله تعالى به نبينا محمداًصلى‌الله‌عليه‌وسلم بقوله :( إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِ ) أبلغ وأتم من تشريف آدمعليه‌السلام بأمر الملائكة بالسجود له ، لأنه لا يجوز أن يكون الله مع الملائكة في ذلك التشريف ، وقد أخبر الله تعالى عن نفسه بالصلاة على النبي ، ثم عن الملائكة بالصلاة عليه. فتشريفٌ

__________________

[٧١١] أخرجه أحمد في مسنده (١ / ٢٤٤) وعبد بن حميد (٣٦٨ ـ منتخب) بلفظ : «لما نزلت( إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ) قلنا يا رسول الله : قد علمنا السلام عليك ....».

والمتن الذي ذكره المصنف معكوس فلا أدري ممن وقع هذا الخطأ والله أعلم.

٣٧٥

صَدَرَ عنه أبلغ من تشريف تختص به الملائكة من غير جواز أن يكون الله معهم في ذلك.

و [هذا] الذي قاله سهل منتزع من قول المهدي ، ولعله رآه ونظر إليه فأخذه منه وشرحه ، وقابل ذلك بتشريف آدم ، فكان أبلغ وأتم منه.

٧١٤ ـ وقد ذكر في الصحيح.

ما أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي ، قال : أخبرنا محمد بن عيسى بن عمرويه ، قال : أخبرنا إبراهيم بن سفيان ، قال : حدَّثنا مسلم ، قال : حدَّثنا قتيبة وعلي بن حجر ، قالا : حدَّثنا إسماعيل بن جعفر ، عن العلاء عن أبيه :

عن أبي هريرة أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : من صلى عليّ [مرة] واحدة صلى الله عليه عشراً.

[٣٦٢]

قوله تعالى :( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ ) [٤٣].

٧١٥ ـ قال مجاهد : لما نزلت :( إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ) الآية قال أبو بكر : ما أعطاك الله تعالى من خير إلا أَشْرَكَنَا فيه ، فنزلت :( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ ) الآية.

[٣٦٣]

قوله تعالى :( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا ) الآية. [٥٨].

٧١٦ ـ قال عطاء عن ابن عباس : رأَى عمررضي‌الله‌عنه جارية من الأنصار متبرجة فضربها وكره ما رأى من زينتها ، فذهبت إلى أهلها تشكو عمر فخرجوا إِليه فآذوه فأنزل الله تعالى هذه الآية.

__________________

[٧١٤] أخرجه مسلم في الصلاة (٧٠ / ٤٠٨) ص ٣٠٦.

وأبو داود في الصلاة (١٥٣٠) والنسائي في الصلاة (٣ / ٥٠)

[٧١٥] مرسل ، وعزاه في الدر (٥ / ٢٠٦) لعبد بن حميد وابن المنذر.

[٧١٦] بدون إسناد.

٣٧٦

٧١٧ ـ وقال مقاتل : نزلت في علي بن أبي طالب ، وذلك أن أناساً من المنافقين كانوا يؤذونه ويُسْمِعُونه.

٧١٨ ـ وقال الضحاك والسدي والكلبي : نزلت في الزناة الذين كانوا يمشون في طرق المدينة يتبعون النساء إذا برزن بالليل لقضاء حوائجهن ، فيرون المرأة فيدنون منها فيغمزونها ، فإن سكتت اتبعوها ، وإن زجرتهم انتهوا عنها ، ولم يكونوا يطلبون إلا الإماء ، ولكن لم يكن يومئذ تعرف الحرة من الأمة ، إنما يخرجن في دِرْعٍ وخمار. فشكون ذلك إلى أزواجهن ، فذكروا ذلك لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.

الدليل على صحة هذا قوله تعالى :( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ) الآية.

٧١٩ ـ أخبرنا سعيد بن محمد المؤذن قال : حدَّثنا أبو علي الفقيه قال : حدَّثنا أحمد بن الحسين بن الجنيد قال : حدَّثنا زياد بن أيوب قال : حدَّثنا هشيم عن حصين عن أبي مالك قال :

كانت النساء المؤمنات يخرجن بالليل إلى حاجاتهن ، وكان المنافقون يتعرضون لهنّ ويؤذونهن فنزلت هذه الآية.

٧١٩١ م ـ وقال السّدي :

كانت المدينة ضيقة المنازل ، وكانت النساء إذا كان الليل خرجن يقضين الحاجة ، وكان فسّاق من فسّاق المدينة يخرجون ، فإذا رأوا المرأة عليها قناع قالوا : هذه حرة فتركوها ، وإذا رأوا المرأة بغير قناع قالوا : هذه أمة فكانوا يراوِدُونها. فأنزل الله تعالى هذه الآية.

__________________

[٧١٧] مرسل.

[٧١٨] مرسل.

[٧١٩] مرسل ، وعزاه في الدر (٥ / ٢٢١) لسعيد بن منصور وابن سعد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.

[٧١٩] م مرسل ، وعزاه في الدر (٥ / ٢٢٢) لابن أبي حاتم.

٣٧٧

سورة يس

[٣٦٤] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمن الرَّحِيمِ قوله تعالى :( إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ ) الآية [١٢].

قال أبو سعيد الخُدْرِي : كان بنو سَلَمة في ناحية من المدينة ، فأرادوا أن ينتقلوا إلى قرب المسجد ، فنزلت هذه الآية :( إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ ) فقال لهم النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : إن آثاركم تكتب فلم تنتقلون؟

٧٢٠ ـ أخبرنا الشريف إسماعيل بن الحسن بن محمد بن الحسن الطبري ، قال : حدَّثني جدي : قال : أخبرنا عبد الله بن محمد بن الشرقي ، قال : حدَّثنا

__________________

[٧٢٠] ضعيف جداً : في إسناده سعد بن الطريف : قال الحافظ في التقريب : متروك ورماه ابن حبان بالوضع [تقريب ١ / ٢٨٧].

وأخرجه الترمذي في كتاب التفسير من طريق أبي سفيان وقال : هذا حديث حسن غريب من حديث الثوري وأبو سفيان هو طريف السعدي أ. ه. قلت : طريف السعدي هذا قال الحافظ في التقريب ضعيف [تقريب ١ / ٣٧٧] وله ترجمة في المجروحين لابن حبان [١ / ٣٧٧] وأخرجه الحاكم في المستدرك (٢ / ٤٢٨) وصححه ووافقه الذهبي ، قلت : في تصحيح هذا الحديث نظر حيث إن في إسناده عند الحاكم : سعد بن الطريف قال الحافظ في التقريب : متروك (تقريب ١ / ٢٨٧).

وقال الحافظ ابن كثير معلقاً على حديث مثله رواه البزار : فيه غرابة من حيث ذكر نزول هذه الآية والسورة بكمالها مكية فالله أعلم. أ. ه.

٣٧٨

عبد الرحمن بن بشر ، قال : حدَّثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا الثوري ، عن سعد بن طريف ، عن أبي نَضْرَة ، عن أبي سعيد ، قال :

شكت بنو سَلمة إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بُعْدَ منازلهم من المسجد ، فأنزل الله تعالى :( وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ ) فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : عليكم منازلكم ، فإنما تُكتب آثارُكم.

[٣٦٥]

قوله تعالى :( قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ) [٧٨].

قال المفسرون : إن أُبيّ بن خَلَف أتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم بعظم حائِل [قد بلي] فقال : يا محمد ، أترى الله يحيي هذا بعد ما قد رم؟ فقال : نعم ويبعثك ويدخلك النار ، فأنزل الله تعالى هذه الآيات( وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ) .

٧٢١ ـ أخبرنا سعيد بن محمد بن جعفر ، قال : أخبرنا أبو علي بن أبي بكر الفقيه ، قال : أخبرنا أحمد بن الحسين بن الجنيد ، قال : حدَّثنا زياد بن أيوب ، قال : حدَّثنا هشيم قال : حدَّثنا حصين عن أبي مالك :

أن أُبيّ بن خَلَف الجُمْحِيّ جاء إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بعظم حائل فَفَتَّهُ بين يديه وقال : يا محمد يبعث الله هذا بعد ما أَرَمَّ؟ فقال : نعم يبعث الله هذا ويميتك ثم يحييك ثم يدخلك نار جهنم. فنزلت هذه الآية.

__________________

والحديث عزاه السيوطي في الدر (٥ / ٢٦٠) لعبد الرزاق والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه والبيهقي في الشعب.

[٧٢١] مرسل ، وعزاه في الدر (٥ / ٢٦٩) لسعيد بن منصور وابن المنذر والبيهقي في البعث.

٣٧٩

سورة ص

[٣٦٦]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

[قوله تعالى :( أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً ) ...] (٥).

٧٢٢ ـ أخبرنا أبو القاسم بن أبي نصر الخزاعي قال : حدَّثنا محمد بن عبد الله بن حمدويه ، قال : أخبرنا أبو بكر بن [أبي] دَارِم الحافظ ، قال : حدَّثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدَّثنا أبي قال : حدَّثنا محمد بن عبد الله الأسدي ، قال : حدَّثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن يحيى بن عمارة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال :

مرض أبو طالب ، فجاءت قريش ، وجاء النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعند رأس أبي طالب مجلس رجل ، فقام أبو جهل كي يمنعه ذلك ، فشكوه إلى أبي طالب فقال : يا ابن

__________________

[٧٢٢] أخرجه الترمذي في التفسير (٣٢٣٢) وقال : هذا حديث حسن.

وأخرجه النسائي في التفسير (٤٥٦).

وابن جرير في تفسيره (٢٣ / ٧٩) وأخرجه أحمد في مسنده (١ / ٢٢٧).

وأخرجه الحاكم في المستدرك (٢ / ٤٣٢) وصححه ووافقه الذهبي ، قلت : في تصحيحه نظر حيث إن في إسناده عند الحاكم يحيى بن عمارة قال الحافظ في التقريب : مقبول ، وقال في التهذيب :

ذكره ابن حبان في الثقات أ. ه.

وزاد السيوطي نسبته في الدر (٥ / ٢٩٥) لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن حاتم وابن مردويه.

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591