أسباب نزول القرآن

أسباب نزول القرآن3%

أسباب نزول القرآن مؤلف:
تصنيف: علوم القرآن
الصفحات: 591

أسباب نزول القرآن
  • البداية
  • السابق
  • 591 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 427978 / تحميل: 6395
الحجم الحجم الحجم
أسباب نزول القرآن

أسباب نزول القرآن

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

أن سَوْدَةَ بنت زَمْعَةَ كانت لها خُؤُولةٌ باليمن ، وكان يُهْدَى إليها العسلُ ، وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يأتيها في غير يومها يُصيبُ من ذلك العسل ، وكانت حفصةُ وعائشةُ متؤاخيتَيْن على سائر أزواج النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقالت إحداهما للأخرى : أما ترين إلى هذا؟ قد اعتاد هذه يأتيها في غير يومها يصيب من ذلك العسل! فإذا دخل [عليك] فخذي بأنْفِك ، فإذا قال : مالك؟ قولي : أجدُ منك ريحاً لا أدري ما هي؟ فإنه إذا دخل عليَّ قلتُ مثل ذلك. فدخل النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأخذتْ بأنفها فقال : مالك؟ قالت : ريحاً أجدُ منك ، وما أُراهُ إلا مَغَافِيرَ ، وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يُعجبه أن يأخذ من الريح الطيبة إذا وجدها. ثم إذ دخل على الأخرى قالت له مثل ذلك ، فقال : لقد قالت لي هذا فلانة ، وما هذا إلا من شيء أصبتُه في بيت سَوْدَةَ ، وو الله لا أذوقه أبداً.

قال ابن أبي ملكية : قال ابن عباس : نزلت هذه الآية في هذا :( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أَزْواجِكَ ) ؟!.

[٤٣٥]

قوله تعالى :( إِنْ تَتُوبا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما ) الآية. [٤]

٨٣٤ ـ أخبرنا أبو منصور المنصوري ، أخبرنا أبو الحسن الدَّارَقُطْنيُّ ، حدَّثنا الحسين بن إسماعيل ، حدَّثنا عبد الله بن شَبيب ، حدَّثنا أحمد بن محمد بن عبد العزيز ، قال : وجدت في كتاب أبي ، عن الزُّهْري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس ، قال :

وجدتْ حفصةُ رسولَ الله ،صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، مع أم إِبراهيمَ في يوم عائشةَ ، فقالت : لأخبرَنَّها ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : هي عليّ حرام إن قَرِبتُها فأخبرتْ عائشةَ بذلك ، فأعلم الله رسوله ذلك ، فَعَرَّف حفصة بعضَ ما قالت ، فقالت له : من أخبرك؟ قال :( نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ ) فآلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم من نسائه شهراً ، فأنزل الله تبارك وتعالى :( إِنْ تَتُوبا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما ) الآية.

__________________

[٨٣٤] في إسناده عبد الله بن شبيب : ضعيف [مجروحين ٢ / ٤٧].

٤٦١

سورة الملك

[٤٣٦]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

قولهعزوجل :( وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ ) الآية [١٣].

٨٣٥ ـ قال ابن عباس :

نزلت في (المشركين) ، كانوا ينالون من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فخبَّره جبريلُعليه‌السلام بما قالوا فيه ونالوا منه ، فيقول بعضهم لبعض : أسِرُّوا قولَكم لئَلا يسمعَ إلهُ محمد).

__________________

[٨٣٥] بدون إسناد.

٤٦٢

سورة القلم

[٤٣٧]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

قولهعزوجل :( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) . [٤].

٨٣٦ ـ أخبرنا أبو بكر الحارثي ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن محمد بن حَيَّان ، حدَّثنا أحمد بن جعفر بن نصر الجمال ، حدَّثنا جرير بن يحيى ، حسين بن عُلْوانَ الكوفي ، حدَّثنا هشام بن عروةَ ، عن أبيه ، عن عائشةَ ، قالت :

ما كان أحدٌ أحسنَ خُلُقاً من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ما دعاه أحد من الصحابة ولا من أهل بيته ، إلا قال : لَبَّيْكَ ، ولذلك أنزل اللهعزوجل :( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) .

[٤٣٨]

قوله تعالى :( وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ ) الآية [٥١].

نزلت حين أَراد الكفار أن يَعينُوا رسولَ الله ،صلى‌الله‌عليه‌وسلم فُيصيبوه بالعين فنظر إليه قوم من قريش فقالوا : ما رأينا مثله ولا مِثل حُجَجِه ، وكانت العَيْنُ في بني أسد حتى إنْ كانت الناقة السمينة والبقرةُ السمينة تمرُّ بأحدهم فيُعايِنُها ثم يقول : يا

__________________

[٨٣٦] في إسناده : حسين بن علوان : قال ابن حبان في المجروحين : وضاع [المجروحين ١ / ٢٤٤].

٤٦٣

جاريةُ خذي المِكْتَل والدرهم فأْتينا بلحم من لحم هذه ، فما تَبَرحُ حتى تقع بالموت ، فَتُنْحَر

٨٣٧ ـ وقال الكلبي :

كان رجل [من العرب] يمكث لا يأكل يومين أو ثلاثة ، ثم يرفعُ جانبَ خبائه فتمرُّ به النَّعَمُ ، فيقول : ما رُعِيَ اليومَ إبلٌ ولا غنمٌ أحسنُ من هذه ، فما تذهبُ إلا قريباً حتى يسقط منها طائفةٌ وعِدَّة. فسأل الكفارُ هذا الرجل أن يصيبَ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بالعين ويفعل به مثل ذلك ، فعصم الله تعالى نبيه ، وأنزل هذه الآية.

__________________

[٨٣٧] الكلبي متهم بالكذب.

٤٦٤

سورة الحاقة

[٤٣٩]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

قوله تعالى :( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) . [١٢].

٨٣٨ ـ حدَّثنا أبو بكر التَّمِيمي ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، حدَّثنا الوليد بن أبان ، حدَّثنا العباس الدَّوْرِي ، حدَّثنا بشر بن آدَمَ ، حدَّثنا عبد الله بن الزُّبير ، قال : سمعت صالح بن هَيْثَمَ يقول : سمعت بُرَيْدَة يقول :

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي : إن الله أمرني أن أُدْنيك ولا أُقصيكَ ، وأن أعلِّمَك وتَعِيَ ، وحق على الله أن تعيَ : فنزلت :( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) .

__________________

[٨٣٨] إسناده ضعيف : عبد الله بن الزبير أبو محمد والد أبي أحمد الزبيري : ذكره الذهبي في الميزان (٢ / ٤٢٢) وقال : ضعفه أبو نعيم الكوفي وأبو زرعة.

وأخرجه ابن جرير (٢٩ / ٣٦) وفيه عبد الله بن الزبير ، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال (٣٦٤٢٦) وعزاه لابن عساكر بسند ضعيف.

وقد أخرجه ابن عساكر في ترجمة علي بن أبي طالب (٢ / ٤٢٣) رقم الحديث ٩٣١ [طبعة مؤسسة المحمودي للطباعة والنشر] ، وأخرجه أبو نُعيم في الحلية (١ / ٦٧) من طريق شيخ أبي نعيم محمد بن عمر بن سلم ، أبي بكر الجعابي وهو ضعيف ، له ترجمة في سير أعلام النبلاء (١٦ / ٨٨)

٤٦٥

سورة المعارج

[٤٤٠]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

قوله تعالى :( سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ ) الآيات [١].

٨٣٩ ـ نزلت في (النَّضْر بن الحارث) حين قال :( اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ ) الآية. فدعا على نفسه وسأل العذابَ ، فنزل به ما سأل يوم بدر فقُتل صبراً. ونزل فيه :( سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ ) الآية.

[٤٤١]

قوله تعالى :( أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ* كَلَّا ) . [٣٨]

٨٤٠ ـ قال المفسرون : كان المشركون يجتمعون حول النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يَسْتَمِعون كلامَه ولا ينتفعون به ، بل يكذبون به ويستهزؤن ، ويقولون : لئن دخل هؤلاء الجنة لَندخُلَنَّها قبلهم ، وليكونَنّ لنا فيها أكثرُ مما لهم. فأنزل الله تعالى هذه الآية.)

__________________

[٨٣٩] أخرج النسائي في التفسير (٦٤٠) عن ابن عباس في قوله( سَأَلَ سائِلٌ ) قال : هو النضر بن الحارث.

[٨٤٠] بدون إسناد.

٤٦٦

سورة المدثر

[٤٤٢]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

قوله تعالى : [( يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ) [١].

٨٤١ ـ أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم المقرئ ، أخبرنا عبد الملك بن الوليد ، قال : أخبرني أبي ، حدَّثنا الأوْزَاعي ، حدَّثنا يحيى بن أبي كثِير ، قال : سمعت أبا سَلمةَ ، عن جابر ، قال :

حدَّثنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : «جَاوَرْتُ بحِرَاءَ شهراً ، فلما قضَيتُ جِوارِي نزلتُ فاسْتَبْطَنْتُ بَطْنَ الوادي ، فنُودِيتُ فنظرتُ أمَامي وخَلْفي وعن يميني وعن شمالي ، فلم أر أحداً. ثم نُوديتُ فرفعتُ رأسي ، فإذا هو على العرش في الهواء ـ يعني جبريلَعليه‌السلام ـ فقلت : دَثِّرُوني دَثِّروني ، فصَبُّوا عليَّ ماء ، فأنزل اللهعزوجل :( يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ* قُمْ فَأَنْذِرْ* وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ* وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ ) .

رواه [مسلم عن] زُهير بن حرب ، عن الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي.

[٤٤٣]

قوله تعالى :( ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً ) [١١ : ٢٤]

__________________

[٨٤١] مر في أول كتاب برقم (٥)

٤٦٧

٨٤٢ ـ أخبرنا أبو القاسم الحذامي ، حدَّثنا محمد بن عبد الله بن نُعيم ، أخبرنا محمد بن علي الصَّغَاني ، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الدِّبَرِيَّ ، حدَّثنا عبد الرزاق ، عن مَعْمَرٍ ، عن أيوبَ السِّختِياني ، عن عِكْرِمَةَ ، عن ابن عباس :

أن (الوليد بن المغيرة) جاء إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقرأ عليه القرآن ، وكأنه رَقَّ له ، فبلغ ذلك (أبا جهل) ، فقال له : يا عم إن قومك يُريدون أن يجمعوا لك مالاً. لِيُعْطُوكَهُ ، فإنك أتيتَ محمداً تتعرضُ لِمَا قِبَلَه. فقال : قد علمتْ قريشٌ أني مِنْ أكثرها مالاً. قال : فقل فيه قولاً يُبلغُ قومَك أنك منكرٌ له وكاره. قال : وما ذا أقول؟ فو الله ما فيكم رجلٌ أعلمُ بالأشعار مني ، ولا أعلمُ بِرَجَزِها وبقَصِيدِها مني ، والله ما يُشْبِهُ الذي يقول شيئاً من هذا ، والله إن لِقولِه الذي يقولُ حلاوةً ، وإن عليه لَطَلَاوة ، وإنه لَمُثْمِرٌ أعلاه ، مُغْدِق أسفلُه ، وإنه لَيَعْلُو وما يُعْلَى. قال : لا يرضَى عنك قومُك حتى تقولَ فيه. قال : فدَعْنِي حتى أفكرَ فيه ، فقال : هَذَا سِحْرٌ يُؤثَرُ يأثُرُه عن غيره. فنزلت :( ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً ) الآيات كلها.

٨٤٢ م ـ وقال مجاهد : إن (الوليد بن المُغِيرَة) كان يغَشَى النبيَّصلى‌الله‌عليه‌وسلم وأبا بكر حتى حسبتْ قريشٌ أنه يُسلم ، فقال له أبو جهل : إن قريشاً تزعم أنك إنما تأتي محمداً وابنَ أبي قُحَافَةَ تُصِيبُ من طعامهما. فقال الوليد لقريش : إنكم ذَوُو أحساب ، وذُووا أحلام ، وإنكم تزعمون أن محمداً مجنون ، وهل رأيتموه يُجَنُّ قط؟ قالوا : اللهم لا. قال : تزعمون أنه كاهن ، وهل رأيتموه يتكَهَّنُ قطُّ؟ قالوا : اللهم لا قال : تزعمون أنه شاعر ، هل رأيتموه يَنطقُ بشعر قطُّ؟ قالوا : لا. قال : فتزعمون أنه كذاب ، فهل جَرَّبتم عليه شيئاً من الكذب؟ قالوا : لا. قالت قريش للوليد : فما هو؟ [فتفكر في نفسه ثم نظر وعبس] ، فقال : ما هو إلا ساحرٌ ، وما يقولُه سحرٌ. فذلك قوله :( إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ ) إلى قوله تعالى :( إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ ) .

__________________

[٨٤٢] أخرجه الحاكم في المستدرك (٢ / ٥٠٦) وصححه ووافقه الذهبي على شرط البخاري وزاد السيوطي نسبته في الدر (٦ / ٢٨٢) للبيهقي في الدلائل.

[٨٤٢] م انظر السابق.

٤٦٨

سورة القيامة

[٤٤٤]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

قولهعزوجل :( أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ؟! ) [٣]

٨٤٣ ـ نزلت في (عَدِيّ بن رَبِيعةَ) ، وذلك : أنه أَتَى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : حدِّثني عن يومِ القيامة متى يكونُ؟ وكيف [يكون] أمرُها وحالها؟ فأخبره النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم بذلك ، فقال : لو عاينتُ ذلك اليومَ لم أصدقْك يا محمدُ ، ولم أُومِنْ به ، أو يَجْمَعُ اللهُ هذه العظامَ؟! فأنزل الله تعالى هذه الآية.

__________________

[٨٤٣] بدون إسناد.

٤٦٩

سورة الإنسان

[٤٤٥]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

قوله تعالى :( وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً ) الآية. [٨]

٨٤٤ ـ قال عطاء عن ابن عباس : وذلك أن (علي بن أبي طالب) نَوْبةً أَجَّرَ نفسه يسقي نخلاً بشيء من شعير ليلةً ، حتى أصبح وقَبَض الشعيرَ وطَحن ثُلثَه ، فجعلوا منه شيئاً ليأكلوه ، يقال له : الخَزِيرَةُ. فلما تم إنضاجُه أتَى مسكينٌ فأخرجوا إليه الطعام. ثم عمل الثلث الثاني ، فلما تم إنضاجه أتَى يَتيمٌ فسأل فأطعموه. ثم عمل الثلث الباقي ، فلما تم إنضاجه أتَى أسيرٌ من المشركين فأطعموه ، وطَوَوْا يومهم ذلك. فأُنزلتْ فيه هذه الآيات.

__________________

[٨٤٤] بدون إسناد ، وعزاه في الدر (٦ / ٢٩٩) لابن مردويه.

٤٧٠

سورة عبس

[٤٤٦]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

قوله تعالى :( عَبَسَ وَتَوَلَّى* أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى ) [١ ـ ٢]

وهو ابن أم مَكْتُوم، وذلك أنه أتَى النبيَّصلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يُناجي عُتْبةَ بن ربيعةَ ، وأبا جهل بن هشام ، وعباس بن عبد المطلب ، وأُبَيَّاً وأُميةَ ابْنَيْ خلف ، ويدعوهم إلى الله تعالى ، ويرجو إسلامهم. فقام ابن أم مَكْتُوم وقال : يا رسول الله ، علمني مما علمك الله ، وجعل يُناديه ويكرر النداء ، ولا يدري أنه مشتغلٌ مقبلٌ على غيره ، حتى ظهرت الكَراهِيَةُ في وجه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم لِقطعِه كلامَه ، وقال في نفسه : يقول هؤلاء الصناديدُ : إنما أتباعُه العميانُ والسِّفْلَةُ والعبيدُ فعَبَس رسولُ اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم وأعرض عنه ، وأقبل على القوم الذين يكلمهم. فأنزل الله تعالى هذه الآيات. فكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ بعد ذلك ـ يكرِّمُه ، وإذا رآه قال : مرحباً بمن عاتبني فيه ربي.

٨٤٥ ـ أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المصاحِفِي ، أخبرنا أبو عمرو

__________________

[٨٤٥] أخرجه الترمذي في كتاب التفسير (٣٣٣١) وقال : هذا حديث غريب ، وروى بعضهم هذا الحديث عن هشام بن عروة عن أبيه ولم يذكر فيه عن عائشة.

وأخرجه الحاكم في المستدرك (٢ / ٥١٤) عن عائشة ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه فقد أرسله جماعة عن هشام بن عروة وقال الذهبي وهو الصواب ، أي المرسل.

٤٧١

محمد بن أحمد بن حمدان ، أخبرنا أبو يَعْلَى ، حدَّثنا سعيد بن يحيى بن سعيد ، حدَّثنا أبي ، قال : هذا ما قرأنا على هشام بن عُروة ، عن عائشة ، قالت :

أنزلت( عَبَسَ وَتَوَلَّى ) في (ابن أم مَكْتُوم الأعمى) ، أتَى إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم فجعل يقول : يا رسول الله أرشدني ، وعند رسول الله رجالٌ من عظماء المشركين ، فجعل النبيُّصلى‌الله‌عليه‌وسلم يُعرِضُ عنه ، ويُقْبِلُ على الآخَرين. ففي هذا أنزلتْ عَبَس وتَوَلَّى. رواه الحاكم في صحيحه ، عن علي بن عيسى الحِيرِي ، عن العتابي ، عن سعد بن يحيى.

[٤٤٧]

قوله تعالى :( لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ) [٣٧]

٨٤٦ ـ أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو ، أخبرنا الحسن بن أحمد الشَّيْبَاني ، حدَّثنا عبد الله بن محمد بن مسلم ، حدَّثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سِنَان ، حدَّثنا إبراهيم بن هراسة ، حدَّثنا عائد بن شُرَيح الكِنْدِي ، قال : سمعت أنس بن مالك ، قال :

قالت عائشة للنبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : أَنَحْشُرُ عُرَاةً؟ قال : نعم ، قالت : وا سَوْأَتَاهُ! فأنزل الله تعالى :( لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ )

__________________

[٨٤٦] إسناده ضعيف ، عائذ بن شريح الكندي ضعيف : قال ابن حبان : كان قليل الحديث ممن يخطئ على قلته [مجروحين ٢ / ١٩٣].

وفي إسناده إبراهيم بن هراسة قال عنه ابن حبان : كان أبو عبيد يطلق عليه الكذب [مجروحين ١ / ١١١].

٤٧٢

سورة التكوير

[٤٤٨]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

قوله تعالى :( وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ ) [٢٩]

٨٤٧ ـ أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الثَعْلَبي ، أخبرنا أبو بكر بن عَبْدُوس ، أخبرنا أبو حامد بن هلال ، حدَّثنا أحمد بن يوسف السُّلَمي ، حدَّثنا أبو مِسْهَر ، قال : حدَّثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن سليمان بن موسى ، قال :

لما أنزل اللهعزوجل :( لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ ) قال [أبو جهل]: ذلك إلينا ، إن شئنا أسْتَقمْنَا ، وإن نَشأْ لم نَسْتَقِمْ ، فأنزل الله تعالى :( وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ ) .

__________________

[٨٤٧] مرسل ، وعزاه في الدر (٦ / ٣٢٢) لعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم.

وهو عند ابن جرير (٣٠ / ٥٣).

وسليمان بن موسى : قال الحافظ في التقريب : صدوق في حديثه بعض لين وخلط قبل موته.

وسعيد بن عبد العزيز : قال الحافظ في التقريب : ثقة ولكنه اختلط في آخر عمره.

٤٧٣

سورة المطففين

[٤٤٩]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

قوله تعالى :( وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ) [١].

٨٤٨ ـ أخبرنا إسماعيل بن الحسن بن محمد بن الحسين النّقِيب ، أخبرنا جدي محمد بن الحسين. أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسين الحافظ ، حدَّثنا عبد الرحمن بن بَشير ، حدَّثنا علي بن الحسين بن واقِدٍ ، قال : حدَّثني أبي ، قال : حدَّثني يزيد النحوي ، أن عِكْرِمة حدثه عن ابن عباس ، قال :

لما قَدِم النبيُّصلى‌الله‌عليه‌وسلم (المدينة) ، كانوا من أخبث الناس كيلاً ، فأنزل الله تعالى :( وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ* الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ) الآية. فأحسنُوا الكيلَ بعد ذلك.

__________________

[٨٤٨] أخرجه النسائي في التفسير (٦٧٤).

وابن ماجة في التجارات (٢٢٢٣) وأخرجه الحاكم في المستدرك (٢ / ٣٣) وصححه ووافقه الذهبي ، وأخرجه الطبراني في الكبير (١١ / ٣٧١).

وأخرجه ابن جرير (٣٠ / ٥٨)

٤٧٤

٨٤٩ ـ قال : القُرظيّ : كان بالمدينة تُجار يُطَفِّفُونَ، وكانت بياعاتُهم كَشبِه القِمَار : المُنَابذة ، والمُلامَسَة والمخاطرَة ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، فخرج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى السوق ، وقرأها.

٨٥٠ ـ وقال السُّدِّي : قدم رسولُ الله المدينَة وبها رجلٌ يقال له أبو جُهَيْنَةَ ، ومعه صاعانِ يَكيلُ بأحدهما وَيَكْتَالُ بالآخر. فأنزل الله تعالى هذه الآية.

__________________

[٨٤٩] مرسل.

[٨٥٠] مرسل.

٤٧٥

سورة الطارق

[٤٥٠]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

قوله تعالى :( وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ* وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ* النَّجْمُ الثَّاقِبُ ) [١ ـ ٢ ـ ٣].

٨٥١ ـ نزلت في (أبي طالب) ، وذلك أنه أتَى النبيَّصلى‌الله‌عليه‌وسلم [فأتْحَفَه] بخبز ولبن ، فبينما هو جالس [يأكل] إذا انْحَطَّ نجم فامتَلأ ما ثمَّ ناراً ، ففزع أبو طالب ، وقال : أيُّ شيء هذا؟ فقال : هذا نجمٌ رُميَ به ، وهو آيةٌ من آيات الله ، فعجب أبو طالب. فأنزل الله تعالى هذه الآية.

__________________

[٨٥١] بدون إسناد.

٤٧٦

سورة الليل

[٤٥١]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

٨٥٢ ـ حدَّثنا أبو مَعْمَر بن إسماعيل الإسماعيلي إملاء بجُرْجانَ سنةَ إحدى وثلاثين وأربعمائة ، أخبرنا أبو الحسن عليُّ بن عُمَر الحافظ ، أخبرنا علي بن الحسن بن هارون ، حدَّثنا العباس بن عبد الله الترقفي ، حدَّثنا حفص بن عمر ، حدَّثنا الحكم بن أبان ، عن عِكْرِمة ، عن ابن عباس :

أن رجلاً كانت له نخلةٌ فرْعُها في دار رجل فقير ذي عِيالٍ ، وكان الرجل إذا جاء ودخل الدار فصَعِد النخلة ليأخذَ منها التمر ، فرُبمَّا سقطتْ التمرةُ فيأخذها صِبْيانُ الفقير ، فينزلُ الرجل من نخلته حتى يأخذَ التمرةَ من أيديهم ، فإن وجَدَها في فم أحدِهم أدخل إصبعه حتى يُخرجَ التمرة من فيه. فشكا الرجلُ ذلك إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأخبره بما يَلْقَى من صاحب النخلة ، فقال له النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : اذهب ، ولَقي صاحبَ النخلة وقال : تُعطيني نخلتك المائلةَ التي فرعُها في دار فلان ، ولك بها نخلةٌ في الجنة؟ فقال له الرجل : [لقد أُعطيتُ] وإن لي نخلاً كثيراً ، وما فيها نخلة

__________________

[٨٥٢] في إسناده : حفص بن عمر بن ميمون العدني.

قال الحافظ في التقريب : ضعيف [تقريب ١ / ١٨٨] ، وقال ابن حبان : يروي عن مالك وأهل المدينة كان ممن يقلب الأسانيد لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.

والحديث عزاه السيوطي في الدر (٢ / ٣٥٧) لابن أبي حاتم.

٤٧٧

أعجب إليَّ ثمرة منها ، ثم ذهب الرجل ، فَلقي رجلاً كان يسمع الكلام من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : يا رسول الله أتُعطيني ما أعطيتَ الرجل ، نخلة في الجنة إنْ أنا أَخَذتُها؟ قال : نعم. فذهب الرجلُ فلَقي صاحبَ النخلة ، فساوَمَها منه ، فقال له : أشَعَرْتَ أن محمداً أعطاني بها نخلةً في الجنة ، فقلتُ : يُعجبني ثمرُها؟ فقال له الآخر : أتريدُ بيعَها؟ قال : «لا ، إلا أن أُعطَى بها ما لَا أظنُّه أُعطي. قال : فما مناك؟ قال : أربعون نخلة قال له الرجل : لقد جئت بعظيم ، تطلبُ بنخلتِك المائلة أربعين نخلة؟ ثم سكتَ عنه ، فقال له : أنا أعطيك أربعين نخلةً ، فقال له أَشْهِدْ لي إن كنت صادقاً. فمرّ ناسٌ فدعاهم ، فأشْهَدَ له بأربعين نخلةً ، ثم ذهب إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : يا رسول الله ، إنّ النخلةَ قد صارت في ملكي ، فهي لك. فذهبَ رسولُ اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى صاحب الدار ، فقال : إن النخلةَ لك ولعيالك ، فأنزل الله تبارك وتعالى :( وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى * وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى* وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى * إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى ) .

٨٥٣ ـ أخبرنا أبو بكر الحارثي أخبرنا أبو الشيخ الحافظ ، أخبرنا الوليد بن أبان ، حدَّثنا محمد بن إدريسَ ، حدَّثنا منصور بن [أبي] مزاحم ، حدَّثنا ابن أبي الوَضَّاح عن يونُسَ ، عن ابن إسحاق ، عن عبد الله :

أن أبا بكر اشتَرى بِلَالاً من أُميةَ بن خَلف بِبُرْدةٍ وعَشْرِ أَوَاقٍ [من ذهب] ، فأعتقه ، فأنزل الله تبارك وتعالى :( وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى ) إلى قوله :( إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى ) : سَعْيَ أبي بكر وأُمية بن خلف.

[٤٥٢]

قوله تعالى :( فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى ) الآيات. [٥ : ١٠]

٨٥٤ ـ أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم ، أخبرنا محمد بن جعفر بن

__________________

[٨٥٣] عزاه في الدر (٦ / ٣٥٨) لابن أبي حاتم وأبي الشيخ وابن عساكر.

[٨٥٤] أخرجه البخاري في الجنائز (١٣٦٢) وفي التفسير (٤٩٤٥ ـ ٤٩٤٩) وفي الأدب (٦٢١٧) وفي القدر (٦٦٠٥) وفي التوحيد (٧٥٥٢) وفي الحديث قصة.

وأخرجه مسلم في القدر (٦ ، ٧ / ٢٦٤٧) : ص ٢٠٣٩ ، ٢٠٤٠.

وأخرجه أبو داود في السنة (٤٦٩٤)

٤٧٨

الهَيْثَمْ الأنْبَارِيُّ ، حدَّثنا جعفر بن محمد بن شاكر ، حدَّثنا قبيصةُ ، حدَّثنا سفيان الثَّوْري ، عن منصور والأعمش ، عن سعد بن عُبَيدةَ ، عن أبي عبد الرحمن السّلَمي ، عن علي ، قال:

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : ما منكم مِنْ أحد إلا كُتِبَ مَقْعده من الجنة ، ومقعده من النار! قالوا : يا رسول الله ، أفلا نَتَّكِلُ؟ قال : اعملوا فكلٌ ميسر [لما خلق له] ثم قرأ :( فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى )

رواه البخاري ، عن أبي نُعيم ، عن الأعمش ، ورواه مسلم عن أبي زهير بن حرب ، عن جرير ، عن منصور.

٨٥٥ ـ أخبرنا عبد الرحمن بن حَمْدان ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن مالك ، قال : حدَّثني عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدَّثنا أحمد بن [محمد بن] أيوبَ ، حدَّثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن عبد الله ، عن ابن أبي عَتِيق ، عن عامر بن عبد الله ، عن بعض أهله :

قال أبو قُحَافةَ لابنه أبي بكر : يا بُنيَّ ، أراك تعتق رقاباً ضِعافاً ، فلو أنك إذْ فَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ أعْتَقْتَ رجالاً جَلَدةً يمنعونك ويقومون دونك. فقال أبو بكر : يا أبت ، إني إنما أريد ما أريد قال : فتُحدِّثَ : ما نزل هؤلاء الآيات إلا فيه وفيما قاله : أبوه :( فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى ) إلى آخر السورة.

__________________

وأخرجه الترمذي في القدر (٢١٣٦) وفي التفسير (٣٣٤٤).

وأخرجه النسائي في التفسير (٦٩٨ ، ٦٩٩).

وأخرجه ابن ماجة في السنة (٧٨).

وابن أبي عاصم في السنة (١ / ٧٥).

وزاد السيوطي نسبته في الدر (٦ / ٣٥٩) لأحمد وعبد بن حميد وابن مردويه وابن جرير.

تنبيه : هذا الحديث ليس فيه سبب نزول وهو يتضح من قوله : «ثم قرأ» ، وقد تتبعته عند البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة فوجدت اللفظ «ثم قرأ» والحديث عند أبي داود لم يذكر فيه الآية مطلقاً.

[٨٥٥] أخرجه الحاكم في المستدرك (٢ / ٥٢٥) عن عبد الله بن الزبير ، وصححه وقد صرح محمد بن إسحاق بالتحديث.

وعزاه في الدر (٦ / ٣٥٩) للحاكم.

٤٧٩

٨٥٦ ـ وذكر من سمع ابنَ الزبير وهو على المنبر يقول : كان أبو بكر يبتاع الضَّعَفَةَ من العبيد فيعتقهم ، فقال له أبوه : يا بني لو كنت تبتاع من يمنع ظهرك. قال [ما] مَنْعَ ظَهْرِي أريدُ. فنزلت فيه.( وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى* الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى ) إلى آخر السورة.

٨٥٧ ـ وقال عطاء عن ابن عباس :

إن بلالاً لما أسلم ذهب إلى الأصنام فَسَلَحَ عليها ، وكان عبداً لعبد الله بن جُدْعَانَ ، فشكا إليه المشركون ما فعل ، فوَهَبَه لهم ، ومائة من الإبل ينحرونها لآلهتهم ، فأخذوه ، وجعلوا يعذبونه في الرَّمْضاء ، وهو يقول : أحَدٌ أحَدٌ. فمر به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : يُنجيكَ أحدٌ أحدٌ. ثم أخبر رسول الله ـصلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ (أبا بكر) : أنّ بِلالاً يعذَّبُ في الله ، فحمل أبو بكر رِطلاً من ذهب ، فابتاعه به. فقال المشركون : ما فعل أبو بكر ذلك إلا ليد كانت لبلال عنده. فأنزل الله تعالى :( وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى * إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى * وَلَسَوْفَ يَرْضى ) .

__________________

[٨٥٦] بدون إسناد.

[٨٥٧] بدون إسناد.

٤٨٠

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591