نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ٢

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار15%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 373

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 373 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 292786 / تحميل: 6533
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ٢

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

ترجم له:

١ - ابن حجر : حيث انه من رجال الترمذي فقال: « محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب الهاشمي امه أسماء بنت عقيل، روى عن جده مرسلا وأبيه وعمه محمد بن الحنفية وابن عمه علي بن الحسين بن علي.

روى عنه أولاده عبد الله وعبيد الله وعمر، وابن جريح وابن إسحاق ويحيى ابن أيوب وهشام بن سعد وغيرهم. قال ابن سعد: قد روى عنه، وكان قليل الحديث وكان قد أدرك أول خلافة بني العباس، ذكره ابن حبان في الثقات وقال: روى عن علي »(١) .

٢ - الذهبي : فقال: ( ثقة )(٢) .

*(٤)*

رواية حكيم بن جبير

روى حديث الثقلين عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ورواه عنه عبد الله بن بكير الغنوي، أخرج حديثه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير فقال:

« حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي [ مطين ] نا جعفر بن حميد، نا عبد الله ابن بكير الغنوي عن حكيم بن جبير عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقمرضي‌الله‌عنه قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اني لكم فرط وانكم واردون علي الحوض، عرضه ما بين صنعاء الى بصرى، فيه عدد الكواكب من قدحان الذهب والفضة، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين؟

فقام رجل فقال: يا رسول الله وما الثقلان؟ فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به لن تزالوا ولا تضلوا. والأصغر عترتي وانهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض

__________________

(١). تهذيب التهذيب ٩ / ٣٢١.

(٢). الكاشف ٣ / ٨٢.

١٠١

وسألت لهما ذلك ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تعلموهما فإنهما أعلم منكم »(١) .

ترجم له:

١ - ابن حجر : فانه من رجال الأربعة فقال: « حكيم بن جبير الأسدي ويقال مولى الحكم بن أبي العاص الثقفي الكوفي روى عن أبي جحيفة وأبي الطفيل وعنه الاعمش والسفيانان وزائدة وفطر بن خليفة وشعبة وشريك وعلي بن صالح وجماعة »(٢) .

ثم حكى عن جماعة تضعيفه، ولا ذنب له سوى روايته بعض فضائل آل محمدعليهم‌السلام ، راجع ترجمته في الميزان، والا فهو من رجال السنن الأربعة، ويكفيه رواية السفيانين وشعبة عنه.

٢ - عدهابن سعد في الطبقة الثالثة من الكوفيين(٣) .

٣ - البخاري: في ( التاريخ الكبير ٣ / ١٦ ) رقم ٦٥.

*(٥)*

رواية زكريا بن أبى زائدة

رواه عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري ورواه عنه يزيد بن هارون الواسطي، أخرج حديثه أبو عبد الله المحاملي في أماليه(٤) قال:

« حدثنا أخو كرخويه قال حدثنا يزيد بن هارون ثنا زكريا عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : انّي قد تركت فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا بعدي، الثقلين، أحدهما أكبر من الاخر:

__________________

(١). المعجم الكبير ٣ رقم ٢٦٨١.

(٢). تهذيب التهذيب ٢ / ٤٤٥.

(٣). طبقات ابن سعد ٦ / ٣٢٦.

(٤). في الورقة ٣٨ ب الجزء الثالث من نسخة قيمة في دار الكتب الظاهرية بدمشق.

١٠٢

كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض وعترتي أهل بيتي، ألا وانهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ».

وقد روى المحاملي حديث الثقلين في أماليه عن عليعليه‌السلام وقد تقدم في الكتاب.

ترجم له:

١ - ابن حجر فانه من رجال الستة فقال: « زكريا بن أبي زائدة خالد ابن ميمون بن فيروز وقال عبد الله عن أبيه(١) : ثقة حلو الحديث وقال العجلي: ثقة الا ان سماعه من أبي إسحاق بآخره ويقال ان شريكاً أقدم سماعاً منه قال أبوداود: وزكريا ثقة وقال النسائي: ثقة، قال ابن نمير: مات سنة ١٤٧ »(٢) .

٢ - ابن سعد وقال: « أخبرنا الفضل بن دكين انه توفى سنة ثمان وأربعين ومائة وكان ثقة كثير الحديث »(٣) .

*(٦)*

رواية فطر بن خليفة المخزومي

روى حديث الثقلين عن أبي الطفيل عامر بن واثلة وتابعه على ذلك زياد ابن المنذر ابو الجارود العبدي، ورواه عنهما محمد بن كثير العبدي.

اورده السمهودي في الذكر الرابع من القسم الثاني من جواهر العقدين الورقة ٨٦ / أ. والسخاوي في استجلاب ارتقاء الغرف الورقة ٢٢ ب.

__________________

(١). احمد بن حنبل.

(٢). تهذيب التهذيب ٣ / ٣٢٩.

(٣). طبقات ابن سعد ٦ / ٣٥٥.

١٠٣

ترجم له:

١ - ابن حجر : فقد روى له البخاري وأصحاب السنن الأربعة فقال: « فطر بن خليفة القرشي المخزومي - مولاهم - ابو بكر الحناط الكوفي، روى عن أبيه وأبى الطفيل عامر بن واثلة وعنه ابن المبارك والقطان والسفيانان »

ثم حكى توثيقه عن احمد بن حنبل ويحيى بن معين والعجلي والنسائي وابن سعد وأبي نعيم الفضل بن دكين وابن حبان وأرّخ وفاته بسنة ١٥٥ وقيل ١٥٣(١) .

٢ - ابن سعد قال: « وكان ثقة »(٢) .

*(٧)*

رواية كثير بن زيد

روى حديث الثقلين عن محمد بن عمر بن علي، ورواه عنه أبو عامر العقدي عبد الملك بن عمرو، اخرج حديثه ابو جعفر الطحاوي في ( مشكل الآثار ٢ / ٣٠٧ ) وأبو بشر الدولابي في الذرية الطاهرة(٣) وهو قبل آخر الكتاب بحديث.

قال الدولابي(٤) « حدثنا ابراهيم بن مرزوق نا أبو عامر

__________________

(١). تهذيب التهذيب ٨ / ٣٠٠.

(٢). طبقات ابن سعد ٦ / ٣٦٤.

(٣). الذرية الطّاهرة: ١٦٨. ورأيت منه نسخة ضمن مجموعة كتبت سنة ٨٥٥ في مكتبة كوپرلى في اسلامبول رقم ٤٢٨ وهي تبدأ بالورقة ٦٠ من المجموعة.

ونسخة مكتوبة سنة ٦٦٩ صورها معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية بالقاهرة عن مكتبة شخصية وورد في فهرست المخطوطات المصورة قسم التاريخ ٣ / ١٥٢ رقم ١٠٥٢ وعنها صورت مكتبة الامام الحكيم العامة في النجف، وعنها نسخت نسخة بيدي لنفسي سنة ١٣٩١، ونسخة منه في المكتبة الاحمدية بتونس.

(٤). المتقدم ص ١٣٩ ج ١. =

١٠٤

العقدي(١) حدثني كثير ابن زيد عن محمد بن عمر بن علي عن [ أبيه ]:

علي: ان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حضر الشجرة بخم قال فخرج آخذاً بيد علي فقال: يا أيها الناس ألستم تشهدون ان الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم وان الله ورسوله مولياكم؟

قالوا: بلى، قال: فمن كنت مولاه فان علياً مولاه - أو قال: هذا مولاه - انى تركت فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله واهل بيتي ».

وأورده السخاوي في الاستجلاب والسمهودي في جواهر العقدين وقالا: « أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده من طريق كثير بن زيد عن محمد بن عمر ابن على بن أبي طالب عن أبيه عن جده على وهو سند جيد، وكذا رواه الدولابي في الذرية الطاهرة، و رواه الجعابي في الطالبيين من حديث عبيد الله ابن موسى عن أبيه عن عبد الله بن حسن عن أبيه عن جده عن عليرضي‌الله‌عنه ، ولفظه ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: اني مخلف فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله عز وجل طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ».

ورواه الخركوشي في شرف المصطفى(٢) مرسلا عن عليعليه‌السلام .

ترجم له:

وهو كثير بن زيد الاسلمي ثم السهمي مولاهم أبو محمد المدني، من رجال أبي داود والترمذي وابن ماجة:

الحافظ ابن حجر: وحكى توثيقه عن ابن عمار الموصلي وابن حبان قال: « وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن سعد: توفى في خلافة أبي جعفر [ المنصور ] وكان كثير الحديث، وقال خليفة [ بن خياط ] توفى في آخر خلافة

__________________

(١). المتقدم ص ٧٧ ج ١.

(٢). الورقة ٧٢ / أ من نسخة دار الكتب الظاهرية بدمشق.

١٠٥

أبي جعفر، وكانت وفاة أبي جعفر سنة ١٥٨.

قلت: وجزم ابن حبان بوفاته فيها انتهى »(١) .

*(٨)*

رواية معروف بن خربوذ المكي

روى حديث الثقلين عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد ورواه عنه زيد بن الحسن الانماطي. يأتي في الرقم (٢٠).

معروف بن خربوذ من رجال البخاري ومسلم وأبي داود وابن ماجة.

ترجم له:

١ - البخاري: « معروف بن خربوذ المكي سمع أباالطفيل، روى عنه أبوعاصم وعبيد الله بن موسى ويقال عن ابن عيينة انه معروف بن مشكان »(٢) .

٢ - ابن ابى حاتم: « معروف بن خربوذ المكي مولى لقريش. روى عن أبي الطفيل، روى عنه: أبوبكر بن عياش ووكيع ومحمد بن مهزم وزيد ابن الحسن وأبو عاصم النبيل وعبيد الله بن موسى، سمعت أبى يقول ذلك ويقول يقال ان الناس أخذوا شعر هذيل منه نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن معروف بن خربوذ فقال: يكتب حديثه، هو مكي »(٣) .

٣ - ابن حجر : « معروف بن خربوذ المكي مولى روى عن: أبي الطفيل عامر بن واثلة وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ومحمد بن عمر وابن أبان، روى عنه: الفضل بن موسى السيناني ووكيع وأبو داود الطيالسي وأبو بكر ابن عياش وعبد الله بن داود الخريبي وعبيد الله بن موسى وأبو عاصم

__________________

(١). تهذيب التهذيب ٧ / ٤١٣.

(٢). التاريخ الكبير ٨ / ٤١٤.

(٣). الجرح والتعديل ٨ / ٣٢١.

١٠٦

وغيرهم ذكره ابن حبان في الثقات له في البخاري حديثه عن أبي الطفيل عن على في العلم وعند الباقين حديثه عن أبي الطفيل انه رأى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في الحج »(١) .

*(٩)*

رواية ابى الجحاف البرجمي

رواه عن عطية عن ابى سعيد الخدري، ورواه عنه تليد بن سليمان المحاربي أبو سليمان الأعرج الكوفي، حديثه في فضائل علي لأحمد بن حنبل، الورقة ٤ / أ من زيادات ابنه عبد الله، قال عبد الله:

« حدثني اسماعيل بن موسى ابن بنت السدى قال حدثنا تليد عن أبي الجحاف عن عطية عن أبى سعيد الخدري قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتي ».

ترجم له:

ابن حجر : لانه من رجال الترمذي والنسائي وابن ماجة فقال: « داود ابن أبي عوف سويد التميمي البرجمي مولاهم، أبو الجحاف الكوفي، روى عن عبد الرحمن بن صبيح.

وعنه: السفيانان وشريك واسرائيل وعبد السلام بن حرب وجماعة، قال عبد الله بن داود: كان سفيان يوثقه ويعظمه وقال أحمد وابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: صالح الحديث وقال النسائي: ليس به بأس وقال ابن عدي: له أحاديث وهو من غالية التشيع، وعامة حديثه في أهل البيت،

__________________

(١). تهذيب التهذيب ١٠ / ٢٣٠.

١٠٧

وهو عندي ليس بالقوي ولا ممن يحتج به(١) وذكره ابن حبان في الثقات »(٢) .

*(١٠)*

رواية صالح بن ابى الأسود

روى حديث الثقلين عن الاعمش ورواه عن عبد الرحمن بن صالح الازدي أخرج حديثه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير قال: « حدثنا محمد ابن عبد الله الحضرمي مطين نا عبد الرحمن بن صالح نا صالح بن أبي الأسود عن الأعمش عن عطية.

عن أبى سعيد - رفعه - قال: كأني قد دعيت فأجبت، فاني تارك فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود بين السماء والأرض، وعترتي أهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما؟ »(٣) .

ترجم له:

١ - ابن سعد في ( الطبقات ٦ / ٣٨٢ ).

٢ - ابن ابى حاتم : « صالح بن أبى الاسود الليثي، روى عن جعفر بن محمد، روى عنه اسماعيل بن أبان »(٤) .

٣ - الذهبي : في ( الميزان ٢ / ٢٨٨ ).

٤ - وابن حجر : في ( لسانه ٣ / ١٦٦ ) وقالا: صالح بن أبى الأسود الكوفي الحناط ( الخياط) عن الأعمش وغيره، واه!

__________________

(١). قد علمت لم لا يحتج به ابن عدى وليس بالقوى عنده، لان عامة حديثه في أهل البيت من حديث الثقلين وأشباهه، فمن تمسك بهم وعمل بوصية النبي فيهم ليس بالقوى. عند ابن عدى وحزبه.

(٢). تهذيب التهذيب ٣ / ١٩٦.

(٣). المعجم الكبير ٣ الرقم ٢٦٧٩.

(٤). الجرح والتعديل ٤ / ٣٩٥ رقم ١٧٢٨.

١٠٨

وقال ابن عدي: أحاديثه ليست بالمستقيمة! ثم قال: حدثنا الحسين ابن علي السلولي الكوفي حدثنا محمد بن الحسن السلولي حدثنا صالح بن أبى الأسود عن الأعمش عن عطية قال قلت لجابر: كيف كان منزلة عليرضي‌الله‌عنه فيكم؟ قال: كان خير البشر »(١) .

*(١١)*

رواية ابى الجارود زياد بن المنذر

رواه عن أبى الطفيل عامر بن واثلة وتابعه على ذلك فطر بن خليفة، ورواه عنهما محمد بن كثير العبدي أبو عبد الله البصري.

أورد حديثه نور الدين السمهودي في الذكر الرابع من القسم الثاني من جواهر العقدين، الورقة ٨٦ / أ. والسخاوي في الاستجلاب الورقة ٢٢ ب.

ترجم له:

ابن حجر: فانه من رجال الترمذي فقال: « زياد بن المنذر الهمداني ويقال الهندي ويقال: الثقفي - أبو الجارود الاعمى الكوفي، روى عن عطية العوفي وأبي الجحاف قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: متروك الحديث وضعفه جداً وقال ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة، وعامة ما يرويه في فضائل أهل البيت! »(٢) .

*(١٢)*

رواية حاتم بن اسماعيل

رواه عن جعفر بن محمدعليه‌السلام ، ورواه عنه محمد بن سعيد ابن

__________________

(١). رأيت ان ابا حاتم ترجم له وسكت عليه فلم يجرحه، ولكن ابن عدى ومقلدوه لا يرون أحاديثه مستقيمة لأنه يروى لعلى فضيلة.

(٢). تهذيب التهذيب ٣ / ٣٨٦.

١٠٩

الاصبهاني.

أخرج حديثه أبو جعفر العقيلي في كتاب الضعفاء، يأتي في العقيلي المتوفى ٣٢٢.

ترجم له:

ابن حجر فانه من رجال الستة فقال: « حاتم بن اسماعيل المدني أبو اسماعيل الحارثي مولاهم وقال ابن سعد: كان أصله من الكوفة ولكنه انتقل من ( الى ) المدينة فنزلها ومات بها سنة ١٨٦، وكان ثقة مأموناً كثير الحديث » وحكى توثيقه عن ابن حبان في الثقات والعجلى(١) .

*(١٣)*

رواية كثير بن اسماعيل النواء

رواه عن عطية بن سعيد العوفي، ورواه عنه عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة ابن مسعود أبو محمد المسعودي المتوفى سنة ١٦٠.

أخرج حديثه الحافظ الطبراني في ( المعجم الصغير ١ / ١٣١ ) تقدم بإسناده ولفظه ص ١٥٥ من الجزء الاول.

ترجم له:

ابن حجر فانه من رجال الترمذي، وقال: « كثير بن اسماعيل - ويقال ابن نافع النوا، أبو اسماعيل التيمي مولى بني تيم الله، الكوفي.

روى عن أبي جعفر وعطية العوفي وعنه: فطر بن خليفة ويزيد بن عبد العزيز بن سياه والمسعودي وذكره ابن حبان في الثقات. قلت: وقال

__________________

(١). تهذيب التهذيب ٢ / ١٢٨.

١١٠

العجلي: لا بأس به »(١) .

*(١٤)*

رواية على بن مسهر

روى حديث الثقلين عن عبد الملك بن أبى سليمان، ورواه عنه منجاب بن الحارث، أخرج حديثه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير قال: « حدّثنا محمد بن عبد الله الحضرمي نا منجاب بن الحارث نا علي بن مسهر عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطية عن أبي سعيد الخدريرضي‌الله‌عنه قال: قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أيها الناس اني تارك فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا بعدي، أمرين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض، وعترتي أهل بيتي، وانهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض »(٢) .

ترجم له:

١ - ابن حجر حيث انه رجال الستة فقال: « علي بن مسهور القرشي أبو الحسن الكوفي الحافظ قاضي الموصل، روى عن يحيى بن سعيد الانصاري وهشام بن عروة وعبيد الله بن عمر، وموسى الجهني، واسماعيل ابن أبي خالد والأعمش وعبد الملك بن أبى سليمان قال يحيى [ بن معين ] وهو أثبت من ابن نمير وقال العجلي: قرشي من أنفسهم كان ممن جمع الحديث والفقه ثقة وقال أبو زرعة: صدوق ثقة، وقال النسائي: ثقة وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة ١٨٩

قلت: وقال العجلي أيضاً: صاحب سنة، ثقة في الحديث ثبت فيه

__________________

(١). تهذيب التهذيب ٨ / ٤١١.

(٢). المعجم الكبير ٣ رقم ٢٦٧٨.

١١١

صالح الكتاب، كثير الرواية عن الكوفيين، وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث »(١) .

٢ - ابن سعد « ويكنى أبا الحسن من عائذة قريش من أنفسهم وكان ولى القضاء بالموصل، وكان ثقة كثير الحديث »(٢) .

٣ - الذهبي و وصفه بالامام الحافظ وحكى عن أحمد وابن معين والعجلي توثيقه(٣) .

*(١٥)*

رواية على بن ثابت الجزري

روى حديث الثقلين عن سفيان بن سليمان عن أبي إسحاق عن الحارث عن عليعليه‌السلام . أخرج حديثه البزار في مسنده عن الحسين بن علي بن جعفر عنه، يأتي نصه في ( حسين بن علي بن جعفر في القرن ٣ ).

ترجم له:

١ - ابن سعد « ويكنى أبا الحسن مولى العباس بن محمد الهاشمي، وكان أصله من أهل الجزيرة وقدم بغداد فنزلها الى ان مات بها، وكان ثقة صدوقاً »(٤) .

٢ - الخطيب البغدادي وعدد شيوخه ومن روى عنه، وحكى عن يحيى بن معين وابن حنبل ومحمد بن عبد الله بن نمير وابن عمار وابن سعد

__________________

(١). تهذيب التهذيب ٧ / ٣٨٢.

(٢). طبقات ابن سعد ٦ / ٣٨٨.

(٣). تذكرة الحفاظ ٢٩٠.

(٤). طبقات ابن سعد ٧ / ٣٣٠.

١١٢

وأبى داود انهم وثقوه(١) .

٣ - الحافظ ابن حجر فانه من رجال أبي داود والترمذي، وحكى عن أبي زرعة والعجلي وغيرهم انهم وثقوه(٢) .

*(١٦)*

رواية عبد الله بن سنان الزهري

رواه عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، ورواه من طريقه الحافظ ابن عقدة في كتاب الموالاة، وأبو موسى المديني في كتاب الصحابة من طريق ابن عقدة عنه، وأبو الفتوح العجلي في كتاب الموجز في فضائل الخلفاء، وعنهم السمهودي في جواهر العقدين في الورقة ٨٧ / أ، والسخاوي في الاستجلاب الورقة ٢٣ ب من طريق الحافظ ابن عقدة وأبى موسى المديني في ذيله في الصحابة.

ترجم له:

١ - الخطيب البغدادي « عبد الله بن سنان الكوفي، نزل بغداد وحدث بها عن زيد بن أسلم وهشام بن عروة، روى عنه أحمد بن حاتم الطويل وداود ابن رشيد »(٣) .

٢ - الذهبي في ( الميزان ٢ / ٤٣٦ ).

٣ - ابن حجر وقال: « عبد الله بن سنان الزهري الكوفي نزيل بغداد »(٤)

__________________

(١). تاريخ بغداد ١١ / ٣٥٦.

(٢). تهذيب التهذيب ٧ / ٢٨٨.

(٣). تاريخ بغداد ٩ / ٤٦٩.

(٤). لسان الميزان ٣ / ٢٩٧.

١١٣

*(١٧)*

رواية هارون بن سعد العجلى

رواه عن عبد الرحمن بن أبى سعيد الخدري، ورواه عنه محمد بن أبي حفص العطار، شيخ الحافظ العقيلي، أخرجه العقيلي في ترجمة هارون بن سعد من كتاب الضعفاء في الجزء الثاني عشر الورقة ٢٨٨. يأتي اسناداً ومتناً في ترجمة العقيلي المتوفى ٣٢٢.

ترجم له:

١ - ابن حجر ورمز له م، أي انه من رجال مسلم، وحكى عن ابن معين وابن أبى حاتم انهما قالا: لا بأس به قال: وذكره ابن حبان في الثقات(١) .

٢ - الذهبي وقال: « صدوق »(٢) .

٣ - الذهبي وأشار الى حديثه هذا حديث الثقلين وقال صدوق في نفسه له عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري وعنه محمد بن أبي حفص العطار(٣) .

*(١٨)*

رواية يونس بن أرقم

روى حديث الثقلين عن هارون بن سعد، ورواه عنه عبد الحميد بن صبيح.

أخرج حديثه الحافظ الطبراني في المعجم الصغير، والخطيب البغدادي

__________________

(١). تهذيب التهذيب ١١ / ٦.

(٢). الكاشف ٣ / ٢١٤.

(٣). ميزان الاعتدال ٤ / ٢٨٤.

١١٤

في تلخيص المتشابه في الرسم، قال الطبراني: « حدّثنا الحسن بن مسلم بن الطبيب الصنعاني، حدثنا عبد الحميد بن صبيح، حدّثنا يونس بن أرقم عن هارون ابن سعد عن عطية.

عن أبي سعيد الخدري عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: انّي تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتي، وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض »(١) .

ورواه عنه الخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم الورقة ٢٩ في ترجمة الحسن بن مسلم فقال: « أخبرنا أبوالفرج محمد بن عبد الله بن أحمد بن شهريار الاصبهاني بها أخبر أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني حدّثنا الحسن بن مسلم »(٢) .

ترجم له:

١ - البخاري وسكت عليه ولم يجرحه فقال: « وكان يتشيع، سمع يزيد ابن زياد، معروف الحديث، روى عنه محمد بن عقبة »(٣) .

٢ - ابن ابى حاتم وسكت عليه(٤) .

٣ - ابن حجر « يونس بن أرقم الكندي البصري روى عن يزيد بن أبي زياد وغيره، روى عنه عبيد الله بن عمر القواريري وحميد بن مسعدة ومحمد ابن عقبة، قال البخاري: كوفي معروف الحديث، كان يتشيع، وكذا قال ابن حبان في الثقات لكن قال: بصري »(٥) .

٤ - وفي ( لسان الميزان ) أيضاً وقال: « وذكره ابن حبان في الثقات

__________________

(١). المعجم الصغير ١ / ١٣٥.

(٢). تلخيص المتشابه في الرسم ١ / ٦٢.

(٣). التاريخ الكبير ٨ / ٤١٠.

(٤). الجرح والتعديل ٩ / ٣٣٦.

(٥). تعجيل المنفعة: ٣٠١.

١١٥

وقال كان يتشيع.

وقال البزار في مسنده: يونس بن أرقم كان صدوقاً، روى عنه أهل العلم واحتملوا حديثه، على ان فيه شيعية شديدة!. »(١) .

*(١٩)*

رواية عثمان بن المغيرة

رواه عن علي بن ربيعة الوالبي، ورواه عنه إسرائيل بن يونس السبيعي.

أخرج حديثه الحافظ الطحاوي(٢) يأتي في الطحاوي المتوفى ٣٢١.

وأخرجه أحمد بن حنبل(٣) وفي فضائل علي رقم ٩٢ عن الأسود بن عامر عن إسرائيل عنه بالاسناد واللفظ.

ترجم له:

ابن حجر فانه من رجال البخاري والأربعة أصحاب السنن فقال: « عثمان ابن المغيرة الثقفي مولاهم أبو المغيرة الكوفي وهو عثمان الأعشى وهو عثمان ابن أبي زرعة، روى عن زيد بن وهب وعلي بن ربيعة الوالبي.

وعنه: شعبة واسرائيل والثوري وشريك قال صالح بن أحمد [ بن حنبل ] عن أبيه: عثمان بن المغيرة هو عثمان بن أبي زرعة وهو عثمان الأعشى وهو عثمان الثقفي كوفي ثقة عن ابن معين عثمان بن المغيرة هو عثمان بن أبي زرعة الثقفي وهو ثقة، وقال أبو حاتم والنسائي وعبد الغني بن سعيد: ثقة وذكره ابن حبان في الثقات. قلت: ووثقه العجلي وابن نمير »(٤) .

__________________

(١). لسان الميزان ٦ / ٣٣١.

(٢). مشكل الآثار ٤ / ٣٦٨.

(٣). المسند ٤ / ٣٧.

(٤). تهذيب التهذيب ٧ / ١٥٥.

١١٦

*(٢٠)*

رواية زيد بن الحسن الأنماطي

روى حديث الثقلين بروايات ثلاث:

( الاولى ) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال: رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصوى فخطب فسمعته وهو يقول:

أيها الناس قد تركت فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي.

أخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير برقم ٢٦٨٠ عن مطين عن نصر بن عبد الرحمن عنه.

( الثانية ) عن معروف بن خربوذ عن أبى الطفيل عن حذيفة بن أسيد الغفاري ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: « أيها الناس! اني فرط لكم وانكم واردون عليّ الحوض حوض أعرض ما بين صنعاء وبصرى، فيه عدد النجوم قدحان من فضة، واني سائلكم حين تردون عليّ عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما: السبب الأكبر كتاب الله عز وجل، سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا.

وعترتي أهل بيتي، فانه قد نبأني اللطيف الخبير انهما لن ينقضيا حتى يردا عليّ الحوض ».

أخرجه الحافظ أبو العباس الحسن بن سفيان النسوي صاحب المسند الكبير المتوفى سنة ٣٠٣ عن نصر بن عبد الرحمن عنه.

وأخرجه الحافظ أبو نعيم الاصبهاني في ترجمة حذيفة بن أسيد(١) عن شيخه محمد بن أحمد بن حمدان عن الحسن بن سفيان النسوي.

__________________

(١). حلية الاولياء ١ / ٣٥٥.

١١٧

وأورده السمهودي في جواهر العقدين وقال: وأخرجه أبو نعيم في الحلية وغيره من حديث زيد بن الحسن الأنماطي.

وأخرجه عنه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير بطريقين:

١ - عن محمد بن الفضل السقطي عن سعيد بن سليمان عن زيد بن الحسن الانماطي.

٢ - عن مطين وزكريا بن يحيى الساجي عن نصر بن عبد الرحمن الوشاء عنه(١) .

وأورده الحافظ الهيثمي في مناقب أهل البيت من ( مجمع الزوائد ) عن الحافظ الطبراني وقال: « وفيه زيد بن الحسن الانماطي وثقه ابن حبان وبقية رجال أحد الاسنادين ثقات »(٢) .

وأخرجه الخطيب البغدادي في ترجمة زيد بن الحسن الانماطي(٣) عن الحسين بن عمر بن برهان الغزال عن محمد بن الحسن النقاش عن مطين بهذا الاسناد واللفظ الا انه بتره فحذف منه العترة! وأتى به الى قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولا تبدلوا.! ولماذا هذا التلاعب بالسنة النبوية، أكل ذلك بغضاً لال محمدعليهم‌السلام .

( الرواية الثالثة ) روى زيد بن الحسن حديث الثقلين عن معروف بن خربوذ عن ابى الطفيل عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: لما صدر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من حجة الوداع نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات ان ينزلوا تحتهن ثم بعث إليهن فقم ما تحتهن من الشوك، وعمد إليهن فصلى تحتهن ثم قام فقال:

أيها الناس، اني قد نبأنى اللطيف الخبير انه لم يعمر نبى إلا نصف عمر الذي يليه من قبله: وانى لا ظن، انى موشك ان ادعى فأجيب، وانى مسؤول

__________________

(١). المعجم الكبير ٣ رقم ٢٦٨٣.

(٢). مجمع الزوائد ٩ / ١٦٤.

(٣). تاريخ بغداد ٨ / ٤٤٢.

١١٨

وانكم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون؟.

قالوا: نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك الله خيراً فقال: أليس تشهدون أن لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله، وان جنته حق وناره حق وان الساعة اتية لا ريب فيها، وان الله يبعث من في القبور؟. قالوا: بلى نشهد بذلك، قال اللهم اشهد، ثم قال:

أيها الناس، ان الله مولاي وانا مولى المؤمنين، وانا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا مولاه - يعنى علياًرضي‌الله‌عنه - اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ثم قال: يا ايها الناس انى فرطكم وانكم واردون على الحوض، حوض اعرض ما بين بصرى وصنعاء، فيه عدد النجوم قدحان من فضة، وانى سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا وعترتي اهل بيتي فانه قد نبأنى اللطيف انهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض.

اخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير ج ٣ رقم ٣٠٥٢ بطريقين فقال:

حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي(١) وزكريا بن يحيى الساجي قالا نا نصر ابن عبد الرحمن الوشاء. ح.

وحدثنا احمد ابن القاسم بن مساور الجوهري نا سعيد بن سليمان الواسطي قالا(٢) نا زيد بن الحسن الأنماطي نا معروف بن خربوذ عن ابى الطفيل عن حذيفة ابن أسيد الغفاري.

وأورده الحافظ الهيثمي في ( مجمع الزوائد ٩ / ١٦٥ ) وابن حجر في

__________________

(١). هو مطين.

(٢). اى الوشاء الواسطي.

١١٩

( الصواعق المحرقة / ٢٥ ) والحلبي في ( السيرة ٣ / ٣٠١ ) كلهم عن الطبراني في الكبير.

وأخرجه الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق في ترجمة امير المؤمنينعليه‌السلام ١ / ٤٥ الحديث رقم ٥٤٥ قال:

« اخبرنا ابو بكر محمد بن الحسين بن المزرفي انبأنا ابو الحسين محمد ابن المهتدى انبأنا ابو الحسن على بن عمر بن محمد بن الحسن انبأنا العباس ابن احمد البرتى انبأنا نصر بن عبد الرحمن ابو سليمان الوشاء انبأنا زيد بن الحسن الأنماطي » بالاسناد واللفظ.

واورده ابن كثير في ( البداية والنهاية ٧ / ٩ - ٣٤٨ ) عن الحافظ ابن عساكر وقال في آخره: رواه ابن عساكر بطوله من طريق معروف كما ذكرنا.

ترجم له:

١ - الحافظ ابن حجر : « زيد بن الحسن القرشي ابو الحسين الكوفي صاحب الأنماط: روى عن جعفر بن محمد بن الحسين ومعروف بن خربوذ وعلي بن المبارك الهنائى. وعنه إسحاق بن راهويه وسعيد بن سليمان الواسطي وعلي بن المديني ونصر بن عبد الرحمن الوشاء ونصر بن مزاحم.

قال ابو حاتم: كوفى قدم بغداد منكر الحديث، وذكره ابن حبان في الثقات روي له الترمذي حديثاً واحداً في الحج »(١) .

٢ - السمعاني : « وابو الحسين زيد بن الحسن القرشي الكوفي الانماطي حدث عن معروف بن خربوذ، وعلي بن المبارك وجعفر بن محمد ابن علي روى عنه سعيد بن سليمان الواسطي »(٢) .

__________________

(١). تهذيب التهذيب ٣ / ٤٠٦.

(٢). الأنساب - الانماطي.

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

ثم ذكر أن معه ماء قبل أن يخرج الوقت قال عليه أن يتوضأ ويعيد الصلاة قال وسألته عن تيمم الحائض والجنب سواء إذا لم يجدا ماء قال نعم.

(باب)

(الرجل يكون معه الماء القليل في السفر ويخاف العطش)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن ابن سنان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في رجل أصابته جنابة في السفر وليس معه ماء إلا قليل وخاف إن هو اغتسل أن يعطش قال إن خاف عطشا فلا يهريق منه قطرة وليتيمم بالصعيد فإن الصعيد أحب إلي.

_________________________________________

أبي بصير ، وهي مع ضعف سندها بعثمان ، واشتراك أبي بصير ، وجهالة المسؤول ، إنما يدل على الإعادة إذا نسي الماء في رحله ، وتيمم وصلى ثم ذكر في الوقت ، وهو خلاف محل النزاع.

قولهعليه‌السلام : « قال نعم » قال في المدارك : اعلم أن الظاهر من كلام الأصحاب تساوي الأغسال في كيفية التيمم ، وهو الظاهر من كلام المفيد في المقنعة ، فإنه لم يذكر التيمم بدلا من الوضوء ، واستدل له الشيخ (ره) بخبر أبي بصير وعمار ، قال في الذكرى : وخرج بعض الأصحاب وجوب تيممين على غير الجنب بناء على وجوب الوضوء هناك ، ولا بأس به والخبران غير مانعين منه لجواز التسوية في الكيفية لا الكمية ، وما ذكره أحوط ، وإن كان الأظهر الاكتفاء بالتيمم الواحد.

باب الرجل يكون معه الماء القليل في السفر ويخاف العطش

الحديث الأول : حسن.

وقولهعليه‌السلام : « أحب إلى » يشعر بجواز الغسل أيضا حينئذ والمشهور عدمه.

١٨١

٢ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن حماد بن عثمان ، عن ابن أبي يعفور قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن الرجل يجنب ومعه من الماء قدر ما يكفيه لشربه أيتيمم أو يتوضأ قال التيمم أفضل ألا ترى أنه إنما جعل عليه نصف الطهور.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن حمران وجميل قالا قلنا لأبي عبد اللهعليه‌السلام إمام قوم أصابته جنابة في السفر وليس معه ماء يكفيه للغسل أيتوضأ بعضهم ويصلي بهم قال لا ولكن يتيمم ويصلي بهم فإن الله عز وجل قد جعل التراب طهورا.

٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة قال إن كانت الأرض مبتلة وليس فيها تراب ولا ماء فانظر أجف موضع تجده فتيمم من غباره أو شيء

_________________________________________

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

قولهعليه‌السلام : « نصف الطهور » أي جعل عليه مسح نصف أعضاء الوضوء تخفيفا ، والأمر بالوضوء مع احتياجه إلى الماء ينافي التخفيف.

الحديث الثالث : حسن.

والمشهور بين الأصحاب كراهة إمامة التيمم بالمتوضين ، بل قال في المنتهى : إنه لا يعرف فيه خلافا إلا ما حكي عن محمد بن الحسن الشيباني من المنع من ذلك ، ولو لا ما يتخيل من انعقاد الإجماع على هذا الحكم لأمكن القول بجواز الإمامة على هذا الوجه من غير كراهة.

الحديث الرابع : حسن مقطوع.

وقال الوالد العلامةقدس‌سره : رواه في التهذيب في الصحيح ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن رفاعة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وفي الموثق كالصحيح عن عبد الله ، عن ابن أبي بكير ، عن زرارة عن أبي جعفرعليه‌السلام في معناه ، والظاهر أن عبد الله نقل في كتابه فتوى لا رواية.

١٨٢

مغبر وإن كان في حال لا تجد إلا الطين فلا بأس أن تتيمم به.

(باب)

(الرجل يصيبه الجنابة فلا يجد إلا الثلج أو الماء الجامد)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد جميعا ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : سألته عن

_________________________________________

وقال في الحبل المتين : يستفاد منه عدم جواز التيمم بالأرض الرطبة مع وجود التراب ، وأنها متقدمة على الطين ، وأنه يجب تحري الأجف منها عند الاضطرار إلى التيمم بها ، وربما يستنبط ـ من تعليقهعليه‌السلام الأمر بالتيمم بها على فقد الماء والتراب ـ تسويغ التيمم بالحجر الرطب إلا مع فقد التراب ، لشمول اسم الأرض للحجر ، ولو قلنا بعدم شموله له ففي الحديث دلالة على تقديم التراب على الحجر الجاف كما هو مذهب الشيخين في النهاية ، والمقنعة ، ومختار ابن إدريس ، وابن حمزة ، وسلار لأن الأرض الرطبة لما كانت مقدمة عليه كما يقتضيه اقتصارهعليه‌السلام على قوله ليس فيها ماء ولا تراب دون أن يقول ولا حجر فالتراب مقدم عليه بطريق أولى.

باب الرجل تصيبه الجنابة فلا يجد إلا الثلج أو الماء الجامد

الحديث الأول : صحيح.

قولهعليه‌السلام : « يتيمم » استدل به سلار على التيمم بالثلج ولا يخفى أن الظاهر التيمم بالتراب كما فهمه الشيخ وعلى تقدير عدم ظهوره لا يمكن الاستدلال به ، ثم [ إنه ] ذهب الشيخ في النهاية إلى تقدم الثلج على التراب كما يظهر من بعض الأخبار ، ويمكن القول بالتفصيل بأنه إن حصل الجريان فالثلج مقدم وإلا فالتراب ، وقال في المختلف : لو لم يجد إلا الثلج وتعذر عليه كسره وإسخانه قال الشيخان وضع يديه عليه باعتماد حتى تتنديا ثم يتوضأ بتلك الرطوبة بأن يمسح يده على وجهه بالنداوة ، وكذا بقية أعضائه ، وكذا في الغسل ، فإن خشي من ذلك آخر الصلاة

١٨٣

رجل أجنب في السفر ولم يجد إلا الثلج أو ماء جامدا فقال هو بمنزلة الضرورة يتيمم ولا أرى أن يعود إلى هذه الأرض التي توبق دينه.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه رفعه قال قال إن أجنب فعليه أن يغتسل على ما كان عليه وإن احتلم تيمم.

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن جعفر بن بشير عمن رواه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال سألته عن رجل أصابته الجنابة في ليلة باردة يخاف على نفسه

_________________________________________

حتى يتمكن من الطهارة المائية أو الترابية. وقال المرتضى : إذا لم يجد إلا الثلج ضرب بيديه ويتيمم بنداوته ، وكذا قال سلار ومنع ابن إدريس من التيمم به والوضوء والغسل منه وحكم بتأخير الصلاة إلى أن يجد الماء أو التراب ، والوجه ما قاله الشيخان.

قولهعليه‌السلام « ولا أرى أن يعود » فيه دلالة على أن من صلى بتيمم فصلاته لا تخلو من نقص وإن كانت مبرئة للذمة وأنه يجب عليه إزالة هذا النقص عن صلاته المستقبلة بالخروج عن محل الاضطرار.

الحديث الثاني : مرفوع.

وقال في المدارك : من عدم الماء مطلقا أو تعذر عليه استعماله يجوز له الجماع لعدم وجوب الطهارة المائية عليه ، ولو كان معه ما يكفيه للوضوء فكذلك قبل دخول الوقت ، أما بعده فجزم العلامة في المنتهى بتحريمه لأنه يفوت الواجب وهو الصلاة بالمائية ، وفيه نظر ، وقال : إطلاق النص وكلام أكثر الأصحاب يقتضي أنه لا فرق في تيمم المريض بين متعمد الجنابة وغيره ، ويؤيده أن الجنابة على هذا التقدير غير محرم إجماعا كما نقله في المعتبر فلا يترتب على فاعله عقوبة وارتكاب التغرير بالنفس عقوبة.

وقال الشيخان : إن أجنب نفسه مختارا لم يجز له التيمم ، وإن خاف التلف أو الزيادة في المرض ، واستدل عليه في الخلاف بصحيحة عبد الله بن سليمان وصحيحة

١٨٤

التلف إن اغتسل قال يتيمم ويصلي فإذا أمن البرد اغتسل وأعاد الصلاة.

(باب)

(التيمم بالطين)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إذا كنت في حال لا تقدر إلا على الطين فتيمم

_________________________________________

محمد بن مسلم ، وأجاب عنهما في المعتبر بعدم الصراحة في الدلالة لأن العنت المشقة وليس كل مشقة تلفا ولأن قولهعليه‌السلام « على ما كان » ليس حجة في محل النزاع وإن دل بإطلاقه فدفع الضرر المظنون واجب عقلا لا يرتفع بإطلاق الرواية ولا يخص بها عموم نفي الحرج وهو جيد.

الحديث الثالث : مرسل.

وقال الشيخرحمه‌الله : من تعمد الجنابة وخشي على نفسه من استعمال الماء يتيمم ويصلي ثم يعيد ، واحتج بخبر جعفر بن بشير ، وعبد الله بن سنان ، وقال في المدارك : هما لا يدلان على ما اعتبره من القيد ، والأجود حملهما على الاستحباب لأن مثل هذا المجاز أولى من التخصيص وإن كان القول بالوجوب لا يخلو من رجحان.

باب التيمم بالطين

الحديث الأول : صحيح ، وآخره مرسل.

وقال في المدارك : ومع فقد الغبار يتيمم بالوحل ، والمستند في ذلك بعد الإجماع روايتا أبي بصير ورفاعة ولو أمكن تجفيف الوحل بحيث يصير ترابا والتيمم به وجب ذلك ، وقدم على الغبار قطعا ، واختلف الأصحاب في كيفية التيمم بالوحل ، فقال الشيخان : إنه يضع يديه على الأرض ثم يفركهما ويتيمم به وهو خيرة المعتبر ، وقال آخرون : يضع يديه على الوحل ويتربص فإذا يبس تيمم به

١٨٥

به فإن الله أولى بالعذر إذا لم يكن معك ثوب جاف أو لبد تقدر أن تنفضه وتتيمم به وفي رواية أخرى صعيد طيب وماء طهور.

(باب)

(الكسير والمجدور ومن به الجراحات وتصيبهم الجنابة)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن محمد بن مسلم قال سألت أبا جعفرعليه‌السلام عن الرجل يكون به القرح والجراحة يجنب قال لا بأس بأن لا يغتسل ويتيمم.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه ، عن

_________________________________________

واستوجهه في التذكرة إن لم يخف فوت الوقت وهو بعيد ، وقال : إذا فقد التراب وما في معناه ، وجب التيمم بغبار الثوب ، أو عرف الدابة ، أو لبد السرج ، أو غير ذلك مما فيه غبار ، قال في المعتبر : وهو مذهب علمائنا ، وأكثر العامة ، وإنما يجوز التيمم بالغبار مع فقد التراب كما نص عليه الشيخ وأكثر الأصحاب ، وربما ظهر من عبارة المرتضى في الجمل جواز التيمم به مع وجود التراب أيضا ، وهو بعيد لأنه لا يسمى صعيدا ، بل يمكن المناقشة في جواز التيمم به مع إمكان التيمم بالطين ، إلا أن الأصحاب قاطعون بتقديم الغبار على الوحل وظاهر هم الاتفاق عليه.

قولهعليه‌السلام « صعيد طيب » قال الفاضل التستريرحمه‌الله : كان المعنى أن الطين مركب من الصعيد الطيب ومن الماء ، فلا يدل على أن الطين صعيد بقول مطلق ، ويحتمل أن يكون المراد أن الله تعالى أمر بالصعيد وبالماء ، والصعيد هنا حاصل فيستفاد منه أن الطين صعيد.

باب الكسير والمجدور ومن به الجراحات وتصيبهم الجنابة

الحديث الأول : صحيح.

الحديث الثاني : حسن.

١٨٦

أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال يتيمم المجدور والكسير بالتراب إذا أصابته الجنابة.

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن أحمد رفعه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال سألته عن مجدور أصابته جنابة قال إن كان أجنب هو فليغتسل وإن كان احتلم فليتيمم.

٤ ـ أحمد بن محمد ، عن بكر بن صالح وابن فضال ، عن عبد الله بن إبراهيم الغفاري ، عن جعفر بن إبراهيم الجعفري ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ذكر له أن رجلا أصابته جنابة على جرح كان به فأمر بالغسل فاغتسل فكز فمات فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قتلوه قتلهم الله إنما كان دواء العي السؤال.

٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن سكين وغيره ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قيل له إن فلانا أصابته جنابة وهو مجدور فغسلوه

_________________________________________

الحديث الثالث : مرفوع.

الحديث الرابع : مجهول.

قولهعليه‌السلام « فكز » كذا في أكثر النسخ وفي بعضها فكن قال في الصحاح الكن السترة ، وقال الكز بالضم داء تأخذ من شدة البرد ، وقد كز الرجل فهو مكزوز إذا تقبض من البرد.

قولهعليه‌السلام « دواء العي » في الصحاح عي إذا لم يهتد لوجه ، يحتمل أن يكون صفة مشبهة من عي إذا عجز ولم يهتد إلى العلم بالشيء وأن يكون مصدرا ، وقال في شرح المصابيح : العي بكسر العين وتشديد الياء التحير في الكلام ، والمراد به هنا الجهل ، يعني لم لم تسألوا إذا لم تعلموا شيئا فإن الجهل داء شديد وشفاؤه السؤال والتعلم من العلماء ، وكل جاهل لم يستح عن التعلم وتعلم يجد شفاء.

الحديث الخامس : حسن ، وفي بعض النسخ ابن سكين وهو ثقة ، وفي بعضها ابن مسكين وهو مجهول ، ولا يضر ذلك لأنه بمنزلة مرسل ابن أبي عمير ، ولو كان فاعل قال في قوله ـ قال وروى ـ ابن أبي عمير كما هو ظاهر لكان حسنا

١٨٧

فمات فقال قتلوه ألا سألوا ألا يمموه إن شفاء العي السؤال.

قال وروي ذلك في الكسير والمبطون يتيمم ولا يغتسل.

(باب النوادر)

١ ـ علي بن محمد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر ، عن الحسن بن علي الوشاء قال دخلت على الرضاعليه‌السلام وبين يديه إبريق يريد أن يتهيأ منه للصلاة فدنوت منه لأصب عليه فأبى ذلك وقال مه يا حسن فقلت له لم تنهاني أن أصب على يدك تكره أن أوجر قال تؤجر أنت وأوزر أنا فقلت له وكيف ذلك فقال أما سمعت الله عز وجل يقول «فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ »

_________________________________________

أيضا ولعله في الكسير محمول على عدم إمكان الجبيرة ، ويحتمل التخيير أيضا أو تخصيص الجبيرة بالوضوء والأوسط أظهر.

باب النوادر

الحديث الأول : ضعيف.

قولهعليه‌السلام « تؤجر أنت » يحتمل أن يكون استفهاما ، وقولهعليه‌السلام « وأوزر أنا » جملة حالية وعلى ظاهره يدل على أن الجاهل يثاب على فعل يراه حسنا ويمكن حمله على الكراهة ولا يكون المعاونة على المكروه مكروها ، أو يكون مكروها من جهة ومندوبا من جهة ، وقال الشيخ البهائيرحمه‌الله : استدل العلامة في المنتهى وغيره بهذه الرواية على كراهة الاستعانة والظاهر أن المراد الصب على نفس العضو ، وهو التولية المحرمة كما يرشد إليه قوله « على يدك » ولم يقل في يدك ، وكما يدل عليه قولهعليه‌السلام « وأوزر أنا » إذ لا وزر في المكروه ، فالاستدلال بها على كراهة الاستعانة محل تأمل. وقال : الباء في بعبادة ربه ظرفية ، والتفسير المشهور لهذه الآية ، ولا يجعل أحدا شريكا مع ربه في المعبودية فلعل كلا المعنيين مراد فإن الإمامعليه‌السلام لم ينف ذلك التفسير هذا ولا يخفى أن

١٨٨

«عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً » وها أنا ذا أتوضأ للصلاة وهي العبادة فأكره أن يشركني فيها أحد.

٢ ـ علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن القداح ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله افتتاح الصلاة الوضوء وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن صباح الحذاء ، عن أبي أسامة قال كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام فسأله رجل من المغيرية عن شيء من السنن فقال ما من شيء يحتاج إليه أحد من ولد آدم إلا وقد جرت فيه من الله ومن رسوله سنة عرفها من عرفها وأنكرها من أنكرها فقال رجل فما السنة في دخول الخلاء قال تذكر الله وتتعوذ بالله من الشيطان الرجيم وإذا فرغت قلت الحمد لله على ما أخرج مني من الأذى في يسر وعافية قال الرجل فالإنسان يكون على تلك

_________________________________________

الضمير في قولهعليه‌السلام « وهي العبادة » وقوله « إن يشركني فيها » راجعين إلى الصلاة والغرض منع الشركة في الوضوء : فكأنه لعدم تحققها بدونه ، أو بدله كالجزء منها ، ولا يبعد أن يجعل الباء في الآية للسببية ، وكذا « في » في قولهعليه‌السلام فيها ، وحينئذ لا يحتاج إلى تكلف جعل الوضوء كالجزء من الصلاة فتدبر.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

وكان فيه دلالة على استحباب عدم الفاصلة كثيرا بين الوضوء والصلاة ، والظاهر أن الغرض بيان الاشتراط.

الحديث الثالث : مجهول.

قولهعليه‌السلام : « من المعتزلة » وفي بعض النسخ ـ المغيرية ـ وهو أظهر ، قال في الملل والنحل : المغيرية أصحاب المغيرة بن سعيد العجلي ادعى أن الإمام بعد محمد بن علي بن الحسين ، محمد بن عبد الله بن الحسن ، وكان المغيرة مولى لعبد الله بن خالد

١٨٩

الحال ولا يصبر حتى ينظر إلى ما يخرج منه قال إنه ليس في الأرض آدمي إلا ومعه ملكان موكلان به فإذا كان على تلك الحال ثنيا برقبته ثم قالا يا ابن آدم انظر إلى ما كنت تكدح له في الدنيا إلى ما هو صائر.

٤ ـ محمد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن علي بن المعلى ، عن إبراهيم بن محمد بن حمران ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال من توضأ فتمندل كانت له حسنة وإن توضأ ولم يتمندل حتى يجف وضوؤه كانت له ثلاثون حسنة.

٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عمرو بن عثمان ، عن جراح الحذاء ، عن سماعة بن مهران قال قال أبو الحسن موسىعليه‌السلام من توضأ للمغرب كان وضوؤه ذلك كفارة لما مضى من ذنوبه في نهاره ما خلا الكبائر ومن توضأ لصلاة الصبح كان وضوؤه ذلك كفارة لما مضى من ذنوبه في ليلته إلا الكبائر.

٦ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن قاسم الخزاز ، عن عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال بينا أمير المؤمنينعليه‌السلام قاعد ومعه ابنه محمد إذ قال :

_________________________________________

القصري وفي القاموس كدح في العمل كمنع سعى وعمل لنفسه خيرا أو شرا.

الحديث الرابع : ضعيف.

الحديث الخامس : مجهول.

والظاهر يومه مكان ليلته وكأنه من النساخ ، أو الرواة بقرينة أنه نقل هذا الخبر عن سماعة بعد ذلك بزيادة ، وهنا في أكثر النسخ يومه ، وفي ثواب الأعمال في نهاره إلا الكبائر ، ومن توضأ للصبح كان وضوءه ذلك كفارة لما مضى من ذنوبه في ليلته إلا الكبائر ، وعلى ما في أكثر نسخ المتن يحتمل أن يكون المراد الليلة السابقة ، أو يكون الظرف متعلقا بالكفارة فيكون المراد جميع الذنوب والله يعلم.

الحديث السادس : ضعيف.

قولهعليه‌السلام : « بينا أمير المؤمنينعليه‌السلام » أصل ـ بينا ـ بين فأشبعت الفتحة وقفا فصارت ألفا ، يقال بينا وبينما ، ثم أجرى الوصل مجرى الوقف وأبقيت الألف المشبعة وصلا مثلها وقفا ، وهما ظرفا زمان بمعنى المفاجأة ، ويضافان إلى جملة

١٩٠

_________________________________________

من فعل وفاعل ومبتدأ وخبر ويحتاجان إلى جواب يتم به المعنى ، والأفصح في جوابهما أن لا يكون فيه إذ وإذا ، وقد جاء في الجواب كثيرا تقول بينا زيد جالس دخل عليه عمرو وإذ دخل عليه وإذا دخل عليه ، على ما ذكره الجوهري و ـ بينا ـ هنا مضاف إلى جملة ما بعده وهي ـ أمير المؤمنينعليه‌السلام جالس ـ وأقحم جزئي الجملة الظرف المتعلق بالخبر وقدم عليه توسعا ، أما كلمة « ذات » فقد قال الشيخ الرضيرضي‌الله‌عنه في شرح الكافية : وأما ذا وذات وما تصرف منهما إذا أضيف إلى المقصود بالنسبة فتأويلها قريب من التنزيل المذكور ، إذ معنى ـ جئت ذا صباح ـ أي وقتا صاحب هذا الاسم ، فذا من الأسماء الستة وهو صفة موصوف محذوف وكذا جئته ذات يوم أي مدة صاحبة هذا الاسم ، واختصاص ذا بالبعض وذات بالبعض الأخر يحتاج إلى سماع ، وأما ذا صبوح وذا غبوق فليس من هذا الباب ، لأن الصبوح والغبوق ليسا زمانين ، بل ما يشرب فيهما فالمعنى جئت زمانا صاحب هذا الشراب فلم يضف المسمى إلى اسمه. وقيل : إن ذا وذات في أمثال هذه المقامات مقحمة بلا ضرورة داعية إليها بحيث يفيدان معنى غير حاصل قبل زيادتهما مثل ـ كاد ـ في قوله تعالى «وَما كادُوا يَفْعَلُونَ » والاسم في بسم الله على بعض الأقوال ، وظرف المكان المتأخر أعني مع متعلق بجالس أيضا.

واختلف في إذا الفجائية هذه هل هي ظرف مكان أو ظرف زمان فذهب المبرد إلى الأول ، والزجاج إلى الثاني ، وبعض إلى أنها حرف بمعنى المفاجأة ، أو حرف زائد وعلى القول بأنها ظرف مكان ، قال ابن جني عاملها الفعل الذي بعدها لأنها غير مضافة إليه وعامل ـ بينا وبينما ـ محذوف يفسره الفعل المذكور فمعنى الفقرة المذكورة في الحديث قال أمير المؤمنينعليه‌السلام بين أوقات جلوسه يوما من الأيام مع محمد بن الحنفية وكان ذلك القول في مكان جلوسه ، وقال شلوبين : إذ مضافة إلى الجملة فلا يعمل فيها الفعل ولا في بينا وبينما لأن المضاف إليه

١٩١

يا محمد ائتني بإناء من ماء فأتاه به فصبه بيده اليمنى على يده اليسرى ثم قال :

_________________________________________

لا يعمل في المضاف ولا فيما قبله وإنما عاملهما محذوف يدل عليه الكلام ، وإذ بدل منهما ويرجع الحاصل إلى ما ذكرنا على قول ابن جني ، وقيل : العامل ما يلي بين بناء على أنها مكفوفة عن الإضافة إليه كما يعمل تألى اسم الشرط فيه ، والحاصل حينئذ أمير المؤمنينعليه‌السلام جالس مع محمد بين أوقات يوم من الأيام في مكان ، قوله « يا محمد إلى آخره » وقيل بين خبر لمبتدء محذوف والمصدر المسبوك من الجملة الواقعة بعد إذ مبتدأ والمال حينئذ أن بين أوقات جلوسهعليه‌السلام مع ابنه قوله يا محمد إلى آخره ـ ثم حذف المبتدأ مدلولا عليه بقوله ـ يا محمد إلى آخره ـ وعلى قول الزجاج وهو كون إذا ظرف زمان يكون مبتدأ مخرجا عن الظرفية خبره ـ بينا وبينما ـ فالمعنى حينئذ ، وقت قول أمير المؤمنينعليه‌السلام حاصل بين أوقات جلوسه يوما من الأيام مع محمد بن الحنفية.

قولهعليه‌السلام : « آتني » يدل على أن طلب إحضار الماء ليس من الاستعانة المكروهة.

قولهعليه‌السلام « فصبه » في التهذيب وغيره فأكفاه ، وقال الجوهري كفأت الإناء كبيته وقلبته فهو مكفوء وزعم ابن الأعرابي أن أكفاءه لغة فصيحة الضبط.

قولهعليه‌السلام « بيده اليمنى » كذا في أكثر نسخ الفقيه والتهذيب أيضا ، وفي بعض نسخ التهذيب وغيره بيده اليسرى على يده اليمنى وعلى كلتا النسختين الأكفاء إما للاستنجاء أو لغسل اليد قبل إدخالها الإناء ، والأول أظهر ويؤيده استحباب الاستنجاء باليسرى على نسخة الأصل ، وعلى الأخرى يمكن أن يقال : الظاهر أن الاستنجاء باليسرى إنما يتحقق بأن تباشر اليسرى العورة وأما الصب فلا بد أن يكون باليمنى في استنجاء الغائط وأما استنجاء البول فإن لم تباشر اليد العورة فلا يبعد كون الأفضل الصب باليسار ، وإن باشرتها فالظاهر أن الصب باليمين أولى.

١٩٢

الحمد لله الذي جعل الماء طهورا ولم يجعله نجسا ثم استنجى فقال : اللهم حصن فرجي وأعفه واستر عورتي وحرمها على النار ثم استنشق فقال : اللهم لا تحرم علي ريح الجنة واجعلني ممن يشم ريحها وطيبها وريحانها ثم تمضمض

_________________________________________

قولهعليه‌السلام « الحمد لله » في الفقيه وغيره ـ بسم الله الحمد لله ـ أي أستعين ، أو أتبرك باسمه تعالى وأحمده.

قوله « طهورا » أي مطهرا كما يناسب المقام ، ولأن التأسيس أولى من التأكي د « ولم يجعله نجسا » أي متأثرا من النجاسة ، أو بمعناه فإنه لو كان نجسا لم يمكن استعماله في إزالة النجاسة ، ولعل كلمة « ثم » في الموضع منسلخة عن معنى التراخي كما قيل في قوله تعالى «ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ »(١) والمراد بتحصين الفرج ستره وصونه عن الحرام وعطف ـ الإعفاف ـ عليه تفسيري أو الإعفاف عن الشبهات والمكروهات ، وقال الشيخ البهائي (ره) عطف العورة من قبيل عطف العام على الخاص فإن العورة كل ما يستحيي ، والأولى أن يقال : عطف الستر من قبيل عطف الخاص على العام فلا تغفل و « حرمها » أي العورة بالمعنى الأخص أو الفرج وفي بعض الروايات حرمهما باعتبار لفظي الفرج والعورة وإن اتحد معناهما أو يقرأ عورتي بتشديد الياء.

قولهعليه‌السلام « ثم استنشق » أقول : الرواية في سائر الكتب بتقديم المضمضة على الاستنشاق كما هو المشهور فيهما ، وفي الكتاب بالعكس ، ولعله من النساخ والمشهور استحباب تقديم المضمضة ، وذهب الشيخ في المبسوط إلى عدم جواز تأخير المضمضة عن الاستنشاق ، وقال في الذكرى : هذا مع قطع النظر عن اعتقاد شرعية التغيير أما معه فلا شك في تحريم الاعتقاد لا عن شبهة ، وأما الفعل فالظاهر لا انتهى ، والاستنشاق اجتذاب الماء بالأنف ، وأما الاستنتار فلعله مستحب آخر ولا يبعد كونه

__________________

(١) المؤمنون : ١٤.

١٩٣

فقال اللهم أنطق لساني بذكرك واجعلني ممن ترضى عنه ثم غسل وجهه فقال : اللهم بيض وجهي يوم تسود فيه الوجوه ولا تسود وجهي يوم تبيض فيه

_________________________________________

داخلا في الاستنشاق عرفا ويشم بفتح الشين من باب علم ، ويظهر من الفيروزآبادي أنه يجوز الضم فيكون من باب نصر والريح الرائحة وفي الفقيه وغيره ريحها وروحها وطيبها. وقال الجوهري : الروح نسيم الريح ويقال : أيضا يوم روح أي طيب وروح وريحان أي رحمة ورزق وأول الدعاء استعاذة من أن يكون من أهل النار فإنهم لا يشمون ريح الجنة حقيقة ولا مجازا والمضمضة تحريك الماء في الفم كما ذكره الجوهري والدعاء في الفقيه وأكثر كتب الدعاء والحديث هكذا ( اللهم لقني حجتي يوم ألقاك وأطلق لساني بذكرك ) وفي بعضها ـ بذكراك ـ والتلقين التفهيم وهو سؤال منه تعالى أن يلهمهم يوم لقائه ما يصير سببا لفكاك رقابهم من النار كما قال تعالى «يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجادِلُ عَنْ نَفْسِها »(١) وقرأ بتخفيف النون من التلقي كما قال تعالى «وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً »(٢) والأول أظهر.

« ويوم اللقاء » إما يوم القيامة والحساب ، أو يوم الدفن والسؤال ، أو يوم الموت أو الأعم ، وإنطاق اللسان عبارة عن توفيق الذكر مطلقا ، وبياض الوجه وسواده إما كنايتان عن بهجة السرور والفرح وكابة الخوف والخجلة ، أو المراد بهما حقيقة السواد والبياض ، وفسر بالوجهين قوله تعالى «يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ »(٣) ويمكن أن يقرأ قولهعليه‌السلام « تبيض وتسود » على المضارع الغائب من باب الأفعال ، فالوجوه مرفوعة فيهما بالفاعلية وأن يقرأ بصيغة المخاطب من باب التفعيل مخاطبا إليه تعالى فالوجوه منصوبة فيهما على المفعولية كما ذكره الشهيد الثاني

__________________

(١) النحل : ١١١.

(٢) الإنسان : ١١.

(٣) آل عمران : ١٠٦.

١٩٤

الوجوه ثم غسل يمينه فقال : اللهم أعطني كتابي بيميني والخلد بيساري ثم غسل شماله فقال : اللهم لا تعطني كتابي بشمالي ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي وأعوذ بك من مقطعات النيران ثم مسح رأسه فقال : اللهم غشني برحمتك

_________________________________________

رفع الله درجته ، والأول هو المضبوط في كتب الدعاء المسموع عن المشايخ الأجلاء ثم الظاهر أن التكرير للإلحاح في الطلب والتأكيد فيه ، وهو مطلوب في الدعاء فإنه تعالى يحب الملحين في الدعاء ، ويمكن أن تكون الثانية تأسيسا على التنزل فإن ابيضاض الوجوه تنور فيها زائدا على الحالة الطبيعة ، فكأنه يقول : إن لم تنورها فأبقها على الحالة الطبيعية ولا تسودها « والكتاب » كتاب الحسنات وإعطائه باليمين علامة الفلاح يوم القيامة كما قال تعالى «فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً وَيَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً »(١) .

قولهعليه‌السلام « والخلد بيساري » في سائر الكتب والخلد في الجنان يحتمل وجوها :

الأول : أن المراد بالخلد الكتاب المشتمل على توقيع كونه مخلدا في الجنان على حذف المضاف ، وباليسار اليد اليسرى ، والباء صلة لأعطني ، كما روي عن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنه قال : يعطى كتاب أعمال العباد بإيمانهم وبراءة الخلد في الجنان بشمائلهم ، وهو أظهر الوجوه.

الثاني : أن المراد باليسار اليسر خلاف العسر كما قال تعالى «فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى » فالمراد هنا طلب الخلود في الجنة من غير أن يتقدمه عذاب النار وأهوال يوم القيامة وسهولة الأعمال الموجبة له.

الثالث : أن يراد باليسار مقابل الإعسار أي اليسار بالطاعات ، أي أعطني الخلد في الجنان بكثرة طاعاتي فالباء للسببية فيكون في الكلام إيهام التناسب و

__________________

(١) الإنشقاق : ٩.

١٩٥

وبركاتك وعفوك ثم مسح على رجليه فقال : اللهم ثبت قدمي على الصراط يوم تزل فيه الأقدام واجعل سعيي فيما يرضيك عني ثم التفت إلى محمد فقال :

_________________________________________

وهو الجمع بين المعنيين المتناسبين بلفظين لهما معنيان متناسبان ، كما قيل في قوله تعالى «الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ »(١) فإن المراد بالنجم ما ينجم من الأرض أي ما يظهر ولا ساق له كالبقول ، وبالشجر ما له ساق فالنجم. بهذا المعنى وإن لم يكن مناسبا للشمس والقمر لكنه بمعنى الكواكب يناسبها وهذا الوجه مع لطفه لا يخلو من بعد.

الرابع : أن الباء للسببية أي أعطني الخلد بسبب غسل يساري وعلى هذا فالباء في قوله ـ بيميني أيضا للسببية ، ولا يخفى بعده لا سيما في اليمين لأن إعطاء الكتاب مطلقا ضروري ، وإنما المطلوب الإعطاء باليمين الذي هو علامة الفائزين أقول في سائر الكتب بعد قوله بيساري وحاسبني حسابا يسيرا.

وقال الشهيد الثاني قدس الله روحه : لم يطلب دخول الجنة بغير حساب لمقامه واعترافا بتقصيره عن الوصول إلى هذا القدر من القرب لأنه مقام الأصفياء ، بل طلب سهولة الحساب تفضلا من الله تعالى وعفوا عن المناقشة بما يستحقه وتحرير الحساب بما هو أهله ، وفيه مع ذلك اعتراف بحقية الحساب مضافا إلى الاعتراف بأخذ الكتاب وذلك بعض أحوال يوم الحساب.

و قولهعليه‌السلام « اللهم لا تعطني كتابي بشمالي » إشارة إلى قوله سبحانه «وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ ». «فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً وَيَصْلى سَعِيراً »(٢) وقوله « ولا من وراء ظهري » كما في غير نسخ الكتاب « ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي » إلى ما روي من أن المجرمين يعطى كتابهم من وراء ظهورهم بشمائلهم حالكونها مغلولة إلى أعناقهم.

قولهعليه‌السلام « من مقطعات النيران » قال الجزري : المقطع من الثياب كل

__________________

(١) الرحمن : ٦.

(٢) الإنشقاق : ١٠.

١٩٦

يا محمد من توضأ بمثل ما توضأت وقال مثل ما قلت خلق الله له من كل قطرة ملكا يقدسه ويسبحه ويكبره ويهلله ويكتب له ثواب ذلك

_________________________________________

ما يفصل ويخاط من قميص وغيره ، انتهى. وهذا إشارة إلى قوله تعالى «قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ »(١) فإما أن تكون جبة وقميصا حقيقة من النار ، مثل الرصاص والحديد ، أو تكون كناية عن لصدوق النار بهم كالجبة والقميص ، ولعل السر في كون ثياب النار مقطعات أو التشبيه بها كونها أكثر اشتمالا على البدن من غيرها ، فالعذاب بها أشد ، وفي بعض نسخ الحديث والدعاء مفظعات بالفاء والظاء المعجمة جمع مفظعة بكسر الظاء من فظع الأمر بالضم فظاعة فهو فظيع أي شديد شنيع ، وهو تصحيف ، والأول موافق للاية الكريمة حيث يقول «فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ ».

و « التغشية » التغطية و « البركة » النماء والزيادة. وقال في النهاية : في قولهم ـ وبارك على محمد وآل محمد ـ أي أثبت لهم وأدم ما أعطيته من التشريف والكرامة ، وهو من برك البعير إذا ناخ في موضع فلزمه ، وتطلق البركة أيضا على الزيادة ، والأصل الأول ، انتهى. ولعل الرحمة بالنعم الأخروية أخص ، كما أن البركة بالدنيوية أنسب ، كما يفهم من موارد استعمالهما ، ويحتمل التعميم فيهما ، وقال الوالدقدس‌سره : يمكن أن تكون الرحمة عبارة عن نعيم الجنة وما يوصل إليها ، والبركات عن نعيم الدنيا الظاهرة والباطنة من التوفيقات للأعمال الصالحة والعفو عن الخلاص من غضب الله وما يؤدي إليه.

قولهعليه‌السلام « من كل قطرة » أي بسببها أو من عملها ، بناء على تجسم الأعمال ، والتسبيح والتقديس مترادفان بمعنى التنزيه ، ويمكن تخصيص التقديس بالذات والتسبيح بالصفات والتكبير بالأفعال وقولهعليه‌السلام « إلى يوم القيمة » إما متعلق بيكتب أو بخلق ، أو بهما وبالأفعال الأربعة على التنازع.

__________________

(١) الحجّ : ١٩.

١٩٧

٧ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن محمد بن قيس قال سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول وهو يحدث الناس بمكة صلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الفجر ثم جلس مع أصحابه حتى طلعت الشمس فجعل يقوم الرجل بعد الرجل حتى لم يبق معه إلا رجلان أنصاري وثقفي فقال لهما رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قد علمت أن لكما حاجة وتريدان أن تسألا عنها فإن شئتما أخبرتكما بحاجتكما قبل أن تسألاني وإن شئتما فاسألا عنها قالا بل تخبرنا قبل أن نسألك عنها فإن ذلك أجلى للعمى وأبعد من الارتياب وأثبت للإيمان فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أما أنت يا أخا ثقيف فإنك جئت أن تسألني عن وضوئك وصلاتك ما لك في ذلك من الخير أما وضوؤك فإنك إذا وضعت يدك في إنائك ثم قلت بسم الله تناثرت منها ما اكتسبت من الذنوب فإذا غسلت وجهك تناثرت الذنوب التي اكتسبتها عيناك بنظرهما وفوك فإذا غسلت ذراعيك تناثرت الذنوب عن يمينك وشمالك فإذا مسحت رأسك وقدميك تناثرت الذنوب التي مشيت إليها على قدميك فهذا لك في وضوئك.

٨ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال الوضوء شطر الإيمان.

٩ ـ أبو علي الأشعري ، عن بعض أصحابنا ، عن إسماعيل بن مهران ، عن صباح

_________________________________________

الحديث السابع : صحيح على الظاهر ، وإن قيل باشتراك محمد بن قيس.

الحديث الثامن : ضعيف على المشهور.

ويحتمل أن يكون المراد بالشطر الجزء والنصف وعلى التقديرين يمكن أن يراد بالإيمان الصلاة كما قال تعالى «وَما كانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ »(١) أي صلاتكم أو الإيمان المشتمل على العبادات لأنه أحد إطلاقاته. في الأخبار.

الحديث التاسع : مرسل ، وظاهره الأعم من التجديد.

__________________

(١) البقرة : ١٤٣.

١٩٨

الحذاء ، عن سماعة قال كنت عند أبي الحسنعليه‌السلام فصلى الظهر والعصر بين يدي وجلست عنده حتى حضرت المغرب فدعا بوضوء فتوضأ للصلاة ثم قال لي توضأ فقلت جعلت فداك أنا على وضوئي فقال وإن كنت على وضوء إن من توضأ للمغرب كان وضوؤه ذلك كفارة لما مضى من ذنوبه في يومه إلا الكبائر ومن توضأ للصبح كان وضوؤه ذلك كفارة لما مضى من ذنوبه في ليلته إلا الكبائر.

١٠ ـ محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس ، عن أحمد بن إسحاق ، عن سعدان ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال الطهر على الطهر عشر حسنات.

١١ ـ محمد بن الحسن وغيره ، عن سهل بن زياد بإسناده ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إذا فرغ أحدكم من وضوئه فليأخذ كفا من ماء فليمسح به قفاه يكون ذلك فكاك رقبته من النار.

١٢ ـ علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي الحسنعليه‌السلام قال قلت له الرجل يغتسل بماء الورد ويتوضأ به للصلاة قال :

_________________________________________

الحديث العاشر : مرسل.

ويشمل الوضوء بعد الغسل بل الغسل بعد الغسل أيضا ، ولم أر التصريح بهما في كلامهم.

الحديث الحادي عشر : ضعيف على المشهور.

والظاهر أنه محمول على التقية ، ويحتمل أن يكون الثواب على هذا الفعل للتقية.

الحديث الثاني عشر : ضعيف على المشهور.

والمشهور بين الأصحاب عدم جواز التوضؤ والاغتسال بالمضاف مطلقا وخالف فيه ابن بابويه فجوز رفع الحدث بماء الورد ، ولم يعتبر المحقق خلافه حيث ادعى الإجماع على عدم حصول الرفع به لمعلومية نسبه ، أو لانعقاد الإجماع بعده ، والمعتمد المشهور ، احتج ابن بابويه بهذه الرواية ، وقال في المدارك : وهو ضعيف لاشتمال

١٩٩

لا بأس بذلك.

١٣ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن عبد الوهاب ، عن محمد بن أبي حمزة ، عن هشام بن سالم ، عن إسماعيل الجعفي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال سألته عمن مس عظم الميت قال إذا كان سنة فليس به بأس.

١٤ ـ محمد بن يحيى رفعه ، عن أبي حمزة قال قال أبو جعفرعليه‌السلام إذا كان الرجل نائما في المسجد الحرام أو مسجد الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله فاحتلم فأصابته جنابة فليتيمم ولا يمر في المسجد إلا متيمما حتى يخرج منه ثم يغتسل وكذلك الحائض إذا أصابها الحيض تفعل كذلك ولا بأس أن يمرا في سائر المساجد ولا يجلسان فيها.

_________________________________________

سنده على سهل بن زياد ، ومحمد بن عيسى عن يونس ، وقد نقل الصدوق عن شيخه ابن الوليد أنه لا يعتمد على حديث محمد بن عيسى ، عن يونس ، وحكم الشيخ في كتاب الأخبار بشذوذ هذه الرواية وأن العصابة أجمعت على ترك العمل بظاهرها ، ثم أجاب عنها باحتمال أن يكون المراد بالوضوء التحسين والتنظيف ، أو أن يكون المراد بماء الورد الماء الذي وقع فيه الورد دون أن يكون معتصرا منه ، وما هذا شأنه فهو بالإعراض عنه حقيق ، ونقل المحقق في المعتبر اتفاق الناس جميعا على أنه لا يجوز الوضوء بغير ماء الورد من المائعات.

الحديث الثالث عشر : مجهول.

قولهعليه‌السلام « إذا جاز سنة » كأنه لذهاب الدسومة التي تكون في العظم ، والمراد بالعظم عظم الميتة من الحيوانات ، أو الميت الذي لم يغسل ، ويحتمل أن يكون السؤال باعتبار غسل المس.

الحديث الرابع عشر : مرفوع.

قولهعليه‌السلام « فاحتلم » أي رأى في النوم ما يوجب الاحتلام.

قولهعليه‌السلام « فليتيمم » قال في المدارك : هذا مذهب أكثر علمائنا ، ومستنده

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373