نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ٢

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار15%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 373

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 373 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 292859 / تحميل: 6536
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ٢

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن محمّد بن علي بن محبوب ، عنه(1) .

ويأتي : ابن خالد بن عمر(2) .

وفيتعق : رواية الأجلّة عنه دليل الاعتماد ، ويؤيّده قوله : روى عنه حميد أُصولاً كثيرة ، وسنذكر في ابن سليمان بن الحسن ما يؤكّده(3) (4) .

أقول : فيمشكا : ابن خالد الطيالسي ، عنه علي بن الحسن بن فضّال ، وسعد بن عبد الله ، وحميد ، ومحمّد بن علي بن محبوب(5) .

2614 ـ محمّد بن خالد بن عبد الرحمن :

ابن محمّد بن علي بن البرقي ، أبو عبد الله ، مولى أبي موسى الأشعري ، ينسب إلى برق‌رود(6) قرية من سواد قم على واد هناك(7) ، وله إخوة يعرفون بأبي علي الحسن بن خالد وأبي القاسم الفضل بن خالد ، ولابن الفضل ابن يعرف بعلي بن العلاء بن الفضل بن خالد فقيه ؛ وكان محمّد ضعيفاً في الحديث ، وكان أديباً حسن المعرفة بالأخبار وعلوم العرب ؛ وله كتب ، عنه أحمد بن أبي عبد الله ابنه ،جش (8) .

وفيصه بعد الأشعري : من أصحاب الرضاعليه‌السلام ثقة. وقالغض :

__________________

(1) الفهرست : 149 / 644.

(2) عن رجال النجاشي : 340 / 910.

(3) فيه عن المعراج : 182 عن رسالة أبي غالب الزراري : 148 قوله : وكان جدّي أبو طاهر أحد رواة الحديث قد لقي محمّد بن خالد الطيالسي فروى عنه كتاب عاصم بن حميد وكتاب سيف بن عميرة. إلى آخره.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 295.

(5) هداية المحدّثين : 237.

(6) في المصدر : برقةرود.

(7) راجع معجم البلدان : 1 / 389 ومراصد الاطّلاع : 1 / 187.

(8) رجال النجاشي : 335 / 898.

٤١

إنّه مولى جرير بن عبد الله ، حديثه يعرف وينكر ويروي عن الضعفاء كثيراً ويعتمد المراسيل. وقالجش : إنّه ضعيف(1) .

والاعتماد عندي على قول الشيخ أبي جعفر الطوسي من تعديله.

وقالكش : قال نصر بن الصبّاح : لم يلق البرقي أبا بصير بينهما القاسم بن حمزة ولا إسحاق بن عمّار(2) ، انتهى.

وزادكش : على ما نقله : وينبغي أن يكون صفوان قد لقيه(3) .

وفيتعق : فهم العلاّمةرحمه‌الله من كونه ضعيفاً في الحديث ضعف نفسه وليس كذلك ، بل الظاهر أنّه يشير إلى روايته المراسيل وعن الضعفاء ، ومرّ في الفوائد أنّها لا تضرّ ، وصاحب المعالم(4) والمدارك(5) والذخيرة(6) أيضاً على هذا ، واعترض الشيخ محمّد بأنّ الرواية عن الضعفاء لا تختصّ به فلا بُدّ للتخصيص من وجه ، وفيه ما فيه.

وقد أكثر الصدوقرحمه‌الله من الرواية عنه وترضّى عنه(7) ، وهو كثير الرواية ومقبولها ، ورواياته مفتى بمضمونها ، وقد أكثر المشايخ أيضاً من الرواية عنه ، وكذا أحمد بن محمّد بن عيسى(8) مع أنّه ارتكب بالنسبة إلى مَن يروي عن الضعفاء ما ارتكب ، وكذا القمّيون ، وكلّ هذا يؤيّد التوثيق.

__________________

(1) في المصدر : إنّه ضعيف الحديث.

(2) الخلاصة : 139 / 14.

(3) رجال الكشّي : 546 / 1034.

(4) حيث حكم في المنتقى في كثير من الأحاديث التي هو فيها بالصحّة ، راجع منتقى الجمان : 1 / 133.

(5) مدارك الأحكام : 1 / 50 و 4 / 264.

(6) الذخيرة : 39.

(7) الفقيه 3 : 186 / 838.

(8) التهذيب 6 : 20 / 44.

٤٢

فظهر ما في المسالك : إنّجش ضعّفه ، وغض : حديثه يعرف وينكر ، والجرح مقدّم ، وظاهر حالجش أنّه أضبط واعرف(1) ، انتهى.

لأنّ الجرح مفقود وجش مدحه كما رأيت ، مع أنّ تقديم الجرح مطلقاً غير مسلّم ، وأضبطيّةجش مرجوحة هنا بما ذكرنا ، وربما يرجّح تعديل غيره عليه لمرجّح(2) .

أقول : ما ذكره سلّمه الله في غاية الجودة ، والعجب منشه وقوله المذكور هنا مع أنّه قال في حواشيه علىصه : الظاهر أنّ قولجش لا يقتضي الطعن فيه نفسه بل في مَن يروي عنه ، ويؤيّد ذلك كلامغض ، وحينئذٍ فالأرجح قبول قوله لتوثيق الشيخ له وخلوّه عن المعارض(3) ، انتهى.

قال في الحاوي : قول المحشّي : الظاهر ، هو الظاهر ، إذ ضعف الحديث أعمّ من ضعفه في نفسه. إلى آخره(4) .

وقال الشيخ محمّد : قولجش : ضعيف في الحديث ، يحتمل أمرين ، الأوّل : أنْ يكون من قبيل قولنا : فلان ضعيف في النحو ، إذا كان لا يعرف منه إلاّ القليل ؛ الثاني : أنْ يكون المراد روايته الحديث عن الضعفاء واعتماده على المراسيل ؛ ومع قيام الاحتمال يسقط الاستدلال ، مع أنّ الشيخ حكم بتوثيقه ووافقه العلاّمة فيصه بعد نقل كلامجش وغض . إلى آخره.

__________________

(1) مسالك الأفهام : 1 / 405 كتاب النكاح بحث في عدم ثبوت الميراث بعقد الانقطاع.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 295.

(3) لم يد هذا الكلام في نسختنا من تعليقة الشهيد الثاني.

(4) حاوي الأقوال : 137 / 524 وقد ذكره في قسم الثقات.

٤٣

هذا ، والّذي وقفنا عليه من نسخجش : ينسب إلى برق‌رود بالقاف والدال المهملة لكن فيضح جعله برفروذ بالفاء والذال المعجمة(1) ، فلاحظ.

2615 ـ محمّد بن خالد بن عبد الله :

البجلي القسري الكوفي ، ولي المدينة ،ق (2) .

أقول : يأتي في الّذي بعيده ذكره.

وفيمشكا : ابن خالد القسري ، عنه خفقة(3) .

2616 ـ محمّد بن خالد القسري :

يروي عنه حمّاد بن عثمان في الصحيح(4) ،تعق (5) .

أقول : الظاهر أنّ هذا هو الّذي مرّ عنق وليس اسماً على حدة ، فتأمّل.

2617 ـ محمّد بن خالد بن عمر :

الطيالسي التميمي ، أبو عبد الله ، كان يسكن بالكوفة في صحراء جرم ، له كتاب نوادر ،جش : (6) .

وسبق بعنوان : ابن خالد الطيالسي.

2618 ـ محمّد بن خلف :

أبو بكر الرازي ، متكلّم جليل من أصحابنا ، له كتاب في الإمامة ،

__________________

(1) إيضاح الاشتباه : 272 / 598 إلاّ أنّ فيه : برقروذ : بالقاف.

(2) رجال الشيخ : 286 / 94.

(3) هداية المحدّثين : 237.

(4) التهذيب 2 : 284 / 1137 ، 3 : 244 / 661.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 295.

(6) رجال النجاشي : 340 / 910.

٤٤

صه (1) ،جش : (2) .

2619 ـ محمّد بن الخليل :

أبو جعفر السكّاك ، بغدادي ، يعمل السكك ، صاحب هشام بن الحكم وتلميذه ، أخذ عنه ، له كتب ، منها كتاب في الإمامة ،جش : (3) .

وفيست : صاحب هشام بن الحكم ، وكان متكلّماً من أصحاب هشام ، وخالفه في أشياء(4) إلاّ في أصل الإمامة ، وله كتب(5) .

وفيصه ذكر ما فيست وجش : وقال : وكلام الشيخ يعطي أنّه كان إماميّاً(6) .

وفيتعق : مضى في ترجمة الفضل بن شاذان ما يظهر منه جلالته جدّاً(7) ، فراجع(8) .

أقول : في الوجيزة : ممدوح(9) .

وفيمشكا : ابن خليل أبو جعفر السكّاك البغدادي ، عن هشام بن الحكم(10) .

__________________

(1) الخلاصة : 161 / 154.

(2) رجال النجاشي : 381 / 1034.

(3) رجال النجاشي : 328 / 889.

(4) في المصدر : وكان متكلّماً وخالف هشام في أشياء.

(5) الفهرست : 132 / 594.

(6) الخلاصة : 144 / 32 ، إلاّ أنّه نقل عن النجاشي أنّه قال : إنّ له كتاباً سمّاه التوحيد ، وهو تشبيه.

(7) عن رجال الكشّي : 539 / 1025.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 295.

(9) الوجيزة : 301 / 1645.

(10) هداية المحدّثين : 237.

٤٥

2620 ـ محمّد بن خليل بن أسد :

الثقفي ، وقيل : النخعي ، كوفي ، من أصحابنا ، ثقة ، يكنّى أبا عبد الله ،صه (1) .

وزادجش : له كتاب ، حميد عنه به(2) .

أقول : فيمشكا : ابن خليل بن أسد الثقفي أو النخعي الثقة ، عنه حميد(3) .

2621 ـ محمّد بن خليل بن راشد :

النخعي ، له نوادر ، رويناها بهذا الإسناد ، عن حميد ، عنه ،ست (4) .

والإسناد : جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد(5) .

ولا يبعد أن يكون هو السابق ، فتأمّل.

وفيتعق : هو الظاهر وفاقاً للنقد(6) (7) .

أقول : هذا هو الظاهر بقرينة نسبه والراوي عنه ، فيكون راشد مصحّف أسد أو بالعكس.

2622 ـ محمّد بن داود البكري :

الكوفي ، مولى ، أسند عنه ،ق (8) .

__________________

(1) الخلاصة : 155 / 94.

(2) رجال النجاشي : 342 / 921.

(3) هداية المحدّثين : 237.

(4) الفهرست : 152 / 663.

(5) الفهرست : 151 / 660.

(6) نقد الرجال : 306 / 308.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 295.

(8) رجال الشيخ : 286 / 97.

٤٦

2623 ـ محمّد بن داود بن سليمان :

الكاتب ، يكنّى أبا السن ، روى عنه التلعكبري وذكر أنّ إجازة محمّد بن محمّد الأشعث الكوفي وصلت إليه على يد هذا الرجل. إلى أن قال : وقال : ليس لي من هذا الرجل إجازة ،لم (1) .

وفيتعق : يظهر من هذا أنّه من مشايخ الإجازة ، وفيه إشارة إلى التوثيق(2) .

أقول : فيمشكا : ابن داود بن سليمان ، عنه التلعكبري(3) .

2624 ـ محمّد بن ديسم البكري :

كوفي ، أسند عنه ،ق (4) .

2625 ـ محمّد بن رباح القلاّء :

عنه صفوان في الصحيح(5) ، ومرّ في عمر بن رباح ماله دخل ،تعق (6) .

2626 ـ محمّد بن الربيع :

ابن أبي صالح الأسدي الكوفي ، أسند عنه ،ق (7) .

2627 ـ محمّد بن الريّان بن الصلت :

__________________

(1) رجال الشيخ : 504 / 75 ، وفيه : محمّد بن محمّد بن الأشعث.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 295.

(3) هداية المحدّثين : 237.

(4) رجال الشيخ : 286 / 99.

(5) التهذيب 7 : 170 / 756.

(6) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(7) رجال الشيخ : 287 / 105 ، وفيه : الأسلمي ، وفي معجم الرجال : 5 / 209 نقلاً عنه : الأسدي.

٤٧

ثقة ،دي (1) ؛ ومثلهصه (2) .

وفيجش : له مسائل لأبي الحسن العسكريعليه‌السلام ، محمّد بن عبد الله بن جعفر عن أبيه عنه بها(3) .

أقول : فيمشكا : ابن الريّان الثقة ، محمّد بن عبد الله بن جعفر عن أبيه عنه ، وسهل بن زياد كما في الفقيه(4) (5) .

2628 ـ محمّد بن زكريّا بن دينار :

مولى بني غلاّب(6) ، وكان هذا الرجل وجهاً من وجوه أصحابنا بالبصرة ، وكان أخباريّا واسع العلم ، وصنّف كتباً كثيرة ، أبو العبّاس أحمد بن علي بن نوح قال : حدّثنا أبو الحسن علي بن يحيى بن جعفر السلمي الحذّاء وأبو علي أحمد بن الحسين بن إسحاق بن شعبة الحافظ وعبد الجبّار بن شيران الساكن بنهر خطّى(7) في آخرين عنه ؛ ومات سنة ثمان وتسعين ومائة ،جش : (8) .

صه إلاّ ذكر الراوين عنه(9) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 423 / 16.

(2) الخلاصة : 142 / 24.

(3) رجال النجاشي : 370 / 1009.

(4) الفقيه 4 : 162 / 565.

(5) هداية المحدّثين : 141.

(6) في نسخة « ش » : غالب. وفي النجاشي والخلاصة زيادة : أبو عبد الله وبنو غلاّب قبيلة بالبصرة من بني نصر بن معاوية ، وقيل : إنّه ليس له بغير البصرة منهم أحد.

(7) في المصدر : جطّى. وهي بالفتح وتشديد الطاء والقصر : اسم نهر من أنهار البصرة في شرقي دجلة ، مراصد الاطّلاع : 1 / 335 ومعجم البلدان : 2 / 141.

(8) رجال النجاشي : 346 / 936.

(9) الخلاصة : 156 / 104.

٤٨

أقول : فيمشكا : ابن زكريّا بن(1) دينار ، عنه أبو الحسن علي بن يحيى ، وأبو علي أحمد بن الحسين ، وعبد الجبّار بن شيران(2) .

2629 ـ محمّد بن زهير التغلبي :

كوفي ، أسند عنه ،ق (3) .

2630 ـ محمّد بن زياد :

مرّ بعنوان ابن أبي عمير(4) تعق (5) .

2631 ـ محمّد بن زياد الأشجعي :

كوفي ، أبو أحمد ،ق (6) .

وفيتعق : الظاهر أنّه عمّ رافع بن سلمة ، ومرّ فيه أنّه من بيت الثقات(7) والظاهر اتّحاده مع الآتي ، ويمكن أن يكون مكنّى(8) بكنيتين كما وقع كثيراً ، أو يكون أحدهما كنية والآخر معرّفاً(9) .

2632 ـ محمّد بن زياد الأشجعي :

الكوفي ، أبو إسماعيل ، أسند عنه ، مات سنة ستّ وسبعين ومائة ،ق (10) .

__________________

(1) ابن ، لم ترد في نسخة « ش ».

(2) هداية المحدّثين : 141.

(3) رجال الشيخ : 287 / 114.

(4) عن رجال النجاشي : 326 / 887 والخلاصة : 140 / 17.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 295 ، وفيها : محمّد بن زياد الأزدي أبو أحمد هو ابن أبي عمير.

(6) لم يرد في نسختنا المطبوعة من رجال الشيخ ، وورد في مجمع الرجال : 5 / 212 نقلاً عنه.

(7) عن رجال النجاشي : 169 / 447.

(8) في نسخة « ش » : يكنّى.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 295.

(10) رجال الشيخ : 287 / 113.

٤٩

أقول : مضى ذكره في الّذي قبيله.

2633 ـ محمّد بن زياد العطّار :

ق (6) . وفيد : ابن زياد العطّار ،لم كش ، ثقة ، روى أبوه عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (7) ، انتهى فتدبر.

وفيتعق : هو ابن الحسن بن زياد العطّار(8) .

أقول : فيمشكا : ابن زياد مشترك بين جماعة لا حظّ لهم في التوثيق سوى ابن زياد العطّار فإنّه ثقة(1) ، انتهى فتأمّل.

2634 ـ محمّد بن زيد :

بتري ،قر (2) .

وزادصه : من أصحاب الباقرعليه‌السلام (3) .

2635 ـ محمّد بن زيد الشحّام :

فيكش : طاهر بن عيسى الورّاق ، عن جعفر بن محمّد(4) بن أيّوب ، عن أبي الحسن صالح بن أبي حمّاد الرازي ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن سنان ، عن محمّد بن زيد الشحّام قال : رآني أبو عبد اللهعليه‌السلام وأنا أُصلّي ، فأرسل إليّ ودعاني فقال لي : من أين أنت؟ قلت : من مواليك ، قال : فأيّ مواليّ؟ قلت : من الكوفة ، فقال : مَن تعرف من‌

__________________

(6) رجال الشيخ : 287 / 111.

(7) رجال ابن داود : 172 / 1380 ، وفيه بدل كش : جش.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 296.

(1) هداية المحدّثين : 237.

(2) رجال الشيخ : 137 / 47.

(3) الخلاصة : 250 / 4.

(4) في المصدر : أحمد.

٥٠

الكوفة؟ قلت : بشير النبّال وشجرة ، قال : كيف صنيعتهما إليك؟ قلت : ما أحسن صنيعتهما إليّ ، قال : خير المسلمين مَن وصل وأعانَ ونفع ، ما بتّ ليلة قطّ ولله في مالي حقّ سألنيه ، ثمّ قال : أي شي‌ء معكم من النفقة؟ قلت : عندي مائتا درهم ، قال : أرينها(1) ، فأتيته بها فزادني فيها ثلاثين درهماً ودينارين ، ثمّ قال : تعشّ عندي ، فجئت فتعشّيت عنده.

فلمّا كان من القابلة لم أذهب إليه ، فأرسل إليّ فدعاني من غده فقال : مالك لم تأتني البارحة قد شفقت عليّ؟! قلت : لم يجئني رسولك ، فقال : فأنا رسول نفسي إليك ما دمت مقيماً في هذه البلدة ، أيّ شي‌ء تشتهي من الطعام؟ قلت : اللبن ، فاشترى من أجلي شاةً لبوناً ؛ قال : فقلت له : علّمني دعاء ، قال : اكتب :

بِسْمِ الله الرَّحمنِ الرَّحِيمِ يا مَن أَرْجُوهُ لِكُلّ خَيْر. إلى آخره(2) .

أقول : يظهر من هذا الخبر حسنه في الجملة بل جدّاً ، والكلام في ضعف الطريق والشهادة للنفس مرّ في الفوائد ، ولذا جعله في الوجيزة ممدوحاً(3) .

2636 ـ محمّد بن زيد بن علي :

ابن الحسينعليه‌السلام المدني ، أبو عبد الله ، أسند عنه ،ق (4) .

__________________

(1) في المصدر : أرنيها.

(2) رجال الكشّي : 369 / 689.

(3) الوجيزة : 203 / 1652.

(4) رجال الشيخ : 280 / 7 ، وفيه : محمّد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام المدني أبو عبد الله ، وذكره مرّة ثانية : 287 / 108 قائلاً : محمّد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام مدني أسند عنه.

٥١

وفيتعق : مضى في حيدر بن أيّوب معرفته لأمر الإمامة(1) ، ومضى في علي بن عبيد الله أنّ ولد علي وفاطمة إذا عرفوا هذا الأمر ليسوا كسائر الناس(2) ، فتأمّل(3) .

2637 ـ محمّد بن سالم بن أبي سلمة :

الكندي السجستاني ، عنه علويّة بن متّويه(4) بن علي بن سعد أخي أبي الآثار الفرداني عنه(5) ،جش : (6) .

ثمّ فيه أيضاً : ابن سالم بن أبي سلمة الكندي السجستاني ، له كتاب ، وهو كتاب أبيه رواه عنه(7) .

وفيست : له كتاب ، ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن علي بن محمّد بن أبي سعيد القزواني ، عنه(8) .

ويأتي ما فيكش : في بيّاع القصب(9) .

وعن غيره ابن سالم الكندي السجستاني(10) ، والظاهر أنّه هذا.

__________________

(1) عن عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 28 / 16.

(2) عن رجال الكشّي : 593 / 1109.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 296.

(4) ابن متّويه ، لم يرد في نسخة « م ».

(5) كذا في النسخ ، والظاهر زيادة لفظ « عنه ».

(6) رجال النجاشي : 322 / 877 ، وفيه بدل الفرداني : القزداني.

(7) رجال النجاشي : 362 / 974.

(8) الفهرست : 140 / 608 ، وفيه بدل القزواني : القيرواني.

(9) رجال الكشّي : 231 / 418 ، وفيه قول أبي عبد اللهعليه‌السلام : وإنّما الزيدي حقّا محمّد ابن سالم بيّاع القصب.

(10) عن الخلاصة : 256 / 58 ورجال ابن داود : 272 / 451 قائلاً عنه : لم ضعيف. كما وذكر في القسم الأوّل : 172 / 1382 محمّد بن سالم بن أبي سلمة الكندي السجستاني قائلاً : لم جش مهمل ، كش مدحه.

٥٢

2638 ـ محمّد بن سالم :

بيّاع القصب ، زيدي ،صه (1) ؛د (2) .

وفيكش : بسند فيه جهالة أنّ أبا عبد اللهعليه‌السلام كان في المسجد وإذا(3) رجل على رأسه ، فقالعليه‌السلام : ممّن الرجل؟ قال : من الزيديّة ، فقال لهعليه‌السلام : مَن تعرف منهم؟ قال : أعرف خيرهم وسيّدهم وأفضلهم هارون بن سعيد ، قالعليه‌السلام : رأس العجليّة(4) أما سمعت قول الله تعالى( إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ ) (5) الآية وإنّما الزيدي حقّا محمّد بن سالم بيّاع القصب(6) ، انتهى.

وربما فهم منه أنّه إمامي ، والله العالم.

2639 ـ محمّد بن سالم الجعابي :

هو ابن عمر بن سلم ،تعق (7) .

2640 ـ محمّد بن سالم بن شريح :

الأشجعي الحذّاء الكوفي ، أبو إسماعيل ، أسند عنه ، مات سنة اثنتين وتسعين ومائة وهو ابن تسع وخمسين سنة ، ويقال له : سالم الحذّاء وسالم الأشجعي وسالم بن أبي واصل وسالم بن شريح ، وهو ثقة ،ق (8) ؛صه (9) ،

__________________

(1) الخلاصة : 254 / 36.

(2) رجال ابن داود : 272 / 450. وفي نسخة « ش » بدل د : وطس. انظر التحرير الطاووسي : 502 / 362.

(3) في نسخة « ش » زيادة : فيه.

(4) في المصدر : يا أخا أسلم رأس العجليّة.

(5) الأعراف : 152.

(6) رجال الكشّي : 231 / 418.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني النسخة الخطيّة ـ : 281.

(8) رجال الشيخ : 289 / 146.

(9) الخلاصة : 138 / 7.

٥٣

إلاّ أنّ فيق : ابن سلم(1) .

وفيتعق : وهو الموافق لما مرّ في ترجمته(2) ، والظاهر أنّه يعبّر بهما وبسلمة أيضاً كما مرّ(3) .

ولعلّ الأقرب رجوع التوثيق إليه بحسب العبارة ، إلاّ أنّ المشهور جعلوه للابن لذكره في ترجمته(4) .

أقول : وهو الظاهر كما جعله في الوجيزة أيضاً(5) .

2641 ـ محمّد بن سالم بن عبد الحميد :

ذكره فيكش : ومحمّد بن الوليد الخزّاز ومعاوية بن حكيم ومصدّق ابن صدقة ثمّ قال : قال أبو عمرو : هؤلاء كلّهم فطحيّة ، وهم من أجلّة العلماء والفقهاء والعدول ، وبعضهم أدرك الرضاعليه‌السلام (6) .

وفيتعق : في الظنّ أنّه ابن عبد الحميد بن سالم ووقع الغلط في نسخةكش : كما في غيره كثيراً وأشار إليهجش : في ترجمته(7) وصرّح به بعض المحقّقين ، ويشهد لما قلناه أنّ الظاهر منكش : أنّ الرجل كاشباهه‌

__________________

(1) في نسختنا من رجال الشيخ : ابن سالم ، نعم في مجمع الرجال : 5 / 217 نقلاً عنه : ابن سلم ( سالم خ ل ).

(2) رجال الشيخ : 211 / 135 ، حيث ذكره في أصحاب الصادقعليه‌السلام بعنوان سلم بن شريح الأشجعي الكوفي.

(3) الّذي مرّ عن التعليقة في ترجمة أبيه سلم بن شريح : 166 كذا : لاحظ ترجمة ابنه محمّد بن سالم تجد ما يناسب المقام ، ومنه احتمال رجوع التوثيق إليه ، وأنّه يعبّر عنه بسلم وسالم وسلمة. إلى آخره ، فتأمّل.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 296.

(5) الوجيزة : 302 / 1656.

(6) رجال الكشّي : 563 / 1062.

(7) رجال النجاشي : 372 / 1018 ترجمة محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّي قال : له كتاب الرجال ، كثير العلم ، وفيه أغلاط كثيرة.

٥٤

المذكورين من أجلّه العلماء والفقهاء المعروفين المشهورين ومحمّد بن سالم بن عبد الحميد لا أظنّ تحقّقه في سند حديث ولا ذكر في موضع أصلاً(1) ، فضلاً عن أن يكون بهذه المثابة(2) .

2642 ـ محمّد بن سالم الكندي :

السجستاني ، روى عن أبيه ، في حديثه ضعف ،صه (3) .

وفيد : لم ، ضعيف(4) .

وهو محل نظر ؛ ويحتمل أن يكون ابن سالم بن أبي سلمة.

2643 ـ محمّد بن سالم النهدي :

مولاهم ، كوفي ، أسند عنه ،ق (5) .

2644 ـ محمّد بن سعدان الكلابي :

الجعدي ، مولاهم ، كوفي ، أسند عنه ،ق (6) .

2645 ـ محمّد بن سعيد :

يكنّى أبا الحسن ، من أهل كش ، صالح مستقيم المذهب ،لم (7) ؛صه (8) .

2646 ـ محمّد بن سعيد الأسود :

الطائي الكوفي ، أسند عنه ،ق (9) .

__________________

(1) ذكره الشيخ في رجاله : 406 / 22 في أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام .

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 296.

(3) الخلاصة : 256 / 58.

(4) رجال ابن داود : 272 / 451.

(5) رجال الشيخ : 289 / 137.

(6) رجال الشيخ : 290 / 158.

(7) رجال الشيخ : 497 / 36.

(8) الخلاصة : 148 / 51.

(9) رجال الشيخ : 290 / 156 ، وفيه : ابن الأسود ، وفي مجمع الرجال : 5 / 215 نقلاً عنه كما في المتن.

٥٥

2647 ـ محمّد بن سعيد بن كلثوم :

المروزي ، وكان متكلّماً ،دي (5) .

وفيصه : قالكش : قال نصر بن الصبّاح : كان محمّد بن سعيد بن كلثوم مروزيّاً من أجلّة المتكلّمين بنيسابور. وقال غيره : وهجم عبد الله بن طاهر على محمّد بن سعيد بسبب خبثه فحاجّه محمّد بن سعيد فخلّى سبيله(6) انتهى.

وزادكش : قال أبو عبد الله الجرجاني : إنّ محمّد بن سعيد بن كلثوم كان خارجيّاً ثمّ رجع إلى التشيّع بعد أنْ كان بايع على الخروج وإظهار السيف(1) .

والعلاّمةرحمه‌الله جعل هذا من أحوال أبي عبد الله الجرجاني(2) ولذا لم يذكره هنا ، وكأنّ ذلك لغلط كان في نسخته ، ود نقله بتمامه هنا(3) ، فلاحظ.

وفيتعق : قال في النقد كما قال المصنّف وقال : رأيت نسخاً متعدّدة اتفقت على ما نقلت ، وكذا نقلد وإن تبع العلاّمة في الكنى(4) (8) .

أقول : كذا أيضاً نقل الفاضل عبد النبي الجزائريرحمه‌الله عن عدّة نسخ(9) .

__________________

(5) رجال الشيخ : 421 / 2.

(6) الخلاصة : 151 / 67.

(1) رجال الكشّي : 545 / 1030.

(2) الخلاصة : 190 / 30.

(3) رجال ابن داود : 173 / 1387.

(4) رجال ابن داود : 219 / 63 ، نقد الرجال : 308 / 370.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 296.

(9) حاوي الأقوال : 321 / 1970.

٥٦

والظاهر أنّ العلاّمة تبع في ذلكطس ، فإنّ في التحرير على ما رأيت أيضاً وقع الاشتباه المذكور(1) (2) ؛ وفي نسختي من الاختيار أيضاً كلمة « قال » غير مذكورة ، لكن بعد « خلّى سبيله » وقبل « أبو عبد الله » بياض قليل قدر كلمة أو كلمتين ، ولعلّ نسختهرحمه‌الله كانت كذلك ، وكأنّ الكاتب أراد أن يكتب كلمة « قال » بالحمرة وترك الموضع أبيضاً ، فسها فبقي كذلك ، فزعم أنّ ذلك لغير غرض صحيح وأنّ « أبو عبد الله » ترجمة على حدة ، فتأمّل(3) .

2648 ـ محمّد بن سعيد الكندي :

وأخوه معاوية معروفان ،ق (4) .

2649 ـ محمّد بن سَكين بن عمّار :

النخعي الجمّال ، ثقة ، روى أبوه عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (5) .

وزادجش : له كتاب ، إبراهيم بن سليمان عنه به(6) .

وما فيست سبق في ابن خالد الأحمسي(7) .

أقول : فيمشكا : ابن سَكين الثقة النخعي ، عنه إبراهيم بن سليمان ،

__________________

(1) التحرير الطاووسي : 514 / 374 ، وفيه : أبو عبد الله الجرجاني ابن فضّال محمّد ابن سعيد وكان خارجيّاً ثمّ رجع إلى التشيّع بعد ما كان يبايع على الخروج وإظهار السيف.

(2) إلاّ أنّي لم أَرَ في نسختي منه أبا عبد الله الجرجاني في الكنى كما في صه ود ، ( منه قدّه ).

(3) لا يكفي سقوط كلمة « قال » على ما نقله العلاّمة ، بل اللازم سقوط عبارة « إنّ محمّد بن سعيد » أيضاً حتّى يستقيم كلام العلاّمة.

(4) رجال الشيخ : 290 / 155.

(5) الخلاصة : 158 / 124.

(6) رجال النجاشي : 361 / 969.

(7) الفهرست : 151 / 652 654 ، والطريق فيه : جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد بن زياد ، عن إبراهيم بن سليمان بن حيّان أبي إسحاق الخزّاز.

٥٧

وابن أبي عمير(1) .

2650 ـ محمّد بن سلم بن شريح :

ق (2) . ومرّ ابن سالم(3) .

2651 ـ محمّد بن سلمة بن أرتبيل :

بالراء المهملة والتاء المثنّاة من فوق والباء الموحّدة والياء المثنّاة من تحت ، أبو جعفر اليشكري بالمثنّاة من تحت جليل ، من أصحابنا الكوفيّين ، عظيم القدر ، فقيه ، قارئ ، لغوي ، راوية ،صه (4) .

وزادجش : وهذا بيت بالكوفة فيهم فضل وتمييز ، عنه إبراهيم بن عبد الله(5) .

أقول : نقل عبد النبي الجزائريرحمه‌الله عنضح أنّه جعل أرثبيل بالثاء المثلّثة بعد الراء(6) ، والّذي في نسختي منضح بالمثنّاة كما فيصه (7) ، فراجع.

وفيمشكا : ابن سلمة بن أرتبيل الجليل الثقة العظيم القدر فيما بينهم ، عنه إبراهيم بن عبد الله(8) .

__________________

(1) هداية المحدّثين : 141.

(2) ذكر في نسختنا من رجال الشيخ : 289 / 146 بعنوان محمّد بن سالم بن شريح كما تقدّمت الإشارة إليه. وفي نسخة « م » : محمّد بن سلمة بن شريح.

(3) عن الخلاصة : 138 / 7.

(4) الخلاصة : 154 / 81.

(5) رجال النجاشي : 333 / 895.

(6) حاوي الأقوال : 190 / 957.

(7) إيضاح الاشتباه : 267 / 572.

(8) هداية المحدّثين : 238 ، وفيها بدل الثقة : الفقيه.

٥٨

2652 ـ محمّد بن سلمة البناني :

النصيبي ، نزل نصيبين ، أصله كوفي ، أسند عنه ،ق (1) .

2653 ـ محمّد بن سلمة بن كهيل :

ابن الحصين الحضرمي ، أسند عنه ،ق (2) .

2654 ـ محمّد بن سليط المدني :

الأنصاري ، أسند عنه ،ق (3) .

2655 ـ محمّد بن سليمان الأصفهاني :

ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (4) .

وزادجش : له كتاب ، عنه محمّد بن زياد(5) .

ويأتي : ابن سليمان بن عبد الله الأصفهاني(6) .

أقول : فيمشكا : ابن سليمان الأصفهاني الثقة ، عنه محمّد بن زياد(7) .

2656 ـ محمّد بن سليمان البصري :

الديلمي(8) له كتاب ، يرمى بالغلو ، ظم(9) . وفيضا : بصري(10) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 288 / 130.

(2) رجال الشيخ : 289 / 132.

(3) رجال الشيخ : 290 / 163.

(4) الخلاصة : 159 / 137.

(5) رجال النجاشي : 367 / 994.

(6) عن رجال الشيخ : 288 / 124.

(7) هداية المحدّثين : 239.

(8) في نسخة « م » زيادة : باللام.

(9) رجال الشيخ : 359 / 10.

(10) رجال الشيخ : 386 / 2 ، وفيه : بصري ضعيف.

٥٩

ويأتي : النصري ، بالنون(1) .

أقول : يأتي ما فيه في ابن سليمان بن عبد الله(2) .

2657 ـ محمّد بن سليمان بن الحسن :

ابن الجهم بن بكير بن أعين ، أبو طاهر الزراري ، حسن الطريقة ، ثقة ، عين ، وله إلى مولانا أبي محمّدعليه‌السلام مسائل والجوابات ،صه (3) .

وزادجش : له كتب ، عنه ابنه أحمد ، ومات سنة إحدى وثلاثمائة ، وكان مولده سنة سبع وثلاثين ومائتين(4) .

وفيتعق : مضى في ابن ابنه أحمد أنّهم كانوا يعرفون بالبكريّين(5) حتّى خرج التوقيع : وأمّا الزراري رعاه الله ، فذكروا أنفسهم بذلك(6) .

وعن رسالة أبي غالب في آل أعين أنّ محمّد بن سليمان جدّه ، حيث قال فيها : مات جدّي محمّد بن سليمانرحمه‌الله في عشر المحرّم سنة ثلاثمائة فرويت عنه بعض حديثه ، ومات أبي محمّد بن محمّد بن سليمان وسنّه‌

__________________

(1) عن الخلاصة : 250 / 9 ورجال ابن داود : 273 / 453.

(2) وفيه استظهار المصنّف اتّحادهما وفاقاً للنقد : 310 / 391 والحاوي : 322 / 1971 و 1972.

(3) الخلاصة : 156 / 105 ، وفيها زيادة : ومات محمّد بن سليمان في سنة إحدى وثلاثمائة وكان مولده سنة سبع وثلاثين ومائتين.

(4) رجال النجاشي : 347 / 937.

(5) في النسخة الخطيّة من التعليقة : بالبكيريين ، والظاهر أنّه الصواب ، لأن هذه نسبة إلى بكير ابن أعين. وقال أبو غالب الزراري في رسالته : 116 : وكانت أُمّ الحسن بن الجهم ابنة عبيد بن زرارة ، ومن هذه الجهة نسبنا إلى زرارة ، ونحن من ولد بُكير ، وكُنّا قبل ذلك نعرف بولد الجهم.

(6) عن الفهرست : 31 / 94 ، ترجمة أحمد بن محمّد بن سليمان ، أبو غالب الزراري.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

٢٤ - احتجاج الامام الحسن بالحديث

١ - لقد احتج الامام الحسنعليه‌السلام - بعد بيعة الناس له بالخلافة - بحديث الثقلين في اثبات احقيته بها، روى ذلك الشيخ القندوزى فقال: « وفي ( المناقب ) عن هشام بن حسان قال: خطب الحسن بن علىعليه‌السلام بعد بيعة الناس له بالأمر فقال:

نحن حزب الله الغالبون، ونحن عترة رسوله الأقربون، ونحن أهل بيته الطيبون، ونحن أحد الثقلين الذين خلفهما جديصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في أمته ونحن ثاني كتاب الله فيه تفصيل كل شيء لا يأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه فالمعول علينا [ في ] تفسيره ولا تظننا تأويله بل تيقنا حقائقه، فأطيعونا فان طاعتنا مفروضة، إذ كانت بطاعة الله عز وجل وطاعة رسوله مقرونة، قال جل شأنه:( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ ) وقال عز وجل:( وَلَوْرَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) واحذروا الإصغاء لهتاف الشيطان فانه لكم عدو مبين »(١) .

وفيه براهين قاطعة على المطلوب:

١ - قوله: « نحن حزب الله الغالبون » يدل على أفضليتهم، وهي دليل الامامة، كما ان فيه اشارة الى قوله تعالى:( وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ ) .

٢ - قوله: « ونحن عترة رسوله الاقربون » يثبت أفضليتهمعليهم‌السلام وفيه إيماء الى الاحاديث الواردة عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في فضل العترة.

٣ - قوله: « ونحن أهل بيته الطيبون » فيه ايماء لطيف الى نزول آية التطهير في حقهم، ولا يخفى دلالتها على عصمتهم وامامتهم.

__________________

(١). ينابيع المودة ٢١.

٣٠١

٤ - قوله: « ونحن أحد الثقلين اللذين خلفهما جديصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في أمته » ينادى بدلالة حديث الثقلين على امامتهمعليهم‌السلام .

٥ - قوله: « ونحن ثانى كتاب الله فيه تفصيل كل شيء لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه » فيه اشارة الى أعلميتهم وعصمتهم أيضاً، اذ كما ان في القرآن تفصيل كل شيء ففيهم كذلك تفصيل كل شيء باعتبار انهم ثانية، ومن كان هكذا وجب ان يكون أعلم من غيره، وكما ان القرآن مصون من الباطل فكذا أهل البيت، وهذا معنى العصمة.

٦ - قوله: « فالمعول علينا في تفسيره » هو كنتيجة لقوله: نحن ثانى كتاب الله، ويدل على أعلميتهم، ويفيد وجوب الاقتداء بهم، وان كل تفسير جاء عن غيرهم كان من غير اهله.

٧ - قوله: « ولا تظننا تأويله بل تيقنا حقائقه » فيه تعريض بليغ بمن يدعى ذلك وليس فيه، وتصريح بأعلميتهم.

٨ - قوله: « فأطيعونا فان طاعتنا مفروضة اذ كانت بطاعة الله عز وجل وطاعة رسوله مقرونة » فيه وجوه تدل على امامتهم ووجوب طاعتهم لا تخفى على أولي الالباب.

٩ - استشهاده بقوله عز وجل:( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ ) الاية ظاهر في نزولها في شأنهمعليهم‌السلام ، فما ذكره المفسرون واهل الكلام من أهل السنة لصرفها عنهم باطل.

١٠ - استشهاده بقوله عز وجل:( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ ) يؤكد مراده ويحقق مطلوبه، فانها أيضاً - كالاية السابقة - نازلة في شأنهم وهم المراد من ( أولي الامر ) فيها كذلك

٢ - و هكذا احتج الامام الحسنعليه‌السلام في خطبة له - فيما احتج - بحديث الثقلين، فيما رواه الشيخ القندوزي(١) .

__________________

(١). ينابيع المودة ٤٨٠ - ٤٨٣.

٣٠٢

وجاء في ( تذكرة خواص الامة ) في قضية صلح الامام الحسنعليه‌السلام مع معاوية بن أبي سفيان ما نصه: « ثم سار معاوية فدخل الكوفة، فأشار عليه عمرو بن العاص أن يأمر الحسن فيصعد المنبر ويخطب ليظهر عيّه، فقال: قم فاخطب، فقام وخطب فقال: أيها الناس! ان الله هداكم بأولنا وحقن دماءكم بآخرنا ونحن أهل بيت نبيكم أذهب الله عنا الرجس وطهرنا تطهيراً، وان لهذا الامر مدة، والدّنيا دول، وقد قال الله تعالى لنبيه: «( وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ ) » فضج الناس بالبكاء فالتفت معاوية الى عمرو وقال هذا رأيك، ثم قال للحسن: حسبك يا ابا محمد.

و في رواية أنه قال: نحن حزب الله المفلحون وعترة رسوله المطهرون وأهل بيته الطيبون الطاهرون، وأحد الثقلين الذين خلفهما رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيكم، فطاعتنا مفروضة مقرونة بطاعة الله، قال الله عز وجل:( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ ) وان معاوية دعانا الى أمر ليس فيه عز ولا نصفة، فان وافقتم رددناه عليه وخاصمناه الى الله تعالى بظبى السيوف وأن أبيتم قبلناه، فناداه الناس من كل جانب: البقية البقية »(١) .

٢٥ - حديث الثقلين على لسان ابن العاص

لقد ذكر عمرو بن العاص حديث الثقلين في جملة من فضائل امير المؤمنينعليه‌السلام في كتاب أرسله الى معاوية بن ابي سفيان. واليك نصه كما رواه الخوارزمي:

« من عمرو بن العاص صاحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الى معاوية ابن أبي سفيان: أما بعد فقد وصل كتابك فقرأته وفهمته، فأما ما دعوتني اليه من خلع ربقة الاسلام من عنقي والتهور في الضلالة معك واعانتي اياك على

__________________

(١). تذكرة خواص الامة ١٩٨.

٣٠٣

الباطل واختراط السيف على وجه علي بن أبي طالب وهو أخو رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ووصيه، ووارثه، وقاضى دينه، ومنجز وعده، وزوج ابنته سيدة نساء أهل الجنة، وأبو السبطين الحسن والحسين سيدي شباب اهل الجنة فلن يكون

و أما ما قلت انك خليفة عثمان فقد صدقت، ولكن تبين اليوم عزلك عن خلافته، وقد بويع لغيرك وزالت خلافتك

و أما ما عظمتني ونسبتني اليه من صحبة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واني صاحب جيشه، فلا أغتر بالتزكية، ولا أميل بهما عن الملة

وأما ما نسبت أبا الحسن أخا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ووصيه الى الحسد والبغي على عثمان وسميت الصحابة فسقة وزعمت أنه أشلاهم على قتله فهذا غواية

ويحك يا معاوية أما علمت ان ابا حسن بذل نفسه بين يدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وبات على فراشه، وهو صاحب السبق الى الاسلام والهجرة، وقد قال فيه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هو منى وانا منه وهو مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي، وقد قال فيه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم غدير خم: ألا من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله، وهو الذي قال فيهعليه‌السلام يوم خيبر: لاعطين الراية غداً رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، وهو الذي قال فيهعليه‌السلام يوم الطير: اللهم ائتني بأحب خلقك اليك، فلما دخل عليه قال: ( اليّ اليّ ) وقد قال فيه يوم النضير: علي امام البررة، وقاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله وقد قال فيه: ( عليّ وليكم من بعدي ) وأكد القول عليك وعليّ وعلى جميع المسلمين وقال: انّى مخلف فيكم الثقلين: كتاب الله عز وجل وعترتي، وقد قال: انا مدينة العلم وعلي بابها

و قد علمت يا معاوية ما أنزل الله تعالى من الآيات المتلوات في فضائله

٣٠٤

التي لا يشرك فيها احد كقوله تعالى:( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ ) وقال الله تعالى لرسولهعليه‌السلام :( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) وقد قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أما ترضى ان يكون سلمك سلمي وحربك حربي، وتكون أخي ووليي في الدنيا والآخرة؟ يا ابا حسن: من احبك فقد احبني، ومن ابغضك فقد ابغضنى، ومن احبك ادخله الله الجنة ومن أبغضك أدخله النار. وكتابك يا معاوية الذي كتبت وهذا جوابه ليس مما ينخدع به من له عقل أو دين، والسلام »(١) .

٢٦ - الحسن البصري وحديث الثقلين

لقد ذكر الحسن البصري - وهو من كبار التابعين واسلاف اهل السنة العظماء - حديث الثقلين ضمن فضائل لمولانا امير المؤمنينعليه‌السلام ، ذكر ذلك ابن ابى الحديد حيث قال: « وروى الواقدي قال: سئل الحسن عن عليرضي‌الله‌عنه - وكان يظن به الانحراف ولم يكن كما يظن - فقال:

ما أقول فيمن جمع الخصال الاربع: ائتمانه على براءة، وما قال له في غزوة تبوك فلو كان غير النبوة شيء يفوته لاستثناه، وقول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الثقلان كتاب الله وعترتي، وانه لم يؤمر عليه أمير قط وقد أمرت الامراء على غيره »(٢) .

وظاهر ان إرساله ببراءة وعزلهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ابا بكر يثبت امامة امير المؤمنينعليه‌السلام ويبطل خلافة غيره وقد تكفلت كتب أهل الحق

__________________

(١). المناقب للخوارزمي ١٢٨ - ١٣٠.

(٢). شرح نهج البلاغة ٤ / ٩٥.

٣٠٥

ايضاح ذلك بالتفصيل، لا سيما كتاب ( تشييد المطاعن ).

وحديث المنزلة دليل آخر على امامتهعليه‌السلام كما بينا ذلك بحمد الله تعالى في المجلد الخاص به.

وعدم تأمير أحد عليه « وقد أمرت الامراء على غيره » ايضاً من جملة الادلة الرصينة القاطعة على امامته عليه الصلاة والسّلام.

ثم عد حديث الثقلين مع هذه دليل على امامته، وشاهد على خلافته بلا فصل.

هذا بالاضافة الى الوجوه الكثيرة التي لا تحصى - وقد ذكرنا طرفاً منها - والتي تفيد امامتهعليه‌السلام على ضوء حديث الثقلين المتواتر القطعي الصدور من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وهذا المقدار كاف لتبيين كذب ( الدهلوي ) أو وهمه في قوله: ان حديث الثقلين لا ربط له بالامامة الكبرى

والحمد لله رب العالمين، وهو ولي التوفيق.

٣٠٦

دحض المعارضة

بحديث: عليكم بسنّتى وسنّة الخلفاء

٣٠٧

٣٠٨

قوله: « وعلى فرض التسليم بذلك، فهناك حديث صحيح يعارضه وهو قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليه بالنواجذ ».

اقول: ان هذه المعارضة باطلة لوجوه:

١ - الحديث من متفردات العامة

ان هذا الحديث من متفردات أهل السنة، فهو حتى لو بلغ من الصحة ما بلغ - لا يليق للاحتجاج به، فذكر ( الدهلوي ) اياه خروج على آداب المناظرة.

٢ - احتجاجه به ينافي ما التزم به

ان احتجاجه بهذا الحديث يخالف ما التزم به، لانه قال في كتابه هذا ( التحفة ):

٣٠٩

« ولقد التزمت في هذه الرسالة أن لا انقل في بيان مذهب الشيعة واصوله وما يخص به الا من كتبهم المعتبرة ».

وبمثل هذا صرح في مواضع عديدة منه وعلى هذا فان تمسكه برواية « عليكم بسنتي » مقابل حديث الثقلين غير صحيح، ومناف لما التزم به فيكون ناكثاً عهده، ومخلفاً وعده

٣ - احتجاجه به ينافي كلام والده

ان احتجاج ( الدهلوي ) بهذا الحديث في هذا المقام مخالف أيضاً لما أفاده والده في كتابه ( قرة العينين ) فلقد قال فيه: « ولا نشتغل في هذه الرسالة بأجوبة الامامية والزيدية، فان لمناظرتهم منهجاً آخر، لا بأحاديث ( الصحيحين ) وأمثالهما ».

أضف الى هذا: انه اذا كان والده متجنباً ذكر احاديث الصحيحين في البحث مع الامامية، فكيف يصح من ( الدهلوي ) ان يتمسك بحديث « عليكم بسنتي » ولا أثر له في الصحيحين؟!

٤ - بطلان احتجاجه على ضوء كلام تلميذه

ان تلميذ ( الدهلوي ) رشيد الدين خان الدهلوي صرح في كتابه ( الشوكة العمرية ) في كلام له بقوله:

« فقد يكون رواة فرقة معتمدين عندها وهم لدى غيرها مجروحون، ولهذا فان كل فرقة ترى رواياتها مسلّمة والاخبار المروية عند الفرقة المخالفة ضعيفة.

وهذا واضح، لان الشيعة الامامية يقدحون في أخبار الفرق المخالفة لها، وبالاخص في الاخبار التي يرويها أبناء السنة ترويجاً لمقاصدهم وعقائدهم، فان هذه عندهم مقدوحة بطريق أولى ».

٣١٠

٥ - انه مما أعرض عنه الشيخان

ان حديث: « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء » حديث أعرض عنه البخاري ومسلم ولم يخرجاه في الصحيحين. واعراضهما عن حديث دليل في رأي جمهور أهل السنة على وضعه، وقد أوردنا شطراً من كلماتهم الصريحة في ذلك في مجلد ( حديث الطير ) في رد حديث الاقتداء.

٦ - انه مقدوح سندا ً

انه لو تتبع الخبير سند حديث: « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء » لوجد رجاله مجروحين مطروحين عند نقاد أهل السنة ورجال الحديث، وعلى ذلك فان دعوى صحته باطلة.

هذا واني ناقل هذا الحديث أولا من ( سنن ابي داود ) و ( سنن الترمذي ) و ( سنن ابن ماجة ) ثم أذكر أقوالهم في رجاله:

قال ابو داود: « حدثنا أحمد بن حنبل نا الوليد بن مسلم ناثور بن يزيد حدثني خالد بن معدان حدثني عبد الرحمن بن عمرو السلمي وحجر بن حجر، قالا: أتينا العرباض بن سارية - وهو ممن نزل فيه قوله تعالى:( وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ ) - فسلمنا وقلنا: أتيناك زائرين وعائدين ومقتبسين.

فقال العرباض: صلى بنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذات يوم، ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله كان هذه موعظة مودع فماذا تعهد الينا؟ فقال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان كان عبداً حبشياً، فانه من يعيش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، واياكم ومحدثات الامور، فان كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة »(١) .

__________________

(١). سنن أبى داود ٤ / ٢٨٠.

٣١١

وقال الترمذي: « حدثنا علي بن حجر نا بقية بن الوليد عن بحير بن سعيد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض ابن سارية » مثله.

ثم قال الترمذي: « هذا حديث حسن صحيح، قد روى ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض بن سارية عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نحو هذا، حدثنا بذلك الحسن بن علي الخلال وغير واحد قالوا: نا أبو عاصم عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن ابن عمرو السلمي عن العرباض بن سارية عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

والعرباض بن سارية يكنى أبا نجيح، وقد روى هذا الحديث عن حجر بن حجر عن عرباض بن سارية عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نحوه »(١) .

وقال ابن ماجة: « حدثنا عبد الله بن أحمد بن بشر بن ذكوان الدمشقي ثنا الوليد بن مسلم ثنا عبد الله بن العلا - يعني ابن زبر - حدثني يحيى بن أبي المطاع قال: سمعت العرباض بن سارية يقول » مثله.

ثم قال ابن ماجة: « حدثنا اسماعيل بن بشر بن منصور وإسحاق بن ابراهيم السواق قال ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح عن ضمرة ابن حبيب عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي انه سمع العرباض بن سارية يقول » مثله.

وقال: « حدثنا يحيى بن حكيم ثنا عبد الملك بن الصباح المسمعي ثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو عن العرباض بن سارية »(٢) .

__________________

(١). صحيح الترمذي ٥ / ٤٤.

(٢). سنن ابن ماجة ١ / ١٥ - ١٧. باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين.

٣١٢

٧ - النظر في رجال الحديث

ومن تتبع كلمات علماء الرجال علم أن أكثر رجاله مضعّفون:

اما العرباض بن سارية الصحابي

وهو الذي عليه مدار هذا الحديث فلا شك في كونه كذاباً، اذ كان يدعي انه ربع الاسلام، هذا باطل محض، وكذب بحت، لا يشك في ذلك ولا يرتاب من وقف على الاثار والاحاديث المذكورة في كتب أهل السنة، في ذكر السابقين الى الاسلام.

ومن الغريب: ان عمرو بن عبسة ايضاً كان يقول: أنا ربع الاسلام، وهذا ما دعى محمد بن عوف الى أن يقول: « لا ندري أيهما اسلم قبل صاحبه » والحال ان دعوى كل منهما بالنظر الى تكذيب أحدهما الاخر باطلة.

قال ابن حجر العسقلاني: « قال محمد بن عوف: كل واحد من العرباض ابن سارية وعمرو بن عبسة يقول: أنا ربع الاسلام، لا ندري أيهما أسلم قبل صاحبه »(١) .

ومما يدل على كذب العرباض قوله « عتبة خير منى سبقني الى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بسنة ».

فقد قال ابن الاثير وابن حجر واللفظ للاول بترجمة عتبة بن عبد: « أخبرنا ابو ياسر بن هبة الله بأسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبى، حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا اسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة عن شريح ابن عبد قال: كان عتبة يقول: عرباض خير مني، وعرباض يقول: عتبة خير مني سبقني الى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بسنة »(٢) .

__________________

(١). اسد الغابة ٣ / ٣٦٢، الاصابة ٢ / ٤٤٧.

(٢). تهذيب التهذيب ٧ / ١٧٤.

٣١٣

وظاهر أنه لو كان قول عرباض « أنا ربع الاسلام » صحيحاً لكان عتبة بن عبد الذي سبقه الى الاسلام - بناء على قوله الثاني عتبة بن عبد خير مني سبقني الى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بسنة - ثلاث الاسلام!! وعلاوة على أن الاحاديث الكثيرة تكذب هذا المعنى، فانه لم يقل أحد عن عتبة بأنه ثلاث الاسلام.

وعلى ذلك فان قول العرباض « أنا ربع الاسلام » باطل، من هذه الجهة ايضاً.

ومما يدل على كذبه أيضاً ما نقله ابن الأثير بترجمة عتبة فقال:

« روى اسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبد قال:

قال عتبة بن عبد السلمى كان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اذا أتاه رجل وله الاسم لا يحبه حوّله، ولقد أتيناه وانا لسبعة من بنى سليم أكبرنا العرباض بن سارية فبايعناه جميعاً »(١) .

فانه - كما ترى - يثبت كذبه في قوله « انا ربع الاسلام » وكذبه في قوله عن عتبة « عتبة خير مني سبقني الى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بسنة ».

و اما عبد الرحمن بن عمرو السلمى

وهو راوي الخبر عن العرباض، فانه على ما نص عليه ابن القطان مجهول كما سيأتي.

و اما حجر بن حجر

وهو راويه عن العرباض ايضاً فقد قال الذهبي: « حجر بن حجر الكلاعى ما حدث عنه سوى خالد بن معدان بحديث العرباض مقروناً

__________________

(١). اسد الغابة ٣ / ٣٦٢.

٣١٤

بآخر »(١) .

ويقصد من حديث العرباض الحديث الذي نحن بصدد تضعيفه، ومن الآخر عبد الرحمن السلمي، وستعرف ما فيه.

وقال ابن حجر العسقلاني بترجمته: « قال ابن القطان لا يعرف »(٢) .

ومن جملة قوادحه انه من أهل حمص، وعداء أهل حمص لأمير المؤمنينعليه‌السلام ظاهر معروف وقد أثبتنا ذلك في مجلّد حديث ( مدينة العلم ) بالتفصيل.

و اما خالد بن معدان

فمما يدل على سقوطه كونه من اهل حمص، كما في [ تهذيب التهذيب ] « خالد بن معدان بن ابى كريب الكلاعى أبو عبد الله الشامي الحمصي »(٣) .

ومن جملة مخازيه: انه كان من أعوان يزيد بن معاوية وصاحب شرطته كما قال الطبري بترجمته:

« حدثني الحارث عن الحجاج قال: حدثني ابو جعفر الحمداني عن محمد ابن داود قال: سمعت عيسى بن يونس يقول: كان خالد بن معدان صاحب شرطة يزيد بن معاوية، وكان خالد غير متهم فيما روى وحدث من خبر في الدين »(٤) .

وما ادعاه عيسى بن يونس في ذيل كلامه باطل إذ كون الرجل صاحب شرطة يزيد بن معاوية يكفي حجة على سقوطه وعدم الاعتماد عليه في جميع أخباره

__________________

(١). ميزان الاعتدال ١ / ٤٦٦.

(٢). تهذيب التهذيب ٢ / ٢١٤.

(٣). تهذيب التهذيب ٣ / ١١٨.

(٤). ذيل المذيل للطبري.

٣١٥

واما ثور بن يزيد

وهو راوي الخبر عن خالد، فهو مقدوح كذلك، لأنه من أهل حمص كما ذكر الذهبي: « ثور بن يزيد الكلاعى أبو خالد الحمصي »(١) .

ولأنه كان لا يحب علياعليه‌السلام فقد قال ابن حجر العسقلاني « وكان جده قتل يوم صفين مع معاوية، فكان ثور إذا ذكر عليا قال: لا أحب رجلا قتل جدي ».

ولأنه كان يجالس الذين يسبون علياعليه‌السلام وهو لا ينكر ذلك، فقد قال ابن حجر العسقلاني: « أزهر الحرازى، وأسد بن وداعة، وجماعة - وكانوا يجلسون ويسبون علي بن أبي طالب، وكان ثور لا يسبه، فإذا لم يسب جرّوا برجليه »(٢) .

ولأنه كان قدريا قال الذهبي بترجمته: « قال احمد بن حنبل: كان ثور يرى القدر وكان أهل حمص نفوه وأخرجوه، وقال أبو مسهر عن عبد الله بن سالم: أدرك أهل حمص وقد أخرجوا ثور وأحرقوا داره لكلامه في القدر ». ونقله ابن حجر في تهذيب التهذيب وأضاف: « وقال ابن معين كان مكحول قدريا ثم رجع وثور بن يزيد قدري ».

وقال العيني في شرح حديث ما أكل أحد طعاما قط في ذكر رجاله: « كان قدريا »(٣) .

وقال الصفي الخزرجي بترجمته: « قال أحمد: كان يرى القدر تكلم فيه جماعة بسبب ذلك»(٤) .

ولأنه كان مذموما لدى مالك - وهو أحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة - فقد قال ابن حجر العسقلاني « قدم المدينة فنهى مالك عن مجالسته،

__________________

(١). ميزان الاعتدال ١ / ٣٧٤.

(٢). تهذيب التهذيب ٢ / ٣٤.

(٣). عمدة القاري ١١ / ١٨٧.

(٤). خلاصة تهذيب التهذيب ١ / ١٥٤.

٣١٦

وليس لمالك عنه رواية لا في ( الموطأ ) ولا في ( الكتب الستة ) ولا في ( غرائب مالك للدارقطنى ) فما أدري أين وقعت روايته عنه مع ذمة له.

وقال سلمة بن المعيار: كان الأوزاعي سيء القول في ثور وابن إسحاق وزرعة بن ابراهيم. » وقال ابن حجر العسقلاني: « وقال أبو مسهر وغيره: كان الاوزاعي يتكلم فيه ويهجوه ».

ولان عبد الله بن المبارك - الامام الشهير - كان يحذر عنه ويعده ممن كان فاسد المذهب، فقد قال ابن حجر: « قال نعيم بن حماد قال عبد الله بن المبارك:

أيها الطالب علمائ

أئت حماد بن يزيد

فاطلبن العلم منه

ثم قيده بقيد

لا كثور وكجهم

وكعمرو بن عبيد ».

ولان ابن حجر روى في ( تهذيب التهذيب ) عن القطان قولا فيه، فقد قال: « وقال عبد الله بن احمد عن ابيه عن يحيى القطان: ثور اذا حدثني عن رجل لا أعرفه قلت: أنت اكبر أم هذا؟ فاذا قال: هو اكبر مني كتبته، واذا قال: هو أصغر مني لم اكتبه ». فكأن القطان - وهو من مشاهير علماء القوم - كان لا يعتمد على رواية ثور عمن هو أصغر منه سناً.

و اما الوليد بن مسلم

راوي الخبر عن ثور والواقع في سند أبي داود فهو مطروح أيضا، فقد قال الذهبي: « وقال ابو مسهر: الوليد مدلس، وربما دلس عن الكذابين »(١) .

وقال فيه بترجمته أيضاً: « وقال أبو عبد الله الاجري: سألت أبا داود عن صدقة بن خالد قال: هو أثبت من الوليد بن مسلم، الوليد روى عن

__________________

(١). ميزان الاعتدال ٤ / ٣٤٧.

٣١٧

مالك عشرة أحاديث ليس لها أصل، منها عن نافع أربعة.

قلت: ومن أنكر ما أتى به حديث حفظ القرآن رواه الترمذي، وحديثه عن أبى لهيعة عن عبيد الله بن جعفر عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: من قعد على فراش مغيبة قيض الله له يوم القيامة ثعبانين، وقال أبو حاتم: هذا حديث باطل.

قلت: اذا قال الوليد عن ابن جريح أو عن الاوزاعي فليس بمعتمد لانه يدلس عن كذابين، فاذا قال حدثنا فهو حجة. وقال أبو مسهر: كان الوليد يأخذ من ابن السفر حديث الوزاعي، وكان ابن السفر كذاباً وهو يقول فيها: قال الاوزاعي.

وقال صالح جزرة: سمعت الهشيم بن خارجة يقول: قلت للوليد بن مسلم: قد افسدت حديث الاوزاعي، قال: وكيف؟ قلت: تروي عنه عن نافع وعنه عن الزهري وعنه عن يحيى، وغيرك لا يدخل بين الاوزاعي وبين نافع عبد الله بن عامر الاسلمي، وبينه وبين الزهري قرة، فما يحملك على هذا؟ قال: أنبل الاوزاعي انه يروي عن مثل هؤلاء. قلت: فاذا روى الاوزاعي عن هؤلاء وهم ضعفاء مناكير فأسقطتهم وصيرتها من رواية الاوزاعي عن الاثبات ضعف الاوزاعي. فلم يلتفت الى قولي. »

وقال ابن حجر بترجمته: « وقال الاسماعيلي أخبرت عن عبد الله بن احمد عن أبيه قال: كان الوليد رفاعاً، وقال المروزي احمد: كان الوليد كثير الخطأ، وقال حنبل عن ابى معين: سمعت أبا مسهر يقول: كان الوليد ممن يأخذ عن ابن السفر حديث الاوزاعي وكان أبو السفر كذاباً، وقال مؤمل بن أهاب عن ابى مسهر: كان الوليد بن مسلم يحدث حديث الاوزاعي عن الكذابين ثم يدلسها عنهم، وقال صالح بن محمد: سمعت الهشيم بن خارجة يقول وقال الدارقطني: كان الوليد يرسل، يروي عن الاوزاعي أحاديث عند الاوزاعي عن شيوخ ضعفاء عن شيوخ قد ادركهم الاوزاعي، فيسقط أسماء الضعفاء ويجعلها عن الاوزاعي عن نافع وعن عطاء. »

٣١٨

وقال ابن حجر أيضاً « وقال الاجري: سألت أبا داود عن صدقة بن خالد فقال هو أثبت من الوليد، الوليد روى عن مالك عشرة أحاديث ليس لها أصل، منها اربعة عن نافع، وقد تقدم هذا في الاصل بترجمة صدقة بن خالد.

وقال منها: سألت أحمد عن وليد فقال: اختلطت عليه أحاديث، ما سمع وما لم يسمع، وكانت له منكرات، منها حديث عمرو بن العاص: لا تلبسوا علينا ديننا، ولم يثبت شيء صح في هذا عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وقال عبد الله بن أحمد: سئل عنه أبي فقال: كان رفاعاً »(١) .

و أما أبو عاصم

راوي الخبر عن ثور في سند الترمذي، فهو مطعون فيه أيضاً، فقد تكلم فيه القطان، قال الذهبي بترجمته: « وقال النباتي ذكر لابي عاصم ان يحيى ابن سعيد تكلم [ يتكلم ] فيك، فقال: لست بحي ولا ميت اذا لم أذكر »(٢) .

و اما حسن بن على الخلال

الحلواني وهو راوي الخبر عن أبي عاصم عند الترمذي فمقدوح كذلك فقد قال ابن حجر العسقلاني: « وقال أبو داود: كان عالماً بالرجال وكان لا يستعمل علمه. وقال أيضاً: وكان لا ينتقد الرجال »(٣) .

وقال ابن حجر أيضاً: « وقال داود بن الحسين البيهقي: بلغني ان الحلواني قال لا أكفر من وقف في القرآن. قال داود: فسألت سلمة بن شبيب عن الحلواني فقال: يرمى في الحش، من لم يشهد بكفر الكافر فهو كافر.

__________________

(١). تهذيب التهذيب ١١ / ١٥٤.

(٢). ميزان الاعتدال ٢ / ٣٢٥.

(٣). تهذيب التهذيب ٢ / ٣٠٣.

٣١٩

وقال الامام أحمد: ما أعرفه بطلب الحديث ولا رأيته يطلبه، ولم يحمده، ثم قال: بلغني عنه أشياء أكرهه، وقال مرة: أهل الثغر عنه غير راضين، أو ما هذا معناه ».

و اما بحير بن سعيد

راوي الخبر عن خالد بن معدان أيضاً عند الترمذي فلا شك في ضعفه، اذ هو من أهل حمص، وانحراف أهل حمص عن أمير المؤمنينعليه‌السلام أظهر من الشمس كما مر مراراً.

قال ابن حجر: « بحير بن سعيد السحولي أبو خالد الحمصي، روى عن خالد بن معدان ومكحول، وعنه اسماعيل بن عياش وبقية بن الوليد وثور بن يزيد وهو من أقرانه، ومعاوية بن صالح وغيرهم »(١) .

وكذا قال الصفي الخزرجي في ( مختصر تذهيب تهذيب الكمال ١ / ١٤٢ ).

و اما بقية بن الوليد

راوي الخبر عن بحير بن سعيد عند الترمذي، فهو مقدوح ومذموم في الغاية، وبالاضافة الى كونه حمصياً فانهم ذكروا له مثالب كثيرة، قال ابن الجوزي في حديث: « وقد ذكرنا ان بقية كان يروي عن المجهولين والضعفاء، وربما أسقط ذكرهم وذكر من رووا له عنه »(٢) .

وقال « قال ابن حبان: لا يحتج ببقية »(٣) .

وقال: « بقية مدلس يروي عن الضعفاء، وأصحابه لا يسوون حديثه ويحذفون الضعفاء منه»(٤) .

__________________

(١). تهذيب التهذيب ١ / ٤٢١.

(٢). الموضوعات ١ / ١٠٩.

(٣). المصدر ١ / ١٥١.

(٤). المصدر ١ / ٢١٨.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373