نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ٤

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار11%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 347

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 347 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 286675 / تحميل: 6655
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ٤

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

وقالشه : هشام بن(1) المثنّى غير معروف ، فهو إمّا مجهول أو مصحّف هاشم ، ووجدته بخطّطس في كتابكش هشام أيضاً(2) (3) .

وعنه أيضاً : صوابه هاشم كما نصّ عليه المصنّف حيث ذكره في باب هاشم(4) ولم يذكره في باب هشام ، مع أنّه ذكره في المختلف بهذه العبارة(5) (6) .

وفيكش غير ما ذكره العلاّمةرحمه‌الله أحاديث أُخر ، منها : عن الأصبغ بن نباته قال : رأيت المختار على فخذ أمير المؤمنينعليه‌السلام وهو يمسح رأسه ويقول : يا كيّس يا كيّس(7) .

وعن عبد الله بن شريك قال : دخلنا على أبي جعفرعليه‌السلام يوم النحر وهو متّكٍ وقد أرسل إلى الحلاّق ، فقعدت بين يديه إذ دخل عليه شيخ من أهل الكوفة فتناول يده ليقبّلها فمنعه ثمّ قال : مَن أنت؟ قال : أنا أبو محمّد الحكم بن المختار(8) بن أبي عبيد الثقفي وكان متباعداً من أبي جعفرعليه‌السلام ، فمدّ يده إليه حتّى كاد يقعده في حجره بعد منعه يده ، ثمّ قال : أصلحك الله إنّ الناس قد أكثروا في أبي وقالوا ، والقول والله قولك؟ قال : أي شي‌ء يقولون؟ قال : يقولون كذّاب ، ولا تأمرني بشي‌ء إلاّ قبلته ، فقال : سبحان الله أخبرني أبي والله أنّ مهر أُمّي كان ممّا بعث به المختار ، أَوَلَم ، يَبنِ دورنا‌

__________________

(1) ابن ، لم ترد في نسخة « م ».

(2) التحرير الطاووسي : 558 / 418.

(3) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 80.

(4) الخلاصة : 179 / 2.

(5) مختلف الشيعة : 523 كتاب النكاح ، فيما يحرك بالمصاهرة.

(6) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 80.

(7) رجال الكشّي : 127 / 201.

(8) في المصدر : أبو الحكم بن المختار.

٢٤١

وقتل قاتلنا وطلب بدمائناعليه‌السلام ، وأخبرني والله أبي أنّه كان ليقيم(1) عند فاطمة بنيت عليعليه‌السلام يمهّدها الفارش ويثني لها الوسائد ومنها أصاب الحديث ، رحم الله أباك رحم الله أباك ما ترك لنا حقّا عند أحد إلاّ طلبه قتل قتلتنا وطلب بدمائنا(2) .

وفيه غير ذلك في مدحه(3) وقدحه(4) كلّها ضعيفة السند.

وفيه أيضاً : المختار وهو الّذي دعا الناس إلى محمّد بن علي بن أبي طالب ابن الحنفيّة وسُمُّوا الكيسانيّة وهم المختاريّة ، وكان لقبه كيسان ، ولقّب كيسان لصاحب شرطته أبا عمرة وكان اسمه كيسان ؛ وقيل : إنّما سمّي كيسان بكيسان مولى علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، وهو الّذي حمله على الطلب بدم الحسينعليه‌السلام ودلّه على قتلته وكان صاحب سرّه والغالب على أمره ، وكان لا يبلغه عن رجل من أعداء الحسينعليه‌السلام أنّه في دار أو في موضع إلاّ قصده فدهم الدار كلّها وقتل كلّ مَن فيها من ذي روح ، فكلّ دار بالكوفة خراب فهي ممّا هدمها ، وأهل الكوفة يضربون بها المثل(5) ، انتهى.

وفي التهذيب بسند ضعيف أنّ النبي وعليّاً والحسنينعليهم‌السلام يتوسّطون الصراط ، فينادي المختار الحسينعليه‌السلام يا أبا عبد الله إنّي طلبت بثارك ، فينقضّعليه‌السلام في النار كأنّه عقاب كاسر فيخرجه ، ولو شقّ عن قلبه لوجد حبّهما في قلبه(6) .

__________________

(1) في المصدر : ليمرّ ، ليقيم ( خ ل ).

(2) رجال الكشّي : 125 / 199.

(3) رجال الكشّي : 127 / 202 و 203.

(4) رجال الكشّي : 125 / 198.

(5) رجال الكشّي : 127 / 204.

(6) التهذيب 466 / 1528 ، والنقل بالمعنى.

٢٤٢

أقول : قيل المراد بهما الشيخان(1) ، والأقرب أنه حبّ الدنيا والملك كما في حديث آخر(2) .

وقولكش : إنّه دعا الناس الى محمّد بن علي ، لا يخفى أنّه إنّما دعا إليه في ظاهر الأمر بعد ردّ علي بن الحسينعليه‌السلام كتبه ورسله خوفاً من الشهرة وعلماً بما يؤول إليه أمره واستيلاء بني أُميّة على الأُمّة بعده ، وأمّا محمّد فاغتنم الفرصة وأمره بأخذ الثأر وحث الناس على متابعته ولذا أظهر المختار للناس أنّ خروجه بأمره ومال إليه ، وربما كان يقول إنّه المهدي ترويجاً لأمره وترغيباً للناس في متابعته ؛ وأمّا أنّه اعتقد إمامته دون علي بن الحسينعليه‌السلام فلم يثبت.

وأمّا عدم جواز سبّه فلا إشكال فيه ولا شبهة تعتريه وإن لم يرد في ذلك خبر ، فكيف مع وروده مع حسن الطريق كما نصّ عليه العلاّمة وقبلهطس (3) .

وهشام مصحّف هاشم كما ذكرهشه وبعده الفاضل عبد النبي‌

__________________

(1) ممّن ذهب إلى ذلك العلاّمة المجلسي في البحار : 45 / 346. ويؤيّده ما رواه ابن إدريس في آخر السرائر : 3 / 566 ممّا استطرفه من كتاب أبان بن تغلب بسنده عن سماعة بن مهران عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، حيث نقل شبيه هذا الحديث وفيه : قلت له : ولم عذّب بالنار وقد فعل ما فعل؟ قال : إنّه كان في قلبه منهما شي‌ء ، والّذي بعث محمّداً بالحقّ لو أنّ جبرئيل وميكائيل كان في قلبهما شي‌ء لأكبّهما الله في النار على وجوههما.

(2) ذكر الشيخ الطريحي في كتابه المنتخب مثل حديث السرائر إلاّ أنّ فيه بدل قوله « إنّه كان في قلبه منهما شي‌ء. إلى آخره » هكذا : إنّ المختار كان يحب السلطنة وكان يحب الدنيا وزينتها وزخرفها ، وإنّ حبّ الدنيا رأس كلّ خطيئة لأنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : والّذي بعثني بالحقّ نبيّاً لو أنّ جبرئيل وميكائيل كان في قلبهما ذرة من حبّ الدنيا لأكبّهما الله على وجوههما في نار جهنم ، انظر تكملة الرجال : 2 / 492.

(3) التحرير الطاووسي : 558 / 418.

٢٤٣

الجزائري(1) وبعدهما الأُستاذ العلاّمة(2) ، وتبع العلاّمةُ في ذلكطس فإنّه في رجاله كذلك(3) .

وأمّا قبول روايته على فرض تحقّقها فأنت خبير بأنّ ترحّم عالم من علمائنا على الراوي يقتضي حسنه وقبول قوله فكيف بترحّم الصادقعليه‌السلام على ما مرّ عن ابن عقدة.

وقالطس بعد القدح في روايات الذمّ : إذا عرفت هذا فإنّ الرجحان في جانب الشكر والمدح ولو لم يكن تهمة فكيف ومثله موضع أن يتّهم فيه الرواة ويستغش فيما يقول عنه المحدّثون لعيوب تحتاج إلى نظر(4) ، انتهى فتدبّر.

2953 ـ المختار بن زياد العبدي :

بصري ثقة ،ج (5) .

__________________

(1) ذكره في الحاوي في قسم الضعاف : 335 / 2078 قائلاً : ثمّ إنّا قدّمنا أنّ هشام وهاشم اسمان لمسمّىً واحد كما يظهر من الاعتبار. وكذا ذكر ذلك في هاشم بن المثنّى الّذي عدّه في قسم الصحاح : 160 حيث حكم باتّحادهما.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 330 ، والّذي فيها أنّهما أي هاشم وهشام متّحدان. وقال في ترجمة هشام بن المثنّى : 366 : قيل الظاهر أنّه هاشم الثقة ، وهشام مذكور في الرجال مجهولاً ، ولا يبعد أنْ يكون اشتبه على الشيخ لأنّه كثيراً ما يذكر رجلاً واحداً في رجاله مكرّراً كما لا يخفى على المتتبّع في رجاله ، والعلم عند الله ؛ إلاّ أنّ رواية ابن أبي عمير عنه لعلّها قرينة الاتّحاد ، ومرّ في المختار بن أبي عبيدة ما يشير إلى ذلك ، ويؤيّده أنّ هاشم بن إبراهيم وابن حنان وصاحب البريد وابن عتبة يقال لكلّ منهم هشام ، انتهى.

(3) التحرير الطاووسي : 558 / 418.

(4) التحرير الطاووسي : 560 / 418 ، وفيه بدل لعيوب : لفنون.

(5) رجال الشيخ : 406 / 12.

٢٤٤

وزادصه ود : من أصحاب أبي جعفر الثاني محمّد بن عليعليهما‌السلام (1) .

وفيمشكا : ابن زياد العبدي الثقة ، عنه الحسين بن سعيد ، ويعرف بوروده في طبقة أصحاب أبي جعفر الثانيعليه‌السلام لأنّه معدود من رجالهعليه‌السلام (2) .

2954 ـ مخنف بن سليم الأزدي :

قي في أصحابهعليه‌السلام من اليمن(3) ، وفيصه نقلاً عنه(4) .

وزادي : عربي كوفي(5) .

وفي الجامع : ولاّه علي بن أبي طالبعليه‌السلام أصفهان ، روى عنه ابنه أبو(6) رملة واسمه عامر.

مِخْنف : بكسر الميم وسكون الخاء المعجمة ؛ وسُليم : بضمّ السين(7) .

2955 ـ مرازم بن حكيم الأزدي :

مولى ثقة ،ظم (8) .

وزادصه : وأخواه محمّد بن حكيم وحريز(9) بن حكيم ، يكنّى أبا محمّد ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، ومات(10) في أيّام‌

__________________

(1) الخلاصة : 168 / 1 ورجال ابن داود : 187 / 1542.

(2) هداية المحدّثين : 144. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(3) رجال البرقي : 6.

(4) الخلاصة : 194.

(5) رجال الشيخ : 58 / 12 ، وفيه بعد الأزدي زيادة : ابن خالة عائشة.

(6) في المصدر : وأبو.

(7) جامع الأُصول : 15 / 183.

(8) رجال الشيخ : 359 / 6.

(9) في الخلاصة والنجاشي : وحديد.

(10) في نسخة « م » : مات.

٢٤٥

الرضاعليه‌السلام (1) .

وزادجش : وهو أحد من بُلي باستدعاء الرشيد له وأخوه(2) ، أحضرهما الرشيد مع عبد الحميد بن عواض فقتله وسلما ، ولهم حديث ليس هذا موضعه ؛ له كتاب ، علي بن حديد عنه به(3) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن حديد ، عنه به(4) .

2956 ـ مرزبان بن عمران بن عبد الله :

ابن سعد الأشعري القمّي ، روى عن الرضاعليه‌السلام ، له كتاب ، صفوان عنه به ،جش (5) .

وفيصه : روىكش عن إبراهيم بن محمّد بن عبّاس الختلي قال : حدّثني أحمد بن إدريس ، عن الحسين بن أحمد بن يحيى بن عمران ، عن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن علي ، عن المرزبان بن عمران الأشعري القمّي قال : قلت لأبي الحسنعليه‌السلام : أسألك عن أهمّ الأمور إلىَّ ، أَمِن شيعتكم أنا؟ فقال : نعم ، قال : قلت : اسمي مكتوب عندكم؟ قال : نعم(6) ، انتهى.

وفيكش ما ذكره(7) .

__________________

(1) الخلاصة : 170 / 7 ، وفيها وفي النجاشي بعد الأزدي زيادة : المدائني.

(2) ولأخيه ( خ ل ) نقلاً عن مجمع الرجال : 6 / 82 ، وهو الصحيح.

(3) رجال النجاشي : 424 / 1138.

(4) الفهرست : 170 / 764.

(5) رجال النجاشي : 423 / 1134.

(6) الخلاصة : 172 / 16.

(7) رجال الكشّي : 505 / 971.

٢٤٦

أقول : ذكرطس ما مرّ وقال : في أحد رواته قول وهو محمّد بن عيسى(1) ، انتهى. وهو ليس في مكانه.

وطعن فيه الفاضل عبد النبي الجزائري بأنّه شهادة لنفسه(2) ، وهو كسابقه لما مرّ في الفوائد وكثير من التراجم(3) .

لكن هنا شي‌ء أهمّ ممّا ذكراه ، وهو أنّه لا يظهر من الخبر سوى مجرّد تشيّعه وهو لا يكفي لقبول روايته ، لكن في رواية صفوان عنه دلالة على الاعتماد ، ولذا(4) في الوجيزة : أنّه ممدوح(5) ، فتأمّل.

2957 ـ المرقع :

بالقاف والعين المهملة ، ابن قمامة ، من أصحاب عليعليه‌السلام ، وكان كيسانيّاً ،صه (6) ؛ي : إلاّ الترجمة ، وزاد : الأسدي(7) .

وفيكش روى عنه خبراً ربما يدلّ عليه(8) وقال : هذا يدلّ على أنّه كان كيسانيّاً(9) .

2958 ـ مرو بن رباح :

في نسخة منكش : قيل : إنّه أوّلاً كان يقول بإمامة أبي جعفرعليه‌السلام ثمّ‌

__________________

(1) التحرير الطاووسي : 576 / 438.

(2) حاوي الأقوال : 336 / 2086.

(3) إذ تقدّم في فوائد الكتاب : 103 أنّ ذلك لا يضرّ بناءً على اعتداد المشايخ به ونقلهم إيّاه.

(4) في نسخة « ش » : ولعلّه لذا.

(5) الوجيزة : 319 / 1842.

(6) الخلاصة : 260 / 2.

(7) رجال الشيخ : 59 / 38.

(8) أي على كونه كيسانيّاً.

(9) رجال الكشّي : 96 / 152.

٢٤٧

إنّه فارق هذا القول وخالف أصحابه مع عدّة يسيرة تابعوه على ضلالة(1) ، فإنّه زعم أنّه سأل أبا جعفرعليه‌السلام عن مسألة فأجابه فيها بجواب ثمّ عاد إليه في عام آخر وزعم أنّه سأل عن تلك المسألة بعينها فأجابه فيها بخلاف الجواب الأوّل ، فقال لأبي جعفرعليه‌السلام : هذا خلاف ما أجبتني به في هذه عامك الماضي! فذكر أنّه قال له : جوابناً خرج على وجه التقيّة ، فشكّ في إمامته وأمره ، فمال إلى شبيه قول البتريّة ، ومال معه نفر يسير(2) ، انتهى.

وفي الاختيار : عمر بن رباح. إلى آخره.

وفيتعق : مرّ في عمر عن صه ود ذلك(3) .

وفي النقد لعلّ الحكاية في مرو بن رباح وفي بعض النسخ عمر بن رباح(4) ، انتهى.

وفي الوجيزة : مر بن رباح ضعيف(5) (6) .

أقول : ذكرنا في عمر ما ينبغي أن يلاحظ.

2959 ـ مروان بن مسلم :

كوفي ثقة ،د (7) .

__________________

(1) في المصدر : ضلالته.

(2) رجال الكشّي : 430 / 237 ، وفيه عمر بن رياح كما سينبّه عليه.

(3) الخلاصة : 241 / 7 ورجال ابن داود : 264 / 368.

(4) في التعليقة : وفي النقد لعلّ الحكاية في مرو بن رباح ثمّ قال : وفي بعض النسخ عمر بن رباح. والّذي يقوى في الظنّ أنّ كلمة « لعلّ » سهوٌ من النسّاخ صوابه « نقل » ، وذلك لأنّ في النقد نقل الحكاية المذكورة في ترجمة مرو بن رباح ثمّ قال : وفي بعض. إلى آخره ، نقد الرجال : 341 / 1.

(5) الوجيزة : 320 / 1844 ، وفيها : مرو.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 331.

(7) رجال ابن داود : 188 / 1547 ، وفيه : كوفي لم جش ثقة.

٢٤٨

وزادجش : له كتاب يرويه جماعة ، علي بن يعقوب الهاشمي عنه به(1)

وفيست : له كتاب رواه محمّد بن أبي حمزة ؛ وأخبرنا به جماعة ، عن أحمد بن محمّد بن الحسن ، عن أبيه ، عن سعد والحميري ، عن محمّد بن الحسين ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عنه(2) .

وقالشه : فيد : مروان بن مسلم كوفي ثقة ، لم يذكره غيره ؛ وفيجش : ابن موسى ، كما ذكره المصنّف(3) ، انتهى(4) .

والّذي وجدناه ابن مسلم كما قدّمناه ، وقد وجدناه في طريق الرواية عنكش في حيّان السرّاج(5) .

وفيتعق : في النقد أيضاً كما ذكره المصنّف وقال : وهذه النسخة عندي أربع(6) ، وفي الوجيزة أيضاً : ابن مسلم(7) ، وبملاحظة أسانيد الروايات لا يبقى تأمّل فيه ، وسيجي‌ء في ذكر طريق الصدوق أيضاً(8) ، وأنّ ابن موسى وهم من سهو في نسخةطس (9) (10 ) .

أقول : قال الفاضل عبد النبي الجزائري : في كتابجش في النسخ المعتبرة : مروان بن مسلم ، والّذي يظهر لي أنّ ما ذكره العلاّمة والمحشّي‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 419 / 1120.

(2) الفهرست : 169 / 760.

(3) الخلاصة : 173 / 19 ، حيث ذكره بعنوان : مروان بن موسى.

(4) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 82 ، وفيها بدل لم يذكره غيره : ولم يذكر غيره.

(5) رجال الكشّي : 314 / 568.

(6) نقد الرجال : 342 / 5.

(7) الوجيزة : 320 / 1846.

(8) الفقيه المشيخة ـ : 4 / 77.

(9) منهج المقال : 415.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 332.

٢٤٩

هو عبارة كتابطس وهو مختصر كتابجش وفيه كما نقلاه(1) ، انتهى.

وفي نسختين عندي منجش أيضاً : ابن مسلم.

وفيمشكا : ابن مسلم الكوفي الثقة ، عنه الحسن بن علي بن فضّال ، وعلي بن يعقوب الهاشمي(2) .

2960 ـ مروك بن عبيد بن سالم :

ابن أبي حفصة مولى بني عجل ، وقال بعض أصحابنا : إنّه مولى عمّار ابن المبارك العجلي ، واسم مروك صالح ، واسم أبي حفصة زياد ، قال أصحابنا القمّيون : نوادره أصل ، أحمد بن محمّد بن خالد عنه بكتابه ،جش (3) .

صه إلى قوله : واسم أبي حفصة زياد ؛ وزاد : قالكش : قال محمّد ابن مسعود : سألت علي بن الحسن بن فضّال عن مروك بن عبيد بن سالم ابن أبي حفصة فقال : ثقة شيخ صدوق(4) ، انتهى.

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عنه(5) .

وفيكش ما نقلهصه (6) .

وفيتعق : الظاهر أنّه ثقة لما حقّقناه في الفوائد ، ويؤيّده ( رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عنه(7) و) أنّ الشيخ ربما يطعن في سند هو فيه‌

__________________

(1) حاوي الأقوال : 155 / 623.

(2) هداية المحدّثين : 145. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(3) رجال النجاشي : 425 / 1142.

(4) الخلاصة : 172 / 17.

(5) الفهرست : 168 / 753.

(6) رجال الكشّي : 563 / 1063.

(7) الكافي 1 : 91 / 9 ، 5 : 521 / 2. وما بين القوسين لم يرد في التعليقة.

٢٥٠

من غير جهته ولا يتأمّل من جهته أصلاً(1) (2) .

2961 ـ مرّة :

مولى خالد بن عبد الله القسري ،ق (3) .

وفيتعق : روى عنه صفوان بن يحيى في الصحيح(4) (5) .

2962 ـ مرّة الهمداني :

ي (6) .

أقول : في شرح ابن أبي الحديد : قال شيخنا أبو جعفر الإسكافي ووجدته في كتاب الغارات لإبراهيم بن هلال الثقفي ـ : قد كان بالكوفة من فقهائنا من يعادي عليّاًعليه‌السلام ويبغضه مع غلبة التشيّع على الكوفة فمنهم مرّة الهمداني ، ثمّ نقل عنه أشياء ردّية(7) (8) ، فلاحظ.

ويأتي ذكره في مسروق(9) .

2963 ـ مسافر مولى أبي الحسنعليه‌السلام :

حمدويه وإبراهيم قالا : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عيسى قال : أخبرني مسافر قال : أمرني أبو الحسنعليه‌السلام بخراسان فقال : ألحق بأبي‌

__________________

(1) التهذيب 35 / 94.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 332.

(3) رجال الشيخ : 321 / 658.

(4) التهذيب 5 : 337 / 1164 ، الاستبصار 2 : 197 / 662 بسنده عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى عن مرّة مولى خالد قال : سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام .

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 332.

(6) رجال الشيخ : 59 / 33.

(7) الغارات : 385 و 386.

(8) شرح ابن أبي الحديد : 4 / 96 و 97.

(9) عن شرح ابن أبي الحديد : 4 / 98 ، وفيه أنّه ثلاثة لا يُؤمَنون على علي بن أبي طالب : مسروق ومرّة وشريح. 14‌

٢٥١

جعفرعليه‌السلام فإنّه صاحبك ،كش (1) .

وفيضا : مسافر يكنّى أبا مسلم(2) .

وفيتعق : في البلغة : شيخنا المعاصر توقّف في وجيزته فيه(3) ، مع أنّه في كتاب بحار الأنوار رجّح جلالته ومدحه ، وممّن بالغ في جلالته الشيخ السعيد جعفر بن محمّد بن نما في مقتله ، والأظهر عندي جلالته(4) ، انتهى(5) .

أقول : في نسختين من الوجيزة ممدوح فلعلّه جزم بعد التوقّف.

2964 ـ مسرور الطبّاخ :

مولى أبي الحسنعليه‌السلام ، من أهل بغداد ، رأى الصاحبعليه‌السلام ووقف على معجزته على ما ذكره الصدوق(6) ،تعق (7) .

قلت : ذكرنا ذلك في المقدّمة الاولى(8) .

2965 ـ مسروق :

روى الكشّي عن علي بن محمّد بن قتيبة عن الفضل بن شاذان أنّه كان عشّاراً لمعاوية ومات في عمله ذلك ،صه (9) .

ومرّ ذكره في أُويس(10) .

__________________

(1) رجال الكشّي : 506 / 972.

(2) رجال الشيخ : 392 / 62.

(3) الوجيزة : 320 / 1851 ، وفيها : ممدوح. وسينبّه عليه المصنّف.

(4) بلغة المحدّثين : 418 / 11 هامش رقم 1.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 332.

(6) عن كمال الدين : 442 / 16.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 332.

(8) بل في المقدّمة الثانية.

(9) الخلاصة : 261 / 8.

(10) عن رجال الكشّي : 97 / 154 حيث عدّة من الزهّاد الثمانية ، وزاد على ما مرّ نقله عن الخلاصة : بموضع أسفل من واسط على دجلة يقال له الرصافة ، وقبره هناك.

٢٥٢

أقول : في شرح ابن أبي الحديد : روى أبو نعيم عن عمر بن ثابت عن أبي إسحاق قال : ثلاثة لا يُؤمَنون على علي بن أبي طالبعليه‌السلام : مسروق ومرّة وشريح ، وروى أنّ الشعبي رابعهم(1) ، انتهى فتدبّر.

2966 ـ مسعدة بن زياد الربعي :

ثقة عين ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام صه (2) .

وزادجش : له كتاب ، هارون بن مسلم عنه به(3) .

وفيست : مسعدة بن صدقة له كتاب.

مسعدة بن زياد له كتاب.

مسعدة بن اليسع له كتاب.

مسعدة بن الفرج الربعي له كتاب.

أخبرنا بذلك كلّه جماعة ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن محمّد بن الحسن ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن هارون بن مسلم ، عنهم(4) .

وفيقر : مسعدة بن زياد(5) . وزاد فيق : الكوفي(6) .

2967 ـ مسعدة بن صدقة :

عامّي ،قر (7) .

__________________

(1) شرح ابن أبي الحديد : 4 / 98 ، وفيه : عمرو بن ثابت.

(2) الخلصة : 173 / 28.

(3) رجال النجاشي : 415 / 1109.

(4) الفهرست : 167 / 742 745.

(5) رجال الشيخ : 137 / 41.

(6) رجال الشيخ : 314 / 546.

(7) رجال الشيخ : 137 / 40.

٢٥٣

وفيكش : بتري(1) .

وفيصه : قال الشيخ : إنّه عامّي ؛ وقالكش : إنّه بتري(2) .

وفيست ما في الّذي قبيله(3) .

وفيجش : يكنى أبا محمّد قاله ابن فضّال ، وقيل : يكنّى أبا بشر ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ؛ له كتب ، منها كتاب خطب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، هارون بن مسلم عنه به(4) .

وفيتعق : قال جدّي : الّذي يظهر من أخباره في الكتب أنّه ثقة ، لأنّ جميع ما يرويه في غاية المتانة موافق لما يرويه الثقات ، ولهذا عملت الطائفة بما رواه ، بل لو تتبّعت وجدت أخباره أسدّ(5) وأمتن من أخبار مثل جميل بن درّاج وحريز بن عبد الله(6) ، انتهى(7) .

وحكاية عمل الطائفة مرّت في السكوني(8) .

أقول : فيمشكا : ابن صدقه العامّي البتري عنه الباقرعليه‌السلام (9) .

__________________

(1) رجال الكشّي : 390 / 733.

(2) الخلاصة : 260 / 3 ، وفيها : مسعد ، وفي النسخة الخطيّة منها كما في المتن.

(3) الفهرست : 167 / 742 ، 745.

(4) رجال النجاشي : 415 / 1108 ، وفيه بعد صدقة زيادة : العبدي.

(5) في نسخة « ش » : أشد.

(6) روضة المتّقين : 14 / 266.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 333.

(8) نقلاً عن عدّة الأُصول : 5 / 380 وفيها : ولأجل ما قلناه عملت الطائفة بما رواه حفص بن غياث وغياث بن كلوب ونوح بن درّاج والسكوني وغيرهم من العامّة عن أئمّتناعليهم‌السلام فيما لم ينكروه ولم يكن عندهم خلافه ، انهى. إلاّ أنّه لم يرد ذكره في من ذكر ، نعم لعلّ قوله : وغيرهم من العامّة يشمله.

(9) هداية المحدّثين : 260. وما ورد عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

٢٥٤

2968 ـ مسعدة بن اليسع البصري :

ق (1) وفيست ما مرّ في ابن زياد(2) .

وفيجش : له كتاب ، هارون بن مسلم عنه به(3) .

وفيتعق : في الكافي عنه أنّه قال للصادقعليه‌السلام : والله إنّي لأُحبّك ، فأطرق ثمّ رفع رأسه وقال : صدقت يا أبا بشير سل قلبك عمّا لك في قلبي من حبّك فقد أعلمني قلبي عمّا لي في قلبك(4) (5) .

أقول : ربما يناقش في شهادته لنفسه ، والحقّ حصول الظنّ بصدقه بعد اعتناء المشايخ به ونقله وقد مرّ في الفوائد ، وهو عندجش من الإماميّة لما صرّح به في أوّل كتابه(6) ، وهو الظاهر من الشيخرحمه‌الله أيضاً لما ذكره فيست وأشرنا إليه في الفوائد(7) ، فلاحظ وتأمّل.

2969 ـ مسعود بن خراش :

في قي في خواصهعليه‌السلام من مضر ربعي ومسعود ابنا خراش العبسيان(8) .

وكذا فيصه نقلاً عنه ؛ وضبط فيها خراش بالمعجمتين بينهما المهملة(9) ،

__________________

(1) رجال الشيخ : 314 / 544.

(2) الفهرست : 167 / 743 ، وفيه : له كتاب أخبرنا به جماعة ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن محمّد بن الحسن ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن هارون بن مسلم ، عنه.

(3) رجال النجاشي : 415 / 1110.

(4) الكافي 2 : 477 / 3 ، وفه : أبا بشر ، أبا بشير ( خ ل ).

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 333.

(6) رجال النجاشي : 3.

(7) وهو أنّ ذكر الشيخ في الفهرست من دون تعرّض لفساد في مذهبه دلالة على كونه إماميّاً عنده.

(8) رجال البرقي : 5.

(9) الخلاصة : 193.

٢٥٥

وفي الجامع جعله بكسر الحاء المهملة(1) وكذا في القاموس(2) .

أقول : في الوجيزة أنّه ممدوح(3) . وهو حسن ، لكنّه لم يذكر أخاه كالميرزا مع أنّهما مذكوران معاً كما سبق.

2970 ـ مسعود بن سعد :

أبو سعد الجعفي كوفي ،ق (4) .

أقول : في الوجيزة : ممدوح(5) ، ولم أعرف مأخذه(6) .

2971 ـ مسكين :

ثقة ،قر ، د(7) .

وفيتعق : كذا نقله في النقد عنقر أيضاً(8) ، وفي الوجيزة : والّذي‌

__________________

(1) جامع الأُصول 14 / 62.

(2) القاموس المحيط : 2 / 868.

(3) الوجيزة : 1861.

(4) رجال الشيخ : 317 / 603.

(5) الوجيزة : 321 / 1862.

(6) ذكر المامقاني في تنقيح المقال : 3 / 213 : ردّاً على المصنّف : وجهه ما رواه الشيخرحمه‌الله في محكيّ أماليه عن عبد الواحد بن محمّد عن ابن عقدة عن أحمد بن يحيى قال : سمعت أبا غسّان يقول : ما سمعت في جعفي أفضل من مسعود بن سعد ، وهو سعد الجعفي ، انتهى ، فإنّه تضمّن مدحاً معتدّاً به ، فإذا انضمّ إلى ما يظهر من الشيخرحمه‌الله من كونه إماميّاً كان الرجل من الحسان من غير تأمّل.

والسيّد الخوئي في المعجم : 18 / 143 بعد أن أورد هذه الرواية وأُخرى عن الصدوق بسنده إلى أبي غسّان أيضاً بما يقارب هذا المضمون قال : ولكن الروايتين ضعيفتان فإنّ رواة الحديثين مجاهيل ، على أنّ أبا غسّان لا يعتدّ بمدحه فإنّه مجهول ، ولا يبعد أنّه من العامّة. انظر الأمالي : 1 / 279 والخصال : 163 / 214.

(7) رجال ابن داود : 188 / 1559.

(8) نقد الرجال : 343 / 1.

٢٥٦

يروي عن الباقرعليه‌السلام ثقة(1) (2) .

قلت : ممّن روى عنهعليه‌السلام مسكين بن عبد الله(3) ، وهو مجهول ، فتدبّر.

هذا ، وفي نسختي من رجال الشيخ فيقر أيضاً : مسكين ثقة(4) . ويأتي في الّذي بعيده ذكره.

2972 ـ مسكين أبو الحكم بن مسكين :

كوفي ، ثقة ، ذكره سعد ، له كتاب ،جش (5) .

وفيصه : مسكين بن الحكم ثقة(6) .

وفيد : ابن الحكم بن مسكينجش كوفي ثقة(7) ، انتهى. وما تقدّم يحتمله.

قلت : هو الظاهر من الفاضل عبد النبي الجزائري حيث جعل لهما عنواناً واحداً(8) .

هذا ، وفي نسخة عندي منجش أبو الحكم كما تقدّم ، وفي الوجيزة أيضاً كذلك(9) ، وفي اخرى : أبو الحكم بن الحكم ، وفي الحاوي نقله كما فيصه ود.

__________________

(1) الوجيزة : 321 / 1864.

(2) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(3) كما في رجال الشيخ : 138 / 55 أصحاب الإمام الباقرعليه‌السلام .

(4) رجال الشيخ : 136 / 20.

(5) رجال النجاشي : 426 / 1145.

(6) الخلاصة : 170 / 5.

(7) رجال ابن داود : 188 / 1558.

(8) حاوي الأقوال : 154 / 614 ، وقد ذكرهما بعنوان : سكين بن الحكم.

(9) الوجيزة : 321 / 1863.

٢٥٧

2973 ـ مسلم بن أبي حيّة :

حكم في الوجيزة بحسنه(1) ،تعق (2) .

قلت : لم يظهر مأخذه(3) .

2974 ـ مسلم بن أبي سارة :

ثقة ،جش ،صه ، كذا قيل.

وفيتعق : الظاهر أنّه أخو الحسن وعمّ محمّد ابنه ، ومضى في ترجمته ما يشير إلى حسن حاله في الجملة ، وعدّه في الوجيزة من الحسان(4) (5) .

أقول : مرّ عنجش وصه في ابن أخيه محمّد بعد ذكره وذكر أبيه وابن عمّه : معاذ بن مسلم بن أبي سارة وهم أهل بيت فضل وأدب ، ثمّ قال : وهم ثقات لا يطعن عليهم بشي‌ء(6) . ويمكن إدخال مسلم في جملتهم واستفادة توثيقه(7) كما هو ظاهر مولانا عناية الله(8) .

وقول الميرزا : كذا قيل ، القائل السيّد يوسف أحد الجامعين للرجال ، وقد استفاد ذلك من العبارة المذكورة كما صرّح به في الوسيط واحتمله هو‌

__________________

(1) الوجيزة : 321 / 1866.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 333.

(3) الظاهر أنّ مأخذه ما رواه الكشّي في ترجمة أبان بن تغلب : 331 / 604 عنه أنّه قال : كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام في خدمته ، فلما أردت أن أُفارقه ودّعته وقلت له : أُحبّ أن تزوّدني ، قال : ائتِ أبان بن تغلب فإنّه سمع منّي حديثاً كثيراً ، فما روى لك عنّي فارو عنّي.

(4) الوجيزة : 321 / 1867.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 333.

(6) رجال النجاشي : 324 / 883 والخلاصة : 153 / 78.

(7) توثيقه ، لم ترد في نسخة « م ».

(8) مجمع الرجال : 6 / 89 هامش رقم (6).

٢٥٨

أيضاً(1) ، وإذا لم نُرجع الضمير إليه يمكن استفادة مدحه من كون ابنه وأخيه وابنه أهل بيت فضل وأدب كما أشار إليه فيتعق ، والظاهر أنّ حكمه في الوجيزة بحسنه لذلك.

2975 ـ مسلم بن خالد المكي :

الزنجي ، أسند عنه ،ق (2) .

2976 ـ مسلم بن عقيل بن أبي طالب :

ن (3) . وفيد : ن ، سين ، جخ (4) .

وفيتعق : روى الصدوق في أماليه بسنده إلى ابن عباس عن عليعليه‌السلام عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله حديثاً في مدح عقيل ذكرناه فيه وفي آخره : وإنّ ولده لمقتول(5) في محبّة ولدك ( فتدمع عليه عيون المؤمنين وتصلّي عليه الملائكة المقرّبون ، ثمّ بكى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حتّى جرت دموعه على صدره ثمّ قال : إلى الله أشكو ما يلقى عترتي من بعدي. )(6) (7) .

2977 ـ مسلم بن عوسجة :

سين (8) . وزاد د قتل معهعليه‌السلام بكربلاء(9) .

__________________

(1) الوسيط : 245.

(2) رجال الشيخ : 309 / 471.

(3) رجال الشيخ : 70 / 5.

(4) رجال ابن داود : 189 / 1562.

(5) في نسخة « م » : المقتول.

(6) الأمالي : 111 / 3 المجلس السابع والعشرون.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 333 وما بين القوسين لم يرد فيها.

(8) رجال الشيخ : 80 / 7.

(9) رجال ابن داود : 188 / 1561.

٢٥٩

2978 ـ مسلم مولى أبي عبد اللهعليه‌السلام :

فيكش : محمّد بن مسعود ، عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن محمّد بن الوليد البجلي ، عن العبّاس بن هلال ، عن أبي الحسنعليه‌السلام قال : ذكر أنّ مسلماً مولى جعفر بن محمّدعليه‌السلام سندي ، وأنّ جعفراً قال له : أرجو أن تكون وفقت الاسم ، وأنّه عُلّم القرآن في النوم وأصبح وقد علمه(1) .

محمّد بن مسعود ، عن(2) عبد الله بن محمّد بن خالد ، عن الوشّاء ، عن الرضاعليه‌السلام مثله(3) .

وفيد : ق ،كش ممدوح(4) .

أقول : قالطس بعد ذكر الخبرين المذكورين وإنْ قدح فيهما : والأقرب أن يكون معتبراً ، فقد ورد فيه مدح ولم يرد ما ينافيه(5) ، انتهى فتأمّل.

ومضى ذكره في صدقة الأحدب(6) ، وفي الوجيزة ممدوح(7) .

2979 ـ مسمع بن عبد الملك بن مسمع :

ابن مالك بن مسمع أبو سيّار الملقّب كردين ، شيخ بكر بن وائل‌

__________________

(1) رجال الكشّي : 338 / 624.

(2) عن ، لم ترد في نسخة « م ».

(3) رجال الكشّي : 339 / 625.

(4) رجال ابن داود : 189 / 1563.

(5) التحرير الطاووسي : 568 / 428.

(6) عن التهذيب 5 : 444 / 1547 ، وفيه : لقي مسلم مولى أبي عبد اللهعليه‌السلام صدقة الأحدب وقد قدم من مكّة فقال له مسلم : الحمد لله. فذكر دعاءً طويلاً إلى أن قال : فقال له أبو عبد اللهعليه‌السلام : نِعْمَ ما تعلّمت. الحديث.

(7) الوجيزة : 321 / 1865.

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

قال: كما ينتفعون بالشمس إذا سترها سحاب »(١) .

(٢)

من كلمات الأصحاب

وأما كلمات الأصحاب:

فمنها: قول ابن عباسرضي‌الله‌عنه في حقهمعليهم‌السلام : « فهم الأئمة الدعاة، والسادة الولاة، والقادة الحماة، والخيرة الكرام، والقضاة والحكام، والنجوم، والأعلام، والعترة الهادية، والقدوة العالية، والأسوة الصافية ».

قالهرضي‌الله‌عنه في كلام له طويل مع بعض الأعراب، رواه بطوله العاصمي وهذا نصه:

« وأما الأسماء التي سماه بها ابن عمه حبر الأمة وبحرها عبد الله بن عباسرضي‌الله‌عنه ، فإنّه روي عن سعيد [ سعد ] بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال:

أسلم أعرابي على يدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالبرضي‌الله‌عنه ، فخلع عليه عليعليه‌السلام حلّتين، وخرج الأعرابي من عنده فرحاً مستبشراً، وبحضرة الباب قوم من الخوارج، فلما أنْ نظروا إلى الأعرابي وفرحه بإسلامه على يدي عليعليه‌السلام حسدوه على ذلك وقال بعضهم لبعض: أما ترون فرح هذا الأعرابي بإسلامه؟ تعالوا ننزّله عن ولايته ونردّه عن إمامته، فأقبلوا بأجمعهم عليه وقالوا له: يا أعرابي من أين أقبلت؟ قال: من عند أمير المؤمنينعليه‌السلام قالوا: وما الذي صنعت عنده؟ قال: أسلمت على يديه. قالوا: ما أصبت رجلاً تسلم على يديه إلّا على يدي رجل كافر؟ فلمّا سمع ذلك الأعرابي غضب غضباً شديداً وثار القوم في وجهه وقالوا: لا تغضب، بيننا وبينك كتاب الله. فقال: اتلوه، فتلا بعضهم:

___________________

(١). ينابيع المودة / ٢١.

٣٢١

( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ) إلى قوله( سَبِيلاً ) فقال لهم الأعرابي: ويلكم فيمن هذه الآية؟ قالوا: في صاحبك الذي أسلمت على يديه، فازداد الأعرابي غضباً وضرب بيده إلى قائمه سيفه وهمّ بالقوم.

ثم إنّه رجع إلى نفسه - وكان عاقلاً - وقال: لا والله لا عجلت على القوم، وأسأل عن هذا الخبر، فإنْ كان كما يقولون خلعت علياً، وإنْ كان على خلاف ما يقولون جالدتهم بالسيف إلى أن تذهب نفسي. قال:

فأتى ابن عباس - وهو قاعد في مسجد الكوفة - فقال: السلام يا ابن عباس. قال ابن عباس: وعليك السلام، قال: ما تقول في أمير المؤمنين؟ قال: أي الأمراء تعني يا أعرابي؟ قال: علي بن أبي طالب. قال: وكان ابن عباس متكئاً فاستوى قاعداً، ثم قال له:

لقد سألت يا أعرابي عن رجل عظيم، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، ذاك - والله - صالح المؤمنين، وخير الوصيين، وقامع الملحدين [ الملحدين ] وركن المسلمين، ويعسوب المؤمنين، ونور المهاجرين، وزين المتعبدين، ورئيس البكائين، وأصبر الصابرين، وأفضل القائمين، وسراج الماضين، وأول السابقين من آل يس، المؤيد بجبرئيل الأمين، والمنصور بميكائيل المتين، والمحفوظ بجند السماء أجمعين، والمحامي عن حرم المسملين، ومجاهد أعدائه الناصبين، ومطفيء نيران الموقدين، وأصدق بلابل الناطقين، وأفخر من مشى من قريش أجمعين، عين رسول رب العالمين، ووصي نبية في العالمين، وأمينه على المخلوقين، وقاصم المعتدين، وجزار المارقين، وسهم من مرامي الله على المنافقين، ولسان حكم العابدين.

ناصر دين الله في أرضه، وولي أمر الله في خلقه، وعيبة علمه، وكهف كتبه، سمح سخي سند حيي بهلول بهي سنحنح جوهري زكي رضي مطهر أبطحي باسل جري قرم همام صابر صوّام، مهذب مقدام، قاطع الأصلاب، عالي الرقاب، مفرق الأحزاب، المنتقم من الجهال، المبارز للأبطال، الكيال في

٣٢٢

كلّ [ مكيال ] الافضال.

أضبطهم عناناً، وأثبتهم جناناً، وأمضاهم عزيمة، وأشدهم شكيمة، وأسدّهم نقيبة، اسد بازل، صاعقة مبرقة، يطحنهم في الحروب إذا ازدلفت الأسنة وقرنت الأعنة طحن الرحى بسفالها، ويذروهم ذرو الريح الهشيم، باسل بازل صنديد هزبر ضرغام، عازم عزام، خطيب حصيف [ مصقع ] محجاج، مقول ثجاج، كريم الأصل، شريف الفضل، نقي العشيرة، فاضل القبيلة، عبل الذراع، طويل الباع ممدوح في جميع الاُفق.

أعلم من مضى، وأكرم من مشى، وأوجب من ولي بعد النبي المصطفىصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ليث الحجاز وكبش العراق، مصادم الأبطال والمنتقم من الجهال، زكي [ ركين ] الركانة، منيع الصيانة صلب الأمانة، من هاشم القمقام ابن عم نبي الانام، السيد الهمام، الرسول الامام، مهدي الرشاد، المجانب للفساد، الأشعب الحائم [ الحاطم ] والطبل المحاجم [ المهاجم ] والليث المزاحم.

بدري أحدي حنفي مكي مدني شعشعاني روحاني نوراني، له من الجبال شوامخها، ومن الهضاب ذراها، وفي الوغي ليثها، ومن العرب سيدها، الليث المقدام والبدر التمام والماجد الهمام، مبجل الحرمين ووارث المشعرين، وأبو السبطين الحسن والحسين.

من أهل بيت أكرمهم الله بشرفه، وشرفهم بكرمه، وأعزهم بهداه وخصهم لدينه، واستودعهم سره، واستحفظهم علمه، [ جعلهم ] عمداً لدينه، وشهداء على خلقه، وأوتاد أرضه، ونجى [ نجباء ] في علمه، اختارهم واصطفاهم وفضّلهم واجتباهم علماً لعباده [ ومناراً لبلاده ] أولادهم [ ولاهم ] على الصراط.

فهم الأئمة الدعاة، والسادة الولاة، والقادة الحماة، والخيرة الكرام، والقضاة والحكام، والنجوم والأعلام، والعترة الهادية، والقدوة العالية، والأسوة الصافية، الراغب عنهم مارق، واللازق بهم لاحق هم الرحم الموصلة، والائمة

٣٢٣

المتخيرة، والباب المبتلى به الناس، من أتاهم نجا ومن نأى عنهم هوى، حطة لمن دخلهم، وحجة على من تركهم.

هم الفلك الجاري في اللجج الغامرة، يفوز من ركبها ويغرق من جانبها، يتصدع عنهم الأنهار المنشعبة، وينفلق عنهم الأقاويل الكاذبة، هم الحصن الحصين والنور المبين وهدى لقلوب المهتدين، والبحار السائغة للشاربين، وأمان لمن تبعهم أجمعين، إلى الله يدعون وبأمره يعملون، وإلى آياته يرشدون، فيهم توالت رسله وعليهم هبطت ملائكته، وإليهم بعث الروح فضلاً من ربه [ ربهم ] ورحمة، فضلهم لذلك وخصّهم وضربهم مثلا لخلقه، وآتاهم ما لم يؤت أحداً من العالمين، من اليمن والبركة، فروع طيبة، وأصول مباركة، معدن الرحمة وورثة الأنبياء، بقية النقباء وأوصياء الأوصياء.

منهم الطيّب ذكره المبارك اسمه، أحمد الرضي ورسوله الأمي من الشجرة المباركة، صحيح الأديم واضح البرهان، والمبلغ من بعده ببيان التأويل وبحكم التفسير، علي بن أبي طالب، عليه من الله الصلاة الرضية والزكاة السنية، لا يحبه إلّا مؤمن تقي، ولا يبغضه إلّا منافق شقي.

قال: فلمّا سمع الأعرابي ذلك، ضرب بيده إلى قائمة سيفه وقام مبادراً، فضرب ابن عباس يده إليه وقال: إلى أين يا أعرابي؟ قال: أجالد القوم أو تذهب نفسي. قال ابن عباس: أقعد يا أعرابي، فإن لعلي محبين لو قطعتهم [ قطعهم ] ارباً ما ازدادوا له إلّا حباً، وإن لعلي بن ابي طالب مبغضين لو ألقمهم العسل ما ازدادوا له إلّا بغضاً. قال: فقعد الأعرابي، وخلع عليه ابن عباس حلتين حمراوين »(١) .

ومنها: قول المقدادرضي‌الله‌عنه عن أهل البيتعليهم‌السلام :

« أهل بيت النبوة ومعدن الفضيلة ونجوم الأرض ونور البلاد » في كلام له

___________________

(١). زين الفتى - مخطوط.

٣٢٤

رواه أبوبكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري(١) وجمال الدين المحدّث الشيرازي(٢) وهذا نصه: « عن المعروف بن سويد قال: كنت بالمدينة حين بويع عثمان، فرأيت رجلاً - وهو يصفق بإحدى يديه على الأخرى - فقلت: ما شأنك يا هذا؟ قال عجباً لقريش واستئثارهم بهذا الأمر عن أهل البيت، الذي أنزل الله فيهم هذه الآية:( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) أهل بيت النبوة، ومعدن الفضيلة، ونجوم الأرض، ونور البلاد، والله إن فيهم رجلاً ما رأيت رجلاً بعد محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أقول بالحق ولا اقضى بالعدل ولا آمر بالمعروف منه.

قلت: من أنت يرحمك الله؟ قال: أنا المقداد بن عمرو، قلت: من هذا الذي ذكرت؟ قال: ابن عم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : علي بن أبي طالب. قال: فلبثت ما شاء الله، ثم لقيت أباذر فحدّثه بما قال المقداد فقال: صدق أخي ».

ومنها: قول أبي ذررضي‌الله‌عنه فيهم « أو كالنجوم الهادية ».

قاله في كلامٍ له رواه اليعقوبي وهذا نصه حيث قال: « وبلغ عثمان أن أباذر يقعد في مسجد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ويجتمع إليه الناس ويحدّث بما فيه الطعن عليه، وأنه وقف بباب المسجد فقال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا أبوذر الغفاري، أنا جندب بن جنادة الربذي، إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين، ذرية بعضها من بعض، والله سميع عليم.

فهم الصفوة من نوح والآل من إبراهيم والسلالة من إسماعيل، والعترة الهادية من محمد، آية شرف شريفهم، واستحقوا الفضل في قوم، هم فينا كالسماء المرفوعة، وكالكعبة المستورة، أو كالقبلة المنصوبة، أو كالشمس الضاحية، أو

___________________

(١). السقيفة - مخطوط.

(٢). الاربعين - مخطوط.

٣٢٥

كالقمر الساري، أو كالنجوم الهادية، أو كالشجرة الزيتونة، أضاء زيتها وبورك زندها، ومحمد وارث علم آدم وما فضيلت به النبيون، وعلي بن أبي طالبعليه‌السلام وصي محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ووارث علمه.

أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها، أما لو قدّمتم من قدّم الله وأخرّتم من أخر الله، وأقررتم الولاية الوارثة في أهل بيت نبيكم، لأكلتم من فوق رؤوسكم ومن تحت أقدامكم، ولما عال ولي الله ولا طاش سهم من فرائض الله ولا اختلف اثنان في حكم الله إلّا وجدتم علم ذلك عندهم من كتاب الله وسنة نبيه، فأما إذا فعلتم ما فعلتم فذوقوا وبال أمركم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون »(١) .

(٣)

من كلمات العلماء

وأما كلمات العلماء فهي كثيرة جداً، نذكر بعضها في ما يلي:

قال ابن الصباغ المالكي في فضائل الامام الباقرعليه‌السلام :

« روى عنه معالم الدين بقايا الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ووجوه التابعين، وسارت بذكر علومه الأخبار، وأنشدت في مدائحه الأشعار، فمن ذلك ما قاله مالك بن أعين الجهني من قصيدة يمدحه بها:

إذا طلب الناس علم القرآ

ن كانت قريش عليه عيالا

وإن قال ابن ابن النبي

تلقّت يداه فروعاً طوالا

نجوم تهلّل للمدلجين

جبال تورّث علماً جبالاً »(٢)

___________________

(١). تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٦٠ - ١٦١.

(٢). الفصول المهمة ١٩٦ - ١٩٧.

٣٢٦

وقال الكاشفي:

« ان اللسان عن وصف آل محمد لكيل، وإن جمال كمالهم لمحجوب عن بصائر أرباب البصيرة، وذلك لأنهم نجوم بروج الهداية، وبروج نجوم الولاية »(١) .

وقال السمهودي:

« يحتمل أن المراد من أهل البيت الذين هم أمان الأمة: علماؤهم الذين يقتدى بهم كما يهتدى بنجوم السماء، وهم الذين إذا خلت الأرض منهم جاء أهل الأرض من الآيات ما كانوا يوعدون، وذهب أهل الأرض، وذلك عند موت المهدي الذي أخبرصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم به »(٢) .

وقال ابن حجر المكي:

« وقال بعضهم: يحتمل أن المراد بأهل البيت الذين هم أمان علماؤهم، لأنهم الذين يهتدى بهم كالنجوم، والذين إذا فقدوا جاء أهل الأرض من الآيات ما يوعدون »(٣) .

وقال ابن باكثير المكي الشافعي:

« وأخرج الدارقطني في الفضائل عن معقل بن يساررضي‌الله‌عنه قال: سمعت أبا بكررضي‌الله‌عنه يقول: علي بن أبي طالب عترة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أي الذين حثّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على التمسك بهم والأخذ يهديهم، فإنهم نجوم الهدى من اقتدى بهم اهتدى، وخصّه أبوبكر بذلكرضي‌الله‌عنه ، لأنه الامام في هذا الشأن، وباب مدينة العلم والعرفان، فهو إمام الأئمة وعالم الأمة »(٤) .

___________________

(١). الرسالة العلية في الاحاديث النبوية.

(٢). جواهر العقدين - مخطوط.

(٣). الصواعق المحرقة لابن حجر المكي: ٩١.

(٤). وسيلة المآل - مخطوط.

٣٢٧

ونقل الشيخاني القادري كلام السمهودي بلفظه(١) .

كما أورد الشبراوي أبيات مالك بن أعين الجهني المتقدّمة مع اختلاف يسير(٢) .

وقد عبّر عنهم العجيلي بالنجوم مراراً، في مواضع عديدة، منها قوله:

« وقد أوجدهم الله في كل عصر ومصر، ووجودهم أمان من العذاب كالنجوم أمان لأهل السماء، وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم، وهو منهم وهم منه كما ورد »(٣)

وقال الشبراوي:

« وقد أكرم الله تعالى آل بيت نبيه بأن جعل فيهم القطبانية ومنهم المجدّد على رأس كلّ سنة لهذه الأمة أمر دينها، فقد قال الرشيد لموسى الكاظم - وهو جالس عند الكعبة - أنت الذي تبايعك الناس سراً؟ فقال له: أنا إمام أهل القلوب وأنت إمام الجسوم، وما أحسن ما قيل:

ملوك على التحقيق ليس لغيرهم

من الملك إلّا وزره وعقابه

شموس الهدى منهم ومنهم بدوره

وأنجمه منهم ومنهم شهابه »(٤) .

وقال الشبلنجي:

« ولأبي الحسن بن جبيررحمه‌الله :

أحب النبي المصطفى وابن عمه

علياً وسبطيه وفاطمة الزهرا

هم أهل بيت أذهب الله عنهم

وأطلعهم أفق الهدى أنجماً زهرا

موالاتهم فرض على كل مسلم

وحبهم أسنى الذخائر للأخرى »(٥)

___________________

(١). الصراط السوى - مخطوط.

(٢). الاتحاف بحب الاشراف ١٤٣ - ١٤٤.

(٣). ذخيرة المآل - مخطوط.

(٤). الاتحاف بحب الاشراف ص ٢٠.

(٥). نور الابصار / ١١٥.

٣٢٨

وقال الحمزاوي في ذكر فاطمة بنت الحسينعليهما‌السلام :

« ويعجبني مدحاً في حضرتها وآل البيت على العموم، الذين شيّدوا الدين وصاروا في الاهتداء بهم كالنجوم: قول الهمام الفاضل الامام الكامل ولدنا الشيخ أحمد المالكي لقباً الشافعي مذهباً الأبياري بلداً »(١) .

___________________

(١). مشارق الانوار / ٩٩.

٣٢٩

٣٣٠

حديث في الاقتداء بأهل البيت

مع شاهدين من شواهده

٣٣١

٣٣٢

ومن الأحاديث الدالة على وجوب الاقتداء بأهل البيت عليهم الصلاة والسلام قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

« من سرّه أن يحيى حياتي ويموت مماتي، ويسكن جنة عدن غرسها ربي، فليوال علياً من بعدي وليوال وليّه، وليقتد بالأئمة من بعدي ».

وهذا الحديث رواه جمع من كبار الحفاظ والأئمة:

قال الحافظ أبو نعيم بترجمة عليعليه‌السلام :

« حدثنا محمد بن المظفر، نا محمد بن جعفر بن عبد الرحيم، نا أحمد بن محمد بن يزيد بن سليمان [ سليم ]، نا عبد الرحمن بن عمران بن أبي ليلى أخو محمد ابن عمران، نا يعقوب بن موسى الهاشمي، عن ابن أبي رواد، عن إسماعيل بن أمية، عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من سرّه أن يحيى حياتي ويموت مماتي، ويسكن جنة عدن غرسها ربي، فليوال علياً من بعدي وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي، فإنهم عترتي، خلقوا من طينتي، رزقوا فهماً وعلماً، [ و ] ويل للمكذّبين لفظهم [ بفضلهم ] من أمتي، القاطعين [ للقاطعين ] فيهم صلتي، لا أنا لهم الله شفاعتي »(١) .

ورواه في ( منقبة المطهرين ) عن ابن عباس كذلك ».

وقال الرافعي ما نصه:

___________________

(١). حلية الاولياء ١ / ٨٦.

٣٣٣

« الحسن بن حمزة العلوي الرازي أبو طاهر. قدم قزوين وحدّث بها عن سليمان بن أحمد - روى عنه أبو مضر ربيعة بن علي العجلي فقال: ثنا أبو طاهر الحسن بن حمزة العلوي - قدم علينا قزوين سنة أربع وأربعين وثلاثمائة - ثنا سليمان ابن أحمد، ثنا عمر بن حفص السدوسي، ثنا إسحاق بن بشر الكاهلي، ثنا يعقوب ابن المغيرة الهاشمي، عن ابن أبي رواد عن إسماعيل بن أمية، عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من سرّه أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويدخل جنة عدن فليوال علياً من بعدي، وليقتد بأهل بيتي من بعدي، فإنهم عترتي، خلقوا من طينتي ورزقوا فهمي وعلمي، فويل للمكذبين من أمتي، لا أنا لهم الله شفاعتي »(١) .

ورواه الحمويني(٢) والكنجي(٣) بسندهما عن الحافظ أبي نعيم بلفظه المتقدم.

ورواه المتقي عن الطبراني في الكبير والرافعي عن ابن عباس كما تقدم(٤) .

وذكره الشيخ عبد الحق الدهلوي(٥) .

ورواه القندوزي البلخي عن أبي نعيم والحمويني(٦) .

شاهده: ما رواه أبو المؤيد الموفق بن أحمد الخوارزمي بقوله: « وأخبرنا الامام الأجل أخي شمس الأئمة أبو الفرج محمد بن أحمد بن المكي قال: أخبرنا الامام الزاهد أبو محمد إسماعيل بن علي بن إسماعيل قال: حدثنا الامام السيد الأجل المرشد بالله أبو الحسن يحيى بن الموفق بالله قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي ابن محمد بن يوسف الواعظ بن العلاف قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن

___________________

(١). التدوين.

(٢). فرائد السمطين: ١ / ٥٣.

(٣). كفاية الطالب ٢١٤.

(٤). كنز العمال ١٣ / ٨٩.

(٥).. تحقيق الاشارة. رجال المشكاة.

(٦). ينابيع المودة ١٢٦.

٣٣٤

محمد بن حماد المعروف بابن سليم قال: أخبرنا أبو محمد القاسم بن جعفر بن محمد ابن عبد بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، قال: حدثني جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي الباقر عن أبيه علي بن الحسين بن علي عن أبيه الحسين الشهيد قال: سمعت جدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: من أحبّ أن يحيى حياتي ويموت مماتي، ويدخل الجنة التي وعدني ربي فليتول علي بن أبي طالب وذريته الطاهرين، أئمة الهدى ومصابيح الدجى من بعده، فإنهم لن يخرجوكم من باب الهدى إلى باب الضلالة »(١) .

ويشهد به أيضاً ما رواه الحافظ الطبري في ذيل تاريخه قال:

« حدثني زكريا بن يحيى بن أبان المصري قال: ثنا أحمد بن أشكاب قال: ثنا يحيى بن يعلى المحاربي عن عمار بن رزين الضبي، عن أبي إسحاق الهمداني عن زياد بن مطرف، قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: من أحب أن يحيى حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة التي وعدني ربي قضباناً من قضبانها غرسها في جنة الخلد فليتول علي بن أبي طالب وذريته من بعده، فإنهم لن يخرجوكم من باب هدى، ولن يدخلوهم في باب ضلالة ».

وهذه الأحاديث اليسيرة قطرة من بحار فضائل العترة الطاهرةعليهم‌السلام ، وهي كافية لثبوت إمامتهم وخلافتهم، وبطلان كلمات المعاندين والمبغضين لهم، وسقوط الأحاديث الموضوعة التي يستدلون بها في مقابلة حديث الثقلين، وحديث السفينة، والحمد لله رب العالمين.

___________________

(١). المناقب ٣٤.

٣٣٥

ختامه مسك

ورأينا من المناسب ان نختم الكتاب بهذا الحديث الشريف الوارد عن النبي في فضل آله الأطياب عليهم الصلاة والسلام، وهو ما رواه جماعة من الحفاظ منهم الحافظ الكنجي الشافعي بسنده عن أبي ذر الغفاريرضي‌الله‌عنه قال:

« قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ترد عليّ رأية أمير المؤمنين وإمام الغر المحجلين، فأقوم فآخذ بيده، فيبيض وجهه ووجوه أصحابه وأقول: ما خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون: تبعنا الأكبر وصدّقناه وآزرنا الأصغر ونصرناه وقاتلنا معه - فأقول: ردوا رواء مرويّين، فيشربون شربة لا يظمئون بعدها، وجه إمامهم كالشمس الطالعة، ووجوههم كالقمر ليلة البدر، أو كأضواء نجم في السماء»(١) .

قال الكنجي: « وفي هذا الخبر بشارة ونذارة من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أما البشارة فلمن آمن بالله عز وجل ورسوله وأحب أهل بيته، وأما النذارة فلمن كفر بالله ورسوله وأبغض أهل بيته وقال ما لا يليق بهم، وراى رأي الخوارج والنواصب. وهو بشارة لمن أحب أهل بيته، وأنه يرد الحوض ويشرب منه فلا يظمأ أبداً، والظمأ هو عنوان دوام العطش وحرمان دخول جنة المأوى، وأما الثقلان فأحدهما كتاب الله عز وجل، والآخر عترة النبي وأهل بيتهعليهم‌السلام ، وهما

___________________

(١). وممن رواه: الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٣١ والمناوي في كنوز الحقائق ١٨٨ والحاكم في المستدرك وفيه: أخرجه ابن أبي شيبة ورجاله ثقاة وابن عبد البر في الاستيعاب ٢ / ٤٥٧. كذا في هامش كفاية الطالب ط النجف الأشرف.

٣٣٦

أجل الوسائل وأكرم الشفعاء عند الله عز وجل »(١) .

ولا يخفى أن هذا الحديث قسم من حديث « الرايات الخمس » وقد روي بتمامه عن أبي ذر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في الباب التاسع والستين بعد المائة من كتاب ( اليقين ) لكن الحافظ الكنجي - أو غيره من مشايخ الحديث من أهل السنة - اختصره، فرواه بهذا السياق الوجيز.

لكنه - مع ذلك - يكفي لظهور الحق وزهوق الباطل، ولا يبقى بعده شك في وجوب متابعة أهل البيتعليهم‌السلام في جميع الأمور ومن جميع الجهات، وثبوت إمامتهم العامة وخلافتهم المطلقة عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأن العاقبة لمن قال بذلك دون غيرهم.

( قال الميلاني ): هذا آخر الكلام في إثبات امامة أمير المؤمنينعليه‌السلام بحديث السفينة والحمد لله على إتمامه، ونسأله تعالى أن يتقبل هذا العمل وأن يوفقنا لأمثاله مما يحب ويرضى بمحمد وآله الطاهرين

___________________

(١). كفاية الطالب ٧٦ - ٧٧.

٣٣٧

٣٣٨

الفهرس

اهداء ٥

حديث السفينة ٧

هذا الكتاب ١١

سند حديث السفينة ١٧

أسماء الرواة والمخرّجين لحديث السفينة ٢١

رواية الشافعي ٢٧

ترجمته: ٢٨

رواية أحمد ٢٩

رواية مسلم ٣٠

رواية ابن قتيبة ٣١

رواية البزار ٣٢

رواية أبي يعلى ٣٣

رواية الطّبري ٣٤

رواية الصّولي رواية الطبراني ٣٥

رواية أبي الليث رواية الحاكم النيسابوري ٣٧

رواية الخركوشي رواية ابن مردويه ٣٩

رواية الثعلبي ٤٠

رواية الثعالبي رواية أبي نعيم الاصفهاني ٤١

رواية ابن عبد البر ٤٣

رواية الخطيب البغدادي ٤٤

رواية الواحدي ٤٥

٣٣٩

رواية ابن المغازلي ٤٦

ترجمته: ٤٧

رواية أبي المظفر السمعاني ٤٨

رواية شهردار الديلمي رواية عمر الملّا ٤٩

رواية ابن السري ٥٠

رواية العاصمي ٥١

رواية ابن أبي الفوارس ٥٣

رواية أبي الفرج الاصفهاني رواية ابن الأثير الجزري ٥٤

رواية الفخر الرازي ٥٥

رواية ابن طلحة الشافعي ٥٦

رواية سبط ابن الجوزي ٥٧

رواية الكنجي الشافعي ٥٨

رواية المحب الطبري ٥٩

رواية ابن منظور ٦٠

رواية الحموئي ٦١

رواية شهاب الدين الحلبي ٦٢

رواية نظام الدين النيسابوري ٦٣

رواية الخطيب التبريزي رواية الطيبي ٦٤

رواية الزرندي ٦٦

رواية الهمداني ٦٧

رواية نور الدين الهيثمي ٦٨

رواية الشريف الجرجاني ٧٠

رواية القلقشندي رواية خواجه بارسا ٧١

رواية ابن حجة الحموي ٧٢

رواية ملك العلماء الهندي ٧٣

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347