نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١٠

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار18%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 428

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 428 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 346389 / تحميل: 7089
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١٠

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

الحكمة عن الترمذي - « قلت: رواية سويد بن سعيد عن شريك عن سلمة عن الصنابحي عن علي مرفوعاً: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب »(١) .

ورواه الذهبي باسناده عنه، كما ستعلم في محلّه إن شاء الله تعالى.

ترجمته:

١ - السمعاني في ( الأنساب - الحدثاني ).

٢ - المزي في ( تهذيب الكمال ١٢ / ٢٤٧ ).

٣ - الذهبي في ( تهذيب التهذيب - مخطوط ) و ( تذكرة الحفاظ ٢ / ٤٥٤ ) و ( العبر في خبر من غبر ١ / ٤٣٢ ).

٤ - ابن حجر في ( تهذيب التهذيب ٤ / ٢٧٢ ).

٥ - السيوطي في ( طبقات الحفاظ ١٩٨ ).

وغيرهم وقد أثنوا عليه ووصفوه بالأوصاف الحميدة، وأطروه غاية الإطراء، فليراجع.

(٦)

رواية أحمد بن حنبل

رواه من طرقٍ عديدة قال العلامة محمد بن علي بن شهرآشوب ( المترجم في الوافي بالوفيات ٤ / ١٦٤ والبلغة للفيروزآبادي ٢٤٠ ولسان الميزان ٥ / ٣١٠ وبغية الوعاة ١ / ١٨١ وطبقات المفسرين للداودي ٢ / ١٩٩ ) « وقال النبيعليه‌السلام بالاجماع أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت

____________________

(١). تاريخ ابن كثير ٧ / ٣٥٩.

٨١

الباب. رواه أحمد من ثمانية طرق »(١) .

وقال سبط ابن الجوزي: « أحمد في الفضائل: ثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد ابن عبد الله ( عمر ) الرومي، ثنا شريك عن سلمة بن كهيل، عن الصنابحي، عن علي قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أنا مدينة العلم وعلي بابها »(٢) .

وقال السمهودي: « رواه الامام أحمد في الفضائل عن عليرضي‌الله‌عنه »(٣) .

كما يظهر ذلك من كلام المناوي والشيخاني القادري فيما سيأتي إن شاء الله.

متى روى أحمد حديثاً وجب المصير إليه

ولقد بنى علماء أهل السنة على وجوب المصير إلى الحديث الذي يرويه أحمد بن حنبل، لأنه إمام زمانه والمقتدى به في هذا الفن، قال أخطب خوارزم والكنجي في بيان كثرة فضائل مولانا أمير المؤمنينعليه‌السلام : « ويدلّ على ذلك ما رويناه عن إمام أهل الحديث أحمد بن حنبل، وهو أعرف أصحاب الحديث في علم الحديث، قريع أقرانه وإمام زمانه، والمقتدى به في هذا الفن في إبانه، والفارس الذي يكب فرسان الحافظ في ميدانه، وروايته مقبولة، وعلى كاهل التصديق محمولة ولا يتّهم في دينه، ولا يشك أنه يقول بتفضيل الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وأرضاهما وأظلنا بظل رضاهما - فجاءت روايته فيه كعمود الصباح، ولا يمكن ستره بالراح »(٤) .

وقال سبط ابن الجوزي في ذكر حديث المؤاخاة: « ونحن نقول: الحديث

____________________

(١). مناقب آل أبي طالب ٢ / ٣٤.

(٢). تذكرة خواص الأمة: ٤٧.

(٣). جواهر العقدين - مخطوط.

(٤). المناقب للخوارزمي: ٣، كفاية الطالب: ٢٥٣.

٨٢

الذي رواه أحمد في الفضائل ليس فيه ميسرة ولا الحكم، وأحمد مقلَّد في الباب، متى روى حديثاً وجب المصير إلى روايته، لأنه إمام زمانه وعالم أوانه والمبرز في علم النقل على أقرانه، والفارس الذي لا يجارى في ميدانه، وهذا هو الجواب عن جميع ما يرد في الباب وفي أحاديث الكتاب »(١) .

(٧)

رواية عبّاد بن يعقوب

الرواجني الأسدي شيخ البخاري وابن ماجة والترمذي، وسيظهر ذلك من كلام الخطيب البغدادي والكنجي ان شاء الله.

وقد ترجمنا له بالتفصيل في مجلد ( حديث الطير ).

(٨)

رواية الترمذي

رواه في صحيحه كما في ( جامع الأصول ) حيث قال: « علي: إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: أنا مدينة العلم وعلي بابها. أخرجه الترمذي »(٢) .

وفي ( مطالب السئول ): « ولم يزل - أي عليعليه‌السلام - بملازمة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، يزيده الله تعالى علماً حتى قال رسول الله صلّى الله عليه

____________________

(١). تذكرة خواص الأمة: ٢٢.

(٢). جامع الأصول ٩ / ٤٧٣.

٨٣

وسلّم - فيما نقله الترمذي في صحيحه بسنده عنه - أنا مدينة العلم وعلي بابها »(١) .

وفيه في شواهد علمهعليه‌السلام : « ومن ذلك ما رواه الامام الترمذي في صحيحه بسنده - وقد تقدم ذكره في الاستشهاد في صفة أمير المؤمنين بالأنزع البطين - إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: أنا مدينة العلم وعلي بابها »(٢) .

وقال السيوطي: « وأخرج الترمذي والحاكم عن علي قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، هذا حديث حسن على الصواب »(٣) .

وفي ( السيرة الشامية ) في أسماء الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « مدينة العلم. روى الترمذي وغيره مرفوعاً: أنا مدينة العلم وعلي بابها. والصواب أنه حديث حسن ».

وقد اعترف ابن تيمية في ( المنهاج ) وابن روزبهان في ( الباطل ) بإخراج الترمذي حديث مدينة العلم في صحيحه.

كما سيظهر ذلك من: ( الصواعق ) و ( النواقض ) و ( العقد النبوي ) و ( الصراط السوي ) و ( أسماء رجال المشكاة ) و ( تيسير المطالب ) و ( النبراس ) و ( شرح المواهب اللدنية ) و ( إسعاف الراغبين ) و ( ذخيرة المآل ) و ( شرح المثنوي ) وغيرها - إن شاء الله تعالى.

ترجمته:

ولا بأس بايراد طرف من فضائل الترمذي ومحامده عن كتب أعيان أهل السنة ومشاهيرهم، فممن ترجم له:

____________________

(١). مطالب السئول: ٣٥.

(٢). مطالب السئول: ٦١.

(٣). تاريخ الخلفاء: ١٧٠.

٨٤

١ - السمعاني: « هذه النسبة إلى بوغ، وهي قرية من قرى ترمذ على ستة فراسخ، منها الامام أبو عيسى بن سورة بن شداد البوغي الترمذي الضرير، إمام عصره بلا مدافعة، صاحب التصانيف »(١) .

وقال: « أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث، صنّف كتاب الجامع والتاريخ والعلل تصنيف رجل عالم متقن، وكان يضرب به المثل في الحفظ والضبط، تلمذ لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، ويشارك معه في شيوخه »(٢)

٢ - المجد ابن الأثير: « هو أحد العلماء الحفاظ الأعلام، وله في الفقه يد صالحة، أخذ عن جماعة من أئمة الحديث ولقي الصدر الأول من المشايخ وله تصانيف كثيرة في علم الحديث، وكتابه هذا الصحيح أحسن الكتب وأكثرها فائدة وأحسنها ترتيباً وأقلها تكراراً، وفيه ما ليس في غيره من ذكر المذاهب ووجوه الاستدلال وتبيين أنواع الحديث من الصحيح والحسن والغريب، وفيه جرح وتعديل، وفي آخره كتاب العلل قد جمع فيه فوائد حسنة كما لا يخفى قدرها على من وقف عليها. قال الترمذيرحمه‌الله : صنفت هذا الكتاب فعرضته على علماء الحجاز فرضوا به، وعرضته على علماء العراق فرضوا به، وعرضته على علماء خراسان فرضوا به، ومن كان في بيته هذا الكتاب فكأنما في بيته نبي يتكلم »(٣) .

٣ - العز ابن الأثير: « كان إماماً حافظاً، له تصانيف حسنة منها الجامع الكبير في الحديث، وهو أحسن الكتب، وكان ضريراً »(٤) .

٤ - ابن خلكان بمثل كلام السمعاني(٥) .

____________________

(١). الأنساب - البوغي.

(٢). المصدر - الترمذي.

(٣). جامع الأصول ١ / ١٩٣ - ١٩٤.

(٤). الكامل في التاريخ - حوادث: ٢٧٩.

(٥). وفيات الاعيان ٤ / ٢٧٨.

٨٥

٥ - أبو الفداء الأيوبي: « كان إماماً حافظاً له تصانيف حسنة منها الجامع الكبير في الحديث، وكان ضريراً، وهو من أئمة الحديث المشهورين الذين يقتدى بهم في علم الحديث »(١) .

٦ - الذهبي: « الامام الحافظ أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة السلمي الترمذي الضرير مصنف الجامع وكتاب العلل

قال ابن حبان في كتاب الثقات: كان أبو عيسى ممن جمع وصنف وحفظ وذاكر. وقال أبو سعيد الادريسي: كان أبو عيسى يضرب به المثل في الحفظ. وقال الحاكم: سمعت عمر بن عليك يقول: مات البخاري فلم يخلف بخراسان مثل أبي عيسى في العلم والحفظ والورع والزهد، بكى حتى عمي وبقي ضريراً سنين

قال: ما أخرجت في كتابي هذا إلّا حديثاً قد عمل به بعض الفقهاء »(٢) .

٧ - الذهبي أيضاً: « كان من أئمة هذا الشأن »(٣) .

٨ - الخطيب التبريزي بمثل كلام المجد ابن الأثير(٤) .

٩ - السيوطي: « الحافظ العلامة، طاف البلاد وسمع خلقاً كثيراً من الخراسانيين والعراقيين والحجازيين وغيرهم »(٥) .

١٠ - القاري: « هو أحد أئمة عصره وأجلة حفاظ دهره - قيل: ولد أكمه - سمع خلقاً كثيراً من العلماء الأعلام وحفاظ مشايخ الإِسلام، مثل قتيبة بن سعيد والبخاري والدارمي ونظرائهم، وجامعه دال على اتساع حفظه ووفور علمه، كأنه كاف للمجتهد وشاف للمقلد، ونقل عن الشيخ عبد الله الأنصاري

____________________

(١). المختصر - حوادث: ٢٧٩.

(٢). تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٣٣.

(٣). العبر ٢ / ٦٢.

(٤). أسماء رجال المشكاة المطبوع مع المشكاة ٣ / ٨٠٣.

(٥). طبقات الحفاظ ٢٧٨.

٨٦

أنه قال: جامع الترمذي عندي أنفع من كتابي البخاري ومسلم »(١) .

وانظر: ( دول الاسلام ١ / ١٦٨ ) و ( مرآة الجنان ٢ / ١٩٣ ) و ( تتمة المختصر حوادث ٢٧٩ ) وغيرها.

(٩)

رواية ابن فهم البغدادي

قال الحاكم في ( المستدرك ) « حدثنا بصحة ما ذكره الامام أو زكريا يحيى بن معين: أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطري، ثنا الحسين بن فهم، ثنا محمد بن يحيى بن الضريس، ثنا محمد بن جعفر الفيدي، ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأت الباب. قال الحسين بن فهم: حدثناه أبو الصلت الهروي عن أبي معاوية.

قال الحاكم: ليعلم المستفيد لهذا العلم: أن الحسين بن فهم بن عبد الرحمن ثقة مأمون حافظ»(٢) .

ترجمته:

وعبارة الحاكم هذه في حق ابن فهم تغنينا عن ترجمته، وقد ذكره الحافظ

الذهبي في حوادث سنة ٢٨٩ قائلاً: « وفيها الحسين بن محمد بن فهم بن علي البغدادي الحافظ، أحد أئمة الحديث، أخذ عن يحيى بن معين وروى الطبقات عن ابن سعد »(٣) .

____________________

(١). شرح الشمائل للقاري ١ / ٧.

(٢). المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٢٧.

(٣). العبر في خبر من غبر ٢ / ٨٣.

٨٧

(١٠)

رواية البزار

ابن حجر المكّي: « أخرج البزّار والطبراني في الأوسط عن جابر بن عبد الله قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها »(١) .

وستعلم روايته من ( العقد النبوي ) و ( نزل الأبرار ) و ( إسعاف الراغبين ) و ( مفتاح النجا ) و ( وسيلة النجاة ) و ( السيف المسلول ) وغيرها أيضاً.

ترجمته:

١ - أبو نعيم بقوله: « أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البصري أبوبكر البزّار الحافظ، قدم إصبهان مرّتين »(٢) .

٢ - الذهبي: « وفيها مات حافظ وقته أبوبكر أحمد بن عمرو البصري البزار صاحب المسند الكبير بالرملة »(٣) .

٣ - السيوطي: « البزّار الحافظ العلامة الشهير »(٤) .

٤ - الأزهري: « سنن البزار الحافظ أبي بكر أحمد بن عبد الخالق البزار العتكي قال ابن أبي خثيمة: هو ركن من أركان الاسلام، كان يشبه بابن

____________________

(١). الصواعق المحرقة: ٧٣.

(٢). اخبار اصفهان ١ / ١٠٤.

(٣). دول الاسلام ١ / ١٧٧.

(٤). طبقات الحفاظ ٢٨٥.

٨٨

حنبل في زهده وورعه »(١) .

٥ - ( الدهلوي ) في كتابه ( التحفة ) ووصفه بـ « عمدة المحدثين » واعتمد على نقله واستشهد برواياته في مواضع عديدة منه.

(١١)

رواية ابن جرير الطبري

قال السيوطي بعد أنْ روى حديث « أنا دار الحكمة وعلي بابها » عن الترمذي والطبري وأبي نعيم، ثم ذكر عبارة الترمذي حوله، قال: « وقال ابن جرير: هذا خبر صحيح سنده، وقد يجب أنْ يكون هذا على مذهب الآخرين سقيماً غير صحيح لعلّتين: إحداهما: إنه خبر لا يعرف له مخرج عن علي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلّا من هذا الوجه، والأخرى: إن سلمة بن كهيل عندهم ممن لا يثبت بنقله حجة.

وقد وافق علياً في رواية هذا الخبر عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم غيره: ثنا محمد بن إبراهيم الفزاري ثنا عبد السلام بن صالح الهروي ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأتها من بابها.

ثنا إبراهيم بن موسى الرازي - وليس بالفراء - ثنا أبو معاوية بإسناده مثله. هذا الشيخ لا أعرفه ولا سمعت منه غير هذا الحديث. إنتهى كلام ابن جرير »(٢) .

____________________

(١). رسالة الاسانيد: ٤٤.

(٢). جمع الجوامع ١ / ٣٧٣.

٨٩

ترجمته:

١ - ابن جزلة في مختار مختصر تاريخ بغداد - مخطوط.

٢ - السمعاني في الأنساب - الطبري.

٣ - ياقوت في معجم الأدباء ٦ / ٤٢٣.

٤ - النووي في تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٧٨.

٥ - الذهبي في تذكرة الحفاظ ٢ / ٧١٠ والعبر.

٦ - ابن الوردي في تتمة المختصر حوادث ٣٠٧.

٧ - اليافعي في مرآة الجنان ٢ / ٢٦١.

٨ - السبكي في طبقات الشافعية ٢ / ١٣٥.

٩ - ابن الشحنة في روضة المناظر حوادث ٣١٠.

١٠ - إبن قاضي شهبة الأسدي في طبقات الشافعية ١ / ١٠١.

١١ - السيوطي في طبقات الحفاظ ٣٠٧.

١٢ - الدوادي في طبقات المفسرين ٢ / ١٠٦.

وقد ذكرنا ترجمته بالتفصيل في مجلَّد حديث الولاية.

وقالابن خلكان ما ملخصه: « كان إماماً في فنون كثيرة منها التفسير والحديث والفقه والتاريخ وغير ذلك، وله مصنفات مليحة في فنون عديدة تدل على سعة علمه وغزارة فضله، وكان من الأئمة المجتهدين لم يقلّد أحداً، وكان أبو الفرج المعافى بن زكريا النهرواني المعروف بابن طرار على مذهبه، وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى.

وكان ثقة في نقله وتاريخه أصح التواريخ وأثبتها، وذكره الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في طبقات الفقهاء من جملة المجتهدين »(١) .

____________________

(١). وفيات الأعيان ٤ / ١٩١.

٩٠

وقالأبو الفداء الأيوبي: « كان حافظاً لكتاب الله، عارفاً بالقراآت، بصيراً بالمعاني، وكان من المجتهدين لم يقلّد أحداً، وكان فقيهاً عالماً عارفاً بأقاويل الصحابة والتابعين ومن بعدهم ولمـّا مات تعصّبت عليه العامّة ورموه بالرفض، وما كان سببه إلّا أنّه صنّف كتاباً فيه اختلاف الفقهاء ولم يذكر فيه أحمد ابن حنبل فقيل له في ذلك، فقال: لم يكن أحمد بن حنبل فقيهاً وإنما كان محدَثاً. فاشتد ذلك على الحنابلة وكانوا لا يحصون كثرة ببغداد فشنّعوا عليه بما أرادوه »(١) .

وقالالجزري: « الامام أبو جعفر الطبري الآملي البغدادي أحد الأعلام وصاحب التفسير والتاريخ والتصانيف قال الخطيب: كان أحد الأئمة العلم يحكم بقوله ويرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله، وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، فكان حافظاً لكتاب الله، عارفاً بالقراآت، بصيراً بالمعاني، فقيهاً في أحكام القرآن، عالماً بالسنن وطرقها، صحيحها وسقيمها، ناسخها ومنسوخها، عارفاً بأقوال الصحابة والتابعين، عارفاً بأيّام الناس وأخبارهم ...»(٢) .

(١٢)

رواية أبي بكر الباغندي

قال ابن المغازلي: « أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان، أنا أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ البغدادي، نا الباغندي محمد بن محمد ابن سليمان، نا محمد بن مصفى نا حفص بن عمر العدناني، نا علي بن عمرو عن أبيه

____________________

(١). المختصر - حوادث ٣٠٧.

(٢). غاية النهاية في طبقات القراء ٢ / ١٠٦.

٩١

عن جرير عن علي قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ولا تؤتى البيوت إلّا من أبوابها »(١) .

ترجمته:

١ - السمعاني في ( الأنساب - الباغندي ).

٢ - الذهبي في ( تذكرة الحفاظ ٢ / ٧٣٦ ) و ( العبر ٢ / ١٥٣ ) و ( دول الإسلام حوادث ٣١٢ ).

٣ - السيوطي في ( طبقات الحفاظ ٣١١ ) وغيرهم، فليراجع.

(١٣)

رواية الأصم

قال الحاكم ما نصّه: « حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن عبد الرحيم الهروي بالرملة، ثنا أبو الصّلت عبد السلام بن صالح، ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباسرضي‌الله‌عنه قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأت الباب.

هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه، وأبو صلت ثقة مأمون، فإني سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب في التاريخ يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري يقول: سألت يحيى بن معين عن أبي الصّلت الهروي فقال: ثقة فقلت: أليس قد حدّث عن أبي معاوية عن الأعمش أنا مدينة العلم؟ فقال: حدّث به محمد ابن جعفر الفيدي وهو ثقة مأمون »(٢) .

____________________

(١). المناقب لابن المغازلي: ٨١.

(٢). المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٢٦.

٩٢

و قال ابن المغازلي « أخبرنا أبو القاسم الفضل بن محمد بن عبد الله الأصفهاني - قدم علينا واسطاً، إملاءً في جامعنا في شهر رمضان من سنة أربع وثلاثين وأربعمائة - أنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي بنيسابور، أنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، نا محمد بن عبد الرحيم الهروي، نا عبد السلام بن صالح نا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب »(١) .

ترجمته:

١ - السمعاني: « الأصم - بفتح الألف والصاد المهملة وتشديد الميم في آخر الكلمة - هذه صفة لمن كان لا يسمع، من الصمم، والمشهور به في المشرق والمغرب: أبو العباس محمد بن يعقوب، محدّث عصره بلا مدافعة، ولم يختلف قط في صدقه وصحة سماعه، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: ما رأينا الرحالة في بلد من بلاد الإسلام أكثر منها إليه، فناهيك بهذا شرفاً واشتهاراً وعلواً في الدين وقبولاً في بلاد المسلمين بطول الدنيا وعرضها »(٢) .

٢ - الذهبي: « الأصم: الامام الثّقة محدث المشرق، قال الحاكم: سمعت محمد بن الفضل بن خزيمة قال سمعت جدي إمام الأئمة - وسئل عن كتاب المبسوط للشافعي فقال - اسمعوه من أبي العباس الأصم فإنه ثقة قد رأيته يسمع بمصر، وسمعت أبا أحمد الحافظ يقول: سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم يقول: ما بقي لكتاب المبسوط راو غير أبي العباس الوراق، وبلغنا أنه ثقة صدوق »(٣) .

____________________

(١). المناقب لابن المغازلي: ٨٣.

(٢). الأنساب - الأصم. ملخصاً.

(٣). تذكرة الحفاظ ٣ / ٨٦٠. ملخّصاً.

٩٣

و في ( العبر ): « وفيها محدّث خراسان ومسند العصر أبو العباس الأصم محمد بن يعقوب »(١) .

٣ - السيوطي: « الأصم: الامام المفيد الثقة محدّث المشرق محدّث عصره بلا مدافعة ...»(٢) .

(١٤)

رواية أبي الحسن ابن تميم البغدادي

لقد ظهرت روايته للحديث من عبارة الحاكم الآنفة الذكر، كما ستعلم ذلك فيما يأتي أيضاً.

(١٥)

رواية أبي بكر ابن الجعابي

قال ابن شهرآشوب: « وقال النبيعليه‌السلام بالاجماع: أنا مدينة ألعلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب. رواه أحمد من ثمانية طرق، وإبراهيم الثقفي من سبعة طرق، وابن بطة من ستة طرق، والقاضي الجعابي من ستة طرق »(٣) .

____________________

(١). العبر في خبر من غبر - حوادث: ٣٦٤.

(٢). طبقات الحفاظ ٣٥٤.

(٣). مناقب آل أبي طالب ٢ / ٣٤.

٩٤

ترجمته:

ترجم له الحافظ جلال الدين السيوطي بما هذا نصّه: « ابن الجعابي الحافظ البارع، فريد زمانه، قاضي الموصل أبوبكر محمد بن عمر بن محمد بن مسلم التميمي البغدادي، ولد في صفر سنة ٢٨٤ وتخرّج بابن عقدة، وصنف الأبواب والشيوخ، روى عنه الدارقطني والحاكم وأبو نعيم - وهو خاتمة أصحابه -. قال أبو علي: ما رأيت في المشايخ أحفظ من ابن الجعابي، وسمعت من يقول: إنه يحفظ مائتي ألف حديث ويجيب في مثلها، إلّا أنه كان يفضل الحافظ، فإنه يسوق المتون بألفاظها، وأكثر الحفاظ يتسمحون في ذلك، وكان إماماً في معرفة العلل وثقات الرجال وتواريخهم. مات بغداد في رجب سنة ٣٥٥ »(١) .

(١٦)

رواية الطبراني

لقد اخرجه من حديث ابن عباس، حيث قال: « ثنا الحسن بن علي المعمري ومحمد بن علي الصائفي المكي قال ثنا أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي، ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه »(٢) .

ورواه بهذا اللفظ عنه: ابن حجر - على ما نقل عنه السيوطي في شرح

____________________

(١). طبقات الحفاظ ٣٧٥ وله ترجمة في تذكرة الحفاظ ٣ / ٩٢٥ وفي العبر ٢ / ٣٠٢.

(٢). عن المعجم الكبير.

٩٥

الترمذي والسيوطي في ( جمع الجوامع )، والمتقي في ( كنز العمال ) والبدخشاني في ( نزل الأبرار ) و ( مفتاح النجا ) والمولوي مبين في ( وسيلة النجاة ) وولي الله في ( مرآة المؤمنين ) كما ستعرف فيما يأتي إن شاء الله تعالى.

وأخرجه فيه عن ابن عباس بلفظ آخر، قال السيوطي: « أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب، عق عد طب ك »(١) .

ورواه بهذا اللفظ عنه: السمهودي في ( جواهر العقدين ) والمتقي في ( كنز العمال ) كما ستعلم.

وتظهر روايته إياه من حديث ابن عباس من ( النكت البديعات ) و ( شرح المواهب ) و ( الفوائد المجموعة ) كما سيأتي فيما بعد إن شاء الله.

وأخرجه الطبراني في ( الأوسط ) من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري، فقد قال ابن حجر المكي « الحديث التاسع: أخرج البزار والطبراني في الأوسط عن جابر بن عبد الله، والطبراني والحاكم والعقيلي في الضعفاء وابن عدي عن ابن عمر، والترمذي والحاكم عن عليرضي‌الله‌عنه ، قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها »(٢) .

وتظهر روايته له من حديث جابر من ( العقد النبوي ) و ( النبراس ) و ( نزل الأبرار ) و ( مفتاح النجا ) و ( تحفة المحبين ) و ( إسعاف الراغبين ) و ( وسيلة النجاة ) و ( السيف المسلول ) كما سيأتي فيما بعد إن شاء الله تعالى.

وأخرجه من حديث ابن عمر كما عرفت ذلك من عبارة ( الصواعق ) الآنفة قريباً، وستعرفه من عبارات ( نزل الأبرار ) و ( مفتاح النجا ) و ( تحفة المحبين ) و ( إسعاف الراغبين ) و ( وسيلة النجاة ) إن شاء الله.

هذا: ويعلم إخراجه حديث مدينة العلم بنحو الإطلاق من عبارة ( كنوز الحقائق ) إن شاء الله.

____________________

(١). الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير ١ / ١٠٨.

(٢). الصواعق المحرقة: ٧٣.

٩٦

ترجمته:

١ - السمعاني في ( الأنساب - الطبراني ).

٢ - ابن خلكان في ( وفيات الأعيان ١ / ٢١٥ ).

٣ - الذهبي في ( العبر ٢ / ٣١٥ ).

٤ - اليافعي في ( مرآة الجنان ( ٢ / ٣٧٢ ).

٥ - السيوطي في ( طبقات الحفاظ ٣٧٢ ).

٦ - الجزري في ( طبقات القراء ١ / ٣١١ ).

وقد ذكرنا ترجمة بالتفصيل عن هذه الكتب وغيرها في مجلد ( حديث الطير ).

وقالالذهبي: « الطبراني: الحافظ الامام العلامة الحجة أبو القاسم سليمان ابن أحمد بن أيوب بن مطير الشامي اللخمي الطبراني مسند الدنيا »(١) .

وفي ( دول الاسلام ) « مسند الدنيا الحافظ أبو القاسم »(٢) .

وقالالقنوجي « كان حافظ عصره، رحل في طلب الحديث من الشام إلى العراق والحجاز واليمن ومصر وبلاد الجزيرة الفراتية، وأقام في الرحلة ثلاثاً وثلاثين سنة، وسمع الكثير، وعدد شيوخه ألف شيخ، وله المصنفات الممتعة النافعة الغريبة، منها المعاجم الثلاثة »(٣) .

هذا، وقد تمسك ( الدهلوي ) - كغيره - في مواضع عديدة من كتابه ( التحفة ) بأخبار الطبراني وأقواله.

____________________

(١). تذكرة الحفاظ ٣ / ٩١٢.

(٢). دول الاسلام ١ / ٢٢٣.

(٣). التاج المكلل: ٥٤.

٩٧

(١٧)

رواية أبي بكر القفال الشاشي

قال الحاكم بعد أن أخرج الحديث من حديث ابن عباس « ولهذا الحديث شاهد من حديث سفيان الثوري باسناد صحيح: حدثني أبوبكر محمد بن علي الفقيه الامام الشاشي القفال ببخارا - وأنا سألته - حدثني النعمان بن هارون البلدي ببلد من أصل كتابه، ثنا أحمد بن عبد الله بن يزيد الحراني، ثنا عبد الرزاق، ثنا سفيان الثوري، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي، قال سمعت جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب »(١) .

ترجمته:

١ - السمعاني: « الامام أبوبكر محمد بن علي بن إسماعيل القفال الشاشي، أحد أئمة الدنيا في التفسير والحديث والفقه واللغة »(٢) .

وقال في ( القفال ) « إمام أهل عصره بلا مدافعة، وكان إماماً أصولياً لغوياً شاعراً، أفنى عمره في طلب العلم ونشره، وشاع ذكره في الشرق والغرب، وصنف التصانيف الحسان »(٣) .

____________________

(١). المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٢٧.

(٢). الانساب - الشاشي.

(٣). المصدر نفسه - القفال.

٩٨

٢ - الرافعي: « إمام من أئمة أصحاب الشافعيرضي‌الله‌عنه ، مقدَّم في العلوم، وله تصانيف مشهورة في التفسير والحديث والأصول والفقه »(١) .

٣ - النووي: « كان إمام عصره بما وراء النهر وأعلمهم بالأصول، وله مصنّفات من أجلّ المصنفات، وهو أول من صنف الجدل وشرح رسالة الشافعي.

قال الشيخ أبو إسحاق في طبقاته: له مصنفات كثيرة ليس لأحدٍ مثلها وقال الامام أبو عبد الله الحليمي: كان شيخنا القفال الشاشي أعلم من لقيته من علماء عصره »(٢) .

٤ - ابن خلكان: « الفقيه الشافعي، إمام عصره بلا مدافعة، كان فقيهاً محدِّثاً أصولياً لغوياً شاعراً، لم يكن بما وراء النهر في الشافعيين مثله في قوته »(٣) .

٥ - الذهبي: « هو صاحب وجه في المذهب »(٤) .

٦ - اليافعي: « الامام النحرير، الفاضل الشهير المعروف بالقفال الكبير وبالقفال الشاشي الفقيه الشافعي، إمام عصره بلا منازع، وفريد دهره بلا مدافع، صاحب المصنفات المفيدة والطريقة الحميدة، روى عن أكابر من العلماء منهم الامامان الكبيران محمد بن جرير الطبري وإمام الأئمة محمد بن خزيمة وأقرانهما، وروى عنه جماعة من الكبار منهم: الحاكم أبو عبد الله وابن مندة وأبو عبد الرحمن السلمي وغيرهم »(٥) .

٧ - السبكي: « الامام الجليل أحد أئمة الدهر، ذو الباع الواسع في العلوم واليد الباسطة والجلالة التامة والعظمة الوافرة، كان إماماً في التفسير، إماماً في الحديث، إماماً في الكلام، إماماً في الأصول، إماماً في الفروع، إماماً في الورع

____________________

(١). التدوين بذكر علماء قزوين ١ / ٤٥٧.

(٢). تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٢٨٢.

(٣). وفيات الأعيان ٣ / ٣٣٨.

(٤). العبر ٢ / ٣٣٨.

(٥). مرآة الجنان - حوادث: ٣٦٥.

٩٩

والزهد، إماماً في اللغة والشعر، ذاكراً للعلوم، محققاً لما يورده، حسن التصرف فيما عنده، فرداً من أفراد الزمان.

قال فيه أبو عاصم العبادي: هو أفصح الأصحاب قلماً، وأثبتهم في دقائق العلوم قدماً، وأسرعهم بياناً، وأثبتهم جناناً، وأعلاهم إسناداً، وأرفعهم عماداً.

قال الحليمي: كان شيخنا القفال أعلم من لقيته من علماء عصره وقال الحاكم أبو عبد الله: هو الفقيه الأديب إمام عصره بما وراء النهر للشافعيين، وأعلمهم بالأصول وأكثرهم رحلة في طلب الحديث، وقال الشيخ أبو إسحاق الشيرازي: كان إماماً وله مصنفات كثيرة ليس لأحدٍ مثلها وقال ابن الصلاح: القفال الكبير علم من أعلام المذهب مرفوع، ومجمع علوم هو بها عليم ولها جموع »(١) .

٨ - الأسنوي: « أحد أئمة الاسلام »(٢) .

(١٨)

رواية أبي الشيخ ابن حيّان

لقد رواه في ( كتاب السنة ) على ما ذكره السخاوي حيث قال: « حديث أنا مدينة العلم وعلي بابها. الحاكم في المناقب من مستدركه، والطبراني في معجمه الكبير، وأبو الشيخ ابن حيان في السنة له، وغيرهم، كلّهم من حديث أبي معاوية الضرير عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعاً به بزيادة: فمن أراد العلم فليأت الباب »(٣) .

____________________

(١). طبقات الشافعية للسبكي ٣ / ٢٠٠.

(٢). طبقات الشافعية للاسنوي ٢ / ٧٩.

(٣). المقاصد الحسنة: ٩٧.

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

يَضْمُرَ(١) ، وَكَانَ كَثِيرَ اللَّحْمِ ، فَلْيَدْخُلِ الْحَمَّامَ(٢) كُلَّ يَوْمٍ ».(٣)

١٢٧٧٥ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَطَّلِي بِالنُّورَةِ ، فَيَجْعَلُ لَهُ(٤) الدَّقِيقَ بِالزَّيْتِ يَلُتُّ(٥) بِهِ(٦) ، فَيَمْسَحُ(٧) بِهِ بَعْدَ النُّورَةِ لِيَقْطَعَ رِيحَهَا عَنْهُ(٨) ؟

قَالَ : « لَا بَأْسَ ».(٩)

١٢٧٧٦ / ١٣. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ لِعَبْدِ الرَّحْمنِ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام وَقَدْ تَدَلَّكَ بِدَقِيقٍ مَلْتُوتٍ بِالزَّيْتِ ، فَقُلْتُ لَهُ(١٠) : إِنَّ النَّاسَ يَكْرَهُونَ ذلِكَ.

قَالَ : « لَا بَأْسَ بِهِ ».(١١)

١٢٧٧٧ / ١٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ :

____________________

(١). الضمر - بالضمّ وبضمّتين - : الهزال.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٠٢ ( ضمر ).

(٢). في « م ، جد » : - « الحمّام ».

(٣).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٧ ، ح ٥٠٣٥ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٢ ، ح ١٣٩٣.

(٤). في « م ، بن ، جد »والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار : - « له ».

(٥). في الوافي والتهذيب والاستبصار : « يلتّه ». ويلتّ به : أي خلطه وبلّه به. اُنظر :المصباح المنير ، ص ٥٤٩ ( لتّ ).

(٦). في « م ، بف ، جد » : - « به ».

(٧). في « بح » وحاشية « جت »والوافي والتهذيب والاستبصار : « يتمسّح ».

(٨). في الوافي والتهذيب والاستبصار : - « عنه ».

(٩).التهذيب ، ج ١ ، ص ١٨٨ ، ح ٥٤٢ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٥٥ ، ح ٥٣٦ ، بسندهما عن عبد الرحمن بن الحجّاجالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٦ ، ح ٥٠٩١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧٨ ، ح ١٥٣٨.

(١٠). في « بح » : - « له ».

(١١).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٦ ، ح ٥٠٩٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧٨ ، ح ١٥٣٩.

١٦١

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ التَّدَلُّكِ بِالدَّقِيقِ بَعْدَ النُّورَةِ؟

فَقَالَ(١) : « لَا بَأْسَ ».

قُلْتُ : يَزْعُمُونَ أَنَّهُ إِسْرَافٌ.

فَقَالَ : « لَيْسَ فِيمَا أَصْلَحَ(٢) الْبَدَنَ إِسْرَافٌ ؛ إِنِّي(٣) رُبَّمَا أَمَرْتُ بِالنَّقِيِّ(٤) ، فَيُلَتُّ لِي بِالزَّيْتِ ، فَأَتَدَلَّكُ بِهِ ؛ إِنَّمَا الْإِسْرَافُ فِيمَا أَتْلَفَ الْمَالَ ، وَأَضَرَّ بِالْبَدَنِ ».(٥)

١٢٧٧٨ / ١٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - فِي الرَّجُلِ يَطَّلِي ، وَيَتَدَلَّكُ بِالزَّيْتِ وَالدَّقِيقِ ، قَالَ : « لَا بَأْسَ بِهِ(٦) ».(٧)

١٢٧٧٩ / ١٦. عَلِيٌّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٨) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ الْجَبَلِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ‌

____________________

(١). في « ن ، بح ، بف »والوافي : « قال ».

(٢). في « ن ، بح » : « يصلح ».

(٣). في « م ، بن ، جت ، جد » : - « إنّي ».

(٤). « النَقِيُّ » ، كغنيّ : الحُوّارى. والحُوّارى - بضمّ الحاء وشدّ الواو وفتح الراء - : الدقيق الأبيض ، وهو لباب الدقيق.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٥٦ ( نقي ) ؛ وج ١ ، ص ٥٣٩ - ٥٤٠ ( حور ).

وفيالوافي : « لعلّ المراد به هاهنا الحنطة المنخولة ناعماً ، وكانوا يتدلّكون بالنخالة بعد النورة ليقطع ريحها ».

(٥).الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فضل القصد ، ضمن ح ٦٢١٦ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد جميعاً ، عن عثمان بن عيسى ، عن إسحاق بن عبدالعزيز ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ، ح ١١٦٠ ، بسنده عن أبي عبد الله البرقي ، عن عثمان بن عيسى ، عن إسحاق بن عبد العزيز ، عن رجل ذكره ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢١ ، ذكره في ذيل ح ٢٦٨ ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٥ ، ح ٥٠٨٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧٨ ، ح ١٥٤١.

(٦). في « ن » : - « به ».

(٧).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٦ ، ح ٥٠٨٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧٨ ، ح ١٥٤٠.

(٨). ورد الخبر فيالمحاسن - وهو لأحمد بن محمّد بن خالد البرقي - ص ٣١٢ ، ح ٢٧ ، عن أبي سمينة عن ابن‌ =

١٦٢

أَبِي حَمْزَةَ(١) ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّا لَنُسَافِرُ ، وَلَا يَكُونُ مَعَنَا نُخَالَةٌ(٢) ، فَنَتَدَلَّكُ بِالدَّقِيقِ.

فَقَالَ : « لَا بَأْسَ(٣) ، إِنَّمَا(٤) الْفَسَادُ فِيمَا أَضَرَّ بِالْبَدَنِ وَأَتْلَفَ الْمَالَ ، فَأَمَّا مَا أَصْلَحَ الْبَدَنَ فَإِنَّهُ لَيْسَ بِفَسَادٍ ؛ إِنِّي(٥) رُبَّمَا أَمَرْتُ غُلَامِي ، فَلَتَّ(٦) لِيَ النَّقِيَّ بِالزَّيْتِ ، فَأَتَدَلَّكُ(٧) بِهِ ».(٨)

١٢٧٨٠ / ١٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، قَالَ :

خَرَجَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام مِنَ الْحَمَّامِ ، فَتَلَبَّسَ(٩) وَتَعَمَّمَ ، فَقَالَ لِي : « إِذَا خَرَجْتَ مِنَ الْحَمَّامِ فَتَعَمَّمْ ».

قَالَ : فَمَا(١٠) تَرَكْتُ الْعِمَامَةَ عِنْدَ خُرُوجِي مِنَ الْحَمَّامِ فِي شِتَاءٍ وَلَا صَيْفٍ(١١) .(١٢)

١٢٧٨١ / ١٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَطَّلِي ، فَيَبُولُ وَهُوَ قَائِمٌ؟

____________________

= أسلم الجبلي. وهو الظاهر ؛ فقد روى أحمد بن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن عليّ - وهو أبو سمينة - عن محمّد بن أسلم [ الجبلي ] في بعض الأسناد. وأمّا رواية أحمد عن ابن أسلم هذا مباشرة فلم تثبت. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٤٨٧. (١).في حاشية«جت» والمحاسن :-«بن أبي حمزة».

(٢). النخالة : قشر الحبّ.المصباح المنير ، ص ٥٩٧ ( نخل ).

(٣). فيالمحاسن : + « بذلك ».

(٤). فيالمحاسن : + « يكون ».

(٥). في « بن » : « وإنّي ».

(٦). فيالوافي :«يلتّ».وفيالمحاسن :«أن يلتّ ».

(٧). في « بح ، بف ، جت » : والمحاسن « ثمّ أتدلّك ».

(٨).المحاسن ، ص ٣١٢ ، كتاب العلل ، ح ٢٨ ، عن أبي سمينة ، عن ابن أسلم الجبليالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٦،ح ٥٠٩٠؛الوسائل ،ج ٢،ص ٧٩ ، ح ١٥٤٢. (٩). في« بح ، بف ، جت » : « فلبس ». وفي « جد » : « تلبس ».

(١٠). في « بح ، جت » : « فقال ما » بدل « قال : فما ».

(١١). في « بح ، بف ، جت » : « شتاءً ولا صيفاً » بدل « في شتاء ولا صيف ».

(١٢).الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٧ ، ح ٢٤٦ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٩ ، ح ٥٠٤٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٤ ، ح ١٤٦٠.

١٦٣

قَالَ : « لَا بَأْسَ بِهِ ».(١)

١٢٧٨٢ / ١٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمِيِّ(٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - يَقُولُ : أَلَا‌

____________________

(١).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٢ ، ح ٥٠٧٩ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٥٢ ، ح ٩٣٣ ؛ وج ٢ ، ص ٧٧ ، ح ١٥٣٦.

(٢). عليّ بن الحسن التيمي هو عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال - كما تقدّم غير مرّة - وقد وردت رواية محمّد بن‌يحيى عن عليّ بن الحسن هذا بعناوينه المختلفة ، من عليّ بن الحسن بن عليّ ، وعليّ بن الحسن بن فضّال ، وعليّ بن الحسن التيملي وعليّ بن الحسن التيمي. لكن لم يثبت رواية عليّ بن الحسن هذا عن محمّد بن أبي حمزة مباشرة في شي‌ء من الأسناد. والمتوسّط بينه وبين محمّد بن أبي حمزة هو أيّوب بن نوح ، إلّا أنّ هذا الارتباط الروائي - أي رواية عليّ بن الحسن المراد به ابن فضّال ، عن أيّوب بن نوح عن محمّد بن أبي حمزة - لا يوجد في أسنادالكافي إطلاقاً ، فيستبعد القول بصحّة عنوان عليّ بن الحسن التيمي وأنّ الواسطة بينه وبين محمّد بن أبي حمزة ساقطة من السند.

هذا ، وعليّ بن الحسن الراوي عن محمّد بن أبي حمزة في الأسناد والطرق ، هو عليّ بن الحسن الطاطري. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٥٩ ، الرقم ٤٢٠ ، ص ٤٥٩ ، الرقم ١٢٥٣ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٩٨ ، الرقم ١٣٣ ؛ تفسير فرات ، ص ٤٢٥ ، ح ٥٦٢ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٥٧٠ - ٥٧١. فلذا يبدو إلى الرأي أنّ الأصل في العنوان كان عليّ بن الحسن ، والمراد به الطاطري ، لكنّه فسّر في هامش بعض النسخ بالتيمي ، ثمّ اُدرج التفسير في المتن سهواً بتوهّم سقوطه منه فحصل الالتباس ، إلّا أنّ هذا الاحتمال يواجه إشكالاً وهو أنّ محمّد بن يحيى لا يروي عن عليّ بن الحسن الطاطري مباشرةً ، والمتوسّط بينهما في أكثر الأسناد هو سلمة بن الخطّاب ، كما فيالكافي ، ح ٤١٦٨ و ٧٦٨٥ و ٧٦٩٣ و ٧٧٠٦ و ١٠٢٩٦ و ١٠٢٩٩. وهذا الإشكال يمكن دفعه بالقول بسقوط الواسطة بين محمّد بن يحيى وعليّ بن الحسن.

ثمّ إنّه وردت فيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٦٥ ، ح ٤٦٨ ، رواية محمّد بن غالب عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن محمّد بن أبي حمزة ، لكنّ الظاهر في ذاك السند أيضاً زيادة « بن فضّال » وأنّ المراد من عليّ بن الحسن هو الطاطري ؛ فقد روى محمّد بن عبد الله بن غالب - وهو المراد من محمّد بن غالب في سندالتهذيب - عن عليّ بن الحسن الطاطري في عددٍ من الأسناد والطرق. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٠٢ ، الرقم ٢٥٤ ؛ وص ١٥٨ ، الرقم ٤١٧ ؛ وص ١٦٤ ، الرقم ٤٣٢ ؛ وص ١٦٨ ، الرقم ٤٤٥ ؛ وص ١٧٣ ، الرقم ٤٥٦ ؛ وص ٢١٥ ، الرقم ٥٦٠ ؛ وص ٢٤٩ ، الرقم ٦٥٦ ؛ وص ٢٩٢ ، الرقم ٧٨٧ ؛ وص ٢٩٢ ، الرقم ٨١٥ ؛ وص ٣٠٨ ، الرقم ٨٤١ ؛ وص ٣٦٩ ، الرقم ١٠٠٤ ؛ وص ٤٥٨ ، الرقم ١٢٤٧. والحاصل من جميع مامرّ أنّ قيد « التيمي » في السند زائد ، والمراد من عليّ بن الحسن هو الطاطري ، لكنّ الواسطة بينه وبين محمّد بن يحيى ساقطة.

١٦٤

لَا يَسْتَلْقِيَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْحَمَّامِ ؛ فَإِنَّهُ يُذِيبُ(١) شَحْمَ الْكُلْيَتَيْنِ ، وَلَا يَدْلُكَنَّ رِجْلَيْهِ بِالْخَزَفِ ؛ فَإِنَّهُ يُورِثُ الْجُذَامَ ».(٢)

١٢٧٨٣ / ٢٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى رَفَعَهُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، قَالَ :

كُنَّا جَمَاعَةً مِنْ أَصْحَابِنَا دَخَلْنَا الْحَمَّامَ ، فَلَمَّا خَرَجْنَا لَقِيَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ لَنَا : « مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتُمْ؟ » فَقُلْنَا لَهُ : مِنَ الْحَمَّامِ ، فَقَالَ : « أَنْقَى اللهُ غَسْلَكُمْ ».

فَقُلْنَا لَهُ(٣) : جُعِلْنَا فِدَاكَ ، وَإِنَّا جِئْنَا مَعَهُ حَتّى دَخَلَ الْحَمَّامَ ، فَجَلَسْنَا لَهُ حَتّى خَرَجَ ، فَقُلْنَا لَهُ : أَنْقَى اللهُ غَسْلَكَ ، فَقَالَ : « طَهَّرَكُمُ اللهُ ».(٤)

١٢٧٨٤ / ٢١. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِيِّ(٥) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ(٦) ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ الْأَنْصَارِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

إِنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّعليهما‌السلام خَرَجَ مِنَ الْحَمَّامِ ، فَلَقِيَهُ إِنْسَانٌ ، فَقَالَ(٧) : طَابَ اسْتِحْمَامُكَ ، فَقَالَ : « يَا لُكَعُ(٨) ، وَمَا تَصْنَعُ بِالِاسْتِ(٩) هَاهُنَا؟ » فَقَالَ : طَابَ حَمِيمُكَ ،

____________________

(١). في « م » : « يذهب ».

(٢).فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٨٤ ، مع اختلافالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٥ ، ح ٥٠٢٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٤ ، ح ١٤٦١.

(٣). في « بف » : - « له ».

(٤).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٩ ، ح ٥٠٤٥ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٩ ، ح ١٤٧٧ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤٦ ، ح ٦٧.

(٥). في « م ، ن ، جد »والوسائل والبحار : - « النهاوندي ».

(٦). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، جد » وحاشية « جت »والوافي والوسائل . وفي « جت » والمطبوع والبحار : « عبد الرحمن بن حمّاد ».

وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّ المتكرّر في الأسناد رواية إبراهيم بن إسحاق [ الأحمر ] - وهو متّحد مع النهاوندي - عن عبد الله بن حمّاد. وماورد فيالتهذيب ، ج ٧ ، ص ١٦٣ ، ح ٧٢٤ ، من رواية محمّد بن يعقوب عن عليّ بن محمّد عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الرحمن بن حمّاد ، فقد ورد الخبر فيالكافي ، ح ٩٢٧٠ ، وفيه « عبد الله بن حمّاد » بدل « عبد الرحمن بن حمّاد ». راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٤٤٤ - ٤٤٧.

(٧). فيالوسائل : + « له ».

(٨). اللُكَع - كصُرَد - : اللئيم ، والعبد ، والأحمق ، ومن لا يتّجه لمنطق ولا غيره.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠١٩ ( لكع ).

(٩). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : بالإست »أي لا مناسبة لحروف الطلب هاهنا بعد الخروج من الحمّام،مع استهجان =

١٦٥

فَقَالَ : « أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ الْحَمِيمَ(١) الْعَرَقُ؟ » قَالَ : فَطَابَ(٢) حَمَّامُكَ ، قَالَ(٣) : « وَإِذَا(٤) طَابَ حَمَّامِي ، فَأَيُّ شَيْ‌ءٍ لِي؟ وَلكِنْ(٥) قُلْ : طَهُرَ(٦) مَا طَابَ مِنْكَ ، وَطَابَ مَا طَهُرَ مِنْكَ(٧) ».(٨)

١٢٧٨٥ / ٢٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ السَّدُوسِيِّ ، عَنْ بَشِيرٍ النَّبَّالِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنِ الْحَمَّامِ؟ فَقَالَ : « تُرِيدُ الْحَمَّامَ؟ » قُلْتُ(٩) : نَعَمْ.

قَالَ(١٠) : فَأَمَرَ(١١) بِإِسْخَانِ الْحَمَّامِ(١٢) ، ثُمَّ دَخَلَ ، فَاتَّزَرَ بِإِزَارٍ ، وَغَطّى(١٣) رُكْبَتَيْهِ وَسُرَّتَهُ ، ثُمَّ أَمَرَ صَاحِبَ الْحَمَّامِ ، فَطَلى مَا كَانَ خَارِجاً مِنَ(١٤) الْإِزَارِ ، ثُمَّ قَالَ : « اخْرُجْ عَنِّي » ثُمَّ طَلى(١٥) هُوَ مَا تَحْتَهُ بِيَدِهِ ، ثُمَّ قَالَ : « هكَذَا فَافْعَلْ ».(١٦)

١٢٧٨٦ / ٢٣. سَهْلٌ(١٧) رَفَعَهُ ، قَالَ :

____________________

= لفظ الاست بمعناه الآخر ».

(١). « الحميم » الماء الحارّ والحميم : العرق. وقد استحمّ ، أي عرق.الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٠٥ ( حمم ).

(٢). في « م ، ن ، بن ، جت ، جد »والوسائل والبحار : « طاب ».

(٣). في « بن ، جت » : « فقال ».

(٤). في « بف » : « فإذا ».

(٥). في « ن ، بن » : - « ولكن ».

(٦). في « جد » : « قد طهر ».

(٧). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : طهر ، أي طهّر الله عن المعاصي « ما طاب منك » ، أي نفسك وقلبك ، وطيّب عن العلل والأمراض أو عن المعاصي « ما طهر منك » بالغسل ».

(٨).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٥ ، ح ٢٩٧ ؛ مرسلاً ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٠ ، ح ٥٠٤٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٩ ، ح ١٤٧٨ ؛البحار ، ج ٤٤ ، ص ١١١ ، ح ٥.

(٩). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد »والوافي والوسائل ، ح ١٤٠٤ و ١٤٩٥. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فقلت ». (١٠). في «ن»والوسائل ، ح ١٤٠٤ : - « قال ».

(١١). في « بح » : « فأمره ».

(١٢). فيالوسائل ، ح ١٤٠٤ : « الماء ».

(١٣). فيالوسائل ، ح ١٤٠٤ : « فغطّى ».

(١٤).في«بح،بف،جت» :«خارج»بدل«خارجاً من ».

(١٥). في « ن ، بح ، بف ، جت »والوافي : « فطلى » بدل « ثمّ طلى ».

(١٦).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٢ ، ح ٥٠٨١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٥ ، ح ١٤٠٤ ؛ وص ٦٧ ، ح ١٥٠٣ ؛ وفيه ، ص ٤٦ ، ح ١٤٩٥ ، إلى قوله : « ثمّ دخل ».

(١٧). في « ن ، بح ، بف ، جت » : + « بن زياد ».=

١٦٦

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَا يَدْخُلِ الرَّجُلُ مَعَ ابْنِهِ(١) الْحَمَّامَ ، فَيَنْظُرَ إِلى عَوْرَتِهِ(٢) ».(٣)

١٢٧٨٧ / ٢٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ السُّخْتِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَا تَتَّكِ فِي الْحَمَّامِ ؛ فَإِنَّهُ يُذِيبُ شَحْمَ الْكُلْيَتَيْنِ ، وَلَا تُسَرِّحْ فِي‌الْحَمَّامِ ؛ فَإِنَّهُ يُرَقِّقُ الشَّعْرَ ، وَلَا تَغْسِلْ رَأْسَكَ بِالطِّينِ ؛ فَإِنَّهُ(٤) يَذْهَبُ بِالْغَيْرَةِ(٥) ، وَلَا تَتَدَلَّكْ(٦) بِالْخَزَفِ(٧) ؛ فَإِنَّهُ يُورِثُ الْبَرَصَ ، وَلَا تَمْسَحْ وَجْهَكَ بِالْإِزَارِ ؛ فَإِنَّهُ يَذْهَبُ بِمَاءِ الْوَجْهِ ».(٨)

١٢٧٨٨ / ٢٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ(٩) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (١٠) : لَاتَغْسِلُوا رُؤُوسَكُمْ بِطِينِ مِصْرَ(١١) ؛ فَإِنَّهُ يَذْهَبُ بِالْغَيْرَةِ(١٢) ، وَيُورِثُ الدِّيَاثَةَ ».(١٣)

____________________

= ثمّ إنّ السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.

(١). في « بح » : « أبيه ».

(٢). فيالوافي : « كأنّ المراد الدخول معه بلا مئزر ، كما يشعر به تفريع النظر ، فإذا اتّزرا فلا بأس ».

(٣).الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٩٤ ، ح ٥٠٠٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٦ ، ح ١٤٦٧.

(٤). فيالفقيه : + « يسمّج الوجه ، وفي حديث آخر ».

(٥). في حاشية « جد » : « بالعزّة ».

(٦). في « جت »والوافي والفقيه : « ولا تدلّك ».

(٧). في « بح » : « بالخرق ».

(٨).الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٦ ، ح ٢٤٣ ، مرسلاً ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٣ ، ح ٥٠٢٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٥ ، ح ١٤٣١.

(٩). فيالكافي ، ح ١٢١٩٥ : + « والحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد جميعاً ».

(١٠). فيالكافي ، ح ١٢١٩٥ : « قال : سمعته يقول وذكر مصر فقال : قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : لاتأكلوا في فخّارها و » بدل « قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ». (١١). فيالكافي ، ح ١٢١٩٥ : « بطينها » بدل « بطين مصر ».

(١٢). في حاشية « م ، جد » : « بالعزّة ».

(١٣).الكافي ، كتاب الأشربة ، باب الأواني ، ح ١٢١٩٥. وفي تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٢٨٢ ، ضمن الحديث ، عن أبيه ، =

١٦٧

١٢٧٨٩ / ٢٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَاضِيعليه‌السلام ، قَالَ : « الْعَوْرَةُ عَوْرَتَانِ : الْقُبُلُ ، وَالدُّبُرُ ، فَأَمَّا الدُّبُرُ(١) فَمَسْتُورٌ(٢) بِالْأَلْيَتَيْنِ(٣) ، فَإِذَا سَتَرْتَ الْقَضِيبَ وَالْبَيْضَتَيْنِ ، فَقَدْ سَتَرْتَ الْعَوْرَةَ ».(٤)

* وَقَالَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرى : « فَأَمَّا(٥) الدُّبُرُ فَقَدْ سَتَرَتْهُ الْأَلْيَتَانِ ، وَأَمَّا الْقُبُلُ فَاسْتُرْهُ بِيَدِكَ ».(٦)

١٢٧٩٠ / ٢٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « النَّظَرُ إِلى عَوْرَةِ مَنْ لَيْسَ بِمُسْلِمٍ مِثْلُ نَظَرِكَ إِلى عَوْرَةِ الْحِمَارِ(٧) ».(٨)

١٢٧٩١ / ٢٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :

____________________

= مع اختلاف يسير.قرب الإسناد ، ص ٣٧٦ ، ضمن ح ١٣٣٠ ، بسند آخر.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٠٤ ، ذيل ح ٧٣ ، عن عليّ بن أسباط ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٣ ، ح ٥٠٢٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٨ ، ح ١٤٧٣.

(١). في « م ، ن ، بف ، بن ، جد »والتهذيب : « والدبر » بدل « فأمّا الدبر ».

(٢). هكذا في « بح ، جت »والوافي . وفي بعض النسخ والمطبوعوالتهذيب : « مستور ».

(٣). في « بح ، جت » : + « وأمّا القبل فاستره بيدك ».

(٤).التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٤ ، ح ١١٥١ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن أبي يحيى الواسطيالوافي ، ج ٦ ، ص ٥٩٨ ، ح ٥٠١٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٤ ، ذيل ح ١٤٠١.

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي . وفي المطبوع : « وأمّا ».

(٦).الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٩٨ ، ح ٥٠١٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٤ ، ح ١٤٠٢.

(٧). فيالمرآة : « يظهر من المؤلّف وابن بابويه رحمهما الله القول بمدلول الخبر ، ويظهر من الشهيد وجماعة عدم الخلاف في التحريم مطلقاً ».

(٨).الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٤ ، ح ٢٣٦ ، مرسلاً ، مع زيادة في أوّلهالوافي ، ج ٦ ، ص ٥٩٦ ، ح ٥٠٠٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٥ ، ح ١٤٠٥.

١٦٨

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَيَتَجَرَّدُ الرَّجُلُ عِنْدَ صَبِّ الْمَاءِ تُرى عَوْرَتُهُ ، أَوْ يُصَبُّ عَلَيْهِ(١) الْمَاءُ ، أَوْ يَرى هُوَ عَوْرَةَ النَّاسِ؟

فَقَالَ(٢) : « كَانَ أَبِي يَكْرَهُ(٣) ذَلِكَ مِنْ كُلِّ أَحَدٍ ».(٤)

١٢٧٩٢ / ٢٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ رِفَاعَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلَا يُدْخِلْ(٥) حَلِيلَتَهُ(٦) الْحَمَّامَ(٧) ».(٨)

١٢٧٩٣ / ٣٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلَا يُرْسِلْ حَلِيلَتَهُ إِلَى الْحَمَّامِ(٩) ».(١٠)

١٢٧٩٤ / ٣١. عَنْهُ(١١) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ‌

____________________

(١). في حاشية « جت » : « عليها ».

(٢). في«م، بن،جد»وحاشية«جت»والوسائل :«قال».

(٣). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : كان أبي يكره ، حمل على الحرمة ، إلّا أن يكون المراد أنّه قد يرى أحياناً ».

(٤).الوافي ، ج ٦ ، ص ٥١٤ ، ح ٤٨٢٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٣ ، ح ١٣٩٧.

(٥). في « بف » : « فلا يرسل ».

(٦). في « بف » : + « إلى ».

(٧). فيالمرآة : « حمل على ما إذا لم تدع إليه الضرورة كما في البلاد الحارّة ، أو على ما إذا بعثها إلى الحمّامات للتنزّه والتفرّج ، أو على ما إذا كانت الرجال والنساء يدخلون الحمّام معاً من غير تناوب ».

(٨).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣ ، ضمن الحديث الطويل ١ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٤٢٤ ، المجلس ٦٦ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما هكذا : « ونهى أن يدخل الرجل حليلته إلى الحمّام »الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٩٢ ، ح ٤٩٩٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٩ ، ح ١٤٤٣.

(٩). لم ترد هذه الرواية في « بف ».

(١٠).الخصال ، ص ١٦٣ ، باب الثلاثة ، ذيل ح ٢١٥ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٥ ، ح ٢٤٠ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٥٩٢ ، ح ٤٩٩٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٩ ، ح ١٤٤٤.

(١١). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

١٦٩

يَقْطِينٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : أَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي الْحَمَّامِ ، وَأَنْكِحُ؟

قَالَ : « لَا بَأْسَ ».(١)

١٢٧٩٥ / ٣٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام : أَكَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام يَنْهى(٢) عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي الْحَمَّامِ؟

فَقَالَ(٣) : « لَا ، إِنَّمَا نَهى(٤) أَنْ يَقْرَأَ الرَّجُلُ وَهُوَ عُرْيَانٌ ، فَأَمَّا إِذَا كَانَ عَلَيْهِ إِزَارٌ فَلَا بَأْسَ».(٥)

١٢٧٩٦ / ٣٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ لِلرَّجُلِ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ فِي الْحَمَّامِ إِذَا كَانَ يُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللهِ ، وَلَا يُرِيدُ يَنْظُرُ كَيْفَ صَوْتُهُ ».(٦)

١٢٧٩٧ / ٣٤. بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ ،عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ:

____________________

(١).الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٤ ، ح ٢٣٤ ، معلّقاً عن عليّ بن يقطين ؛التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٥ ، ح ١١٥٥ ، بسنده عن عليّ بن يقطين ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٥ ، ح ٥٠٣٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٧ ، ح ١٤٣٧.

(٢). في « م » : « نهى ».

(٣). هكذا في « م ، بن ، جت ، جد »والوسائل . وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال ».

(٤). في « بح ، جت » وحاشية « جت »والوافي : « ينهى ».

(٥).الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٤ ، ح ٢٣٣ ، معلّقاً عن محمّد بن مسلم.التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٧ ، ح ١١٦٥ ، بسند آخر من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وراجع :الخصال ، ص ٣٥٧ ، باب السبعة ، ح ٤٢الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٥ ، ح ٥٠٢٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٧ ، ح ١٤٣٥.

(٦).فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٨٤ ، هكذا : « ولا بأس بقراءة القرآن في الحمّام مالم ترد به الصوت »الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٥ ، ح ٥٠٢٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٧ ، ح ١٤٣٦.

١٧٠

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ(١) : « لَا تَضْطَجِعْ(٢) فِي الْحَمَّامِ ؛ فَإِنَّهُ يُذِيبُ(٣) شَحْمَ الْكُلْيَتَيْنِ ».(٤)

١٢٧٩٨ / ٣٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ بَعْضِ مَنْ حَدَّثَهُ :

أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام كَانَ يَقُولُ : « مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلَا يَدْخُلِ الْحَمَّامَ إِلَّا بِمِئْزَرٍ ».

قَالَ : فَدَخَلَ ذَاتَ يَوْمٍ(٥) الْحَمَّامَ فَتَنَوَّرَ ، فَلَمَّا أَنْ(٦) أُطْبِقَتِ النُّورَةُ عَلى بَدَنِهِ أَلْقَى الْمِئْزَرَ ، فَقَالَ لَهُ مَوْلًى لَهُ(٧) : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، إِنَّكَ لَتُوصِينَا بِالْمِئْزَرِ وَلُزُومِهِ ، وَقَدْ أَلْقَيْتَهُ عَنْ نَفْسِكَ؟

فَقَالَ : « أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ النُّورَةَ قَدْ أَطْبَقَتِ الْعَوْرَةَ ».(٨)

١٢٧٩٩ / ٣٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لَايَدْخُلِ الرَّجُلُ مَعَ ابْنِهِ الْحَمَّامَ ، فَيَنْظُرَ إِلى عَوْرَتِهِ ».

وَقَالَ : « لَيْسَ لِلْوَالِدَيْنِ أَنْ يَنْظُرَا إِلى عَوْرَةِ الْوَلَدِ ، وَلَيْسَ لِلْوَلَدِ أَنْ يَنْظُرَ إِلى(٩)

____________________

(١). في « ن ، بح ، بف ، بن ، جت » : - « قال ».

(٢). في « بف » : « لا يضطجع ».

(٣). في « م ، جد » وحاشية « جت » : « يذهب ».

(٤).علل الشرائع ، ص ٢٩٢ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٨٤ ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٥ ، ح ٥٠٢٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٥ ، ح ١٤٦٢.

(٥). في « ن ، بح ، بف » وحاشية « جت »والوافي : + « هو ».

(٦).في« جد » : « بأن ». وفيالوسائل : - « أن ».

(٧). في « م » : - « له ».

(٨). راجع :الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب الحمّام ، ح ١٢٧٦٦ ومصادرهالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٥ ، ح ٥٠٢٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٥ ، ح ١٤٦٢. (٩). في « بف » : - « إلى ».

١٧١

عَوْرَةِ الْوَالِدِ ».

وَقَالَ(١) : « لَعَنَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله النَّاظِرَ وَالْمَنْظُورَ إِلَيْهِ فِي الْحَمَّامِ بِلَا مِئْزَرٍ ».(٢)

١٢٨٠٠ / ٣٧. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

دَخَلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام الْحَمَّامَ ، فَقَالَ لَهُ صَاحِبُ الْحَمَّامِ : أُخْلِيهِ لَكَ؟

فَقَالَ : « لَا حَاجَةَ لِي فِي ذلِكَ ، الْمُؤْمِنُ أَخَفُّ مِنْ ذلِكَ(٣) ».(٤)

١٢٨٠١ / ٣٨. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُوسى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَخَذَ مِنَ الْحَمَّامِ خَزَفَةً(٥) ، فَحَكَّ بِهَا جَسَدَهُ ، فَأَصَابَهُ الْبَرَصُ ، فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ ؛ وَمَنِ اغْتَسَلَ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي قَدِ اغْتُسِلَ فِيهِ ، فَأَصَابَهُ الْجُذَامُ ، فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ ».

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ : فَقُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : إِنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ يَقُولُونَ : إِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنَ الْعَيْنِ.

فَقَالَ : « كَذَبُوا ، يَغْتَسِلُ فِيهِ الْجُنُبُ مِنَ الْحَرَامِ ، وَالزَّانِي ، وَالنَّاصِبُ الَّذِي هُوَ(٦)

____________________

(١). في « بح » : « قال » بدون الواو.

(٢).تحف العقول ، ص ١٣ ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٨٤ ، وفيهما من قوله : « لعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله » مع اختلاف يسير. وراجع :الفقيه ، ج ٤ ، ص ٩ ، ح ٤٩٦٨الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٩٣ ، ح ٥٠٠١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٦ ، ح ١٤٦٦.

(٣). فيالوافي : « يعني أنّ المؤمن أخفّ مؤنة من أن يخرج له الناس من الحمّام كما يصنع للمتكبّرين ، فيكون كلًّا عليهم وثقيلاً على قلوبهم ».

(٤).الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٧ ، ح ٢٤٩ ، مرسلاًالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠١ ، ح ٥٠٢٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٧ ، ح ١٤٧١ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤٧ ، ح ٦٩.

(٥). في « بح ، بف » وحاشية « جت » : « خرقه ».

(٦). في « بح ، بف » : « وهو » بدل « الذي هو ».

١٧٢

شَرُّهُمَا ، وَكُلُّ خَلْقٍ(١) مِنْ خَلْقِ اللهِ ، ثُمَّ يَكُونُ فِيهِ(٢) شِفَاءٌ مِنَ الْعَيْنِ(٣) ؟ إِنَّمَا شِفَاءُ الْعَيْنِ قِرَاءَةُ الْحَمْدِ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ ، وَالْبَخُورُ بِالْقُسْطِ(٤) وَالْمُرِّ(٥) وَاللُّبَانِ(٦) ».(٧)

٤٤ - بَابُ غَسْلِ الرَّأْسِ‌

١٢٨٠٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ السِّمْطِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « تَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ ، وَالْأَخْذُ مِنَ الشَّارِبِ ، وَغَسْلُ الرَّأْسِ بِالْخِطْمِيِّ(٨) يَنْفِي الْفَقْرَ ، وَيَزِيدُ فِي الرِّزْقِ ».(٩)

____________________

(١). في « م ، ن ، بن ، جت ، جد »والوسائل ، ج ١ : - « خلق ».

(٢). في « بح ، بف » : - « فيه ».

(٣). فيالوافي : « يقال : أصابت فلاناً عين : إذا نظر إليه عدوّ أو حسود ، فأثّرت فيه فمرض بسببها. وفي الحديث : « العين حقّ ». وعطف الزاني على الجنب من الحرام من قبيل عطف الخاصّ على العامّ ، ولذا عدّهما واحداً وثنّى البارز في شرّهما ، وإلّا فينبغي « شرّهم » كما مرّ في مثله. « وكلّ خلق » إمّا معطوف على الجنب ، أو على البارز في شرّهما ».

(٤). « القسط » - بالضمّ - : عود هندي وعربي مدرّ ، نافع للكبد جدّاً والمغص والدود وحمّى الربع شرباً ، وللزكام والنزلات والوباء بخوراً.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٩٢٠ ( قسط ).

(٥). « الـمُرّ » : صمغ شجر ، وهو دواء نافع للسعال ولسع العقرب ولديدان الأمعاء. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٥٩ ( مرّ ).

(٦). « اللبان » - بالضمّ - : الكندر.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦١٥ ( لبن ).

(٧).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٢ ، ح ٥٠٢٢ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٢١٩ ، ح ٥٥٧ ، من قوله : « من اغتسل من الماء » إلى قوله : « ثمّ يكون فيه شفاء من العين » ؛ وفيه ، ج ٢ ، ص ٥٥ ، ح ١٤٦٣ إلى قوله : « فلا يلومنّ إلّا نفسه » ؛ وفيه ، ص ١٥٥ ، ح ١٧٩٢ ، من قوله : « إنّما شفاء العين » ؛البحار ، ج ٩٥ ، ص ٩٠ ، ح ٩ ؛ وفيه ، ج ٩٢ ، ص ٢٦٠ ، ح ٥٥ ، من قوله : « إنّما شفاء العين ».

(٨). فيالكافي ، ح ١٢٧٢٧ : + « كلّ جمعة ». وفيالكافي ، ح ٥٤٤٩ : + « يوم الجمعة ».

(٩).الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب قصّ الأظفار ، ح ١٢٧٢٧ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمّد بن طلحة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .ثواب الأعمال ، ص ٣٦ ، ح ٢ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، من قوله : « وغسل الرأس » مع زيادة في آخره.الكافي ، كتاب الصلاة ، باب التزيّن يوم الجمعة ، ح ٥٤٤٩ ، بسند =

١٧٣

١٢٨٠٣ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى(١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « غَسْلُ الرَّأْسِ بِالْخِطْمِيِّ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ أَمَانٌ مِنَ الْبَرَصِ وَالْجُنُونِ».(٢)

١٢٨٠٤ / ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٣) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : غَسْلُ الرَّأْسِ بِالْخِطْمِيِّ يَذْهَبُ بِالدَّرَنِ ، وَيَنْفِي الْأَقْذَاءَ(٤) ».(٥)

____________________

= آخر ، من قوله : « وغسل الرأس » مع زيادة في أوّله.ثواب الأعمال ، ص ٣٦ ، ح ١ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « غسل الرأس بالخطمي أمان من الصداع وبراءة من الفقر وطهور للرأس من الحزاز ».الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٤ ، ح ٢٩١ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، من قوله : « وغسل الرأس ». راجع :الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب قصّ الأظفار ، ح ١٢٧١٨ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣٨ ، ح ٦٣٠ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٤٢ ، ح ٤ ؛ وتحف العقول ، ص ١٠٠الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣٢ ، ح ٥١٠٥ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٠ ، ح ١٤٨٠.

(١). فيالكافي ، ح ٥٤٥٤ : « عدّة من أصحابنا » بدل « محمّد بن يحيى ».

(٢).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب التزيّن يوم الجمعة ، ح ٥٤٥٤ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال.التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣٦ ، ح ٦٢٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٤ ، ح ٢٩٠ ، مرسلاًالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣١ ، ح ٥١٠٢ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٥٤ ، ح ٩٥٥٧.

(٣). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٤). في حاشية « ن ، بف » : « الأقذار ». وفيتحف العقول : « وينفي الأقداء » بدل « وينفي الأقذار ».

و « الأقذاء » : جمع قذى ، والقذى : جمع قذاة ، وهو ما يقع في العين والماء والشراب من تراب أو تبن أو وسخ أو غير ذلك.النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٠ ( قذأ ).

(٥).الخصال ، ص ٦١١ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « غسل الرأس يذهب بالدرن وينفي القذاء ».الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٥ ، ح ٢٩٣ ، مرسلاً عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ؛تحف العقول ، ص ١٠٠ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣١ ، ح ٥١٠٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٠ ، ح ١٤٨١.

١٧٤

١٢٨٠٥ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ(١) ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَخَذَ مِنْ شَارِبِهِ ، وَقَلَّمَ(٢) أَظْفَارَهُ ، وَغَسَلَ رَأْسَهُ بِالْخِطْمِيِّ(٣) يَوْمَ الْجُمُعَةِ(٤) ، كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ نَسَمَةً ».(٥)

١٢٨٠٦ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيِّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « غَسْلُ الرَّأْسِ بِالْخِطْمِيِّ نُشْرَةٌ(٦) ».(٧)

١٢٨٠٧ / ٦. عَنْهُ(٨) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مَنْصُورٍ بُزُرْجَ(٩) ، قَالَ :

____________________

(١). في « بح ، جت » : « محمّد بن الحسن ».

هذا ، وقد روى محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب كتاب موسى بن سعدان ، وتكرّر في الأسناد رواية محمّد بن الحسين عن موسى بن سعدان. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٠٤ ، الرقم ١٠٧٢ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٤٥٢ ، الرقم ٧١٥ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٤٢٥ - ٤٢٦.

وتقدّم الخبر - باختلاف يسير - فيالكافي ، ح ٥٤٥٠ ، عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن موسى بن سعدان.

(٢). في « م ، بف ، جد »والوسائل والكافي ، ح ٥٤٥٠ : + « من ».

(٣). في « بح ، بف ، جت »والوافي : + « في ». وفي حاشية « جت » : + « في كلّ ».

(٤). في « جت » : « كلّ جمعة » بدل « يوم الجمعة ».

(٥).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب التزيّن يوم الجمعة ، ح ٥٤٥٠. وفيالتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣٦ ، ح ٦٢٣ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيىالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣٢ ، ح ٥١٠٤ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٥٤ ، ح ٩٥٥٨.

(٦). فيالوافي : « النشرة بالضمّ ضرب من الرقية ، والمراد أنّه تعويذ يطرد الشياطين ويدفع الآفات والأمراض ، وذلك لأنّ الشعر مجنّ الشياطين يستترون به ويتولّد منه الأمراض السوداويّة ». اُنظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٢٨ ( نشر ).

(٧).ثواب الأعمال ، ص ٣٦ ، ذيل ح ٢ ، بسند آخرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣٢ ، ح ٥١٠٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦١ ، ح ١٤٨٢.

(٨). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(٩). هكذا في « م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » وحاشية « ن »والوسائل . وفي « ن » والمطبوع : « منصور بن بزرج ». =

١٧٥

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَقُولُ : « غَسْلُ الرَّأْسِ بِالسِّدْرِ يَجْلِبُ الرِّزْقَ جَلْباً ».(١)

١٢٨٠٨ / ٧. عَنْهُ(٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ يَحْيَى الثَّوْرِيِّ الْعَطَّارِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ :

عَنْ عَلِيٍّعليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا أَمَرَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - رَسُولَهُ(٣) صلى‌الله‌عليه‌وآله بِإِظْهَارِ الْإِسْلَامِ وَظَهَرَ(٤) الْوَحْيُ ، رَأى قِلَّةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَكَثْرَةً مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، فَاهْتَمَّ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله هَمّاً شَدِيداً ، فَبَعَثَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَيْهِ(٥) جَبْرَئِيلَعليه‌السلام بِسِدْرٍ مِنْ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى ، فَغَسَلَ بِهِ رَأْسَهُ ، فَجَلَا بِهِ(٦) هَمَّهُ ».(٧)

٤٥ - بَابُ النُّورَةِ‌

١٢٨٠٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سُلَيْمٍ الْفَرَّاءِ ، قَالَ(٨) :قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « النُّورَةُ طَهُورٌ ».(٩)

١٢٨١٠ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ،

____________________

= ومنصور هذا ، هو منصور بن يونس يقال له : بزرج. راجع :رجال الطوسي ، ص ٣٠٦ ، الرقم ٤٥١٠ ؛رجال البرقي ، ص ٣٩ ؛رجال النجاشي ، ص ٤١٢ ، الرقم ١١٠٠ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٤٥٩ ، الرقم ٧٣١.

(١).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٥ ، ح ٢٩٥ ، مرسلاً عن أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣٣ ، ح ٥١٠٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٢ ، ح ١٤٨٧.

(٢). مرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله.

(٣). في « بح ، جت » : « رسول الله ».

(٤). في « ن » : « فظهر ».

(٥). في « بح ، بف » : - « إليه ».

(٦). في « بف » : - « به ».

(٧).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٥ ، ح ٢٩٤ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام . وتمام الرواية فيه : « إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله اغتمّ ، فأمره جبرئيلعليه‌السلام أن يغسل رأسه بالسدر وكان ذلك سدراً من سدرة المنتهى »الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣٣ ، ح ٥١١٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٢ ، ح ١٤٨٨ ؛البحار ، ج ١٨ ، ص ٢١٣ ، ح ٤٤.

(٨). كذا في النسخ والمطبوع ، لكنّ السند مختلّ بوقوع السقط أو الإرسال ؛ فقد عُدّ سليم الفرّاء من رواة أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام . راجع :رجال النجاشي ، ص ١٩٣ ، الرقم ٥١٦ ؛رجال الطوسي ، ص ٢١٩ ، الرقم ٢٩٠٥.

(٩).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٣ ، ح ٥٠٤٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٤ ، ح ١٤٩٦.

١٧٦

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :

دَخَلْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام الْحَمَّامَ ، فَقَالَ لِي : « يَا عَبْدَ الرَّحْمنِ ، اطَّلِ ».

فَقُلْتُ : إِنَّمَا اطَّلَيْتُ مُنْذُ أَيَّامٍ.

فَقَالَ : « اطَّلِ ؛ فَإِنَّهَا(١) طَهُورٌ ».(٢)

١٢٨١١ / ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٣) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِي كَهْمَسٍ(٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، قَالَ :

دَخَلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام الْحَمَّامَ ، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ مِنْهُ ، فَقَالَ : « يَا مُحَمَّدُ ، أَلَا تَطَّلِي؟ ».

فَقُلْتُ : عَهْدِي بِهِ مُنْذُ أَيَّامٍ.

فَقَالَ : « أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهَا(٥) طَهُورٌ؟ ».(٦)

١٢٨١٢ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَمَّنْ رَوَاهُ ، قَالَ :

بَعَثَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ابْنَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ ، فَجَاءَ وَأَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام قَدِ اطَّلى بِالنُّورَةِ ، فَقَالَ لَهُ(٧) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « اطَّلِ ».

فَقَالَ : إِنَّمَا عَهْدِي بِالنُّورَةِ مُنْذُ ثَلَاثٍ.

____________________

(١). في « بح ، بف » وحاشية « جت » : « فإنّه ».

(٢).الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب الحمّام ، ذيل ح ١٢٧٧٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٣ ، ح ٥٠٤٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٨ ، ح ١٥٠٦.

(٣). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٤). في الوافي : « كهمش ».

(٥). في « بح ، بن » وحاشية « جت » : « أنّه ».

(٦).التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٥ ، ح ١١٥٦ ، بسند آخر ، مع اختلافالوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٣ ، ح ٥٠٥٠؛الوسائل ، ج ٢، ص ٦٨ ، ح ١٥٠٧. (٧). في « م ، بن ، جد »والوسائل ، ح ١٥١١ : - « له ».

١٧٧

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ النُّورَةَ طَهُورٌ ».(١)

١٢٨١٣ / ٥. عَنْهُ(٢) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّهِيكِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَقُولُ : « أَلْقُوا عَنْكُمُ الشَّعْرَ ؛ فَإِنَّهُ يُحَسِّنُ(٣) ».(٤)

١٢٨١٤ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٥) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

كُنْتُ مَعَهُ أَقُودُهُ ، فَأَدْخَلْتُهُ الْحَمَّامَ ، فَرَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَتَنَوَّرُ ، فَدَنَا مِنْهُ أَبُو بَصِيرٍ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : « يَا أَبَا بَصِيرٍ ، تَنَوَّرْ ».

فَقَالَ : إِنَّمَا تَنَوَّرْتُ أَوَّلَ مِنْ أَمْسِ وَالْيَوْمَ الثَّالِثَ.

فَقَالَ : « أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّهَا طَهُورٌ؟ فَتَنَوَّرْ ».(٦)

١٢٨١٥ / ٧. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٧) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : النُّورَةُ نُشْرَةٌ(٨) وَطَهُورٌ لِلْجَسَدِ».(٩)

____________________

(١).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٤ ، ح ٥٠٥١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٥ ، ح ١٤٩٧ ؛ وص ٧٠ ، ح ١٥١١.

(٢). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(٣). في « ن ، بح ، بف ، بن ، جت » : « نجس ».

(٤).التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ، ح ١١٥٨ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٩ ، ح ٢٥٥ ، مرسلاً عن أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٠ ، ح ٥٠٧٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٤ ، ذيل ح ١٦٢٢.

(٥). في الوافي : « عن عليّ بن الحكم » بدل « عن بعض أصحابه ».

(٦).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٤ ، ح ٥٠٥٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٩ ، ح ١٥٠٩.

(٧). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٨). في تحف العقول : « مشدّة للبدن » بدل « نشرة ».

(٩).ثواب الأعمال ، ص ٣٩ ، ح ١ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ؛الخصال ، ص ٦١٠ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، =

١٧٨

١٢٨١٦ / ٨. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ(٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : أُحِبُّ لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَطَّلِيَ فِي كُلِّ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً(٣) ».(٤)

١٢٨١٧ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِنْقَرِيِّ(٥) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « السُّنَّةُ فِي النُّورَةِ فِي كُلِّ(٦) خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً ، فَإِنْ أَتَتْ عَلَيْكَ عِشْرُونَ يَوْماً وَلَيْسَ عِنْدَكَ ، فَاسْتَقْرِضْ عَلَى اللهِ(٧) ».(٨)

____________________

= ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام .تحف العقول ، ص ١٠٠ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٤ ، ح ٥٠٥٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٥ ، ح ١٤٩٨.

(١). السند معلّق كسابقه.

(٢).في حاشية«جت»:«أبي بصير»بدل«محمّد بن مسلم».

(٣). في الخصال : + « من النورة ».

(٤).الخصال ، ص ٦٣٦ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام .تحف العقول ، ص ١٢٤ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٥ ، ح ٥٠٥٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧١ ، ح ١٥١٥.

(٥). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد ، جت »والوسائل . وفي المطبوع : « الحسين بن أحمد بن المنقري ».

والحسين بن أحمد هذا ، هو الحسين بن أحمد المنقري التميمي. راجع :رجال النجاشي ، ص ٥٣ ، الرقم ١١٨ ؛رجال البرقي ، ص ٥٠ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٣٤ ، الرقم ٤٩٧٧.

(٦). في « م ، بن ، جد » : - « كلّ ».

(٧). في الخصال : « فمن أتت عليه إحدى وعشرون يوماً ، فليستدين على الله عزّ وجلّ وليتنوّر » بدل « فإن أتت عليك - إلى - فاستقرض على الله ». وفيالمرآة : « فاستقرض على الله ، أي متوكّلاً على الله أو حال كون ضمانه على الله ».

(٨).التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٥ ، ح ١١٥٧ ، بسند آخر.الخصال ، ص ٥٠٣ ، أبواب الخمسة عشر ، ح ٧ ، بسند آخر ، =

١٧٩

١٢٨١٨ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ :

رَفَعَهُ(٢) إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قِيلَ لَهُ : يَزْعُمُ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّ النُّورَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مَكْرُوهَةٌ.

فَقَالَ : « لَيْسَ حَيْثُ ذَهَبْتَ(٣) ، أَيُّ طَهُورٍ أَطْهَرُ مِنَ النُّورَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟ ».(٤)

١٢٨١٩ / ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلَا يَتْرُكْ(٥) عَانَتَهُ فَوْقَ أَرْبَعِينَ يَوْماً ، وَلَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ(٦) تَدَعَ ذلِكَ مِنْهَا فَوْقَ عِشْرِينَ يَوْماً ».(٧)

١٢٨٢٠ / ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ ، قَالَ :

____________________

= مع زيادة في آخره.الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٩ ، ح ٢٥٩ ، مرسلاًالوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٦ ، ح ٥٠٥٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧١ ، ح ١٥١٤.

(١). في « م ، ن ، جد » والبحار وحاشية « بن » : + « عن أبيه ». وهو سهو ؛ فإنّه مضافاً إلى أنّ عليّ بن إبراهيم يكون من العدّة الراوين عن أحمد بن أبي عبد الله ، وأنّ روايته عن أحمد بن أبي عبد الله - بعناوينه المختلفة - متكرّرة ، لم تثبت رواية والده إبراهيم بن هاشم ، عن أحمد هذا في موضع. راجع : خلاصة الأقوال ، ص ٢٧٢ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٤٧٤ - ٤٧٥.

(٢). في « بح ، جت » : « يرفعه ».

(٣). في حاشية « جت » : + « الناس ». وفيالبحار والكافي ، ح ٥٤٩٨ : « ذهب ».

(٤).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب نوادر الجمعة ، ح ٥٤٩٨الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٣ ، ح ٥٠٨٢ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٦٦ ، ح ٩٥٩٦ ؛البحار ، ج ٨٩ ، ص ٣٦٢.

(٥). فيالخصال : + « حلق ».

(٦). في « م ، جد » : - « أن ».

(٧).الجعفريّات ، ص ٢٩ ؛الخصال ، ص ٥٣٨ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ح ٥ ، مع زيادة في آخره ، وفيهما بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى قوله : « فوق أربعين يوماً ».الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٩ ، ح ٢٦٠ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٦ ، ح ٥٠٥٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٩ ، ح ١٧٣٩.

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428