نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١٢

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار0%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 301

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: السيد علي الحسيني الميلاني
تصنيف: الصفحات: 301
المشاهدات: 114916
تحميل: 3402


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 301 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 114916 / تحميل: 3402
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء 12

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

المعرفة، واتّصف بمحكم الحكمة وأدرك أنواع العلم، فصارت الحكم من ألفاظه ملتقطة، وشوارد العلوم الظاهرة والباطنة به آنسة، وعيونها من قليب قلبه متفجرة.

ولم يزل بملازمة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يزيده الله تعالى علماً حتى قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم - فيما نقله الترمذي في صحيحه بسنده عنه -: أنا مدينة العلم وعلي بابها فكان من غزارة علمه يذلّل جوامع القضايا، ويوضّح مشكلات الوقائع، ويسهّل مستصعب الأحكام. فكلّ علم كان له فيه أثر، وكل حكمة كان له عليها استظهار. وسيأتي تفصيل هذا التأصيل في الفصل السادس المعقود لبيان علمه وفضله إن شاء الله تعالى.

وحيث اتّضح ما آتاه الله تعالى من أنواع العلم وأقسام الحكمة، فباعتبار ذلك وصف بلفظة البطين، فإنها لفظة يوصف بها من هو عظيم البطن متّصف بامتلائه. ولـمّا كانعليه‌السلام قد امتلأ علماً وحكمة، وتضلّع من أنواع العلوم وأقسام الحكمة ما صار غذاء له مملوّاً به وصف باعتبار ذلك بكونه بطيناً من العلم والحكمة، كمن تضلّع من الأغذية الجسمانية ما عظم به بطنه وصار باعتباره بطيناً، فأطلقت هذه اللفظة نظراً إلى ذلك »(١) .

الكنجي الشافعي: « قلت: والله أعلم: إن وجه هذا عندي: أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: أنا مدينة العلم وعلي بابها أرادصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن الله تعالى علّمني العلم وأمرني بدعاء الخلق إلى الإقرار بوحدانيّته في أول النبوة، حتى مضى شطر زمان الرسالة على ذلك. ثم أمرني الله بمحاربة من أبى الإِقرار لله عزّ وجل بالوحدانيّة بعد منعه من ذلك، فأنا مدينة العلم في الأوامر والنواهي وفي السلم والحرب حتى جاهدت المشركين، وعلي بن أبي طالب بابها، أي هو أول من يقاتل أهل البغي بعدي من أهل بيتي وسائر أمتي، ولو لا أنّ علياً بيّن للناس قتال أهل البغي وشرّع الحكم في قتلهم، وإطلاق الأسارى منهم، وتحريم

____________________

(١). مطالب السئول: ٣٥.

٢٨١

سلب أموالهم وسبي ذراريهم، لما عرف ذلك، فالنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سنّ في قتال المشركين ونهب أموالهم وسبى ذراريهم، وسنّ علي في قتال أهل البغي أن لا يجهز على جريح ولا يقتل الأسير ولا تسبى النساء والذرية، ولا تؤخذ أموالهم. وهذا وجه حسن صحيح.

ومع هذا، فقد قال العلماء من الصحابة والتابعين وأهل بيته بتفضيل عليّ، وزيادة علمه وغزارته وحدّة فهمه ووفور حكمته وحسن قضاياه وصحة فتواه، وقد كان أبو بكر وعمر وعثمان وغيرهم من علماء الصحابة يشاورونه في الأحكام ويأخذون بقوله في النقض والإِبرام، إعترافاً منهم بعلمه ووفور فضله ورجاحة عقله وصحة حكمه، وليس هذا الحديث في حقّه بكثير، لأنّ رتبته عند الله عزّ وجل وعند رسوله وعند المؤمنين من عباده أجلّ وأعلى من ذلك »(١) .

النووي:

« إمام المسلمين بلا ارتياب

أمير المؤمنين أبو تراب

نبي الله خازن كلّ علم

علي للخزانة مثل باب »

ذكر البيتين شهاب الدين في ( توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل ).

أبوبكر الخوافي، فقد قال شهاب الدين أحمد: « الباب الخامس عشر في أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبارك وسلّم دار حكمة ومدينة علم وعلي لهما باب. وأنه أعلم الناس بالله تعالى وأحكامه وآياته وكلامه بلا ارتياب.

عن مولانا أمير المؤمنين علي رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وبارك وسلّم: يا علي إن الله أمرني أن اُدنيك فاُعلّمك لتعي، واُنزلت عليّ هذه الآية( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) فأنت اُذن واعية لعلمي. رواه الحافظ الامام أبو نعيم في الحلية.

ورواه سلطان الطريقة وبرهان الحقيقة الشيخ شهاب الدين أبو جعفر عمر

____________________

(١). كفاية الطالب: ٢٢٢.

٢٨٢

السهروردي في العوارف بإسناده إلى عبد الله بن الحسن رضي الله عنهما ولفظه: قال حين نزلت هذه الآية( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) قال رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وبارك وسلّم لعلي رضي الله تعالى عنه: سألت الله أن يجعلها اُذنك يا علي. قال علي كرّم الله تعالى وجهه: فما نسيت شيئاً بعده وما كان لي أن أنسى.

قال شيخ المشايخ في زمانه وواحد الأقران في علومه وعرفانه الشيخ زين الدين أبو بكر محمد بن محمد بن علي الخوافي قدس الله تعالى سرّه: فلذا اختص علي كرّم الله وجهه بمزيد العلم والحكمة حتى قال رسول الله صلّى الله عليه وعلى وآله وبارك وسلّم: أنا مدينة العلم وعلي بابها وقال عمر: لو لا علي لهلك عمر ».

شهاب الدين أحمد، قال بعد حديث مدينة العلم: « واعلم أن الباب سبب لزوال الحائل والمانع من الدخول إلى البيت، فمن أراد الدخول وأتى البيوت من غير أبوابها شقّ وعسر عليه دخول البيت، فهكذا من طلب العلم ولم يطلب ذلك من عليرضي‌الله‌عنه وبيانه، فإنه لا يدرك المقصود، فإنهرضي‌الله‌عنه كان صاحب علم وعقل وبيان، وربّ من كان عالماً ولا يقدر على البيان والإِفصاح، وكان عليرضي‌الله‌عنه مشهوراً من بين الصحابة بذلك. فباب العلم وروايته واستنباطه من عليرضي‌الله‌عنه ، وهو كان بإجماع الصحابة مرجوعاً إليه في علمه، موثوقاً بفتواه وحكمه، والصحابة كلهم يراجعونه مهما أشكل عليهم، ولا يسبقونه، ومن هذا المعنى قال عمر: لو لا علي لهلك عمر. رضي الله تعالى عنهم ».

ابن الصباغ المالكي بعد نقل حكم الامام في الخنثى: « فانظر رحمك الله إلى استخراج أمير المؤمنين عليرضي‌الله‌عنه بنور علمه وثاقب فهمه ما أوضح به سبيل السداد، وبيّن به طريق الرشاد، وأظهر به جانب الذكورة على الْأُنوثة من مادة الإِيجاد، وحصلت له هذه المنة الكاملة والنعمة الشاملة بملاحظة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم له، وتربيته وحنّوه عليه وشفقته، فاستعدّ لقبول الأنوار وتهيّأ لفيض العلوم والأسرار، فصارت الحكمة من ألفاظه ملتقطة، والعلوم الظاهرة والباطنة بفؤاده مرتبطة، لم تزل بحار العلوم تنفجر من صدره ويطفو عبابها. حتى قال صلّى

٢٨٣

الله عليه وسلّم: أنا مدينة العلم وعلي بابها »(١) .

نور الدين السمهودي: « وقد أخرج ابن السمّان عن أبي سعيد الخدريرضي‌الله‌عنه أنه سمع عمر يقول لعلي رضي الله عنهما - وقد سأله عن شيء فأجابه ففرّج عنه - لا أبقاني الله بعدك يا علي. قال الزين العراقي في شرح التقريب في ترجمة عليرضي‌الله‌عنه : قال عمررضي‌الله‌عنه : أقضانا عليّ، وكان يتعوّذ من معضلة ليس لها أبو حسن. إنتهى. وهذا التعوّذ رواه الدار قطني وغيره ولفظه: أعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو حسن. وفي رواية له عن أبي سعيد الخدري قال: قدمنا مع عمر مكة ومعه علي بن أبي طالب فذكر له علي شيئاً فقال عمر: أعوذ بالله أنْ أعيش في قوم لست فيهم أبا حسن. قالوا: وإنما لم يولّه شيئاً من البعوث لأنه كان يمسكه عنده لأخذ رأيه ومشاورته. وأخرج الحافظ الذهبي عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: ذكر لعطاء أكان أحد من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أفقه من علي؟ قال: لا والله ما علمته.

قلت: وهذا وأشباهه مما جاء في فضيلة علي في هذا الباب شاهد لحديث: أنا مدينة العلم وعليّ بابها »(٢) .

الفضل ابن روزبهان، في جواب كلام العلّامة الحلّي وقد استدل فيه بقولهعليه‌السلام : سلوني، وبحديث مدينة العلم كما سمعت: « هذا يدل على وفور علمه واستحضاره أجوبة الوقائع واطّلاعه على العلوم والمعارف، وكلّ هذه الْأُمور مسلّمة »(٣) .

الملّا علي القاري: « ثم علي بن أبي طالب. أي ابن عبد المطلب بن هاشم ابن عبد مناف بن قصي القرشي الهاشمي. وهو المرتضى، زوج فاطمة الزهراء،

____________________

(١). الفصول المهمة: ١٩.

(٢). جواهر العقدين - مخطوط.

(٣). ابطال الباطل - مخطوط.

٢٨٤

وابن عم المصطفى، والعالم في الدرجة العليا، والمعضلات التي سأله كبار الصحابة عنها ورجعوا إلى فتواه، فيها فضائل كثيرة شهيرة، تحقق قولهعليه‌السلام : أنا مدينة العلم وعلي بابها و قولهعليه‌السلام : أقضاكم علي »(١) .

القاري أيضاً بعد نقل حكاية مكذوبة في تعلّم الخضرعليه‌السلام من أبي حنيفة: « ولا يخفى أن هذا من كلام بعض الملحدين الساعي في فساد الدين، إذ حاصله أن الخضر - الذي قال الله تعالى في حقّه:( عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً ) وقد تعلّم موسىعليه‌السلام بعض العلوم منه بما أوتي علماً - من جملة تلاميذ أبي حنيفة، ثم عيسىعليه‌السلام يأخذ أحكام الاسلام من تلميذ تلميذ أبي حنيفة في ذلك المقام، وما أسرع فهم التلميذ حيث أخذ عن الحضر في ثلاث سنين ما تعلّم الخضر من أبي حنيفة حيّاً وميّتاً في ثلاثين سنة. وأعجب منه أن أبا القاسم القشيري ليس معدوداً في طبقات الحنفية وإنما هو أحد أكابر الشافعية.

ثم العجب من الخضر أنه أدرك النبيعليه‌السلام ولم يتعلّم منه الاسلام ولا من علماء الصحابة الكرام، كعليّ باب مدينة العلم وأقضى الصحابة، وزيد أفرضهم، وأُبي أقرأ القرّاء، ومعاذ بن جبل الأعلم بالحلال والحرام. ولا من التابعين العظام كالفقهاء السبعة. وسعيد بن المسيّب بالمدينة، وعطاء بمكة، والحسن بالبصرة، ومكحول بالشام. وقد رضي لجهله بالشريعة الحنيفية حتى تعلّم مسائلها بدلائلها في أواخر عمر أبي حنيفة، فهذا مما لا يخفى بطلانه على العقول السخيفة والفهوم الضعيفة. بل لو أطلق على هذه المقالة الرديّة علماء الشّافعية أو الحنابلة أو المالكية أخذوها على وجه السخريّة وجعلوها وسيلة في قلة عقل الطائفة الحنفية، حيث لم يعلموا أن أحداً منهم لم يرض بهذه القضية بالكليّة. ثم لو تعرّضت لما في منقوله من الخطأ في مبانيه ومعانيه الدالة على نقصان

____________________

(١). شرح الفقه الأكبر: ١١٣.

٢٨٥

معقوله لصار كتاباً مستقلاً في ردّ محصوله، إلّا أني أعرضت عنه صفحاً لقوله تعالى( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ ) وقال عزّ وجل( فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) »(١) .

المنّاوي: « أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب. فإن المصطفىصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المدينة الجامعة لمعالي الديانات كلّها، ولا بُدّ للمدينة من باب، فأخبر أن بابها هو علي كرّم الله وجهه، فمن أخذ طريقه دخل المدينة، ومن أخطأه أخطأ طريق الهدى. وقد شهد له بالأعلميّة الموافق والمؤالف والمعادي والمخالف. وخرّج الكلاباذي أن رجلاً سأل معاوية عن مسألة فقال: سل علياً هو أعلم مني. فقال: أريد جوابك. قال: ويحك كرهت رجلاً كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يغرّه بالعلم غرّاً. وكان أكابر الصحب يعترفون له بذلك، وكان عمر يسأله عمّا اُشكل عليه. جاءه رجل فسأله فقال: ههنا علي فاسأله فقال: أريد أن أسمع منك يا أمير المؤمنين قال: قم لا أقام الله رجليك، ومحا اسمه من الديوان. وصحّ عنه من طريق: أنه كان يتعوّذ من قوم ليس هو فيهم حتى أمسكه عنده ولم يولّه شيئاً من البعوث لمشاورته في المشكل. وأخرج الحافظ الذهبي عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: ذكر لعطاء أكان أحد من الصحب أفقه من علي؟ قال: لا والله. وقال الحرالي: قد علم الأوّلون والآخرون أن فهم كتاب الله منحصر إلى علم علي. ومن جهل ذلك فقد ضلّ عن الباب الذي من ورائه يرفع الله من القلوب الحجاب حتى يتحقق اليقين الذين لا يتغير بكشف الغطاء. إلى هنا كلامه »(٢) .

عبد الحق الدهلوي. وقد تقدّم كلامه.

عبد الرحمن بن عبد الرسول الجشتي، في مقدمة كتابه ( مرآة الأسرار ).

____________________

(١). المشرب الوردي في مذهب المهدي - مخطوط.

(٢). فيض القدير ٣ / ٤٦.

٢٨٦

إسماعيل بن سليمان الكردي. في كتابه ( جلاء النظر في دفع شبهات ابن حجر ).

محمد بن عبد الرسول البرزنجي - في كتابه ( الاشاعة لأشراط الساعة ).

ولي الله الدهلوي - وقد تقدمت عباراته عن قريب.

محمد معين السندي - في جواب استدلال القائلين بالقياس: « واستدلّوا أيضاً على حجية القياس بعمل جميع كثير من الصحابة، وأن ذلك نقل عنهم بالتواتر، وإن كانت تفاصيل ذلك آحاداً. وأيضاً: عملهم بالقياس وترجيح البعض على البعض تكرر وشاع من غير نكير، وهذا وفاق وإجماع على حجية القياس. فالجواب: إنه كما نقل عنهم القياس نقل ذمّهم القياس أيضاً، فعن باب مدينة العلمرضي‌الله‌عنه أنه قال: لو كان الدين بالقياس لكان باطن الخف أولى بالمسح من ظاهره»(١) .

محمد بن إسماعيل الأمير: « وإذا عرفت هذا عرفت أنه قد خصّ الله الوصيعليه‌السلام بهذه الفضيلة العجيبة، ونوّه شأنه إذ جعله باب أشرف ما في الكون وهو العلم، وأنه منه يستمد ذلك من أراده. ثم أنه باب لأشرف العلوم وهي العلوم الدينية، ثم لأجمع خلق الله علماً وهو سيّد رسلهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وإن هذا لشرف يتضاءل عنه كل شرف، ويطاطىء رأسه تعظيماً له كل من سلف وخلف. وكما خصّه الله بأنّه باب مدينة العلم فاض عنه منها ما يأتيك من دلائل ذلك قريباً »(٢) .

الشيخ سليمان جمل حيث قال بشرح:

« ووزيره ابن عمه في المعالي

ومن الأهل تسعد الوزراء »

قال: « وقوله: ومن الأهل الخ. من تلك السعادة ما أمدّ به من المؤاخاة فقد أخرج الترمذي: آخىصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بين أصحابه فجاء علي

____________________

(١). دراسات اللّبيب: ١٨٨.

(٢). الروضة الندية.

٢٨٧

تدمع عيناه فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد. فقال: أنت أخي في الدنيا والآخرة.

ومنها: العلوم التي أشار إليها بقوله: أنا مدينة العلم وعلي بابها. فمن أراد العلم فليأت الباب»(١) .

العجيلي الشافعي: « ولـمّا أصاب أهل مكة جدب شديد أخذه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من عمه أبي طالب وربّاه وأزلفه، وهداه إلى مكارم الأخلاق، فحصلت له العلوم بملاحظته له وحنوّه عليه وشفقته، فاستعد لقبول الأنوار وتهيّأ لفيض العلوم والأسرار، فصارت الحكمة من ألفاظه ملتقطة، والعلوم الظاهرة والباطنة بفؤاده مرتبطة، يتفجّر بحار العلوم من صدره. ولذلك قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها »(٢) .

حديث « أنا مدينة الفقه وعلي بابها »

الثاني: وإنّ ممّا يردّ الحمل على العلوم الباطنة حديث « أنا مدينة الفقه وعلي بابها » فكما ورد الحديثان عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقد ورد هذا الحديث الشريف عنه أيضاً، وأخرجه وأثبته جماعة من العلماء الأعيان كما علمت سابقاً وكما لا مجال للتأويل والحمل فيه كذلك لا مجال له في الحديثين، فظهر بطلان ما ذكره القاضي الهندي بهذا البيان أيضاً، فليمت الجاحد المنكر لذلك غيظاً.

الثالث: إنّ جميع هذه الأحاديث تدلّ على اختصاص العلوم مطلقاً وانحصارها بمولانا أمير المؤمنينعليه‌السلام وقد ذكرنا الوجوه الدالّة على ذلك في جواب كلمات العاصمي والقاري وغيرهما، وذكرنا هناك كلمات الأعلام

____________________

(١). الفتوحات الاحمدية بشرح الهمزية.

(٢). ذخيرة المآل - مخطوط.

٢٨٨

في هذا الباب، وقد كان منها ما نقله المناوي عن الحرالي: « قد علم الأوّلون والآخرون أنّ فهم كتاب الله منحصر إلى علي، ومن جهل ذلك فقد ضلّ عن الباب الذي من ورائه يرفع الله من القلوب الحجاب، حتى يتحقّق الذي لا يتغيّر بكشف الغطاء ».

فبطل قوله: « فإن أخذ علوم الفقهاء لم ينحصر على عليرضي‌الله‌عنه ».

قدح حديث النجوم

الرابع: تمسّكه « بحديث أصحابي كالنجوم » لما زعمه من عدم الإِنحصار المذكور، أضعف وأوهن، فإنّ هذا الحديث موضوع باعتراف أكابر الحفاظ والأئمة من أهل السنّة، وقد تقدم قدحه في جواب كلام الأعور الواسطي، وممّن نصّ على بطلان هذا الحديث: ابن عبد البر، وابن تيمية، وأبو حيان، والزين العراقي، وابن حجر العسقلاني، وابن أمير الحاج، والسيوطي، والخفاجي، والشوكاني وتفصيل الكلام فيه مذكور في قسم ( حديث الثقلين ) من كتابنا.

* * *

٢٨٩

(١٨)

مع الدهلوي

في كلامه حول الحديث

وقال عبد العزيز الدهلوي في الباب الحادي عشر من ( التحفة ) في بيان أنواع أوهام الشيعة على زعمه: « النوع الثالث - أنْ يكون المطلوب شيئاً، ونتيجة الاستدلال شيئاً آخر، لكنّهم يتوهّمون ويجعلونها عين المطلوب لكمال القرب والمجاورة بينها وبين المطلوب، وعلى هذا الأساس يتم أكثر استدلالات الشيعة، كما تقدّم بالتفصيل في مباحث الإِمامة، من ذلك: أنّ الأمير باب مدينة العلم، وكل من كان باب مدينة العلم فهو الامام، ومن جهة أنّ الامام رئيس الْأُمة، والباب له رئاسة الدار بوجهٍ من الوجوه، وإذا كان الأمير الباب فهو الإِمام.

والحال أنّ كونه باب مدينة العلم أمر، وكونه الامام أمر آخر، وليس بين الأمرين اتّحاد ولا تلازم».

أقول: وهذا الكلام مرفوض ومردود بوجوه كثيرة. نكتفي هنا بإيراد بعضها:

أحدها: دعوى عدم تفرقة الشيعة بين المطلوب والنتيجة زعم فاسد، فإنّ الشيعة أجلّ شأناً وأعظم قدرا من ذلك، كما ستراه عمّا قريب بعون المنعم المثيب.

والثاني: دعواه أنّ أكثر استدلالات الشيعة من هذا القبيل، دعوى كاذبة، ويكفيك مراجعة استدلالاتنا في المواضع المختلفة من مباحث الامامة

والثالث: ما ذكره حول استدلال الشيعة بحديث أنا مدينة العلم باطل، فقد عرفت من بحوث كتابنا هذا حول حديث « أنا مدينة العلم وعلي بابها » سنداً ودلالةً، متانة استدلالاتنا، وتماميّة دلالة هذا الحديث على مطلوبنا.

والرابع: إنّ طريق إستدلال الشيعة بحديث مدينة العلم موجود ومضبوط في كتبها، وليس طريق الاستدلال المبهم والمجمل الذي نسبه ( الدهلوي ) إليهم

٢٩٠

في شيء من مؤلّفاتهم، ونحن نورد هنا طريق الاستدلال عن بعض أصحابنا لترى خيانة ( الدهلوي ) وكذبه في هذه المقالة:

قال أبو جعفر محمد بن علي بن شهر آشوب السروي بعد نقل الحديث عن المخالفين: « وهذا يقتضي وجوب الرجوع إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام ، لأنه كنّى عنه بالمدينة، وأخبر أن الوصول إلى علمه من جهة عليّ خاصة، لأنه جعله كباب المدينة الذي لا يدخل إليها إلّا منه. ثم أوجب ذلك الأمر به بقوله: فليأت الباب. وفيه دليل على عصمته، لأنه من ليس بمعصوم يصحّ منه وقوع القبيح، فإذا وقع كان الاقتداء به قبيحاً فيؤدّي إلى أنْ يكونعليه‌السلام قد أمر بالقبيح، وذلك لا يجوز. ويدلّ أيضاً على أنه أعلم الأمة، يؤيد ذلك ما قد علمناه من اختلافها ورجوع بعضها إلى بعض وغناءهعليه‌السلام عنها، وأبانعليه‌السلام ولاية عليعليه‌السلام وإمامته، وأنه لا يصح أخذ العلم والحكمة في حياته وبعد وفاته إلّا من قبله وروايته عنه كما قال الله تعالى( وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها ) »(١) .

وقال يحيى بن الحسن الحلي المعروف بابن البطريق: « واعلم أن هذا الفصل قد جمع أشياء في فنون شتى من مناقبه كلّها يوجب لأمير المؤمنينعليه‌السلام السيادة واتّباع الْأُمة والاقتداء به. منها، قوله: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأت الباب

وكذلك قوله: أنا مدينة الجنة. وقد قدّمنا فضل العالم على من ليس بعالم، وأن الله قد ميّز العالم على من ليس بعالم، وأن الله تعالى قد أوجب اتّباع من يهدي إلى الحق وهو أحق بالاتّباع من غيره، وليس ذلك إلّا لتفضيل العالم على من ليس كذلك، فقد وجبت له السيادة ووجب اتّباعه. وقد استوفينا ذلك فيما مضى فلا وجه لإِعادته »(٢) .

وقال القاضي السيد نور الله التستري: « أقول: في الحديث إشارة إلى قوله تعالى( وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها ) وفي كثير من روايات ابن المغازلي تصريح

____________________

(١). مناقب آل أبي طالب ٢ / ٣٤.

(٢). العمدة: ٣٦٣.

٢٩١

بذلك، ففي بعضها مسنداً إلى جابر: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب. و في بعضها مسنداً إلى عليعليه‌السلام : يا علي أنا المدينة وأنت الباب. كذب من زعم أنه يصل إلى المدينة إلّا من الباب. و روي عن ابن عباس: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب. و عن ابن عباس أيضاً: أنا مدينة الجنة وعلي بابها فمن أراد الجنة فليأتها من بابها. و عن ابن عباس أيضاً بطريق آخر: أنا دار الحكمة وعلي بابها فمن أراد الحكمة فليأت الباب.

فهذا يقتضي وجوب الرجوع إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام ، لأنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كنّى عن نفسه الشريفة بمدينة العلم ومدينة الجنة وبدار الحكمة، ثم أخبر أن الوصول إلى علمه وحكمته وإلى جنة الله سبحانه من جهة علي خاصة، لأنه جعله كباب مدينة العلم والحكمة والجنة التي لا يدخل إليها إلّا منه، وكذّبعليه‌السلام من زعم أنه يصل إلى المدينة لا من الباب. وتشير إليه الآية أيضاً كما ذكرناه.

وفيه دليل على عصمته وهو ظاهر، لأنهعليه‌السلام أمر بالاقتداء به في العلوم على الاطلاق، فيجب أن يكون مأموناً عن الخطأ.

ويدل على أنه إمام الأمة، لأنه الباب لتلك العلوم. ويؤيّد ذلك ما علم من اختلاف الْأُمة ورجوع بعض إلى بعض وغناءهعليه‌السلام عنها.

ويدل أيضاً على ولايته وإمامتهعليه‌السلام وأنه لا يصح أخذ العلم والحكمة ودخول الجنّة في حياتهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلّا من قبله، ورواية العلم والحكمة إلّا عنه لقوله تعالى( وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها ) حيث كانعليه‌السلام هو الباب. ولله درّ القائل:

مدينة علم وابن عمك بابها

فمن غير ذاك الباب لم يؤت سورها

ويدل أيضاً على أن من أخذ شيئاً من هذه العلوم والحكم التي احتوى عليها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من غير جهة عليعليه‌السلام كان عاصياً كالسارق والمتسوّر، لأن السارق والمتسوّر إذا دخلا من غير الباب المأمور به ووصلا

٢٩٢

إلى بغيتهما كانا عاصيين. و قولهعليه‌السلام : فمن أراد العلم فليأت الباب، ليس المراد به التخيير، بل المراد به الإيجاب والتهديد كقوله عزّ وجل( فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ ) والدليل على ذلك أنه ليس ههنا نبيّ غير محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هو مدينة العلم ودار الحكمة، فيكون العالم مخيّراً بين الأخذ من أحدهما دون الآخر، وفقد ذلك دليل على إيجابه وأنّه فرض لازم. والحمد لله.

ثم لا يخفى على أولي الألباب أن المراد بالباب في هذه الأخبار الكناية عن الحافظ للشيء الذي لا يشذّ عنه منه شيء، ولا يخرج إلّا منه ولا يدخل عليه إلّا به. وإذا ثبت أنهعليه‌السلام الحافظ لعلوم النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وحكمته، وثبت أمر الله تعالى ورسوله بالتوصّل به إلى العلم والحكمة وجب اتّباعه والأخذ عنه، وهذا حقيقة معنى الامام، كما لا يخفى على ذوي الأفهام »(١) .

والخامس: لقد توهّم ( الدهلوي ) في هذه العبارة، فذكر أنّ الباب له رئاسة الدار، وقد كان عليه أنْ يقول هنا: باب المدينة له رئاسة المدينة، ألا يفرّق ( الدهلوي ) بين « الدار » و« المدينة»؟

والسادس: إن للدهلوي هنا غلطاً آخر، فإنّ للباب رئاسة على الداخلين والخارجين من المدينة أو الدار، لا على نفس المدينة أو الدار وهذا مما لا يرتاب فيه عاقل فهذا خطأ من ( الدهلوي ) في خطأ في خطأ.

والسابع: قد عرفت أنّ كونهعليه‌السلام باب مدينة العلم يثبت إمامته ومرجعيّته لجميع الخلائق في جميع العلوم، وكونه باب مدينة العلم بهذا المعنى متحد مع الإِمامة كما لا يخفى.

وأيضاً: يدل الحديث على الأعلمية، والأعلمية مستلزمة للإِمامة.

____________________

(١). احقاق الحق - مبحث الامامة.

٢٩٣

إذن، بين الحديث والامامة اتحاد من جهة، وملازمة من جهة فنفي ( الدهلوي ) ذلك باطل

تمّ الكتاب، والحمد لله ربّ العالمين،

وصلّى الله على محمّد وآله الطّاهرين

٢٩٤

الفهرس

مع ابن تيميّة الحرّاني في كلامه حول حديث « أنا مدينة العلم » ٥

١ - بطلان دعوى ضعف الحديث ٦

ثناء ابن تيمية على ابن معين وأحمد ٧

اعتراف ابن تيميّة برواية الترمذي ١١

ثناء ابن تيميّة على الترمذي واعتماده عليه ١٢

غلوّ ابن تيميّة في ابن جرير الطبري ١٤

ثناء ابن تيميّة على الحاكم ١٦

٢ - سقوط التمسّك بقدح ابن الجوزي ١٧

٣ - قوله: « والكذب يعرف من نفس متنه » ١٨

٤ - بطلان دعوى وجوب أن يكون المبلّغون أهل التواتر ١٩

٥ - قوله: « خبر الواحد لا يفيد العلم الا بقرائن ١ ) قال أحمد: خبر الواحد يفيد العلم مطلقاً ٣٨

٢ ) قال الأكثر: لا يفيد العلم مطلقاً ٣ ) لا حاجة إلى القرينة بعد النّص ٣٩

٤ ) لما ذا التخصيص بالقرآن والسنة المتواترة؟ ٦ - الإِشارة إلى أدلّة عصمة علي عليه‌السلام ٤٠

٧ - لازم قوله: هذا الحديث إنما افتراه زنديق ٤٢

من الأحاديث الدالّة على أنّ علياً مبلِّغ علوم النبي ٤٥

٨ - انتشار العلم عن علي ٤٧

المدينة المنوّرة ٤٨

مكّة المكرّمة ٤٩

الشام ٥١

٢٩٥

البصرة ٥١

الكوفة ٥٢

اليمن ٥٦

مع يوسف الأعور في كلامه حول الحديث دلالة الحديث على رجحان علم الامام ٦٣

دلالته على الإحاطة بعلوم النبي دلالته على الأعلمية بطلان دعوى المساواة بين الأصحاب في العلم حديث أصحابي كالنجوم موضوع ٦٤

عدم دلالة حديث النجوم على المساواة ٦٩

إثبات العلم لكلّ الصحابة محال ٧٠

حديث مدينة العلم ثابت عن طرق الفريقين ليس للزيادة المزعومة طريق واحد موثوق به ومن الذي رواها؟ ٧١

لو ثبتت لم تكن حجةً على الامامية الأصل في الزيادة والكلمات فيه وفي واضعها ٧٢

دلالة الزّيادة على خلاف مرامهم ٧٦

تأويل لفظ « علي » من صنع الخوارج إنّه خلاف ما فهمه الناس يبطله ذكرهم الحديث في مناقب الامام ٧٨

وضع الزيادة فيه دليل بطلان تأويله طعن بعضهم في سنده دليل بطلان تأويله قول الامام: أنا باب المدينة ٧٩

إحتجاج الامام بالحديث يوم الشورى ٨٣

استدلال ابن عباس بالحديث احتجاج عمرو بن العاص به على معاوية ٨٤

قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في آخر الحديث: « فليأت عليّاً » ٨٥

القرائن في بعض الألفاظ ٨٧

شواهد الحديث تكذّب التأويل ٨٨

ردّ أعلام القوم التأويل المذكور ٩٢

مع السخاوي في كلامه حول الحديث ٩٤

دعوى إجماع الصحابة والتابعين على أفضلية الشيخين فاسدة ٩٥

٢٩٦

لو سلّمنا انعقاده فحديث مدينة العلم وغيره يبطله عدم صحّة معنى حديث ابن عمر في المفاضلة ٩٦

عدم صحّة سند حديث ابن عمر النّظر في الطريق الأوّل ٩٧

النّظر في الطريق الثاني حديث ابن عمر بلفظٍ صريح في أفضلّية الامام ٩٩

تصريح ابن عمر بأفضلية الامام في أحاديث أخرى ١٠٠

تأملات القوم في حديث ابن عمر ١٠٢

رأي علي في الشيخين ١٠٤

تحريفٌ من البخاري ١٠٥

تحريف من أبي بكر الجوهري ١٠٨

نظرة في سند حديث مختلق ١٠٩

حديث مختلق آخر حديث مختلق آخر ١١١

مع السيوطي في كلامه حول الحديث ١١٣

مع السمهودي في كلامه حول الحديث ١ - نسبة الطعن إلى البخاري والترمذي كذب ١١٤

٢ - دعوى عدم المنافاة بين الحديث وتفضيل أبي بكر باطلة ٣ - دعوى شهادة الامام بتفضيل أبي بكر باطلة ٤ - دعوى شهادة غير الامام بذلك باطلة ٥ - دعوى شهادة الامام له بالعلم كاذبة ١١٦

٦ - دعوى كون الحق مع أبي بكر في موارد الاختلاف كاذبة ٧ - الإِعتذار بقصر مدّة أبي بكر غير مسموع ١١٧

٨ - اعتراف الشيخين بأعلميّة علي ورجوعهما إليه ١١٩

مع ابن روزبهان في كلامه حول الحديث ١٢١

كلام آخر لابن روزبهان ١٢٢

١ - علي أعلم الأمة لا أنه من علماء الأمة فقط ٢ - الناس محتاجون اليه كاحتياجهم الى النبي ٣ - اعتراف ابن روزبهان بكون الامام وصي النبي في إبلاغ العلم ١٢٣

٢٩٧

٤ - اعترافه برواية الترمذي ٥ - دفع إيراد ابن روزبهان على العلامة الحلي اسقاطهم حديث أنا مدينة العلم من صحيح الترمذي ١٢٤

التّحريف في المصابيح للبغوي ١٢٦

مع ابن حجر المكي في كلامه حول الحديث علي الأعلم لحديث مدينة العلم ١٣٢

دعوى أنّ الحديث مطعون باطلة ١٣٣

آراء العلماء في ابن الجوزي ١٣٥

ردّ العلماء على طعن ابن الجوزي في حديث مدينة العلم ١٣٦

تحسين ابن حجر في المنح المكيّة ١٣٨

٣ - تحسين ابن حجر في تطهير الجنان ١٤١

٤ - تحسين ابن حجر في بعض فتاويه ١٤٣

٥ - وأبو بكر محرابها؟! الحديث ضعفه ابن حجر نفسه ١٤٤

إحداثُ المحاريب بدعة عند أهل السنة ١٤٥

أول من أحدث المحراب عمر بن عبد العزيز ١٤٩

واقع حال أبي بكر لا يناسب تلك النسبة الفروق بين « الباب » و« المحراب » ١٥٠

٦ - قوله: « فمن أراد العلم » لا يقتضي الأعلمية قوله: « أنا مدينة العلم وعلي بابها » بوحده يقتضي الأعلمية ١٥٣

هل يجوز الارجاع إلى غير الأعلم؟ ابطال توجيه ابن حجر ١٥٤

٧ - حديث: أبو بكر أساسها وعمر حيطانها وعثمان سقفها هو من وضع إسماعيل الاسترآبادي السخاوي وهذا الحديث ١٥٦

ابن حجر نفسه وهذا الحديث البدخشاني وهذا الحديث ١٥٧

اللكهنوي وهذا الحديث أبو بكر أساسها ...!! ١٥٨

.... وعمر حيطانها ...!! ١٥٩

.... وعثمان سقفها ...!! ١٦٠

رأي ابن حجر في تأويل « علي » ١٦٢

قوله تعالى: ( هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ) في قراءة أهل البيت ١٦٣

٢٩٨

... وحلقتها معاوية ...!! لا يصحّ عن النبي في فضل معاوية شيء ١٦٤

بطلان الجملة الموضوعة معنىً ١٧٠

حديث المدينة بلفظ آخر موضوع ١٧١

مع القاري في كلامه حول الحديث ١٧٣

علي باب المدينة لا سواه ١٧٥

حديث النجوم موضوع ١٧٦

دعوى تخصيص الحديث باب القضاء ١٧٨

الاشارة إلى جواب سائر كلمات القاري ١٧٩

مع البنباني في كلامه حول الحديث ١٨١

دعوى تخصيص كونه باباً لغير الصحابة ١٨٣

دعوى أنّ أعلم الصحابة هم الخلفاء ١٨٤

أخذ الخلفاء وغيرهم من الامام ١٨٧

دلالة الحديث على أنّ للمدينة باباً واحداً فقط ١٨٩

مع القادري في كلامه حول الحديث ١٩٤

مع عبد الحق في كلامه حول الحديث ١٩٦

دعوى أنّ وجه التخصيص تميّزه بالسّعة ١٩٧

لا مظاهر لصفات النبوة إلّا أهل البيت ١٩٩

العلم أجلّ الصفات ٢٠٠

حديث النجوم موضوع ٢٠٢

مع ولي الله في كلامه حول الحديث ٢٠٤

كلام آخر لولي الله ٢٠٦

النظر في حديث الاقتداء ٢٠٧

النظر في حديث اللبن سندا ٢٠٨

تحقيق في حال رواته ٢٠٩

كتاب أبي حازم إلى الزهري ٢١١

٢٩٩

ترجمة أبي حازم الأعرج ٢١٦

حال والد الزهري وجدّه ٢١٧

النظر في حديث اللبن دلالةً ٢١٨

النظر في حديث القميص سنداً ٢٢٠

النّظر في حديث القميص دلالة ٢٢٢

إيقاظ وتنبيه ٢٢٤

دعوى مقارنة ما ورد في فضل ابن مسعود لحديث المدينة ٢٢٥

دعوى مقارنة ما ورد في فضل عائشة لحديث المدينة دعوى مقارنة ما ورد في فضل معاذ وأُبيّ لحديث المدينة ٢٢٦

توقيف فيه تعنيف ٢٢٧

كلام آخر لوليّ الله ٢٢٩

النظر في سند حديث خذوا عن الحميراء ٢٣٠

النظر في حديث خذوا عن الحميراء دلالة النظر في حديث الاقتداء سنداً ودلالةً النظر في حديث « رضيت لكم » ٢٣٢

مع الأورنق آبادي في كلامه حول الحديث ٢٣٤

النظر في حديث الخوخة ٢٣٥

ترجمة جرير بن حازم ٢٣٦

ترجمة عكرمة ٢٣٨

ترجمة إسماعيل بن أبي أويس ٢٥٥

مالك بن أنس تحريف البخاري في حديث الخوخة وضعف أسانيده ٢٥٩

النظر في حديث حذيفة في بابيّة عمر ٢٦٧

دعوى دلالة حديث المدينة على عدم تملّك بيت النّبوة شيئاً من المال ٢٦٩

الأئمة الأطهار في العلم سواء ٢٧١

لم يرث العلم إلّا الأئمة الأطهار ٢٧٣

مع القاضي ثناء الله في كلامه حول الحديث ٢٧٥

٣٠٠