نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء ١٦

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار0%

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 398

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: السيد علي الحسيني الميلاني
تصنيف: الصفحات: 398
المشاهدات: 209947
تحميل: 7320


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 398 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 209947 / تحميل: 7320
الحجم الحجم الحجم
نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء 16

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

ومنعني واحدةً، سألته فأعطاني فيك أنك أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة، وأنت معي معك لواء الحمد وأنت تحمله، وأعطاني أنك وليّ المؤمنين من بعدي ».

وقال: « وروى ابن أبي شيبة - وهو صحيح - عن عمران(١) بن حصين - رضي الله تعالى عنه - قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: علي منّي وأنا منه وعلي ولي كلّ مؤمنٍ بعدي.

وروى الإمام أحمد عن عبدالله بن بريدة [ عن أبيه ] ان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: لا تقع في علي فإنه مني وأنا منه وهو وليّكم بعدي.

وروى الترمذي وقال حسن غريب، والطبراني في الكبير، والحاكم، عن عمران بن حصين: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ما تريدون من علي؟ ما تريدون من علي؟ ما تريدون من علي؟ إن علياً مني وأنا من علي وعلي وليّ كلّ مؤمن »(٢) .

ترجمته

قال الشعراني ما ملخّصه:

« كان عالماً، صالحاً، متفنّناً في العلم، وألّف السيرة النبوية التي جمعها من ألف كتاب، وأقبل الناس على كتابتها، ومشى فيها على أنموذج لم يسبقه إليه أحد، وكان عزباً لم يتزوَّج قط، وكان حلو المنطق، مهيب المنظر، كثير الصيام

__________________

(١). هذا هو الصحيح. وفي المصدر: عمر.

(٢). سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد ١١ / ٢٩٥، ٢٩٦، ٢٩٧.

١٢١

والقيام، بتُّ عنده الليالي فما كنت أراه ينام إلّا قليلاً، وكان لا يقبل من مال الولاة وأعوانهم شيئاً، ولا يأكل من طعامهم »(١) .

وهكذا تجد الثناء بالجميل عليه في:

١ - خلاصة الأثر ٤ / ٢٣٩

٢ - وريحانة الألباء ١ / ٢٧

٣ - معجم المؤلفين ١٢ / ١٣١.

(٨٤)

رواية عبدالحق الدّهلوي

وهو: عبدالحق سيف الدين بن سعد الله الحنفي المتوفى سنة ١٠٥٢.

رواه في شرحه على المشكاة، حيث رواه الخطيب التبرزي(٢) .

ترجمته

وتوجد ترجمته في الكتب المؤلَّفة بتراجم علماء الهند وغيرها، اُنظر من ذلك مثلاً:

١ - سبحة المرجان بذكر علماء هندوستان: ٥٢.

٢ - أبجد العلوم: ٩٠٠

٣ - نزهة الخواطر ٥ / ٢٠١.

__________________

(١). ذيل طبقات الأخيار. عنه مقدمة سبل الهدى والرشاد ١ / ٣٨.

(٢). أشعة اللمعات في شرح المشكاة ٤ / ٦٦٥.

١٢٢

قال الأخير: « هو الشيخ الإمام، العالم العلّامة، المحدث الفقيه، شيخ الإسلام، وأعلم العلماء الأعلام، وحامل راية العلم والعمل في المشايخ الكرام، أوّل من نشر علم الحديث بأرض الهند، تصنيفاً وتدريساً ».

(٨٥)

رواية العصامي

وهو: عبدالملك بن حسين المكي المتوفى سنة ١١١١.

وقد رواه في عداد فضائل أمير المؤمنينعليه‌السلام ، إذ قال:

« الحديث السادس والثلاثون:

عن البراء بن عازب قال: كنا عند النبي صلّى الله عليه وسلّم في سفرٍ، فنزلنا بغدير خم، فنودي فينا الصلاة جامعة، وكسح لرسول الله تحت شجرة، فصلّى الظهر وأخذ بيد علي وقال: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وآل من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار ».

زاد أحمد في المناقب « وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه ».

ورواه أكثر من ثمانية عشر صحابياً.

ولقي عمر بن الخطاب علي بن أبي طالب بعد ذلك فقال له: هنيئاً لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.

وعن سالم قيل لعمر: إنك تصنع بعلي شيئاً ما نراك تصنعه بأحد من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: انه مولاي.

١٢٣

وعن عمر وقد جاءه أعرابيان يختصمان فقال لعلي: اقض بينهما يا أبا الحسن، فقضى علي بينهما، فقال أحدهما: هذا يقضي بيننا؟ فوثب إليه عمر وأخذ بتلبيبه وقال: ويحك أتدري من هذا؟ هذا مولاي ومولى كل مؤمن، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن.

وعنه وقد نازعه رجل في مسألة فقال له: بيني وبينك هذا الجالس - وأشار إلى علي بن أبي طالب - فقال الرجل: هذا الأبطن؟ فنهض عمر عن مجلسه وأخذ بتلبيبه ورفعه من الأرض ثم ضرب به الأرض فقال: أتدري من صغّرت؟ مولاي ومولى كل مؤمن أو مسلم.

خرجهن ابن السمان.

قلت: غدير خم موضع بين مكة والمدينة بالجحفة أو هو قريب منها على يمين الذاهب الى المدينة.

الحديث السابع والثلاثون.

عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سرية واستعمل عليها عليّاً. قال فمضى على السرية فأصاب جارية، فأنكروا عليه، وتعاقد أربعة من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم وقالوا: إذا لقينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أخبرناه بما صنع.

قال عمران بن حصين: وكان المسلمون إذا قدموا من سفر بدءوا برسول الله صلّى الله عليه وسلّم وسلّموا عليه ثم انصرفوا إلى رحالهم.

فلما قدمت السرية سلّموا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقام أحد الأربعة فقال: يا رسول الله ألم تر أن علياً صنع كذا وكذا. فأعرض عنه. ثم قام

١٢٤

الثاني فقال مثل مقالته، فأعرض عنه. ثم قام الثالث فقال مثل مقالته، فأعرض عنه.

ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا فأقبل إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والغضب يعرف في وجهه فقال:

ماذا تريدون من علي؟ ثلاث مِرَارٍ. ان علياً مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي.

خرجه الترمذي وأبو حاتم وأحمد.

الحديث الثامن والثلاثون.

عن بريدة بن الحصيب قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سرية وأمّر عليها رجلاً وأنا فيها فأصبنا سبياً، فكتب الرجل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ابعث لنا من يخمّسه. فبعث علياً، وفي السبي وصيفة من أفضل السبي، قال فخمّس وقسّم، قال فخرج ورأسه يقطر، فقلنا يا أبا الحسن ما هذا؟ قال: ألم تروا إلى الوصيفة التي كانت في السبي فإني قسّمت وخمّست فصارت في الخمس، ثم صارت من آل بيت النبي صلّى الله عليه وسلّم، ثم صارت من آل علي ووقعت بها.

فكتب الرجل إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم بذلك.

فقلت للرجل ابعثني مصدقاً فبعثني.

قال بريدة: فجعلت أقرأ الكتاب وأقول صدق، فأمسك النبي صلّى الله عليه وسلّم يدي والكتاب وقال لي: تبغض علياً؟ قلت: نعم. قال: فلا تبغضه، وإن كنت تحبّه فازدد له حباً، فوالذي نفسي بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة.

١٢٥

قال بريدة: فما كان من الناس أحد بعد قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أحب إلي من علي.

وفي رواية: لا تقع في علي فإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي.

خرجهما الإمام أحمد بن حنبل.

الحديث التاسع والثلاثون.

عن بريدة أيضاً « من كنت وليه فعلي وليه » أخرجه أبو حاتم.

الحديث الأربعون.

عن بريدة أيضا قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: « إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة ونصب الصراط على جسر جهنم ما جازها أحد حتى كانت معه براءة بولاية علي بن أبي طالب ». خرّجه الحاكمي.

الحديث الحادي والأربعون.

عن ابن مسعود قال: أنا رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أخذ بيد علي وقال: « هذا وليي وأنا وليه، واليت من والاه وعاديت من عاداه » أخرجه الحاكمي.

وعن أبي صالح قال: لما حضرت ابن عباس الوفاة قال: اللهمّ إني أتقرب إليك بولاية علي بن أبي طالب.

خرّجه أحمد في المناقب »(١) .

__________________

(١). سمط النجوم العوالي ٢ / ٤٨٤.

١٢٦

ترجمته

وتوجد ترجمة العصامي في:

١ - البدر الطالع ١ / ٤٠٢

٢ - سلك الدرر ٣ / ١٣٩

٣ - معجم المؤلّفين ٦ / ١٨٢

(٨٦)

رواية الجلوتي الواعظ

وهو: الشيخ يعقوب.

رواه حيث قال: « وعن البراء قال صلّى الله عليه وسلّم لعلي: أنت منّي وأنا منك.

وعن عمران بن حصين: إنّ علياً مني وأنا منه وهو وليّ كل مؤمن »(١) .

(٨٧)

رواية الطرابزوني

وهو: الشيخ محمد المدني.

رواه بقوله: « وأخرج الترمذي بإسنادٍ قوي عن عمران بن حصين في قصّة قال فيها: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ما تريدون من علي؟ إنّ

__________________

(٢). المفاتيح شرح المصابيح - مخطوط، عن نسخته الأصلية، فرغ منها سنة ١١٣٩.

١٢٧

عليّاً منّي وأنا منه وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي »(١) .

(٨٨)

رواية المرعي المقدسي

رواه بلفظ: « إنّ علياً منّي وأنا منه وهو ولي كلّ مؤمنٍ بعدي »(٢) .

(٨٩)

رواية الكمشخانوي

وهو: أحمد بن مصطفى النقشبندي الحنفي، المتوفى سنة ١٣١١.

روى حديث: سألت الله يا علي فيك خمساً

عن الخطيب والرافعي، عن علي.

وقد تقدّم لفظه.

(٩٠)

رواية النبهاني

وهو: أبو المحاسن يوسف بن إسماعيل الشافعي، المتوفى سنة ١٣٥٠.

روى حديث الولاية في بعض مؤلَّفاته عن عمران بن حصين(٣) .

__________________

(١). شرح أسماء أهل بدر - مخطوط. فرغ من تأليفه ١١٧٤ نقلاً عن نسخةٍ تاريخا ١١٧٥.

(٢). تلخيص أوصاف المصطفى وذكر من بعده من الخلفا - مخطوط. قال: « لم أذكر في هذا المجموع اللطيف إلّاما كان صحيحاً أو حسناً عند المحدّثين، ولم أذكر فيه من ذلك إلاّما اعتمده العلماء الراسخون ».

(٣). الفتح الكبير ٣ / ٨٨. الشرف المؤيد: ٥٨.

١٢٨

ترجمته

وترجم له صاحب ( معجم المؤلّفين ) مستفيداً من مصادر كثيرة ذكرها، فقال ما ملخّصه:

« أديب، شاعر، صوفي، من القضاة، رحل إلى مصر، فانتسب إلى الأزهر، وتولّى القضاء في قصبة جنين من أعمال نابلس، ورحل إلى القسطنطينية، وعيّن قاضياً كوي سنجق من أعمال ولاية الموصل، فرئيساً لمحكمة الجزاء باللاذقية، ثم بالقدس، فرئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت، وسافر إلى المدينة مجاوراً. ونشبت الحرب العامة الاولى، فعاد إلى مسقط رأسه إجزم، وتوفي بها في ٢٩ رمضان» أي من سنة ١٣٥٠. ثم ذكر عدداً من تآليفه الكثيرة(١) .

(٩١)

رواية المباركفوري

وهو: أبو العلى محمّد عبدالرحمان بن عبدالرحيم، المتوفى سنة ١٣٥٣.

رواه في ( شرح الترمذي ) حيث رواه الترمذي عن عمران بن حصين(٢) .

__________________

(١). معجم المؤلفين ١٣ / ٢٧٥.

(٢). تحفة الأحوذي في شرح الترمذي ١٠ / ١٤٥.

١٢٩

(٩٢)

رواية منصور علي ناصف

« عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جيشاً، وأمّر عليهم علياً، فمضى في السرية، فأصاب جاريةً، فأنكروا عليه. وتعاقد أربعة من الصحابة على أنْ يخبروا النبي صلّى الله عليه وسلّم إذا رجعوا، وكان المسلمون إذا رجعوا من السفر بدأوا برسول الله فسلّموا عليه ثم انصرفوا إلى رحالهم. فلمـّا قدمت السرية سلّموا على النبي صلّى الله عليه وسلّم، فقام أحد الأربعة فقال: يا رسول الله، ألم تر إلى علي صنع كذا وكذا، فأعرض عنه النبي. ثم قام الثاني فقال مثل مقالته فأعرض عنه. ثم قام الثالث فقال مثلهما، فأعرض عنه، ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا.

فأقبل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والغضب يعرف في وجهه فقال:

ما تريدون من علي - وكرّرها ثلاثاً -؟ ثم قال: إن علياً منّي وأنا منه وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي».

قال الشيخ منصور بشرحه على هذا الحديث:

« النبي صلّى الله عليه وسلّم أعرض عن شكواهم في علي، لأنه ظهر له أن ما فعله علي ليس منكراً وإلّا لأجابهم. وقوله: « وهو ولي كلّ مؤمن بعدي » هذه من قوله( « النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ » ) أي: وعلي ولي المؤمنين بعدي. وفيها لعلي -رضي‌الله‌عنه - أفخر منقبة»(١) .

__________________

(١). التاج الجامع للأصول ٣ / ٣٣٥.

١٣٠

(٩٣)

رواية الألباني

وهو: الشيخ محمّد ناصر الدين الألباني المعاصر.

قال في التعليق على حديث عمران بن حصين في ( مشكاة المصابيح ) عن الترمذي: « قلت: وسنده صحيح »(١) .

(٩٤)

رواية عباس أحمد صقر - أحمد عبدالجواد

« قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : عليّ منّي وأنا من علي وعليّ وليّ كلّ مؤمن بعدي.

ش - عن عمران بن حصين »(٢) .

__________________

(١). مشكاة المصابيح ٣ / ١٧٢٠.

(٢). جامع الأحاديث ٤ / ٥٦٧.

١٣١

١٣٢

الفصل الثاني

في الأسانيد المعتبرة

لحديث الولاية

١٣٣

١٣٤

وفي هذا الفصل أوردنا عدّةً من الأسانيد الصحيحة لحديث ( الولاية ) في الكتب المعتبرة لأهل السنّة.

إنّها أسانيد صحيحة على ضوء كلمات العلماء الأعلام في الجرح والتعديل وتراجم الرّجال استخرجناها من الكتب التالية:

١ - كتاب السنّة، لابن أبي عاصم، المتوفى سنة ٢٨٧.

٢ - كتاب خصائص أمير المؤمنين، للنسائي، المتوفى سنة ٣٠٣.

٣ - المعجم الكبير.

٤ - المعجم الأوسط وكلاهما لأبي القاسم الطبراني، المتوفى سنة ٣٦٠.

٥ - معرفة الصحابة.

٦ - حلية الأولياء وكلاهما لأبي نعيم الإصبهاني، المتوفى سنة ٤٣٠.

٧ - تاريخ دمشق، لابن عساكر الدمشقي، المتوفى سنة ٥٧١.

٨ - سير أعلام النبلاء، لشمس الدين الذهبي، المتوفى سنة ٧٤٨.

٩ - البداية والنهاية، لابن كثير الدمشقي، المتوفى سنة ٧٧٤.

وبالله التوفيق.

١٣٥

* قال ابن أبي عاصم:

« ثنا عباس بن الوليد النرس وأبو كامل. قالا:

ثنا جعفر بن سليمان، عن يزيد الرشك، عن مطرف، عن عمران بن حصين، قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: علي منّي وأنا منه، وهو وليّ كلّ مؤمنٍ بعدي ».

أقول:

أمّا ( ابن أبي عاصم ) فهو: أحمد بن عمرو بن الضحّاك بن مخلد الشيباني المتوفّى سنة ٢٨٧، وقد تقدمت ترجمته.

وأمّا ( عباس بن الوليد ) فهو:

من رجال الشيخين والنسائي.

ومن مشايخ: أبي يعلى الموصلي، وعبدالله بن أحمد، وآخرين(١) .

ووصفه الذهبي بـ « الحافظ الإمام الحجة » قال: « وكان متقناً صاحب حديث »(٢) .

وأمّا ( أبو كامل ) فهو: الفضيل بن الحسين الجحدري البصري.

__________________

(١). تهذيب التهذيب ٥ / ١٣٣.

(٢). سير أعلام النبلاء ١١ / ٢٧.

١٣٦

من رجال الشيخين وأبي داود والنسائي(١) .

وأمّا ( جعفر بن سليمان ) فمن فوقه، فمذكورون في الكتاب بالتفصيل.

* * *

__________________

(١). تهذيب التهذيب ٨ / ٢٩٠.

١٣٧

* وقال الحافظ النسائي:

« ثنا واصل بن عبدالأعلى، عن ابن فضيل، عن الأجلح، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه، قال:

بعثنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى اليمن مع خالد بن الوليد، وبعث عليّاً على آخر وقال: إنْ التقيتما فعليٌ على الناس، وإنْ تفرّقتما فكلّ واحدٍ منكما على جنده، فلقينا بني زبيد من أهل اليمن، وظفر المسلمون على المشركين، فقاتلنا المقاتلة وسبينا الذريّة، فاصطفى علي جاريةً لنفسه من السبي، فكتب بذلك خالد بن الوليد إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم، وأمرني أنْ أنال منه.

قال: فدفعت الكتاب إليه، ونلت من علي.

فتغيّر وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

فقلت: هذا مكان العائذ. بعثتني مع رجلٍ، وأمرتني بطاعته، فبلَّغت ما اُرسلت به.

فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم [ لي ]:

لا تقعنَّ - يا بريدة - في علي، فإنّ عليّاً منّي وأنا منه، وهو وليّكم بعدي »(١) .

__________________

(١). خصائص علي بن أبي طالب: ٧٥.

١٣٨

أقول:

أمّا ( واصل بن عبدالأعلى ) فهو:

من رجال مسلم والأربعة.

ومن مشايخ: أبي حاتم، وأبي زرعة، ومطيَّن، وأبي يعلى، وآخرين.

قال أبو حاتم: صدوق.

وقال مطيّن والنسائي: ثقة.

قال الحافظ: « ثقة »(١) .

وأمّا ( ابن فضيل ) فهو: محمّد بن فضيل بن غزوان.

من رجال الصحاح الستّة.

قال الحافظ: « صدوق عارف، رمي بالتشيّع »(٢) .

وأمّا (الأجلح ) والبقية، فقد عرفتهم في الكتاب.

* * *

__________________

(١). تقريب التهذيب ٢ / ٣٢٨، تهذيب التهذيب ١١ / ٩٢.

(٢). تقريب التهذيب ٢ / ٢٠٠.

١٣٩

* وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني:

« حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، ثنا العباس بن الوليد الفرضي(١) .

ح وحدثنا معاذ بن المثنى، فنا مسدد.

ح وحدثنا بشر بن موسى والحسن بن المتوكّل البغدادي، ثنا خالد بن(٢) يزيد العدني.

قالوا:

ثنا جعفر بن سليمان، عن يزيد الرشك، عن مطرف بن عبدالله، عن عمران بن حصين، قال:

« بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سرية، فاستعمل عليهم عليّاً، فمضى على السرية، فأصاب علي جاريةً، فأنكروا ذلك عليه، فتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قالوا: إذا لقينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أخبرناه بما صنع.

قال عمران: وكان المسلمون إذا قدموا من سفرٍ بدأوا برسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فسلّموا عليه ثم انصرفوا.

فلمـّا قدمت السرية، سلّموا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فقام

__________________

(١). كذا، والصحيح: النرسي. وهو من رجال رواية ابن أبي عاصم.

(٢). كذا، والصحيح: خالد بن أبي يزيد القرني، كما ستعلم.

١٤٠