النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء ٣

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين0%

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين مؤلف:
تصنيف: الإمامة
الصفحات: 329

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: محمد فخر الدين
تصنيف: الصفحات: 329
المشاهدات: 28862
تحميل: 3133


توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 329 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 28862 / تحميل: 3133
الحجم الحجم الحجم
النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء 3

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وقال أبو عبد الله عليه السّلام:[نحن العلامات والنّجم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. وقال: إنّ الله جعل النّجوم أماناً لأهل السماء وجعل أهل بيتي أماناً لأهل الأرض ].

وأورد الحافظ رضي الدين رجب بن محمّد بن رجب البرسي في كتابه (الدرّ الثمين) ص ١٣٩ قال:

ثمّ جعله وعترته عليهم السّلام أعلام الهداية (فقال:)( وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) و( النَّجْمُ الثَّاقِبُ ) .

سورة النحل الآية ١٨

( وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّـهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّـهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ )

روى الحافظ الحاكم الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج١ ص ٥٠١ ط٣ في الحديث ٤٥٥ قال:

أخبرونا عن أبي بكر محمّد بن عبد الله بن الجراح المروزي قال: أخبرنا أبو رجاء محمّد بن حمـ(ـد)ويه السَّنجّي قال: أخبرنا الحسن بن هارون الهمداني قال: أخبرنا عبد الله بن واقد الحرّاني، عن عثمان بن سعيد، عن مجاهد، عن ابن عباس قال:

كنّا مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في دار الندوة إذ قال لعليّ: [أخبرني بأوّل نعمة أنعمها (الله) عليك. قال: خلقني ذكراً ولم يخلقني أنثى.

قال: فالثانية. قال: الإسلام.

قال:فالثلاثة . قال: فتلا عليّ هذه الآية:( وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّـهِ لَا تُحْصُوهَا ) فضرب النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم بين كتفيه وقال:لا يبغضك إلّا منافق ].

وقد روى هذا الحديث القضاعي في المختار الثاني من الباب الخامس من دستور معالم الحكم ص ٧ ط مصر.

٤١

وكذلك رواه الشيخ الطوسي بسند آخر في الحديث ٤٥ من الجزء ١٧ من أماليه، وروى الخوارزمي في الحديث ٥٣ الفصل ١٩ من مناقبه ص ٢٣٢ وأورد القاضي أبي حنيفة النعمان بن محمّد التميمي المغربي في كتابه شرح الأخبار من فضائل الأئمّة الأطهار ج١ ص ٢١٣ قال في بيان فضائل عليّ عليه السّلام.

اختصرت في هذا الباب جملاً من القول في فضائل عليّ (صلوات الله عليه) وكلّما ذكرته واذكره من هذا الكتاب فهو ممّا آثرته من فضائله والّذي اختصرته، ولم آثره أكثر من ذلك لأنّه عبدٌ أنعم الله عزّ وجلّ عليه بأفضل ممّا أنعم به على أحد من الأمّة، وقد قال جلّ من قائل:( وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّـهِ لَا تُحْصُوهَا ) ، كذلك لا يحصى أحد وإن اجتهد فضل عليّ عليه السّلام.

وأورد أبي حنيفة من ص ٢١٢ من (شرح الأخبار) عن إسماعيل بن موسى، بإسناده عن الحسن البصري قال: قيل له: يا أبا سعيد صف لنا عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، فقال: كان سهماً من سهام الله صائباً لأعداء الله ليس بالنؤومة عن أمر الله ولا بالسرقة لمال الله، ورهبانيّ هذه الأمّة في فضلها وشرفها، أعطى القرآن حقائقه فأحلّ حلاله وحرّم حرامه حتّى أورده رياضاَ مونقة وحدائق مورقة (ذاك عليّ بن أبي طالب يالكع ).

وحديث آخر عن جابر بن عبد الله، أنّه سئل عن فضل عليّ عليه السّلام فقال: وهل يشكّ فيه إلّا كافر.

وبأخر عن عطيّة العوفي قال: سألت جابر بن عبد الله -بعد ما كبر وسقط حاجباه على عينيه-: أي رجل كنتم تَعُدُّونَ عليًّا فيكم -فرفع رأسه- وقال: أليس ذلك خير البريّة.

وجاء في ترجمة الإمام عليّ ص ٩٧ وبإسناده عن ابن عباس قال:

عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:[عليّ أقضى أمّتي بكتاب الله، فمن أحبّني فليحبّه، فانّ العبد لا ينال ولا يثني إلّا بحبّ عليّ ].

وأورد الحديث قرابة خمسين مصدر.

٤٢

وورد في الفردوس ج٣ ص ٩١ بروايته عن أبي ذر قال:

عن أبي ذر رضي الله عنه: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:[عليٌّ باب علمي، ومبيّن لأمّتي ما أرسلت به من بعدي، حبّه إيمان، وبغضه نفاق، والنظر إليه رأفة، ومودّته عبادة ].

وجاء في كتاب (شرح نهج البلاغة) لابن أبي الحديد ج٢٠ ص ٤٤٥ ط. الأعلمي - بيروت، لبنان، قول الإمام عليّ عليه السّلام:[أخذ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بيدي فهزّها، وقال: ما أوّل نعمةٍ أنعم الله بها عليك؟ قلت: أن خلقني حيّا، وأقدرني، وأكمل حواسي ومشاعري وقواي، قال: ثمّ ماذا؟ قلت: أن جعلني ذكراً، ولم يجعلني أنثى، قال والثالثة: قلت: أن هداني للإسلام، قال والرابعة؟ قلت: ( وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّـهِ لَا تُحْصُوهَا ) ].

سورة النحل الآية ٢٤

( وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ )

روى الحافظ الحاكم الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج١ ص ٥٠٣ ط٣ في الحديث ٤٥٦ قال:

فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدّثنا محمّد بن القاسم بن عبيد قال: حدّثنا الحسن بن جعفر قال: حدّثنا أبو موسى المشرقاني قال، حدّثنا عبد الله بن عبيد، عن عليّ بن سعيد، عن أبي حمزة الثمالي (عن جعفر الصادق عليه السّلام) قال:

[قرأ جبرئيل على محمّد هكذا :( وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ) في عليّ ( قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ) ].

ورد في تفسير فرات الكوفي ص ٨٥ من الحديث ٢٩٥ من تفسير سورة النحل.

سورة النحل الآية ٢٧

( قَالَ الّذين أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ )

روى الطباطبائي في تفسيره الميزان -الجزء الرابع عشر من المجلد ١٢ ص ٢٥٠ ط. اسماعيليان. قال: وفي تفسير القمي من قوله تعالى:( قَالَ الّذين أُوتُوا الْعِلْمَ ) الآية قال: قال عليه السّلام:[الّذين أوتوا العلم، الأئمّة يقولون لأعدائهم: أين شركاؤهم ومن أطعتموهم في الدنيا؟ ثمّ قال: قال: فهم أيضا (الّذين تتوفّاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ( فَأَلْقَوُا السَّلَمَ ) (١) سلّموا لما أصابهم من البلاء ثمّ يقولون: ( مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ ) فردّ الله عليهم فقال: ( بَلَىٰ ) الخ].

____________________

(١) سورة النحل: الآية ٢٨.

٤٣

سورة النحل الآية ٣٨

( وَأَقْسَمُوا بِاللَّـهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّـهُ مَن يَمُوتُ بَلَىٰ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )

روى المتّقي الهندي في (منتخب كنـز العمّال) ج١ ص ٤٥٤ قال: قال عليّ عليه السّلام:[فيَّ نزلت] (١) .

أقول:

ويظهر من قول الإمام عليّ عليه السّلام كون الآية -كما قال-[فيَّ نزلت] وبرواية أخرى[فيَّ أنزلت] أنّ الإمام حاجج مشركي القريش والكفّار: أنّ الله سيبعثه من بعد موته.

ومن المحتمل في محاججته للمشركين والكفّار أن قال لهم: وإنَّكم ستبعثون من بعد موتكم وتحاسبوا.

فأنكروا عليه قوله وأقسموا أنّهم لا يبعثون، فأيّده الله بهذه الآية الشريفة. وكان المشركون والكفّار يرون: أنّهم غير مبعوثين، كما ذكره الله تعالى في الآيتين الشريفتين:( وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ ) (٢) .و( إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ ) (٣) .

وروى الحافظ الحاكم الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج١ ص ٥٠٤ ط٣ من الحديث ٤٥٧ قال:

أخبرنا (زكريا بن أحمد) أبو يحيى الحيكاني قال: أخبرنا أبو يعقوب الصيدلاني بمكّة قال: أخبرنا أبو جعفر العقيلي(٤) قال: حدّثني أحمد بن محمّد بن سعيد المروزي قال: حدّثنا الفضل بن سهل قال: حدّثنا عبد العزيز بن أبان قال: حدّثنا شعبة عن أبي حمزة قال:

سمعت بريد بن أصرم قال: سمعت عليًّا يقول:( وَأَقْسَمُوا بِاللَّـهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّـهُ مَن يَمُوتُ ) قال: (قال) عليّ:[فيَّ أنزلت].

____________________

(١) وأورد د. عبد الرزاق في تفسيره: ج٢ ص ٣٥٥ الحديث. وكذلك ورد في تنـزيه الشريعة: ج١ ص ٤٠٥ الحديث.

(٢) سورة الأنعام: الآية ٢٩.

(٣) سورة المؤمنون: الآية ٣٧.

(٤) رواه العقيلى في ترجمة بريد بن أصرم، من ضعفائه: ج١، ص ١٥٧ ط دار الكتب العلميّة

٤٤

سورة النحل الآية ٤١

( وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّـهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ )

روى الحافظ الحاكم الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج١ ص ٥٠٥ ط٣ في الحديث ٤٥٨ قال:

أخبرنا عقيل قال: أخبرنا علي قال: حدّثنا محمّد قال: حدّثنا محمّد بن حمّاد الأثرم -بالبصرة- قال: حدّثنا أبو بكر أحمد بن منصور بن سيّار الرَّمادي قال: حدّثنا عبد الرزّاق، عن معمر، وسعيد، عن قتادة، عن عطاء: عن عبد الله بن عباس (في قوله تعالى):( وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّـهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ) قال:هم جعفر وعليّ بن أبي طالب وعبد الله بن عقيل، ظلمهم أهل مكّة وأخرجوهم من ديارهم حتى لحقوا بحبشة.(بالحبشة)

أقول:

لم تثبت هجرة الإمام عليّ عليه السّلام للحبشة، حيث كان ملازماً للنبيّ(ص) وحاميه والمدافع عنه والثابت مع النبيّ (ص) في وجه المشركين. وهو من الّذين قد ظلموا من بين المسلمين، الّذين لاقوا الأذى من المشركين فهو من مصاديق الآية الكريمة، وهو كما أوعد الله تعالى:( لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ) .

سورة النحل الآية ٤٣

( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )

روى أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري في (جامع البيان) ج١٤ ص ١٠٩ قال: حدّثنا ابن وكيع، قال: حدّثنا ابن يمان، عن إسرائيل عن جابر الجعفي رضي الله عنه قال: لما نزلت الآية( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ) قال عليّ عليه السّلام:[نحن أهل الذكر]. وكذا فقد روي عن أبي جعفر:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) قال:[نحن أهل الذكر].

وروى الحافظ الحاكم الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج١ ص ٥٠٦ ط٣ في الحديث ٤٥٩ قال:

٤٥

(أخبرنا عقيل بن الحسين، قال: أخبرنا عليّ بن الحسين، قال: حدّثنا محمّد بن عبيد الله، قال) حدّثنا عبدويه بن محمّد -بشيراز- قال: حدّثنا سهل بن نوح بن يحيى أبو الحسن الحبابي قال: حدّثنا يوسف بن موسى القطّان، عن وكيع، عن سفيان، عن السدّي، عن الحارث قال:

سألت عليًّا عن هذه الآية:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ) ؟ فقال:[والله إنّا لنحن أهل الذكر، نحن أهل العلم، ونحن معدن التأويل والتنـزيل، ولقد سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: أنا مدينة العلم وعليّ بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه].

وروى رشيد الدين محمّد بن عليّ بن شهر آشوب في (مناقب آل أبي طالب) ج٤ ص ١٧٩ في الحديث ٩ قال:

(وفي) تفسير يوسف القطّان، ووكيع بن الجراح، وإسماعيل السدّي وسفيان الثوري:

قال الحارث: سألت أمير المؤمنين عليه السّلام عن هذه الآية:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) قال:[والله إنّا أهل الذكر (و) نحن أهل العلم (و) نحن معدن التأويل والتنـزيل].

وروى الحافظ الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج١ ص ٥٠٩ ط٣، من الحديث ٤٦٣ قال:

أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي قال: حدّثنا أبو أحمد البصري قال: حدّثنا أحمد بن عمّار، قال: حدّثنا عبد الرحمان بن صالح، قال: حدّثنا موسى بن عثمان الحضرميّ عن جابر:

عن محمّد بن علي، قال:[لما نزلت هذه الآية :( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) قال عليّ عليه السّلام: نحن أهل الذكر الّذي عنانا الله جلّ وعلا في كتابه ]. والثعلبي روى هذا الحديث في تفسيره (الكشف والبيان).

وكذلك أورد الحديث ابن البطريق في كتابه (خصائص الوحي المبين) بروايته عن الثعلبي.

روى الحافظ أبو الفضل أحمد بن عليّ بن محمّد العسقلاني، المعروف بابن حجر العسقلاني في كتاب (تهذيب التهذيب) ج٢ ص ١٩٧ قال:

٤٦

وقد روى السندي (سهل) بن عبدوية (الرازي) عن عمرو بن أبي قيس، عن مطرف بن طريف، عن المنهال بن عمرو، عن التميمي، عن ابن عبّاس قال:

كنّا نتحدّث أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم عهد إلى عليّ سبعين عهداً لم يعهدها إلى غيره.

والطبراني رواه في معجمه عن محمّد بن سهل بن الصباح، عن أحمد بن الفرات، عن السندي.

وأيضاً الهيثمي في مجمع الزوائد ج٩ ص ١١٣: وعن ابن عباس قال: كنّا نتحدّث أنّ رسول الله[عهد إلى عليّ سبعين عهداً لم يعهدها إلى غيره].

وروى الشيخ أبو علي الطبرسي في تفسيره (مجمع البيان) الجزء السادس ص ٣٦٢ ط. دار إحياء التراث العربي - بيروت، قال: ما رواه جابر ومحمّد بن مسلم عن أبي جعفر (ع) أنّه قال:[نحن أهل الذكر وقد سمّى الله رسوله ذكراً في قوله ( ذِكْرًا ﴿١٠﴾ رَّسُولًا )] (١)

وروى الطباطبائي في تفسيره (الميزان) الجزء الرابع عشر من المجلد ١٢ ص ٢٨٤ ط.إسماعيليان. قال:

في الكافي بإسناده عن عبد الرحمان بن كثير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السّلام:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) قال:[الذكر محمّد ونحن أهله المسؤلون] الحديث.

أقول: يشير عليه السّلام إلى قوله تعالى( قَدْ أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا ﴿١٠﴾ رَّسُولًا ) (٢) .

وقال الطباطبائي: وفي تفسير البرهان عن البرقيّ بإسناده عن عبد الكريم بن أبي الديلم عن أبي عبد الله عليه السّلام: قال جلّ ذكره:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) قال: الكتاب الذكر وأهله آل محمّد عليهم السّلام أمر الله عزّ وجلّ بسؤالهم ولم يؤمر بسؤال الجهّال وسمّى الله عزّ وجلّ القرآن ذكراً فقال تبارك وتعالى:( وأنزلنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) (٣) وقال تعالى:( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ) (٤) .

روى أبو إسحاق أحمد بن محمّد بن إبراهيم الثعلي في تفسيره (الكشف والبيان) بروايته عن ابن شهر آشوب في كتابه (مناقب آل أبي طالب) ج٣ ص ٩٨ ط. دار الأضواء، قال:

____________________

(١) سورة الطلاق: الآية ١٠-١١.

(٢) سورة الطلاق: الآية ١٠-١١.

(٣) سورة النحل: الآية ٤٤.

(٤) سورة الزخرف: الآية ٤٤.

٤٧

قال عليٌّ في قوله تعالى:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ) [نحن أهل الذكر] وأورد ما أخرجه أبو العباس الفلكي في الإبانه، أنَّه قال عليّ:[ألا إنّ الذكر رسول الله ونحن أهله، ونحن الراسخون في العلم، ونحن منار الهدى، وأعلام التقى، ولنا ضربت الأمثال].

وروى الحافظ الحاكم الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج١ ص ٥١٠ ط٣ في الحديث ٤٦٤ قال:

أخبرنا أبو الحسن الفارسي قال: قال: أخبرنا أبو بكر الفارسيّ -ببيضاء فارس - قال: حدّثنا محمّد بن القاسم قال: حدّثنا أبو نعيم، قال: حدّثنا إبراهيم (بن محمّد) بن ميمون عن عليّ بن عابس عن جابر:

عن أبي جعفر (في قوله تعالى)( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ) قال:[نحن هم].

وروى الحافظ الحسكاني في الشواهد في الحديث ٤٦٦ ص ٥١٠ قال: أخبرنا أبو العبّاس الفرغاني قال: أخبرنا أبو المفضل الشيباني قال: حدّثنا أبو زيد محمّد بن أحمد بن سلام الأسدي بالمراغة، قال:حدّثنا السري بن خزيمة الرازي قال: حدّثنا منصور بن (يعقوب بن) أبي نويرة، عن محمّد بن مروان، السدّي (الصغير) عن الفضيل بن يسار:

عن أبي جعفر في قوله تعالى:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ) قال:[هم الأئمّة من عترة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم].

وقال الشيخ جعفر كاشف الغطاء في (العقائد الجعفريّة) ص ٤١: ومما يقرب من ذلك ما دلّ من الكتاب على وجوب طاعتهم على الاجتماع والانفراد، قوله سبحانه وتعالى:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ) (النحل الآية ٤٣) و (الأنبياء الآية ٧).

والمراد بهم محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) كما رواه الحافظ محمّد بن موسى الشيرازي من علمائهم، واستخرجه من التفاسير الأثني عشر، عن ابن عباس.

٤٨

وقال الشرقاوي في كتابه (عليّ إمام المتّقين) ج١ ص ٦٢: وعندما نزلت( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) قال عليّ:[نحن أهل الذكر. أسألونا].

وجاءت مصادر أخرى بورود الآية في النبيّ وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام.

(إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل) للشهيد السعيد القاضي نور الله الحسيني المرعشي التستري، الهندي.

(إحقاق الحقّ)تحقيق السيّد المرعشيّ النجفي.

الجامع لأحكام القرآن: ج١١ ص ٢٧٢.

تفسير القرآن العظيم: ج٢ ص ٥٧٠.

التكملة والإتمام ورقة ٦٤.

سورة النحل الآيتان ٦٨و٦٩

( وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ﴿٦٨﴾ ثمّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )

روى السيّد الطباطبائي في تفسيره (الميزان) الجزء الرابع عشر من المجلد ١٢ ص ٣٠٨ ط. إسماعيليان. قال:

وفي تفسير القمي بإسناده عن رجل، عن حريز عن أبي عبد الله عليه السّلام في قوله( وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ ) قال:[نحن النحل الّذي أوحى الله إليه أن اتّخذي من الجبال بيوتاً، أمرنا أن نتّخذ من العرب شيعتة ( وَمِنَ الشَّجَرِ ) يقول: من العجم ( وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ) من الموالي، والّذي خرج من بطونها شراب مختلف ألوانه، العلم الّذي يخرج منّا إليكم].

أقول: وفي هذا المعنى روايات آخر، وهي من باب الجري ويشهد به ما في بعض هذه الروايات من تطبيق النحل على النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، والجبال على قريش، والشجر على العرب، ومما يعرشون على الموالي، وما يخرج من بطونها على العلم.

٤٩

سورة النحل الآية ٧٦

( وَضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )

روى السيّد الطباطبائي في تفسيره الميزان، الجزء الرابع عشر من المجلد ١٢ ص ٣٠٩ ط. إسماعيليان. قال:

وفي تفسير القميّ(١) في قوله تعالى:( هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ) قال: قال عليه السّلام:[كيف يستوي هذا؟ ومن يأمر بالعدل أمير المؤمنين والأئمة عليهم السّلام ].

وفي تفسير البرهان، عن ابن شهر آشوب(٢) عن حمزة بن عطاء عن أبي جعفر عليه السّلام من قوله تعالى:( هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ) الآية، قال:[هو عليّ بن أبي طالب عليه السّلام وهو على صراط مستقيم].

وأخرج المير محمّد صالح الترمذي الحنفي في المناقب الباب الأول، بروايته عن الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردوية، في هذا الآية الكريمة، قال: نزلت في أمير المؤمنين علي كرّم الله وجهه.

وكذلك روى العلامة شهاب الدين أحمد الشافعي في (توضيح الدلائل) ص ١٦٣ نسخة المكتبة الوطنية (ملّي) بإسناده إلى عطاء، عن أبي جعفر محمّد الباقر عليه السّلام، قال:[عليّ بن أبي طالب يأمر بالعدل، وهو على صراط مستقيم].

وأيضا العلامة الحسين بن جبير، روى في (نخب المناقب) -المخطوط- عن حمزة بن عطاء، عن الإمام أبي جعفر محمّد الباقر عليه السّلام.

وأخرج المحدّث بهاء الدين عليّ بن عيسى الأربلي في (كشف الغمّة) ج١ ص ٣٢٤ ط.قم بروايته عن الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه.

____________________

(١) تفسير القمي: ج١ ص ٣٨٧ ط قم.

(٢) (مناقب آل أبي طالب ) للعلامة رشيد الدين محمّد بن عليّ بن شهر آشوب: ج٢ ص ١٠٧ ط قم.

٥٠

وأورده العلّامة الحلّي في كتابه (دلائل الصدق) بشرح الشيخ محمّد حسن المظفر ص ٢٩٧ ط القاهرة.

ورد الحديث في (تأويل الآيات) ج١ ص ٢٥٨ ط. قم.

و(إحقاق الحق) ج٣ ص ٤٤٨ وج٢٠ ص ١٧١.

سورة النحل الآية ٨٣

( يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّـهِ ثمّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ )

أورد السيّد الطباطبائي في تفسيره (الميزان) الجزء الرابع عشر من المجلد ١٢ ص ٣٢٦ ط. إسماعليان قال:

في تفسير البرهان عن ابن شهر آشوب عن الباقر عليه السّلام في قوله تعالى:( يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّـهِ ) الآية، قال:[عرَّفهم ولاية عليّ، وأمَرَهُمْ بولايته ثمّ أنكروا بعد وفاته].

وفي تفسير العيّاشي عن جعفر بن أحمد عن التركيّ النيسابوريّ عن عليّ بن جعفر ابن محمّد عن أخيه موسى بن جعفر عليه السّلام أنّه سئل عن هذه الآية:( يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّـهِ ) الآية، قال:[عَرَفوه ثمّ أنكروه].

وروى السيّد هاشم البحراني في كتابه (غاية المرام) ص ٢٤٦ نقلاً عن إبراهيم بن محمّد الحمويني من علماء الشافعيّة، بإسناده المذكور عن خثيمة عن الباقر عليه السّلام قال:

[نحن خيرة الله، ونحن الطريق الواضح والصراط المستقيم إلى الله، ونحن من نعمة الله عزّ وجلّ على خلقه].

سورة النحل الآية ٨٩

( وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَـٰؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ )

أورد الطباطبائي في تفسيره (الميزان) الجزء الرابع عشر -المجلد ١٢- ص ٣٢٢ قال:

وقوله:( وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَـٰؤُلَاءِ ) يفيد أنّه صلّى الله عليه وآله وسلّم شهيد على هؤلاء، واستظهروا أنّ المراد بهؤلاء هم أمّته، وأيضاً إنّهم قاطبة من بعث إليه من لدن عصره إلى يوم القيامة ممّن حضره ومن غاب ومن عاصره ومن جاء بعده من الناس.

٥١

وآيات الشهادة من معضلات آيات القيامة على ما في جميع آيات القيامة من الإعضال وصعوبة المنال، وقد تقدّم في ذيل قوله:( لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ) (١) .

وروى الطباطبائي في ٣٢٧ من الميزان قال:

وفي تفسير العيّاشي عن منصور عن حمّاد اللحّام قال: قال أبو عبد الله عليه السّلام:[نحن نعلم ما في السماوات ونعلم ما في الأرض، وما في الجنّة وما في النار وما بين ذلك. قال: فبهتّ أنظر إليه فقال: يا حمّاد إنّ ذلك في كتاب الله تعالى ثمّ تلا هذه الآية: ( وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَـٰؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ ) إنّه من كتاب فيه تبيان كلّ شيء] .

وبرواية الطباطبائي في الميزان ص ٣٢٧ عن الكافي، سمعوا أبا عبد الله عليه السّلام يقول:[إنّي لأعلم ما في السماوات وما في الأرض وأعلم ما في الجنّة وأعلم ما في النار وأعلم ما كان وما يكون ثمّ مكث هنيئة فرأى أنّ ذلك كبر على من سمعه منه فقال: علمت ذلك من كتاب الله عزّ وجلّ إنّ الله يقول: فيه تبيان كلّ شيء ].

وفي تفسير العيّاشي عن عبد الله بن الوليد قال: قال أبو عبد الله عليه السّلام:[قال الله لموسى ( وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ ) (٢)

فعلمنا أنّه لم يكتب لموسى الشيء كلّه، وقال الله لعيسى :( وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الّذي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ ) (٣)

وقال الله لمحمّد -صلّى الله عليه وآله وسلّم- :( وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَـٰؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ )

____________________

(١) سورة البقرة: الآية ١٤٣.

(٢) سورة الأعراف: الآية ١٤٥.

(٣) سورة الزخرف: الآية ٦٣.

٥٢

سورة الإسراء

سورة الإسراء الآية ٤

( وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا )

روى السيّد محمّد حسين الطباطبائي في تفسيره (الميزان) ج١٥ من المجلد ١٣ ط مؤسسة اسماعيليان، ص ٤٣ قال:

وفي تفسير البرهان، عن ابن قولويه بإسناده عن صالح بن سهل عن أبي عبد الله عليه السّلام، في قول الله عز وجل:( وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ ) .

قال: قتل أمير المؤمنين وطعن الحسن بن عليّ عليهما السّلام .( وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا ) قال: قتل الحسين عليه السّلام ( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا ) قال: إذا جاء نصر الحسين ،( بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ) قوم يبعثهم الله قبل قيام القائم لا يَدَعُونَ لآل محمّد وِتِراً إلّا أخذوه ( وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا ) .

أقول: وفي معناها روايات أخرى وهي مسوقه لتطبيق ما يجري في هذه الأمّة من الحوادث على ما جرى منها في بني إسرائيل تصديقاً لما تواتر عن النبيّ صلّى الله عليه وآله:[أنّ هذه الأمّة ستركب ما ركبته بنو إسرائيل حذو النعل بالنعل، والقذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبّ لدخله هؤلاء]. وليست الروايات واردة في تفسير الآيات، ومن شواهد ذلك اختلاف ما فيها من التطبيق.

وروى الطباطبائي في ص ٧١ من الجزء ١٥ أعلاه، قال:

وفي تفسير العيّاشي عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر عليه السّلام:( إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ) قال:[يهدي إلى الولاية].

٥٣

سورة الإسراء الآية ٢٦

( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا )

روى الحافظ الحاكم الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج١ ص ٥١٣ ط٣، في الحديث ٤٦٧ قال:

حدّثنا الحاكم الوالد أبو محمّد، قال: حدّثنا عمر بن أحمد بن عثمان ببغداد (شفاهاً) قال: أخبرني عمر بن الحسن بن عليّ بن مالك، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد الأحمسي، قال: حدّثنا حسن بن حسين، قال: حدّثنا أبو معمر سعيد بن خُثَيْم وعليّ بن القاسم الكندي ويحيى بن يعلي وعليّ بن مسهر، عن فضل بن مرزوق، عن عطيّة، عن أبي سعيد قال:

لماّ نزلت:( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ) أعطى رسول الله صلّى الله عليه وآله فاطمة فدكاً.

وروى الحسكاني أيضا في (شواهد التنـزيل) في الحديث ٤٦٨ ص ٥١٤ قال:

أخبرنا أبو بكر ابن أبي سعيد الحبري قال: حدّثنا أبو عمرو الحبري قال: أخبرنا أبو يعلي الموصلي قال: قرأت على الحسين بن يزيد الطحّان قال: حدّثنا سعيد بن خُثَيْم، عن فضيل، عن عطيّة:

عن أبي سعيد قال: لما نزلت هذه الآية:( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ) دعا النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم فاطمة وأعطاها فدكاً.

روى الموفق بن أحمد الخوارزمي، صاحب كتاب (مناقب عليّ بن أبي طالب) من مناقبه ص١٣١، حديث مناشدة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، يوم الشورى، مناشداً الخمسة الآخرين الّذين جعلهم عمراً، ليتداولوا أمر الخلافة بعده، وممّا قال في مناشدته:

[أمنكم أحد تممّ الله نوره من السماء حين قال: وآتِ ذا القربى حقّه غيري؟ قالوا: أللّهم لا ].

وروى جلال الدين عبد الرحمن السيوطي في تفسيره(الدرّ المنثور) ج٤ ص ١٧٦، بروايته عن تفسير (جامع البيان) للطبري، قال: حدّثني محمّد بن عمارة الأسدي بإسناده عن أبي الديلم، قال عليّ بن الحسين لرجل من أهل الشام:

[أقرأت القرآن ؟قال: نعم. قال:أفما قرأت في بني إسرائيل ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ) ؟

٥٤

قال: وإنّكم للقرابة الّتي أمر الله جلّ ثناؤه أن يؤتى حقّه؟ قال:نعم] .

وروى الشوكاني في تفسيره (فتح القدير) ج٣ ص ٢٢٤ قال:

أخرج ابن جرير عن عليّ بن الحسين عليه السّلام أنّه قال لرجل من أهل الشام: [أقرأت القرآن؟ قال: نعم، قال:أفما قرأت في بني إسرائيل [الإسراء]: ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ ) ؟ قال: وإنّكم للقرابة الّتي أمر الله أن يؤتى حقّهم؟ قال:نعم].

ثمَّ أورد الشوكاني في تفسيره، قال:

وأخرج البزار، وأبو يعلي، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت هذه الآية:( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ) ، دعا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فاطمة فأعطاها فدكاً.

وروى أبو يعلي أحمد بن المثنى الموصلي في مسند أبي سعيد الخدري من مسنده ج٢ ص ٣٣٤ ط١ من الحديث ١٠١ قال:

قرأت على الحسين بن يزيد الطحّان هذا الحديث فقال: هو ما قرأت على سعيد بن خُثَيْم، عن فضيل، عن عطيّة:

عن أبي سعيد (الخدري) قال: لما نزلت هذا الآية:( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ) دعا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فاطمة وأعطاها فدك.

وكذلك روى أبو يعلي في الحديث ٤٣٦ من مسند أبي سعيد الخدري من مسنده ج٢ ص ٥٣٤ قال:

قرأت على الحسين بن يزيد الطحّان، حدّثنا سعيد بن خُثَيْم عن فضيل عن عطيّة: عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت هذه الآية( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ) دعا النبيّ صلّى الله عليه السّلام: فاطمة وأعطاها فدك.

وروى الشيخ أبو علي الطبرسي في تفسيره (مجمع البيان) ج٦ ص ٤١١ ط. دار إحياء التراث العربي - بيروت قال:

٥٥

ثمَّ حثّ سبحانه نبيّه صلّى الله عليه وآله وسلّم على إيتاء الحقوق لمن يستحقّها على كيفيّة الإنفاق فقال:( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ) . معناه وأعط القرابات حقوقهم الّتي أوجبها الله لهم في أموالكم، عن ابن عباس والحسن. وقيل: إنّ المراد قرابة الرسول، عن السدّي قال: إنّ عليّ بن الحسين (ع) قال لرجل من أهل الشام حين بعث به عبيد الله بن زياد إلى يزيد بن معاوية، [أقرأت القرآن ؟ قال: نعم. قال:أما قرأت ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ) . قال وإنّكم ذو القربى الّذي أمر الله أن يؤتى حقّه، قال:نعم ].

ثمَّ قال الطبرسي:

وأخبرنا السيّد أبو الحمد مهدي ابن نزار الحسيني قراءة، قال حدّثنا: أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني، قال حدّثنا الحاكم الواحد (الوالد) أبو محمّد، قال: حدّثنا (عبد الله) عمر بن أحمد بن عثمان ببغداد (شفاهاً) قال: أخبرني عمر بن الحسن بن عليّ بن مالك، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد الأحمسي، قال: حدّثنا حسن بن حسين، قال: حدّثنا أبو معمر سعيد بن خُثَيْم وعليّ بن القاسم الكندي ويحيى بن يعلي وعليّ بن مسهر، عن فضل بن مرزوق، عن عطيّة العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال:

لما نزل قوله:( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ) أعطى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فاطمة فدكاً.

قال عبد الرحمن بن صالح كتب المأمون إلى عبد الله بن موسى يسأله عن قصّة فدك فكتب إليه عبد الله بهذا الحديث، رواه الفضل بن مرزوق عن عطيّة، فردّ المأمون فدكاً إلى ولد فاطمة (ع).

وروى الحافظ الحاكم الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج١ ص ٥١٥ ط٣ في الحديث ٤٦٩ قال: أخبرنا أبو يحيى الجوري وأبو علي القاضي قالا: أخبرنا محمّد بن (عبد الله بن محمّد بن حمدويه بن) نعيم (أبو عبد الله الحاكم) قال: أخبرنا أبو حامد أحمد بن إبراهيم الفقيه قال: أخبرنا صالح بن أبي رميح الترمذي - سنة خمس وعشرين وثلاثمئة - قال: حدّثني أبو عبد الله (محمّد) بن أبي بكر (أحمد) بن أبي خثيمة (زهير) قال: حدّثنا عباد بن يعقوب، قال: حدّثني عليّ بن هاشم، عن داوود الطائي، عن فضيل بن مرزوق، عن عطيّة، عن أبي سعيد قال:

٥٦

لماّ نزلت:( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ) دعا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:فاطمة فأعطاها فدكاً.

وروى الحاكم الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج١ ص ٥١٦ ط٣ في الحديث ٤٧٢ قال:

أخبرنا أبو سعد السعدي بقراءتي عليه في الجامع من أصل سماعه قال: أخبرنا أبو الفضل الطوسي، قال: أخبرنا أبو بكر العامري قال: أخبرنا هارون بن عيسى، قال: أخبرنا بكّار بن محمّد بن شعبة، قال: حدّثني أبي قال: حدّثني بكر بن (رستم) الأعنق، عن عطيّة العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال:

لماّ نزلت على رسول الله:( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ) دعا فاطمة فأعطاها فدكاً والعوالي وقال:[هذا قسم قسّمه الله لك ولعقبك].

وروى الحافظ الحاكم الحسكاني في (شواهد التنـزيل) ج١ ص ٥١٧ ط٣ في الحديث ٤٧٣ قال:

حدّثني أبو الحسن الفارسي قال: حدّثنا الحسين بن محمّد الماسرجسى قال: حدّثنا جعفر بن سهل ببغداد، قال: حدّثنا المنذر بن محمّد القابوسي قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا عمّي عن أبيه، عن أبان بن تغلب، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ قال:

[لما نزلت :( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ) دعا رسول الله فاطمة عليهما السّلام - فأعطاها فدكاً].

وروي الحديث من كتاب الكامل ج٥ ص ١٨٣٥ قال:

أخبرنا القاسم بن زكريّا، حدّثنا عباد بن يعقوب، حدّثنا عليّ بن عابس عن فضيل -ابن مرزوق-: عن عطيّة عن أبي سعيد قال: لما نزلت:( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ) دعا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فاطمة فأعطاها فدك.

روى الموفق بن أحمد الخوارزمي في كتاب (مقتل الإمام الحسين) في باب فضائل فاطمة في الفصل (٥) ج١ ص ٧٠ قال:

قال سيّد الحفّاظ (شيرويه بن شهردار الديلمي): أخبرنا محي السنّة: أبو الفتح عبدوس بن عبد الله الهمداني إجازة، حدّثنا القاضي أبو نصر شعيب بن علي، حدّثنا موسى بن سعيد، حدّثنا الوليد بن علي، حدّثنا عباد بن يعقوب، حدّثنا علي (بن) عياش، عن فضيل، عن عطيّة، عن أبي سعيد قال: لما نزلت آية:( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ) دعا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: فاطمة عليها السّلام فأعطاها فدكاً.

٥٧

وروى البلاذري في كتابه (فتوح البلدان) في عنوان -فتح فدك- ص ٤٠

وحدّثنا عبد الله بن ميمون المكتب قال: أخبرنا الفضيل بن عياض، عن مالك بن جعونة عن أبيه. قال:

قالت فاطمة لأبي بكر: إنّ رسول الله صلّى الله عليه (واله) وسلّم، جعل لي فدك فأعطني إيّاها وشهد لها عليّ بن أبي طالب فسألها شاهداً آخر فشهدت لها أم أيمن، فقال: قد علمت يا بنت رسول الله أنّه لا تجوز إلّا شهادة رجلين أو رجل وامرأتين! فانصرفت (فاطمة).

وروى البلاذري أيضا، قال:

وحدّثني عمرو الناقد قال: حدّثني الحجاج بن أبي منيع الرصافي عن أبيه، عن أبي برقان...(قال):

ولما كانت سنة عشر ومئتين أمر أمير المؤمنين المأمون عبد الله بن هارون الرشيد فدفعها إلى ولد فاطمة، وكتب بذلك إلى قثم بن جعفر عامله على المدينة:

أمّا بعد فإنّ أمير المؤمنين بمكانه من دين الله وخلافة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وللقرابة به أولى من استنَّ سنّته ونفَّذ أمره وسلّم لمن منحه منحة وتصدّق عليه بصدقة، منحتهُ وصدقتهُ. وبالله توفيق أمير المؤمنين وعصمته واليه في العمل بما يقَّربه إليه رغبته.

وقد كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أعطى فاطمة بنت رسول الله وسلّم فدك، وتصدّق بها عليها وكان ذلك أمراً ظاهراً معروفاً لا خلاف فيه بين آل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولم تزل تدّعي منه ما هو أولى به من صدق عليه، فرأى أمير المؤمنين أن يردّها إلى ورثتها ويسلّمها إليهم، تقرّباً إلى الله تعالى بإقامة حقه وعدله وإلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بتنفيذ أمره وصدقته.

فأمر بإثبات ذلك في دواوينه والكتاب به إلى عمّاله. فلأن كان ينادي في كل موسم بعد أن قبض الله نبيه صلّى الله عليه وسلّم أن يذكر كلّ من كانت له صدقة أو هبة أو عدة ذلك فيقبل قوله وينفذ عِدَته، إنَّ فاطمة رضي الله عنها لأولى بأن يصدّق قولها فما جعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لها.

٥٨

وقد كتب أمير المؤمنين إلى المبارك الطبري مولى أمير المؤمنين يأمره برد فدك على ورثة فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بحدودها وجميع حقوقها المنسوبة إليها وما فيها من الرقيق والغلات وغير ذلك وتسليمها إلى محمّد بن يحيى بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، ومحمّد بن عبد الله بن الحسن بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، لتولية أمير المؤمنين إيّاهما القيام بها لأهلها. فاعلم ذلك من رأي أمير المؤمنين وما ألهمه الله من طاعته ووفّقه له من التقرّب إليه وإلى رسوله صلّى الله عليه وسلّم واعلمه من قبلك. وعامل محمّد بن يحيى ومحمّد بن عبد الله بما كنت تعامل به المبارك الطبري، وأعنهما على ما فيه عمارتها ومصلحتها ووفور غلّاتها إن شاء الله والسلام.

وكتب يوم الأربعاء لليلتين خلتا من ذي العقدة سنة عشر ومئتين.

فلّما استخلف المتوكل أمر بردّها إلى ما كانت عليه قبل المأمون.

وروى محمّد بن سليمان في الحديث ٩٩ من(مناقب عليّ عليه السّلام) الورق ٣٥/ب/ وفي ط١: ج١ ص ١٥٩ قال:

حدّثنا عثمان بن محمّد الألثغ: قال: حدّثنا جعفر بن محمّد الرماني قال: حدّثنا الحسن بن الحسين العرني عن إسماعيل بن زياد السلمي: عن جعفر بن محمّد(ع) قال: [لما نزلت ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ) آمر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لفاطمة وابنيها بفدك فقالوا: يا رسول الله أمرت لهم بفدك؟ فقال: والله ما أنا أمرت لهم بها ولكنَّ الله أمر لهم بها] . ثمّ تلا هذه الآية( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ) .

وأيضا روى محمّد بن سليمان في الجزء السادس من كتاب المناقب الورق ١٥١/أ/ وفي ط١ ج٢، ص ٢٠٢ قال:

حدّثنا عثمان بن محمّد الألثغ قال: حدّثنا جعفر بن مسلم قال: حدّثنا يحيى بن الحسن قال: حدّثنا أبان بن أبان بن تغلب عن أبي مريم الأنصاري عن أبان بن تغلب.

عن جعفر بن محمّد(ع) قال:[لما نزلت هذه الآية :( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ) دعا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فاطمة فأعطاها فدك . قال أبان بن تغلب: قلت لجعفر بن محمّد(ع): من رسول الله أعطاها؟

٥٩

قال:بل الله أعطاها].

وروى جلال الدين عبد الرحمان السيوطي في تفسيره(الدرّ المنثور) عند تفسيره للآية الكريمة، قال:

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس، قال: لما نزلت( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ) . أقطع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فاطمة -سلام الله عليها- فدكاً.

وروى السيّد عليّ بن طاووس في (سعد السعود) ص ١٠٢ قال:

حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي، وإبراهيم بن خلف الدوري وعبد الله بن سليمان بن الأشعث ومحمّد بن القاسم بن زكريا، قالوا: حدّثنا عباد بن يعقوب قال: أخبرنا عليّ بن عابس.

وحدّثنا جعفر بن محمّد الحسيني قال: حدّثنا عليّ بن المنذر الطريقي قال: حدّثنا عليّ بن عابس قال: حدّثنا فضيل بن مرزوق عن عطيّة العوفي:

عن أبي سعيد الخدري قال: قال: لما نزلت:( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ) دعا رسول الله فاطمة وأعطاها فدكاً.

وقال السيّد عليّ بن طاووس: وقد روى محمّد بن العباس المعروف بإبن الحجام، حديث فدك عن عشرين طريقاً.

وورد الحديث في الكثير من المصادر، منها:

الطبراني في مجمع الزوائد: ج٧ ص ٤٩.

معجم البلدان: ج٤ ص٢٣٨-٢٤٠، عن فدك.

فضائل الخمسة: للفيروز آبادي ج٣ ص ١٣٦.

منتخب كنـز العمّال: للمتّقى الهندي بهامش مسند أحمد بن حنبل: ج١ ص ٢٢٨، بإسناده عن أبي سعيد الخدري، قال: لما نزلت:( وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ) قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم:[يا فاطمة لك فدك].

كنـز العمّال: ج٢ ص ١٥٨ ط١.

الطرائف ص ٢٥٤.

تفسير (البرهان) للسيد هاشم البحراني: ج٢ ص ٤١٥.

٦٠