شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

المقالات

عامة
مسألة التحدي والمعارضة في إعجاز القرآن

مسألة التحدي والمعارضة في إعجاز القرآن

القرآن الكريم ، ذلك الكتاب السماوي الخالد ، أكبرُ ظاهرة برزت إلى الوجود الإنساني ، وأحدَثت نقلةً نوعيّة ومنعطفاً كبيراً حاسماً في تاريخ البشريّة ، حتى ليصحّ القول : إنّه ليس هناك كتاب في التاريخ الإنساني برمّته ، أحدَث من التغير الشامل والانتفاضة الجبّارة والارتقاء بالمجتمع ، كالذي أحدَثه القرآن الكريم ؛إذ ألّفَ بين القلوب المتنافرة : ( لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ) ، ونهضَ بالأُمّة إلى العزّة والـمِنْعة ؛ ومن هنا فقد حظيَ القرآن الكريم بعناية خاصّة من الخاص والعام ، من المؤمنين والجاحدين ، وتناولوه بالدراسة من كلّ جانب وحاولوا استقصاء أسراره والإحاطة بوجوه بيانه ،

عامة
مِن أساليب الدعاية السوداء

مِن أساليب الدعاية السوداء

جاء الخطاب القرآني قويّاً مجلجلاً ، وكان وقعه كالصاعقة على المشركين ، ولمّا أعيتهم الحيلة في مواجهة الحجّة بالحجّة ( وأنّى لهم ذلك ؟! ) انتهجوا ترويج الإشاعات ضدّ الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، باعتباره المَثل الأعلى ، وذلك في محاولة للتسقيط الشخصي ، فأخذوا يشيعون أنّه : كاهن ، ومجنون ، وشاعر ، وكذّاب ، وساحر ... !! ـ ( وَيَقُولُونَ إِنّهُ لَمَجْنُونٌ ) (القلم : 51) . ـ ( قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ ) (الأنبياء : 5) . ـ ( وَقَالُوا إِنْ هذَا إِلاّ سِحْرٌ مّبِينٌ ) (الصافات : 15) . ـ ( وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آَلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ ) (الصافات : 36) . ـ ( وَقَالَ الْكَافِرُونَ هذَا سَاحِرٌ كَذّابٌ ) (ص : 4) .

عامة
من ملامح رؤية المستشرقين للقرآن

من ملامح رؤية المستشرقين للقرآن

الاستشراق اختراع أُوروبي ، يتصرّف بخامات شرقيّة ، ويتحرّك بأدوات غربيّة (1) ؛ لخدمة المصالح الأوربيّة ، وتعزيز هيمنة الغرب على الشرق ، وتأكيد تفوّقه وسيادته ، وهو التعبير الواضح للمركزيّة الغربيّة ، القائمة على نفي الآخر .وليس الاستشراق ـ كما يحلو للبعض أن يقول ـ خطاب علمي ومعرفي موضوعي عن الشرق ، أنجزه الباحثون الغربيون ، الذين تخصّصوا بدراسة المجتمعات الشرقيّة وتراثها ، وظلّوا أوفياء لتخصّصهم طوال حياتهم ، حيث حَرصوا على تصنيف الكتب ، والتنقيب عن الآثار الشرقيّة ، وإصدار الدوريات ، وعقد المؤتمرات والندوات ، والترحال بين البلدان الشرقيّة ،

عامة
من مشاهد القيامة

من مشاهد القيامة

( هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ * الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ * يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آَمَنُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ * ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ * يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ * إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ * لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ * وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ * وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ * لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ * أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ * أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ) . ( هَل يَنُظرُونَ إِلاَّ السَاعَةَ أَن تَأتِيَهُم بَغتَةً وَهُم لاَ يَشعُرُونَ ).

عامة
معجم الدراسات القرآنية

معجم الدراسات القرآنية

صدرَ هنا في قم المشرّفة الجزء الأول من " مُعجم الدراسات القرآنيّة " للأستاذ عبد الجبّار الرفاعي ، وهو ـ على ما يبدو ـ أوسع الأعمال الببليوغرافيّة الخاصّة بالدراسات القرآنيّة . وقد شَملت عمليّة المسح والاستقراء كلّ ما وقعَ تحت اليد ، ممّا كُتب حول القرآن من : الكتب ، والأُطروحات الجامعيّة ، وبحوث المؤتمرات ، والدراسات والمقالات المنشورة في الدوريات ، حيث تجاوز عدد عناوين المقالات فقط (4000) عنوان . وفي معرض توضيحه ، للهدف المتوخّى من إعداد هذا المعجم الضخم (12 مجلّداً) ، أشار المؤلِّف إلى ذلك بقوله : ( استهدَفَت عمليّة المسح توثيق كلّ ما يحتاجه الباحث ويؤمّن له رؤية مرجعيّة علميّة شاملة ،

عامة
موقف الشيعة من تفسير الصحابة

موقف الشيعة من تفسير الصحابة

لقد قال العلماء إنّ (سائر تفاسير الصحابة التي لا تشـتمل على إضافة شيء إلى رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) فمعدود في الموقوفات) ، و (الموقوف هو ما يُروى عن الصحابة فيوقف عنهم ولا يتجاوز به إلى رسول الله) واستثنوا من ذلك التفسير الذي (يتعلّق بسبب نزول آية يخبر به الصحابي ونحو ذلك) .كما علم من أقوال القرطبي، والغزالي، والبغدادي، صاحب تفسير الخازن ورشيد رضا صاحب تفسير المنار وغيرهم ،

عامة
نحو الهيمنة القرآنية على حركة المعرفة و الاجتهاد

نحو الهيمنة القرآنية على حركة المعرفة و الاجتهاد

إنّ الفاحص لأحوال الأمة الإسلامية والمتابعَ للظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها المجتمعُ البشريُ، وما يمرحُّ على حركة الفكر الديني والقيم الأخلاقية، لا يَصعبُ عليه أن يعي أنّ مسافةً كبيرةً ومفارقاتٍ هائلةً قد أقصت الإنسان المسلمَ المعاصرَ عن ما رسم الوحيُ له من مقوّمات الحياة الطيبة، والعيش السعيد؛ حيثُ إنّ المجتمع الإنسانيَّ عموماً، بات عرضة لغزو ثقافيٍّ ونشاط فكريٍّ يهدفُ إلى محوِ الماضي المفعم برسالات الخير وغايات السعادة التي قد انطوى عليها الوحي السماويُّ المتمثل بحركة النبوة

عامة
فضل القرآن

فضل القرآن

فضل القرآن: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (( فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه )). وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) : (( القرآن أفضل كل شئ دون الله ، فمن وقر القرآن فقد وقر الله ، ومن لم يوقر القرآن فقد استخف بحرمة الله , وحرمة القرآن على الله كحرمة الوالد على ولده )) . عليكم بالقرآن: الإمام زين العابدين (عليه السلام) : (( عليك بالقرآن ، فإن الله خلق الجنة . . . وجعل درجاتها على قدر آيات القرآن ، فمن قرأ القرآن قال له : اقرأ وارق ، ومن دخل منهم الجنة لم يكن في الجنة أعلى درجة منه ما خلا النبيون والصديقون )).

عامة
النبي شعيب (ع): دعوته الإصلاحية

النبي شعيب (ع): دعوته الإصلاحية

في رحاب آية ( وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) [الأعراف: 85] . يلحظ المتتبع لقصة النبي شعيب (ع) في القرآن الكريم قيام دعوته (ع) على دعائم ثلاث متداخلة فيما بينها: أولاً: الإصلاح الفكري ـ الديني. ثانياً: الإصلاح الاقتصادي ـ الاجتماعي. ثالثاً: الإصلاح النفسي ـ الروحي. وقبل التعرّض بالتفصيل لذلك، لا بأس بذكر قصة النبي شعيب (ع) مع قومه إجمالاً مثلما جاءت في القرآن الكريم وفي روايات الرسول صلى الله عليه وآله وأهل بيته (عليهم السلام).

عامة
قصة آية العض على الجراح

قصة آية العض على الجراح

(إنّ القرآن يجري على آخرنا كما جرى في أوَّلنا ، ويسري في الباقين كما سرى في الماضين ) .   ( الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ * الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) (آل عمران : 172 ـ 173) . بعد أن وضَعت الحربُ أوزارها ، طفقَ الصحابة يذرفون دموع الحزن والأسى والتوبة ؛ للخطأ الفادح الذي ارتكبوه ، والنصر المحقّق الذي ضَيَّعوه ، فقد كانت كفّةُ المعركة لصالحهم ، وراحوا يخمدون أنفاس أعدائهم ، ويستأصلونَ شأفتهم ( وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآَخِرَةَ ) (آل عمران : 152) .

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية