أخطاء ترجمات القرآن الكريم قصور.. أم تقصير؟!

لا يجد باحث في إعجاز القرآن الكريم ، وإن جدّ ونقّب في معجم التقويم البلاغي وصفاً للإعجاز أدقّ وأجمع ممّا وصف المُنَزِّلُ الحكيم به تنزيله، إذ جمع صفات القرآن العظيم في القرآن نفسه ، بأبلغ وصف ، قائلاً : ( الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمّ فُصّلَتْ مِن لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ )  هود / 1 .

وقد بهر القرآن الكريم العرب منذ اللحظة الأولى لنزوله ، ووقفوا منه حيارى لا يدرون ماذا يقولون، سواء منهم من هداه الله للإيمان ، ومن جعل على بصره غشاوة.

فما هو السرّ الذي حيّرهم وأذهلهم وأعجزهم ؟

أهو لما فيه من الإخبار عن الغيوب المستقبلة من مثل قوله تعالى: ( قُل لِلْمُخَلّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ ) الفتح / 16 .

وقوله سبحانه : ( سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلّونَ الدّبُرَ ) القمر/ 45.

وقوله تعالى جلّ شأنه : ( الم * غُلِبَتِ الرّومُ ) الروم / 1 ـ2.

أم هو لِما تضمن من إخباره عن قصص الأولين وسائر المتقدمين حكاية من شاهدها وحضرها ؟

أم هو لِما فيه من تشريعات مُحكمة وعلوم كونية في خلق الكون والإنسان ؟

أين يكمن هذا السرّ من اللغة ؟

أفي الحروف أم في الألفاظ ، أم في التراكيب ؟

إننا نعلم أن اللغة العربية فيها العام والخاص، والمطلق والمقيَّد، والمُجمَل والمُبَيِّن، وفيها العبارة والإشارة، والفحوى والإيحاء، وفيها الخبر والإنشاء، وفيها الجمل الاسمية والجمل الفعلية، وفيها النفي والإثبات ... وهلّم جرّاً .

فطريقة اختيار هذه الأمور ، ووضعها في مكانها (اللائق والمناسب) ، وفق ما يتطلَّبه المعنى حتى تحدث الجملة ، صورة فنيّة رائعة، هذه الصورة هي التي يتشكّل بها البيان ويسمو بها أسلوب على أسلوب ، ويتفاضل بها ومن أجلها أديب على أديب.

وأمّا قول بعضهم، من أنّ التحدي إنما وقع بالكلام القديم الذي هو صفة الذات ، وأن العرب كُلِّفَت في ذلك ما لا تُطيق ، وفيه وقع الإعجاز، فالجمهور على أنه إنما وقع بالدالّ على القديم وهو الألفاظ .

 

القرآن الكريم أم (HOLY QUR,AN) . . ؟

بالرغم من كل ما قيل ويُقال عن إعجاز القرآن ، فإن أعداءه من الغرب والشرق ، اجمعوا على عجزه وقصوره ، فتارة يصوِّرونه على أنه نوع من قصص الخليقة ، وتارة يصورونه على أنه ضرب من الكلام العادي الذي يستطع أيّ مؤلف أن يكتب مثله .. وانتهوا إلى أنه (كتاب عادي لا يحتاج إلى كل هذه الضجة التي افتعلها ويفتعلها المسلمون ... وإن المسلمين يصيحون ليل نهار ويدّعون أن قرآنهم إعجاز أو معجزة في تركيبة كلامه وآياته وأحداثه وتشبيهاته ، وهو لدينا لا يعدو أن يكون أقلّ قيمة من مسرحية من مسرحيّات شكسبير أو غيره من الكتّاب المميّزين ) ، (تعالى الله عمّا يصفون) .

ذلك لأنهم يقرأون القرآن ، المترجم إلى لغتهم بالطريقة التي كتبها وترجمها لهم بعض العلماء المسلمين، وكانت ترجماتهم واهية، حيث سلّموا القرآن المُتَرجَم إلى الفرنجة قائلين له : هذا هو كتابُنا المُعجَز، في حين ، والحقّ يُقال ـ أن ترجمتهم تكاد لا تُظهر أيَّ وجه أو صورة إعجازية ، فكان ردُّ فعل غير العرب وبعض غير المسلمين أمراً طبيعياً لا يُلامون عليه .

وقد أطّلعتُ على تراجم كثيرة للقرآن الكريم ، وخصوصاً المُتَرجَمِ منها إلى الانجليزية ، فلم أجد نكهة أو رائحة في تلك التراجم تدلّ على أن هذه الترجمة هي ترجمة لكتاب عظيم ، ليس على وجه الأرض كتاب سماويّ غيره .

فكيف ترجمتم هذا الكتاب الشريف الذي عجزت فحول العرب عن الإتيان بآية واحدة من مثله على مرّ القرون ، بهذه الصورة الباهتة ... ؟

 

نماذج من التراجم:

وهذه نتف من ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية وهي ممّا هو موجود في معظم التراجم لمؤلفين آخرين ، ويتّضح من خلالها الضعف والهزال والركاكة في التشكيل والتعبير والتعويض وغير ذلك مما سيقف عليه ذوو الألباب العاقلة والأذهان المتفتّحة ،  واعتذر في الوقت الحاضر من ذكر البديل لهذه الترجمة ، في هذه المقالة.

سنأخذ مُتَرجِمَينِ اثنين فقط ، ممّن يُعتبَرون بمنزلة أكبر المترجمين للقرآن الكريم ـ بشهادة الشرق والغرب ـ، ونتناول بعضاً من ترجمتهم بالنقد والتحقيق باختصار شديد جداً.

والمترجمان هما:

1 ـ آرثر جون آربري

Arthur John Arberry

وكتابه (القرآن المُفَسَّر)

The Koran Interpretation

 

2 ـ محمد مرمادوك بيكثال

Muhammad Marmaduke Pickthall

وكتابه المسمّى (القرآن الكريم)

The Glorious Quran  

يترجم آربري  ( بِسْمِ اللّهِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ ) مثلاً، كما يلي:

:In the name of God, the merciful, the compassionate

تعني (في الاسم) ، في حين أن القرآن يقول ( بِسْمِ ) ، بالباء وليس به بـ (في) !

ثم يقول (of God) أي (الخاصّ بالله) . . ! لكنّ كلّ التفاسير تشير عكس ذلك .

ويقول (the merciful) والتي تعني (العطوف ؛ الرؤوف ؛ الحنين . . . ) وأين هذه الكلمات من ( الرّحْمنِ ) . . ؟

و(compassionate) بالتأكيد لا تعني ( الرّحِيمِ ) إن قصد المترجم ذلك ، طالما أنّ (merciful) ليست ( الرّحْمنِ ) . . .

وقد ترجمَ آربري كلمة ( الرّحْمَةَ ) بـ (mercy) . . ! وترجم ( الْأَرْحَامِ ) بـ (wombs) ، و( الْمَرْحَمَةِ ) بـ (each other to be merciful) وتعني حرفيّاً ( كُلٌّ منهم ليكون رحيماً أو رؤوفاً أو حنيناً ) . . !

وكلّ هذه الكلمات الإنجليزية ليست من باب واحد ، كما نرى .

وكذا فعل (بيكثال) في ترجمته .

وإليك نوعاً آخر من النقد لهذه التراجم :

تُعتبر الكلمات : ( أخَّرَ ، يَتَأخَّر ؛ يستأخِر ؛ آخَر ؛ أخرى ؛ الآخِرة . . .) من باب واحد، وهو (أ خ ر) ، لكنّ المترجمين أعلاه وجُلُّ المترجمين الآخرين ، ترجموا كل كلمة من هذه الكلمات بطريقة وصيغة مختلفة ، وهي على التوالي: (left behind, hang bach, put off, other, aner, the hereafter) فهل يا تُرى هذه الكلمات هي من باب واحد؟

 

وهذا مثال آخر للترجمة:

ترجم كلا المترجمين كلمة ( قُلْ ) بـ ( say ) ، حيث أنّ ( say ) تعني إحدى هذه المعاني (في اللغة الإنجليزية) : ( قُل ؛ قُولي ؛ قُولا ؛ قُلنَ ؛ قولوا . . . ) في حين أنّ ( قُلْ ) بالتأكيد قصد القرآن بها ( قُلْ : أنتَ ، المذكّر، الحاضِر، المُفرد) لا غير...

وترجما كلمة ( الفَلَق ) مثلاً بـ (daybreak) ، في حين ترجما كلمة ( انفَلَقَ ) بـ arted) أو (clave و( فَالِقُ ) بـ (who splitteth). . !

 

أو خُذ هذا المثال:

ترجم (بيكثال) كلمة ( النّفَاثَاتِ ) في سورة الفلق بـ (malignant witchcraft) . . !  وتعني حرفيّاً (السِّحر الضّار أو الخبيث). . ! !

وترجمها (آربري) ، بـ (the women who blow on knots)، وتعني (النِّساءُ اللائي يَنفُخنَ على العُقَد). . !

وإن كانت كلمة ( النّفَاثَاتِ ) تشير بعض الإشارة إلى جمع المؤنّث السالم،إلاّ أنّ الآية لا تَصرِّح بذلك صراحةً كما فَعَلَ (آربري) كلمة (women)  ـ النّساء ، فمِن أينَ عَلِمَ (آربري) أنّ المقصود بـ ( النّفَاثَاتِ ) هو (النّساء) ، وإنّي أتحدّى أيَّ مُتّرجِم يقول أنّ هذه الكلمة تعني (النّساء).

كلمة ( الكافرون ) تُرجِمَت عند هذين المترجمين بـ (disbelievers) .ـ(4) أو (unbelievers)..! ـ (5) في حين أنّ هاتين الكلمتين الإنجليزيَّتَين تعنيان حرفيّاً (غير المُؤمِنين).. أو (اللاّمؤمنون)..! حيث أنّ المقطع الإنجليزي (dis-) و(un-) يقابلان (لا) أو (غير) أو (اللا) في اللغة العربية ، ونحن نريد (الكافرون) وليس (اللامؤمنون) أو (غير المؤمنين) .

وترجما كلمة ( الفاتحة ) بـ (the opening) ، ـ (6) وتعني (عمليّةُ الفُتح ـ فُتحُ عُلبة أو باب أو غير ذلك) بينما ترجما كلمة ( الفَتح )(7)  بـ (triumph)ـ(8) أو (victory)ـ(9) وشتّان بين هذه الألفاظ.

وتُرجِمَت ( الماعون ) من قِبَل بيكثال بـ (small kindness)، وتعني (الفَضل أو المعروفُ الصغير)..!! ، ولا أعلمُ ، في الحقيقة ، ماذا يُقابِل المفردة الإنجليزية (big kindness) ـ الفَضل أو المعروف الكبير ، باللغة العربية..!!

وترجمها آربري بـ (charity)، وتعني (الإحسان أو المِنَّة أو الصَدَقَة)..!

وإليك عزيزي القارئ , بعض الكلمات القرآنيّة المُترجَمَة إلى اللغة الإنجليزية من قِبَل هذين المترجمَين ، مُرتَّبَةٌ في جدول بسيط ، لِيَسهُلَ الإطّلاع عليها:

 

الكلمة أوالنّص القرآني

تُرجِمُ باللغة الإنجليزية، هكذا:

معنى النَص الإنجليزي بالضبط في العربية

العالمين

 

الدّين

الصِّراط

النّاس

صدور(جمعُ صدر)

 

الجِّنِّة (الجِّن) مفردُها (جِنّي)

 

 

 

سِجّيل

العَصف

 

 

 

 

الهُمَزَة

 

اللُّمَزَة

 

 

 

الحُطَمَة

 

(و) العصر

 

التَّكاثُر

 

The worlds

 

Judgment

path

mankind

hearts

 

 jinn

 

 

 

 

baked clay

green crops

 

 

 

 

traducer

 

slandering

 

 

 

The consuming one

 

The declining day

 

Rivalry in worldly increase

 

الدُّنيا : العوالِِم ـ وهي غير العالمين ـ ؛ الكَون ؛ النّاس ؛ البَشَر؛ الكوكَب ؛ جُرم سَماوي ؛ المُجتَمَع البشري .

قُضاء ؛ إصدار حكم ؛ قرارُ محكمة ؛ دَين (بمعنى التزام أو قَرض) .

مَجاز؛ سبيل؛ طريقة في الحياة .

الجنس البشري ؛ الرِّجال .

قَلب ؛ فُؤاد : وقد تُرجِمَت كلمة (قَلب) المذكورة (142) مرّة في القرآن الكريم بكلمة (heart) أيضاً , والقلبُ غير الصدر بالطّبع، فتلك (ق ل ب) وهذه (ص د ر).

في حين تُرجمت الكلمات : جَنَّ ؛ جِنَّة ؛ جَنَّة ، جُنَّة ؛ أجِنَّة ؛ جَنى؛ على التوالي :Grew dark, unsoundness,garden,madness, embryos, cover.

يُلاحَظ أنّ كلّ الكلمات العربية المذكورة أعلاه هي من باب واحد، بينما أختلفت ترجمتها في الإنجليزية.

معناها: طين مطبوخ...!

أمّا (green) فمعناها (أخضرَ) وأمّا (crops) فإنّها تعني (جَمع: مِقبَض ، السَّوط ، سوط قصير، حوصلة الطائر، معدة الحيوان، علامة ناشِئة عن صَلِم أذن الحيوان، قَصَّة شَعر قصيرة، محصول، غَلَّة، يحصُد، يَحرُث، يَزرَع..) فأيَّ معنىً قَصَدَهُ المُترجِم من هذه المعاني..؟ فذلك في قلب (المترجم)..

وتعني: الطََّعن ، القَدح ، الانتهاك، بينما ـ الهُمَزَة ـ اسم فاعل، كحمزة وعروة وغترة.

الكثير القذف والتشويه للسمعة، وهي صيغة المبالغة في اللغة الإنجليزية وتصبح اسم فاعل على أحد الأوزان التالية: فاعِل، مُفَعِّل، مُفاعِل، مُفعِل ، مُتَفَعِّل ، مُتَفاعِل ، مُنفَعِل ، مُفتَعِل، مُفَعَّل، مُستَفعِل، مُفعال، مُفعَوعِل.

لا أعرف معنّى لهذه الكلمة يَمُتُّ بأيّة صلة بكلمة (الحُطمة)، فهي تعني: الشخص المُهلِك أو (المُستَهلِك)..!!

اليوم المائِل..! وكلنا يعرف أن كلمة (العصر) لا تعني أبداً اليوم المائل.

التنافُس في الزّيادة الدنيوية..!!

التنافس في الزيادة الدنيوية .

لقد اعتمدتُ في هذا التحقيق على ما هو مشهور من التراجم حتى لدى المسلمين ، وقد أتيحت لي بعض الجلسات مع بعض أساتذة العِلمَين ، علم اللغة العربية وعلم اللغة الإنجليزية ، ودارت معهم أحاديث ونقاشات حول ترجمة القرآن الكريم إلى اللغات الأخرى والأخطاء الفظيعة التي ارتكبها هؤلاء المترجمون ، سواءً كانوا عرباً أو أجانب ، مسلمين أو غير مسلمين .

وكان جوابهم ـ مع الأسف ـ : إنّ هذا طبيعي ، لأنّ القرآن لا يمكن ترجمته إلى أيّة لغة بنفس الأسلوب والإعجاز، وهذا لا يختلف عليه مُسلمان اثنان ، وقالوا مبررين عجز المترجمين ، إنّ هذا العجز ناجم عن قصور اللغات الأخرى المراد ترجمة القرآن الكريم إليها عن استيعاب غزارة التعابير اللفظية والمجازية وما إلى ذلك في اللغة العربية !!

وهذا الكلام مرفوض بالمرّة ، ذلك أنّ سبب العجز إنّما هو المترجمون وعدم كفاءتهم وتمكُّنهم إمّا في إحدى اللغتين وإمّا في كلتيهما ، وليس ما زعموا ، لأن العالِمَ باللغتين ، الإنجليزية والعربية ، يعرف جيداً أن كلّ ما هو موجود في اللغة العربية من نَحو وصرف ومجازات وتشبيهات ومفردات وإشارات وتعبيرات إلى غير ذلك ، موجود كذلك في اللغة الإنجليزية ، بل في كلّ لغة من لغات العالَم ، بنفس الكمّ والنوع ، ولكن بأبجدية مختلفة .

وهذا ما لا يستطيع استنباطه إلاّ من كان له عقل نيِّر ، وأفُق واسع.

وإنّي أناشد علماءنا الأعلام والمختصّين بشؤون القرآن المجيد للنهوض بأعباء مهامهم الدينية ، وأن يكلّفوا أناساً موثوقاً بهم لترجمة هذا الكتاب العظيم للخروج بترجمة جديرة بأن تكون الصدى الحقيقي لكتاب الله العزيز ، وتُلبِسُهُ حُلَّةً جديدة رائعة ، تُضاف إلى حلَّته العربية الأصيلة .

 فنحن المسلمين ، لدينا طاقات بشريّة وعقليّة تفوق حاسبات الغرب وحضارات الشرق ، وترجمة الكتاب العزيز بلغة الفرنجة للفِرنجة يجب أن تكون أفضل من ترجمة الفرنجة أنفسهم ، ولا فخر .

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ (m.m.pickthall) the Glorious Koran ط 1979م ، إنجلترا George Allen + unwin publishers.

2 ـ Holy Quran (مولانا محمد علي) ط6 سنة 1973م (الولايات المتحدة الأمريكية) أحمديان انجمن اشاعت إسلام.

3 ـ (m.h.shakir) HolyQuran هذا الكتاب يقع تحت رقم (25ـ4105ـ20) مكتبة دار القرآن الكريم (مدرسة آية الله العظمى الگلبايگاني ـ (قُدس سرّه) ولم أعثر على طبعته ولا سنة طباعته ـ كذا.

4 ـ Webster third new international dictionary of the English language, London 1961.

5 ـ Webster seventh new collegiate dictionary u.s.a, 1965.

6 ـ the advanced learners dictionary of English London 1963.

7 ـ مجموعة المصطلحات العلمية والفنيّة التي أقرّها مجمع اللغة العربية بالقاهرة.

8 ـ لسان العرب ، لابن منظور.

9 ـ معجم مقاييس اللغة، لابن فارس.

10 ـ المنجد للأب لويس معلوف، بيروت 1960.

11 ـ جمهرة اللغة، لابن دريد.

 وغيرها كثير.