السيّد صالح القزويني

السيّد صالح ابن السيّد مهدي ابن السيّد رضا الحسينيّ، القزوينيّ الأصل البغداديّ المسكن. فقيه أديب، كثير الشعر جيّدُه، حسَن الكلام مُجيد الوصف. له قصائد في مدح أئمّة أهل البيت عليهم السّلام ومراثيهم، ذكر فيها كثيراً مِن فضائلهم ومعجزاتهم. له ( الدرر الغَرويّة في أئمّة البريّة ) ديوان شعر يشتمل على أربع عشرة قصيدة، كلّ قصيدة في إمامٍ يذكر فيها مناقبه وشهادته، وهي قصائد طويلة جدّاً. تُوفي في بغداد سنة 1306هـ، ونُقل إلى النجف الأشرف فدُفن هناك.

يــا إمـامـاً آيـاتُـه كـرزايا

 

هُ جِـسـامٌ.. لا تـنـتهي بِـعِدادِ

يـا فـقيداً أجرى العيونَ وأودى

 

أبـداً فـي الـقلوب قَـدْحَ زِنـادِ

ومُـقـيماً لـلـعِلمِ سُـوقَ رَواجٍ

 

بـانَ عـنه.. فَـسُوقُهُ فـي كسادِ

عَـجَـباً لـلرَّدى عـليك تَـعدّى

 

بـعـدما كـان مُـلْقيَ الإنـقيادِ!

عَـجَـباً لـلبلادِ بـعدك قَـرَّت

 

وبـهـا انـهدّ شـامخُ الأطـوادِ!

عَـجَـباً لـلبحار فـاضَت بـمَدٍّ

 

بـعدما غـاض دائـمُ الإمـدادِ!

عَـجَباً لـلصباح أسـفْرَ لِـمْ لا

 

شــقّ وَجْـداً عـمودَهُ بـسوادِ!

هـل درى هـاشمٌ بـأبناهُ أودَتْ

 

بِـحَسا الـسُّمِّ غِـيلةً والـحِدادِ ؟

أَم درى أحـمـدٌ تُــذادُ ذَراري

 

ه وتُـدنى مـنه ذراري الـمُذادِ ؟

أم درى حـيدرٌ مِـن الآلِ قـادَتْ

 

آلُ مـروانَ كـلَّ صَعبِ القيادِ ؟

أم درى الـمجتبى مـحمّدُ أضحى

 

مِـن هِـشامٍ مـشرَّداً في البلادِ ؟

أم درى الـمستضامُ نـال هِـشامٌ

 

مـنه مـا لـم تَـنَلْه آلُ زيـادِ ؟

أم درى الـمُبتلى الـعليلُ بـما قا

 

سى آبنُه مِن مضاضةٍ وآضطهادِ ؟

أم درى الـدينُ أنّ أرجـاسَ مَرْ

 

وانَ أمـادوا لـلدينِ كـلَّ عِمادِ ؟

بـأبي مَـن عـليه أقلعَ غادي ال

 

مُـزْنِ وَجْـداً وجَفّ زرعُ الوادي

بـأبي مَـن عـليه أعوَلَتِ الأملا

 

كُ حُـزناً فـوقَ الـطِّباقِ الشِّدادِ

بـأبي مَـن تَـردّتِ الشِّرعةُ البي

 

ضـاءُ شَـجْواً لـه ثيابَ الحِدادِ

بـأبي مَـن عـليه زُهْرُ المعالي

 

آذَنَــت بـالخمودِ بـعد آتّـقادِ

بـأبي مَـن بـكت عـليه بنو الآ

 

مـالِ مِـن رائـحٍ إلـيها وغادي

مِـن عَـوادي الزمانِ كنتَ مُجيراً

 

كيف جارت عليك منه العوادي ؟

مَـحِلَت بـعدَك الـبلادُ وكـانت

 

سُـحْبُ جَـدواكَ خِصْبَ كلِّ بلادِ

لـم تَـجُدْ بَـعدك الغَوادي بقَطْرٍ

 

إنّـمـا مـنكَ تَـستَمدُّ الـغوادي

أنـت كـهفي المنيعُ يومَ التقاضي

 

وإمـامي الـشفيعُ يـومَ الـتَّنادي

وعِـصامي الـذي إلـيه مـآلي

 

وعِـمادي الـذي عـليه اعتمادي