الشهيد الشيخ مرتضى البروجردي

اسمه وكنيته ونسبه(1)

الشيخ أبو مهدي، مرتضى ابن الشيخ علي محمّد ابن الشيخ محمّد إبراهيم البروجردي.

 

ولادته

ولد في السابع عشر من جمادى الأُولى 1348ﻫ.

 

دراسته

شرع(قدس سره) بطلب العلم وهو في سنّ السادسة من عمره، وذلك بتشجيع ودعم من والده، فدرس مرحلتي المقدّمات والسطوح، وأخذ يحضر دروس البحث الخارج عند كبار علماء الحوزة العلمية في النجف الأشرف حتّى نال درجة الاجتهاد.

 

من أساتذته

أبوه الشيخ علي محمّد، السيّد محسن الطباطبائي الحكيم، السيّد أبو القاسم الخوئي، الشيخ حسين الحلّي، الشيخ مجتبى اللنكراني.

 

طريقته في التدريس

من الخصائص التي أمتاز بها درس الشيخ البروجردي هي الدقّة، ومتانة المعنى، وسهولة العبارة، إذ كان يتحاشى استخدام العبارات الصعبة والمُعقّدة، وبهذا كان درسه سهلاً وفي متناول جميع الطلبة.

 

من تلامذته

السيّد منير الخبّاز القطيفي، السيّد الفهري، السيّد علي رضا ابن السيّد محمّد صادق الحكيم، السيّد جعفر ابن الشهيد السيّد عبد الصاحب الحكيم، السيّد حسين ابن الشهيد السيّد علاء الدين الحكيم، الأخوان الشهيد الشيخ علي واعظ زاده الخراساني والشيخ قاسم، نجله الشيخ محمّد مهدي، الشيخ نجاح البغدادي، الشهيد السيّد محمّد صالح علم الهدى، الأخوان السيّد علي القزويني والسيّد محمّد، الشيخ علي الدهنيني.

 

من صفاته وأخلاقه

كان(قدس سره) لا يعتني بالدنيا وزخارفها، ويميل إلى البساطة في العيش، وكان يحتاط كثيراً في صرف الأموال الشرعية، وكان كذلك شديد العناية بالفقراء والمحتاجين، حتّى أنّهم ـ أحياناً ـ يأتون ويطرقون بابه في أوقات متأخّرة من الليل فيُرحّب بهم، ويُقدّم لهم ما يقدر عليه، هذا بالإضافة إلى الرواتب الشهرية التي خصّصها لمساعدة الفقراء والمحرومين، وعوائل المسجونين في زنزانات نظام صدام البائد في العراق.

أمّا عن ولائه لأهل البيت(عليهم السلام)، وبالخصوص سيّد الشهداء(عليه السلام)، فيكفينا القول إنّه كان ملتزماً بزيارة عاشوراء يومياً، وكذلك كان مستمرّاً على زيارة مرقد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) في ليالي الجُمع، منذ أوائل شبابه إلى أكثر من خمسين سنة من عمره الشريف.

وأمّا عن عبادته، فقد كان يتهجّد إلى الله تعالى ويناجيه في جوف الليل بقلبٍ محترق، وكان تهجّده غالباً في غرفةٍ مظلمة تماماً، وعندما سُئل عن السبب قال: «أُريد أن أتذكّر ظُلمة القبر».

 

من مؤلّفاته

لقد نجح في تدوين تقريرات أُستاذه السيّد الخوئي في الفقه تحت عنوان «مستند العروة الوثقى»، والتي بلغت حوالي أربعين مجلّداً في الفقه والأُصول.

 

شهادته

لم يتحمّل الظالمون وجود عالم زاهد شجاع، له مكانة في أوساط الحوزة العلمية في النجف الأشرف، فدبّروا له مؤامرة لتصفيته، إذ قام أحد العملاء بإطلاق النار عليه بعد عودته من صلاة الجماعة التي كان يقيمها داخل حرم الإمام علي(عليه السلام)، فسقط على أثرها مضرّجاً بدمه شهيداً مظلوماً، وكان ذلك في الرابع والعشرين من ذي الحجّة 1418ﻫ، وصلّى على جثمانه المرجع الديني السيّد علي السيستاني، ودُفن بمقبرة وادي السلام في النجف الأشرف حسب وصيّته.

ــــــــــــــــــــــ
1ـ استُفيدت الترجمة من بعض مواقع الإنترنت.