الشهيد السيد مجيد الحكيم

اسمه وكنيته ونسبه(۱)

السيّد أبو محمّد علي، مجيد ابن السيّد محمود ابن السيّد مهدي الطباطبائي الحكيم، وينتهي نسبه إلى إبراهيم الملقّب طباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنّى ابن الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام).

 

ولادته

ولد عام 1347ﻫ بمدينة النجف الأشرف.

 

دراسته وتدريسه

أتمّ(قدس سره) دراسة مرحلتي المقدّمات والسطوح عند أساتذة الحوزة العلمية في النجف الأشرف، ثمّ حضر دروس البحث الخارج عند السيّد أبو القاسم الخوئي، وعند عمّه السيّد محسن الطباطبائي الحكيم، وقد أجازه الأخير بالاجتهاد، وإلى جانب دراسته اشتغل بالتدريس، فقد أصبح من أساتذة الحوزة العلمية.

 

من صفاته وأخلاقه

ممّا دأب عليه(قدس سره) إعتماده على نفسه في شراء ما يحتاجه بيته من مواد غذائية، ولم يحاول تخفيف السعر الذي يُحدّده البائع، ويرفض المماكسة في الشراء، ولعلّه كان يهدف من ذلك مساعدة من يقوم بالشراء منهم لعلمه بفقرهم وحاجتهم.

تعوّد وخلال كلّ سنيه أن يتناول في الوجبة الواحدة لوناً واحداً لا يتجاوزه، وكان بإمكانه أن يقتني ما يريد ولكنه آثر الزهد.

ويتّضح من خلال سكن الشهيد وما تعوّده من طعام أن كان ينهج منهج الزهد في حياته مكتفياً بالضروري فيها بعيداً عن الإغراق في التفاصيل، ولم يكن ليقتني من الحاجات إلّا ما هو بأمسّ الحاجة إليها.

كما تميّز الشهيد بكثرة علاقاته الاجتماعية، فقد كانت له علاقات واسعة مع الكثير من شيوخ عشائر النجف على إختلاف مشاربهم، وعُرف بحضوره في مناسبات أحزانهم وأفراحهم.

 

عبادته

رغم مروره بظروف صعبة فلم يكن كلّ ذلك ليقوى على تغيير برنامجه العبادي، فكان يُطيل في صلاته كثيراً، ولقد بقي ملتزماً بذلك حتّى وهو في (موقف الأمن العامّة)، ولم تكن الأحداث الجسيمة التي تعرّض لها خلال حياته لتؤثّر على وتيرة عباداته.

وكان ملتزماً في كلّ الظروف بتأدية نوافل صلوات المغرب والعشاء والصبح، فكان يرى إنّها كالواجب الذي لابدّ من تأديته.

 

اعتقاله

اُعتقل(قدس سره) من قبل أزلام النظام البعثي في العراق، عام 1403ﻫ، وزُجّ به في السجن، وبعد عامين من التعذيب الجسدي والروحي لبّى نداء ربّه.

 

شهادته

استُشهد(قدس سره) عام 1405ﻫ، على يد أزلام النظام البعثي في العراق.

ـــــــــــــــــــــــ
1ـ استُفيدت الترجمة من بعض مواقع الإنترنت.