الشهيد السيد عبد الصاحب الحكيم

اسمه وكنيته ونسبه(1)

السيّد أبو علي، عبد الصاحب ابن السيّد محسن ابن السيّد مهدي الطباطبائي الحكيم، وينتهي نسبه إلى إبراهيم الملّقب طباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنّى ابن الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام).

 

ولادته

ولد عام 1360ﻫ بمدينة النجف الأشرف.

 

أبوه

السيّد محسن، صاحب كتاب مستمسك العروة الوثقى.

 

دراسته وتدريسه

دخل في سلك الحوزة العلمية منذ نعومة أظفاره، اجتاز مرحلتي المقدّمات والسطوح العالية بنجاح، وحضر دروس الخارج لدى كبار العلماء، وفي سنّ الثلاثين من عمره حصل على درجة الاجتهاد، وظلّ سنوات يُدرّس كتب الكفاية والرسائل والمكاسب، وبعدها بدأ بتدريس بحوث الخارج.

 

من أساتذته

أخوه الشهيد السيّد محمّد باقر، زوج أخته السيّد محمّد علي الحكيم، السيّد محمّد الحسيني الروحاني، السيّد محمّد باقر الصدر، السيّد أبو القاسم الخوئي.

 

من تلامذته

أخوته الشهيد السيّد علاء الدين والشهيد السيّد محمّد حسين والسيّد عبد العزيز، الشهيد السيّد محمّد حسن ابن السيّد محمّد علي الحكيم، الشهيد السيّد مرتضى الحكيم، السيّد حسين الحسيني التبريزي.

 

من صفاته وأخلاقه

كان(قدس سره) حليماً صبوراً، يُداري الناس ويُحسن صحبتهم، بعيداً عن الأنانية الظاهرة المنفرة، متميّزاً بين أقرانه بالجدّية والابتعاد عن الانشغالية بالأُمور التي لا تهمّه ولا تمسّ هدفه، مثابراً على وظائفه وأعماله، وقوراً رزيناً، محافظاً على ظواهر الشريعة في سلوكه، متفانياً في طلب العلم مع عزّة النفس وعلوّ الهمّة.

ومن صفاته الأُخرى: مواظبته التامّة على التقيّد بالإتيان بالفرائض اليومية في أوقاتها، والاستغفار بالأسحار وصلاة الليل، وقراءة القرآن الكريم كلّ يوم.

 

من أخوته

1ـ السيّد يوسف، قال عنه قال الإمام الخميني(قدس سره) في خطابه لأعضاء المجلس الأعلى: «آية الله السيّد يوسف الحكيم الذي أعرفه كمثال للرجل الصالح المستقيم الذي حينما يراه الإنسان يتذكّر الآخرة».

2ـ الشهيد السيّد محمّد باقر، صاحب كتاب دور أهل البيت(عليهم السلام) في بناء الجماعة الصالحة.

 

من مؤلّفاته

منتقى الأُصول (تقرير درس أُستاذه السيّد الروحاني) (7 مجلّدات)، المرتقى إلى الفقه الأرقى (تقرير درس أُستاذه السيّد الروحاني) (مجلّدان)، شرح كتاب الكفاية، رسالة في طهارة الخمر، محاضراته في أُصول الفقه، محاضراته في العقائد والأخلاق.

 

اعتقاله

اُعتقل(قدس سره) خلال غارة شنّها جلاوزة النظام البعثي في العراق على بيوتات آل الحكيم في السادس والعشرين من رجب 1403ﻫ مع جمع من إخوته وأبنائهم، وبعد التعذيب الجسدي والروحي حُكم عليه بالإعدام.

 

شهادته

استُشهد(قدس سره) في السابع من شعبان 1403ﻫ، على يد أزلام النظام البعثي في العراق، ولم تُسلّم جثّته إلى أهله، ولم يُعلم مكان دفنه.

ـــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: منتقى الأُصول 1 /12، مستدركات أعيان الشيعة 1 /91.