الصفات التنزيهية(1)

1ـ الاتّحاد

الاتّحاد عبارة عن صيرورة الشيئين شيئاً واحداً من غير زيادة ولا نقصان(1).

القائلون بالاتّحاد :

1- النصارى: قالوا بأنّ الله تعالى اتّحد بالمسيح، أو قالوا باتّحاد الأقانيم الثلاثة الأب والابن وروح القدس(2).

2- الصوفية: قالوا بأنّ الله تعالى يتّحد بالعارف عندما يصل العارف في سيره وسلوكه إلى مرحلة الفناء في الله تعالى(3).

3- النصيرية: قالوا بأنّ الله تعالى اتّحد بعلي بن أبي طالب(عليه السلام)(4).

أدلة نفي اتّحاده تعالى بالأشياء :

1- الاتّحاد بنفسه محال; لأنّ الأقسام المتصوّرة بعد فرض اتّحاد شيئين عبارة

____________

1-انظر: النكت الاعتقادية، الشيخ المفيد: الفصل الأوّل، ص 29.

قواعد المرام، ميثم البحراني: القاعدة الرابعة، الركن الثاني، البحث السادس، ص 74.

كشف الفوائد، العلاّمة الحلّي: الباب الثاني، ص 223.

2- انظر: قواعد المرام، ميثم البحراني: القاعدة الرابعة، الركن الثاني، البحث السادس، ص 74.

مناهج اليقين، العلاّمة الحلّي: المنهج الخامس، البحث الخامس، ص 205.

إرشاد الطالبين، مقداد السيوري: مباحث التوحيد، الدليل على نفي الاتّحاد، ص 238.

3- انظر: المصدر السابق.

قواعد العقائد، نصيرالدين الطوسي: الباب الثاني، لا يجوز عليه الاتّحاد، ص 72.

4- انظر : الملل والنحل ، محمّد بن عبدالكريم الشهرستاني : ج 1 ، الباب الأوّل، الفصل السادس، النصيرية ، ص 188 .

الصفحة 80

عن:

أوّلاً: بقاء الشيئين موجودين على ما كانا عليه: فلا اتّحاد بينهما; لأنّهما في هذه الحالة اثنان متمايزان لا واحد.

ثانياً: انعدام الشيئين معاً وإيجاد شيء ثالث: فلا اتّحاد بينهما; لأنّ المعدوم لا يتّحد بالمعدوم.

ثالثاً: انعدام أحدهما وبقاء الآخر: فلا اتّحاد بينهما; لأنّ المعدوم لا يتّحد بالموجود (1).

2 ـ الأقسام المتصوّرة للشيء قبل اتّحاد الله تعالى به:

أ : واجب الوجود: فيلزم تعدّد الواجب، وهو محال.

ب : ممكن الوجود: فالشيء الحاصل بعد الاتّحاد لا يخلو من أمرين:

الأوّل: واجب الوجود: فتكون النتيجة أن يصبح الممكن واجباً.

الثاني: ممكن الوجود: فتكون النتيجة أن يصبح الواجب ممكناً.

وكلاهما باطل، فيثبت بطلان اتّحاد الباري بغيره(2).

____________

1- انظر: قواعد العقائد، نصيرالدين الطوسي: الباب الثاني، لا يجوز عليه الاتّحاد، ص 71. المسلك في أصول الدين، المحقّق الحلّي: النظر الأوّل، المطلب الثالث، ص 65.

قواعد المرام، ميثم البحراني: القاعدة الرابعة، الركن الثاني، البحث السادس، ص 74. كشف المراد، العلاّمة الحلّي: المقصد الثالث، الفصل الثاني، المسألة (14)، ص 407. مناهج اليقين، العلاّمة الحلّي: المنهج الخامس، البحث الخامس، ص 205.

إرشاد الطالبين، مقداد السيوري: مباحث التوحيد، الدليل على نفي الاتّحاد، ص 238.

2- انظر: النكت الاعتقادية، الشيخ المفيد: الفصل الأوّل، ص 29 ـ 30.

كشف المراد، العلاّمة الحلّي: المقصد الثالث، الفصل الثاني، المسألة (14)، ص 407.

الصفحة 81

2ـ الاحتياج

أدلة نفي الاحتياج عنه تعالى:

1 ـ إنّ الله تعالى غني عن الغير في كلّ شيء.

لأنّ الاحتياج من صفات الممكنات، وواجب الوجود منزّه عن الاحتياج(1).

2 ـ إنّ الله تعالى قديم، والقديم هو الذي يتقدّم على الكل فيكون غنيّاً عن الكل.

قال تعالى: { يا أيّها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد } [ فاطر : 15 ]

تنبيه :أقسام الاحتياج:

1 ـ في الذات: كاحتياج الأثر إلى الموثِّر.

2 ـ في الصفات: كاحتياج القادر ـ في كونه قادراً ـ إلى القدرة.

3 ـ في جلب المنافع ودفع المضار.

والله تعالى غني في جميع هذه الأقسام:

____________

1- انظر: النكت الاعتقادية، الشيخ المفيد: الفصل الأوّل، ص 31.

عجالة المعرفة في أصول الدين، محمّد بن سعيد الراوندي: فصل في الصانع وصفاته، ص 30. كشف المراد، العلاّمة الحلّي: المقصد الثالث، الفصل الثاني، المسألة (17)، ص 408. مناهج اليقين، العلاّمة الحلّي: المنهج الخامس، البحث الثاني عشر، ص 219.

إرشاد الطالبين، مقداد السيوري: مباحث التوحيد، كونه تعالى غنيّاً، ص 239.

الصفحة 82

1 ـ إنّه تعالى غني بذاته; للأدلة الواردة أعلاه.

2 ـ إنّه تعالى غني بصفاته; لأنّ صفاته عين ذاته.

3 ـ إنّه تعالى لا يصح عليه النفع والضرر.

لأنّ النفع والضرر لا يجوزان إلاّ على من يلتذ ويتألّم.

واللذة والألم لا يجوزان إلاّ على صاحب الشهوة والنفور.

والشهوة والنفور من خواص الأجسام .

والله تعالى منزّه عن الجسمانية(1).

____________

1- انظر: شرح جمل العلم والعمل، الشريف المرتضي: وجوب كونه تعالى غنياً، ص 71.

تقريب المعارف، أبو الصلاح الحلبي: مسائل التوحيد، مسألة: في كونه تعالى غنياً، ص 87 .

الاقتصاد، الشيخ الطوسي: القسم الأوّل، الفصل الرابع، ص 74.

المسلك في أصول الدين، المحقّق الحلّي: النظر الأوّل، المطلب الثالث، ص 54.

مناهج اليقين، العلاّمة الحلّي: المنهج الخامس، البحث الثاني عشر، ص 218.

إرشاد الطالبين، مقداد السيوري: مباحث التوحيد، كونه تعالى غنياً، ص 238 ـ 239.

الصفحة 83

3ـ التركيب

أقسام التركيب:(1)

1- التركيب الخارجي: وهو التركيب من الأجزاء الخارجية، وهذه الأجزاء:

عند الفلاسفة: متكوّنة من المادة والصورة.

وعند علماء الطبيعة: متكوّنة من المادة والصورة والأجزاء العنصرية والذرية.

2- التركيب الذهني: وهو التركيب من الأجزاء العقلية، من قبيل: الوجود والماهية والجنس والفصل.

3- التركيب من الجهات والحيثيات، كحيثية الذات والصفة في الصفات الزائدة على ذاته تعالى.

4 ـ التركيب من الأجزاء الوهمية كأجزاء الخط والسطح والجسم.

والله تعالى منزّه عن جميع أنواع التركيب.

أدلة نفي التركيب في ذات الله تعالى :

1- المركّب يحتاج ويفتقر إلى أجزائه، ولكن الله تعالى ـ كما ثبت سابقاً ـ منزّه عن الاحتياج والافتقار(2).

____________

1- انظر: كشف المراد، العلاّمة الحلّي: المقصد الثالث، الفصل الثاني، المسألة العاشرة، ص 406.

إرشاد الطالبين، مقداد السيوري: مباحث التوحيد، استحالة التركيب في ذاته تعالى، ص 225.

قواعد العقائد، نصير الدين الطوسي: الباب الثاني: في صفاته تعالى، الصفات السلبية ص 68، هامش رقم (1 ) لمحقق الكتاب علي الرباني الكلبايكاني.

2-انظر: النكت الاعتقادية، الشيخ المفيد: الفصل الأول، ص 30.

قواعد العقائد: نصيرالدين الطوسي: الباب الثاني، الصفات السلبية، ص 68.

كشف الفوائد: العلاّمة الحلي: الباب الثاني، الصفات السلبية، ص 213 ـ 214.

الاعتماد في شرح واجب الاعتقاد، مقداد السيوري: الركن الأول، في الصفات السلبية، ص 71.

إرشاد الطالبين، مقداد السيوري: مباحث التوحيد، استحالة التركيب في ذاته تعالى، ص 224.

الصفحة 84

بعبارة أخرى:

وجود “الجزء” مقدّم على وجود “الكل”.

وكلّ “جزء” من المركّب مغاير لغيره.

فيكون المركّب مفتقراً إلى أجزائه.

ولكن الله تعالى هو الغني الذي لا يفتقر إلى غيره(1).

2 ـ إذا كانت الذات الإلهية مركّبة، فإنّ هذه الأجزاء لا تخلو من أمرين:

أوّلاً ـ أجزاء قديمة، فيلزم تعدّد القدماء، وهذا باطل.

ثانياً ـ أجزاء حادثة، فيلزم تركيب الواجب من أجزاء غير واجبة، وهذا باطل.

3 ـ المركّب بحاجة إلى من يركّبه، وهو منفي عن الذات الإلهية.

4 ـ “الكل” مركب من “أجزاء” خارجية يكون ذات جوانب.

وجانبه هذا غير جوانبه الأخرى.

فهو بجانبه هذا منعدم عن الجوانب الأخرى، ويكون بجوانبه الأخرى منعدم عن هذا الجانب.

فيلزم هذا الأمر النقص في جميع الجوانب، وبالتالي يستوجب هذا الأمر النقص والقصور في الذات الإلهية، وهذا باطل(2).

5- لو كان الله تعالى مركّباً من الأجزاء لكان علمه وقدرته ثابتة لكلّ واحدة من أجزائه المتغايرة، فيكون كلّ جزء من الله عالماً قادراً، فتتعدّد الآلهة، وهذا باطل.

____________

1- انظر: كشف المراد، العلاّمة الحلّي: المقصد الثالث، الفصل الأوّل، المسألة العاشرة، ص 405.

مناهج اليقين، العلامة الحلّي: المنهج الخامس، البحث الأول، ص 201 ـ 202.

2- انظر: براهين أصول المعارف الإلهية والعقائد الحقّة للامامية، أبو طالب التجليل: معرفة الله، نفي التركيب عنه تعالى، ص 72.

الصفحة 85

4ـ الجسمانية

الجسم هو الشيء المستلزم للأبعاد الثلاثة، وهي: الطول والعرض والعمق(1).

و “التجسيم” هو الاعتقاد بأنّ الله تعالى جسم.

أدلة تنزيه الله عن الجسمانية :

1- الجسم بطبيعته يحتاج إلى مكان، وبما أنّ الله منزّه عن جميع أنواع الاحتياج، فلهذا يثبت تنزيهه تعالى عن الجسمانية(2).

2- الجسم بطبيعته يتأثّر بالحوادث، فلو كان الله جسماً لما انفك عن الأمور الحادثة من قبيل الحركة والسكون، وكلّ ما لا ينفك عن هذه الأمور فهو حادث، ولكنّه تعالى أزلي قديم، فيثبت تنزيهه تعالى عن الجسمانية(3).

3- الجسم بطبيعته محدود، فلو كان الله جسماً لكان محدوداً، وبما أنّه تعالى منزّه عن المحدودية، فلهذا يثبت تنزيهه تعالى عن الجسمانية(4).

4- الجسم بطبيعته مركّب، فلو كان الله جسماً لكان مركباً، وبما أنّه تعالى منزّه عن التركيب، فلهذا يثبت تنزيهه تعالى عن الجسمانية(5).

____________

1-انظر: التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 42، ذيل ح 6، ص 293.

2- انظر: الباب الحادي عشر، العلاّمة الحلّي: الفصل الثالث، الصفة الثانية، ص 51.

إرشاد الطالبين، مقداد السيوري: مباحث التوحيد، استحالة اتّصافه تعالى بالآلات الجسمانية، ص 237.

3- انظر: نهج الحق وكشف الصدق، العلاّمة الحلّي: المسألة الثالثة، البحث الثالث، ص 56.

4- انظر: مناهج اليقين، العلاّمة الحلّي: المنهج الخامس، البحث الثاني، ص 202.

5- انظر: تلخيص المحصّل، نصيرالدين الطوسي: الركن الثالث، القسم الثاني، ص 256.

قواعد المرام، ميثم البحرانى: القاعدة الرابعة، الركن الثاني، البحث الثاني، ص 69.

مناهج اليقين، العلاّمة الحلّي: المنهج الخامس، البحث الثاني، ص 202.

الصفحة 86

أحاديث لأهل البيت(عليهم السلام) في تنزيه الله عن الجسمانية :

1 ـ قال الإمام علي(عليه السلام): “… ولا بجسم فيتجزّأ”(1).

2 ـ قال الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام):

… إنّ الجسم محدود متناه.

والصورة محدودة متناهية.

فإذا احتمل الحدّ، احتمل الزيادة والنقصان.

وإذا احتمل الزيادة والنقصان، كان مخلوقاً”(2).

3- قال الإمام موسى بن جعفر الكاظم(عليه السلام): “إنّ الجسم محدود”(3).

4- قال الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام): “سبحان من ليس كمثله شيء، لا جسم ولا صورة”(4).

5- قال الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام): “ليس منّا من زعم أنّ الله عزّ وجلّ جسم … إنّ الجسم مُحدَث”(5).

____________

1- التوحيد، الشيخ الصدوق: الباب 2، ح 34، ص 76.

2- الكافي، الشيخ الكليني: كتاب التوحيد، باب النهي عن الجسم والصورة، ح 6، ص 106.

3- المصدر السابق، ح 7، ص 106.

4- المصدر السابق: ح 2، ص 104.

5- التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 6، ح 20، ص 101.

الصفحة 87

5ـ الجهة

أدلة نفي الجهة عن الله تعالى:

1- الجهة لا تعقل إلاّ في المكان، والمكان ـ كما سيثبت لاحقاً ـ منفي عنه تعالى(1).

2 ـ الشيء الذي يكون في جهة لا يخلو من حالتين:

الأولى: يكون لابثاً في تلك الجهة.

الثانية: يكون متحرّكاً عن تلك الجهة.

فيكون الشيء في كلتا الحالتين غير منفك عن الحوادث.

وكلّ ما لا ينفك عن الحوادث، فهو حادث.

ولكن الله ـ كما سيثبت لاحقاً ـ منزّه عن الحوادث(2).

3- الذات الموجودة في جهة معيّنة تكون محدودة في إطار تلك الجهة، وبما أنّ الله منزّه عن الحدّ، فلهذا يكون منزّهاً عن الوجود في جهة معيّنة.

ولهذا قال الإمام علي(عليه السلام): “من أشار إليه فقد حدّه”(3).

4 ـ الذات الموجودة في جهة معيّنة تكون مفتقرة إلى تلك الجهة.

____________

1- انظر: مناهج اليقين، العلاّمة الحلّي: المنهج الخامس، البحث الرابع، ص 204.

2- انظر: نهج الحق وكشف الصدق، العلاّمة الحلّي: المسألة الثالثة، المبحث الرابع، ص57، إرشاد الطالبين، مقداد السيوري: مباحث التوحيد، كونه تعالى ليس في جهة من الجهات، ص 227 ـ 228.

3- نهج البلاغة، الشريف الرضي: خطب أميرالمؤمنين(عليه السلام)، خطبة (1 )، ص 14.

الصفحة 88

وبما أنّ الله منزّه عن الافتقار، فلهذا يكون منزّهاً عن الوجود في جهة معيّنة(1).

5- الذات الموجودة في جهة معيّنة تكون غير موجودة في الجهة الأخرى، فإذا كان الله تعالى في جهة، فسيلزم خلوّه عن سائر الجهات، وهذا باطل.

سبب رفع الأيدي نحو السماء في الدعاء :

1- قال الإمام علي(عليه السلام): “إذا فرغ أحدكم من الصلاة، فليرفع يديه إلى السماء، ولينصب في الدعاء”.

فسأله أحد الأشخاص: يا أميرالمؤمنين أليس الله في كلّ مكان؟

قال(عليه السلام): “بلى”.

قال: فلمَ يرفع يديه إلى السماء؟

فقال(عليه السلام): “أو ما تقرأ { وفي السماء رزقكم وما توعدون } [ الذاريات: 22 ] فمن أين يطلب الرزق إلاّ من موضع الرزق، وموضع الرزق وما وعد الله السماء”(2).

2- سُئل الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام): ما الفرق بين أن ترفعوا أيديكم إلى السماء وبين أن تخفضوها نحو الأرض؟

قال(عليه السلام): “ذلك في علمه وإحاطته وقدرته سواء، ولكنّه عزّ وجلّ أمر أولياءه وعباده برفع أيديهم إلى السماء نحو العرش; لأنّه جعله معدن الرزق”(3).

 

تفسير بعض الآيات القرآنية بعد معرفة استحالة إثبات الجهة لله تعالى :

1 ـ قوله تعالى: { وهو القاهر فوق عباده } [ الأنعام: 18 ]

المقصود من الفوقية هنا التعالي والعظمة والهيمنة في القوّة والقدرة(4)، وليس المقصود الفوقية الحسيّة، ومن الشواهد القرآنية على الفوقية غير الحسيّة قوله تعالى

____________

1- انظر: قواعد العقائد، نصيرالدين الطوسي: الباب الثاني، الصفات السلبية، ص 69.

كشف الفوائد، العلاّمة الحلّي: الباب الثاني، الصفات السلبية، ص 215 ـ 216.

الباب الحادي عشر، العلامة الحلّي: الفصل الثالث، الصفة الثانية، البحث الثاني، ص 52.

2- علل الشرائع، الشيخ الصدوق: ج 2، باب 50: العلّة التي من أجلها ترفع اليدين في الدعاء إلى السماء، ح1، ص 344.

3- التوحيد، الشيخ الصدوق، باب 36، ح 1، ص 242.

4- انظر: اللوامع الإلهية، مقداد السيوري، اللامع الثامن، المرصد الأوّل، النوع الثاني، ص 185.

الصفحة 89

حكاية عن فرعون: { وانا فوقهم قاهرون } [ الأعراف: 127 ]

2- قوله تعالى: { إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه } [ فاطر: 10 ]

أي: إنّ الأعمال الصالحة تصعد إلى الملائكة الكرام حفظة الأعمال الذين مسكنهم في السماء، ولهذا نُسب هذا الصعود إليه تعالى(1).

3- قوله تعالى: { أءمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض } [ الملك: 16 ]

أي: أءمنتم من الله الذي يوجد في السماء ملائكته الموكّلون بإنزال العذاب عليكم متى ما يشاء(2).

4 ـ قوله تعالى: { يخافون ربّهم من فوقهم } [ النحل: 50 ]

أي: يخافون ربّهم أن ينزل عليهم العذاب من فوقهم(3).

____________

1- انظر: كنز الفوائد، أبو الفتح الكراجكي: ج 2، فصل: من الكلام في أنّ الله تعالى لا يجوز أن يكون له مكان، ص 106.

2- انظر: المنقذ من التقليد، سديدالدين الحمصي: ج 1، القول في نفي التشبيه عنه تبارك وتعالى، ص 108.

3- انظر: اللوامع الإلهية، مقداد السيوري: اللامع الثامن، المرصد الأوّل، النوع الثاني، ص 185.