الإمام محمّد الجواد (عليه السلام)

الإمام محمّد الجواد ( عليه السلام ) *

   

س 335 : من هو الإمام محمّد الجواد ( عليه السلام ) ؟

الجواب : هو محمّد بن علي ، ابن موسى بن جعفر ، ابن محمّد بن علي ، ابن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) .

س336 : متى ولد الإمام الجواد ( عليه السلام ) ؟

 الجواب : لقد وقع الاختلاف في تاريخ ولادة الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، والمشهور بين العلماء ، والمشايخ هو : التاسع عشر من شهر رَمَضان ، أو منتصفه ، سنة خمسٍ وتسعين ومئة ، بالمدينة المشرّفة . وذكر ابن عيّاشٍ أنّ ولادته كانت في العاشر من رجبٍ ، وما جاء في دعاء الناحية المقدّسةِ : ( اللّهمّ إنّي أسألك بالمولودَيْن في رجب : محمّد بن عليّ الثاني ، وابنه عليّ بن محمّد المنتجب ) يؤيّد قوله .

س337 : ما هي كُنية الإمام محمّد الجواد وما هي ألقابه ( عليه السلام )

 الجواب : عرفنا أنّ اسمه الشريف : محمّد ، وكنيته المشهورة : أبو جعفر ، وألقابه : التقيّ ، والجواد ، والمختار ، والمنتجب ، والمرتضى ، والقانِع ، والعالِم ، وقيل غيرها أيضاً .

 

س338 : لماذا لقِّب محمّد الجواد ( عليه السلام ) بالتقيّ ؟

الجواب : قال الشيخ الصدوق : سمّي محمّد بن عليّ الثاني التقيّ ؛ لأنّه اتّقى الله عزّ وجلّ ، فوقاه شرّ المأمون لَمّا دخل عليه بالليل سكران ، فضربه بسيفهِ حتى ظنّ أنّه قد قتله ، فوقاه الله شرّه .

 

س339 : من هي أمُّ الإمام محمّد بن علي الجواد ( عليه السلام ) ؟

الجواب : أُمّه ( عليه السلام ) أُمّ ولدٍ يقال لها سبيكة ، ثمّ سمّاها الرضا ( عليه السلام ) خيزَران ، وكانت نَوبيّة من أهل بيت ماريّة القبطيّة أمّ إبراهيم ، ولدِ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكانت من أفضل نساء زمانها ، وقد أشار إليها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بقوله : ( بأبي ابن خِيَرة الإماء ، النوبيّة الطيّبة ) .

 

س340 : كيف كانت ولادة الإمام محمّد الجواد ( عليه السلام ) ؟

 الجواب : قد ذكرت الروايات كيفيّة ولادته ( عليه السلام ) ، فقد ذكر العلاّمة المجلسيّ ( رحمه الله ) في ( جلاء العيون ) : أنّ ابن شهر آشوب روى بسندٍ معتبرٍ ، عن حكيمة بنت أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، قالت :

لّما حضرت ولادة الخيزران ، أمّ أبي جعفر ( عليه السلام ) ، دعاني الرضا ( عليه السلام ) ، فقال : ( يا حكيمة ، احضري ولادتها ) ، وأَدخلني وإيّاها والقابلة بيتاً ، ووضع لنا مِصباحاً ، وأغلق الباب علينا ، فلمّا أخذها الطَلْق طُفئ المصباح وبين يديها طستٌ ، فاغتممتُ بطفء المصباح ، فبينا نحن كذلك إذ بدر أبو جعفر ( عليه السلام ) في الطست ، وإذا عليه شيءٌ رقيقٌ كهيئة الثوب يسطع نُوره حتى أضاء البيت ، فأبصرناه ، فأخذْته ووضعته في حجري ونزعت عنه ذلك الغشاء ، فجاء الرضا ( عليه السلام ) وفتح الباب وقد فرغنا من أمره ، فأخذه ووضعه في المهد ، وقال لي :  ( يا حكيمة ، الزمي مَهده ) .

قالت : فلمّا كان في اليوم الثالث رفع بصره إلى السماء ، ثمّ نظر يمينه ويساره ، ثمّ قال : ( أشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأشهد أنّ محمّداً رسول الله ) ، فقمت ذَعِرةً فَزِعةً ، فأتيت أبا الحسن ( عليه السلام ) فقلت : سمعت من هذا الصبيّ عجباً ، فقال : وما ذاك ؟  فأخبرته الخبر ، فقال : ( يا حكيمة ، ما ترون من عجائبه أكثر ) .

س341 : هل يمكننا معرفة أوصاف الإمام محمّد الجواد ( عليه السلام ) الجسميّة ؟

الجواب : المشهور أنّه كان ( عليه السلام ) حنطيّ اللون ، وقيل : أبيضُ معتدل القامة .

س342 : ما كان نقش خاتمه ( عليه السلام ) ؟

الجواب : كان نقش خاتمة ( عليه السلام ) : ( نِعمَ القادر الله ) .

 

س343 : متى كان تسبيحه ( عليه السلام ) ، وما كان ؟

الجواب : كان تسبيحه ( عليه السلام ) في الثاني عشر ، والثالث عشر ، من الشهر : ( سبحان من لا يعتدي على أهل مملكته ، سبحان من لا يؤاخذُ أهل الأرض بألوان العذاب ، سبحان الله وبحمده ) .

س344 : هناك فضائل كثيرة للإمام محمّد الجواد ( عليه السلام ) ، منها : إخباره بالمغيّبات ، فهل يمكنكم ذكر قصّة من تلك القصص ؟

الجواب : نعم يمكن ذلك ، ومن تلك القصص ، هي :

ما روى الطبريّ عن الشلمغاني ، قال : حجّ إسحاق بن إسماعيل في السنة التي خرجت فيها الجماعة إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال إسحاق : فأعددت له في رقعة عشر مسائل لأَسألُه عنها ، وكان لي حَمْل ، فقلت : إذا أجابني عن مسائلي سألته أن يدعو الله لي أن يجعله ذَكَرَاً ، فلمّا سأله  الناس قمتُ والرقعة معي ؛ لأسأله عن مسائلي ، فلمّا نظر إليّ قال لي : ( يا أبا يعقوب ، سمّه أحمد ) . فولد لي ذكرٌ فسمّيته أحمد ، فعاش مدّة ومات .

 

س345 : هل يمكنكم ذكر قصّة لنا تدلّ على مدى عِلم الإمام محمّد الجواد ( عليه السلام ) ؟

الجواب : نعم ، يمكن ذلك ، ومن تلك القصص ما رواه الشيخ الكلينيّ ، وآخرون : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، قال : استأذن على أبي جعفر ( عليه السلام ) قومٌ من أهل النواحي فأذِن لهم ، فسألوه في مجلسٍ واحدٍ عن ثلاثين ألف مسألةٍ فأجاب ، وله عشر سنين .

 ولعل قائل يقول : مِن أين لهم هذه الأسئلة بهذا العدد ؟! وكم يراد من الوقت لذلك ؟! فيكون الجواب هو من الممكن أن يسأل سائلٌ عن مسألته دون أن يلاحظ أنّ آخر يسأل ، ويكون جوابه عن أكثرها بلا أو بنعم ، ويمكن أنّه ( عليه السلام ) كان يجيبهم بما يعلم من ضمائرهم قبل سؤالهم ، وذلك كما روي أنّ أحدهم قال له : جعلت فداك ، فقال له ( عليه السلام ) : لا تقصر ، فلمّا سئل عن ذلك ، قال : هذا ملاّح في سفينة يريد أن يسأل عن صلاته : يصلّيها قصراً أو تماماً ، فقلت له : لا تقصر

وقد أورد المجلسي ( رحمه الله ) وجوهاً عدّة في دفع استبعاد هذا الحديث لا مجال لإيراده . والله هو العالم .

 

س346 : كم كان عمر الإمام الجواد ( عليه السلام ) عند استلامه للإمامة من بُعيد أبيه ( عليه السلام ) ؟

الجواب : حسب ما ذكرت الروايات كان عمرهُ ( عليه السلام ) سبع سنين .

 

س347 : ما فعل المأمون بعد استشهاد الإمام الرضا ( عليه السلام ) ؟

الجواب : بعد مضي الإمام الرضا ( عليه السلام ) استدعى المأمون ابنه الإمام الجواد ( عليه السلام ) من المدينة إلى بغداد ، وزوّجه من ابنته أُمّ الفضل .

س348 : ما فعل المأمون في الليلة التي تزوّج بها الإمام الجواد ( عليه السلام ) من أُمّ الفضل ؟

الجواب : روى ابن شهر آشوب وآخرون عن محمّد بن الريّان أنّه قال :

احتال المأمون على أبي جعفرٍ ( عليه السلام ) بكلّ حيلةٍ ؛ ( ليجعله مِثْله من أهل الدنيا ، يميل إلى اللهو والفسوق ) ، فلم يمكنه فيه شيء ، فلمّا أراد أن يبني عليه ابنته دفع إلى مئة وصيفة من أجمل ما يكنّ ، ومع كلّ واحدةٍ منهنّ جامٌ فيه جوهر يستقبلنَ أبا جعفر ( عليه السلام ) إذا قعد في موضع الزفاف ، فلم يلتفت إليهنّ .

وكان رجل يقال له مخارق ، صاحب صوتٍ ، وعودٍ ، وضربٍ ، طويل اللحية ، فدعاه المأمون ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إن كان في أمرٍ من أمور الدنيا فأنا أكفيك أمره ، فقعد بين يدي أي جعفر ( عليه السلام ) ، فشهق مخارق شهقة اجتمع إليه أهل الدار ، وجعل يضرب بعوده ويغنّي ، فعَلَ هذا ساعة ، وأبو جعفر ( عليه السلام ) لا يلتفتّ إليه ، ولا يلتفت يميناً ولا شمالاً ، ثمّ رفع رأسه إليه ، وقال : ( اتّق الله يا ذا العثنون ) .

قال : فسقط المِضراب من يده والعود ، فلم ينتفع بيده إلى أن مات ، فسأله المأمون عن حاله ، فقال : لمّا صاح بي أبو جعفر فزعت فزعةً لا أفيق منها أبداً .

س349 : بعد حضوره ( عليه السلام ) إلى بغداد ، كيف كانت المدّة التي قضاها مع المأمون ، لحين استلام المعتصِم الحُكم ؟

الجواب : استمرّ المأمون على منهجه السابق ، في التظاهر بالإحسان لأهل البيت ( عليهم السلام ) ، وقد تظاهر بإكرام الإمام الجواد ( عليه السلام ) فزوّجه ابنته ، وحاول التقرّب إليه كثيراً ، لكنّه في الوقت ذاته كان يكيد للإمام من خلال تحجيم دوره ، وتشديد الرقابة عليه ، بالرغم من تظاهره بالولاء لأهل البيت ( عليهم السلام ) ، والرعاية له بشكلٍ خاصٍ .

س350 : قد ذكرت : أنّ الإمام ( عليه السلام ) اتجه إلى المدينة ، فمن الذي أشخصه إلى بغداد ، ومتى كان ذلك ؟

الجواب : لم يزل ( عليه السلام ) في المدينة ، إلى أن أشخصه المعتصِم في أوّل سنة خمس وعشرين ومئتين إلى بغداد ، وأقام بها حتى توفيّ ( عليه السلام ) .

س351 : لماذا أشخص المعتصِم الإمام الجواد ( عليه السلام ) إلى بغداد ؟

الجواب : كان المعتصم الخليفة يستمع إلى ما يتردّد عن فضائل الجواد ( عليه السلام ) ، وكراماته وكماله ، فتشتعل في صدره نائرة الحسد ، وتزيده الأيّام تصميماً على التخلّص منه ، ولمّا عزم على ذلك قام باستدعاء الإمام ( عليه السلام ) إلى بغداد .

 

  س352 : ماذا فعل الإمام الجواد ( عليه السلام ) بعد أن عرف نيّة المعتصِم وما يريد منه ؟

الجواب ، أقول : لّما عزم ( عليه السلام ) على التوجّه إلى بغداد هو وزوجته أمّ الفضل ، أوصى بخلافته إلى ابنه الإمام عليّ النقيّ ( عليه السلام ) بمشهدٍ من أكابر شيعته وثُقاة أصحابه ، فنصّ عليه صراحةً ، وأحال إليه كتب العلوم ، والأسلحة ، وأثار رسول الله ( عليه السلام ) ، وقد استقرّ عزمُه على المضيّ إلى ما كُتب له ، فودّع ابنه ( عليه السلام ) وفارق تُربة جدّه ( صلى الله عليه وآله ) ، بقلبٍ دامٍ متوجّهاً إلى بغداد .

 

  س353 : متى دخل الإمام الجواد ( عليه السلام ) بغداد ؟

الجواب : دخلها ( عليه السلام ) في اليوم الثامن والعشرين من المحرّم ، سنة عشرين ومئتين .

 

س354 : هل هناك حركات قام بها المعتصِم ضد الإمام الجواد ( عليه السلام ) لإيذائه ؟

الجواب : نعم ، ومن تلك الحركات ما تذكره الرواية الآتية :

روى القطب الراونديّ : أنّ المعتصم دعا جماعة من وزرائه ، فقال : اشهدوا لي على محمّد بن عليّ بن موسى زُورَاً ، اكتبوا أنّه أراد أن يخرج .

 ثمّ دعاه ، فقال : إنّك أردت أن تخرُج عليّ ، فقال : والله ما فعلتُ شيئاً من ذلك ، قال : إنّ فلاناً وفلاناً شهدوا عليك ، فأُحضروا ، فقالوا : نعم ، هذه الكُتب أخذناها من بعض غُلماناك !!

قال الراوي : وكان جالساً في بهوٍ ، فرفع أبو جعفر ( عليه السلام ) يده ، وقال : ( اللّهمّ إن كانوا كَذبوا عليّ فخذهم ) ، قال : فنظرنا إلى ذلك البهو كيف يرجفُ ، ويذهب ويجيء ، وكلّما قام واحد وقع ، فقال المعتصِم : يا ابن رسول الله : إنّي تائبٌ ممّا قلت ، فادع ربّك أن يسكن ، فقال : ( اللهم سكّنه إنّك تعلم أنّهم أعداؤُك وأعدائي ) ، فسكن .

 

س355 : هناك حِكم ومواعظ للإمام الجواد ( عليه السلام ) ، هل يمكنكم ذكر طرفٍ منها ؟

الجواب : نعم ، يمكن ذلك ومنها :

  1 ـ قال ( عليه السلام ) : ( الشِّقة بالله تعالى ثمن لكلِّ غالٍ ، وسلّمٌ إلى كلّ عالٍ ) .

  2 ـ قال ( عليه السلام ) : ( عزّ المؤمن غِناه عن الناس ) .

  3 ـ قال ( عليه السلام ) : ( لا تكن وليّ الله في العلانية ، عدوّاً له في السرّ ) .

  4 ـ قال ( عليه السلام ) : ( من استفاد أخاً في الله فقد استفاد بيتاً في الجنّة ) .

  5 ـ قال ( عليه السلام ) : ( كفى بالمرء خيانةً أن يكون أميناً للخونة ) .

 

س356 : هل يمكننا معرفة كيفيّة استشهاد الإمام الجواد ( عليه السلام ) ؟

الجواب : المشهور أنّ زوجته أم الفضل ابنة المأمون سمّته بتحريض من عمّها المعتصم ؛ ذلك أنّ أمّ الفضل كانت تأخذ على زوجها ميله إلى غيرها من النساء والجواري ، وأنّه كان يؤثر عليها أمّ ابنه عليّ ( عليه السلام ) ، وكانت كثيرة الشكوى من ذلك في حياة أبيها ، فلا يلتفت المأمون إلى شكواها لِما كان من سياسته في تقريب الرضا ( عليه السلام ) ، والحرص على عدم التعرّض إلى أهل بيته .

ومجمل القول ، وكما جاء في ( عيون المعجزات ) فإنّه لّما وقف المعتصِم على انحراف أُمّ الفضل عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أشار عليها بأن تسمّه ، فأجابته إلى ذلك ، وجعلت سمّاً في عِـنبٍ رازقيّ ، ووضعته بين يديه ، فلمّا أكل منه نَدِمت وجعلت تبكي ! فقال لها ( عليه السلام ) : ما بكاؤك ؟! والله ليضربنّك الله بعقرٍ لا ينجبر ، وبلاء لا ينستر ، فماتت بعلّةٍ في أغمض المواضع من جوارحها ، صارت ناسوراً ، فأنفقت مالها وجميع ما ملكته على تلك العلّة ، حتى احتاجت إلى الاسترفاد ، وروي أنّ الناسور كان في فرجها .

وذكر المسعودي في ( إثبات الوصية ) ما يقارب هذا ، غير إنّه قال : إنّ المعتصم ، وجعفر بن المأمون ، كليهما قد حرّضا أُمّ الفضل على قتله ( عليه السلام ) ، وأنّ جعفر بن المأمون تردّى في بئرٍ وهو سكران ، فأُخرج ميّتاً .

 

س357 : أين دفن الإمام محمّد الجواد ( عليه السلام ) ومن الذي غسّله وكفّنه وصلّى عليه ؟

الجواب : بعد غسله وتكفينه ( عليه السلام ) حُملت جنازته إلى مقابر قريش ـ حالياً الكاظمية في العراق ـ ودفن إلى جنب جدّه موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، وتشير الظواهر إلى أنّ الواثق بالله صلّى عليه ، لكن الواقع هو أنّ ابنه عليّ النقيّ ( عليه السلام ) حضر من المدينة ـ وقد طويت له الأرض ـ وتصدّى لتجهيز أبيه غسلاً وتكفيناً ، وصلاةً ودفناً .

س358 : متى كانت وفاة الإمام محمّد الجواد ( عليه السلام ) ؟

الجواب : في تاريخ وفاته ( عليه السلام ) اختلافٌ ، والأشهر أنّه في آخر ذي القعدة ، من سنة عشرين ومئتين من الهجرة ، ويقال : السادس من ذي الحجّة ، بعد سنتين ونصف من موت المأمون ، ويؤيّد ذلك قوله ( عليه السلام ) : ( الفَرج بعد المأمون بثلاثين شهراً ) .

وذكر المسعوديّ أنّ وفاته ( عليه السلام ) كانت في الخامس من ذي الحجّة سنة تسع عشرٍ ومئتين ، وكان عمره عند وفاته خمساً وعشرين سنة وأشهراً .

س359 : من هم أبناء الإمام الجواد ( عليه السلام ) ؟

الجواب : ذكر الفاضل النسّابة السيّد ضامن بن شدقم الحسيني المدنيّ ، في ( تحفة الأزهار في نسب الأئمّة الأطهار ) أنّه كان للجواد ( عليه السلام ) أربعة أبناء : أبو الحسن الإمام عليّ النقيّ ( عليه السلام ) ، وأبو أحمد موسى المبرقع ، وأبو أحمد الحسين ، وأبو موسى عمران .

 وبناته : فاطمة ، وخديجة ، وأُمّ كلثوم ، وحكيمة ، وأمّهم أُمّ وَلدٍ يقال لها : سُمانة المغربية ، وينحصر عقبه في اثنين من بنيه هما : الإمام عليّ النقيّ ( عليه السلام ) ، وأبو أحمد موسى .

وأيضاً يظهر من ( تاريخ قمّ ) أنّ زينب ، وأُمّ محمّد ، وميمونة ، كنّ من بنات الجواد ( عليه السلام ) أيضاً ، ويذكر الشيخ المفيد في عِداد بنات الجواد ( عليه السلام ) ابنةٌ اسمها : أُمامة .

س360 : هل كان للإمام الجواد ( عليه السلام ) أبناء من أُمّ الفضل ابنة المأمون ؟

الجواب : كلا ، لم يكن له أبناء منها .

س361 : هناك أصحاب كثيرة للإمام محمّد الجواد ( عليه السلام ) ، هل يمكن معرفة كوكبة منهم ؟

الجواب : نعم ، يمكن ذكر كوكبةٍ منهم ، وهم كالآتي :

1 ـ أبو جعفر ، أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، المعروف بالبزنطيّ الكوفيّ

2 ـ أبو محمّد ، الفضل بن شاذان بن الخليل ، الأزديّ النيسابوريّ .

3 ـ أبو تّمام ، حبيب بن أوس الطائيّ ، الإماميّ النجاشيّ .

4 ـ أبو الحسن ، علي بن مهزيار ، الأهوازي الدورَقيّ الأصل .

5 ـ ثقة الإسلام محمّد بن أبي عمير .

6 ـ محمّد بن سنان أبو جعفر الزاهريّ .

ــــــــــــــــــــــــ

* المصدر : الموقع العالمي للدراسات الشيعية :  تصحيح وتقويم : شبكة الإمامين الحسنين ( عليهما السلام ) ـ قسم المقالات .