الممهدون لدولة أهل البيت (عليهم السلام) من خلال الروايات

1 – رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدي ( 1 ) .

2 – عبد الله : بينما نحن عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذ أقبل فتية من بني هاشم ، فلما رآهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) اغرورقت عيناه وتغير لونه . قال : فقلت : ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه !

فقال : إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ، وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا ، حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود فيسألون الخير فلا يعطونه ، فيقاتلون فينصرون ، فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه ، حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملأها قسطا كما ملؤوها جورا ، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج ( 2 ) .

3 – رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : تجئ الرايات السود من قبل المشرق ، كأن قلوبهم زبر الحديد ، فمن سمع بهم فليأتهم فيبايعهم ، ولو حبوا على الثلج ( 3 ) .

4 – الإمام الباقر ( عليه السلام ) : كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه ، ثم يطلبونه فلا يعطونه ، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم ، فيعطون ما سألوه فلا يقبلونه ، حتى يقوموا ، ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم . قتلاهم شهداء ، أما إني لو أدركت ذلك لأستبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر ( 4 ) .

5 – الإمام علي ( عليه السلام ) : ويحا لك يا طالقان ، فإن لله عز وجل بها كنوزا ليست من ذهب ولا فضة ، ولكن بها رجال مؤمنون عرفوا الله حق معرفته ، وهم أنصار المهدي ( عليه السلام ) في آخر الزمان ( 5 ) .

6 – الإمام الحسن ( عليه السلام ) : إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ذكر بلاء يلقاه أهل بيته ( عليهم السلام ) ، حتى يبعث الله راية من المشرق سوداء ، من نصرها نصره الله ، ومن خذلها خذله الله ، حتى يأتوا رجلا اسمه كاسمي ، فيولونه أمرهم ، فيؤيده الله وينصره ( 6 ) .

7 – محمد بن الحنفية : كنا عند علي ( عليه السلام ) ، فسأله رجل عن المهدي ، فقال علي ( عليه السلام ) : هيهات ، ثم عقد بيده سبعا ، فقال : ذاك يخرج في آخر الزمان ، إذا قال الرجل : ” الله الله ” ، قتل ، فيجمع الله تعالى له قوما ، قزع ( 7 ) كقزع السحاب ( 8 ) ، يؤلف الله بين قلوبهم ، لا يستوحشون إلى أحد ، ولا يفرحون بأحد يدخل فيهم ، على عدة أصحاب بدر ، لم يسبقهم الأولون ، ولا يدركهم الآخرون ، على عدد أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر ( 9 ) .

8 – عفان البصري عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : قال لي : أتدري لم سمي قم ؟ قلت : الله ورسوله وأنت أعلم ، قال : إنما سمي قم لأن أهله يجتمعون مع قائم آل محمد صلوات الله عليه ويقومون معه ويستقيمون عليه وينصرونه ( 10 ) .

9 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) : تربة قم مقدسة وأهلها منا ونحن منهم ، لا يريدهم جبار بسوء إلا عجلت عقوبته ما لم يخونوا إخوانهم ( يحولوا أحوالهم – خ ل ) ، فإذا فعلوا ذلك سلط الله عليهم جبابرة سوء . أما إنهم أنصار قائمنا ودعاة حقنا . ثم رفع رأسه إلى السماء وقال : اللهم اعصمهم من كل فتنة ، ونجهم من كل هلكة ( 11 ) .

10 – عنه ( عليه السلام ) : ستخلو كوفة من المؤمنين ، ويأرز ( 12 ) عنها العلم كما تأرز الحية في جحرها ، ثم يظهر العلم ببلدة يقال لها قم ، وتصير معدنا للعلم والفضل ، حتى لا يبقى في الأرض مستضعف في الدين حتى المخدرات في الحجال ، وذلك عند قرب ظهور قائمنا ، فيجعل الله قم وأهله قائمين مقام الحجة ، ولولا ذلك لساخت الأرض بأهلها ، ولم يبق في الأرض حجة ، فيفيض العلم منه إلى سائر البلاد في المشرق والمغرب ، فيتم حجة الله على الخلق ، حتى لا يبقى أحد على الأرض لم يبلغ إليه الدين والعلم ، ثم يظهر القائم ( عليه السلام ) ( 13 ) .

11 – عنه ( عليه السلام ) : إن الله احتج بالكوفة على سائر البلاد ، وبالمؤمنين من أهلها على غيرهم من أهل البلاد ، واحتج ببلدة قم على سائر البلاد ، وبأهلها على جميع أهل المشرق والمغرب من الجن والإنس ، ولم يدع الله قم وأهله مستضعفا بل وفقهم . . . وسيأتي زمان تكون بلدة قم وأهلها حجة على الخلائق ، وذلك في زمان غيبة قائمنا ( عليه السلام ) إلى ظهوره ، ولولا ذلك لساخت الأرض بأهلها . وإن الملائكة لتدفع البلايا عن قم وأهله ، وما قصده جبار بسوء إلا قصمه قاصم الجبارين ( 14 ) .

12 – عنه ( عليه السلام ) – في قوله تعالى : * ( بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار ) * ( 15 ) – : قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم ( عليه السلام ) ، فلا يدعون وترا لآل محمد إلا قتلوه ( 16 ) .

13 – الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : رجل من أهل قم يدعو الناس إلى الحق ، يجتمع معه قوم كزبر الحديد ، لا تزلهم الرياح العواصف ، ولا يملون من الحرب ، ولا يجبنون ، وعلى الله يتوكلون ، والعاقبة للمتقين ( 17 ) .

ــــــــــــــــــــــ
( 1 ) سنن ابن ماجة : 2 / 1368 / 4088 ، المعجم الأوسط : 1 / 94 / 285 ، مجمع الزوائد : 7 / 617 / 12414 ، عقد الدرر : 125 ، كشف الغمة : 3 / 267 كلها عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي .
( 2 ) سنن ابن ماجة : 2 / 1366 / 4082 ، الملاحم والفتن : 47 ، المصنف لابن أبي شيبة : 8 / 697 / 74 ، دلائل الإمامة : 442 / 414 ، مناقب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) للكوفي : 2 / 110 / 599 والثلاثة الأخيرة عن عبد الله بن مسعود ، كشف الغمة : 3 / 262 عن عبد الله بن عمر ، وراجع المستدرك على الصحيحين : 4 / 511 / 8434 ، العدد القوية : 91 / 157 ، ذخائر العقبى : 17 .
( 3 ) عقد الدرر : 129 عن ثوبان .
( 4 ) الغيبة للنعماني : 273 / 50 عن أبي خالد الكابلي .
( 5 ) الفتوح : 2 / 320 ، كفاية الطالب : 491 كلاهما عن ابن أعثم الكوفي ، ينابيع المودة : 3 / 298 / 12 نحوه .
( 6 ) عقد الدرر : 130 ، الملاحم والفتن : 49 عن العلاء بن عتبة .
( 7 ) القزع : كل شئ يكون قطعا متفرقة . ( المصباح المنير : 502 ) .
( 8 ) قزع السحاب : قطع من السحاب . ( لسان العرب : 8 / 271 ) .
( 9 ) المستدرك على الصحيحين : 4 / 597 / 8659 ، عقد الدرر : 131 .
( 10 ) البحار : 60 / 216 / 38 نقلا عن كتاب تاريخ قم .
( 11 ) البحار : 60 / 218 / 49 نقلا عن كتاب تاريخ قم .
( 12 ) وفي المصدر : يأزر ، والصحيح ما في المتن . أرزت الحية : لاذت بجحرها ورجعت إليه . ( لسان العرب : 5 / 305 ) .
( 13 ) البحار : 60 / 213 / 23 نقلا عن كتاب تاريخ قم .
( 14 ) البحار : 60 / 212 / 22 نقلا عن كتاب تاريخ قم .
( 15 ) الإسراء : 5 .
( 16 ) الكافي : 8 / 206 / 250 ، تأويل الآيات الظاهرة : 272 كلاهما عن عبد الله بن القاسم البطل ، تفسير العياشي : 2 / 281 / 20 عن صالح بن سهل .
( 17 ) البحار : 60 / 216 / 37 نقلا عن كتاب تاريخ قم عن أيوب بن يحيى الجندل .