السيد حسن الخرسان

نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد حسن الخرسان ، أحد علماء النجف ، مؤلف كتاب «يتيمة الزمان فيما قيل في آل الخرسان».

 

اسمه وكنيته ونسبه(1)

السيّد حسن أبو محمّد مهدي ابن السيّد عبد الهادي ابن السيّد موسى الموسوي الخرسان، والخِرسان نسبة إلى جدّهم أبي الفتح الأخرس، الذي ينتهي نسبه إلى إبراهيم المُجاب بن محمّد العابد ابن الإمام موسى الكاظم(ع).

 

والده

السيّد عبد الهادي، قال عنه الشيخ حسين القديحي في إجازة الرواية لحفيده السيّد محمّد رضا الخرسان: «الفاضل الكامل».

 

ولادته

ولد عام 1322ﻫ في النجف الأشرف بالعراق.

 

دراسته وتدريسه

بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من العلماء في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.

 

من أساتذته

الميرزا النائيني، السيّد أبو الحسن الإصفهاني، الشيخ ضياء الدين العراقي، السيّد أبو تراب الخونساري، الشيخ علي القمّي، الشيخ نعمة الله الدامغاني، السيّد عبد الهادي الشيرازي.

 

من تلامذته

السيّد محمّد حسين السيّد سعيد الحكيم، الشيخ صادق الخليفة، الشيخ عبد الحسين المظفّر، السيّد محمّد علي الحمّامي، السيّد محمّد صالح السيّد عبد الرسول الخرسان، السيّد محمّد رضا السيّد جعفر الحكيم، الشيخ محمّد البيضاني، نجلاه السيّد محمّد مهدي والسيّد محمّد رضا، السيّد حسين السيّد عبد المرتضى الخرسان، السيّد فخر الدين أبو الحسن الموسوي العاملي، الشيخ محمّد صادق الحاج عبد الأمير القاموسي.

 

ما قيل في حقّه

1ـ قال السيّد أبو الحسن الإصفهاني في وكالته له: «وبعد، لا يخفى أنّه لمّا كان حضرة جناب العالم الكامل الزكي، والفاضل الصفي العامل التقي المهذّب، السيّد حسن نجل الماجد السيّد عبد الهادي الخرسان، قد اشتغل وجدّ برهة من عمره في تحصيل العلوم الدينية والمعارف الإلهية حتّى فاق أقرانه في الكمالات النفسانية، والفضائل العلمية والعملية، وكان ثقة مأموناً، فهو وكيل عنّي في جميع ما هو وظيفة الحاكم الشرعي…»(2).

2ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه فاضل مجتهد جليل متتبّع محقّق ورع عابد متواضع تقي… انصرف إلى التأليف والتحقيق والتصحيح والعبادة، كانت داره ندوة للعلماء والأُدباء والأفاضل»(3).

3ـ قال السيّد الجلالي في فهرس التراث: «من أئمّة العلم والجماعة في النجف الأشرف، وكان يزور في كلّ ليلة جمعة كربلاء، وبها يُقيم الجماعة أيضاً»(4).

4ـ قال الأُستاذ محمّد علي التميمي في مشهد الإمام: «رأيت عنده إجازة جمع من العلماء الأعلام، فيها شهادة أساطين الفقه في حقّه، مبجّلين له، يصفونه بما يتحلّى به هذا الرجل الكريم، من كرم أخلاق وتقوى وورع وجدّ، ونيل لمراتب الكمال، كما أنّ مشائخ إجازة روايته مطبقون على وصفه بكلّ جميل، من ورع واحتياط وصدق وحفظ وأمانة»(5).

5ـ قال الدكتور جودت القزويني في تاريخه: «من أعلام النجف المعاصرين… كان السيّد حسن زاهداً متعبّداً، يقضي أوقاته بالصلوات والمناجاة والأعمال المستحبّة…»(6).

6ـ قال الدكتور محمّد حسين الصغير في المرجعية الدينية العليا: «وهو من الأتقياء البررة، والعلماء العاملين، ويُعدّ من مشايخ التحقيق، لاسيما في كتب الحديث والرواية… وهو كما يعرفه الناس على جانب عظيم من الزهد والجدّ في العمل، وترويض النفس سلوكاً ومجاهدة… وكان خشناً في ذات الله، لا تأخذه في الحقّ لومة لائم»(7).

 

من نشاطاته

1ـ إقامته صلاة الجماعة عند الرأس الشريف للإمام أمير المؤمنين(ع)، وفي جامع الشيخ الأنصاري بالنجف، وفي حرم الإمام الحسين(ع) في ليالي الجمعة.

2ـ اهتمامه بإقامة مجالس العزاء، والمعاونة عليها في مختلف المناطق.

3ـ رعايته لأهل العلم، وتقديم المعونات إلى محتاجيها عن طريق غيره بما قد لا يُعلم أنّها منه.

 

جدّ أبيه

السيّد حسن السيّد علي، قال عنه الشيخ علي كاشف الغطاء في الحصون المنيعة: «كان عالماً عاملاً، وفاضلاً كاملاً، كان مرجعاً في أحكام الشريعة في بغداد لكافّة الشيعة، ذا رئاسة تامّة، وزعامة عامّة»(8).

 

جدّه

السيّد موسى السيّد حسن، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «وهو اليوم من أجلّاء السادة ووجهائهم، ومن عرفاء النجف وفقهائهم، الأديب الكامل، والكاتب الماهر، وكان ظريفاً سخيّاً، ملؤه نُبل وإباء وشمم، راوية لكثير من الحوادث التي مرّت عليه في عصره، والذي شاهدها في مصره، مع ضبط نقلها، والتفنّن في حكايتها»(9).

 

من أعمامه

1ـ السيّد عبد المرتضى، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «وكان فاضلاً كاملاً أديباً تقيّاً»(10).

2ـ السيّد عبد الصاحب، فاضل، من طلبة العلوم الدينية في حوزة النجف.

 

ولداه

1ـ السيّد محمّد مهدي، قال عنه السيّد علي السيّد حسن البهشتي في تقريظه على كتاب السرائر: «هذا هو الألمعي الأوحد، والعلّامة الأمجد، سماحة السيّد محمّد مهدي الخرسان المؤيّد، دامت معاليه أبو صالح المسدّد ، الذي كرّس صالح أيّامه ويكرّسها دوماً بتحقيق نُخب الفوائد، ونشر الدرر الفرائد»(11).

2ـ السيّد محمّد رضا، قال عنه السيّد عبد الحسين شرف الدين في إجازة الرواية له: «وبعد، فإنّ من رواة آثار أُولي العصمة، وثقات أخبار أهل بيت الرحمة السيّد الأبر الأغر الشريف الفاضل، والعالم العامل التقي النقي الكامل، السيّد محمّد رضا…».

 

من أحفاده

1ـ السيّد محمّد صالح السيّد محمّد مهدي، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح العليا وفي التفسير وعلم الرجال، إمام جماعة جامع الشيخ الأنصاري لصلاة العشائين، له محاضرات في المناسبات الدينية، ممثّل والده في المناسبات الاجتماعية والدينية، وجميع ما يتعلّق بشؤون العائلة الكريمة.

2ـ السيّد محمّد جواد السيّد محمّد رضا، فاضل، من طلبة العلوم الدينية في حوزة النجف، استُشهد عام 1982م على أيدي البعثيّين في العراق.

3ـ السيّد محمّد هادي السيّد محمّد رضا، فاضل مؤلّف، يحمل شهادة دكتوراه في الشريعة الإسلامية، عضو لجنة الإجابة على الاستفتاءات في مكتب السيّد السيستاني ببيروت.

4ـ السيّد محمّد صادق السيّد محمّد رضا، قال عنه الدكتور محمّد حسين الصغير في المرجعية الدينية العليا: «فهو من مفاخر الحوزة العلمية في النجف، ومن أساتيذها المعروفين، يُدرّس خارجاً فقهاً وأُصولاً، وله بحث عالٍ في الحديث الشريف رواية ودراية، وقد أصدر أكثر من عشرين مؤلّفاً، وهو بعد في عنفوان الشباب»(12).

 

من مؤلّفاته

يتيمة الزمان فيما قيل في آل الخرسان، شرح مشيخة الفقيه، شرح مشيخة الاستبصار، شرح مشيخة تهذيب الأحكام.

 

من تحقيقاته

تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي (10 مجلّدات)، من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق (4 مجلّدات)، الاستبصار للشيخ الطوسي (4 مجلّدات).

 

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في الثاني عشر من جمادى الأُولى 1405ﻫ في مسقط رأسه، وصلّى على جثمانه المرجع الديني السيّد أبو القاسم الخوئي، ودُفن في حجرة 10 بالصحن الحيدري.

 

رثاؤه

أرّخ السيّد محيي الدين السيّد محمّد جواد الغريفي عام وفاته بقوله:

«بكت عليكَ فروضُ الشرعِ والسُنن ** مذ غبتَ طُهراً بثوبٍ ما بهِ درن

واستوحشت حالكاتُ الليلِ مذ فقدت ** إلفاً لها والبرايا لَفَّها الوسن

لكن روحَكَ مثلُ الشمسِ مشرقةً ** وإنَّما غابَ عن أبصارِنا البدن

هذّبت مستبصراً سِفر الفقيهِ لنا ** وأنتَ فيهِ من الاثباتِ مؤتمن

شرحتَ مشيخةً دارت بحوزتِهِم ** رحى أحاديثُنا طُرّاً فما وهنوا

لذا نعى العلمُ فرداً في مقالتِهِ ** أرّختُ حيٌّ كعطرِ ذكرِكَ الحسن».

وأرّخ الشهيد السيّد جعفر السيّد موسى بحر العلوم عام وفاته بقوله:

«بُعداً ليومٍ قد فقدنا الحسن ** لمَّا أصابَ الدينُ رَيبَ الزمن

كانَ مناراً للعلمِ والحجى ** تجسَّدت فيهِ سِماتُ الفِطن

علماً وتقوى وإباءً كما ** عزّاً ومجداً كشموخِ القُنن

ومذ قضى نعاهُ محرابُهُ ** إذ أُثكلت فروضُهُ والسُنن

إن شئتَ أن تحظى بتأريخِهِ ** فعزِّ مهدي والرضا بالحسن».

الهوامش

1ـ اُنظر: آية الله المحقّق المقدّس السيّد حسن الخرسان للشيخ حميد البغدادي، واطّلع على الترجمة حفيده العلّامة السيّد محمّد صادق السيّد محمّد رضا الخرسان.

2ـ عندي صورة الوكالة.

3ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 2 /488.

4ـ فهرس التراث 2 /609.

5ـ مشهد الإمام أو مدينة النجف 4 /86.

6ـ تاريخ القزويني 5 /13.

7ـ المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف: 172.

8ـ الحصون المنيعة 9 /157 رقم3129.

9ـ معارف الرجال 3 /64 رقم443.

10ـ المصدر السابق 3 /66 ضمن رقم443.

11ـ مقدّمة تفسير منتخب البيان: 5.

12ـ المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف: 174.