খোৎবা -
৮৯
بعض الصفات الالهیة
الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمَعْرُوفِ مِنْ غَيْرِ رُؤْيَةٍ وَ الْخَالِقِ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ الَّذِي لَمْ يَزَلْ قَائِما دَائِماً، إِذْ لاَ سَمَأٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ، وَ لاَ حُجُبٌ ذَاتُ اُرْتَاجٍ، وَ لاَ لَيْلٌ دَاجٍ، وَ لاَ بَحْرٌ سَاجٍ، وَ لاَ جَبَلٌ ذُو فِجَاجٍ، وَ لاَ فَجُّ ذُو اعْوِجَاجٍ، وَ لاَ أَرْضٌ ذَاتُ مِهَادٍ، وَ لاَ خَلْقٌ ذُو اعْتِمَادٍ: پذَلِكَ مُبْتَدِعُ الْخَلْقِ وَ وَارِثُهُ، وَ إِلَهُ الْخَلْقِ وَ رَازِقُهُ، وَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ دَائِبَانِ فِي مَرْضَاتِهِ. يُبْلِيَانِ كُلَّ جَدِيدٍ، وَ يُقَرِّبَانِ كُلَّ بَعِيدٍ. قَسَمَ أَرْزاقَهُمْ، وَ أَحْصَى آثارَهُمْ وَ أَعْمَالَهُمْ، وَ عَدَدَ أَنْفُسِهِمْ، وَ خَائِنَةَ أَعْيُنِهِمْ، وَ مَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ مِنَ الضَّمِيرِ وَ مُسْتَقَرَّهُمْ وَ مُسْتَوْدَعَهُمْ مِنَ الْأَرْحَامِ وَ الظُّهُورِ، إلَى أَنْ تَتَنَاهَى بِهِمُ الْغَايَاتُ. هُوَ الَّذِي اشْتَدَّتْ نِقْمَتُهُ عَلَى أَعْدَائِهِ فِي سَعَةِ رَحْمَتِهِ، وَ اتَّسَعَتْ رَحْمَتُهُ لِأَوْلِيَائِهِ فِي شِدَّةِ نِقْمَتِهِ، قَاهِرُ مَنْ عَازَّهُ، وَ مُدَمِّرُ مَنْ شَاقَّهُ، وَ مُذِلُّ مَنْ نَاوَاهُ، وَ غَالِبُ مَنْ عَادَاهُ. مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ، وَ مَنْ سَأَلَهُ أَعْطَاهُ، وَ مَنْ أَقْرَضَهُ قَضَاهُ، وَ مَنْ شَكَرَهُ جَزَاهُ.
عِبَادَ اللّهِ! زِنُوا أَنْفُسَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُوزَنُوا، وَ حَاسِبُوهَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تُحَاسَبُوا، وَ تَنَفَّسُوا قَبْلَ ضِيقِ الْخِنَاقِ، وَ انْقَادُوا قَبْلَ عُنْفِ السِّيَاقِ، وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ لَمْ يُعَنْ عَلَى نَفْسِهِ حَتَّى يَكُونَ لَهُ مِنْها وَاعِظٌ وَ زاجِرٌ، لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنْ غَيْرِهَا لاَ زَاجِرٌ وَ لاَ وَاعِظٌ.
আল্লাহর গুণাবলী সম্পর্কে
প্রতিষ্ঠিত প্রশংসা আল্লাহর যিনি দৃশ্যমান না হয়েও সুপরিচিত। তিনি কোন প্রকার চিন্তা - ভাবনা না করেই সৃষ্টি করেন। যখন নীহারিকা বিশিষ্ট আকাশ ছিল না ,পৃথিবী ছিল না ,অন্ধকারাচ্ছন্ন রাত্রি ছিল না ,শান্ত সমুদ্র ছিল না ,উপত্যকা বিশিষ্ট পর্বত ছিল না ,বিছানো মাটি (সমতল) ছিল না এবং কোন আত্মপ্রত্যয়ী প্রাণী ছিল না ,তখনো তিনি ছিলেন। তিনিই সৃষ্টির উদ্ভাবক ও তাদের প্রভু। তিনিই সৃষ্টির উপাস্য ও তাদের রেজেকদাতা। তাঁর ইচ্ছায় চন্দ্র ও সূর্য আপন কক্ষপথে ভ্রমণ করে।
তিনি সকল জীবের জীবিকা ছড়িয়ে দিয়েছেন। তাদের কর্মকাণ্ড ,শ্বাস - প্রশ্বাস ,গোপন দৃষ্টিপাত এবং তাদের হৃদয়ে যা লুক্কায়িত রয়েছে তার হিসাব রাখেন। তিনি তাদের পিতার ঔরস ও মায়ের গর্ভাশয় থেকে শেষ অবস্থান পর্যন্ত সব কিছু জানেন।
তার পরম করুণা থাকা সত্ত্বেও শক্রর প্রতি তাঁর শাস্তি কঠোর এবং তিনি কঠোর শাস্তিদাতা হওয়া সত্ত্বেও তাঁর বন্ধুদের প্রতি পরম করুণাময়। যে তাঁকে অতিক্রম করতে চায় তিনি তাকে পরাভূত করেন এবং যে তার সাথে সংঘর্ষ করতে চায় তিনি তাকে ধ্বংস করেন। যে তার বিরুদ্ধাচরণ করে তিনি তাকে অপমানিত করেন। যে তাঁর সাথে দুশমনি করে তিনি তার ওপর জয়ী হন। যে তার কাছে যাচনা করে তিনি তাকে দান করেন এবং যে তাকে ঋণ দান করে তিনি তা পরিশোধ করেন। যে তার ওপর নির্ভর করে তার জন্য তিনিই যথেষ্ট এবং যে তাঁর প্রতি কৃতজ্ঞ তিনি তাকে পুরস্কৃত করেন।
হে আল্লাহর বান্দাগণ ,বিচারের সম্মুখীন হবার আগেই নিজেকে বিচার কর ,(পাপ - পূণ্যের) ওজন নেয়ার আগেই নিজেকে ওজন কর এবং মূল্যায়িত হবার আগেই নিজেকে মূল্যায়ন কর। শ্বাসরুদ্ধ হবার আগেই শ্বাস গ্রহণ করা। দ্রুত তাড়িত হবার আগেই অনুগত হও । জেনে রাখো ,যে ব্যক্তি নিজেকে সাহায্য করে না এবং নিজের উপদেষ্টা ও সতর্ককারী নিজে হয়না ,অন্য কেউ কার্যকরভাবে তার উপদেষ্টা ও সতর্ককারী ও সাহায্যকারী হতে পারে না।
খোৎবা -
৯০
تَعْرِف بِخطبة الأشباح، وَ هِي مِن جَلائِل خُطْبَهعليهالسلام
دَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍعليهالسلام
أَنَّهُ قَالَ: خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليهالسلام
بِهَذِهِ الْخُطْبَةِ عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ وَ ذَلِكَ أَنَّ رَجُلاً أَتاهُ فَقَالَ يا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صِفْ لَنَا رَبَّنَا مِثْلَ مَا نَرَاهُ عِيَاناْدادَ لَهُ حُبّا وَ بِهِ مَعْرِفَةً فَغَضِبَ وَ نَادَى الصَّلاَةَ جَامِعَةً فَاجْتَمَعَ النَّاسُ حَتَّى غَصَّ الْمَسْجِدُ بِأَهْلِهِ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ وَ هُوَ مُغْضَبٌ مُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أثْنَى عَلَيْهِ وَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّصلىاللهعليهوآلهوسلم
ثُمَّ قَالَ:
صفات الله
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لاَ يَفِرُهُ الْمَنْعُ وَ الْجُمُودُ، وَ لاَ يُكْدِيهِ الْإِعْطَأُ وَ الْجُودُ؛ إِذْ كُلُّ مُعْطٍ مُنْتَقِصٌ سِوَاهُ، وَ كُلُّ مَانِعٍ مَذْمُومٌ ما خَلاَهُ؛ وَ هُوَ الْمَنَّانُ بِفَوَائِدِ النِّعَمِ، وَ عَوَائِدِ الْمَزِيدِ وَ الْقِسَمِ عِيالُهُ الْخَلاَئِقُ، ضَمِنَ أَرْزَاقَهُمْ، وَ قَدَّرَ أَقْوَاتَهُمْ، وَ نَهَجَ سَبِيلَ الرَّاغِبِينَ إِلَيْهِ، وَ الطَّالِبِينَ مَا لَدَيْهِ، وَ لَيْسَ بِمَا سُئِلَ بِأَجْوَدَ مِنْهُ بِمَا لَمْ يُسْأَلْ. الْأَوَّلُ الَّذِي لَمْ يَكُنْ لَهُ قَبْلٌ فَيَكُونَ شَيْءٌ قَبْلَهُ، وَ الْآخِرُ الَّذِي لَمْ يَكُنْ لَهُ بَعْدٌ فَيَكُونَ شَيْءٌ بَعْدَهُ وَ الرَّادِعُ أَنَاسِىَّ الْأَبْصَارِ عَنْ أَنْ تَنَالَهُ أَوْ تُدْرِكَهُ، مَا اخْتَلَفَ عَلَيْهِ دَهْرٌ فَيَخْتَلِفَ مِنْهُ الْحَالُ، وَ لاَ كَانَ فِي مَكَانٍ فَيَجُوزَ عَلَيْهِ الاِنْتِقَالُ. وَ لَوْ وَهَبَ مَا تَنَفَّسَتْ عَنْهُ مَعَادِنُ الْجِبَالِ، وَ ضَحِكْتَ عَنْهُ أَصْدَافُ الْبِحَارِ، مِنْ فِلِزِّ اللُّجَيْنِ وَ الْعِقْيَانِ، وَ نُثَارَةِ الدُّرِّ وَحَصِيدِ الْمَرْجَانِ، مَا أَثَّرَ ذَلِكَ فِى جُودِهِ، وَ لاَ أَنْفَدَ سَعَةَ مَا عِنْدَهُ، وَ لَكَانَ عِنْدَهُ مِنْ ذَخَائِرِ الْأَنْعَامِ مَا لاَ تُنْفِدُهُ مَطَالِبُ الْأَنَامِ، لِأَنَّهُ الْجَوَادُ الَّذِى لاَ يَغِيضُهُ سُؤ الُ السَّائِلِينَ، وَ لاَ يُبْخِلُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ.
صفات الله تعالی فی القرآن
فَانْظُرْ أَيُّهَا السَّائِلُ: فَمَا دَلَّكَ الْقُرْآنُ عَلَيْهِ مِنْ صِفَتِهِ فَائْتَمَّ بِهِ وَ اسْتَضِئْ بِنُورِ هِدَايَتِهِ، وَ مَا كَلَّفَكَ الشَّيْطَانُ عِلْمَهُ مِمَّا لَيْسَ فِى الْكِتَابِ عَلَيْكَ فَرْضُهُ، وَ لاَ فِي سُنَّةِ النَّبِيِّصلىاللهعليهوآلهوسلم
وَ أَئِمَّةِ الْهُدَى أَثَرُهُ، فَكِلْ عِلْمَهُ إلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ، فَإِنَّ ذَلِكَ مُنْتَهَى حَقِّ اللَّهِ عَلَيْكَ. وَ اعْلَمْ أَنَّ الرَّاسِخِينَ فِى الْعِلْمِ هُمُ الَّذِينَ أَغْنَاهُمْ عَنِ اقْتِحَامِ السُّدَدِ الْمَضْرُوبَةِ دُونَ الْغُيُوبِ، الْإِقْرَارُ بِجُمْلَةِ ما جَهِلُوا تَفْسِيرَهُ مِنَ الْغَيْبِ الْمَحْجُوبِ، فَمَدَحَ اللَّهُ تَعالى اعْتِرَافَهُمْ بِالْعَجْزِ عَنْ تَنَاوُلِ مَا لَمْ يُحِيطُوا بِهِ عِلْماً، وَ سَمَّى تَرْكَهُمُ التَّعَمُّقَ فِيمَا لَمْ يُكَلِّفْهُمُ الْبَحْثَ عَنْ كُنْهِهِ رُسُوخاً. فَاقْتَصِرْ عَلَى ذَلِكَ، وَ لاَ تُقَدِّرْ عَظَمَةَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ عَلَى قَدْرِ عَقْلِكَ فَتَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ. هُوَ الْقَادِرُ الَّذِي إِذَا ارْتَمَتِ الْأَوْهَامُ لِتُدْرِكَ مُنْقَطَعَ قُدْرَتِهِ، وَ حَاوَلَ الْفِكْرُ الْمُتَبَرَّأُ مِنْ خَطَرَاتِ الْوَسَاوِسِ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ فِي عَمِيقَاتِ غُيُوبِ مَلَكُوتِهِ، وَ تَوَلَّهَتِ الْقُلُوبُ إِلَيْهِ، لِتَجْرِيَ فِي كَيْفِيَّةِ صِفَاتِهِ، وَ غَمَضَتْ مَدَاخِلُ الْعُقُولِ فِي حَيْثُ لاَ تَبْلُغُهُ الصِّفَاتُ لِتَنَاوُلِ عِلْمِ ذَاتِهِ رَدَعَهَا وَ هِيَ تَجُوبُ مَهَاوِيَ سُدَفِ الْغُيُوبِ مُتَخَلِّصَةً إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ فَرَجَعَتْ إِذْ جُبِهَتْ مُعْتَرِفَةً بِأَنَّهُ لاَ يُنَالُ بِجَوْرِ الاِعْتِسَافِ كُنْهُ مَعْرِفَتِهِ، وَ لاَ تَخْطُرُ بِبَالِ أُولِي الرَّوِيَّاتِ خَاطِرَةٌ مِنْ تَقْدِيرِ جَلاَلِ عِزَّتِه. الَّذِي ابْتَدَعَ الْخَلْقَ عَلَى غَيْرِ مِثالٍ امْتَثَلَهُ، وَ لاَ مِقْدَارٍ احْتَذَى عَلَيْهِ مِنْ خَالِقٍ مَعْبُودٍ كَانَ قَبْلَهُ وَ أَرَانَا مِنْ مَلَكُوتِ قُدْرَتِهِ، وَ عَجَائِبِ مَا نَطَقَتْ بِهِ آثَارُ حِكْمَتِهِ، وَ اعْتِرَافِ الْحَاجَةِ مِنَ الْخَلْقِ إِلَى أَنْ يُقِيمَها بِمِسَاكِ قُوَّتِهِ مَا دَلَّنَا بِاضْطِرَارِ قِيَامِ الْحُجَّةِ لَهُ عَلَى مَعْرِفَتِهِ. فَظَهَرَتِ الْبَدَائِعُ الَّتِي أَحْدَثَتْهَا آثَارُ صَنْعَتِهِ، وَ أَعْلاَمُ حِكْمَتِهِ، فَصَارَ كُلُّ مَا خَلَقَ حُجَّةً لَهُ وَ دَلِيلاً؛ عَلَيْهِ وَ إِنْ كَانَ خَلْقا صَامِتاً، فَحُجَّتُهُ بِالتَّدْبِيرِ نَاطِقَةٌ، وَ دَلالَتُهُ عَلَى الْمُبْدِعِ قَائِمَةٌ. فَأَشْهَدُ أَنَّ مَنْ شَبَّهَكَ بِتَبَايُنِ أَعْضَأِ خَلْقِكَ، وَ تَلاَحُمِ حِقَاقِ مَفَاصِلِهِمُ الْمُحْتَجِبَةِ لِتَدْبِيرِ حِكْمَتِكَ، لَمْ يَعْقِدْ غَيْبَ ضَمِيرِهِ عَلَى مَعْرِفَتِكَ، وَ لَمْ يُبَاشِرْ قَلْبَهُ الْيَقِينُ بِأَنَّهُ لاَ نِدَّلَكَ. وَ كَأَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ تَبَرُّؤَ التَّابِعِينَ مِنَ الْمَتْبُوعِينَ إِذْ يَقُولُونَ: «تَاللّهِ إِنْ كُنّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ»! كَذَبَ الْعَادِلُونَ بِكَ، إِذْ شَبَّهُوكَ بِأَصْنَامِهِمْ، وَ نَحَلُوكَ حِلْيَةَ الْمَخْلُوقِينَ بِأَوْهَامِهِمْ، وَ جَزَّءُوكَ تَجْزِئَةَ الْمُجَسَّمَاتِ بِخَوَاطِرِهِمْ، وَ قَدَّرُوكَ عَلَى الْخِلْقَةِ الْمُخْتَلِفَةِ الْقُوَى، بِقَرَائِحِ عُقُولِهِمْ. وَ أَشْهَدُ أَنَّ مَنْ ساَوَاكَ بِشَيْءٍ مِنْ خَلْقِكَ فَقَدْ عَدَلَ بِكَ، وَ الْعَادِلُ بِكَ كَافِرٌ بِمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ مُحْكَماتُ آيَاتِكَ، وَ نَطَقَتْ عَنْهُ شَوَاهِدُ حُجَجِ بَيِّنَاتِكَ، وَ إِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَمْ تَتَنَاهَ فِي الْعُقُولِ فَتَكُونَ فِي مَهَبِّ فِكْرِهَا مُكَيَّفاً، وَ لاَ فِي رَوِيَّاتِ خَوَاطِرِهَا مَحْدُودا مُصَرَّفاً.
صفات الخالق
مِنْها: قَدَّرَ مَا خَلَقَ فَأَحْكَمَ تَقْدِيرَهُ، وَ دَبَّرَهُ فَأَلْطَفَ تَدْبِيرَهُ وَ وَجَّهَهُ لِوِجْهَتِهِ فَلَمْ يَتَعَدَّ حُدُودَ مَنْزِلَتِهِ، وَ لَمْ يَقْصُرْ دُونَ الاِنْتِهَأِ إِلَى غَايَتِهِ، وَ لَمْ يَسْتَصْعِبْ إِذْ أُمِرَ بِالْمُضِيِّ عَلَى إِرَادَتِهِ، فَكَيْفَ وَ إِنَّمَا صَدَرَتِ الْأُمُورُ عَنْ مَشِيئَتِهِ؟ الْمُنْشِئُ أَصْنَافَ الْأَشْيَأِ بِلاَ رَوِيَّةِ فِكْرٍ آلَ إِلَيْهَا، وَ لاَ قَرِيحَةِ غَرِيزَةٍ أَضْمَرَ عَلَيْهَا، وَ لاَ تَجْرِبَةٍ أَفَادَهَا مِنْ حَوَادِثِ الدُّهُورِ، وَ لاَ شَرِيكٍ أَعَانَهُ عَلَى ابْتِدَاعِ عَجَائِبِ الْأُمُورِ. فَتَمَّ خَلْقُهُ بِأَمْرِهِ وَ أَذْعَنَ لِطَاعَتِهِ، وَ أَجَابَ إِلَى دَعْوَتِهِ، لَمْ يَعْتَرِضْ دُونَهُ رَيْثُ الْمُبْطِئِ وَ لاَ أَنَاةُ الْمُتَلَكِّئِ، فَأَقَامَ مِنَ الْأَشْيَأِ أَوَدَهَا، وَ نَهَجَ حُدُودَهَا، وَ لاَءَمَ بِقُدْرَتِهِ بَيْنَ مُتَضَادِّهَا، وَ وَصَلَ أَسْبَابَ قَرَائِنِهَا، وَ فَرَّقَهَا أَجْنَاسا مُخْتَلِفَاتٍ فِي الْحُدُودِ وَ الْأَقْدَارِ، وَ الْغَرَائِزِ وَ الْهَيْئَاتِ، بَدَايَا خَلاَئِقَ أَحْكَمَ صُنْعَهَا، وَ فَطَرَهَا عَلَى مَا أَرَادَ وَ ابْتَدَعَهَا!.
کیفیة خلق السمّوات
وَ نَظَمَ بِلاَ تَعْلِيقٍ رَهَوَاتِ فُرَجِها، وَ لاَحَمَ صُدُوعَ انْفِرَاجِهَا وَ وَشَّجَ بَيْنَهَا وَ بَيْنَ أَزْوَاجِهَا وَ ذَلَّلَ لِلْهَابِطِينَ بِأَمْرِهِ وَ الصَّاعِدِينَ بِأَعْمَالِ خَلْقِهِ حُزُونَةَ مِعْرَاجِهَا وَ ناداها بَعْدَ إِذْ هِيَ دُخَانٌ فَالْتَحَمَتْ عُرَى أَشْرَاجِهَا وَ فَتَقَ بَعْدَ الاِرْتِتَاقِ صَوَامِتَ أَبْوَابِهَا وَ أَقَامَ رَصَدا مِنَ الشُّهُبِ الثَّوَاقِبِ عَلَى نِقَابِهَا وَ أَمْسَكَهَا مِنْ أَنْ تُمُورَ فِي خَرْقِ الْهَوَأِ بِأَيْدِهِ (بائدة - ارئدة)، وَ أَمْرَهَا أَنْ تَقِفَ مُسْتَسْلِمَةً لِأَمْرِهِ وَ جَعَلَ شَمْسَهَا آيَةً مُبْصِرَةً لِنَهَارِها وَ قَمَرَهَا آيَةً مَمْحُوَّةً مِنْ لَيْلِهَا وَ أَجْرَاهُمَا فِي مَنَاقِلِ مَجْرَاهُمَا وَ قَدَّرَ مسِيْرَهُمَا فِي مَدَارِجِ دَرَجِهِمَا لِيُمَيِّزَ بَيْنَ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ بِهِمَا، وَ لِيُعْلَمَ عَدَدُ السِّنِينَ وَ الْحِسَابُ بِمَقَادِيرِهِمَا، ثُمَّ عَلَّقَ فِي جَوِّهَا فَلَكَهَا، وَ نَاطَ بِهَا زِينَتَهَا، مِنْ خَفِيَّاتِ دَرَارِيِّهَا وَ مَصَابِيحِ كَوَاكِبِهَا، وَ رَمَى مُسْتَرِقِي السَّمْعِ بِثَوَاقِبِ شُهُبِهَا، وَ أَجْرَاهَا عَلَى أَذْلاَلِ تَسْخِيرِهَا مِنْ ثَبَاتِ ثَابِتِهَا، وَ مَسِيرِ سَائِرِهَا، وَ هُبُوطِهَا وَ صُعُودِهَا (معودها)، وَ نُحُوسِهَا وَ سُعُودِهَا.
صفة الملائکة
ثُمَّ خَلَقَ سُبْحَانَهُ لِإِسْکَانِ سَمَاوَاتِهِ، وَعِمَارَةِ الصَّفِيحِ الْأَعْلَي مِنْ مَلَکُوتِهِ، خَلْقاً بَدِيعاً مِنْ مَلاَئِکَتِهِ، وَمَلاََ بهِمْ فُرُوجَ فِجَاجِهَا، وَحَشَا بِهِمْ فُتُوقَ أَجْوَائِهَا، وَبَيْنَ فَجَوَاتِ تِلْکَ الْفُرُوجِ زَجَلُ الْمُسَبِّحِينَ مِنْهُمْ فِي حَظَائِرِ الْقُدُسِ، وَسُتُرَاتِ الْحُجُبِ، وَسُرَادِقَاتِ الْمَجْدِ، وَوَرَاءَ ذلِکَ الرَّجِيجِ الَّذِي تَسْتَکُّ مِنْهُ الْأَسْمَاعُ سُبُحَاتُ نُورتَرْدَعُ الْأَبْصَارَ عَنْ بُلُوغِهَا، فَتَقِفُ خَاسِئَةً عَلَي حُدُودِهَا. أَنْشَأَهُمْ عَلَي صُوَرٍ مُخْتَلِفَاتٍ، وَأَقْدَارٍ مُتَفَاوِتَاتٍ، (أُولِي أَجْنِحَةٍ) تُسَبِّحُ جَلاَلَ عِزَّتِهِ، لاَ يَنْتَحِلُونَ مَا ظَهَرَ فِي الْخَلْقِ مِنْ صُنْعِهِ، وَلاَ يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ يَخْلُقُونَ شَيْئاً مَعَهُ مِمَّا انْفَرَدَ بِهِ،
(
بَلْ عِبَادٌ مُکْرَمُونَ لاَ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأمْرِهِ يَعْمَلُونَ)
.
جَعَلَهُمُ اللهُ فِيَما هُنَالِکَ أَهْلَ الْأَمَانَةِ عَلَي وَحْيِهِ، وَحَمَّلَهُمْ إِلي الْمُرْسَلِينَ وَدَائِعَ أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ، وَعَصَمَهُمْ مِنْ رَيْبِ الشُّبُهَاتِ، فَمَا مِنْهُمْ زَائِغٌ عَنْ سَبِيلِ مَرْضَاتِهِ، وَأَمَدَّهُمْ بِفَوَائِدِ المَعُونَةِ، وَأَشْعَرَ قُلُوبَهُمْ تَوَاضُعَ إِخْبَاتِ السَّکِينَةِ، وَفَتَحَ لَهُمْ أَبْوَاباً ذُلُلاً إِلي تَمَاجِيدِهِ، وَنَصَبَ لَهُمْ مَنَاراً وَاضِحَةً عَلَي أَعْلاَمِ تَوْحِيدِهِ، لَمْ تُثْقِلْهُمْ مُوصِرَاتُ الْآثَامِ، وَلَمْ تَرْتَحِلْهُمْ عُقَبُ اللَّيَالي وَالْأَيَّامِ، وَلَمْ تَرْمِ الشُّکُوکُ بِنَوَازِعِهَا عَزِيمَةَ إِيمَانِهمْ، وَلَمْ تَعْتَرِکِ الظُّنُونُ عَلَي مَعَاقِدِ يَقِينِهمْ، وَلاَ قَدَحَتْ قَادِحَةُ الْإِحَنِ فِيَما بَيْنَهُمْ، وَلاَ سَلَبَتْهُمُ الْحَيْرَةُ مَا لاَقَ مِنْ مَعْرِفَتِهِ بِضَمائِرِهمْ، وَسَکَنَ مِنْ عَظَمَتِهِ وَهَيْبَةِ جِلاَلَتِهِ فِي أَثْنَاءِ صُدُورِهمْ، وَلَمْ تَطْمَعْ فِيهِمُ الْوَسَاوِسُ فَتَقْتَرِعَ بِرَيْنِهَا عَلي فِکْرِهمْ.
وَفي عِظَمِ الْجِبَالِ الشُّمَّخِ، وَفي قَتْرَةِ الظَّلاَمِ الْأَيْهَمِ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَدْ خَرَقَتْ أَقْدَامُهُمْ تُخُومَ الْأَرْضِ السُّفْلَي، فَهِيَ کَرَايَاتٍ بِيضٍ قَدْ نَفَذَتْ فِي مَخَارِقِ الْهَوَاءِ، وَتَحْتَهَا رِيحٌ هَفَّافَةٌ تَحْبِسُهَا عَلَي حَيْثُ انْتَهَتْ مِنَ الْحُدُودِ الْمُتَنَاهِيَةِ.
ووَصَلَتْ حَقَائِقُ الْإِيمَانِ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَعْرِفَتِهِ، وَقَطَعَهُمُ الْإِيقَانُ بِهِ إِلي الْوَلَهِ إِليْهِ، وَلَمْ تُجَاوِزْ رَغَبَاتُهُمْ مَا عِنْدَهُ إِلي مَا عِنْدَ غَيْرِهِ. قَدْ ذَاقُوا حَلاَوَةَ مَعْرِفَتِهِ، وَشَرِبُوا بِالْکَأْسِ الرَّوِيَّةِ مِنْ مَحَبَّتِهِ، وَتَمَکَّنَتْ مِنْ سُوَيْدَاءِ قُلُوبِهمْ وَشِيجَةُ خِيفَتِهِ، فَحَنَوْا بِطُولِ الطَّاعَةِ اعْتِدَالَ ظُهُورِهمْ، وَلَمْ يُنْفِدْ طُولُ الرَّغْبَةِ إِلَيْهِ مَادَّةَ تَضَرُّعِهِمْ، وَلاَ أَطْلَقَ عَنْهُمْ عَظِيمُ الزُّلْفَةِ رِبَقَ خُشُوعِهمْ، وَلَمْ يَتَوَلَّهُمُ الْإِعْجَابُ فَيَسْتَکْثِرُوا مَا سَلَفَ مِنْهُمْ، وَلاَ تَرَکَتْ لَهُمُ اسْتِکَانَةُ الْإِجْلاَلِ نَصِيباً فِي تَعْظِيمِ حَسَنَاتِهمْ، وَلَمْ تَجْرِ الْفَتَرَاتُ فِيهِمْ عَلَي طُولِ دُؤُوبِهِمْ، وَلَمْ تَغِضْ رَغَبَاتُهُمْ فَيُخَالِفُوا عَنْ رَجَاءِ رَبِّهِمْ، وَلَمْ تَجِفَّ لِطُولِ الْمُنَاجَاةِ أَسَلاَتُ أَلْسِنَتِهمْ، وَلاَ مَلَکَتْهُمُ الْأَشْغَالُ فَتَنْقَطِعَ بِهَمْسِ الْجُؤَارِ إِلَيْهِ أَصْواتُهُمْ، وَلَمْ تَخْتَلِفْ فِي مَقَاوِمِ الطّاعَةِ مَناکِبُهُمْ، وَلَمْ يَثْنُوا إِلَي رَاحَةِ التَّقْصِيرِ فِي أَمرِهِ رِقَابَهُمْ، وَلاَ تَعْدُو عَلَي عَزِيمَةِ جِدِّهِم بَلاَدَةُ الْغَفَلاَتِ، وَلاَ تَنْتَضِلُ فِي هِمَمِهِمْ خَدَائِعُ الشَّهَوَاتِ. قَدْ اتَّخَذُوا ذَا الْعَرْشِ ذَخِيرَةً لِيَومِ فَاقَتِهمْ، وَيَمَّمُوهُ عِنْدَ انْقِطَاعِ الْخَلْقِ إِلي المَخْلُوقِينَ بِرَغْبَتِهمْ، لاَ يَقْطَعُونَ أَمَدَ غَايَةِ عِبَادَتِهِ، وَلاَ يَرْجِعُ بِهمُ الاِسْتِهْتَارُ بِلُزُومِ طَاعَتِهِ، إِلاَّ إِلَي مَوَادَّ مِنْ قُلُوبِهمْ غَيْرِ مُنْقَطِعَةٍ مِنْ رَجَائِهِ وَ مَخَافَتِهِ، لَمْ تَنْقَطِعْ أَسْبَابُ الشَّفَقَةِ مِنْهُمْ، فَيَنُوا في جِدِّهِمْ، وَلَمْ تَأْسِرْهُمُ الْأَطْمَاعُ فَيُؤْثِرُوا وَشِيکَ السَّعْيِ عَلَي اجْتِهَادِهِمْ. ولَمْ يَسْتَعْظِمُوا مَا مَضَي مِنْ أَعْمَالِهِمْ، وَلَوِ اسْتَعْظَمُوا ذلِکَ لَنَسَخَ الرَّجَاءُ مِنْهُمْ شَفَقَاتِ وَجَلِهِمْ.
وَلَمْ يُفَرِّقْهُمْ سُوءُ التَّقَاطُعِ، وَلاَتَوَلاّهُمْ غِلُّ التَّحَاسُدِ، وَلاَ تَشَعَّبَتْهُمْ مَصَارِفُ الرِّيَبِ، وَلاَ اقْتَسَمَتْهُمْ أَخْيَافُ الْهِمَمِ، فَهُمْ أُسَرَاءُ إِيمَانٍ لَمْ يَفُکَّهُمْ مَنْ رِبْقَتِهِ زَيَغٌ وَلاَ عُدُولٌ وَلاَ وَنيً وَلاَ فُتُورٌ، وَلَيْسَ في أَطْبَاقِ السَّمَاءِ مَوْضِعُ إِهَابٍ ِلاَّ وَعَلَيْهِ مَلَکٌ سَاجِدٌ، أَوْ سَاعٍ حَافِدٌ، يَزْدَادُونَ عَلَي طُولِ الطَّاعَةِ بِرَبِّهمْ عِلْماً، وَتَزْدَادُ عِزَّةُ رَبِّهِمْ فِي قُلُوبِهِمْ عِظَماً.
ومنها في صفة الارض ودحوها علي الماء
کَبَسَ الْأَرْضَ عَلي مَوْرِ أَمْوَاجٍ مُسْتَفْحِلَةٍ، وَلُجَجِ بِحَارٍ زَاخِرَةٍ، تَلْتَطِمُ أَوَاذِيُّ أمْواجِهَا، وَتَصْطَفِقُ مُتَقَاذِفَاتُ أَثْبَاجِها، وَتَرْغُو زَبَداً کَالْفُحُولِ عِنْدَ هِيَاجِهَا، فَخَضَعَ جِمَاحُ الْمَاءِ الْمُتَلاَطِمِ لِثِقَلِ حَمْلِهَا، وَسَکَنَ هَيْجُ ارْتِمَائِهِ إِذْ وَطِئَتْهُ بِکَلْکَلِهَا، وَذَلَّ مُسْتَخْذِياً إِذْ تَمعَّکَتْ عَلَيْهِ بِکَوَاهِلِهَا، فَأَصْبَحَ بَعْدَ اصْطِخَابِ أَمْوَاجِهِ، سَاجِياً مَقْهُوراً، وَفِي حَکَمَةِ الذُّلِّ مُنْقَاداً أَسِيراً، وَسَکَنَتِ الْأَرْضُ مَدْحُوَّةً فِي لُجَّةِ تَيَّارِهِ، وَرَدَّتْ مِنْ نَخْوَةِ بَأْوِهِ وَاعْتِلاَئِهِ، وَشُمُوخِ أَنْفِهِ وَسُمُوِّ غُلَوَائِهِ، وَکَعَمَتْهُ عَلَي کِظَّةِ جَرْيَتِهِ، فَهَمَدَ بَعْدَ نَزَقَاتِهِ، وَ لَبَدَ بَعْدَ زَيَفَانِ وَثَبَاتِهِ.
فَلَمَّا سَکَنَ هَيْجُ الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ أَکْنَافِهَا، وَحَمْلِ شَوَاهِقِ الْجِبَالِ الْبُذَّخِ عَلَي أَکْتَافِهَا، فَجَّرَ يَنَابِيعَ الْعُيُونِ مِنْ عَرَانِينِ أُنُوفِهَا، وَفَرَّقَهَا فِي سُهُوبِ بِيدِهَا وَأَخَادِيدِهَا، وَعَدَّلَ حَرَکَاتِهَا بِالرَّاسَيَاتِ مِنْ جَلاَمِيدِهَا، وَذَوَاتِ الشَّنَاخِيبِ الشُّمِّ مِنْ صَيَاخِيدِهَا، فَسَکَنَتْ مِنَ الْمَيَدَانِ لِرُسُوبِ الْجِبَالِ فِي قِطَعِ أَدِيمِهَا، وَتَغَلْغُلِهَا مُتَسَرِّبَةً في جَوْبَاتِ خَيَاشِيمِهَا، وَرُکُوبِهَا أَعْنَاقَ سُهُولِ الْأَرَضِينَ وَجَرَاثِيمِهَا.
وَأَعَدَّ الْهَوَاءَ مُتَنَسَّماً لِسَاکِنِهَا، وَأَخْرَجَ إِلَيْهَا أَهْلَهَا عَلَي تَمَامِ مَرَافِقِها. ثُمَّ لَمْ يَدَعْ جُرُزَ الْأَرْضِ الَّتي تَقْصُرُ مِيَاهُ الْعُيُونِ عَنْ رَوَابِيهَا، وَلاَ تَجِدُ جَدَاوِلُ الْأَنْهَارِ ذَرِيعَةً إِلي بُلُوغِهَا، حَتَّي أَنْشَأَ لَهَا نَاشِئَةَ سَحَابٍ تُحْيِي مَوَاتَهَا، وَتَسْتَخْرِجُ نَبَاتَهَا. أَلَّفَ غَمَامَهَا بَعْدَ افْتِرَاقِ لُمَعِهِ، وَتَبَايُنِ قَزَعِهِ. حَتَّي إِذَا تَمَخَّضَتْ لُجَّةُ الْمُزْنِ فِيهِ، وَالْتَمَعَ بَرْقُهُ فَي کُفَفِهِ، وَلَمْ يَنَمْ وَمِيضُهُ فِي کَنَهْوَرِ رَبَابِهِ، وَمُتَرَاکِمِ سَحَابِهِ، أَرْسَلَهُ سَحًّا مُتَدَارَکاً، قَدْ أَسَفَّ هَيْدَبُهُ، تَمْرِيهِ الْجَنُوبُ دِرَرَ أَهَاضِيبِهِ، وَدُفَعَ شَآبِيبِهِ. مَّا أَلْقَتِ السَّحابُ بَرْکَ بِوَانَيْهَا، وَبَعَاعَ مَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ مِنَ الْعِبْءِ الْمَحْمُولِ عَلَيْهَا، أَخْرَجَ بِهِ مِنْ هَوَامِدِ الْأَرْضِ النَّبَاتَ، وَمِنْ زُعْرِ الْجِبَالِ الْأَعْشابَ.
فَهِيَ تَبْهَجُ بِزِينَةِ رِيَاضِهَا
وَتَزْدَهِي بِمَا أُلْبِسَتْهُ مِنْ رَيْطِ، أَزَاهِيرِهَا، وَحِلْيَةِ مَا سُمِطَتْ بِهِ مِنْ نَاضِرِ أَنْوَارِهَا، وَجَعَلَ ذلِکَ بَلاَغاً لِلْأَنَامِ، وَرِزْقاً لِلْأَنْعَامِ، وَخَرَقَ الْفِجَاجَ فِي آفَاقِهَا، وَأَقَامَ المَنَارَ لَلسَّالِکِينَ عَلَي جَوَادِّ طُرُقِهَا.
فَلَمَّا مَهَدَ أَرْضَهُ، وَأَنْفَذَ أَمْرَهُ، اخْتَارَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، خِيرَةً مِنْ خَلْقِهِ، وَجَعَلَهُ أَوّلَ جِبِلَّتِهِ، وَأَسْکَنَهُ جَنَّتَهُ، وَأَرْغَدَ فِيهَا أُکُلَهُ، وَأَوْعَزَ إِلَيْهِ فِيَما نَهَاهُ عَنْهُ، وَأَعْلَمَهُ أَنَّ فِي الْإِقْدَامِ عَلَيْهِ التَّعرُّضَ لِمَعْصِيَتِهِ، وَالْمُخَاطَرَةَ بِمَنْزِلَتِهِ; فَأَقْدَمَ عَلَي مَا نَهَاهُ عَنْهُ ـ مُوَافَاةً لِسَابِقِ عِلْمِهِ ـ فَأَهْبَطَهُ بَعْدَ التَّوْبَةِ لِيَعْمُرَ أَرْضَهُ بِنَسْلِهِ، وَلِيُقِيمَ الْحُجَّةَ بهِ عَلَي عِبَادِهِ، ولَمْ يُخْلِهِمْ بَعْدَ أَنْ قَبَضَهُ، مِمَّا يُؤَکِّدُ عَلَيْهِمْ حُجَّةَ رُبُوبِيَّتِهَ، وَيَصِلُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَعْرِفَتِهِ، بَلْ تَعَاهَدَهُمْ بَالْحُجَجِ عَلَي أَلْسُنِ الْخِيَرَةِ مِنْ أَنْبِيَائِهِ، وَمُتَحَمِّلِي وَدَائِعِ رِسَالاَتِهِ، قَرْناً فَقَرْناً، حَتَّي تَمَّتْ بِنَبِيِّنَا مُحَمَّد صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَ سَلَّمَ- حُجَّتُهُ، وَبَلَغَ الْمَقْطَعَ عُذْرُهُ وَنُذُرُهُ، وَقَدَّرَ الْأَرْزَاقَ فَکَثَّرَهَا وَقَلَّلَهَا
وَقَسَّمَهَا عَلَي الضِّيقِ والسَّعَةِ فَعَدَلَ فِيهَا لِيَبْتَلِيَ مَنْ أَرَادَ بَمَيْسُورِهَا وَمَعْسُورِهَا، وَلِيَخْتَبِرَ بِذلِکَ الشُّکْرَ والصَّبْرَ مِنْ غَنِيِّهَا وَفَقِيرِهَا، ثُمَّ قَرَنَ بِسَعَتِهَا عَقَابِيلَ فَاقَتِهَا، وَبِسَلاَمَتِهَا طَوَارِقَ آفَاتِهَا، وَبِفُرَجِ أَفْرَاحِهَا غُصَصَ أَتْرَاحِهَا. وَخَلَقَ الْآجَالَ فَأَطَالَهَا وَقَصَّرَهَا، وَقَدَّمَهَا وَأَخَّرَهَا، وَوَصَلَ بَالْمَوْتِ أَسْبَابَهَا، وَجَعَلَهُ خَالِجاً لِأَشْطَانِهَا، وَقَاطِعاً لمَرائِر ِأَقْرَانِهَا.
عَالِمُ السِّرِّ مِنْ ضَمَائِرِ الْمُضْمِرِينَ
، وَنَجْوَي الْمُتَخَافِتِينَ، وَخَوَاطِرِ رَجْمِ الظُّنُونِ، وَعُقَدِ عَزِيمَاتِ الْيَقِينِ، وَمَسَارِقِ إِيمَاضِ الْجُفُونِ، وَمَا ضَمِنَتْهُ أَکْنَانُ الْقُلُوبِ وَغَيَابَاتُ الْغُيُوبِ، وَمَا أَصْغَتْ لاِسْتِرَاقِهِ مَصَائِخُ الْأَسْمَاعِ، وَمَصَائِفُ الذَّرِّ، وَمَشَاتِي الْهَوَامِّ، وَرَجْعِ الْحَنِينِ مِنْ الْمُولَهَاتِ، وَهَمْسِ الْأَقْدَامِ، وَمُنْفَسَحِ الثَّمَرَةِ مِنْ وَلاَئِجِ غُلُفِ الْأَکْمَامِ، وَمُنْقَمَعِ الْوُحُوشِ مِنْ غِيرَانِ الْجِبَالِ وَأَوْدِيَتِهَا، وَمُخْتَبَإِ الْبَعُوضِ بَيْنَ سُوقِ الْأَشْجَارِ وَأَلْحِيَتِهَا، وَمَغْرِزِ الْأَوْرَاقِ مِنَ الْأَفْنَانِ، وَمَحَطِّ الْأَمْشَاجِ مِنْ مَسَارِبِ الْأَصْلاَبِ، وَنَاشِئَةِ الْغُيُومِ وَمُتَلاَحِمِهَا، وَدُرُورِ قَطْرِ السَّحَابِ في مُتَرَاکِمِهَا، وَمَا تَسْفِي الْأَعَاصِيرُ بِذُيُولِهَا، وَتَعْفُو الْأَمْطَارُ بِسُي ولِهَا، وَعَوْمِ بَنَاتِ الْأَرضِ فِي کُثْبَانِ الرِّمَالِ، وَمُسْتَقَرِّ ذَوَاتِ الْأَجْنِحَةِ بِذُرَا شَنَاخِيبِ الْجِبَالِ، وَتَغْرِيدِ ذَوَاتِ الْمَنْطِقِ فِي دَيَاجِيرِ الْأَوْکَارِ، وَمَا أوْعَبَتْهُ الْأَصْدَافُ، وَحَضَنَتْ عَلَيْهِ أَمْوَاجُ الْبِحَارِ، وَمَا غَشِيَتْهُ سُدْفَةُ لَيْلٍ، أَوْ ذَرَّ عَلَيْهِ شَارِقُ نَهَارٍ، وَمَا اعْتَقَبَتْ عَلَيْهِ أَطْبَاقُ الدَّيَاجِيرِ، وَسُبُحَاتُ النُّورِ، وَأَثَرِ کُلِّ خَطْوَةٍ، وَحِسِّ کُلِّ حَرَکَةٍ، وَرَجْعِ کُلِّ کَلِمَةٍ، وَتَحْرِيکِ کُلِّ شَفَةٍ، وَمُسْتَقَرِّ کُلِّ نَسَمَةٍ، وَمِثْقَالِ کُلِّ ذَرَّةٍ، وَهَمَاهِمِ کُلِّ نَفْسٍ هَامَّةٍ، وَمَا عَلَيْهَا مِنْ ثَمَرِ شَجَرَةٍ، أَوْ ساقِطِ وَرَقَةٍ، أَوْ قَرَارَةِ نُطْفَةٍ، أوْ نُقَاعَةِ دَمٍ وَمُضْغَةٍ، أَوْ نَاشِئَةِ خَلْقٍ وَسُلاَلَةٍ, لَمْ تَلْحَقْهُ فِي ذلِکَ کُلْفَةٌ، وَلاَ اعْتَرَضَتْهُ فِي حِفْظِ مَا ابْتَدَعَ مِنْ خَلْقِهِ عَارِضَةٌ، وَلاَ اعْتَوَرَتْهُ فِي تَنْفِيذِ الْأُمُورِ وَتَدَابِيرِ الْمَخلُوقِينَ مَلاَلَةٌ وَلاَ فَتْرَةٌ، بَلْ نَفَذَهُمْ عِلْمُهُ، وَأَحْصَاهُمْ عَدَدُهُ، وَوَسِعَهُمْ عَدْلُهُ، وَغَمَرَهُمْ فَضْلُهُ، مَعَ تَقْصِيرِهِمْ عَنْ کُنْهِ مَا هُوَ أَهْلُهُ.
اللَّهُمَّ أَنْتَ أَهْلُ الْوَصْفِ الْجَمِيلِ، وَالتَّعْدَادِ الْکَثِيرِ، إِنْ تُؤَمَّلْ فَخَيْرُ مَأْمُولٍ، وَإِنْ تُرْجَ فَخَيْرُ مَرْجُوٍّ. اللَّهُمَّ وَقَدْ بَسَطْتَ لي فِيَما لاَ أَمْدَحُ بِهِ غَيْرَکَ، وَلاَ أُثْنِي بِهِ عَلَي أَحَد سِوَاکَ، وَلاَ أُوَجِّهُهُ إِلَي مَعَادِنِ الْخَيْبَةِ وَمَوَاضِعِ الرِّيبَةِ، وَعَدَلْتَ بِلِسَاني عَنْ مَدَائِحِ الْآدَمِيِّينَ، وَالثَّنَاءِ عَلَي الْمَرْبُوبِينَ الْمَخْلُوقِينَ. اللَّهُمَّ وَلِکُلِّ مُثْنٍ عَلَي مَنْ أَثْنَي عَلَيْهِ مَثُوبَةٌ مِنْ جَزَاءٍ، أَوْ عَارِفةٌ مِنْ عَطَاءٍ; وَقَدْ رَجَوْتُکَ دَلِيلاً عَلَي ذَخَائِرِ الرَّحْمَةِ وَکُنُوزِ الْمَغْفِرَةِ. اللَّهُمَّ وَهذَا مَقَامُ مَنْ أَفْرَدَکَ بِالتَّوْحِيدِ الَّذِي هُوَ لَکَ، وَلَمْ يَرَ مُستَحِقّاً لِهذِهِ الَْمحَامِدِ وَالْمَمادِحِ غَيْرَکَ، وَبِي فَاقَةٌ إِلَيْکَ لاَ يَجْبُرُ مَسْکَنَتَهَا إِلاَّ فضْلُکَ، وَلاَ يَنْعَشُ مِنْ خَلَّتِهَا إِلاَّ مَنُّکَ وَجُودُکَ، فَهَبْ لَنَا فِي هذَا الْمَقَامِ رِضَاکَ، وَأَغْنِنَا عَنْ مَدِّ الْأَيْدِي إِلَي مَن سِوَاکَ، (إِنَّکَ عَلي کُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)!
খোৎবাতুল আশবাহ
ইমাম জাফর ইবনে মুহাম্মদ আস - সাদিকের সূত্রে প্রাপ্তি উল্লেখ পূর্বক মাসা ’ দাহ ইবনে সাদাকাহ বলেছেনঃ
“ আমিরুল মোমেনিন কুফার মসজিদের মিম্বারে দাড়িয়ে এ খোৎবা প্রদান করেছিলেন। যখন একজন লোক বলছিল ,হে আমিরুল মোমেনিন ,আমাদের জন্য আল্লাহর বর্ণনা এমনভাবে ব্যক্ত করুন যেন আমরা কল্পনা করতে পারি যে ,আমরা তাকে চোখে দেখি এবং তাতে তার প্রতি আমাদের জ্ঞান ও প্রেম বৃদ্ধি পায়। ” প্রশ্নকারীর এ অনুরোধে আমিরুল মোমেনিন রাগান্বিত হয়ে গেলেন এবং সকল মুসলিমকে মসজিদে সমবেত হতে আদেশ দিলেন। বহুসংখ্যক মুসলিম মসজিদে জমায়েত হয়েছিল এবং সে স্থান জনাকীর্ণ হয়ে পড়েছিল। আমিরুল মোমেনিন মিম্বারে উঠলেন কিন্তু তখনো তিনি রাগান্বিত অবস্থায় ছিলেন এবং রাগে তার মুখের বর্ণ পরিবরতন হয়ে গিয়েছিল। আল্লাহর উচ্চ প্রসংশা ও রাসূলের ওপর তার রহমত প্রার্থনা করে তিনি বলেনঃ
আল্লাহর বর্ণনা ,আল্লাহর গুণাবলী ,আল্লাহর সৃষ্টি ,সৃষ্টির পরিপূর্ণতা ,আকাশ ,ফেরেশতা ,পৃথিবী ও মানুষ সৃষ্টি এবং নবী প্রেরণ সম্পর্কে
আল্লাহর বর্ণনা
প্রতিষ্ঠিত প্রশংসা আল্লাহর যাকে দানের অসম্মতি ও কার্পণ্য ধনী করে না এবং যাকে মহাদানশীলতা ও দয়াদ্রতা দরিদ্র করে না। তিনি ব্যতীত প্রত্যেকেই যে পরিমাণ দান করে সে পরিমাণ কমে যায় এবং প্রত্যেক কৃপণকে তার দানকুষ্ঠার জন্য দোষারোপ করা হয়। তাঁর অগণিত নেয়ামত ও দান - অনুদানের মাধ্যমে তিনি আমাদেরকে অনুগ্রহ করেন। সমগ্র সৃষ্টি তাঁর পোষ্য
। তিনি তাদের জীবিকার নিশ্চয়তা ও রেজেক নির্ধারিত করে দিয়েছেন। যারা তার দিকে মুখ ফেরায় এবং তার কাছে যাচনা করে তিনি তাদের জন্য পথ প্রস্তুত করেছেন। তাঁর কাছে যা যাচনা করা হয় তার জন্য তিনি যতটুকু উদার ,যা যাচনা করা হয় না তার জন্যও ততটুকু উদার। তিনিই প্রথম যার কোন আদি নেই ;তাতে তাঁর পূর্বে কোন কিছুই থাকতে পারে না। তিনিই শেষ যার কোন অন্ত নেই ;তাতে তাঁর পরে কোন কিছুই থাকতে পারে না। তিনি তাকে দেখা বা প্রত্যক্ষ করা থেকে মানুষের চোখকে বারিত করেছেন। কাল (সময়) তার কোন পরিবর্তন করে না ;তাতে তাঁর অবস্থার কোন পরিবর্তন নেই। তিনি কোন নির্দিষ্ট স্থানে নেই ,ফলে এক স্থান থেকে অন্য স্থানে তাঁর কোন চলাচল নেই। পর্বতে ,ভূগর্ভের খনিতে ও সমুদ্র বক্ষে স্বর্ণ ,রৌপ্য ,মুক্তা ,মানিক্য ও প্রবাল - যা কিছু আছে তার সবকিছু দান করলেও তাঁর দানশীলতা ক্ষুন্ন হবে না বা তাঁর যা আছে তাতে কোন কমতি দেখা দেবে না। তাঁর নেয়ামতের ভাণ্ডার এমন যে ,সমগ্র সৃষ্টির চাহিদা পূরণের ফলে তাতে কোন কমতি দেখা দেয় না। তিনি এমন দয়ালু সত্তা যাকে ভিক্ষুকের যাচনা দরিদ্র করতে পারে না এবং নাছোড়বান্দা যাচনাকারী কৃপণ করতে পারে না।
কুরআনে বর্ণিত আল্লাহর গুণাবলী
তৎপর প্রশ্নকারীর দিকে দৃষ্টি নিক্ষেপ করে বলেন যে ,আল্লাহর সেসব গুণাবলীর মধ্যে সীমাবদ্ধ থাক যা কুরআনে বর্ণিত হয়েছে এবং সেসব গুণাবলীর হেদায়েতের নূর থেকে আলোর অনুসন্ধান করো। যে জ্ঞান অনুসন্ধান করতে শয়তান তোমাকে প্ররোচিত করেছে এবং যে জ্ঞান অনুসন্ধান করার কোন নির্দেশ কুরআনে নেই অথবা রাসূল (সা.) বা অন্য কোন হাদির কথায় ও কর্মে যে জ্ঞানের কোন ইঙ্গিত পর্যন্ত নেই ,তা আল্লাহর হাতে ছেড়ে দাও । তোমাদের ওপর এটাই আল্লাহর দাবির চরম সীমা । জেনে রাখো ,তারাই জ্ঞানে দৃঢ় যারা অপরিজ্ঞাতের পর্দা উন্মোচন করা থেকে বিরত থাকে এবং গুপ্ত ও অপরিজ্ঞাত বিষয়ের বিস্তারিত সম্বন্ধে নিজের অজ্ঞতা স্বীকার করে অধিকতর অনুসন্ধান থেকে বিরত থাকে। যে জ্ঞান তাদের দেয়া হয়নি তা পেতে তারা অক্ষম - এ কথা স্বীকার করার জন্য আল্লাহ তাদের প্রশংসা করেন। আল্লাহকে জানার জন্য এমন কোন গভীর আলোচনায় তারা লিপ্ত হয় না। যা আদেশ করা হয়নি এবং এটাকেই তারা দৃঢ়তা বলে। এটুকুতেই পরিতৃপ্ত হও এবং তোমার নিজের বুদ্ধিমত্তার পরিমাপের মধ্যে আল্লাহর মহত্ত্বকে সীমাবদ্ধ করো না। অন্যথায় তুমি ধ্বংসপ্রাপ্তদের অন্তর্ভুক্ত হয়ে যাবে।
তিনি সর্বশক্তিমান। যদি তার ক্ষমতার পর্যাপ্ততা ও সীমা নির্ণয়ের জন্য কল্পনার তীর ছোড়া হয় ,মনকে পাপ - চিন্তা মুক্ত করে তার রাজ্যের গভীরে তাকে দেখার চেষ্টা করা হয় ,তার গুণাবলীর বাস্তবতাকে উপলব্ধি করার জন্য হৃদয়ে প্রবল আশা পোষণ করা হয় এবং তার সত্তা সম্বন্ধে জ্ঞানার্জনের জন্য অপরিজ্ঞাতের অন্ধকার গর্ত অতিক্রম করে তাঁর প্রতি মনোনিবেশ পূর্বক বুদ্ধিমত্তা ও চিন্তাশক্তির বর্ণনাতীত মহাকাশে প্রবেশ করা হয় ;তবুও তিনি তাদেরকে ফেরত পাঠিয়ে দেবেন - তাঁর গায়েব অবস্থা সম্পর্কে এতটুকুও জানতে পারবে না। তারা পরাজিত হয়ে ফিরে আসবে এবং স্বীকার করবে যে ,তার গায়েব এহেন ছড়ানো - ছিটানো প্রচেষ্টা দ্বারা আয়ত্ব করা সম্ভব নয় এবং তার সম্মানিত মহত্ত্বের একটা বিন্দুও চিন্তাবিদদের বোধগম্যতায় আসবে না।
আল্লাহর সৃষ্টি সম্পর্কে
তিনি কোন প্রকার অনুকরণীয় কিছু ছাড়াই সৃষ্টির উদ্ভাবন করেছেন এবং তাঁর সম্মুখে অন্য স্রষ্টার কোন প্রকার নমুনা ছিল না। তার কুদরতের রাজত্ব তিনি আমাদের দেখিয়েছেন এবং এমন সব অত্যাশ্চার্য বিষয় দেখিয়েছেন যা তার হেকমত প্রকাশ করে। সৃষ্টবস্তু এ কথা স্বীকার করে যে , আল্লাহর কুদরত ও শক্তি তাদেরকে অস্তিত্বে টিকিয়ে রেখেছে। আল্লাহর মারেফাতের অকাট্য প্রমাণাদি তাঁর পরিচয় সম্পর্কে আমাদের অনুধাবন করিয়ে দেয় (অর্থাৎ সৃষ্টি দ্বারাই আল্লাহ স্ব - প্রকাশ ; এতে কেউ বলতে পারে না যে , তাঁর পরিচয় পাওয়া যায় নি) । তাঁর সৃষ্ট আশ্চর্যজনক বস্তুনিচয়ে তাঁর সৃষ্টি - ক্ষমতার ও জ্ঞানের ষ্ট্যাণ্ডার্ড পরিদৃশ্যমান। তিনি যা কিছু সৃষ্টি করেছেন তার প্রতিটিই তাঁর অনুকূলে এক একটি দলিল ও তাঁকে চিনিয়ে দেয়ার গাইড। এমন কি একটা নিশ্চল জড়বস্তুও এমনভাবে তাকে চিনিয়ে দেয় যেন এটা কথা বলে এবং যেন সে বস্তুর স্রষ্টার পরিচয় সুস্পষ্ট।
হে আল্লাহ! আমি সাক্ষ্য দিচ্ছি যে , যে ব্যক্তি তোমার সম্পর্কীয় জ্ঞানের সাথে নিজের বাতেনকে পরিচিত না করিয়ে তোমাকে অঙ্গ - প্রত্যঙ্গের বিভক্ততা বা হাত - পায়ের জোড়ার সাথে তুলনা করে এবং হৃদয়ে এ মর্মে একিন (দৃঢ় - প্রত্যয়) করে না যে , তোমার কোন অংশীদার নেই , সে ব্যক্তি শিরক করলো। সে যেন শোনেনি , বিভ্রান্ত অনুসারীগণ তাদের মিথ্যা দেবতাকে পরিত্যাগ করে বলেছিল ,“
আল্লাহর কসম , আমরা তো স্পষ্ট বিভ্রান্তিতেই ছিলাম ; যখন আমরা তোমাদেরকে রাব্ববুল আলামীনের সমকক্ষ গণ্য করতাম। ” ( কুরআন - ২৬:৯৭ - ৯৮) । তারা ভ্রান্ত যারা তোমাকে তাদের বিগ্রহের অনুরূপ মনে করে এবং তাদের কল্পনার পোষাকে তোমাকে আবৃত করে , তাদের নিজস্ব চিন্তায় শরীরের অংশসমূহ তোমাতে আরোপ করে ও তাদের বুদ্ধিমত্তা খাটিয়ে বিভিন্ন প্রকার সৃষ্টির মতো তোমাকে মনে করে। আমি সাক্ষ্য দিচ্ছি যে , যারা তোমার সৃষ্ট কোন কিছুর সমান তোমাকে মনে করে এবং যারা তোমার সদৃশ বলে কোন কিছুকে গ্রহণ করে , তারা তোমার সুস্পষ্ট বাণী ও প্রমাণাদি অনুযায়ী কাফের। আমি আরো সাক্ষ্য দিচ্ছি। যে , তুমিই আল্লাহ যাকে বুদ্ধির শৃঙ্খলে আবদ্ধ করা যায় না , যাতে কল্পনা দ্বারা তোমার অবস্থার পরিবর্তন স্বীকার করা যায় এবং মনের বেড়ি দিয়েও যাকে আবদ্ধ করা যায় না , যাতে তোমাকে সীমাবদ্ধ করা যায়।
আল্লাহর সৃষ্টির পরিপূর্ণতা সম্পর্কে
তিনি তাঁর সৃষ্ট প্রত্যেক বস্তুর সীমা নির্ধারণ করে দিয়েছেন এবং সেই সীমাকে সুদৃঢ় করেছেন। তিনি তাঁর সৃষ্ট প্রত্যেক বস্তুর কর্মধারা নির্ধারণ করে দিয়েছেন এবং সেই কর্মধারাকে সহজসাধ্য করে দিয়েছেন। তিনি সকল বস্তুর গতিপথ নির্দিষ্ট করে দিয়েছেন এবং কোন বস্তু তার অবস্থানের সীমালঙ্ঘন করে না এবং তার লক্ষ্যের শেষ সীমায় পৌছাতে ব্যর্থ হয় না। তার ইচ্ছায় চলার জন্য যখন আদেশ করা হয়েছিল তখন তারা আদেশ অমান্য করে নাই। যেখানে সব কিছু তার ইচ্ছা দ্বারা নিয়ন্ত্রিত সেখানে কিভাবে তারা আদেশ অমান্য করবে ? তিনিই বিবিধ প্রকার জিনিস উৎপাদনকারী। এ বস্তুনিচয় সৃষ্টিতে তিনি কোন কল্পনা প্রয়োগ করেননি ,কোন প্রকার গুপ্ত আবেগের বশবর্তী হননি ,সময়ের উত্থান - পতন থেকে কোন প্রকার অভিজ্ঞতা লাভ করেননি এবং কোন অংশীদারের সহায়তা গ্রহণ করার প্রয়োজন হয়নি।
এভাবে তার হুকুমে সৃষ্টি সম্পন্ন হয়েছিল এবং সৃষ্টি তাঁর প্রতি আনুগত্যের নিদর্শন স্বরূপ সেজদা করেছিল ও তার আহবানে সাড়া দিয়েছিল। কোন কুঁড়ের অলসতা বা কোন ওজর উত্থাপনকারীর সহজাত নিস্ক্রিয়তা আনত হওয়া থেকে বিরত করতে পারেনি। সুতরাং তিনি বস্তুর বক্রতা সোজা করলেন এবং তাদের সীমা নির্ধারণ করে দিলেন। তিনি নিজের ক্ষমতা বলে বস্তুর বিপরীতধর্ম অংশসমূহের মধ্যে সংহতির সৃষ্টি করলেন এবং একইমুখি উপাদানগুলো একত্রিত করলেন। এরপর তিনি তাদেরকে বিবিধভাবে পৃথক করলেন যা সীমায় ,পরিমাণে ,বৈশিষ্ট্যে ও আকারে ভিন্ন ভিন্ন। এসকল হলো নতুন সৃষ্টি। তিনি তাদের দৃঢ় করলেন এবং তাঁর ইচ্ছা অনুযায়ী আকৃতি দান করলেন ও আবিষ্কার করলেন।
আকাশের বর্ণনা
তিনি আকাশের উন্মুক্ততার অবতল ও সমুন্নতি বিধান করেছেন। তিনি এর ফাটলসমূহের প্রশস্ততা সংযোগ করেছেন এবং একটার সাথে অপরটার জোড়া লাগিয়েছেন। আকাশের উচ্চতা তাদের আসা যাওয়ার জন্য সহজ করে দিয়েছেন যারা তার আদেশ নিয়ে নিচে নেমে আসে এবং বান্দার কর্মকান্ডের সংবাদ নিয়ে ওপরে যায় । তিনি বাষ্প আকারে থাকাকালে এটাকে আহবান করেছিলেন। তৎক্ষনাৎ এর জোড়াসমূহ সংযুক্ত হলো। এরপর আল্লাহ্ এর বন্ধ দরজা খুলে দিলেন এবং উল্কার প্রহরীকে এর ছিদ্রপথে রাখলেন এবং তাঁর কুদরতের হাতে উল্কাকে ধরে রাখলেন যেন এগুলো অনন্ত শূন্যে বিক্ষিপ্ত না হয়।
তিনি আকাশকে আদেশ দিলেন তার আদেশের প্রতি আনুগত্য দেখিয়ে স্থির থাকতে। তিনি সূর্যকে সৃষ্টি করলেন দিনের ঔজ্জ্বল্যের নির্দেশক এবং চন্দ্রকে রাতের অন্ধকারের নির্দেশক হিসাবে। এরপর তিনি তাদেরকে কক্ষপথে স্থাপন করে গতি প্রদান করলেন এবং তাদের চলার পথের বিভিন্ন পর্যায়ে গতিধারা নির্ধারিত করে দিলেন যাতে এর সাহায্যে দিবা ও রাত্রি আলাদা করা যায় এবং বছরের গণনা তাদের নির্ধারিত গতিধারা থেকে জানা যায়। তারপর তিনি আকাশের অনন্ত বিস্তারের মধ্যে উজ্জ্বল ,মুক্ত ও প্রদীপ সদৃশ তারকারাজী স্থাপন করলেন। যারা আড়িপাতে তাদের প্রতি উজ্জ্বল উল্কাপিন্ডের তীর নিক্ষেপ করলেন। তিনি তারকারাজীকে অনুগত করে রুটিন মাফিক গতিমান করলেন এবং তাদেরকে স্থির নক্ষত্র ,চলমান নক্ষত্র ,নিম্নগামী নক্ষত্র ,উর্ধগামী নক্ষত্র ,শুভাশুভ নির্ণয়ক নক্ষত্র ও সৌভাগ্য নির্ণয়ক নক্ষত্রে বিভক্ত করলেন ।
ফেরেশতার বর্ণনা
এরপর মহিমান্বিত আল্লাহ্ তাঁর আকাশে বসবাসের জন্য এবং তাঁর রাজ্যের উর্ধস্তরকে বসতিপূর্ণ করার জন্য মালাইকা নামক নতুন মাখলুক সৃষ্টি করলেন। এদের দ্বারা তিনি মহাশূন্যের প্রশস্ত রাস্তা পরিপূর্ণ করলেন এবং মহাশূন্যের বিশাল পরিধি তাদের দ্বারা বসতিপূর্ণ করলেন। এসব প্রশস্ত রাস্তার মধ্যবর্তী শূন্যস্থানে তার তসবিহ পাঠরত মালাইকাগণের কণ্ঠস্বর প্রতিধ্বনিত হচ্ছে। এ তসবিহ তাঁর পবিত্রতার বেড়ার মধ্যে ,গুপ্ত পর্দার অন্তরালে এবং তার শ্রেষ্ঠত্বের ঘোমটার মধ্যে প্রতিধ্বনিত হচ্ছে। এ কান - ফাটা প্রতিধ্বনির অন্তরালে রয়েছে নূরের তাজাল্লি যাতে দৃষ্টি পৌছার পূর্বেই প্রতিহত হয়ে যায়। ফলে দৃষ্টিশক্তি এর সীমাবদ্ধতায় হতভম্ব হয়ে থেমে থাকে।
তিনি তাদেরকে বিবিধ আকৃতি ও বৈশিষ্ট্যে সৃষ্টি করেছেন। তাদের পাখা আছে। তারা আল্লাহর ইজ্জতের মহিমার তসবিহ করে। এ বিশ্ব - চরাচর সৃষ্টিতে আল্লাহ যে নৈপুণ্য দেখিয়েছেন এর কোন কিছু তাদের নিজেদের বলে তারা দাবি করে না। কোন কিছু সৃষ্টি করেছে বলেও তারা দাবি করে না।“
তারা তো তার সম্মানিত বান্দা যারা তার আগ - বাড়িয়ে কথা বলে না এবং তারা তার আদেশ অনুসারেই কাজ করে ” (কুরআন - ২১:২৬ - ২৭) । তিনি তাদেরকে তাঁর অহির আমানতদার করেছেন এবং তাঁর আদেশ নিষেধের ধারক ও বাহক স্বরূপ নবীগণের কাছে প্রেরণ করেছেন। তিনি তাদেরকে সংশয়ের বিরুদ্ধে অনাক্রমণ্য করেছেন। ফলে তাদের কেউ আল্লাহর সন্তুষ্টির পথ থেকে বিপথে যায় না। তিনি তাদেরকে সকল প্রকার বিপদাপদ থেকে মুক্ত করে দিয়েছেন এবং তাদের হৃদয়কে বিনম্রতা ও প্রশান্তিতে ভরপুর করে দিয়েছেন। তাঁর মহত্বের কাছে বিনয়াবনত হওয়ার সকল দরজা তিনি তাদের জন্য খুলে দিয়েছেন। তাঁর একত্বের নিদর্শন স্বরূপ তিনি তাদের জন্য উজ্জ্বল মিনার নির্ধারণ করেছেন। পাপের ভারে কখনো তারা ভারাক্রান্ত হয় না এবং রাত ও দিনের পরিবর্তন তাদেরকে নড় - চড় করায় না। সংশয়ের তীর কখনো তাদের ইমানের দৃঢ়তাকে আক্রমণ করতে পারে না। আশঙ্কা কখনো তাদের একিনের ভিত্তিকে আক্রমণ করতে পারে না। তাদের মধ্যে ঈর্ষার আগুন জ্বলেনা। আল্লাহর মারেফাত সম্বন্ধে যে জ্ঞান তাদের হৃদয়ে রয়েছে এবং তাদের বক্ষে আল্লাহর যে মহত্ত্ব ও আজমত স্থান পেয়েছে প্রচণ্ড বিস্ময়ও তা স্নান করে না। শয়তানের ওয়াস - ওয়াসা (পাপ - চিন্তা) তাদেরকে স্পর্শ করে না এবং তাদের চিন্তায় কোন সন্দেহ প্রবেশ করতে পারে না।
তাদের মধ্যে এমন অনেক আছে যারা গভীর মেঘপুঞ্জে ,উত্তুঙ্গ পর্বত শিখরে অথবা অপরিসীম অন্ধকারে অবস্থান করে এবং এমন অনেক আছে যাদের পা মাটির সর্বনিম্ন স্তর ভেদ করে পৌছেছে। এ পাগুলো শ্বেত - প্রতীক স্বরূপ যা বায়ুমণ্ডল পার হয়ে গেছে। তার নিচে হালকা বাতাস প্রবাহিত হয় এবং শেষ সীমার প্রতি তাদের দৃষ্টি নিবদ্ধ।
তার ইবাদতে মশগুল থাকায় তারা সকল বিষয় - মুক্ত এবং ইমানের বাস্তবতা তাদের ও আল্লাহর মারেফাতের মধ্যে সংযোগ হিসাবে কাজ করে। তার প্রতি তাদের একিন তাদেরকে ধ্যানে নিমগ্ন রেখেছে। তারা শুধু তার কাছেই প্রত্যাশা করে ,অন্য কারো কাছে নয়। তারা তার মারেফাতের স্বাদ পেয়েছে এবং তাঁর মহব্বতের তৃপ্তিকর পেয়ালা থেকে তারা পান করেছে। তাদের হৃদয়ের গভীরে তাঁর ভয় শিকড় গেড়ে আছে। ফলতঃ তার ইবাদত করতে করতে তারা তাদের সোজা পিঠ বঁকা করে ফেলেছে। সুদীর্ঘ বিনম্রতা ও অতি নৈকট্য তাদের ভয়কে দূরীভূত করেনি।
তাদের অত্যধিক আমল সত্ত্বেও তারা কখনো মদমত্ত হয় না। আল্লাহর মহত্ত্বের সামনে তাদের বিনম্রতা কখনো তাদেরকে নিজের গুণের কথা ভাববার সময় দেয় না। অনন্তকাল ধরে ধ্যানমগ্ন থাকা সত্ত্বেও কোন অবসন্নতা তাদের স্পর্শ করে না। আল্লাহর কাছে তাদের আকাঙ্খা (তাকে পাবার) কখনো হ্রাস পায় না ,যাতে তারা তাদের প্রতিপালকের প্রতি নিরাশ হতে পারে। অবিরত জেকেরেও তাদের জিহবা শুকিয়ে যায় না। অন্য কোন দায় - দায়িত্বে তারা বিজড়িত হয় না ,যাতে তার তসবিহ পাঠের উচ্চস্বর ক্ষীণ হতে পারে। ইবাদতের ভঙ্গির কারণে তাদের স্কন্দ কখনো স্থানচ্যুত হয় না। তারা কখনো তাঁর আদেশ অমান্য করে আরামের জন্য (এদিক সেদিক) ঘাড় নাড়ায় না। অবহেলার মূর্খতাবশতঃ তারা সংকল্প বিরোধী কাজ করে না এবং আকাঙ্খার প্রবঞ্চনা তাদের সাহসকে অতিক্রম করতে পারে না।
তারা আরশের অধিপতিকে তাদের প্রয়োজনের দিনের মজুদ মনে করে। তার প্রতি তাদের মহব্বতের কারণে তারা শুধু তারই দিকে মুখ করে আছে। তারা তার ইবাদতের শেষ সীমায় পৌছায়নি। তার ইবাদতের জন্য তাদের আবেগপ্রবণ অনুরাগ তাদেরকে নিজেদের হৃদয়ের প্রস্রবন ছাড়া অন্য দিকে ফেরায় না। এ প্রস্রবন কখনো তার আশা ও ভয়হীন হয় না। আল্লাহর ভয় কখনো তাদেরকে ত্যাগ করে না ,যাতে তারা তাদের প্রচেষ্টায় শিথিল হতে পারে। লোভ - লালসা কখনো তাদেরকে জড়াতে পারে না ,যাতে তারা স্বল্প অনুসন্ধানকে ইবাদতের ওপর অগ্রাধিকার দেবে।
তারা তাদের অতীত ,কর্মকাণ্ডকে বড় করে দেখে না ,কারণ তা করলে আশা তাদের হৃদয় হতে ভয়কে মুছে ফেলতো। তাদের ওপর শয়তানের নিয়ন্ত্রণের ফলে তারা তাদের প্রতিপালক সম্বন্ধে পরস্পর মতবিরোধ করে না। একে অপর থেকে বিচ্ছিন্নতার পাপ তাদের বিচ্ছিন্ন করে না। অন্তরে সঞ্চিত বিদ্বেষ ও পারস্পরিক ঘৃণা তাদের পরাভূত করে না। দোদুল্যমানতার পথ তাদেরকে বিভক্ত করে না। সাহসের মাত্রার ব্যবধান তাদেরকে অনৈক্যের মধ্যে নিপতিত করে না। এভাবে তারা ইমানের অনুরাগী। কোন প্রকার মনের বক্রতা বা বাড়াবাড়ি বা শৈথিল্য বা জড়তা তাদেরকে ইমানের রশিচ্যুত করে না। আকাশে সূচাগ্র স্থান নেই যেখানে কোন না কোন ফেরেশতা সেজদাবনত নেই বা আল্লাহর আদেশ দ্রুত পালনে ব্যস্ত নেই। তাদের প্রতিপালকের দীর্ঘ ইবাদত দ্বারা তারা তাদের জ্ঞান বৃদ্ধি করে এবং তাদের হৃদয়ে তাদের প্রতিপালকের সম্মান বৃদ্ধি পায়।
পৃথিবীর বর্ণনা
আল্লাহ পৃথিবীকে ঝঞ্জা - বিক্ষুব্ধ ও উত্তাল উর্মিমালা এবং ফেপে উঠা সমুদ্রের ওপর বিস্তৃত করলেন। সমুদ্রের মধ্যে সুউচ্চ তরঙ্গমালা একে অপরের সাথে সংঘাত করতো এবং টগবগিয়ে একে অপরের ওপর গড়িয়ে পড়তো। যৌন উত্তেজনার সময় উটের মুখ দিয়ে যেভাবে ফেনা বের হয়। উর্মিমালা থেকেও তদ্রুপ ফেনপুঞ্জ নির্গত হয়েছিল। সুতরাং পৃথিবীর ভারে ঝঞ্জাপূর্ণ পানির আলোড়ন প্রদমিত হলো। যখন পৃথিবী তার বুক দিয়ে চাপ দিল তখন শী শাঁ করা আন্দোলন বন্ধ হলো। যখন পৃথিবী তার চড়াই উৎরাইসহ গড়িয়ে গেল ,পানি তখন শান্ত হয়ে গেল। এভাবে উত্তাল তরঙ্গের পর পানি পরাভূত ও অনুগত হলো এবং পরাজিত বন্দীর মত অসম্মানের শিকলে বাধা পড়লো। অপরপক্ষে পৃথিবী নিজেকে বিস্তৃত করে বিক্ষুব্ধ পানির মধ্যে শক্ত হতে লাগলো। (এভাবে) পৃথিবী পানির দর্প ,আত্মগর্ব ,উচ্চ মর্যাদা ও শ্রেষ্ঠত্ব চূর্ণ করে দিল এবং তার প্রবাহের নির্ভিকতাকে নিশ্চুপ করিয়ে দিল। ফলে পানি ঝঞ্জা - বিক্ষুব্ধ প্রবাহের পর চুপ হয়ে গেল এবং প্রবল আলোড়নের পর স্থির হয়ে গেল।
যখন পৃথিবী ও তার স্কন্ধে স্থাপিত সুউচ্চ পর্বতমালার চাপে পানির উত্তেজনা প্রদমিত হলো আল্লাহ তখন পর্বতের চূড়া থেকে ঝরনাধারা প্রবাহিত করলেন। এ ঝরনাধারা সমতল প্রান্তর ও নিচু ভূমির মধ্য দিয়ে বণ্টন করলেন এবং প্রোথিত পাথর ও উচু পর্বত দ্বারা প্রবাহকে পরিমিত করলেন। এরপর পৃথিবীর উপরিভাগের বিভিন্ন স্থানে পর্বতমালা গেড়ে দেয়ার ফলে পৃথিবীর কম্পন থেমে গেল। তারপর আল্লাহ পৃথিবী ও নভোমণ্ডলের মধ্যে অসীমতা সৃষ্টি করলেন এবং পৃথিবীর অধিবাসীর জন্য প্রবাহিত বাতাস সৃষ্টি করলেন। তারপর পৃথিবীর বাসিন্দাদেরকে সুবিধাজনক স্থানসমূহে ছড়িয়ে পড়তে নির্দেশ দিলেন। এরপর পৃথিবীর যে সকল অঞ্চলে ঝরনাধারা ও নদী প্রবাহিত হতে পারেনি ,সেসব অঞ্চলকে তিনি অনুর্বর ফেলে রাখেননি। সে সব অঞ্চলের জন্য তিনি ভাসমান মেঘ সৃষ্টি করলেন ,যা অনুৎপাদনশীল অঞ্চলকে জীবিত করে সজীবতা আনয়ন করেছে।
তিনি খণ্ড খণ্ড ছোট মেঘকে জড়ো করে প্রকাণ্ড মেঘ তৈরি করলেন এবং মেঘের মধ্যে জলকণা জমে মেঘ থেকে যখন বিদ্যুৎ চমকাতে শুরু করলো তখন তিনি তাকে প্রবল বৃষ্টিপাত রূপে প্রেরণ করলেন। মেঘ পৃথিবীর দিকে ঝুলতেছিল এবং দক্ষিণা বাতাস মেঘকে চারদিক থেকে পেষণ করে তার পানি ঝরিয়েছিল। যেমন করে উষ্ট্রি দুধ দোহনের জন্য পিছনের দিক বাকা করে দেয়। যখন মেঘ নিজেকে আনত করে বাহিত সমুদয় পানি বর্ষণ করলো তখন আল্লাহ সমতল ভূমিতে উদ্ভিদ ও পর্বতে লতাপাতা জন্মলেন। ফলে পৃথিবী উদ্যান সুশোভিত হয়ে আনন্দদায়ক হলো এবং নরম উদ্ভিদের সজীব পোষাক ও ফুলের অলঙ্কারে চমক লাগিয়ে দিল।
আল্লাহ এসব কিছু মানুষ ও পশুর খাদ্য হিসাবে তৈরি করলেন। আল্লাহ পৃথিবীর বিস্তীর্ণ স্থানে রাজপথ খুলে দিয়েছেন এবং যারা রাজপথে চলে তাদের জন্য হেদায়েতের মিনার প্রতিষ্ঠা করেছেন।
মানুষ সৃষ্টি ও নবী প্রেরণ সম্পর্কে
যখন তিনি পৃথিবীকে বিস্তৃত করেছেন এবং তাঁর আদেশ কার্যকরী করেছেন তখন তিনি আদমকে তাঁর সৃষ্টির মধ্যে সর্বোত্তম হিসাবে পছন্দ করেছেন এবং তাকে সকল সৃষ্টির প্রথম হবার গৌরব দান করেছেন। তিনি তাকে বেহেশতে বসবাস করতে দিলেন এবং সেখানে তার খাবার ব্যবস্থা করলেন এবং যা তার জন্য নিষিদ্ধ করেছিলেন তিনি তাও নির্দিষ্ট করে দিয়েছিলেন। তিনি তাকে বললেন যে , এর প্রতি অগ্রসর হওয়া অবাধ্যতার সামিল এবং তাতে তার নিজের মর্যাদা বিপজ্জনক হবে। কিন্তু আদমকে যা থেকে বিরত থাকতে বলা হয়েছিল তিনি তা করে বসলেন , যা আল্লাহর জ্ঞানে ধরা ছিল। ফলে তার তাওবা কবুল করার পর আল্লাহ্ তাকে পৃথিবীতে প্রেরণ করলেন এবং তার বংশধর দ্বারা আল্লাহর পৃথিবী জনবসতিপূর্ণ হলো যারা সৃষ্টির মধ্যে তাঁর অস্তিত্বের প্রমাণ ও ওজর হিসাবে বিরাজিত।
এমনকি আল্লাহ যখন আদমের মৃত্যু ঘটালেন তখনো তিনি তাদের মাঝে তাঁর খোদাত্বের প্রমাণ ও ওজর পরিবেশনকারী না দিয়ে ছাড়েননি যারা মানুষ ও আল্লাহর জ্ঞানের মধ্যে সংযোগ হিসাবে কাজ করেছে। কিন্তু তিনি তার মনোনীত নবীর মাধ্যমে তাদের কাছে প্রমাণাদি প্রেরণ করেছেন যারা ছিলেন তাঁর বাণীর বিশ্বস্ত বাহক এবং যুগের পর যুগ এ ধারা চলে আসছিলো।
নবী মোহাম্মদের (সা.) আগমনে এ ধারা শেষ হলো এবং আল্লাহর ওজর ও সতর্কাদেশ চূড়ান্ত পর্যায়ে পৌছে গেল।
তিনি জীবিকার
প্রতুলতা ও অপ্রতুলতা নির্ধারণ করে দিলেন। তিনি তাদের কাউকে অল্প , আবার কাউকে অপরিমিত জীবিকা বণ্টন করে দিলেন। তিনি ন্যায় বিচারের সাথে এরূপ করলেন মানুষকে পরীক্ষা করার জন্য। কাউকে প্রাচুর্য দিয়ে আবার কাউকে নিঃস্ব করার মাধ্যমে তিনি ধনী ও দরিদ্রের কৃতজ্ঞতা ও সহীষ্ণুতা পরীক্ষা করলেন। তারপর তিনি প্রাচুর্যের সাথে দুর্ভাগ্য , নিরাপত্তার সাথে দুর্যোগের ঘনঘটা ও ভোগের আনন্দের সাথে শোকের বেদনা একত্রে জুড়ে দিলেন।
তিনি বয়ঃসীমা নির্ধারণ করে দিলেন এবং এটা কারো জন্য দীর্ঘ , কারো জন্য স্বল্প , কারো জন্য আগে ও কারো জন্য পরে করলেন এবং মৃত্যুর সাথে তাদের পরিসমাপ্তি ঘটালেন। বয়সের দড়ি টেনে ছিড়ে ফেলার ক্ষমতা তিনি মৃত্যুকে দিলেন।
যারা গোপন করে তাদের গুপ্ত বিষয় , যারা গোপন আলাপে লিপ্ত তাদের গুপ্ত আলোচনা , যারা অনুমানের ওপর নির্ভর করে তাদের বাতেন অনুভূতি , সুনির্দিষ্ট ভবিষ্যৎ ঘটনাবলী , চোখের ইঙ্গিত - ইশারা , হৃদয়ের গভীরে যা কিছু এবং অজানা বিষয়ের গভীরে যা নিহিত আছে - এ সব কিছু তিনি
জানেন। কানের ছিদ্র বাকা করে শুনতে হয় , পিপীলিকার গ্রীষ্মকালীন আশ্রয় , কীট - পতঙ্গের শীতকালীন আবাস , শোকাহত নারীর কান্নার প্রতিধ্বনি ও পদক্ষেপের শব্দ - এসবও তিনি জানেন। পাতার অভ্যন্তরের শীষ , যেখানে ফল জন্মে ; পশুর লুকাবার স্থান যেমন পর্বত ও উপত্যকার গুহা , বৃক্ষের কান্ডের গর্ত ও তৃণ - গুল্ম যেখানে মশা লুক্কায়িত থাকে , বৃক্ষের শাখার যে স্থানে পাতা গজায় , কটি দেশের মধ্য দিয়ে অতিক্রান্ত বীর্যের ফোটার পতন স্থান , ক্ষুদ্র মেঘ খণ্ড ও বিশাল মেঘমালা , ঘন মেঘে বৃষ্টির ফোটা , দমকা বাতাসে বিক্ষিপ্ত ধূলিকণা , বৃষ্টি - বন্যায় মুছে যাওয়া রেখাসমূহ , বালিরাশির ওপর কীট - পতঙ্গের চলাফেরা , পর্বতের গহবরে পাখা - ওয়ালা প্রাণীর বাসা এবং ডিম পাড়ার স্থানে পাখীর কুজন - এসব কিছুই তিনি জানেন।
মুক্তার মাতা যা কিছু সঞ্চিত রেখেছে , মহাসমুদ্রের তরঙ্গমালার নিচে যা কিছু আছে , রাত্রির অন্ধকারে যা লুক্কায়িত আছে , দিনের আলোয় যা প্রতিভাত হয় , যাতে কখনো রাতের অন্ধকার আবার কখনো দিনের আলো বিরাজ করে , প্রতিটি পদক্ষেপের চিহ্ন , প্রতিটি নড়চড়ের অনুভূতি , প্রতিটি ধ্বনির প্রতিধ্বনি , প্রতিটি ঠোঁটের নড়াচড় , প্রতিটি জীবের আবাস স্থল , প্রতিটি অণুর ওজন , হৃদযন্ত্রের প্রতিটি স্পন্দন এবং পৃথিবীর উপরিভাগে যা কিছু আছে যেমন গাছের ফল অথবা ঝরে - পড়া পাতা অথবা বীর্য জমা হবার স্থান অথবা রক্তের জমাট বাঁধন অথবা মাংশপিণ্ড এবং জীবন ও ভ্রণে উন্নীত হওয়া - এসব কিছু তিনি জানেন।
এত সব কিছু সত্ত্বেও তাঁকে কোন অসুবিধা ভোগ করতে হয় না এবং তিনি যা সৃষ্টি করেছেন তা সংরক্ষণে কোন প্রতিবন্ধকতা তাকে প্রতিহত করতে পারে না। তাঁর আদেশ বলবৎকরণে ও সমগ্র সৃষ্টির ব্যবস্থাপনায় কোন প্রকার অবসন্নতা বা শোক বাধার সৃষ্টি করতে পারে না। তাঁর জ্ঞান সমগ্র সৃষ্টিকে ঘিরে আছে এবং সব কিছুই তাঁর গণনার মধ্যে রয়েছে। সব কিছুই তাঁর বিচারাধীন এবং তিনি যা প্রাপ্য তা প্রদানে ব্যর্থতা সত্ত্বেও তাঁর রহমত তাদের ঘিরে আছে।
হে আমার আল্লাহ! সকল সুন্দর বর্ণনা ও সর্বোচ্চ গুণগান তোমারই প্রাপ্য। যদি কিছু কাম্য থাকে তবে তুমিই সর্বোত্তম কাম্য। যদি কিছু আশা করার থাকে। তবে তুমিই সর্বোত্তম সম্মানিত সত্তা যার কাছে আশা করা যায়। হে আমার আল্লাহ! তুমি আমাকে এমন ক্ষমতা দান করেছো। যার ফলে তুমি ব্যতীত অন্য কারো প্রশংসা আমি করি না এবং তুমি ব্যতীত অন্য কারো জন্য আমার কোন প্রশংসাত্মক উক্তি নেই। আমার প্রশংসাকে কখনো তাদের দিকে পরিচালিত করি না যারা হতাশার উৎস ও সন্দেহের কেন্দ্রবিন্দু। মানুষকে প্রশংসা করা ও সৃষ্টির গুণকীর্তন করা থেকে তুমি আমার জিহবাকে বিরত রেখেছো। হে আমার আল্লাহ! প্রত্যেক প্রশংসাকারী যাকে সে প্রশংসা করে তার কাছ থেকে , পুরস্কার ও বিনিময় পাওয়ার অধিকার আছে। নিশ্চয়ই , আমি তোমার দিকে মুখ ফিরিয়েছি এবং আমার চোখ তোমার দয়া ও ক্ষমার ভাণ্ডারের দিকে তাকিয়ে আছে।
হে আমার আল্লাহ! সে ব্যক্তি এখানে দাঁড়িয়ে আছে (অর্থাৎ আমি) যে তোমাকে এক ও একক মনে করেছে এবং তুমি ব্যতীত অন্য কাউকে প্রশংসা ও গুণকীর্তন পাওয়ার যোগ্য মনে করে না। তোমার কাছে আমার চাহিদা তোমার দয়া ছাড়া অন্য কিছু নয় ; তোমার দয়ার চরম দারিদ্র তুমি ঘুচিয়ে দাও। সুতরাং এ স্থানে তোমার ইচ্ছাকে আমাদের জন্য মঞ্জুর কর এবং তুমি ছাড়া অন্য কারো কাছে হাত পাতা থেকে তুমি আমাদের রক্ষা করো।“
নিশ্চয়ই , তুমি সকল বস্তুর ওপর ক্ষমতাবান ” ( কুরআন - ৬৬: ৮) ।
____________________
খোৎবা -
৯১
لما أراده الناس على البيعة بعد قتل عثمان
دَعُونِي وَ اِلْتَمِسُوا غَيْرِي فَإِنَّا، مُسْتَقْبِلُونَ أَمْراً لَهُ وُجُوهٌ وَ أَلْوَانٌ لاَ تَقُومُ لَهُ اَلْقُلُوبُ وَ لاَ تَثْبُتُ عَلَيْهِ اَلْعُقُولُ وَ إِنَّ اَلْآفَاقَ قَدْ أَغَامَتْ وَ اَلْمَحَجَّةَ قَدْ تَنَكَّرَتْ وَ اِعْلَمُوا أَنِّي إِنْ أَجَبْتُكُمْ رَكِبْتُ بِكُمْ مَا أَعْلَمُ وَ لَمْ أُصْغِ إِلَى قَوْلِ اَلْقَائِلِ وَ عَتْبِ اَلْعَاتِبِ وَ إِنْ تَرَكْتُمُونِي فَأَنَا كَأَحَدِكُمْ وَ لَعَلِّي أَسْمَعُكُمْ وَ أَطْوَعُكُمْ لِمَنْ وَلَّيْتُمُوهُ أَمْرَكُمْ وَ أَنَا لَكُمْ وَزِيراً خَيْرٌ لَكُمْ مِنِّي أَمِيراً.
উসমানের হত্যার পর যখন জনগণ আমিরুল মোমেনিনের হাতে বায়াত
গ্রহণের সিদ্ধান্ত নিয়েছিল তখন তিনি বলেনঃ
আমাকে ছাড়ো ,অন্য কারো অনুসন্ধান করো। আমরা একটা বিষয়ের মুখোমুখি হচ্ছি যার বিবিধ দিক ও রঙ রয়েছে ,যা হৃদয় সহ্য করতে পারে না এবং বুদ্ধিমত্তা গ্রহণ করতে পারে না। আকাশে মেঘ ভাসছে এবং সঠিক পথ নির্ণয় করা দুঃসাধ্য হয়ে পড়েছে। তোমাদের জানা দরকার যে ,যদি আমি তোমাদের কথায় সাড়া দেই। তবে আমি যা জানি সেভাবেই তোমাদের পরিচালনা করবো এবং অন্যে কী বলবে বা দোষারোপকারীর নিন্দার পরোয়া আমি করবো না। যদি তোমরা আমাকে ছেড়ে দাও। তবে আমি তোমাদের একজনের মতোই হব। তোমাদের কর্মকান্ডের ভার অন্য কাউকে দিলে আমিও তাকে মেনে চলবো এবং তার কথা শ্রবণ করবো। আমি তোমাদের প্রধান হওয়া অপেক্ষা উপদেষ্টা হওয়াকে অধিকতর ভালো মনে করি ।
____________________
খোৎবা -
৯২
ينبّه أمير المؤمنين على فضله و علمه و يبيّن فتنة بني أمية
أَمَّا بَعْدَ حَمْدِ اَللَّهِ وَ اَلثَّنَاءِ عَلَيْهِ أَيُّهَا اَلنَّاسُ! فَإِنِّي فَقَأْتُ عَيْنَ اَلْفِتْنَةِ وَ لَمْ يَكُنْ لِيَجْتَرِئَ عَلَيْهَا أَحَدٌ غَيْرِي، بَعْدَ أَنْ مَاجَ غَيْهَبُهَا وَ اِشْتَدَّ كَلَبُهَا فَاسْأَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي، فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ اَلسَّاعَةِ وَ لاَ عَنْ فِئَةٍ تَهْدِي مِائَةً وَ تُضِلُّ مِائَةً إِلاَّ أَنْبَأْتُكُمْ بِنَاعِقِهَا وَ قَائِدِهَا وَ سَائِقِهَا وَ مُنَاخِ رِكَابِهَا وَ مَحَطِّ رِحَالِهَا وَ مَنْ يُقْتَلُ مِنْ أَهْلِهَا قَتْلاً وَ مَنْ يَمُوتُ مِنْهُمْ مَوْتاً وَ لَوْ قَدْ فَقَدْتُمُونِي وَ نَزَلَتْ بِكُمْ كَرَائِهُ اَلْأُمُورِ وَ حَوَازِبُ اَلْخُطُوبِ؛ لَأَطْرَقَ كَثِيرٌ مِنَ اَلسَّائِلِينَ وَ فَشِلَ كَثِيرٌ مِنَ اَلْمَسْئُولِينَ.
وَ شَمَّرَتْ عَنْ سَاقٍ وَ ضَاقَتِ اَلدُّنْيَا عَلَيْكُمْ ضِيقاً تَسْتَطِيلُونَ مَعَهُ أَيَّامَ اَلْبَلاَءِ عَلَيْكُمْ، حَتَّى يَفْتَحَ اَللَّهُ لِبَقِيَّةِ اَلْأَبْرَارِ مِنْكُمْ إِنَّ اَلْفِتَنَ إِذَا أَقْبَلَتْ شَبَّهَتْ وَ إِذَا أَدْبَرَتْ نَبَّهَتْ، يُنْكَرْنَ مُقْبِلاَتٍ وَ يُعْرَفْنَ مُدْبِرَاتٍ يَحُمْنَ حَوْمَ اَلرِّيَاحِ يُصِبْنَ بَلَداً وَ يُخْطِئْنَ بَلَداً.
عَلَيْكُمْ فِتْنَةُ بَنِي أُمَيَّةَ فَإِنَّهَا فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ مُظْلِمَةٌ عَمَّتْ خُطَّتُهَا وَ خَصَّتْ بَلِيَّتُهَا وَ أَصَابَ اَلْبَلاَءُ مَنْ أَبْصَرَ فِيهَا وَ أَخْطَأَ اَلْبَلاَءُ مَنْ عَمِيَ عَنْهَا وَ اَيْمُ اَللَّهِ لَتَجِدُنَّ بَنِي أُمَيَّةَ لَكُمْ أَرْبَابَ سُوءٍ بَعْدِي كَالنَّابِ اَلضَّرُوسِ تَعْذِمُ بِفِيهَا وَ تَخْبِطُ بِيَدِهَا وَ تَزْبِنُ بِرِجْلِهَا وَ تَمْنَعُ دَرَّهَا لاَ يَزَالُونَ بِكُمْ حَتَّى لاَ يَتْرُكُوا مِنْكُمْ إِلاَّ نَافِعاً لَهُمْ أَوْ غَيْرَ ضَائِرٍ بِهِمْ وَ لاَ يَزَالُ بَلاَؤُهُمْ عَنْكُمْ حَتَّى لاَ يَكُونَ اِنْتِصَارُ أَحَدِكُمْ مِنْهُمْ إِلاَّ كَانْتِصَارِ اَلْعَبْدِ مِنْ رَبِّهِ وَ اَلصَّاحِبِ مِنْ مُسْتَصْحِبِهِ تَرِدُ عَلَيْكُمْ فِتْنَتُهُمْ شَوْهَاءَ مَخْشِيَّةً وَ قِطَعاً جَاهِلِيَّةً لَيْسَ فِيهَا مَنَارُ هُدًى وَ لاَ عَلَمٌ يُرَى.
وَ لَسْنَا فِيهَا بِدُعَاةٍ ثُمَّ يُفَرِّجُهَا اَللَّهُ عَنْكُمْ كَتَفْرِيجِ اَلْأَدِيمِ، بِمَنْ يَسُومُهُمْ خَسْفاً وَ يَسُوقُهُمْ عُنْفاً وَ يَسْقِيهِمْ بِكَأْسٍ مُصَبَّرَةٍ لاَ يُعْطِيهِمْ إِلاَّ اَلسَّيْفَ وَ لاَ يُحْلِسُهُمْ إِلاَّ اَلْخَوْفَ. فَعِنْدَ ذَلِكَ تَوَدُّ قُرَيْشٌ بِالدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا لَوْ يَرَوْنَنِي مَقَاماً وَاحِداً وَ لَوْ قَدْرَ جَزْرِ جَزُورٍ أَقْبَلَ مِنْهُمْ مَا أَطْلُبُ اَلْيَوْمَ بَعْضَهُ فَلاَ يُعْطُونِيهِ.
খারিজিদের ধ্বংস ও উমাইয়াদের ফেতনা সম্পর্কে
প্রতিষ্ঠিত প্রশংসা ও সকল প্রশংসাত্মক উক্তি আল্লাহর। হে লোকসকল ,আমি ফেতনা - ফ্যাসাদের চোখ উৎপাটন করে ফেলেছি। আমি ব্যতীত আর কেউ এ কাজের দিকে অগ্রসর হয়নি। অথচ ফেতনার অন্ধকারচ্ছন্নতা বৃদ্ধি পাচ্ছিল এবং এর উন্মাদনাও চরমে পৌছেছিল। আমাকে
হারাবার আগেই যা খুশি জিজ্ঞেস করা। যার হাতে আমার প্রাণ সেই আল্লাহর কসম ,এখন থেকে শেষ বিচারের দিনের মধ্যবর্তী সময়ের যা কিছু তোমরা জিজ্ঞেস করবে তা আমি বলে দিতে পারবো। আমি তোমাদেরকে বলে দিতে পারবো কোন দল শত শত লোককে হেদায়েতের পথ দেখাবে আর কোন দল শত শত লোককে বিপথে পরিচালিত করবে। আমি তোমাদেরকে আরো বলে দিতে পারবো যে ,মানুষের বিপথগামিতার অগ্রযাত্রা কে ঘোষণা করছে ,কে এর অগ্রভাগে রয়েছে ,কে এর পিছন থেকে প্রেরণা যোগাচ্ছে ,কোথায় এর বাহন পশুগুলো বিশ্রামের জন্য থামবে ,কোথায় এর সর্বশেষ অবস্থান এবং তাদের মধ্যে কে নিহত হবে ও কে স্বাভাবিক মৃত্যুবরণ করবে।
যখন আমি মরে যাব তখন তোমাদের ওপর খুব কঠিন অবস্থা ও দুঃখজনক ঘটনাবলী আপতিত হবে। তখন প্রশ্ন করার মত মর্যাদাসম্পন্ন অনেক ব্যক্তি নিচের দিকে চোখ রেখে চুপ করে থাকবে এবং উত্তর দেয়ার মত মর্যাদাসম্পন্ন ব্যক্তিরা সাহস হারিয়ে ফেলবে। এটা এমন এক সময়ে ঘটবে যখন সকল দুঃখ - দুর্দশা ও অভাব - অনটনের সাথে যুদ্ধ - বিগ্রহ তোমাদের ওপর নেমে আসবে। সেই সময় তোমাদের এত কঠিন অবস্থা হবে যে ,দুঃখ - দুর্দশার কারণে তোমাদের মনে হবে যেন দিন ফুরায় না। তোমাদের মধ্যে যারা মোত্তাকি তাদেরকে আল্লাহ জয়ী না করা পর্যন্ত এ অবস্থা বিরাজ করবে।
যখন ফেতনা শুরু হয় তখন ন্যায়ের সাথে অন্যায় এমনভাবে তালগোল পাকিয়ে ফেলে যে ,মানুষ কিংকর্তব্যবিমূঢ় হয়ে পড়ে এবং যখন ফেতনা অপসৃত হয় তখন তা একটা সতর্কাদেশ রেখে যায়। অভিগমনের সময় ফেতনাকে চেনা যায় না। কিন্তু প্রত্যাবর্তনের সময় স্পষ্ট চেনা যায়। এটা এমনভাবে প্রবাহিত হয়। যেমন প্রবাহমান বাতাস কোন কোন শহরে আঘাত হানে আবার কোন কোন শহর বাদ পড়ে।
সাবধান ,আমার মতে তোমাদের জন্য সবচাইতে ভয়ঙ্কর ফেতনা হলো উমাইয়াদের ফেতনা ,কারণ এটা অন্ধ এবং অন্ধকারাচ্ছন্নতাও সৃষ্টি করে। এর প্রভাব অতি সাধারণ হলেও এর কুফল বিশেষ বিশেষ লোকদের ওপর পড়বে। এ ফেতনার মধ্যে যারা স্বচ্ছ - দৃষ্টি সম্পন্ন ব্যক্তি তারা দুঃখ - দুর্দশায় নিপতিত হবে এবং যারা চোখ বুজে থাকবে তাদেরকে দুঃখ দুর্দশা পোহাতে হবে না। আল্লাহর কসম ,আমার পরে তোমাদের জন্য বনি উমাইয়াকে নিকৃষ্টতম দেখতে পাবে। তারা হবে অবাধ্য উষ্ট্রর মতো যে সামনে গেলে কামড় দেয় ও সম্মুখের পা দিয়ে আঘাত করে এবং পিছনে গেলে লাথি মারে ও দুধ দোহন করতে দেয় না। তারা তোমাদের ওপর আপতিত হয়ে শুধু তাদেরকেই ছেড়ে দেবে যাদের দ্বারা উপকৃত হবে এবং যাদের দ্বারা তাদের ক্ষতি হবে না। তারা তোমাদেরকে ক্রীতদাসের মতো মনে করবে এবং তাদের অত্যাচার - অবিচার ততক্ষণ পর্যন্ত চলবে যতক্ষণ পর্যন্ত না তোমরা তাদের আজ্ঞানুবর্তী হও এবং তাদের নেতৃত্ব মেনে নিয়ে তাদের সাহায্য - সহায়তার মুখাপেক্ষী হও।
তাদের ফেতনা - ফ্যাসাদ তোমাদের কাছে এমনভাবে আসবে যা দেখতে কুদৃশ্য ও ভয়ানক এবং আইয়ামে জাহেলিয়ার লোকদের চাল - চলনের মতো ,যাতে না আছে কোন হেদায়েতের চিহ্ন আর না আছে (তা থেকে) মুক্তির কোন লক্ষণ। আমরা আহলুল বাইত - এর সদস্যগণ এসব ফেতনা থেকে মুক্ত এবং আমরা তাদের অন্তর্ভুক্ত নই। যারা ফেতনার জন্ম দেয়। এরপর আল্লাহ তোমাদের ওপর থেকে এসব ফেতনা - ফ্যাসাদ দূরীভূত করবেন। যেমন করে মাংশ থেকে চামড়া ছাড়ানো হয়। এ কাজ এমন ব্যক্তির মাধ্যমে করাবেন যে তাদেরকে হীন করে ছাড়বে ,তাদের ঘাড় ধরে হেঁচড়ে নিয়ে যাবে ,তাদেরকে পূর্ণ পেয়ালা (দুঃখ - দুর্দশার) পান করাবে ,তরবারি ছাড়া অন্য কিছু তাদের প্রতি প্রসারিত হবে না এবং আতঙ্ক ছাড়া অন্য কোন পোশাক পরাবে না। সে সময় কুরাইশগণ পৃথিবীর সব কিছুর বিনিময়ে হলেও একটিবার উট জবাই করার মতো সময়টুকুর জন্য আমাকে পেতে চাইবে এ জন্য যে ,আজ তারা আমাকে যা থেকে বঞ্চিত করে রেখেছে তা যেন আমি গ্রহণ করি ।
____________________
খোৎবা -
৯৩
و منها في وصف الأنبياء
اَلَّذِي لاَ يَبْلُغُهُ بُعْدُ اَلْهِمَمِ وَ لاَ يَنَالُهُ حَدْسُ اَلْفِطَنِ اَلْأَوَّلُ اَلَّذِي لاَ غَايَةَ لَهُ فَيَنْتَهِيَ وَ لاَ آخِرَ لَهُ فَيَنْقَضِيَ.
فَاسْتَوْدَعَهُمْ فِي أَفْضَلِ مُسْتَوْدَعٍ وَ أَقَرَّهُمْ فِي خَيْرِ مُسْتَقَرٍّ، تَنَاسَخَتْهُمْ كَرَائِمُ اَلْأَصْلاَبِ إِلَى مُطَهَّرَاتِ اَلْأَرْحَامِ كُلَّمَا مَضَى مِنْهُمْ سَلَفٌ قَامَ مِنْهُمْ بِدِينِ اَللَّهِ خَلَفٌ.
حَتَّى أَفْضَتْ كَرَامَةُ اَللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى إِلَى مُحَمَّدٍصلىاللهعليهوآلهوسلم
فَأَخْرَجَهُ مِنْ أَفْضَلِ اَلْمَعَادِنِ مَنْبِتاً وَ أَعَزِّ اَلْأَرُومَاتِ مَغْرِساً مِنَ اَلشَّجَرَةِ اَلَّتِي صَدَعَ مِنْهَا أَنْبِيَاءَهُ وَ اِنْتَجَبَ مِنْهَا أُمَنَاءَهُ عِتْرَتُهُ خَيْرُ اَلْعِتَرِ وَ أُسْرَتُهُ خَيْرُ اَلْأُسَرِ وَ شَجَرَتُهُ خَيْرُ اَلشَّجَرِ نَبَتَتْ فِي حَرَمٍ وَ بَسَقَتْ فِي كَرَمٍ لَهَا فُرُوعٌ طِوَالٌ وَ ثَمَرٌ لاَ يُنَالُ فَهُوَ إِمَامُ مَنِ اِتَّقَى وَ بَصِيرَةُ مَنِ اِهْتَدَى سِرَاجٌ لَمَعَ ضَوْؤُهُ وَ شِهَابٌ سَطَعَ نُورُهُ وَ زَنْدٌ بَرَقَ لَمْعُهُ سِيرَتُهُ اَلْقَصْدُ وَ سُنَّتُهُ اَلرُّشْدُ وَ كَلاَمُهُ اَلْفَصْلُ وَ حُكْمُهُ اَلْعَدْلُ أَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ اَلرُّسُلِ وَ هَفْوَةٍ عَنِ اَلْعَمَلِ وَ غَبَاوَةٍ مِنَ اَلْأُمَمِ.
اِعْمَلُوا رَحِمَكُمُ اَللَّهُ عَلَى أَعْلاَمٍ بَيِّنَةٍ فَالطَّرِيقُ نَهْجٌ يَدْعُوا إِلىٰ دٰارِ اَلسَّلاٰمِ وَ أَنْتُمْ فِي دَارِ مُسْتَعْتَبٍ عَلَى مَهَلٍ وَ فَرَاغٍ وَ اَلصُّحُفُ مَنْشُورَةٌ وَ اَلْأَقْلاَمُ جَارِيَةٌ وَ اَلْأَبْدَانُ صَحِيحَةٌ وَ اَلْأَلْسُنُ مُطْلَقَةٌ وَ اَلتَّوْبَةُ مَسْمُوعَةٌ وَ اَلْأَعْمَالُ مَقْبُولَةٌ.
নবীগণের প্রশংসা
মহিমান্বিত আল্লাহ ,যার সান্নিধ্যে কোন দুঃসাহসী পৌছুতে পারে না এবং কোন প্রকার বুদ্ধির তীক্ষ্ণতাও তাকে দেখতে পারে না। তিনি এমন প্রথম যার কোন শেষ সীমা নেই যে সীমারেখার মধ্যে তাকে আবদ্ধ করা যায়। তার কোন শেষ নেই যেখানে তিনি সমাপ্ত হতে পারেন।
আল্লাহ নবীগণকে জমা করে রেখেছিলেন জমা করার সর্বোৎকৃষ্ট স্থানে এবং তাদেরকে থাকতে দিয়েছিলেন থাকার জন্য সর্বোৎকৃষ্ট স্থানে। তিনি তাদেরকে সম্মানিত পূর্ব - পুরুষগণের উত্তরাধিকারিত্বে গর্ভাশয়সমূহ শুদ্ধ ও সংশোধণার্থে প্রেরণ করেছিলেন। যখনই তাদের মধ্যে একজন পূর্বসূরীর মৃত্যু হতো তার অনুবর্তী আরেকজন আল্লাহর দ্বীনের জন্য উঠে দাড়িয়ে যেতো।
মুহাম্মদের (সা.) আগমনের পূর্ব পর্যন্ত মহিমান্বিত আল্লাহ এ ব্যবস্থা চালু রেখেছিলেন। আল্লাহ তাকে বিশিষ্টতম মূলোৎস ও গাছ লাগানোর সর্বোৎকৃষ্ট স্থান থেকে বের করে আনলেন। যে সাজারাহ থেকে তিনি অন্যান্য নবী বের করে এনেছিলেন এবং যে সাজারাহ থেকে তিনি তার আমানতদার মনোনীত করেছিলেন ,সেই সাজারাহ থেকেই তিনি মুহাম্মদকে এনেছিলেন। মুহাম্মদের অধঃস্তন (ইতরাত) বংশধরগণ সর্বোত্তম বংশধর ,তার জ্ঞাতিগণ সর্বোত্তম এবং তার সাজারাহ সর্বোত্তম সাজারাহ। এ সাজারাহ সুনামের মধ্যে জন্মেছিল এবং বৈশিষ্ট্যের মধ্যে বৃদ্ধি পেয়েছিল। এর শাখাসমূহ সুউচ্চ এবং ফল নাগালের বাইরে (অর্থাৎ কেউ সমকক্ষ হওয়ার যোগ্য নয়) ।
তিনি তাদের সকলের ইমাম (নেতা) যারা (আল্লাহর) ভয় অনুশীলন করে এবং তাদের জন্য আলোকবর্তিকা যারা হেদায়েত গ্রহণ করে। তিনি একটা প্রদীপ যার শিখা জ্বলছে ,একটা উল্কা যার আলো উজ্জ্বল এবং একটা চকমকি পাথর যার ঝলক উজ্জ্বল। তাঁর আচরণ ন্যায়নিষ্ঠ ,তার সুন্নাত পথ নির্দেশক ,তাঁর বক্তব্য সিদ্ধান্তমূলক এবং তাঁর সিদ্ধান্ত ন্যায়ের প্রতীক। পূর্ববর্তী নবীগণ থেকে দীর্ঘদিনের বিরতির পর আল্লাহ তাকে প্রেরণ করেছেন যখন মানুষ আমলের ভুল - ভ্রান্তি ও অজ্ঞতায় নিপতিত হয়েছিল। তোমাদের ওপর রহমত স্বরূপ আল্লাহ তাকে প্রেরণ করেছেন।
আল্লাহর রহমত তোমাদের ওপর বর্ষিত হোক। সুস্পষ্ট নিদর্শনাবলী অনুযায়ী আমল কর ,কারণ পথ আলোকিত যা তোমাদেরকে শান্তি ও নিরাপত্তার ঘরের দিকে আহবান করছে। তোমরা এমন স্থানে আছো যেখানে আল্লাহর রহমত অনুসন্ধানের সময় ও সুযোগ তোমাদের আছে। এখন বই (তোমাদের কর্মকাণ্ড লিপিবদ্ধ করার) খোলা আছে ,কলম (ফেরেশতার) ব্যস্ত (আমল রেকর্ড করতে) আছে ,শরীর সুস্থ আছে ,জিহ্বায় জড়তা নেই ,তওবা কবুল হয় এবং আমল মঞ্জুরী প্রাপ্ত হয়।
খোৎবা -
৯৪
بَعَثَهُ وَ اَلنَّاسُ ضُلاَّلٌ فِي حَيْرَةٍ وَ حَاطِبُونَ فِي فِتْنَةٍ قَدِ اِسْتَهْوَتْهُمُ اَلْأَهْوَاءُ وَ اِسْتَزَلَّتْهُمُ اَلْكِبْرِيَاءُ وَ اِسْتَخَفَّتْهُمُ اَلْجَاهِلِيَّةُ اَلْجَهْلاَءُ حَيَارَى فِي زَلْزَالٍ مِنَ اَلْأَمْرِ وَ بَلاَءٍ مِنَ اَلْجَهْلِ، فَبَالَغَ صلىاللهعليهوآله فِي اَلنَّصِيحَةِ وَ مَضَى عَلَى اَلطَّرِيقَةِ وَ دَعَا إِلَى اَلْحِكْمَةِ وَ اَلْمَوْعِظَةِ اَلْحَسَنَةِ.
নবুয়ত প্রকাশকালে মানুষের অবস্থা সম্পর্কে
আল্লাহ এমন এক সময় রাসূলকে (সা.) প্রেরণ করেছিলেন যখন মানুষ জটিল অবস্থার মধ্যে ধ্বংস হয়ে যাচ্ছিলো এবং যত্রতত্র ফেতনার মধ্যে ঘোরাঘুরি করছিলো। কামনা - বাসনায় তাদের পদস্খলন হয়েছিল এবং আত্মগর্বে তারা উদ্ধত ছিল। চরম অজ্ঞতা তাদেরকে মুর্খ করে রেখেছিলো। অস্থিরতা ও অজ্ঞতার কুফলে তারা বিভ্রান্ত ছিল। এরপর রাসূল (সা.) তাঁর সাধ্যমত তাদেরকে আন্তরিক উপদেশ দিলেন এবং তিনি নিজে ন্যায়াপথে থেকে তাদেরকে প্রজ্ঞা ও সৎ পরামর্শের দিকে আহবান করলেন।
খোৎবা -
৯৫
في اللّه و في الرسول الأكرم
اللّه تعالى اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلْأَوَّلِ فَلاَ شَيْءَ قَبْلَهُ وَ اَلْآخِرِ فَلاَ شَيْءَ بَعْدَهُ وَ اَلظَّاهِرِ فَلاَ شَيْءَ فَوْقَهُ وَ اَلْبَاطِنِ فَلاَ شَيْءَ دُونَهُ.
مُسْتَقَرُّهُ خَيْرُ مُسْتَقَرٍّ وَ مَنْبِتُهُ أَشْرَفُ مَنْبِتٍ فِي مَعَادِنِ اَلْكَرَامَةِ وَ مَمَاهِدِ اَلسَّلاَمَةِ قَدْ صُرِفَتْ نَحْوَهُ أَفْئِدَةُ اَلْأَبْرَارِ ثُنِيَتْ إِلَيْهِ أَزِمَّةُ اَلْأَبْصَارِ دَفَنَ اَللَّهُ بِهِ اَلضَّغَائِنَ وَ أَطْفَأَ بِهِ اَلثَّوَائِرَ أَلَّفَ بِهِ إِخْوَاناً وَ فَرَّقَ بِهِ أَقْرَاناً أَعَزَّ بِهِ اَلذِّلَّةَ وَ أَذَلَّ بِهِ اَلْعِزَّةَ كَلاَمُهُ بَيَانٌ وَ صَمْتُهُ لِسَانٌ.
আল্লাহ এবং তার রাসূলের (সা.) প্রশংসা
প্রতিষ্ঠিত প্রশংসা আল্লাহর যিনি এমন প্রথম যে ,তাঁর আগে কিছুই ছিল না এবং এমন শেষ যে ,তাঁর পরে কিছুই নেই। তিনি এমন সুস্পষ্ট যে ,তার ওপরে কিছুই নেই এবং এমন গুপ্ত যে ,তার চেয়ে নিকটতর আর কিছুই নেই।
রাসূলের (সা.) অবস্থান স্থল সর্বোত্তম স্থান এবং তাঁর মূলোৎস হলো সব চাইতে মহৎ - সম্মানের আকর ও নিরাপত্তার ক্রোড়। নেককারগণ তাঁর দিকে ঝুকে পড়েছে এবং তাদের আঁখি তার দিকে নিবদ্ধ হয়েছে। তার মাধ্যমে আল্লাহ পারস্পরিক হিংসা - বিদ্বেষ দাফন করলেন এবং বিদ্রোহের শিখা নির্বাপিত করলেন। তাঁর মাধ্যমে আল্লাহ তাদের মধ্যে ভ্রাতৃসুলভ ভালোবাসা দিলেন এবং যারা ঐক্যবদ্ধ (কুফরিতে) ছিল তাদেরকে বিভেদ করলেন। তাঁর মাধ্যমে আল্লাহ নিচদের সম্মানের পাত্র করলেন এবং (কুফরের) সম্মানকে হেনস্থা করলেন। তাঁর কথা সুস্পষ্ট এবং তাঁর নীরবতা গভীর বাণীবাহ।
খোৎবা -
৯৬
أصحاب علي وَ لَئِنْ أَمْهَلَ اَلظَّالِمَ فَلَنْ يَفُوتَ أَخْذُهُ وَ هُوَ لَهُ بِالْمِرْصَادِ عَلَى مَجَازِ طَرِيقِهِ وَ بِمَوْضِعِ اَلشَّجَا مِنْ مَسَاغِ رِيقِهِ.
أَمَا وَ اَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيَظْهَرَنَّ هَؤُلاَءِ اَلْقَوْمُ عَلَيْكُمْ، لَيْسَ لِأَنَّهُمْ أَوْلَى بِالْحَقِّ مِنْكُمْ وَ لَكِنْ لِإِسْرَاعِهِمْ إِلَى بَاطِلِ صَاحِبِهِمْ وَ إِبْطَائِكُمْ عَنْ حَقِّي وَ لَقَدْ أَصْبَحَتِ اَلْأُمَمُ تَخَافُ ظُلْمَ رُعَاتِهَا وَ أَصْبَحْتُ أَخَافُ ظُلْمَ رَعِيَّتِي.
اِسْتَنْفَرْتُكُمْ لِلْجِهَادِ فَلَمْ تَنْفِرُوا وَ أَسْمَعْتُكُمْ فَلَمْ تَسْمَعُوا وَ دَعَوْتُكُمْ سِرّاً وَ جَهْراً فَلَمْ تَسْتَجِيبُوا وَ نَصَحْتُ لَكُمْ فَلَمْ تَقْبَلُوا أَ شُهُودٌ كَغُيَّابٍ وَ عَبِيدٌ كَأَرْبَابٍ أَتْلُو عَلَيْكُمْ اَلْحِكَمَ فَتَنْفِرُونَ مِنْهَا وَ أَعِظُكُمْ بِالْمَوْعِظَةِ اَلْبَالِغَةِ فَتَتَفَرَّقُونَ عَنْهَا وَ أَحُثُّكُمْ عَلَى جِهَادِ أَهْلِ اَلْبَغْيِ فَمَا آتِي عَلَى آخِرِ قَوْلِي حَتَّى أَرَاكُمْ مُتَفَرِّقِينَ أَيَادِيَ سَبَا تَرْجِعُونَ إِلَى مَجَالِسِكُمْ وَ تَتَخَادَعُونَ عَنْ مَوَاعِظِكُمْ أُقَوِّمُكُمْ غُدْوَةً وَ تَرْجِعُونَ إِلَيَّ عَشِيَّةً كَظَهْرِ اَلْحَنِيَّةِ عَجَزَ اَلْمُقَوِّمُ وَ أَعْضَلَ اَلْمُقَوَّمُ.
أَيُّهَا اَلْقَوْمُ اَلشَّاهِدَةُ أَبْدَانُهُمْ اَلْغَائِبَةُ عَنْهُمْ عُقُولُهُمْ اَلْمُخْتَلِفَةُ أَهْوَاؤُهُمْ اَلْمُبْتَلَى بِهِمْ أُمَرَاؤُهُمْ صَاحِبُكُمْ يُطِيعُ اَللَّهَ وَ أَنْتُمْ تَعْصُونَهُ وَ صَاحِبُ أَهْلِ اَلشَّامِ يَعْصِي اَللَّهَ وَ هُمْ يُطِيعُونَهُ لَوَدِدْتُ وَ اَللَّهِ أَنَّ مُعَاوِيَةَ صَارَفَنِي بِكُمْ صَرْفَ اَلدِّينَارِ بِالدِّرْهَمِ فَأَخَذَ مِنِّي عَشَرَةَ مِنْكُمْ وَ أَعْطَانِي رَجُلاً مِنْهُمْ.
مُنِيتُ مِنْكُمْ بِثَلاَثٍ وَ اِثْنَتَيْنِ صُمٌّ ذَوُو أَسْمَاعٍ وَ بُكْمٌ ذَوُو كَلاَمٍ وَ عُمْيٌ ذَوُو أَبْصَارٍ لاَ أَحْرَارُ صِدْقٍ عِنْدَ اَللِّقَاءِ وَ لاَ إِخْوَانُ ثِقَةٍ عِنْدَ اَلْبَلاَءِ، تَرِبَتْ أَيْدِيكُمْ يَا أَشْبَاهَ اَلْإِبِلِ غَابَ عَنْهَا رُعَاتُهَا كُلَّمَا جُمِعَتْ مِنْ جَانِبٍ تَفَرَّقَتْ مِنْ آخَرَ وَ اَللَّهِ لَكَأَنِّي بِكُمْ فِيمَا إِخَالُكُمْ أَنْ لَوْ حَمِسَ اَلْوَغَى وَ حَمِيَ اَلضِّرَابُ قَدِ اِنْفَرَجْتُمْ عَنِ اِبْنِ أَبِي طَالِبٍ اِنْفِرَاجَ اَلْمَرْأَةِ عَنْ قُبُلِهَا وَ إِنِّي لَعَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَ مِنْهَاجٍ مِنْ نَبِيِّي وَ إِنِّي لَعَلَى اَلطَّرِيقِ اَلْوَاضِحِ أَلْقُطُهُ لَقْطاً.
وَ اِتَّبِعُوا أَثَرَهُمْ فَلَنْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ هُدًى وَ لَنْ يُعِيدُوكُمْ فِي رَدًى فَإِنْ لَبَدُوا فَالْبُدُوا وَ إِنْ نَهَضُوا فَانْهَضُوا وَ لاَ تَسْبِقُوهُمْ فَتَضِلُّوا وَ لاَ تَتَأَخَّرُوا عَنْهُمْ فَتَهْلِكُوا.
فَمَا أَرَى أَحَداً يُشْبِهُهُمْ مِنْكُمْ لَقَدْ كَانُوا يُصْبِحُونَ شُعْثاً غُبْراً وَ قَدْ بَاتُوا سُجَّداً وَ قِيَاماً يُرَاوِحُونَ بَيْنَ جِبَاهِهِمْ وَ خُدُودِهِمْ وَ يَقِفُونَ عَلَى مِثْلِ اَلْجَمْرِ مِنْ ذِكْرِ مَعَادِهِمْ كَأَنَّ بَيْنَ أَعْيُنِهِمْ رُكَبَ اَلْمِعْزَى مِنْ طُولِ سُجُودِهِمْ إِذَا ذُكِرَ اَللَّهُ هَمَلَتْ أَعْيُنُهُمْ حَتَّى تَبُلَّ جُيُوبَهُمْ وَ مَادُوا كَمَا يَمِيدُ اَلشَّجَرُ يَوْمَ اَلرِّيحِ اَلْعَاصِفِ خَوْفاً مِنَ اَلْعِقَابِ وَ رَجَاءً لِلثَّوَابِ.
নিজের অনুচরদেরকে ভর্ৎসনা
ও আহলুল বাইত সম্পর্কে
যদিও আল্লাহ অত্যাচারীকে সময় দিয়ে থাকেন তবুও তাঁর ধরা থেকে সে কখনো নিস্কৃতি পাবে না। আল্লাহ তার চলার পথ ও এর শ্বাসরুদ্ধকর অবস্থার প্রতি দৃষ্টি রাখেন।
সাবধান ,যার হাতে আমার জীবন সেই আল্লাহর কসম ,এসব লোক (মুয়াবিয়া ও তার লোক - লস্কর) তোমাদের পর্যুদস্ত করবে। এটা এ জন্য নয় যে ,তাদের অধিকার তোমাদের চেয়ে অধিকতর ;বরং এটা এ জন্য যে ,তারা তাদের নেতার সাথে অন্যায়ের দিকে দ্রুতগতিতে এগিয়ে যাচ্ছে এবং তোমরা মন্থর গতিতে আমার ন্যায়াপথ অনুসরণ করছো। মানুষ শাসকের অত্যাচারের ভয়ে ভীত - সন্ত্রস্ত থাকে ;আর আমি আমার প্রজাদের অত্যাচারকে ভয় করি ।
আমি তোমাদেরকে জিহাদে আহবান করেছিলাম। কিন্তু তোমরা এলে না। আমি তোমাদেরকে সতর্ক করেছিলাম। কিন্তু তোমরা শুনলে না। আমি তোমাদেরকে গোপনে ও প্রকাশ্যে আহবান করেছিলাম। কিন্তু তোমরা সাড়া দিলে না। আমি তোমাদের আন্তরিক উপদেশ দিয়েছিলাম। কিন্তু তোমরা তা গ্রহণ করলে না। তোমরা কি উপস্থিত থেকেও অনুপস্থিত এবং স্বাধীন হয়েও ক্রীতদাস ? আমি তোমাদের সম্মুখে প্রজ্ঞার কথা বলি কিন্তু তোমরা তা থেকে মুখ ফিরিয়ে নাও। আমি তোমাদেরকে সুদূর প্রসারী উপদেশ দেই কিন্তু তোমরা তা থেকে বিচ্ছিন্ন হয়ে যাও। বিদ্রোহী লোকদের বিরুদ্ধে জিহাদ করার জন্য আমি তোমাদেরকে উদ্বুদ্ধ করি। কিন্তু আমার বক্তব্য শেষ হবার আগেই সাবার
পুত্রদের মতো তোমরা সরে পড়। তোমরা তোমাদের জায়গায় ফিরে গিয়ে একে অপরকে পরামর্শ দ্বারা প্রতারণা কর। আমি সকাল বেলায় তোমাদেরকে সোজা করি। কিন্তু বিকেল বেলায় তোমরা ধনুকের পিঠের মতো বাকা হয়ে আমার কাছে আসা। আমি তোমাদেরকে সোজা করতে গিয়ে পরিশ্রান্ত হয়ে পড়েছি আর তোমরাও অশোধনীয় হয়ে পড়েছে।
হে সেসব লোক ,যাদের দেহ এখানে উপস্থিত কিন্তু মন অনুপস্থিত ও যাদের আকাঙ্খা বিক্ষিপ্ত ,তোমরা শোন ,তাদের শাসকগণ ফেতনা - ফ্যাসাদে লিপ্ত আর তোমাদের নেতা আল্লাহর অনুগত ,কিন্তু তোমরা তার অবাধ্য। অপরপক্ষে সিরিয়দের নেতা আল্লাহর অবাধ্য কিন্তু তারা নেতার অনুগত। আল্লাহর কসম ,দিনারের সাথে দেরহাম বিনিময়ের মতো মুয়াবিয়া যদি তোমাদের দশ জনকে নিয়ে বিনিময়ে তার এক জন আমাকে দিত আমি তাতেই সন্তুষ্ট হতাম।
হে কুফাবাসীগণ ,তোমাদের কাছ থেকে আমি পাঁচটি জিনিসের অভিজ্ঞতা লাভ করেছি। এগুলো হলো - কান থাকা সত্ত্বেও তোমরা বধির ,কথা বলার শক্তি থাকা সত্ত্বেও তোমরা বোবা ,চোখ থাকা সত্ত্বেও তোমরা অন্ধ ,যুদ্ধে তোমরা খাটি সমর্থক নও এবং বিপদে তোমরা নির্ভরযোগ্য ভ্রাতা নও। তোমাদের হাত মাটি দ্বারা ময়লাযুক্ত হোক (অর্থাৎ তোমরা অপমানিত ও লজ্জিত হও) । ওহে ,তোমাদের উদাহরণ হলো চালকবিহীন উটের পালের মতো যাদের একদিক থেকে জড়ো করলে অন্যদিকে ছড়িয়ে পড়ে। আল্লাহর কসম ,আমি দিব্য দৃষ্টিতে দেখতে পাচ্ছি যে ,যদি পুরাদমে যুদ্ধ বাধে তবে তোমরা আবি তালিবের পুত্রকে ছেড়ে এমনভাবে দৌড়ে পালাবে যেভাবে সম্মুখভাগ উলঙ্গ হওয়া মেয়েলোক ,পালায়। নিশ্চয়ই ,আমি আমার প্রভু থেকে প্রাপ্ত সুস্পষ্ট হেদায়েতের ওপর ও আমার রাসূলের নির্দেশিত পথে আছি এবং আমি ন্যায়ের ওপর আছি যা আমি প্রতিনিয়ত মনে করি ।
আহলুল বাইত সম্পর্কে
রাসূলের আহলুল বাইতের দিকে তাকিয়ে দেখ। তাদের নির্দেশ মেনে চলো। তাদের পদাঙ্ক অনুসরণ করো কারণ তারা কখনো তোমাদের হেদায়েতের পথ ছাড়া অন্যদিকে নিয়ে যাবে না এবং কখনো তোমাদের ধ্বংসের দিকে ঠেলে দেবে না। যদি তারা বসে তোমরাও বসে পড়ো এবং যদি তারা দাড়ায় তোমরাও দাড়িয়ে যেয়ো। তাদের পুরোগামী হয়ে না ,তাতে তোমরা বিপথগামী হয়ে যাবে এবং তাদের থেকে পিছিয়ে পড়ো না ,তাতে তোমরা ধ্বংস হয়ে যাবে।
আমি রাসূলের সাহাবিদের দেখেছি কিন্তু তোমাদের মাঝে তাদের মত কাউকে দেখি না। তাদের দিন শুরু হতো চুল ও মুখে ধুলো - বালি নিয়ে (অর্থাৎ অত্যন্ত দুঃখ - কষ্টের মধ্যে) এবং তারা রাত কাটাতেন সেজদায় ও দাঁড়ানো অবস্থায় ইবাদতে। কখনো কপাল এবং কখনো গাল তারা মাটিতে রাখতেন। মনে হতো কেয়ামতের কথা চিন্তা করে তারা যেন জ্বলন্ত কয়লার ওপর দাঁড়িয়ে আছে। দীর্ঘক্ষণ সেজদায় পড়ে থাকতে থাকতে তাদের কপালের মাঝখানে ছাগলের হাটুর মতো কালো দাগ পড়ে গেছে। যখন আল্লাহর নাম উচ্চারিত হতো তখন তাদের চোখ দিয়ে এত অশ্রু ঝরতো যে ,তাদের শার্টের কলার ভিজে যেতো। শাস্তির ভয়ে ও পুরস্কারের আশায় তারা এমনভাবে কাঁপতো যেন ঝড়ো হাওয়ায় বৃক্ষ কঁপে।
____________________
খোৎবা -
৯৭
يشير فيه إلى ظلم بني أمية
وَ اَللَّهِ لاَ يَزَالُونَ حَتَّى لاَ يَدَعُوا لِلَّهِ مُحَرَّماً إِلاَّ اِسْتَحَلُّوهُ وَ لاَ عَقْداً إِلاَّ حَلُّوهُ وَ حَتَّى لاَ يَبْقَى بَيْتُ مَدَرٍ وَ لاَ وَبَرٍ إِلاَّ دَخَلَهُ ظُلْمُهُمْ وَ نَبَا بِهِ سُوءُ رَعْيِهِمْ، وَ حَتَّى يَقُومَ اَلْبَاكِيَانِ يَبْكِيَانِ بَاكٍ يَبْكِي لِدِينِهِ وَ بَاكٍ يَبْكِي لِدُنْيَاهُ وَ حَتَّى تَكُونَ نُصْرَةُ أَحَدِكُمْ مِنْ أَحَدِهِمْ كَنُصْرَةِ اَلْعَبْدِ مِنْ سَيِّدِهِ إِذَا شَهِدَ أَطَاعَهُ وَ إِذَا غَابَ اِغْتَابَهُ وَ حَتَّى يَكُونَ أَعْظَمَكُمْ فِيهَا عَنَاءً أَحْسَنُكُمْ بِاللَّهِ ظَنّاً فَإِنْ أَتَاكُمُ اَللَّهُ بِعَافِيَةٍ فَاقْبَلُوا وَ إِنِ اُبْتُلِيتُمْ فَاصْبِرُوا فَإِنَّ اَلْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ.
উমাইয়াদের অত্যাচার সম্পর্কে
আল্লাহর কসম ,উমাইয়াগণ সকল নাজায়েজ কাজকে জায়েজ বানিয়ে নেবে। আল্লাহর বিধান অনুযায়ী একটা নাজায়েজ কাজ অবশিষ্ট থাকা পর্যন্ত ,যা তারা জায়েজ বানিয়ে নেয়নি ,তারা অত্যাচার নিপীড়ন চালিয়ে যাবে। এমন কোন প্রতিশ্রুতি থাকবে না। যা তারা ভঙ্গ করবে না এবং এমন কোন ঘর ও তাবু থাকবে না যেখানে তাদের অত্যাচার প্রবেশ করবে না। তাদের খারাপ আচরণ তাদের জন্য শোচনীয় পরিণাম ডেকে আনবে। দু ’ দল ক্রন্দনরত অভিযোগকারী তাদের বিরুদ্ধে রুখে দাড়াবে। এদের একদল দ্বীনের জন্য এবং অপরদল দুনিয়ার জন্য কাঁদবে। তাদের এক জনের প্রতি তোমাদের এক জনের সাহায্য হবে মনিবের প্রতি ক্রীতদাসের সাহায্যের মতো। অর্থাৎ যখন মনিব উপস্থিত থাকে তখন ক্রীতদাস তাকে মান্য করে ,কিন্তু মনিব সরে গেলে ক্রীতদাস তার গিবত করে। তোমাদের মধ্যে সেই ব্যক্তি (তাদের দ্বারা) সর্বাপেক্ষা বেশি দুর্দশাগ্রস্ত হবে যে আল্লাহতে প্রগাঢ় ইমান রাখে। যদি আল্লাহ তোমাদেরকে নিরাপত্তা মঞ্জুর করেন তবে শোকর করো এবং যদি তোমাদেরকে বিপদে রাখেন। তবে সবুর করো ,কারণ আল্লাহর ভয় নিশ্চয়ই সুফলদায়ক।