الخصائص العلويّة في الأحاديث النبويّة (15)

الخصائص العلويّة في الأحاديث النبويّة (15)

كتب الشيخ سليمان القندوزي الحنفي في ( ينابيع المودّة:445 ـ إسلامبول ): عن عليٍّ كرّم الله وجهه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « مَن أحبّ أن يركب سفينة النجاة، ويستمسك بالعروة الوثقى، ويعتصم بحبل الله المتين، فَلْيُوالِ عليّاً ولْيُعادِ عدوَّه، وليَأتمَّ بالأئمّة الهداة مِن وُلده؛ فإنّهم خلفائي وأوصيائي، وحجج الله على خلقه مِن بعدي، وسادات أُمّتي، وقُوّاد الأتقياء إلى الجنّة. حزبهم حزبي، وحزبي حزب الله، وحزب أعدائهم حزب الشيطان ».
وذكر الهيثمي الشافعي في ( مجمع الزوائد 120:9 ـ ط القدسي بالقاهرة )، والطبراني في ( المعجم الأوسط )، والسيوطي الشافعي في ( تاريخ الخلفاء:66 ـ ط الميمنيّة بالقاهرة )، والمناوي في ( الكواكب الدريّة 39:1 ـ ط مصر )، وابن الصبّان في ( إسعاف الراغبين:180 ـ المطبوع بهامش: نور الأبصار للشبلنجي الشافعي ـ ط مصر )، والبدخشي في ( مفتاح النجا:43 ـ من المخطوطة )... كلّهم ذكروا أنّ ابن عبّاس قال: كانت لعليٍّ ثماني عشرة منقبة، ما كانت لأحدٍ من هذه الأمّة. ثمّ ذكر في بعض الروايات هذه المناقب مُعرَّفةً على لسان رسول الله صلّى الله عليه وآله ).
وفي كتابه ( الأربعين:24 ـ من المخطوطة ) كتب الحافظ محمّد بن أبي الفوارس: ـ الحديث السابع عشر: بحذف الإسناد، عن أبي هريرة قال: مرّ عليُّ بن أبي طالب بنفرٍ من قريشٍ في المسجد فتغامزوا عليه، فدخل على رسول الله صلّى الله عليه وآله وشكاهم إليه، فخرج النبيُّ صلّى الله عليه وآله غضبانَ فقال: « يا أيُّها الناس، ما لكم إذا ذُكر إبراهيمُ أشرقت وجوهكم وطابت نفوسكم، وإذا ذُكر محمّد وآل محمّدٍ قَسَت قلوبكم وعَبَسَت وجوهكم ؟! والذي نفسي بيده، لو عَمِل أحدُكم عمل سبعين نبيّاً من أعمال البرّ ما دخل الجنّة حتّى يُحبَّ هذا وُولدَه » ـ وأشار إلى عليٍّ عليه السلام، ثمّ قال: « إنّ لله حقّاً لا يعلمه إلاّ اللهُ وأنا وعليّ، وإنّ لي حقّاً لا يعلمه إلاّ اللهُ وعليّ، وإنّ لعليٍّ حقّاً لا يعلمه إلاّ الله وأنا ».
وفي ( المناقب:2 ـ ط تبريز ) للخوارزمي: ـ قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « إنّ الله تعالى جعَلَ لأخي عليٍّ فضائلَ لا تُحصى كثرةً، فمَن ذكر فضيلةً من فضائله مُقِرّاً بها غفر الله له ما تقدّم من ذنبه، ومَن كتب فضيلةً من فضائله لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقيَ لتلك الكتابة رسم، ومَن استمع إلى فضيلةٍ من فضائله غفر الله له الذنوبَ التي اكتسبها بالاستماع، ومَن نظر إلى كتابٍ من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر ».
ثمّ قال صلّى الله عليه وآله: « النظرُ إلى عليٍّ عبادة، وذِكرُه عبادة، ولا يقبل اللهُ إيمانَ عبدٍ إلاّ بولايته والبراءةِ من أعدائه » ( نقله: الگنجي الشافعي في: كفاية الطالب:123 ـ ط الغري، والحمويني الجويني الشافعي في: فرائد السمطين، وغيرهما ).
وكتب الحاكم النيسابوري الشافعي في ( المستدرك على الصحيحين 107:3 ـ ط حيدرآباد الدكن ): سمعت القاضي أبا الحسن عليَّ بن الحسن الجراحي وأبا الحسين محمّد بن المظفر الحافظ يقولان: سمعنا أبا حامد محمّدَ بن هارون الحضرمي يقول: سمعتُ محمّدَ بن منصور الطوسي يقول: سمعت أحمدَ بن حنبل يقول: ما جاء لأحدٍ مِن أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله من الفضائل ما جاء لعليّ بن أبي طالب رضي الله عنه. ( نقل ذلك أيضاً: الثعلبي في تفسيره ـ على ما في المناقب للكاشي:112، وابن عبدالبرّ ـ ت 463 هـ ـ في: الاستيعاب 466:2 ـ ط حيدر آباد الدكن، وفيه قول ابن حنبل: لم يُروَ في فضائل أحدٍ من الصحابة بالأسانيد الحِِسان ما رُويَ في فضائل عليّ بن أبي طالب. كذلك نقل هذا القول: الخوارزمي الحنفي في: المناقب:19 ـ ط تبريز، وابن الأثير الجزري في: الكامل في التاريخ:200 ـ ط المنيرية بمصر، والگنجي في: كفاية الطالب:125 ـ ط الغري، والمحبّ الطبري في: الرياض النضرة 212:2 ـ ط مصر، والزرندي الحنفي في: نظم درر السمطين:80 ـ ط القضاء، والعسقلاني في: تهذيب التهذيب 339:7 ـ حيدرآباد الدكن، وكذا في: فتح الباري في شرح صحيح البخاري 57:7 ـ مصر، وفي: الإصابة في تمييز الصحابة 501:2 ـ ط مصطفى محمّد بمصر، والسيوطي في: تاريخ الخلفاء:65 ـ ط الميمنيّة بمصر، وابن حجر في: الصواعق المحرقة:72 ـ ط الميمنيّة، والحلبي الشافعي في: إنسان العيون الشهير بالسيرة الحلبيّة 207:2 ـ ط القاهرة، وابن الصبّان في: إسعاف الراغبين:167 ـ هامش نور الأبصار.. وغيرهم كثير ).
وفي ( كفاية الطالب في مناقب عليّ بن أبي طالب:125 ـ ط الغري )، روى الگنجي الشافعي ( ت 658 هـ ) باسناده أنّ رجلاً قال لابن عبّاس: سبحان الله! ما أكثرَ مناقبَ عليِّ ابن أبي طالبٍ وفضائلَه، إنّي لأحسَبُها ثلاثة آلاف، فقال ابن عبّاسٍ له: أوَ لا تقول إنّها إلى ثلاثين ألفاً أقرب. ( نقل ذلك الجويني في: فرائد السمطين، والقندوزي في: ينابيع المودّة، والهروي في: الأربعين حديثاًُ ). وكذا قال النسائي وغير واحد، وفي هذا كفاية.
وقد رُوي عن: إسماعيل القاضي والنَّسائي وأبي علي النَّيشابوري أنّهم قالوا: لم يَرِدْ في حقّ أحدٍ من الصحابة بالأسانيد الحِسان أكثرُ ممّا جاء في عليّ. ( ذكر ذلك قلندر الهندي الحنفي في: الروض الأزهر:96 و 102 و 371 ).
وفي ( ينابيع المودّة:122 ـ ط إسلامبول ) كتب القندوزي الحنفي: في ( المناقب ) عن أبي الطفيل قال: قال بعض الصحابة: لقد كان لعليٍّ من السوابق ما لو قُسِّمَت سابقةٌ فيها بين الناس لَوَ سِعَتْهم خيراً.
وفي ( مقاصد الطالب:10 ) قال البرزنجي الشافعي: قال أحمد بن حنبل الشيباني: لم يَرِد لأحدٍ من الصحابة الأطواد، ما ورَدَ لعليٍّ من التمجيد في السُّنّة على رؤوس الأشهاد.
وفي ( فتح العليّ:2 ـ طبعة الإسلاميّة بالقاهرة ) كتب الصدّيق الحسني المغربي: قال جمعٌ من الحفّاظ: إنّه لم يَرِد من الفضائل لأحدٍ من الصحابة بالأسانيد الصحيحة الجِياد ما ورد لعليّ بن أبي طالب.

نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام