الخصائص العلويّة في الأحاديث النبويّة (2)

الخصائص العلويّة في الأحاديث النبويّة (2)

قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « يا عليّ، أنت أخي ووزيري، وخيرُ مَن أخلُفُخ بعدي » ( مسند ابن مردَوَيه الأصبهاني / ت 410 هـ ـ على ما في: تجهيز الجيش ص 315 من المخطوطة. وذكره الحنفي الموصلي في: در بحر المناقب، والخوارزمي الحنفي في: المناقب، والزرندي الحنفي في: نظم درر السمطين ـ وفيه: « عليٌّ يقضي دَيني، ويُنجز موعدي، وخيرُ مَن أخلف بعديمِن أهلي ». كما ذكره: الإيجي في: المواقف 615:2 ـ ط الآستانة ـ وفيه: « أخي ووزيري، وخيرُ مَن أتركه بعدي، يقضي دَيني ويُنجز وعدي عليُّ بن أبي طالب ». كذلك ذكره: الكشفي الحنفي في: المناقب المرتضويّة ص 117 ـ ط بمبئي، وأمان الله الدهلوي في: تجهيز الجيش ص 50 من المخطوط، وأحمد بن حنبل في: فضائل الصحابة، وسبط ابن الجوزي في تذكرة خواصّ الأمّة ص 27 ـ ط الغري.. وغيرهم غير قليل ).
وفي قصّة الإنذار بعد قوله تعالى: وأنْذِرْ عشيرتَك الأقربين [ الشعراء:214 ]، أنّ رسول الله قال: « يا بَني عبدالمطّلب، إنّي أنا النذير إليكم من الله، والبشيرُ لما يج به أحدُكم، جئتُكم بالدنيا والآخرة، فأسلموا وأطيعوا تهتدوا مَن يُؤاخيني ويُوازرُني، ويكون وليّي ووصيّي بعدي، وخليفتي ويقضي دَيني ؟ »، فسكت القوم، فأعاد ذلك ثلاثاً، في كلّ ذلك يسكت القوم ويقول عليّ: أنا، فقال صلّى الله عليه وآله: أنت. فقام القوم يقولون لأبي طالبٍ: أطِعِ ابنَك فقد أُمّر عليك! ( تفسير الثعلبي ـ في ظلّ الآية الشريفة، تفسير الطبري، تاريخ الطبري 62:2 ـ ط الاستقامة بمصر، الطبقات الكبرى لابن سعد 187:1 ـ ط دار صادر ـ بيروت، تفسير ابن كثير، مجمع الزوائد 302:8 ـ ط القدسي بالقاهرة، السيرة الحلبيّة للحلبي الشافعي 286:1 ـ ط مصر، فرائد السمطين، ينابيع المودّة.. وغيرها كثير ).
وعن عبدالله بن بُرَيدة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « لكلِّ نبيٍّ وصيٌّ ووارث، وإنّ وصيّي ووارثي عليُّ بن أبي طالب » ( مناقب عليّ بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي، المناقب للخوارزميّ:50 ـ ط تبريز، ذخائر العقبى:71 ـ ط مكتبة القدسي بمصر، لسان الميزان 480:4 ـ ط حيدرآباد الدكن. وذكره: المناوي في: كنوز الحقائق:130 ـ ط بولاق بمصر، والدينوري في: مختلف تأويل الحديث:276، وأبو بكر بن مؤمن الشيرازي في: الرسالة الاعتقاديّة ـ على ما في مناقب الكاشي ص 216 من المخطوطة، وفيه: « إنّ وصيّي وخليفتي، وخيرَ مَن أتركه بعدي يُنجز موعدي ويقضي دَيتي، عليُّ بن أبي طالب »... وغيرهم عديد ).
وعن أنس بن مالك قال: قلنا لسلمان الفارسي: سَلْ رسول الله صلّى الله عليه وآله: مَن وصيُّه ؟ فسأله سلمانُ فقال له رسولُ الله صلّى الله عليه وآله: « مَن كان وصيَّ موسى بن عمران ؟! » فقال: يُوشَعُ بنُ نون، فقال صلّى الله عليه وآله: « إنّ وصيّي ووارثي ومنجزُ وعدي عليُّ بن أبي طالب » ( تذكرة خواصّ الأمّة:47 ـ ط الغري، الرياض النضرة 279:2 ـ ط محمّد أمين الخانجي ـ بمصر، مجمع الزوائد 113:9 ـ ط القدسي، مفتاح النجا للبدخشي ص 64 من المخطوطة... وغيرها من المصادر الكثيرة ).
وبإسناده إلى أمّ سلمة أمّ المؤمنين رضوان الله عليها، روى ابن مردَويه في ( المناقب ـ على ما في مناقب عبدالله الشافعي ص 49 من المخطوط ) أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال لها في حديثٍ طويلٍ له: « أمرني جبرئيل أن آمرَ عليّاً بما هو كانٌ إلى يوم القيامة... إنّ الله اختار من كلِّ أمّةٍ نبيّاً، واختار لكلّ نبيٍّ وصيّاً، فأنا نبيُّ هذه الأمّة، وعليٌّ وصيّي في عترتي وأهل بيتي وأمّتي من بعدي ».
وبسنده، روى الشيخ سليمان القندوزي الحنفي في ( ينابيع المودّة:53 ـ ط إسلامبول ) حديثاً فيه: « يا عليّ، أنت وصيّ ووارثي، وأبو وُلدي وزوج ابنتي, أمرُك أمري، ونهيُك نهيي. أُقسم بالله الذي بعثني بالنبوّة وجعلني خيرَ البريّة، إنّك لَحُجّة الله على خلقه، وأمينه على سرّه، وخليفة الله على عباده ».
وفي ( المناقب:228 ـ ط تبريز ) روى الخوارزمي الحنفي بسنده عن سلمان الفارسي أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قال لعليٍّ عليه السلام: « يا عليّ، تختّمْ باليمين تكن من المقرّبين، قال: يا رسول الله، ومَن المقرّبون ؟ قال: جبرئيل وميكائيل، قال: فَبِمَ أتختّم يا رسول الله ؟ قال: بالعقيق الأحمر؛ فإنّه جبلٌ أقَرّ لله بالعبوديّة، ولي بالنبوّة، ولك بالوصيّ’، ولوُِلدك بالإمامة، ولمحبّيك بالجنّة، ولشيعة وُلد بالفِردَوس » ( وقريب منه ما رواه ابن أبي الفوارس في كتاب الأربعين:149 ـ من المخطوط ).
وروى القندوزي بسندٍ وثيق أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « إنّ الله قد فرض عليكم طاعتي، ونهاكم عن معصيتي، وفرض عليكم طاعةَ عليٍّ بعدي، ونهاكم عن معصيته. وهو وصيّي ووارثي، وهو منّي وأنا منه. حبُّه إيمان، وبغضه كفر، مُحبُّه مُحبّي، ومبغضه مبغضي، وهو مولى مَن أنا مولاه، وأنا مولى كلِّ مسلمٍ ومسلمة، وأنا وهو أبَوا هذه الأمّة » ( ينابيع المودّة:123 ـ ط إسلامبول، و ج 1: ص 369 ـ 370 / ح 3 ـ الباب 41، تحقيق السيّد علي جمال أشرف الحسيني ـ ط دار السوة، قمّ المقدسة ).
وروى محمّد صالح الكشفي الحنفي الترمذي في كتابه ( المناقب المرتضويّة:120 ـ ط بمبنئي ) عن زيد بن أسلم أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قال: « يا عليُّ بَخٍّ بَخّ! مَن مِثلُك والملائكةُ لَتشتاق إليك، والجنّةُ لك. إنّه إذا كان يومُ القيامة يُنصَب لي مِنبرٌ من نور، ولإبراهيم منبرٌ من نور، ولك منبرٌ نور،... وإذا مُنادٍ ينادي: بَِخٍّ بَخٍّ مِن وصيٍّ بين حبيبٍ وخليل! ثمّ أُوتى بمفاتيح الجنّة والنار فأدفَعُها إليك ».

نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام