شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

الخصائص العلويّة في الأحاديث النبويّة (8)

0 المشاركات 00.0 / 5

الخصائص العلويّة في الأحاديث النبويّة (8)

في ( المناقب المرتضويّة:121 ـ ط بمبي ) روى الكشفي الحنفي الترمذي عن الإمام محمّد الباقر عليه السلام عن آبائه عليهم السلام، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله سُئل عن الناس فقال: « خيرُها وأتقاها وأفضلها وأعلمها، وأقربُها إلى الجنّة، وأقربُها منّي: عليُّ بن أبي طالب، ولا فيكم أتقى ولا أقربُ إليّ مِن عليّ بن أبي طالب ».
وعن ابن عبّاس روى الخوارزمي في ( المناقب:240 ـ ط تبريز )، وابن حجر العسقلاني في ( لسان الميزان 70:5 ـ ط حيدرآباد الدكن )، والگنجي الشافعي في ( كفاية الطالب:274 ـ ط الغري )، وابن حسنويه في ( در بحر المناقب:31 ـ من المخطوطة ).. وغيرهم أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « لمّا عُرج بي إلى السماء رأيتُ على باب الجنّة مكتوباً: لا إلهَ إلاّ الله، محمّدٌ رسول الله، عليٌّ حبيب الله، الحسن والحسين صفوة الله، فاطمة أمَة الله، على مُبغضيهم لعنةُ الله ».
وروى القندوزي الحنفي في ( ينابيع المودّة لذوي القربى:495 ـ ط إسلامبول، أو 402:3 / ح 4 ـ الباب 95 ) عن ياسر الخادم، عن الإمام عليّ الرضا عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام، عن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « يا عليّ، أنت حجّةُ الله، وأنت باب الله، وأنت الطريق إلى الله، وأنت النبأ العظيم، وأنت الصراط المستقيم، وأنت المثلُ الأعلى، وأنت إمام المسلمين، وأمير المؤمنين، وخير الوصيّين، وسيّد الصدّيقين.
يا عليّ، أنت الفاروقُ الأعظم، وأنت الصدّيق الأكبر، وإنّ حزبك حزبي، وحزبي حزبُ الله، وإنّ أعداءك حزب الشيطان ).
وعن عبدالله بن أسعد بن زرارة روى ابن حجر العسقلاني الشافعي في ( الإصابة في تمييز الصحابة 266:2 ـ ط مصطفى محمّد بمصر ) أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « إنتهيتُ إلى سِدرة المنتهى ليلةَ أُسرِيَ بي، فأُوحيَ إليّ في عليٍّ أنّه إمامُ المتّقين ».
وروى المحدّث الشيخ جمال الدين محمّد بن أحمد الحنفي الموصلي، المشهور بابن حسنَوَيه، في كتابه ( دُرّ بحر المناقب:59 ـ من المخطوطة ) قال: عن الإمام فخر الدين الطبري يرفعه إلى جابر بن عبدالله الأنصاري قال:
بينما نحن بين يَدَي رسول الله صلّى الله عليه وآله يوماً في مسجده بالمدينة، فذكر بعضُ الصحابة عليّاً، فقال رسول الله: « إنّ لله لواءً من نور، وعمودُه من زَبَرجَد، خلَقَه الله تعالى قبل أن يخلق السماء بألفَي عام، مكتوبٌ عليه: لا إلهَ إلاّ الله، محمّدٌ رسول الله، آل محمّدٍ خيرُ البشر، وأنت يا عليُّ إمام القوم ».
فعند ذلك قال عليّ: « الحمدُ لله الذي هدانا وأكرمنا بك وشرَّفَنا »، فقال صلّى الله عليه وآله له: «أمَا علمتَ أنّ مَن أحبَّنا واتّخذ محبّتنا، أسكنه الله تعالى « في مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَليكٍ مُقْتَدِر » ».
وعن ابن مسعود روى الهيثمي الشافعي في ( مجمع الزوائد 314:8 ـ ط مكتبة القدسي في القاهرة ) قال: كنتُ مع النبيّ صلّى الله عليه وآله... فتنفّس، قلت: ما شأنك يا رسول الله ؟! قال: « نُعِيَت إليّ نفسي يا ابنَ مسعود »، قلت: فاستَخِلفْ، قال: « مَن ؟! »، قلتُ: عليَّ بن أبي طالب، قال: « أمَا والذي نفسي بيده، لئن أطاعوه لَيَدخُلُنّ الجنّة أجمعين أكتَعِين »، قال: رواه الطبراني. ( أكتعين: إتْباعٌ لأجمعين، وتوكيد آخر ).
وفي ( ينابيع المودّة:55 ـ ط إسلامبول ) روى القندوزي عن جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنه قوله: لقد سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: « إنّ في عليٍّ خصالاً، لو كانت واحدةٌ منها في رجلٍ اكتفى بها فضلاً وشرفاً! ». ثمّ أخذ جابر يعدّ بعضاً منها، قائلاً:
ـ منها قوله صلّى الله عليه وآله: « وليُّ عليٍّ وليُّ الله، وعدوُّ عليٍّ عدوُّ الله ».
ـ ومنها: « عليٌّ حجّة الله على عباده ».
ـ ومنها: « حبُّ عليٍّ إيمان، وبغضه كفر ».
ـ ومنها: « حزبُ عليٍّ حزب الله، وحزب أعدائه حزب الشيطان ».
ـ ومنها: « عليٌّ مع الحقّ والحقُّ معه لا يفترقان ».
ـ ومنها: « عليٌّ قسيم الجنّة والنار ».
وفي ( مفتاح النجا في مناقب آل العبا:44 ـ من المخطوطة ) كتب مؤلّفه محمّد خان بن رستم البدخشي ( ت أوائل القرن الثاني عشر ) قال: أخرج أحمد بن حنبل والحاكم النيسابوري الشافعي عن ابن عبّاس أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قال لعليٍّ حين استخلَفَه على المدينة في غزوة تبوك: « أمَا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّك لستَ بنبيّ ؟! إنّه لا ينبغي لي أن أذهب إلاّ وأنت خليفتي » ( وفي: نهاية العقول لفخر الدين عمر الرازي ـ ت 606 هـ ـ على ما في المناقب للكاشي:195 ـ من المخطوطة: ـ قال رسول الله صلّى الله عليه وآله لعليٍّ مشيراً إليه وقد أخذ بيده: « هذا خليفتي فيكم مِن بعدي، فاسمعوا له وأطيعوا » ).
وعن ابن مسعود روى الحافظ ابن المغازلي الشافعي في ( مناقب عليّ بن أبي طالب ـ على ما في: تفسير اللوامع 629:1 ـ ط لاهور ) قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « انتهَتِ الدعوة إليّ وإلى عليّ، لم يسجد أحدنا قطُّ لصنم، فاتّخَذَني نبيّاً، واتّخذ عليّاً وصيّاً » ( قريب منه ما رواه الكشفي في: المناقب المرتضويّة:41 ـ ط بمبي، عن الحميدي ).

نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية