عبقات.. من الأنوار الرضويّة (2)

عبقات.. من الأنوار الرضويّة (2)

قال الإمام أبو الحسن الرضا عليه السلام: « التَّودُّد إلى الناس نصفُ العقل » ( تحف العقول، لابن شعبة الحرّاني:330 ).
الناس ـ كما نعلم ـ أجناس، هم مختلفون في أفكارهم وأخلاقهم، وعقولهم وطبائعهم، ونزعاتهم وأمزجتهم، ومواردهم ومصادرهم، ومنحدراتهم ومشاربهم. وقد يتحيّر المرء كيف يستطيع معاشرة الناس وسط هذه المتناقضات ؟! وكيف يُمضي شؤون حياته بين هذه الاختلافات ؟!
إنّ المتبصّر في علل المشاكل الأُسريّة والاجتماعيّة يجد أنّها عللٌ أخلاقية في الغالب، فالنُّفرة والتضايق والتنافس غير النبيل، والتزاحم والتخاصم، من وراء ذلك ضيقُ الصدر، والحسد وحبّ الدنيا والأنانيّة.. وإلى غيرها، وقد أحسن الشاعر حيث قال:

لَعَمْرُكَ ما ضاقت بلادٌ بأهلِها   ولكنّ أخلاقَ الرجالِ تَضيـقُ

فبالأخلاق تُحَلّ جلُّ قضايانا ومشاكلنا، ومن الأخلاق: التودّد والتحبّب إلى الناس، بمداراتهم والإحسان إليهم، وحسن المعاشرة وطيب المعاملة معهم، وذلك من العقل؛ لأنّ العقل السليم يدعو إلى السلام والمحبّة والأجواء السليمة، ويطلب من الناس أن يتعايشوا باعتبارهم أنّهم كلَّهم عبادُ الله تبارك وتعالى، في حياةٍ هادئةٍ يسودها الأمان والاطمئنان، وهذا لا يحصل في أجواءٍ يسودُها الحقد والخصام وتوتّر الروابط الاجتماعية بين أفراد الأمّة، وحتّى أفراد المحلّة والأسرة. أمّا التودّد، فهو مفتاح القلوب لكي تنشرح على الأخوة الإنسانيّة إن لم تنشرح على الأخوّة الدينيّة، وتلك الكلمة الخالدة لأمير المؤمنين عليه السلام في ضمن وصاياه لمالك الأشتر: « وأشْعِرْ قلبَك الرحمةَ للرعيّة والمحبّةَ لهم واللُّطفَ بهم، ولا تكونّن عليهم سَبُعاً ضارياً تَغتنم أكلَهم؛ فإنّهم صنفان: إمّا أخٌ لك في الدِّين، أو نظيرٌ لك في الخَلْق » ( نهج البلاغة: الكتاب 53 ).
عن أبي هاشم الجعفري قال: كنّا عند الرضا عليه السلام فتذاكرنا العقل والأدب، فقال عليه السلام: « يا أبا هاشم، العقلُ حِباءٌ من الله، والأدب كُلفة، فمَن تكلّف الأدب قَدَر عليه، ومَن تكلّف العقلَ لم يزدد بذلك إلاّ جهلاً » ( الكافي 23:1 ـ 24 / ح 18 ـ كتاب العقل والجهل ).
ذلك بيان حكيم ودقيق، يُوقف الإنسان على حقيقة الصحّة والسلامة من الخطأ والانحراف. أمّا المعاني في أفقٍ واضحٍ أوسع، فقد تطرّق لها المولى محمّد صالح المازندراني في شرحه لأصول الكافي قائلاً:
الحِباء: العطاء، والأدب: أدب النفس، والدرس.. ويدلّ الأدب إلى المحامد ويدعو إليها. وقيل: الأدب اسمٌ يقع على كلّ رياضةٍ محمودةٍ يتخرّج بها الإنسان في فضيلةٍ من الفضائل. قال أمير المؤمنين عليه السلام: « الآداب حُلَلٌّ مُجدَّدة » ( نهج البلاغة: الحكمة 4 )، يعني كما أنّ الشخص يتزيّن بالحلل، كذلك يتزيّن بالآداب، مثل العلم وما يتبعه من حُسن المجاورة والمعاشرة وأمثالها.
وقال بعض أهل المعرفة: للأدب شُعَب كثيرة، فلذا قال بعضهم: هو ما يتولّد من صفاء القلب وحضوره. وقال بعضهم: هو مجالسة الخَلق على بساط الصدق ومطالعة الحقائق بقطع العلائق. وقال بعضهم: هو وضع الأشياء موضعَها. وقال بعضهم: أدب اللسان تركُ ما لا يَعنيه، وإن كان صدقاً، فكيف الكذب ؟! وأدب النفس معرفةُ الخير والحرص عليه، ومعرفة الشرّ والانزجار منه. وأدب القلب معرفة حقوق الله تعالى، والإعراض عن الخطرات المذمومة. والكُلفه: ما يتكلّفه الإنسان من المشاقّ ويتجشّمه.
فالعقل عطيّة من الله تعالى، وغريزة في الإنسان وجوهر ربّاني خلَقَه وجعل نوره في القلب الهداية إلى خير الدنيا والآخرة،... أمّا الآداب التي يُرشد العقلُ إليها فهي من توابع حركاته وسكناته، داخلة تحت قدرة الإنسان وله السعي في اقتنائها والاجتهاد في اكتسابها، ليرتقي من حضيض النقص إلى معالي الكمال. ( شرح جامع لأصول الكافي 385:1 ـ 386 باختصار ).
وربّما فَهِمنا أنّ العقل جوهرة موهوبة من الله تعالى إلى عبده، لينتفع بها حين يستفيدها في العلم والمعرفة والصلاح، أمّا الأدب فهو أمرٌ يطلبه العبد بالترويض والكسب والتحصيل، عسى أن يُوفَّق إلى بلوغ كثير من مكارم الأخلاق ومحاسنها.
وروى الإمام الرضا عليه السلام حديثاً قدسيّاً أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: قال الله تبارك وتعالى: « يا ابنَ آدم، لا يَغُرَّنّكَ ذنبُ الناس عن ذنبك، ولا نعمة الناس عن نعمة الله عليك، ولا تُقنِّطِ الناسَ مِن رحمة اللهِ وأنت ترجوها لنفسك » ( عيون أخبار الرضا عليه السلام 29:2 / ح 27 ـ الباب 31 ).
وفي الحديث الشريف هذا، وصايا عديدة، لعلّ المشترَكَ فيها صرف المشغلة بالناس، وغضّ البصر والفكر عمّا عند الناس وما في الناس.. فالمرء مسؤولٌّ عن نفسه أوّلاً، وهو يحاسَبُ عمّا عَمِل، ولا يُبرّر ذنوبه أنّ الناس كانوا ارتكبوا هذا الذنب أو أفظع منه. ثمّ هذا الإنسان وقد غمره الله تعالى بالنِّعَم، لا يحقّ له أن يَمُدّ عينيه إلى نِعَم الناس فيحسدهم ويستصغر النعمَ التي تفضّل الله تعالى بها عليه، بل تكاد تذهب من عينيه فلا يجد فيها لذّة فضلاً عن أن يغفل عن شكرها.
ثمّ لا يحقّ للمرء أن يتمنّى على الله تعالى المغفرة والتوبة عليه، وهو في الوقت ذاته يعظّم ذنوبَ الناس، فلا يجد لها سبباً للاستغفار ولا طريقاً للعفو عند الله عزّوجلّ، فيرى الناس لا محالة ساقطين في عذاب الله، فإذا التفت إلى نفسه رأى لها من الرجاء رحاباً واسعة، فيما دعا الإسلام إلى حسن الظنّ بالله تعالى وعقد الأمل على رحمته ولطفه وفضله:
قال أمير المؤمنين عليه السلام في بيان شروط العالم: « ألا أُنبّئُكم بالعالِمِ كلِّ العالِم ؟ مَن لم يُزيِّن لعباد الله معاصيَ الله، ولم يُؤمِنْهُم مكرَ الله، ولم يُؤْيِسْهُم مِن رَوحه ». وجاء في دعاء يوم الأحد قولُ الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين عليهما السلام: « بسمِ اللهِ الذي لا أرجو إلاّ فضلَه، ولا أخشى إلاّ عدلَه »، فعدلُه تبارك وتعالى يأتي علينا جميعاً بما نستحقّ من العذاب، لكنّ رحمته جلّ وعلا سبَقَت غضبَه، ودعَتْنا إلى التشبّث بكرمه.
وفي ضمن عرضه للكبائر كي يحذرها الناس، وهو يبيّن جوامع الشريعة، قال الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السلام: «.. واليأس مِن رَوح الله، والأمن مِن مكر الله، والقنوط من رحمة الله.. » ( تحف العقول:311 ).
أجل.. كما أنّ حُسن الظنّ بالله، والرضى بقضاء الله، والتسليم لأمر الله، من العبادات القلبيّة التي ترقى بالمؤمن إلى درجاتٍ رفيعة، فإنّ سوء الظن بالله، والسخط على قضاء الله، والعناد والردّ على أمر الله، تُعدّ من المعاصي القلبية التي تهبط بالمرء إلى دركاتٍ سافلة. ومن جهةٍ أخرى نجد المؤمن يعيش الأمل برحمة الله تعالى ورَوحه، وذلك من حسن ظنّه بربّه، فيُنعشه الرجاء أن تُغفر ذنوبه، وتشمله الألطاف الإلهيّة عاجلاً وآجلاً، وذلك من علامات الإيمان، فيما يكون اليأس من رحمة الله ورَوحِه من علامات الكفر، إذ يُسيء المرء من خلاله بربّه فلا يجده غافراً لمعاصيه قابلاً لتوبته، راحماً له مع أوبته، فيتّهم الله عزّوجلّ بقلبه وإن لم يُعرب عن ذلك بلسانه، وذلك من الكبائر وإن صلّى وصام وبكى.
وهذا الحديث الرضويّ الشريف، فيه ما فيه من التحذير أن يغفل العبد فيرى الطريق إلى النجاة مسدوداً أمام عينيه، أو أن يصمّ أُذُنيه عن دعوات الله تعالى على لسان الوحي ولسان النبوّة بالأوبة إلى الله والاستغفار وطلب التوبة، فإنّ الله جلّت رحمتُه إنّما خلقَنا برحمته لرحمته، وخلق النار ليدفعنا عن معصيته، وليُدخلنا إلى جنّته.
وقال عليه السلام: « ليس منّا مَن لم يأمَنْ جارُه بَوائقَه » ( عيون أخبار الرضا عليه السلام 24:2 / ح 3 ـ الباب 31 ).
إنّ أهل بيت النبوّة والوحي والرسالة صلَواتُ الله عليهم، وجودُهم وجود رحمةٍ وخير، فكلامُهم نورٌ وأمرُهُم رشد، ووصيّتهم التقوى. ومن التقوى كفُّ الأذى لا سيّما عن الجار، فإنّ للجار في الإسلام حُرمةً خاصّة، وما لم يكن مع الجار حُسن جوار لم يكن هنالك أمان واستقرار واطمئنان على الأنفس والأعراض والأموال، فتكون الخصومات والتجاوزات، بل والانتهاكات!
ومن هنا كان للجار حقوق عَرَّفَت بها وصايا رسول الله صلّى الله عليه وآله، وهي قسمان:
القسم الأوّل ـ الإحسان إلى الجار بالإعانة وقضاء الحوائج والأخلاق الكريمة الحميدة.
والقسم الثاني ـ كفّ الأذى عنه والتجرّز عن كلِّ إساءةٍ إليه، بل تحمّل أذاه.
ويكفي لمَن يخشى اللهَ تعالى أن يقرأ هذه الكلمات النيّرة:
ـ قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « مَن كان يؤمنُ بالله واليوم الآخِر فلا يُؤذِ جارَه » ( بحار الأنوار للشيخ المجلسي 62:43 / ج 52 ـ عن: الكافي للكليني ).
ـ وقال أمير المؤمنين عليه السلام في أواخر وصاياه قُبَيلَ شهادته: « أللهَ اللهَ في جيرانكم؛ فإنّه وصيّةُ نبيّكم، ما زال يُوصي بهم حتّى ظَنَنّا أنّه سيُورّثهم » ( شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 5:17 ).
ـ وقال الإمام موسى الكاظم عليه السلام: « ليس حسنُ الجوار كفَّ الأذى، ولكنّ حُسنَ الجوار الصبرُ على الأذى » ( تحف العقول:302 ).
وكما اعتنى الأئمّة عليهم السلام بتحسين عقائد شيعتهم وتصحيحها، كذلك اعتنَوا بتحسين أخلاقهم وتقويمها، فدَعَوا إلى المكارم والفضائل، وحذّروا من المساوئ والرذائل.
ورُوي عن الإمام الرضا عليه السلام قوله: « مَِن لَقِيَ فقيراً مسلماً فسلّم عليه خلافَ سلامه على الغنيّ، لقيَ اللهَ عزّوجلّ يومَ القيامة وهو عليه غضبان » ( أمالي الصدوق:265 / ح 5 ـ المجلس 68 ).
الفقراء والمساكين هم ممّن امتحنهم الله عزّوجلّ بالبلاء، فتحمّلوا الحرج والحرمان في أنفسهم وعيالهم، وربّما صبروا طويلاً وشكروا الله تبارك وتعالى وأمسكوا على دِينه، وفي هذا هم أَولى من غيرهم بالاحترام وحسن الأدب والتعامل الأخويّ معهم، وإلاّ فليس من الإيمان ولا التقوى ولا الخلق الإنسانيّ والديني أن يُحقَّروا أو يُميَّزوا عن غيرهم بالنظرة الدونيّة.
وإذا كانت المجتمعات قد قست على الفقراء والمساكين بحرمانهم من حقوقهم، وعزلهم عن الآخرين، واحتقارهم واستغلالهم واستضعافهم، فإنّ الأنبياء والأوصياء عليهم السلام قرّبوهم إليهم وأدنَوهم وأحسنوا إليهم، وطيّبوا نفوسهم وخواطرهم:
جاء عن أمير المؤمنين عليه السلام: « كان سليمانُ عليه السلام إذا أصبح تصفّح وجوه الأغنياء والأشراف، حتّى يجيءَ إلى المساكين، فيقعد معهم ويقول: مسكينٌ مع المساكين »( بحار الأنوار 83:14 / ح 28 ـ عن تنبيه الخواطر لوّرام 203:1 ).
وجاء في ( تفسير القمّي ) في ظلّ قوله تعالى: « ولا تَطرُدِ الذينَ يَدْعُونَ ربَّهم بالغَداةِ والعَشِيِّ يُريدونَ وجهَهُ ما عليكَ مِن حِسابِهم مِن شيءٍ وما مِن حسابِكَ علَيهِم مِن شيءٍ فتَطرُدَهُم فتكونَ من الظالمين » [ سورة الأنعام:52 ]، فإنّه كان سبب نزولها أنّه كان بالمدينة قومٌ فقراء مؤمنون يُسمَّون أصحاب الصُّفّة، وكان رسول الله صلّى الله عليه وآله يتعاهدهم بنفسه، وربّما حمل إليهم ما يأكلون، وكانوا يختلفون إلى رسول الله ( أي يتردّدون عليه )، فيُقرّبهم ويقعد معهم ويُؤنسهم، وكان إذا جاء الأغنياء والمترفون من أصحابه يُنكرون عليه ذلك ويقولون له: اطرُدْهم عنك!
فجاء يوماً رجلٌ من الأنصار إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وعنده رجلٌ من أصحابه من أهل الصفّة قد لزق برسول الله صلّى الله عليه وآله ورسولُ الله يُحدّثه، فقعد الأنصاريّ بالبُعد منهما، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وآله: « تقدّم »، فلم يفعل، فقال له: « لعلّك خِفتَ أن يَلزَقَ فقرُه بك! »، فقال الأنصاري: أُطُردْ هؤلاءِ عنك! فأنزل الله: ولا تَطرُدِ الذينَ يَدْعونَ ربَّهم بالغَداةِ والعشيّ الآية.
ثم قال تعالى: وكذلك فَتَنّا بعضَهم ببعض [ الأنعام:53 ]، أي اختبرنا الأغنياء بالغنى؛ لننظر كيف مواساتهم للفقراء، وكيف يُخرِجون ما فرض اللهُ عليهم من أموالهم لهم. واختبرنا الفقراء، لننظر كيف صبرُهم على الفقر، وعمّا في أيدي الأغنياء. « لِيَقُولوا » أي الفقراء، « أَهُؤلاءِ » الأغنياء « مَنَّ اللهُ عَليهِم مِن بَينِنا، أليسَ اللهُ بأعلمَ بالشاكرين ».
وقد رُوي أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله كان إذا دخل المسجد سرّح بصره المبارك في المسلمين، فإذا رأى مسكيناً منحازاً لوحده، جلس إليه وقال: مسكين جلس إلى مسكين. وكذلك كان أمير المؤمنين عليه السلام محبّاً للمحرومين عاطفاً عليهم، راوياً لهم بإحسانه، ولطفه وحنانه، حتّى قال رسول الله له: « يا عليّ، إنّ الله عزّوجلّ وهَبَ لك حبَّ المساكينِ والمستضعفين في الأرض، فَرَضِيتَ بهم إخواناً، ورَضُوا بك إماماً » ( بحار الأنوار 306:39 / ح 122 ـ عن أمالي الصدوق ـ المجلس 83 / ح 2، وفضائل الشيعة للصدوق أيضاً:15 / ح 17 ).
وأصبح في تربية الإسلام أنّ المؤمن الحقيقي البصير هو مَن يعلم أنّه لا يملك شيئاً على نحو الحقيقة، فالمُلك في حقيقته لله تبارك وتعالى، وقد مَلّكَنا إيّاه اعتباراً ليمتحننا به، فنقضي به حوائجنا ونؤدّي به حقوق الآخرين من العيال والإخوان، ومنهم الفقراء والمساكين فلَهُم علينا حقوق واجبة، ونحن في الحقيقة مَدينون لهم بما أنعمَ الله علينا وما كانوا محتاجين.
ثمّ إن المؤمن الحقيقي مَن شعر أنّه هو المسكين المستجدي رحمةَ ربّه، الذليل بين يدي بارئه، سيموت غداً فيَفِد على الله تعالى وهو في غاية العجز والمسكنة، فلا يليق به في هذه الدنيا إلاّ التواضع والشعور بالمسكنة، وكان رسول الله صلّى الله عليه وآله وهو أشرف الخَلْق وأقدسه، يقول في دعائه الشريف: « اللهمَّ أحْيِني مسكيناً، وأمِتْني مسكيناً، واحشُرْني في زمرة المساكين » ( مستدرك وسائل الشيعة للميرزا النوري 538:1 )

نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام