ألَق السَّماء

اَركان التَّميميّ

ما لِلسمـاءِ تَوشَّحَـت بِسَنـاءِ       وتَزَيَّنَـت قَسَماتُـهـا بِبَـهـاءِ!
وتَلألأَت فيها النجومُ ضَواحِكـاً    قد طُـرِّزَت أثوابُهـا بِضِيـاءِ
وبِماءِ وَردٍ عُطِّـرَت نَفَحاتُهـا      وتَمازَجَـت أجواؤُهـا بِصَفـاءِ
وعلَى الشِّفاهِ تَراقَصَت بَسَماتُنـا   وتمايَلَـت كالغـادةِ الحَسْـنـاءِ
وتَهامَسَت فيها القلوبُ وساءَلَتْ   عن سِرِّ هذي الليلـةِ القَمْـراءِ
ما شأنُها! ما سِرُّها! ما سِحرُها!   نَثَرَت أريجَ المِسكِ في الأرجاءِ
فَشَدا بِمَسمعِها الرقيقِ، وشَدَّهـا    صَوتٌ خَشُوعٌ رائقُ الأصـداءِ:
ألَقُ السماءِ ونورُهـا وسَناؤُهـا     مِن نورِ وَجْهِ البَضعةِ الزَّهراءِ

تشطير القصيدة.. للشاعر: محمّد حسَين البدْري
( ما للسمـاء تَوشَّحَـت بِسَنـاءِ )      وتَخايَلَـت فـي أجمـل الأزيـاءِ!
وبَدَت كما تَبدُو الشمـوسُ طَوالعـاً    ( وتَزيّنَـت قَسَماتُـهـا بِبَـهـاءِ )
( وتَلألأَت فيها النجومُ ضَواحكـاً )    تِـلْـوَ النـجـومِ.. فأيُّـمـا لأْلاءِ!
فكأنّها مِن حَـولِ سعـدِ سُعودهـا       ( قد طُـرِّزَت أثوابُهـا بِضِيـاءِ )
( وبماءِ وردٍ عُطِّـرَت نَفَحاتُهـا )       فَسَبَـت قلـوبَ الخَلـقِ بالأشـذاءِ
وَازَّيَـنَـت بكـواكـبٍ دُرّيـــةٍ             ( وتَمازَجَـت أجواؤُهـا بِصَفـاءِ )
( وعلَى الشِّفاهِ تَراقَصَت بَسَماتُنـا )    فَتّانـةً تَجـتَـرّ عـيـنَ الـرائـي
فتقدَّمَـت فـي رِقّــةٍ ورشـاقـةٍ            ( وتَمايَلَـت كالغـادةِ الحسـنـاءِ )
( وتَهامَسَت فيها القلوبُ وساءلَتْ )     دَيجُورَهـا عـن مَطلـعِ الجَـوزاءِ
وتَساءَلَـت فـي حَيـرةٍ وغَرابـةٍ          ( عن سِرِّ هذي الليلـةِ القَمـراءِ )
( ما شأنُها! ما سِرُّها! ما سِحرُها! )    ما بالُها تمشـي علَـى اسْتِحيـاءِ!
قَلِقَت إلينـا والمليحـةُ إن سَـرَتْ         ( نَثَرَت أريجَ المِسكِ في الأرجاءِ )
( فشَدا بمَسمِعها الرقيقِ وشَدَّهـا )       وَحْـيٌ تَنَـزّلَ مِـن ذُرى العَليـاءِ
وَضَغَت إلى جِبريلَ يُطرِب نَبضَهـا       ( صوتٌ خَشُوعٌ رائقُ الأصـداءِ: )
( ألَقُ السماءِ ونورُهـا وسَناؤهـا )        وجميعُ ما في الكونِ مِـن أضـواءِ
هو بَضعةٌ مِن بَضعةٍ مِـن بَضعـةٍ        ( مِن نورِ وَجْهِ البَضعةِ الزَّهراءِ )