شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

تلامذة الإمام (عليه السلام) وابناء مدرسته

0 المشاركات 00.0 / 5

تلامذة الإمام (عليه السلام) وابناء مدرسته

تلامذة الإمام (عليه السلام)
انّ علم الإمام وعمله يمثلان علم نبيّ الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) وعمله، وكذا الأمر بالنسبة لبقيّة أجداده الطاهرين.
فالمتعطشون للعلم والكمال ينهلون من نبع مدرسته حتّى يرتووا . وكان (عليه السلام) يمسك بأيدي تلامذته بجدارة ليوصلهم في اقصر فترة الى الدرجات الرفيعة في الإيمان والعلم.
ولم يكن عمره الشريف يتجاوز العشرين عاماً حينما فارق والده الكريم الحياة الدنيا ليلتحق بالرفيق الأعلى، فانتقل اغلب تلامذة والده اليه واستمروا معه ما يزيد على الثلاثين عاماً ينالون من كنوزه.
والذين تخرجوا في مدرسة الإمام الكاظم (عليه السلام) لا يضارعهم أحد في علم الفقه والحديث والكلام والمناظرة. ويعتبرون أنموذج العصر في الأخلاق الحسنة والعمل الصالح والخدمة للمسلمين.
وقد لو حظ على اساتذة علم الكلام انهم يعجزون عن مواصلة النقاش معهم، وسرعان ما يهزمون إمامهم في المناظرات فيعترفون بعجزهم.
ولهذا فقد هيمنت عظمتهم الروحيّة وشخصيّتهم الفذة على الساحة الاجتماعيّة، فأثار ذلك الخوف في قلوب الاعداء ولا سيّما السلطة الحاكمة عندئذ، وكان خوفهم من ان يستغل تلامذة الإمام (عليه السلام) هذه المكانة الممتازة وما لهم من حبّ في قلوب الناس للثورة والتمرّد فيتبعهم الناس ويقتفون آثارهم.
ونستعرض فيما يلي شرحاً اجمالياً لاحوال بعض تلامذة هذه المدرسة:
1 ـ ابن أبي عمير:
توفي عام 217.
وقد ادرك مجالس ثلاثة من الائمة (وهم الإمام الكاظم والإمام الرضا والإمام الجواد عليهم سلام الله) ويعدّ من جملة العلماء المشهورين وكبار أصحاب الائمة الاطهار:. وقد خلّف وراءه روايات كثيرة تدور حول المواضيع المختلفة. واصبحت مكانته الرفيعة حديث الشيعة والسنّة، ويعتمد عليه عند الطائفتين، والدليل على ذلك انّ الجاحظ (وهو من علماء أهل السنة) كتب عنه يقول: كان ابن أبي عمير وحيد زمانه في كلّ شيء.
يقول الفضل بن شاذان: ان بعضهم اخبر السلطة في ذلك العصر بانّ ابن أبي عمير يعرف اسماء الشيعة في العراق عامّة، فاستدعته الحكومة وطلبت منه ان يذكر اسماءهم فامتنع، فخلعوا عنه ملابسه وعلقوه بين نخلتين وضربوه مائة سوط، وفرضوا عليه خسارة ماليّة تقدّر بمائة الف درهم.
يقول ابن بكير:
سجن ابن ابي عمير ولاقى في السجن مصاعب عديدة، وسلبت منه ايضاً كل ثروته.
ولعله فـَقد كتبه في الحديث خلال هذه الأحداث في السجن والمصاعب.
قضى ابن أبي عمير سبعة عشر عاماً في السجن ونُهبت أمواله .
ومن الجدير بالذكر ان شخصاً كان مديناً لابن أبي عمير عشرة آلاف درهم، ولما سمع بفقدان ابن أبي عمير ثروته باع بيته وحمل عشرة آلاف درهم إليه.
فسأله ابن أبي عمير: من اين جئت بهذه الأموال؟
هل ورثك أحد ام ظفرت بكنز؟
كاتب المقالة : نور الامل
تاريخ النشر : 02/04/2011
من موقع : شبكة المعارف الثقافية

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية