شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

أصول الدين

أصول الدين عند الشيعة

أصول الدين عند الشيعة

هناك من يعتقد أن لا مبرّر ولا ضرورة في البحث في أمور الدين ، وهم يتساءلون عن الحتميّة الدافعة للتفكير فيه ، ونحن نوضّح خطأ تفكير هؤلاء فيما يلي ، محاولين التركيز على ضرورة البحث في الدين من وجهتين ، هما : ۱ـ حكم العقل القاضي بأن يكون الإنسان شاكراً ربّه ، لما أنعم عليه من الخيرات . ۲ـ حكم العقل القاضي بالتحسّب ودفع الضرر ، ولو كان احتمالياً . وها نحن نبحث في هاتين المسألتين :

التفاصيل

صلاة ألف ركعة

صلاة ألف ركعة لقد تضافر النقل بأن كلا من مولانا أمير المؤمنين، والإمام السبط الشهيد الحسين، وولده الطاهر علي زين العابدين كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة (1) ولم تزل العقايد متطامنة على ذلك، والعلماء متسالمين عليه، حتى جاء ابن تيمية بهوسه وهياجه، فحسب تارة كراهة هذا العمل البار

التفاصيل

مشروعية زيارة البقيع والبناء على القبور وطلب الشفاعة والتوسّل بأهلها

مشروعية زيارة البقيع والبناء على القبور وطلب الشفاعة والتوسّل بأهلها إنّ الموضوع المطروح للإيضاح هو مشروعية زيارة البقيع والقبور والبناء عليها وطلب الشفاعة والتوسل بأهلها، وما هو موقف علماء المسلمين منها؟ وهل إن زيارتها فيها شبهة وبدعة؟ سوف نستدل على المختار مشروعية الزيارة... بالأدلة التالية: 1. القرآن. 2. السنة. 3. الإجماع. 4. العقل. 5. الدليل العلمي.

التفاصيل

الأدلّة على مشروعيّة التوسّل القسم الثاني- الدليل العقلي

الأدلّة على مشروعيّة التوسّل القسم الثاني- الدليل العقلي إن نصب الوسائل والوسائط والأبواب من قبل المخلوقين والعبيد باقتراحهم واختراعهم يعد تصرفاً في سلطان الله عز وجل ونوعاً من تحكيم إرادة العبد وهواه على إرادة ربّه، ويكون هذا الفعل من العبد شركاً ونِدّية ووثنية جاهلية، سواء من ناحية العمل كاتخاذ الأحجار والأصنام وجعلها واسطة أم من ناحية الفكر والمعتقد وذلك كاتخاذ العقل ربّاً، والقول بلا محدوديته، وانه يتسع في الحكم والبت في الحقائق أينما بلغ، فإن هكذا توسيط من اقتراح البشر يعد مغالاة وشركاً في العقيدة؛ لان ذلك يكون مناددة لله تعالى وصنمية للعقل، بدعوى: إن الحكم إلا للعقل، وليس الا لله!.

التفاصيل

الأدلّة على مشروعيّة التوسّل

الأدلّة على مشروعيّة التوسّل إن الوثائق والأدلة التي يمكن إقامتها لإثبات مشروعية التوسل متعددة، ومتنوعة ومنقسمة إلى دلائل قرآنية وروائية وعقلية وعقلائية وتحليلية وتاريخية، ونحاول في هذا المقال الوقوف قليلاً عند كل واحد من تلك الأدلة.   1ـ الأدلة القرآنية الدليل الأول: القرآن ينفي التوسل بالوسائط المقترحة فقط. عندما نرجع إلى الآيات القرآنية لا نجدها تنفي أو تستنكر الوسائط والتوسل بها بقول مطلق، بل نراها تقّسم الوسائط الوسائل

التفاصيل

مباهلة النبي الأكرم محمد بن عبد الله (ص) نصارى نجران

مباهلة النبي الأكرم محمد بن عبد الله (ص) نصارى نجران ذكر السيد رضي الدين علي بن طاووس في كتابه"الإقبال" : روينا ذلك بالأسانيد الصحيحة والروايات الصريحة إلى أبى المفضل محمد بن المطلب الشيباني رحمه الله من كتاب المباهلة ، ومن أصل كتاب الحسن بن اسماعيل بن اشناس من كتاب عمل ذي الحجة ، فيما رويناه بالطرق الواضحة عن ذوى الهمم الصالحة ، لا حاجة إلى ذكر أسمائهم ، لأن المقصود ذكر كلامهم ، قالوا : لما فتح النبي صلى الله عليه وآله مكة، وانقادت له العرب ، وأرسل رسله ودعائه الى الامم ، وكاتب الملكين ، كسرى وقيصر ، يدعوهما إلى الإسلام ، وإلّا أقرّا بالجزية والصَغار ،

التفاصيل

دلائل حول المعاد

دلائل حول المعاد • من بين الكتب السماويّة، يتميّز القرآن الكريم بالتحدّث حول المعاد على نحوٍ من التفصيل، فيذكره ويُذكّر به في مئات الموارد والآيات، وبأسماءٍ كثيرة، ويشرح خاتمة العالم والبشريّة في هذه الحياة الدنيا، تارةً بالإشارة العابرة، وأخرى بإسهابٍ وبسطٍ وبيان. ويؤكّد القرآن الكريم أنّ الاعتقاد بيوم الجزاء ( يوم القيامة ) مقرون بالاعتقاد بالله تبارك وتعالى، فالإيمان بالحشر والمعاد هو أحد أصول الدين، ومنكرها هو خارجٌ عن ربقة الإسلام، وما عاقبته إلاّ الخسران المبين.

التفاصيل

مِن دلائِلِ الإمامة

مِن دلائِلِ الإمامة • نقرأ في سورة الأنعام: الآية 50، قوله تبارك وتعالى: قُلْ لا أقولُ لكُم عندي خزائنُ اللهِ ولا أعلمُ الغَيبَ ولا أقولُ إنّي مَلَكٌ إنْ أتّبِعُ إلاّ ما يُوحى إليّ... . قال الطبرسي رحمه الله في ظلّ الآية المباركة في كتابه ( مجمع البيان في تفسير القرآن ): « ولا أعلمُ الغَيبَ » الذي يختصّ اللهُ بعلمه، وإنّما أعلم قَدْرَ ما يعلّمني اللهُ تعالى من أمر البعث والنشور والجنّة والنار، وغير ذلك. « إنْ أتّبعُ إلاّ ما يُوحى إليّ » يُريد ما أُخبِركم إلاّ بما أنزله الله إليّ ـ عن ابن عبّاس ـ، وقال الزجّاج: أي ما أنبأتُكم به من غيبٍ فيما مضى وفيما سيكون فهو بوحيٍ من الله عزّوجلّ.

التفاصيل

مؤشِّرات.. في الإمامة

مؤشِّرات.. في الإمامة في تاريخ الأمم والأديان، أنّ الناس إذا أُرسل إليهم رسول من الله عزّوجلّ، أو تنبّأ نبيّ، أو عُرِّف بوصيّ، يبقَون في وضع شكٍّ وحيرةٍ وترقّب بادئَ الأمر، حتّى يقفوا على الحقيقة من خلال معجزةٍ ما، أو كرامةٍ خاصّة، تكون برهاناً ودليلاً على رسالة ذلك الرسول، أو نبوّة ذلك النبيّ، أو وصاية ذلك الوصيّ. وربّما اقتنع البعض من خلال العقائد الحقّة، والسيرة الطاهرة، والأدلّة المعنويّة لذلك الوليّ، وربّما اقتنع البعض الآخر بالأدلّة الماديّة أوالإخبارات الغيبيّة، أو بالكرامات العالية.. أمّا المعاندون والمغالطون ومَن عقدوا قلوبهم على إنكار الحقائق مهما ظهرت،

التفاصيل

الدخول.. إلى العالَم الآخر

الدخول.. إلى العالَم الآخر إن قضية الحياة المجدّدة في الآخرة، وما يترتّب عليها من حساب وجزاء.. هي من القضايا الاساسية في المعتقَد الإسلامي التي يقوم عليها بناء الدين بعد الإيمان بوحدانية الله سبحانه. والإسلام الذي أكمله الله وأتمّ به نعمته على المؤمنين ورَضِيه لهم ديناً.. منهاج كامل للحياة، متناسق في مفرداته وفي تكوينه. يتناسق فيه تصوّره الاعتقادي مع قيمه الخُلقية وشرائعه التنظيمية. وهذه كلها تقوم على قاعدة واحدة من حقيقة الألوهية وحقيقة الحياة الآخرة. والحياة في الواقع ليست هي هذه الفترة القصيرة التي تمتدّ بمقدار عمر الفرد، وليست هي هذه الفترة المحدودة التي تمتد بمقدار عمر الأمة من الناس.. كما أنها ليست هذه الفترة المشهودة التي تمثّل عمر البشرية على الأرض.

التفاصيل

ظاهرة النبوة وحقيقتها في الحياة البشرية

ظاهرة النبوة وحقيقتها في الحياة البشرية يزخر عالم الإمكان بمجموعة لا تعدّ ولا تحصى من الظواهر الوجودية والارتباطات التكوينية ، ونظرة واحدة إلى المجموعة الشمسية التي نعيش في كنفها ، والوقوف على القوانين المعقّدة ، والحقائق الهائلة التي تحكم النظام المعيشي في هذا العالم تكفيك لإثبات ذلك . وفي مستهلّ البحث عن إحدى هذه الظواهر التي شهدها التاريخ الإنساني في هذا العالم ، ونعني بها ظاهرة النبوّة والاتصال بعالم ما وراء الطبيعة ، ينبغي لنا أوّلاً ـ بمقتضى المنهج العلميّ الصحيح ـ تحديد النسبة بين عالم الإمكان وبين المادّة ، فهل هما متساويان ، بمعنى أن عالم الإمكان يساوي العالم المادّي ؟

التفاصيل

قارئ أهل الجنة النبي داود (عليه السلام)

قارئ أهل الجنة النبي داود (عليه السلام) قال تعالى في كتابه العزيز: (( وَلَمّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلّمَهُ مِمّا يَشَاءُ ))   البقرة / 250ـ 251 . تشير الآيتان الكريمتان إلى القوم من بين إسرائيل الذين جعل الله عليهم طالوت ملكا, ليقودهم ويقاتل بهم أعداءهم في فلسطين آنذاك وهم جالوت ومعه العمالقة. وبالفعل التقى الجمعان و رجا المخلصون نصر الله سبحانه ولكن ما ينبغي التوقف عنده هنا , ما أشار إليه القرآن الكريم بإيجاز:

التفاصيل

صبر يوسف عليه السلام

صبر يوسف عليه السلام لا شكّ أنّ الصبر إنّما يتحقّق إذا فرضنا أنّ هناك ابتلاءً ، أو امتحاناً يمرّ به الإنسان فيصبر عليه ، ومن ثمّة ينبثق السؤال الآتي : ما هو الابتلاء الذي مرّ به يوسف عليه السلام وعلى ماذا صبر ؟ يظهر للمتدبّر في قصّته التي عرضها القرآن أنّ هناك مجموعة من الابتلاءات مرّ بها هذا النبي الصدّيق ، ويمكن تلخيصها بما يلي : إنّ يوسف (عليه السلام) كما تحدّثنا السورة عن مقاطع حياته ، كان ذلك الطفل الصغير الذي حوّلته أيدي المقادير ، وسلكته في سبل الابتلاءات ، فمن كيد إخوته إلى رميه في غيابة الجبّ ، إلى بيعه بثمن بخس إلى أن وصل إلى بيت العزيز ، ومن هنا أيضاً تبدأ مرحلة أُخرى من الابتلاء ، أشدّ وأصعب ممّا مرّ به سابقاً .

التفاصيل

التكامل الإنساني

التكامل الإنساني التكامل فطرة جُبل عليها الإنسان منذ أن وُجد على ظهر هذا الكوكب ، والسعادة غايته التي يسعى إليه  ، وهو دائب السعي وراء ما يحقّق له الهدف ، ويوصله إلى غايته القصوى. ومن بديهيات الإيمان بالله واليوم الآخر أنّ أتمّ سعادة وأكملها للإنسان ؛ هي القرب من الله تعالى والوصول إليه ـ جلّت آلاؤه وعظمت نعماؤه ـ لأنّه الكمال المطلق ، وهذا هو أسمى هدف خُلق الإنسان من أجله ، قال سبحانه : (( وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَ ى) (1) ، وقال تعالى : (( إِنَّ إِلَى ربِّكَ الرُّجْعَى )) (2) .

التفاصيل

المهدي هل هو حي أم أنه سيولد بعد ذلك

المهدي هل هو حي أم أنه سيولد بعد ذلك تعتبر مسألة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) من المسائل الأساسيّة في بحث الإمامة الخاصّة ، من هنا ورد التركيز عليها في التراث الشيعي ، بما يناسب موقعها المهم ، هذا كما إنّ فكرة مجيء المصلح في آخر الزمان ؛ فكرة لا خلاف عليها بين علماء المسلمين عامّة ، حيث اتفقت كلمتهم إلاّ من شذّ منهم ، على أنّه لابدّ أن يأتي في آخر الزمان من يصلح الأرض ، ويملأها قسطاً وعدلاً ، بعد أن مُلئت ظلماً وجوراً.

التفاصيل

فلسفة السجود لله تعالى

فلسفة السجود لله تعالى والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين. قال تعالى في سورة النحل آية (49 ): (وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ) . إنّ الله تبارك وتعالى قد خلق الخلق وأمرهم بعبادته، لا لأجل أنّه محتاج إلى تلك العبادة, ولكن لأجل فوز المطيعين برحمته الخاصة التي لا تنال إلاّ بالطاعة، والتي أصدق صورها العبادة, فالطاعة هي السبيل الوحيد التي من خلالها ينال العبد أعلى المراتب وأجلها, قد يسأل سائل ما الفرق بين الطاعة والعبادة؟

التفاصيل

الفطرة دليل معرفة الله

الفطرة دليل معرفة الله إنّ الفطرة هي الحجّة الأشمل والأقرب إلى كلّ مخلوق، ولا يحتاج فيها طالب المعرفة إلى مراتب معرفية أعلائية لبلوغها، وهذا ما يناسب دعوة الجميع للعودة إليها. ولعلّ من أهمّ امتيازات طريقية الفطرة كونها تُمثِّل محور المعارف الإلهية بمراتبها الثلاث، أعني: إثبات الواجب، والتوحيد، ومعرفة الله تعالى. وهذا الامتياز يعطيها بُعداً منهجيّاً ـ في قربها ويُسرها وشموليّتها ـ يمنحها أولوية صدارة جميع الطرق المعرفية الأخرى بحثاً لا معرفيّاً، كما ستعرف (1) ، وهذا يعني أنّ الإنسان لو خُلّي ونفسه بعيداً عن معطيات رسالات السماء وعن جميع موارد الهداية  

التفاصيل

مسألة الإمامة بين النص والاختيار

مسألة الإمامة بين النص والاختيار على الرغم من كون مسألة الإمامة مبحثاً قديماً، بل هي أول مسألة خلافية واجهت المسلمين بعد وفاة نبيِّهم (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ كما يذكر الأشعري(1) ـ (وأعظم خلاف بين الأمّة .. إذ ما سُلَّ سيفٌ في الإسلام على قاعدة دينية مثل ما سُلَّ على الإمامة في كل زمان) على حدِّ قول الشهرستاني(2)، إلاّ أنها لا تزال تحتلّ أهمية كبيرة في حياتنا الراهنة، وتشكِّل الركيزة الأساس في التأسيس للفكر السياسي الإسلامي المعاصر.

التفاصيل

الفطرة تدل على ضرورة المعاد

الفطرة تدل على ضرورة المعاد إذا نظرنا إلى الدين ـ من ناحية السير التكاملي لعلم الاجتماع ـ وجدنا أن الإنسان قد مرّ بمرحلة فكرية آمن فيها إيماناً راسخاً بالحياة بعد الموت، ولا يقتصر هذا الإيمان على مرحلة ما بعد التاريخ في هذا العالم المليء بالتحوّلات، وإنما يمتدّ أيضاً إلى المرحلة الباهتة لما قبل التاريخ.ونستطيع أن نرجع في هذا المجال إلى الحفريات التي قام بها علماء الآثار، وهي تدلّ على أن الإنسان القديم كان يعتقد بوجود حياة أخرى بعد الحياة الدنيوية ,

التفاصيل

الإمامة من خلال حديث الإمام الصادق(عليه السلام)

الإمامة من خلال حديث الإمام الصادق(عليه السلام) نتناول في هذا البحث المتواضع قضية الإمامة الشرعية بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم )، وطريقة الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) في تناولها وعرضه له. لقد مثل مفهوم الإمامة عند أهل البيت (عليهم السلام) قضية مركزية في حركة الإسلام التاريخية, وليس لدى الإمام الصادق (عليه السلام) فحسب, إلا أن الإمام الصادق (عليه السلام) كان من أكثر أئمة أهل البيت (عليهم السلام) إثارة وبلورة لهذه القضية؛ بحكم الظروف الموضوعية التي عاشها, والتي مكنته من أن يطرح كثيراً من مفاهيم الإسلام الحنيف، علانية بعد أن حاربتها السياسات الزمنية قبل عصره وفي عهده.

التفاصيل

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية