أصول الدين
القرآن کتاب هدایة و بشارة و انذار
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد محمدحسين الحسيني الطهراني
﴿ إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا * وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ 1 . يمكن بالتأمّل في مفهوم هذه الآية الكريمة استخلاص مطالب ثلاثة: الاوّل : أنّ القرآن الكريم كتابٌ يهدي المجتمع البشريّ ويرشده لامتن وأتقن الاديان والاساليب والمذاهب والمسالك وأرسخها، وهو معنيً يستحقّ التأمّل والدقّة لاهمّيّته البالغة ، إذ منذ زمن أبي البشر آدم وإلي يومنا هذا فما جاء به الانبياء وما نطقوا به عن الله الحيّ القيّوم لارشاد البشر وهدايتهم، وما أنزل معهم من كتب في الدعوة للتوحيد وبيان الحقائق وإرشاد الناس إلي منزل السعادة عبوراً من منزلقات الهلاك ومن الامراض الروحيّة والخلقيّة ،
طرائق الكتاب في إثبات البعث
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد أمين زين الدين
وطرائق القرآن في الاستدلال على هذه العقيدة هي طرائقه في الاستدلال في كل موضع , وحججه عليها هي حججه في الإشراق وقوة العرض وبداهة المقدمات , والقرآن حين يحتج لإثبات أمر لا يبقى فيه منفذاً للشك ولا مورداً للانتقاض . والباب الطبيعي الذي ينفذ منه العقل إلى هذه العقيدة , والسند القوي الذي يتكئ عليه في تثبيتها هو فكرة الغاية . . الغاية التي بها يفترق الفعل الحكيم عن الفعل العابث .
أصول الدين وفروعه
- نشر في
أُصول الدِين، وهي التي تتعلّق بعقيدة المكلّف، وهي: 1ـ التوحيد: نعتقد بأنّه تعالى واحد ولا شبيه له، فهو في العلم والقدرة لا نظير له، وفي الخلق والرزق لا شريك له، وفي كلّ كمال لا ندّ له، كما لا تجوز عبادة غيره بوجه من الوجوه، وكذا إشراكه في العبادة، ومَن أشرك في العبادة غيره فهو مشرك. 2ـ العَدل: نعتقد أنّه تعالى عادل غير ظالم، فلا يجور في قضائه وحكمه، يُثيب المطيعين، وله أن يُجازي العاصين، ولا يُكلّف عباده ما لا يطيقون، ولا يُعاقبهم زيادة على ما يستحقّون، ونعتقد أنّه سبحانه لا يترك الحسن، ولا يفعل القبيح، لأنّه تعالى قادر على فعل الحسن وترك القبيح.
أصول الدين عند الشيعة
- نشر في
هناك من يعتقد أن لا مبرّر ولا ضرورة في البحث في أمور الدين ، وهم يتساءلون عن الحتميّة الدافعة للتفكير فيه ، ونحن نوضّح خطأ تفكير هؤلاء فيما يلي ، محاولين التركيز على ضرورة البحث في الدين من وجهتين ، هما : ۱ـ حكم العقل القاضي بأن يكون الإنسان شاكراً ربّه ، لما أنعم عليه من الخيرات . ۲ـ حكم العقل القاضي بالتحسّب ودفع الضرر ، ولو كان احتمالياً . وها نحن نبحث في هاتين المسألتين :
صلاة ألف ركعة
- نشر في
لقد تضافر النقل بأن كلا من مولانا أمير المؤمنين، والإمام السبط الشهيد الحسين، وولده الطاهر علي زين العابدين كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة (1) ولم تزل العقايد متطامنة على ذلك، والعلماء متسالمين عليه، حتى جاء ابن تيمية بهوسه وهياجه، فحسب تارة كراهة هذا العمل البار
صلاة الإمام الرضا ( عليه السلام ) لعيد الفطر
- نشر في
بلغ المأمون ذلك فارتاع ، وفزع ، فقال له الفضل بن سهل ذو الرئاستين : يا أمير المؤمنين ، إن بلغ الرضا المصلّى على هذا السبيل افتتن به الناس ، وخفنا كلّنا على دمائنا ، فانفذ إليه أن يرجع . فبعث إليه المأمون بعض جلاوزته : قد كلّفناك شططاً وأتعبناك ، ولست أحب أن تلحقك مشقّة ، فارجع وليصل بالناس من كان يصلّي بهم على رسمه ، فدعا ( عليه السلام )
معاني العيـد الفطر أسرار وأسرار
- نشر في
-
- مؤلف:
- محمد بن إبراهيم الحمد
إن العيد مظهر من مظاهر الدين، وشعيرة من شعائره المعظمة التي تنطوي على حكم عظيمه، ومعان جليلة، وأسرار بديعة لا تعرفها الأمم في شتى أعيادها. * فالعيد في معناه الديني شكر لله على تمام العبادة، لا يقولها المؤمن بلسانه فحسب، ولكنها تعتلج في سرائره رضا واطمئنانا، وتنبلج قي علانيته فرحا وابتهاجا، وتسفر بين نفوس المؤمنين بالبشر والأنس والطلاقة، وتمسح ما بين الفقراء والأغنياء من جفوة.
اعمال ليلة عيد الفطر
- نشر في
1- الغسل المندوب: المشتمل على غسل الأجساد بالماء ، وغسل القلوب من الذنوب ، وروي انه يغتسل قبل الغروب من ليلته إذا علم أنها ليلة العيد ، وروي انه يغتسل أواخر ليلة العيد ([1]) 2- إحياؤها بالعبادة : من الصلاة والاستغفار و الدعاء ، روي عن النبي صلى الله عليه وآله انه قال : من أحيا ليلة العيد لم يمت قلبه يوم تموت القلوب .
مشروعية زيارة البقيع والبناء على القبور وطلب الشفاعة والتوسّل بأهلها
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ عبد العزيز المدني
إنّ الموضوع المطروح للإيضاح هو مشروعية زيارة البقيع والقبور والبناء عليها وطلب الشفاعة والتوسل بأهلها، وما هو موقف علماء المسلمين منها؟ وهل إن زيارتها فيها شبهة وبدعة؟ سوف نستدل على المختار مشروعية الزيارة... بالأدلة التالية: 1. القرآن. 2. السنة. 3. الإجماع. 4. العقل. 5. الدليل العلمي.
الأدلّة على مشروعيّة التوسّل القسم الثاني- الدليل العقلي
- نشر في
إن نصب الوسائل والوسائط والأبواب من قبل المخلوقين والعبيد باقتراحهم واختراعهم يعد تصرفاً في سلطان الله عز وجل ونوعاً من تحكيم إرادة العبد وهواه على إرادة ربّه، ويكون هذا الفعل من العبد شركاً ونِدّية ووثنية جاهلية، سواء من ناحية العمل كاتخاذ الأحجار والأصنام وجعلها واسطة أم من ناحية الفكر والمعتقد وذلك كاتخاذ العقل ربّاً، والقول بلا محدوديته، وانه يتسع في الحكم والبت في الحقائق أينما بلغ، فإن هكذا توسيط من اقتراح البشر يعد مغالاة وشركاً في العقيدة؛ لان ذلك يكون مناددة لله تعالى وصنمية للعقل، بدعوى: إن الحكم إلا للعقل، وليس الا لله!.
الأدلّة على مشروعيّة التوسّل
- نشر في
إن الوثائق والأدلة التي يمكن إقامتها لإثبات مشروعية التوسل متعددة، ومتنوعة ومنقسمة إلى دلائل قرآنية وروائية وعقلية وعقلائية وتحليلية وتاريخية، ونحاول في هذا المقال الوقوف قليلاً عند كل واحد من تلك الأدلة. 1ـ الأدلة القرآنية الدليل الأول: القرآن ينفي التوسل بالوسائط المقترحة فقط. عندما نرجع إلى الآيات القرآنية لا نجدها تنفي أو تستنكر الوسائط والتوسل بها بقول مطلق، بل نراها تقّسم الوسائط الوسائل
مباهلة النبي الأكرم محمد بن عبد الله (ص) نصارى نجران
- نشر في
ذكر السيد رضي الدين علي بن طاووس في كتابه"الإقبال" : روينا ذلك بالأسانيد الصحيحة والروايات الصريحة إلى أبى المفضل محمد بن المطلب الشيباني رحمه الله من كتاب المباهلة ، ومن أصل كتاب الحسن بن اسماعيل بن اشناس من كتاب عمل ذي الحجة ، فيما رويناه بالطرق الواضحة عن ذوى الهمم الصالحة ، لا حاجة إلى ذكر أسمائهم ، لأن المقصود ذكر كلامهم ، قالوا : لما فتح النبي صلى الله عليه وآله مكة، وانقادت له العرب ، وأرسل رسله ودعائه الى الامم ، وكاتب الملكين ، كسرى وقيصر ، يدعوهما إلى الإسلام ، وإلّا أقرّا بالجزية والصَغار ،
خطبة عيد الفطر
- نشر في
يخطب بها إمام الجماعة بعد صلاة العيد، وهي على ما رواها الصّدوق في كتاب من لا يحضره الفقيه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) كما يلي: [ الحَمْدُ للهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ، لا نُشْرِكُ بِالله شيئاً وَلا نَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَليّا وَالحَمْدُ للهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السّماواتِ وَما فِي الأَرْضِ وَلَهُ الحَمْدُ فِي الآخرةِ وَهُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ، يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماء وَما يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ الرَّحِيمُ الغَفُورُ،
اعمال يوم اعمال يوم عيد الفطر
- نشر في
اليوم الأول: يوم اعمال يوم عيد الفطر، وأعماله عديدة : الاوّل : أن تكبّر بعد صلاة الصّبح وبعد صلاة العيد بما مرّ من التكبيرات في ليلة العيد بعد الفريضة . الثّاني : أن تدعو بعد فريضة الصّبح بما رواه السّيد (رحمه الله) من دعاء اَللّـهُمَّ اِنّي تَوَجَّهْتُ اِلَيْكَ بِمُحَمَّد اَمامي الخ وقد أورد الشّيخ هذا الدّعاء بعد صلاة العيد . الثّالث : اخراج زكاة الفطرة صاعاً عن كلّ نسمة قبل صلاة العيد على التّفصيل المبين في الكتب الفقهيّة، واعلم انّ زكاة الفطر من الواجبات المؤكّدة، وهي شرط في قبول صوم شهر رمضان، وهي أمان عن الموت الى السّنة القابلة، وقد قدّم الله تعالى ذكرها على الصّلاة في الاية الكريمة « قَدْ اَفْلَحَ » .
عيد الفطر السعيد
- نشر في
يأتي عيد الفطر السعيد بعد صيام شهر رمضان المبارك، ليفرح المسلم ويشكر ربّه على نعمة الصيام. والعيد هو يوم الجائزة من الله تعالى لعباده المؤمنين. يؤدّي المسلمون في صباح العيد بعد شروق الشمس بثلث ساعة تقريبًا صلاة العيدويلتقي المسلمون في العيد ويتبادلون التهاني و يزورون أهلهم و أقرباءهم، وهذا ما يعرف بصلة الرحم. كما يزور المسلم أصدقاءه ويستقبل أصحابه وجيرانه، ويعطفون على الفقراء. ماذا يأكل المسلم في صباح عيد الفطر السعيد؟ يأكل المسلم بعض التمرات أو كعك العيد الطيب المحشو بالتمر.
عيد الفطر
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد جعفر الحسيني
العِيدُ هو كلُّ يوم فيه جَمْعٌ، واشتقاقه من عاد يَعُودُ، كأنّ الناس يعودون إليه. وقيل: اشتقاقه من العادة لأنّهم اعتادوه، والجمع أَعياد، وقال الأزهري: والعِيدُ عند العرب الوقت الذي يَعُودُ فيه الفرح والحزن، كما قال ابن الأعرابي: سميّ العِيدُ عيداً لأنّه يعود كلّ سنة بفرح مُجدَّد. وبهذا يكون العيد عيداً لعود الخلق من حالات التّرحِ إلى حالات السرور والفرح، فكل يوم فيه جمعٌ أو تذكارٌ لذي فضل أو حادثة مهمة ويعود الناس إليه مراراً وتكراراً فهو عيدٌ.
دلائل حول المعاد
- نشر في
• من بين الكتب السماويّة، يتميّز القرآن الكريم بالتحدّث حول المعاد على نحوٍ من التفصيل، فيذكره ويُذكّر به في مئات الموارد والآيات، وبأسماءٍ كثيرة، ويشرح خاتمة العالم والبشريّة في هذه الحياة الدنيا، تارةً بالإشارة العابرة، وأخرى بإسهابٍ وبسطٍ وبيان. ويؤكّد القرآن الكريم أنّ الاعتقاد بيوم الجزاء ( يوم القيامة ) مقرون بالاعتقاد بالله تبارك وتعالى، فالإيمان بالحشر والمعاد هو أحد أصول الدين، ومنكرها هو خارجٌ عن ربقة الإسلام، وما عاقبته إلاّ الخسران المبين.
مِن دلائِلِ الإمامة
- نشر في
• نقرأ في سورة الأنعام: الآية 50، قوله تبارك وتعالى: قُلْ لا أقولُ لكُم عندي خزائنُ اللهِ ولا أعلمُ الغَيبَ ولا أقولُ إنّي مَلَكٌ إنْ أتّبِعُ إلاّ ما يُوحى إليّ... . قال الطبرسي رحمه الله في ظلّ الآية المباركة في كتابه ( مجمع البيان في تفسير القرآن ): « ولا أعلمُ الغَيبَ » الذي يختصّ اللهُ بعلمه، وإنّما أعلم قَدْرَ ما يعلّمني اللهُ تعالى من أمر البعث والنشور والجنّة والنار، وغير ذلك. « إنْ أتّبعُ إلاّ ما يُوحى إليّ » يُريد ما أُخبِركم إلاّ بما أنزله الله إليّ ـ عن ابن عبّاس ـ، وقال الزجّاج: أي ما أنبأتُكم به من غيبٍ فيما مضى وفيما سيكون فهو بوحيٍ من الله عزّوجلّ.
مؤشِّرات.. في الإمامة
- نشر في
في تاريخ الأمم والأديان، أنّ الناس إذا أُرسل إليهم رسول من الله عزّوجلّ، أو تنبّأ نبيّ، أو عُرِّف بوصيّ، يبقَون في وضع شكٍّ وحيرةٍ وترقّب بادئَ الأمر، حتّى يقفوا على الحقيقة من خلال معجزةٍ ما، أو كرامةٍ خاصّة، تكون برهاناً ودليلاً على رسالة ذلك الرسول، أو نبوّة ذلك النبيّ، أو وصاية ذلك الوصيّ. وربّما اقتنع البعض من خلال العقائد الحقّة، والسيرة الطاهرة، والأدلّة المعنويّة لذلك الوليّ، وربّما اقتنع البعض الآخر بالأدلّة الماديّة أوالإخبارات الغيبيّة، أو بالكرامات العالية.. أمّا المعاندون والمغالطون ومَن عقدوا قلوبهم على إنكار الحقائق مهما ظهرت،
مسألة الإمامة بين النص والاختيار
- نشر في
-
- مؤلف:
- هيثم مزاحم
على الرغم من كون مسألة الإمامة مبحثاً قديماً، بل هي أول مسألة خلافية واجهت المسلمين بعد وفاة نبيِّهم (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ كما يذكر الأشعري(1) ـ (وأعظم خلاف بين الأمّة .. إذ ما سُلَّ سيفٌ في الإسلام على قاعدة دينية مثل ما سُلَّ على الإمامة في كل زمان) على حدِّ قول الشهرستاني(2)، إلاّ أنها لا تزال تحتلّ أهمية كبيرة في حياتنا الراهنة، وتشكِّل الركيزة الأساس في التأسيس للفكر السياسي الإسلامي المعاصر.