شذرات نورانيّة (8)

شذرات نورانيّة (8)

التهمة
• قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « أَولى الناس بالتُّهمة مَن جالَسَ أهل التهمة » ( بحار الأنوار 90:75 / ح 3 ـ عن: معاني الأخبار:195 ).
• وقال أمير المؤمنين عليه السلام: « مَن دخل مداخلَ السُّوء اتُّهِم » ( نهج البلاغة: الحكمة 349 ).
وقال عليه السلام أيضاً: « مَن وَقَف نفسَه موقفَ التهمة فلا يَلومَنّ مَن أساء به الظنّ » ( أمالي الصدوق:250 / ح 8 ـ المجلس 50 ).
• وعن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: « إذا اتّهم المؤمنُ أخاه انماثَ الإيمانُ من قلبه كما ينماث الملح في الماء » ( الكافي 361:2 ).
وقال عليه السلام أيضاً: « مَنِ اتّهم أخاه في دينه فلا حرمةَ بينهما » ( الكافي 361:2 ).
 

التوبة
• قال تعالى: وهُوَ الَّذي يَقبَلُ التوبةَ عن عبادِه [ سورة الشورى:25 ].
• وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « التوبة تَجِبُّ ما قَبلَها » ( مستدرك الوسائل 348:2 )..
• وعن الإمام عليّ عليه السلام قال: « التوبة تطهّر القلوب، وتغسل الذنوب » ( غرر الحكم ).
ـ وقال عليه السلام أيضاً: « التوبة تستنزل الرحمة » ( مستدرك الوسائل 348:2 ).
• قال تعالى: إنّ اللهَ يُحبّ التَّوّابين [ سورة البقرة:222 ].
• قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: « ليس شيءٌ أحبّ إلى الله من مؤمنٍ تائب، أو مؤمنةٍ تائبة » ( بحار الأنوار 21:6 / ح 15 ـ عن: عيون أخبار الرضا عليه السلام 29:2 / ح 33 )..
• وقال الإمام عليّ عليه السلام: « تُوبوا إلى الله عزّوجلّ وادخلوا في محبّته؛ فإنّ الله يحبّ التوّابين ويحبّ المتطهّرين، والمؤمن توّاب » ( الخصال:623 / ح 10 ).
• وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله: « أمّا علامة التائب فأربعة: النصيحة لله في عمله، وترك الباطل، ولزوم الحقّ، والحرص على الخير » ( تحف العقول:22 ).
• وفي مناجاة للإمام زين العابدين عليه السلام جاء فيها: « واجعَلْنا من الذين غرسوا أشجار الخطايا نصبَ رَوامِقِ القلوب، وسَقَوها من ماء التوبة حتّى أثمرت لهم ثمرة الندامة، فأطلَعَتْهم على ستورِ خفيّاتِ العُلى، وآمنَتْهمُ المخاوفَ والأحزا » ( بحار الأنوار 127:94 ).
• قال تعالى: وتُوبُوا إلَى اللهِ جميعاً أيُّها المؤمنونَ لعلّكم تُفلحون [ سورة النور:31 ].
• قال الإمام الصادق عليه السلام: « التوبة حبلُ الله ومَدَد عنايته، ولابدّ للعبد مِن مُداومة التوبة على كلّ حال. وكلُّ فِرقةٍ من العباد لهم توبة.. » ( بحار الأنوار 31:6 / ح 38 )..
• وقال تعالى: وهُوَ الذي يقبل التوبةَ عن عبادِه ويَعفُو عن السيّئات [ سورة الشورى:25 ].
• وعن الإمام عليّ عليه السلام: « مَن أُعطيَ التوبة لم يُحرَم القبول، ومَن أُعطيَ الاستغفارَ لم يُحرَم المغفرة » ( بحار الأنوار 410:69 / ح 124 )..
• قال تعالى: وليستِ التوبةُ للذينَ يعملونَ السيّئاتِ حتّى إذا حَضَر أحدَهمُ الموتُ قال إنّي تُبتُ الآنَ ولا الذين يموتون وهم كفّار [ سورة النساء:18 ].
قال الإمام الصادق عليه السلام في قوله تعالى: إذا حَضَرَ أحدَهمُ الموتُ : « ذلك إذا عايَنَ أمرَ الآخرة » ( بحار الأنوار 19:6 / ح 3 )، ومن هنا نفهم أيضاً قول رسول الله صلّى الله عليه وآله مِن قَبل: « مَن تابَ قَبلَ أن يُعايِن، قَبِلَ اللهُ توبتَه » ( الكافي 440:2 / ح 2 )..
• وعن النبيّ صلّى الله عليه وآله جاء قوله: « الندمُ توبة » ( كنز العمّال / خ 10301 ).
• وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: « مَن نَدِم فقد تاب، ومَن تابَ فقد أناب » ( مستدرك الوسائل 118:12/ ح 13674 ).. وفيه قوله عليه السلام أيضاً: « الندمُ استغفار، الإقرارُ اعتذار، الإنكارُ إصرار ».
• وقال الإمام الباقر عليه السلام في حديثٍ شريفٍ له: « لا واللهِ ما أراد اللهُ تعالى مِن الناس إلاّ خَصلتَين: أن يَقِرّوا له بالنِّعَم فيَزيدَهم، وبالذنوبِ فيَغفِرَها لهم » ( الكافي 426:2 / ح 2 ).
• قال تعالى: وإنّي لَغفّارٌ لِمَن تابَ وآمَنَ وعَمِل صالحاً ثمّ اهتدى [ سورة طه:82 ].
• جاء عن الإمام عليّ عليه السلام أنّه قال: « التوبةُ على أربع دعائم: ندمٌ بالقلب، واستغفارٌ باللسان، وعملٌ بالجوارح، وعزمُ أن لا يعود » ( بحار الأنوار 81:78 / ح 74 )..
وعنه سلام الله عليه أيضاً: « إنّ للاستغفار درجةَ العِلّيّين، وهو اسمٌ واقعٌ على ستّة معانٍ: أوّلُها الندم على ما مضى، والثاني العزمُ على ترك العَودِ إليه أبداً، والثالث أن تُؤدّيَ إلى المخلوقين حقوقَهم... والرابع أن تَعمِد إلى كلّ فريضةٍ ضيّعتَها فتؤدّيَ حقَّها، والخامس أن تَعمِد إلى اللحم الذي نَبَت إلى السُّح فتُذيبَه بالأحزان حتّى تُلصِقَ الجِلد بالعظم وينشأ بينهما لحمٌ جديد، والسادس أن تُذيق الجسمَ ألمَ الطاعة كما أذقتَه حلاوة المعصية، فعند ذلك تقول: أستغفرُ الله » ( شرح نهج البلاغة 56:20 ).
• وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « أحدِثْ لكلِّ ذنبٍ توبة: السرُّ بالسرّ، والعلانية بالعلانية » ( بحار الأنوار 127:77 / ح 33 ).
• قال تعالى: يا أيُّها الذين آمنوا تُوبُوا إلى اللهِ توبةً نَصُوحاً [ سورة التحريم:8 ].
قال الإمام الكاظم عليه السلام في بيان ذلك: « يتوب العبدُ ثمّ لا يَرجِع فيه » ( بحار الأنوار 20:6 / ح 8 )..
• وقد سُئل الإمام الهادي عليه السلام عن التوبة النصوح، فقال: « أن يكون الباطن كالظاهر وأفضلَ مِن ذلك » ( بحار الأنوار 22:6 / ح 20 ).
• وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله: « يا ابنَ مسعود، لا تُقدِّمِ الذنبَ ولا تُؤخِّرِ التوبة، ولكن قَدّمِ التوبةَ وأخِّرِ الذنب، فإنّ الله تعالى يقول في كتابه: بل يُريد الإنسانُ لِيَفْجُرَ أمامَه ( بحار الأنوار 104:77 / ح 1، والآية في سورة القيامة:5 ).
• قال تعالى: إلاّ مَن تابَ وآمَنَ وعَمِل عملاً صالحاً فأُولئك يُبدّلُ اللهُ سيّئاتِهم حَسَنات، وكان اللهُ غفوراً رحيماً [ سورة الفرقان:70 ].
• قال الإمام الصادق عليه السلام: « أوحى اللهُ عزّوجلّ إلى داود النبيّ ـ على نبيّنا وآله وعليه السلام ـ: يا داود، إنّ عبديَ المؤمنَ إذا أذنب ذنباً ثمّ رجع وتاب من ذلك الذنب، واستحيى منّي عند ذِكره، غفرتُ له، وأنسَيتُه الحفَظَة، وأبدَلْتُه الحسنة ولا أُبالي وأنا أرحم الراحمين » ( بحار الأنوار 28:6 / ح 30 ).
 

الثواب
• قال تعالى: والباقياتُ الصالحاتُ خيرٌ عندَ ربِّك ثَواباً وخيرٌ أملاً [ سورة الكهف:46 ].
ـ والباقياتُ الصالحاتُ خيرٌ عندَ ربِّك ثَواباً وخيرٌ مَرَدّاً [ سورة مريم:76 ].
• قال الإمام عليّ عليه السلام: « ثوابُ العمل على قَدْرِ المشقّة فيه » ( غرر الحكم / ح 4690 )..
ـ وعنه عليه السلام أيضاً: « ثوابُ الآخرةُ يُنسي مشقّةَ الدنيا » ( غرر الحكم ).
ـ وقال سلام الله عليه: « إنّ الله سبحانه وضَعَ الثوابَ على طاعتِه، والعقابَ على معصيتِه، ذيادةً لعباده عن نِقْمتهِ، وحياشةً لهم إلى جنّته » ( نهج البلاغة: الحكمة 368. وذيادةً: أي مَنْعاً، وحياشةً: سَوقاً ).
• وقال تعالى: مَن جاءَ بالحسنةِ فَلَه عَشْرُ أمثالِها [ سورة الأنعام:160 ].
ـ لِلَّذينَ أحسَنُوا الحُسنى وزيادةٌ [ سورة يونس:26 ].
وفي معنى هذه الآية رُوي أنّ أمير المؤمنين عليه السلام قال في ( الحُسنى ): « يعني الجنّة »، وفي( زيادة ) قال: « يعني النظر إلى وجه الله عزّوجلّ » ( كنز العمّال / خ 4425 )..
• وفي ( كنز العمّال ـ أيضاً ـ / خ 3038 ) أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قال: « ما أحسَنَ محسنٌ، من مسلمٍ ولا كافر، إلاّ أثابه الله »، قيل: ما إثابةُ الكافر ؟! قال: « إن كان قد وَصَل رَحِماً، أو تصدّق بصدقة، أو عَمِل حسنةً أثابه الله تعالى المالَ والولد والصحّة وأشباه ذلك »، قيل: وما إثابتُه في الآخرة ؟ قال: « عذابٌ دون العذاب ».
 

الجدال
• قال تعالى: ومِنَ الناسِ مَن يُجادِلُ في اللهِ بغيرِ عِلمٍ ويَتَّبِعُ كلَّ شيطانٍ مَريد [ سورة الحجّ:2 ].
ـ إنّ الذينَ يُجادِلونَ في آياتِ اللهِ بغيرِ سلطانٍ أَتاهُم إنْ في صُدورِهم إلاّ كِبْرٌ ما هُم بِبالِغيه [ سورة المؤمن:56 ].
• وقال الإمام عليّ عليه السلام: « إيّاكُ والجدالَ؛ فإنّه يُورث الشكّ في دِين الله » ( بحار الأنوار 138:2 / ح 49 ـ عن: كنز الفوائد للكراجكي )..
• ومن وصيّةٍ للإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السلام للسيّد عبدالعظيم الحسني: « يا عبدَ العظيم، أبلغْ عنّي أوليائيَ السلامَ وقل لهم: أن لا يجعلوا للشيطان على أنفسهم سبيلاً، ومُرْهُم بالصدق في الحديث وأداءِ الأمانة، ومُرْهُم بالسكوت وتركِ الجدال فيما لا يَعنيهم.. » ( بحار الأنوار 230:74 / ح 27 ـ عن: الاختصاص للشيخ المفيد:233 ).
• وقال تعالى: وجادِلْهم بالتي هي أحسَنُ [ سورة النحل:124 ].
• قال الإمام الحسن العسكري عليه السلام: « ذُكِر عند الصادق عليه السلام الجدالُ في الدين، وأنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله والأئمّة المعصومين عليهم السلام قد نَهَوا عنه، فقال الصادق عليه السلام: لم يُنْهَ عنه مطلقاً، لكنّه نُهيَ عن الجدال بغيرِ التي هي أحسن.. » ( بحار الأنوار 125:2 / ح 2 ـ عن كتاب: الاحتجاج للطبرسي أبي منصور أحمد بن علي )..
• وقال الإمام الباقر عليه السلام: « مَن أعاننا بلسانه على عدوّنا، أنطقه الله بحُجّته يومَ موقفه بين يديه عزّوجلّ » ( بحار الأنوار 135:2 /ح 36 ـ عن: مجالس الشيخ المفيد ).

نقلاً من موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام