عيد الفطر السعيد
يأتي عيد الفطر السعيد بعد صيام شهر رمضان المبارك، ليفرح المسلم ويشكر ربّه على نعمة الصيام.
والعيد هو يوم الجائزة من الله تعالى لعباده المؤمنين.
يؤدّي المسلمون في صباح العيد بعد شروق الشمس بثلث ساعة تقريبًا صلاة العيدويلتقي المسلمون في العيد ويتبادلون التهاني و يزورون أهلهم و أقرباءهم، وهذا ما يعرف بصلة الرحم.
كما يزور المسلم أصدقاءه ويستقبل أصحابه وجيرانه، ويعطفون على الفقراء.
ماذا يأكل المسلم في صباح عيد الفطر السعيد؟
يأكل المسلم بعض التمرات أو كعك العيد الطيب المحشو بالتمر.
العيد لغة :
اسم لما عاد من شيء في وقت معلوم ، وقيل : إنّه سمّي عيداً لأنّه يعود كلّ سنة بفرح مجدّد .
أعياد المسلمين :
للمسلمين عيدان : عيد الفطر السعيد ، وهو عيد الصائم ، ويكون في الأوّل من شوال في كل عام .
وعيد الأضحى ، وهو عيد الحاج ، ويكون في العاشر من ذي الحجّة في كل عام .
وللشيعة عيد ثالث تحتفل به وهو عيد الغدير ، ويكون في الثامن عشر من ذي الحجّة في كل عام .
عيد الفطر السعيد :
وهو اليوم الذي يعلن فيه الإنسان المؤمن انتصاره على شهواته وغرائزه ، فهو يوم الرحمة ، لأنّ الله يرحم به عباده ، قال الشيخ المفيد : ( وإنّما كان عيد المؤمنين بمسرتهم بقبول أعمالهم ، وتكفير سيئاتهم ، ومغفرة ذنوبهم ، وما جائتهم من البشارة من عند ربّهم ـ جل اسمه ـ من عظيم الثواب لهم على صيامهم ، وقربهم واجتهادهم ) .
وسمّاه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بيوم الجوائز ، عندما قال لجابر الأنصاري ( رضي الله عنه ) : ( إذا كان أوّل يوم من شوّال ، نادى منادٍ : أيُّها المؤمنون أُغدوا إلى جوائزكم ) ، ثمّ قال : ( يا جابر ، جوائز الله ليست كجوائز هؤلاء الملوك ) ، ثمّ قال : ( هو يوم الجوائز ) .
صلاة العيد :
وهي مستحبّة في زمن الغيبة ، ووقت أدائها من طلوع الشمس إلى ظهر يوم العيد ، ويشترط في صحّتها كل الشروط اللازم توفّرها في الصلاة اليومية ، من الطهارة وإباحة المكان وغيرهما .
كيفية صلاة العيد :
ركعتان كصلاة الصبح ، يضاف إليها في الركعة الأُولى بعد قراءة سورة الفاتحة وسورة من القرآن التكبير خمس مرّات ، والقنوت عقيب كل تكبير ؛ أمّا في الركعة الثانية ، فيفعل المصلّي كما فعل في الركعة الأُولى ، إلاّ أنّ التكبير والقنوت أربع مرّات وليس خمساً ، والدعاء المأثور الذي يقرأ في قنوت صلاة العيد هو :
( اَللّـهُمَّ اَهْلَ الْكِبْرِياءِ وَالْعَظَمَةِ ، وَاَهْلَ الْجُودِ وَالْجَبَرُوتِ ، وَاَهْلَ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ ، وَاَهْلَ التَّقْوى وَالْمَغْفِرَةِ ، اَسْاَلُكَ بِحَقِّ هذَا الْيَومِ الَّذي جَعَلْتَهُ لِلْمُسْلِمينَ عيداً ، وَلُِمحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ذُخْراً وَشَرَفاً وَمَزيْداً ، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَاَنْ تُدْخِلَني في كُلِّ خَيْر اَدْخَلْتَ فيهِ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد ، وَاَنْ تُخْرِجَني مِنْ كُلِّ سُوء اَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ خَيْرَ ما سَأَلَكَ مِنْهُ عِبادُكَ الصّالِحُونَ ، وَاَعُوذُ بِكَ مِمَّا اسْتعاذَ مِنْهُ عِبادُكَ الْصّالِحُونَ ) .
أعمال يوم العيد :
من الأعمال المستحبّة في هذا اليوم : الغسل ، لبس أجمل الثياب ، الطيب ، تناول شيئاً من المأكول قبل التوجّه إلى الصلاة ، الخروج إلى الصحراء في غير مكّة لصلاة العيد تحت السماء ، زيارة الأئمّة المعصومين ( عليهم السلام ) ، لاسيما الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، قراءة دعاء الندبة .