الشيخ إبراهيم بن يحيى الطيبي

سُـرعانَ مـا زالَ الـشبابُ وظِلُّهُ

 

عنّي.. وكيف يدومُ ظِلُّ الطائرِ ؟!

وا شَـقْوَتاهُ! لـقد ملأتُ صحيفتي

 

بـجـرائرٍ وصـغـائرٍ وكـبائرِ

لـكنْ رجـائي بـالمهيمنِ مَحوُها

 

ووسـيلتي حـبُّ الإمـامِ الـباقرِ

الطاهرِ ابنِ الطاهرِ ابنِ الطاهرِ ابْ

 

نِ الطاهر ابنِ الطاهرِ ابنِ الطاهرِ

خـيرُ الـمَحاتِد مَـحْتِدٌ يَـفتَرُّ عن

 

سَـلَفٍ تَـتابَعَ كـابراً عـن كابرِ

هــو حُـجّةُ الله الإمـامُ مـحمّدٌ

 

وأبَـرُّ بـادٍ فـي الأنـام وحاضرِ

هـو ذلك المولى الذي أهدى له ال

 

هادي شريفَ سلامهِ مَعْ « جابرِ »

هـو ذلـك الـنورُ الإلـهيُّ الذي

 

يُـغنيك عـن نورِ الصباح السافرِ

فـضلٌ كـمُنبَلِجِ الصباح.. وهِمّةٌ

 

أوفَـتْ عـلى فَـلَك النجومِ الدائرِ

ويـدٌ إذا انـتَجَعَ الـمؤمَّلُ رِفدَها

 

حَـشَدَت عـليه بـكلّ نَوءٍ ماطرِ

جَـلَّ الـذي أولاهُ مُـسْتَنَّ الـعُلى

 

فـالنجمُ يَـرمقُهُ بـطَرْفٍ حـاسرِ

مـولىً أعـاد العدلَ وهو مُضوَّعٌ

 

غضّاً على رغم الزمانِ الجائرِ(1)

 


1 ـ المجالس السَّنيّة، للسيّد محسن الأمين 329:2.