شذرات نورانيّة (29)

شذرات نورانيّة (29)

قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « لا يَزال المؤمنُ خائفاً مِن سوء العاقبة، لا يتيقّن الوصولَ إلى رِضوان الله حتّى يكونَ وقتُ نَزْع روحه، وظهورِ مَلَكِ الموت له » ( بحار الأنوار 366:71 / ح 13 ).
وقال الإمام عليّ عليه السلام: « إن خُتِم لك بالسعادة صِرتَ إلى الحُبور، وأنت مَلِكٌ مُطاع، وآمِنٌ لا يُراع، يطوف عليكم وِلْدانٌ كأنّهم الجُمان بكأسٍ من مَعينٍ بيضاءَ لَذّةٍ للشاربين » ( أمالي الطوسي:652 / ح 1353 ).
وتحت عنوان ( مِلاكُ العمل خواتيمه ) جاءت هذه الروايات الشريفة:
ـ قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « خيرُ الأمور خيرُها عاقبةً » ( أمالي الصدوق:395 / ح 1 ).
ـ وعنه صلّى الله عليه وآله قال: « الأمورُ بتمامِها، والأعمال بخواتِمها » ( بحار الأنوار 165:77 / ح 2 ).
ـ ورُويَ أيضاً عنه صلّى الله عليه وآله قوله: « إنّ الرجل لَيَعملُ الزمنَ الطويل بعملِ أهل الجنّة، ثمّ يُختَم له بعمل أهل النار! وإنّ الرجل لَيعملُ الزمنَ الطويل بعمل أهل النار، ثمّ يُختَم عملُه بعمل أهل الجنّة! » ( كنز العمّال / خ 545 ).
ـ وجاء عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: « إنّ حقيقةَ السعادة أن يُختَم للمرء عملُه بالسعادة، وإنّ حقيقة الشقاء أن يُختَم للمرء عملُه بالشقاء » ( معاني الأخبار:345 ).
ـ وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: « يُسلَك بالسعيد طريقَ الأشقياء حتّى يقولَ الناس: ما أشبَهَه بهم، بل هو منهم! ثمّ يتدراكُه السعادة. وقد يُسلَك بالشقيّ طريقَ السعداء حتّى يقول الناس: ما أشبَهَه بهم، بل هو منهم! ثمّ يتداركه الشقاء » ( التوحيد للشيخ الصدوق:357 / ح 3 ).
ـ ومن وصايا رسول الله ونصائحه صلّى الله عليه وآله قوله: « لا عليكم أن تُعجَبوا بأحدٍ حتّى تنظروا بما يُختَم له، فإنّ العامل يعمل زماناً من عمره أو بُرهةً مِن دهره بعملٍ صالحٍ لو مات عليه دخل الجنّة، ثمّ يتحوّل فيعملُ عملاً شيِّئاً! » ( كنز العمّال / خ 589 ).
ـ كذلك ورد في نصائح الإمام عليٍّ سلام الله عليه قوله: « إن أردتَ أن يُؤْمِنَك اللهُ سُوءَ العاقبة، فاعلَمْ أنّ ما تأتيه مِن خيرٍ فبفضل الله وتوفيقه، وما تأتيه مِن سوءٍ فبإمهالِ الله وإنظارِه إيّاك، وحِلمِه وعفوه عنك » ( بحار الأنوار 392:70 / ح 60 ).
ـ وقال الإمام الصادق عليه السلام لأحدهم: « إن أردتَ أن يُختَم بخيرٍ عملُك حتّى تًُقبَضَ وأنت في أفضل الأعمال، فعَظِّمْ للهِ حقَّه أن تَبذُلَ نعماءَه في معاصيه، وأن تَغترَّ بحِلمِه عنك، وأكرِمْ مَن وجدتَه يُذكَر منّا أو يَنتحل مودّتَنا » ( عيون أخبار الرضا عليه السلام 4:2 / ح 8 ).
 

الخسران
قال تبارك وتعالى في كتابه الكريم:
ـ ومَن خَفَّت مَوازينُه فأُولئك الذينَ خَسِروا أنفُسَهم بما كانوا بآياتِنا يَظلمون [ سورة الأعراف:9 ].
ـ