مسلسلات بارقات

مسلسلات بارقات

فی فضل ولد فاطمة عليها الصلاة والسلام
روى السخاوي في ( مسلسلاته / ح 73 )، وابن الجوزي في ( مسلسلاته / ح 30 )، والحافظ الحسكاني الحنفي في ( شواهد التنزيل لقواعد التفضيل 97:2 )، والخوارزمي الحنفي في ( المناقب:229 )، وابن شهرآشوب في ( مناقب آل أبي طالب 10:2 )، والطبرسي في ( مجمع البيان ـ في تفسير الآية 57 من سورة الأحزاب، قوله تعالى: إنَّ الَّذين يُؤْذُونَ اللهَ ورسُولَه لَعَنهمُ اللهُ في الدنيا والآخرةِ وأَعدَّ لَهمُ عذاباً مُهيناً )، والشيخ المجلسيّ في ( بحار الأنوار 233:96 ):
حدّثنا الحسين بن أحمد وهو آخِذٌ بشَعرِه، قال: حدّثني عبدالرحمان بن محمّد البلخي وهو آخذ بشَعرِه، قال: حدّثني منصور بن عبدالله بن خالد وهو آخذٌ بشَعرِه، قال: حدّثني محمّد بن أحمد التميمي وهو آخذٌ بشَعره، قال: حدّثني الحسين بن عليّ بن عمر بن عليّ بن أبي طالبٍ عليه السلام وهو آخذ بشعره، عن عبيد بن ذَكوان وهو آخذٌ بشعره، عن أبي خالدٍ عمرو بن خالدٍ وهو آخذٌ بشعره، قال: قال زيد بن علي عليه السلام وهو آخذٌ بشعره، قال: حدّثني عليّ ابن الحسين عليه السلام وهو آخذ بشعره، عن أبيه الحسين بن عليٍّ عليه السلام وهو آخذ بشعره، عن أبيه عليّ بن أبي طالبٍ عليه السلام وهو آخذٌ بشَعرِه، قال: سمعتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وآله وهو آخذٌ بشَعرِه، قال: « مَن آذى شَعرَةً منّي فقد آذاني، ومَن آذاني فقد آذى الله، ومَن آذى الله فعليه لعنةُ الله مِلْءَ السماء والأرض ».
قال: قلنا لزيد بن عليّ عليه السلام: مَن يعني ؟ قال: يَعنينا وُلدَ فاطمةَ عليها السلام، لا تَدخُلوا بينَنا فتكفروا!
 

سُنّة التختّم باليمين
روى السخاوي في ( مسلسلاته / ح 67 )، والميرزا النوري في ( المستدرك على الوسائل 285:3 ):
حدّثنا أبو الفَرَج محمّد بن سعيد بن عليّ بن سعيد الكوفي، قال: حدّثني أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفي، قال: حدّثني أحمد بن يزيد الخراساني، قال: حدّثني محمّد بن جعفر بن محمّد ابن زيد بن علي بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، قال: حدّثني يحيى بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين عليه السلام، قال: حدّثني محمّد بن عبيدالله بن عمر بن عليّ بن أبي طالبٍ عليه السلام، قال: حدّثني محمّد بن عقيل بن أبي طالب، عن عبدالله بن جعفر ( الطيّار ) بن أبي طالب، قال: رأيتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وآله متختّماً في يمينه.
قال محمّد بن عقيل: ورأيتُ عبدالله بن جعفراً متختّماً في يمينه.
قال محمّد بن عبيدالله: ورأيتُ محمّد بن عقيل متختّماً في يمينه.
قال يحيى بن الحسين: ورأيتُ محمّد بن عبيدالله متختّماً في يمينه.
قال محمّد بن جعفر: ورأيت يحيى بن الحسين متختّماً في يمينه.
قال أحمد بن يزيد: ورأيت محمّد بن جعفر متختّماً في يمينه.
قال أحمد بن محمّد بن سعيد: ورأيت أحمد بن يزيد متختّماً في يمينه.
قال محمّد بن سعيد: ورأيت أحمد بن محمّد بن سعيد متختّماً في يمينه.
قال أبو محمّد جعفر بن أحمد القمّي مؤلف كتاب ( جامع الأحاديث ): ورأيتُ محمّد بن سعيد متختّماً في يمينه.
قال الشيخ الصدوق: ورأيتُ جعفر بن أحمد متختّماً في يمينه.
إشارة: وتلك هي السُّنّة النبويّة المطهّرة، وقد آلى معاوية بن أبي سفيان على نفسه أن يخالف كلَّ سُنّة وردت عن رسول الله صلّى الله عليه وآله، فعمد إلى هذه السنّة فغيّرها، وجعل التختّمَ بالشمال، كما ذكرت كتب ( الأوائل )، وكأنّه يعلم أنّه من أصحاب الشمال!
 

معجزة حسينيّة
روى السخاوي في ( مسلسلاته / ح 48 ) وقال: أخرجه الكتاني في ( مسلسلاته ): حدّثنا أبو المفضَّل فيما أجازه لي، قال: حدّثني عليّ بن أحمد بن سعيد الصفّار، قال: حدّثني أبو القاسم الفضل بن جعفر بن محمّد التميمي بدمشق، قال: حدّثني أبو الحسن محمّد بن أحمد العسقلاني بطبرية، قال: حدّثني علي بن هارون الأنصاري، عن محمّد بن أحمد المصري، عن صالح بن حكيم البصري، عن مُعاذ بن أسد الخراساني، عن الفضل بن موسى الشيباني، عن الأعمش، عن سلمة بن كهيل، قال: رأيتُ رأس الحسين بن عليّ عليه السلام على القناة وهو يقرأ: « فَسَيَكفِيكَهُمُ اللهُ وهُوَ السميعُ العليم » [ سورة البقرة:137 ].
قال عليّ بن أحمد بن سعيد: قلت للفضل بن جعفر: الله! إنّك سمعتَ ذاك من محمّد بن أحمد العسقلاني ؟ فقال لي: الله! سمعتُه منه وقلت له: الله! إنّك سمعتَه من عليّ بن هارون ؟ فقال لي: الله! لقد سمعتُه منه وقلت له: الله! إنّك سمعته من محمّد بن أحمد المصري ؟
فقال لي: الله! لقد سمعتُه منه وقلت له: الله! لقد سمعتَه من صالح ؟
فقال لي: الله! لقد سمعتُه منه وقلت له: الله! لقد سمعتَه من مُعاذ بن أسد ؟
فقال لي: الله! لقد سمعته منه وقلت له: الله! لقد سمعتَه من الفضل بن موسى ؟
فقال لي: الله! لقد سمعته منه وقلت له: الله! لقد سمعتَه من الأعمش ؟
فقال لي: الله! لقد سمعته منه وقلت له: الله! لقد سمعتَه من سلمة بن كهيل ؟
فقال لي: الله! لقد سمعته منه وقلت له: الله! لقد سمعتَه من الحسين بن عليٍّ عليه السلام ؟! فقال لي: الله! لقد سمعتُه من الرأس بباب الفراديس ( جمع فردوس ) بدمشق وهو يقرأ: فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وهوَ السميعُ العليم .
قال أبو المفضَّل: فقلت لعليّ بن أحمد: أللهُ شاهدٌ عليك، لقد سمعتَه من الفضل بن جعفر ؟ فقال لي: الله! لقد سمعتُ منه وسألته بمِثل ما سألتَني فقال: لقد سمعتُه من محمّد بن أحمد، فأخبرني به على ما حكيتُه.
 

مِن منازل أمير المؤمنين عليه السلام
روى محمّد الجَزَري الشافعي في ( أسنى المطالب / ح 5 ) بإسناده عن عليّ بن محمّد بن جعفر الأهوازي مولى الرشيد، عن بكر بن أحمد القصري، عن الفواطم، وقال: هكذا أخرجه الحافظ المديني في كتابه ( المسلسل بالأسماء ) ثمّ قال: وهذا الحديث مسلسلٌ من وجهٍ آخر، وهو أنّ كلَّ واحدةٍ من الفواطم تروي عن عمّةٍ لها، فهو رواية خمس بنات أخٍ كلُّ واحدةٍ منهنّ عن عمّتها ). وةأشار إليه السخاوي في ( مسلسلاته / ح 25 )، كما أخرجه المجلسي في ( بحار الأنوار 76:68 ):
حدّثنا محمّد بن عليّ بن الحسين، قال: حدّثني أحمد بن زياد بن جعفر، قال: حدّثني أبو القاسم جعفر بن محمّد العلوي العُرَيضي، قال: قال أبو عبدالله أحمد بن محمّد بن خليل: أخبرني عليّ بن محمّد بن جعفر الأهوازي، قال: حدّثني بُكَير بن أحنف، قال: حدّثتنا فاطمة بنت عليّ ابن موسى الرضا عليه السلام قالت: حدّثتني فاطمة وزينب وأمّ كلثوم بنات موسى بن جعفر ( الكاظم ) عليه السلام، قلنَ: حدّثتنا فاطمة بنت جعفر بن محمّد ( الصادق ) عليه السلام، قالت: حدّثتني فاطمة بنت محمّد بن علي ( الباقر ) عليه السلام، قالت: حدّثتني فاطمة بنت عليّ بن الحسين ( السجّاد زين العابدين ) عليه السلام، قالت: حدّثتني فاطمة وسكينة ابنتا الحسين بن عليّ عليه السلام، عن أمّ كلثوم بنت الإمام عليٍّ عليه السلام، عن فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله، قالت: سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول:
« لمّا أُسرِيَ بي إلى السماء دخلتُ الجنّةَ فإذا أنا بقصرٍ من درّةٍ بيضاءَ مُجوَّفة، وعليها باب مُكلَّل بالدّرّ والياقوت، وعلى الباب ستر. فرفعت رأسي فإذا مكتوب على الباب: لا إلهَ إلاَّ الله، محمّدٌ رسول الله،’ عليٌّ وليّ القوم. وإذا مكتوبٌ على الستر: بَخٍ بَخٍ! مَن مِثلُ شيعة عليٍّ عليه السلام ؟!.. ».
والرواية الأخرى:... عن فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله قالت: « أنَسِيتُم قولَ رسول الله صلّى الله عليه وآله يوم غدير خمّ: مَن كنتُ مَولاه فعليٌّ مولاه ؟! وقولَه صلّى الله عليه وآله: أنت منّي بمنزلة هارون من موسى »؟!.
 

أحسَنُ الحَسَن
روى الشيخ الصدوق في ( الخصال ـ باب الواحد / ح 102 )، والسخاوي في ( مسلسلاته / ح 31 ) وقال: هكذا أخرجه الكتاني في ( مسلسلاته )، وهكذا أخرجه الخطيب. والمجلسي في ( بحار الأنوار 386:71 )، والميرزا النوري في ( المستدرك 443:8 ):
حدّثنا علي بن أحمد الأُسواري، قال: حدّثني أبو يوسف أحمد بن محمّد بن قيس السَّجزي، قال: حدّثني أبو محمّد عبدالعزيز بن علي السَّرخسي، قال: حدّثني أبوبكر أحمد بن عمران البغدادي، قال: حدّثني أبو الحسن، قال: حدّثني أبو الحسن، قال: حدّثني أبو الحسن، قال: حدّثني الحسن، قال: حدّثني الحسن، قال: حدّثني الحسن عليه السلام، أنّ أحسَنَ الحَسَن، حُسن الخُلق.
أبو الحسن الأوّل: هو محمّد بن عبدالرحيم التستري. وأبو الحسن الثاني: علي بن أحمد البصري التمّار. أبو الحسن الثالث: علي بن محمّد الواقدي.
الحسن الأوّل هو ابن عَرَفة: والحسن الثاني هو ابن أبي الحسن البصري، أما الثالث فهو الإمام المجتبى سبط رسول الله صلّى الله عليه وآله، الحسن بن عليٍّ أمير المؤمنين، وابن فاطمة سيدة نساء العالمين، صلوات الله عليهم أجمعين.
 

إقرار بعض الطغاة
روى الشيخ الصدوق في كتابَيه: ( التوحيد:118 ) و ( علل الشرائع: 183 ـ الباب 147 ) قال: حدّثنا محمّد بن جعفر الوكيل من بني هاشم، قال: حدّثني أبو بكر محمّد بن أحمد بن الحسين بن زُريق البغدادي، قال: حدّثني علي بن محمّد المروزي، قال: حدّثني.. المأمون، عن.. الرشيد، عن المهدي ( العباسي )، عن المنصور ( الدوانيقي )، عن أبيه عن جدّه، عن ابن عبّاس قال: كان النبيّ يُكثر أن يقبِّل فاطمة عليها السلام، فقالت له عائشة: يا نبيَّ الله، إنّك تُكثر تقبيل فاطمة! فقال لها النبيّ صلّى الله عليه وآله: « إنّ جَبرئيلَ ليلةَ أُسريَ بي أدخَلَني إلى الجنّة فأطعَمنَي من جميع ثمارها، فصار ماءً في صُلبي، فحمَلَت خديجة بفاطمة، فإذا اشتقتُ إلى تلك الثمار قبّلتُ فاطمةَ فأصبتُ من رائحتها جميع تلك الثمار ».
 

همُ الأمان
روى الحكيم الترمذي في ( نوادره )، وعنه المناوي الشافعي في ( كنوز الحقائق )، وأخرج الديلمي في ( فردوس الأخبار 311:4 / خ 6913 )، والحاكم النيسابوري الشافعي في ( المستدرك على الصحيحين 448:2 و 129:3 )، ورواه الشيخ الطوسي في ( أماليه:388 )، وأحمد بن حنبل في ( فضائل الصحابة 671:2 / ح 1145 ).. وغيرهم:
قال أبوبكر: حدّثنا محمّد بن عيسى أبو صالح الكاتب، قال: حدّثنا الحسين بن عبدالله الحصيب، قال: حدّثني إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: حدّثني المأمون، قال: حدّثني الرشيد، قال: حدّثني المهدي ( العبّاسي )، قال: حدّثني المنصور، قال: حدّثني أبي، قال: سمعت ابن عبّاس يقول: سمعتُ عليَّ بن أبي طالب يقول: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « النجومُ أمانٌ لأهل السماء، إذا ذهبت النجوم ذهب أهل السماء. وأهلُ بيتي أمانٌ لأمّتي، فإذا ذهب أهلُ بيتي ذهب أهل الأرض ».
 

هذا هو الربانيّ
في كتاب ( جامع الأحاديث:285 / ح 27 ـ من كتاب المسلسلات ) روى الشيخ الفقيه أبو محمّد جعفر بن أحمد بن عليّ القمّي الإيلاقي: بإسناده عن المنصور عن أبيه، عن عِكْرمة قال: سمعتُ ابنَ عبّاس يقول ـ لمّا مات عليّ بن أبي طالبٍ عليه السلام ـ: اليومَ ماتَ رَبّانيُّ هذه الأُمّة.
 

هذا هو العبقريّ
روى الحافظ ابن عساكر الدمشقي الشافعي في ( ترجمة أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام ـ من: تاريخ مدينة دمشق 329:2 ) قال:
حدّثنا محمّد بن عبدالله الكوفي، قال: حدّثني الفضل بن أحمد الكاتب، قال: حدّثني طاهر بن إسماعيل الطاهري، قال: حدّثني داود بن رشيد الخوارزمي، قال: حدّثني أبي، قال: كنت ذات يومٍ عند المهدي ( الحاكم العبّاسي )، فذكروا عليّاً، فقال المهدي: حدّثني أبي المنصورُ عن أبيه عن جدّه، عن ابن عبّاس قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وآله جالساً وأصحابُه حافّون به، إذ دخل عليُّ بن أبي طالبٍ المسجدَ وعنده وُجهةٌ فيها، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله لأصحابه: « ألا تقومونَ إلى عبقريِّكم ؟! » ، فقام إليه القوم بأجمعهم قياماً.
قال المهدي: قال ليَ المنصور: يعني إلى سيّدكم.
 

هُمُ الأكرمُ على الله عزَّوجَلّ
كتب الإيلاقي القمّي في ( جامع الأحاديث:286 / ح 29 ـ من كتاب المسلسلات ): حدّثنا محمّد بن جعفر، قال: حدّثني أبو بكر محمّد بن أحمد، قال: حدّثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن عمرَوَيه، قال: حدّثني محمّد بن هارون بن عيسى، قال: حدّثني محمّد بن عبيد الكوسج، قال: حدّثني أبو الفضل محمّد بن عيسى الجهني، قال: حدّثني أحمد بن إسحاق الكِنْدي، قال: حدّثني شريك، عن المهدي ( العباسي )، عن أبيه عن المنصور، عن أبيه محمّد، عن أبيه عن جدّه، عن ابن عبّاسٍ قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله: « ما تَقْدِم على اللهِ أُمّةٌ يومَ القيامة أكرمُ عليه مِن أُمّتي، ولا أهلُ بيتٍ أكرمُ عليه مِن أهلِ بيتي، ألا فاتّقُوا اللهَ فيهم ».
 

حديث قدسي في رجلٍ قدسي
روى المتقي الهندي في ( كنز العمّال 603:11 / خ 32911 )، وابن شاذان في ( مئة منقبة: المنقبة 46 ) ـ وعنه: ( بحار الأنوار 116:27 ) هكذا: حدّثني علي بن محمّد بن علي العلوي، قال: حدّثني أحمد بن زياد بن جعفر، عن علي بن إبراهيم ( القمي ) عن أبيه، عن الريّان بن الصلت، قال: سمعتُ مولاي عليَّ بن موسى الرضا عليه السلام يقول: « سمعتُ أبي موسى بنُ جعفر عليه السلام يقول: سمعتُ أبي جعفرَ بنَ محمّد عليه السلام يقول: سمعتُ أبي محمّدَ بن علي عليه السلام يقول: سمعتُ أبي عليَّ بن الحسين عليه السلام يقول: سمعت أبيَ الحسينَ بن عليٍّ عليه السلام يقول: سمعتُ أبي عليَّ بن أبي طالبٍ عليه السلام يقول: سمعتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وآله يقول: سمعتُ اللهَ جلَّ جلالُه يقول: عليُّ بن أبي طالبٍ حُجّتي على خَلْقي، ونوري في بلادي، وأميني على عِلمي، لا أُدخِل النارَ مَن عَرَفه وإن عصاني، ولا أُدخلُ الجنّةَ مَن أنكره وإن أطاعني ».
قال أحمد بن حنبل: لو قُرئ هذا الإسناد ( أي أسماء أئمّة الهدى الرضا والكاظم والصادق والباقر والسجّاد والحسين وأمير المؤمنين ورسول الله صلوات الله عليهم أجمعين ) على المجانين، لأفاقوا! ( يراجع: أمالي الشيخ المفيد:275 ).
وروى الإيلاقي القمّي في ( جامع الأحاديث:288 / ح 34 ) هذا الحديث القدسيّ ـ ومثله: الشيخ المفيد في ( أماليه: المجلس 13 / ح 5 ) هكذا:
حدّثني هارون بن موسى، قال: حدّثني محمّد بن علي، عن محمّد بن الحسين، قال: سمعتُ أحمد بن سهل الأَزْدي العطّار يقول: سمعتُ أبا زَورة الأنصاري يقول: سمعتُ أبي يقول: سمعتُ سعيد بن جُبَير يقول: سمعتُ عبدَ الله بن عباس يقول: سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: « سمعتُ جَبرئيل عليه السلام يقول: سمعتُ اللهَ جَلَّ جلالُه يقول: عليُّ بن أبي طالبٍ خليفتي على خَلْقي، فَمَن خالَفَه فقد خالفَني، ومَن عصاه فقد عصاني ».
 

موعظة غِفاريّة
في ( بحار الأنوار 453:78 ) ـ وعنه: الشيخ عبّاس القمّي في ( الأنوار البهيّة: 77 ـ النور الثامن ): حدّثني أبو القاسم علي بن محمّد بن علي العلوي قال: سمعتُ محمّد بن أحمد السناني، قال: سمعتُ عليّ بن محمد العلوي العُرَيضي يقول: سمعت أبا صادقٍ يقول: سمعت الصادق جعفر بن محمّد عليه السلام يقول يتمثّل لأبي ذرّ الغفاريّ رحمة الله عليه:

أنتَ في غفلـةٍ وقلبُـك ساهـي

 

نَفِدَ العمرُ والذنوبُ كمـا هِـيْ

جَمّةٌ حُصِّلَـت عليـكَ جميعـاً

 

في كتابٍ وأنتَ عن ذاك ساهي

لم تُبـادِرْ بتوبـةٍ منـكَ حتّـى

 

صِرتَ شيخاً وحَبلُك اليومَ واهي

عَجَباً مِنك كيف تَضحكُ جهـلاً

 

وخطاياكَ قد بَـدَت لإلـهـي؟!

فتفكَّرْ في نفسِكَ اليـومَ جَهـداً

 

وأَسِلْ عن نفسِكَ الكَرى يا تاهي!

يَعْلم السِّرَّ وأخفى
روى المجلسي في ( بحار الأنوار 250:71 )، والميرزا النوري في ( المستدرك 96:1 ): عن محمّد بن علي بن الحسين قال: حدّثني أبي، عن حبيب بن الحسن الثعلبي، عن عبدالله ابن منصور، عن أبيه قال: سألت مولانا أبا الحسن موسى بن جعفر ( الكاظم ) عليه السلام عن قوله عزّوجلّ: يَعْلَمُ السِّرَّ وأَخْفى [ سورة طه:7 ]، فقال لي: سألتُ أبي، قال: سألت جدّي عليه السلام، قال: سألت أبي عليَّ بن الحسين عليه السلام، قال: سألتُ أبيَ الحسينَ بن عليٍّ عليه السلام، قال: سألتُ النبيَّ صلّى الله عليه وآله عن قول الله عزّوجلّ: يَعْلَمُ السِّرَّ وأَخْفى ، قال: سألتُ اللهَ عزّوجلّ فأوحى إليّ: إنّي خلقتُ في قلب آدمَ عِرقَينِ يتحرّكانِ بشيءٍ من الهواء، فإن يكن في طاعتي كتبتُ له حسنات، وإن يكن في معصيتي لم أكتب عليه شيئاً حتّى يواقع الخطيئة، فاذكروا اللهَ على ما أعطاكم أيُّها المؤمنون ».
 

فرعون هذه الأمّة
•• روى الشيخ الصدوق في كتابه ( الخصال ـ باب الاثني عشر / ح 2 ) قال: حدّثنا... عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير، قال: حدّثني المسعودي عن الحارث بن حصيرة، عن صخر بن الحكم الفَزاري، عن أبي عقيل الأَزدي، عن الربيع بن حنبل الضبّي، عن مالك بن ضُمرة الرَّقّاشي، عن أبي ذر الغفاري رحمه الله، عن النبيّ صلّى الله عليه وآله قال:
« إنّ فِرعَون هذهِ الأُمة معاوية بن أبي سفيان! ».
قال: قال ابن الحكَم: إشهدوا علَيّ أنّ المسعودي حدّثني بهذا.
وقال المسعودي: إشهدوا علَيَّ بهذا أنّ الحارث حدّثني بهذا.
وقال الحارث: إشهدوا علَيَّ بهذا عند الله أنّ صخر بن الحكم حدّثني بهذا.
وقال صخر: إشهدوا علَيّ بهذا عند الله أنّ أبا عقيلٍ حدّثني بهذا.
وقال أبو عقيل: إشهدوا علَيّ بهذا أنّ الربيع حدّثني بهذا.
وقال الربيع: إشهدوا علَيّ بهذا عند الله أنّ مالك بن ضُمرة حدّثني بهذا.
وقال مالك: إشهدوا علَيّ بهذا عند الله أنّ أبا ذرّ حدّثني بهذا.
وقال أبو ذرّ: إشهدوا علَيّ بهذا عند الله أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله حدّثني بهذا.
وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « إشهَدوا علَيَّ بهذا عندَ الله أنّ جبرئيل حدّثني بهذا عن الله تبارك وتعالى ».
 

من فضائل آية الكرسيّ
روى الشيخ الطوسي في ( أماليه:520 )، والجَزري الشافعي في ( أسنى المطالب / ح 51 )، والسخاوي في ( مسلسلاته / ح 35 )، والمجلسي في ( بحار الأنوار 125:86 ) بهذا الإسناد:
حدّثنا أبو الفضل عن عبيدالله بن أبي سفيان الشعراني، عن إبراهيم بن عمر بن بكر الشكشكي، عن محمّد بن شعيب بن سابور، عن عثمان بن أبي عاتكة، عن علي بن يزيد أنّه أخبره أنّ أبا عبدالرحمان القاسم بن عبدالرحمان أخبره عن جَدّي أبي أُمامة الباهليّ أنّه سمع عليّاً عليه السلام يقول:
« ما أرى رجلاً أدرك عقلُه الإسلام، ووُلِد في الإسلام، يَبيتُ ليلةً سوادها ». [ قال: قلت: ما سَوادُها يا أبا أُمامة ؟ قال: جميعها ] حتّى يقرأ هذه الآية أللهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ الحيُّ القيّوم... وهو العليُّ العظيم [ سورة البقرة:255 ـ آية الكرسي ]. ثمّ قال:
« فلو تعلمون ما هي ( خ ل: ما فيها ) لَما تركتُموها على حال. إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله أخبرني قال: أُعطِيتُ آيةَ الكرسيّ من كنزٍ تحت العرش، ولم يُعطَها نبيٌّ كان قَبلي ». قال عليّ عليه السلام: « فما بِتُّ ليلةً قطّ منذ سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله حتّى أقرأَها ».
ثمّ قال لي: « يا أبا أُمامة، إنّي أقرأها ثلاثَ مرّاتٍ في ثلاثة أحايينَ كلَّ ليلة »، قلت: وكيف تصنع في قراءتك يا ابنَ عمّ محمّدٍ صلّى الله عليه وآله ؟ قال: « أقرأُها قبل الركعتين بعد صلاة العشاء الآخرة، وأقرأها حيث أخذتُ بِمَضجَعي في النوم، وأقرأها عند وتري في السَّحَر ».
قال عليّ عليه السلام: « فَوَ اللهِ ما تركتُها منذُ سمِعتُ هذا الخبر مِن نبيّكم صلّى الله عليه وآله حتّى أخبرتُك به ».
قال أبو أمامة: فَوَ اللهِ ما تركتُها منذ سمعتُ هذا الخبرَ من عليّ بن أبي طالبٍ عليه السلام حتّى حدّثتُك به.
قال القاسم: وأنا ما تركتُ قراءتها كلَّ ليلةٍ منذ حدّثني أبو أمامة بفضلها حتّى الآن.
قال عليّ بن يزيد: وأُخبرك أنّي ما تركتُ قراءتها في كلّ ليلةٍ منذ حدّثني القاسم في فضلها.
قال ابن أبي عاتكة: وأنا فما تركتُ قراءتها في كلّ ليلةٍ منذ بلغني في فضل قراءتها ما بلغني.
قال ابن سابور: وأنا ما تركت قراءتها كلَّ ليلة منذ بلغني عن رسول الله صلّى الله عليه وآله قولُه في فضلها.
قال إبراهيم بن عمر: وأنا ما تركت قراءتَها منذ بلغني عن رسول الله صلّى الله عليه وآله هذا الحديث في فضل قراءتها.
[ قال أبو محمّد عبدالله بن أبي سفيان: وأنا فما تركت قراءتها منذ كتبتُ هذا الحديثَ عن رسول الله صلّى الله عليه وآله في فضل قراءتها ].
قال أبو المفضَّل: وأنا بنعمة ربّي ما تركت قراءتها منذ سمعتُ هذا الحديثَ من عبيدالله بن أبي سفيان، عن النبيّ صلّى الله عليه وآله في فضل قراءتها إلى أن حدّثتُكم به.

والحمد للهِ ربِّ العالمين، وأزكى الصلاةِ والسلامِ على سيّد الأنبياء والمرسلين، المصطفى الصادق الأمين، وعلى آله الهُداة الميامين.