كلِماتٌ.. قالها الحسين عليه السلام

• في التوحيد:
قال الإمام الحسين عليه السلام:
ـ « أيُّها الناس، اتّقوا هؤلاءِ المارقةَ الذين يُشبّهون اللهَ بأنفسهم، يُضاهِئون قولَ الذين كفروا مِن أهل الكتاب، بل هو اللهُ ليس كمِثْلِه شيءٌ وهو السميعُ البصير، لا تُدرِكه الأبصارُ وهو اللطيفُ الخبير. استخلَصَ الوَحدانيّةَ والجبروت، وأمضى المشيئةَ والإرادةَ والقدرةَ والعلمَ بما هو كائن. لا مُنازِعَ له في شيءٍ مِن أمرِه، ولا كُفْوَ له يُعادله، ولا ضدَّ له يُنازعه، ولا سَمِيَّ له يُشابِهُه، ولا مِثلَ له يُشاكلُه. لا تَتداوَلُه الأُمور، ولا تَجري عليه الأحوال، ولا تَنزِل عليه الأحداث، ولا يُقدِّر الواصفون كًُنْهَ عظمتِه، ولا يَخطُر على القلوب مَبلَغُ جَبروتِه؛ لأنّه ليس له في الأشياء عديل، ولا تُدركـه العلمـاءُ بألبابِها، ولا أهلُ التفكير بتفكـيرهم إلاّ بالتحقيقِ إيقاناً بالغَيب؛ لأنّه لا يُوصَف بشيءٍ من صفات المخلوقين، وهو الواحدُ الصَّمَد، ما تُصُوِّر في الأوهام فهو خِلافُه... يُصيبُ الفكرُ منه الإيمان به موجوداً، ووجودُ الإيمانِ لا وُجودَ صفة. به تُوصَف الصفاتُ لا بها يُوصَف، وبه تُعرَف المعارفُ لا بها يُعرَف، فذلك اللهُ لا سَمِيَّ له، سبحانه ليس كمِثلِه شيءٌ وهو السميعُ البصير ». ( تحف العقول عن آل الرسول لابن شُعبة الحرّانيّ:173، بحار الأنوار للشيخ المجلسي 301:4 / ح 29 ).
ـ وقال عليه السلام لنافع بن الأزرق: « يا نافع! إنّ مَن وَضَع دِينَه على القياس، لم يَزَلِ الدهرَ في الارتماس، مائلاً عن المنهاج، ظاعناً في الاعوجاج، ضالاًّ عن السبيل، قائلاً غيرَ الجميل.
يا ابنَ الأزرق! أصِفُ إلهي بما وَصَف به نفسَه، وأُعرّفه بما عرّف به نفسه. لا يُدرَك بالحواسّ، ولا يُقاس بالناس، فهو قريبٌ غيرُ مُلتصِق، وبعيدٌ غيرُ مُنتقَص، يُوحَّد ولا يُبَعَّض، معروفٌ بالآيات، موصوفٌ بالعلامات، لا إلهَ إلاّ هو الكبير المُتعال ». ( التوحيد للصدوق:79 / ح 35، مستدرك الوسائل للميرزا حسين النوري 261:7 / ح 21287 ).
ـ وكتب الحسن البصريّ إليه يسأله عن القَدَر، فأجابه الحسين عليه السلام: « إتَّبِعْ ما شرحتُ لك في القَدَر ممّا أُفضِيَ إلينا أهلَ البيت؛ فإنّه مَن لم يؤمن بالقدر خيرِه وشَرّه فقد كفر، ومَن حمَلَ المعاصي على اللهِ عزّوجلّ فقد افترى على الله افتراءً عظيماً!
إنّ الله تبارك وتعالى لا يُطاع بإكراه، ولا يُعصى بِغَلَبة، ولا يُهمِل العبادَ في الهَلَكة، ولكنّه المالكُ لِما مَلّكهم، والقادرُ لما عليه أقدَرَهم، فإنِ ائتمروا بالطاعة لم يكن لهم صادّاً عنها مُبطِئاً، وإنِ ائتمروا بالمعصية فشاءَ أن يَمُنَّ عليهم فيَحولَ بينَهم وبين ما ائتمروا به فَعَل، وإن لم يفعل فليس هو حَمَلَهم عليها قَسْراً، ولا كلّفهم جبراً، بل بتمكينه إيّاهم بعد إعذاره وإنذاره لهم، واحتجاجهِ عليهم، طوَّقَهم ومكّنَهم، وجعَلَ لهم السبيلَ إلى أخذِ ما إليه دَعاهُم، وتَركِ ما عنه نَهاهُم، جعَلَهم مستطيعين لأخذِ ما أمَرَهم به من شيءٍ غيرَ آخذيه، ولتركِ ما نَهاهُم عنه من شيء غيرَ تاركيه.
والحمدُ لله الذي جعل عبادَه أقوياءَ لِما أمَرَهم به، ينالون بتلك القوّة ومانَهاهُم عنه، وجعل العذرَ لمَن يجعل له السبيل، حمداً مُتقبَّلاً ». ( الفقه المنسوب إلى الإمام الرضا عليه السلام:408 / ح 118، معادن الحكمة لمحمّد بن المحسن علم الهدى بن المرتضى الكاشاني 45:2 / ح 103 ).
ـ وقال عليه السلام: « ما أخَذَ اللهُ طاقةَ أحدٍ إلاّ وَضَع عنه طاعتَه، ولا أخَذَ قدرتَه إلاّ وَضَع عنه كُلْفتَه ». ( تحف العقول:175 ).
• في القرآن والتفسير:
قال الإمام أبو عبدالله الحسين عليه السلام:
ـ « كتاب الله عزّوجلّ على أربعة أشياء: على العبارة، والإشارة، واللطائف، والحقائق. فالعبارةُ للعَوامّ، والإشارة للخَواصّ، واللطائف للأولياء، والحقائق للأنبياء ».
وقال عليه السلام: « القرآن، ظاهرُه أنيق، وباطنُه عميق ». ( جامع الأخبار للسبزواري:116، غوالي اللآلي لابن أبي جمهور الأحسائي 105:4 / ح 155، بحار الأنوار 20:92 / ح 18 ).
ـ « مَن قرأ آيةً مِن كتاب الله عزّوجلّ في صلاته قائماً يُكتَب له بكلِّ حرفٍ مئةُ حسنة، فإذا قرأها في غير صلاةٍ كتب اللهُ له بكلِّ حرفٍ عشرَ حسنات، وإنِ استمع القرآن كتب اللهُ له بكلّ حرفٍ حسنة، وإن ختم القرآنَ ليلاً صلّت عليه الملائكةُ حتّى يُصبح، وإن خَتَمه نهاراً صلّت عليه الحَفَظةُ حتّى يُمسي، وكانت له دعوةٌ مُجابة، وكان خيراً له مِمّا بين السماء إلى الأرض ». ( الكافي للكليني 611:2 / ح 3، وسائل الشيعة للحرّ العاملي 841:4 / ح 5 ).
ـ وقرأ عليه السلام قولَه تعالى:
يَومَ تُبدَّلُ الأرضُ غَيرَ الأرض
[ إبراهيم:48 ] فقال: « يعني بأرضٍ لم تُكتَسَب عليها الذنوب، بارزةً ليست عليها جبالٌ ولا نباتٌ كما دحاها أوّلَ مرّة ». ( تفسير العيّاشي 236:2 / ح 52، تفسير البرهان للسيّد هاشم البحراني 323:2 / ح 9 ).
ـ وسُئل عليه السلام عن قوله تعالى:
هذانِ خَصْمانِ آختَصَمُوا في رَبِّهم
[ الحجّ:19 ] فقال: « نحن وبنو أُميّة اختَصَمْنا في الله عزّوجلّ، قلنا: صَدَق الله، وقالوا: كَذَب الله! فنحن وإيّاهمُ الخصمانِ يوم القيامة ». ( الخصال للصدوق 42:1 / ح 35 ).
ـ وفي قوله تعالى:
الَّذينَ إنْ مَكّنّاهُم في الأرضِ أقامُوا الصلاةَ وآتَوُا الزكاةَ وأمَرُوا بالمعروفِ ونَهَوا عن المنكر
[ الحجّ:41 ] قال عليه السلام: « هذهِ فينا أهلَ البيت ». ( مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 47:4، كنز الدقائق لابن المشهدي 528:6 ).
ـ وقال عليه السلام: « لمّا أُنزِلَت هذه الآية على رسول الله صلّى الله عليه وآله:
وكُلَّ شَيٍّ أحصَيناهُ في إمامٍ مُبين
[ يس:12 ] قام أبو بكر وعمرُ مِن مجلسِهما فقالا: يا رسولَ الله، هو التوراة ؟ قال: لا. قالا: فهو الإنجيل ؟ قال: لا. قالا: فهو القرآن ؟ قال: لا.
فأقبل أمير المؤمنين عليٌّ عليه السلام، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: هو هذا، إنّه الإمامُ الذي أحصى اللهُ تبارك وتعالى فيه عِلمَ كلِّ شيء ». ( معاني الأخبار للشيخ الصدوق:95 / ح 1، ينابيع المودّة للشيخ سليمان القندوزي الحنفي 230:1 / ح 66 ).
ـ وفي قوله تعالى:
قُل لا أسألُكُم عليهِ أجْراً إلاّ الموَدَّةَ في القُربى
[ الشورى:23 ] قال عليه السلام: « إنّ القرابة التي أمَرَ اللهُ بِصِلتِها، وعَظَّم حقَّها، وجعَلَ الخيرَ فيها، قرابتُنا أهلَ البيت الذين أوجَبَ حقَّنا على كلِّ مسلم ». ( تأويل الآيات الظاهرة للأسترآبادي النجفي:531، كنز الدقائق 262:9 ).
ـ وفي قوله تعالى:
وشاهدٍ ومشهود
[ البروج:3 ] قال عليه السلام: « الشاهدُ جَدّي رسولُ الله صلّى الله عليه وآله، والمشهودُ يومُ القيامة ». ثمّ تلا عليه السلام هذه الآية:
إنّا أرسَلْناكَ شاهِداً ومُبشِّراً ونذيراً
[ هود:13 ]. ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي الشافعي 135:7 ).
ـ وسُئل عليه السلام عن قوله تعالى:
وأَمّا بِنعمةِ ربِّكَ فَحَدِّثْ
[ الضحى:11 ] فقال: « أمَرَه أن يُحدِّثَ بِما أنعَمَ اللهُ عليه مِن دِينه ». ( المحاسن للبرقي 344:1 / ح 712، نور الثقلين للحويزي 602:5 / ح 44 ).
ـ وفي قوله عزّوجلّ:
اللهُ الصَّمَد
[ الإخلاص:2 ] قال سلام الله عليه: « الصمد: الذي لا جوفَ له، والصمد: الذي لا يأكل ولا يَشرب، والصمد: الذي لا ينام، والصمد: الدائمُ الذي لم يَزَل ولا يَزال ». ( التوحيد: 90 / ح 3، معادن الحكمة 51:2، تفسير البرهان 525:4 ).
ـ وكتب أهل البصرة إلى الحسين بن علي عليهما السلام يسألونه عن الصمد، فكتب إليهم: « بسم الله الرحمن الرحيم. أمّا بعد، فلا تخوضوا في القرآن ولا تجادلوا فيه ولا تتكلّموا فيه بغيرِ عِلم؛ فقد سمعتُ جَدّي رسولَ الله صلّى الله عليه وآله يقول: مَن قال في القرآن بغير علم فَلْيَتبوّأْ مقعدَه من النار. وإنّ الله سبحانه قد فَسّر الصمدَ فقال:
اللهُ أحَد * اللهُ الصَّمَد
، ثمّ فسّره فقال:
لَم يَلِدْ ولَم يُولَد * ولَم يَكُنْ له كُفُواً أحَد
.
لم يَلِد
لم يَخرج منه شيءٌ كثيفٌ كالولد وسائر الأشياء الكثيفة التي تخرج من المخلوقين، ولا شيءٌ لطيفٌ كالنَّفْس، ولا يتشعّبُ منه البَدَواتُ كالسِّنة والنوم، والخَطْرَةِ والهمّ والحُزن والبهجة، والضَّحِكِ والبكاء، والخوفِ والرجاء، والرغبةِ والسَّأْمة، والجوع والشِّبَع، تعالى أن يَخرج منه شيء، وأن يتولّد منه شيء، كثيفٌ أو لطيف.
ولَم يُولَدْ
لم يتولّد منه شيء، ولم يخرج منه شيء كما تخرج الأشياء الكثيفة من عناصرها، كالشيءِ من الشيء، والدابّةِ من الدابّة، والنباتِ من الأرض، والماءِ من الينابيع، والثمارِ من الأشجار، ولا كما تخرج الأشياء اللطيفة من مراكزها، كالبَصَرِ من العين، والسَّمع مِن الأًُذُن، والشَّمِّ من الأنف، والذَّوقِ من الفم، والكلامِ من اللسان، والمعرفةِ والتمييزِ من القلب، وكالنارِ من الحَجَر، لا بل هو اللهُ الصمدُ الذي لا مِن شيء، ولا في شيء، ولا على شيء. مُبدِعُ الأشياء وخالقُها، ومُنشئ الأشياء بقُدرته، يتلاشى ما خُلِق للفَناء بمشيّته، ويبقى ما خُلِق للبقاء بعلمه، فذلكمُ اللهُ الصمد الذي لم يلد ولم يُولد، عالِمُ الغيب والشهادة الكبيرُ المُتعال، ولم يكن له كفُواً أحد ». ( التوحيد: 90 / ح 5، كنز الدقائق 611:11 ).
• في الأخلاق: قال عليه السلام:
ـ لا يَكمُل العقلُ إلاّ باتّباع الحقّ. ( أعلام الدين للديلمي:298 ).
ـ العاقلُ لا يُحدّث مَن يخاف تكذيبَه، ولا يسأل مَن يخاف منعَه، ولا يثق بمَن يخاف غدرَه، ولا يرجو مَن لا يُوثَق برجائه. ( ريحانة الرسول:55 ).
ـ لو أنّ العالِمَ كلّما قال أحسَنَ وأصاب لأوشَكَ أن يُجَنّ من العُجب، وإنّما العالمُ مَن يَكثُر صوابُه. ( محاضرات الأدباء للراغب الأصفهاني 50:1 ـ ط بيروت ).
ـ خيرُ المال ما وُقيَ به العِرض. ( التمثيل والمحاضرة للثعالبي:30 ـ ط دار إحياء الكتب العربية ).
ـ سئل: مَن أشرفُ الناس ؟ فقال: « مَن اتّعظ قبل أن يُوعَظ، واستيقظ قبل أن يُوقَظ ». ( محاضرات الأدباء 402:4 ).
ـ اتّقوا هذه الأهواءَ التي جماعُها الضَّلالةُ وميعادها النار! ( لسان العرب لابن منظور 55:8 ـ ط بيروت ).
ـ الزموا مودّتَنا أهلَ البيت؛ فإنّ مَن لقيَ اللهَ وهو يَوَدُّنا دخل في شفاعتنا. ( الكواكب الدرّيّة للمناوي الحدّادي 57:1 ـ ط مصر ).
ـ إنّ حوائج الناس إليكم مِن نِعم الله عليكم، فلا تَمَلّوا من تلك النِّعم فتعود عليكم نِقماً. ( الكواكب الدريّنة 57:1 ).
ـ مَن اتّكل على حسن اختيار الله تعالى له لم يَتمنَّ غيرَ ما اختاره اللهُ عزّوجلّ له. ( الرسالة القشيريّة لابن هوازن الشافعي:98 ـ ط القاهرة ).
ـ مَن والانا فَلِجَدّي صلّى الله عليه وآله والى، ومَن عادانا فلِجَدّي صلّى الله عليه وآله عادى. ( ينابيع المودّة:272 ـ ط إسلامبول ).
ـ مَن جادَ ساد، ومَن بَخِل رزل، وإنّ أجود الناس مَن أعطى مَن لا يرجوه. ( نهاية الإرب للنويري 205:3 ـ ط القاهرة ).
ـ مَن تعجّل لأخيه خيراً وجَدَه إذا قَدِم إلى ربّه غداً. ( الكواكب الدريّة 57:1 ).
ـ صاحبُ الحاجة لم يُكرم وجهَه عن سؤالك، فأكرِمْ وجهَك عن ردّه. ( وسيلة المآل في مناقب الآل لباكثير الحضرمي:183 من المخطوط ).
ـ الحِلمُ زينة، والوفاء مُروءة، والصلة نعمة، والاستكثار صَلَف، والعَجَلة سَفَه، والسَّفَهُ ضَعف، والغلوُّ ورطة، ومجالسة الدناءةِ شرّ، ومجالسة أهل الفُسوق رِيبة. ( وسيلة المآل:183 ).
ـ اعلموا أنّ المعروف يكسب حمداً، ويعقب أجراً، فلو رأيتُم المعروفَ رجلاً لرأيتُموه حَسَناً جميلاً يَسرّ الناظرين، ولو رأيتمُ اللئيمَ رجلاً لرأيتموه قبيحاً تنفر منه القلوب، وتغضّ عنه الأبصار! إنّ أجودَ الناس مَن أعطى مَن لا يرجوه، وأعفى الناس مَن عفا عن قدرة، وإنّ أوصلَ الناس مَن وصل مَن قطع. ومَن أراد بالصنيعة إلى أخيه وجهَ الله تعالى كافاه الله بها في وقت حاجته، وصرف عنه من البلاء أكثرَ من ذلك. ومَن نَفَّس على أخيه كُربةً مِن كُرَب الدنيا نَفَّس اللهُ عنه كُربةً مِن كُرب الآخرة. ومَن أحسَنَ أحسَنَ اللهُ إليه، واللهُ يُحبّ المحسنين. ( وسيلة المآل:183 ـ نسخة المكتبة الظاهرية ـ دمشق ).
ـ العِلمُ لِقاح المعرفة، وطولُ التجارب زيادةٌ في العقل، والشرفُ التقوى، والقنوع راحة الأبدان. ومَن أحبّك نَهاك، ومَن أبغضك أغراك. ( نزهة الناظر وتنبيه الخاطر لورّام:88، بحار الأنوار 128:78 / ح 11 ).
ـ أقبلَ عليه أبوه أميرالمؤمنين عليه السلام يسأله، والحسين عليه السلام يُجيبه: يا بُنيَّ ما السُّؤدَد ؟ قال: اصطناع العشيرة، واحتمال الجريرة.
فما الغنى ؟ قال: قلّةُ أمانيّك، والرضى بما يَكفيك.
فما الفَقر ؟ قال: الطمع، وشدّةُ القنوط.
فما اللُّؤم ؟ قال: إحرازُ المرء نفسَه وإسلامُه عِرسَه.
فما الخُرق ؟ قال: معاداتُك أميرَك، ومَن لا يَقْدر على ضَرِّك ونفعك. ( معاني الأخبار للصدوق:401 / ح 62، بحار الأنوار 193:72 / ح 14 ).
ـ وسأله أعرابيّ فأجابه عليه السلام على كلِّ ما سأل:
كم بين الإيمان واليقين ؟ قالك أربع أصابع.
كيف ؟ قال: الإيمان ما سَمِعناه، واليقين ما رأيناه، وبين السمع والبصر أربع أصابع.
كم بين السماء والأرض ؟ قال: دعوةٌ مستجابة.
كم بين المشرق والمغرب ؟ قال: مسيرةُ يومٍ للشمس.
ما عِزُّ المرء ؟ قال: استغناؤُه عن الناس.
ما أقبحُ شيء ؟ قال: الفِسقُ في الشيخ قبيح، والحِدّةُ في السلطان قبيحة، والكِذبُ في ذي الحَسَب قبيح، والبخلُ في ذي الغَناء، والحرصُ في العالِم.
أخبِرْني عن عدد الأئمّة بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله، قال عليه السلام: اثنا عشر عددَ نقباء بني إسرائيل. قال: فَسَمِّهِم لي. فأطرق الحسين عليه السلام مَليّاً ثمّ رفع رأسَه فقال:
نعم، أُخبِرُك يا أخا العرب. إنّ الإمام والخليفة بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله أمير المؤمنين عليٌّ عليه السلام، والحسنُ وأنا، وتسعةٌ مِن وُلْدي، منهم: عليٌّ ابني، وبعده محمّدٌ ابنُه، وبعده جعفرٌ ابنه، وبعده موسى ابنه، وبعده عليٌّ ابنه، وبعده محمّدٌ ابنه، وبعده محمّدٌ ابنه، وبعده عليٌّ ابنه، وبعده الحسن ابنه، وبعده الخَلَفُ المهديّ هو التاسعُ مِن وُلدي، يقوم بالدِّين في آخِر الزمان. ( كفاية الأثر للخزّاز القمّي:232، بحار الأنوار 384:36 / ح 5 ).
ـ إنّ العِزَّ والغنى خرجا يجولان، فَلَقِيا التوكُّلَ فاستوطَنا. ( مستدرك الوسائل 218:11 / ح 12793 ).
ـ وسُئل عن خير الدنيا والآخرة، فكتب عليه السلام: بسم الله الرحمن الرحيم. أمّا بعد، فإنّه مَن طَلَب رضى الله بِسَخط الناس كفاهُ اللهُ أمورَ الناس، ومَن طلب رضى الناس بسخط الله وَكَلَه اللهُ إلى الناس، والسلام. ( الاختصاص للشيخ المفيد:225، معادن الحكمة 45:2 / ح 102 ).
ـ إنّ قوماً عبدوا اللهَ رغبةً فتلك عبادةُ التجّار، وإنّ قوماً عبدوا اللهَ رهبةً فتلك عبادة العبيد، وإنّ قوماً عبدوا اللهَ شُكراً فتلك عبادةُ الأحرار، وهي أفضلُ العبادة. ( تحف العقول:175، بحار الأنوار 11:78 / ح 5 ).
ـ إيّاك وظُلمَ مَن لا يجد عليك ناصراً إلاّ اللهَ جلّ وعزّ. ( تحف العقول:177 ).
ـ للسلام سبعون حسنة، تسعٌ وستّون للمبتدئ، وواحدةٌ للرادّ. ( تحف العقول:179 ).
ـ البخيل مَن بَخِل بالسلام. ( تحف العقول:179 ).
ـ إيّاك وما تعتذر منه، فإنّ المؤمن لا يُسيء ولا يعتذر، والمنافقُ كلّض يوم يُسيء ويعتذر. ( تحف العقول:179 ).
ـ السلام قبل الكلام.. لا تأذنوا لأحدٍ حتّى يُسلّم. ( تحف العقول:177 ).
ـ الصِّدقُ عِزّ، والكِذب عجز، والسرُّ أمانة، والجِوار قرابة، والعمل تجربة، والخُلق الحسَن عبادة، والصمتُ زَين، والشُّحّ فقر، والسخاء غنى، والرفق لبّ. ( تاريخ اليعقوبي 246:2 ).
ـ لا تتكلّفْ ما لا تُطيق، ولا تتعرّض لما لا تُدرك، ولا تَعِدْ بما لا تَقْدر عليه، ولا تُنفِق إلاّ بقدر ما تستفيد، ولا تَطُلبْ من الجزاء إلاّ بقدر ما صَنَعْت، ولا تفرحْ إلاّ بما نِلتَ من طاعة الله تعالى، ولا تتناول إلاّ ما رأيتَ نفسَك له أهلاً. ( أسرار الحكماء لياقوت المستعصمي:90 ).