علماء يقرّون بولادة الإمام المهدي

علماء يقرّون بولادة الإمام المهدي

الحقيقة الكبرى
العقيدة المهدويّة حقيقة كبرى سلّمت لها الأديانُ والمذاهب، والعقول والفِطَر الإنسانيّة، والضمائر وكلُّ التطلّعات البشريّة المشتاقة إلى العدل والسلام والإنصاف والحقّ والفضيلة والأمان. على ذلك كان الاتّفاق الإجمالي، لكنّ الاختلاف وقع في التصوّرات، وبعض الجزئيّات والتفصيلات.. ومن ذلك ما رآه بعض علماء السنّة أنّ الإمام المهديّ عليه السلام رجلٌ سيظهر ولم يُولَد بعد، أمّا البعض الآخر فيَرَون أنّه قد وُلد؛ لأنّ أباه معروف وهو الإمام الحسن العسكريّ عليه السلام وقد خرج من الدنيا شهيداً، فيقتضي أنّ ولدَه المنتظر عليه السلام كان قد شرّف الوجود بمولده المبارك وهو حيّ يُرزَق، يعيش معنا وبيننا وإن لم نعرفه.
وكان ممّن حقّق هذا الأمر الشيخ حكمت الرحمة، حيث ألّف كتاباً بعنوان: ( أئمّة أهل البيت في كتب أهل السنّة )، جمع فيه قائمةً ضمّت أسماء علماء أهل السنّة القائلين بمولد الإمام المهديّ سلام الله عليه، وهو ابن الإمام الحسن العسكريّ عليه السلام.
 

القائمة
هذه بين يدينا أسماؤهم على الترتيب التالي:
1. الحافظ أبو محمّد أحمد بن محمّد بن إبراهيم الطوسي البلاذري ( ت 339 هـ ) ذُكر أنّه التقى بالإمام المهديّ في غَيبته، ونقل عنه روايةً بلا واسطة، كما جاء في كتاب ( أسنى المطالب في مناقب سيّدنا عليّ بن أبي طالب ) لشمس الدين بن الجزري الشافعي ص 86 ـ 87.
2. الحافظ محمّد بن أحمد بن أبي الفوارس ( ت 412 هـ )، أقرّ بمولد الحجّة المهديّ عجّل الله ظهوره في كتابه ( الأربعين )، حكاه عنه الميرزا النوري في كتابه ( كشف الأستار عن وجه الغائب عن الأبصار:60 ).
3. أحمد بن الحسن النامقي الجامي ( ت 536 هـ )، حكاه عنه الشيخ سليمان القندوزي الحنفي في ( ينابيع المودّة 566:2 ـ آخر الباب 86 ).
4. يحيى بن سلامة بن حسين بن أبي محمّد عبدالله الدياربكري ( ت 553 هـ )، ضمن أبيات شعريّة نقلها عنه: ابن كثير في ( البداية والنهاية 297:2 ـ 298 )، وسبط ابن الجوزي في ( تذكرة خواصّ الأمّة:327 ).
5. أبو محمّد بن الخشّاب عبدالله بن أحمد البغدادي النحوي المحدّث الفقيه الحنبلي ( ت 567 هـ ) في كتابه ( تواريخ مواليد الأئمّة ووفياتهم:44 ـ 46 ).
6. أبو المؤيد الموفّق بن أحمد الخوارزمي الحنفي ( ت 568 هـ )، نقل بعض الأحاديث الدالّة على مولد الإمام المهدي عليه السلام مِن دون أن يعلّق عليها. ينظر: كتابه ( مقتل الحسين عليه السلام ـ الفصل السادس في فضائل الحسن والحسين / ح 21 ص 144 ـ 145، و ح 23 ص 146 )، وينظر ( ينابيع المودّة 534:2 ).
7. فريد الدين العطّار النيشابوري ( ت 627 هـ )، نقل قولَه بولادة المهدي عليه السلام القندوزي في ( ينابيع المودّة 566:2 ـ آخر الباب 86، وفي 567:2 ـ الباب 87 ).
8. الشيخ محيي الدين بن عربي ( ت 638 هـ ) في الباب 366 من كتابه ( الفتوحات المكّية )، نقل كلامه الشعراني في ج 2 من كتابه ( اليواقيت والجواهر ـ المبحث 65 ص 563 ).
9. الشيخ كمال الدين محمّد بن طلحة الشافعي ( ت 652 هـ )، بيّن تلك الحقيقة في كتابه ( مطالب السَّؤول في مناقب آل الرسول 152:2 ـ ط مؤسّسة أمّ القرى ـ بيروت ).
10. سبط ابن الجوزي ( ت 654 هـ )، اعترف بمولد الإمام المهدي عليه السلام في كتابه ( تذكرة خواصّ الأمّة:325 ـ ط مؤسّسة أهل البيت في بيروت ).
11. الشيخ محمّد بن يوسف الگنجي الشافعي ( ت 658 هـ )، بيّن ذلك في كتابه ( كفاية الطالب:312 ـ ط الغري )، وكتابه ( البيان في أخبار صاحب الزمان:148 ـ ط دار التعارف ببيروت ).
12. الشيخ جلال الدين الرومي ( ت 672 هـ )، حكاه عنه: القندوزي في ( ينابيع المودّة 568:2 ).
13. الشيخ عامر بن البصري ( ت 696 هـ )، ذكر المولد المبارك في أبياتٍ له نقلها الميرزا النوري في ( كشف الأستار:88 ).
14. المحدّث إبراهيم بن محمّد الجويني الشافعي ( ت 722 هـ )، أكّد المولد الشريف في رواياته التي أوردها في كتابه ( فرائد السمطين 136:2 ـ 141 و 337 ).
15. الشيخ شمس الدين محمّد بن يوسف الزرندي الحنفي ( ت 747 هـ ) في كتابه ( معارج الوصول إلى معرفة آل الرسول والبتول:129 ).
16. السيد علي بن محمّد بن شهاب الدين الهمداني ( ت 786 هـ )، ذكر المولد الأغر في كتابه ( مودّة القربى ) ـ كما ذكر القندوزي ذلك في ( ينابيع المودّة 288:1، 317 ).
17. محمّد بن محمّد بن محمود البخاري ( ت 822 هـ ) ـ كما نقل عنه القندوزي الحنفي في ( ينابيع المودّة 464:2 ـ 465 ).
18. شهاب الدين بن شمس الدين الهندي، المعروف بـ « ملك العلماء » ( ت 849 هـ )، في كتابه ( هداية السعداء )، حكاه عنه الحائري في ( إلزام الناصب 297:1 ).
19. نور الدين عليّ بن محمّد بن الصبّاغ المالكي ( ت 855 هـ )، ذكر ذلك في كتابه ( الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة: 282 ـ 283 ـ ط دار الأضواء ببيروت ).
20. الشيخ أبو المعالي محمّد سراج الدين الرفاعي ( ت 885 هـ ) في كتابه ( صحاح الأخبار في نسب السادة الفاطميّة الأخيار:55 ـ 56 ).
21. محمّد بن داود النسيمي ( ت 901 هـ )، حكاه عنه القندوزي في ( ينابيع المودّة 566:2 ).
22. الفضل بن روزبهان ( ت 909 هـ )، أقرّ بالمولد في منظومةٍ له أوردها كتابه ( إبطال الباطل )، وحكاه عنه الشهيد التستري في ( إحقاق الحقّ:209 )، والميرزا النوري في ( كشف الأستار:73 ـ 75 ).
23. الشيخ حسن العراقي ( ت 958 هـ )، حكاه عنه الشعراني في ( اليواقيت والجواهر 562:2 ).
24. الشيخ علي الخواص أستاذ الشعراني ( ت 958 هـ )، حكاه عنه الشعراني أيضاً في ( اليواقيت والجواهر 562:2 ).
25. أحمد الرملي ( ت 971 هـ )، حكاه عنه مفتي الديار الحضرميّة في كتابه ( بغية المسترشدين )، وحكى كلامَ المفتي الشيخ أبو طالب التبريزي في كتابه ( مَن هو المهدي:440 ـ 441 ).
26. عبدالوهّاب بن أحمد الشعراني الشافعي ( ت 973 هـ )، وثّق قضيّة مولد الإمام المهدي سلام الله عليه في كتابه ( اليواقيت والجواهر 562:2 ).
27. السيّد جمال الدين عطاء الله بن السيّد غياث الدين فضل الله الشيرازي النيشابوري ( ت 1000 هـ ) في كتابه ( روضة الأحباب ـ باللغة الفارسية )، نقل ذلك عنه صاحب كتاب ( النجم الثاقب 398:1 ) وهو الميرزا النوري.
28. عبدالرحمان الجشتي ( ت 1045 هـ ) في كتابه ( مرآة الأسرار ـ باللغة الفارسية )، نقله عنه الميرزا النوري في ( كشف الأستار:81 ـ 82 ).
29. المولوي علي أكبر بن أسد الله المؤودي ( ت 1210 هـ )، في كتابه ( المكاشفات )، نقله عنه الميرزا النوري في ( كشف الأستار:79 ـ 81 ).
30. القاضي جواد بن إبراهيم بن محمّد ساباط الحنفي ( ت 1250 هـ ) في كتابه ( البراهين الساباطية )، نقله عنه النوري في ( كشف الأستار:84 ـ 85 ).
31. عبدالرحمان بن محمّد بن حسين بن عمر باعلوي، مفتي الديار الحضرمية ( ت بعد سنة 1251 هـ )، كما في كتابه ( بغية المسترشدين )، نقله عنه التبريزي في ( مَن هو المهديّ:440 ـ 441 ).
32. الشيخ سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي ( ت 1294 هـ ) في كتابه ( ينابيع المودّة 543:2 ـ آخر الباب 79 ).
33. الشيخ نجم الدين الشافعي في كتابه ( منال الطالب ـ مخطوط )، نقل عنه رأيه التبريزي في ( مَن هو المهديّ:442 ).
34. شمس الدين التبريزي، حكاه عنه القندوزي في ( ينابيع المودّة 566:2 ).
35. السيّد نعمة الله الولي، حكاه عنه القندوزي في ( ينابيع المودّة 566:2 ).
36. عبدالله بن محمّد المطيري الشافعي، في كتابه ( الرياض الزاهرة )، نقله عنه الميرزا النوري في ( كشف الأستار:93 ـ 94 ).
37. الدكتور عبدالسلام الترمانيني، في كتابه ( أحداث التاريخ الإسلامي ج 2 ـ القسم الأوّل، ص 171 ).
48. يونس أحمد السامرّائي، في كتابه ( سامرّاء في أدب القرن الثالث:46 ).
.. فهؤلاء، وغيرهم من أهل التحقيق وطلب الحقيقة، قد وصلوا إلى توثيق الأمر عندهم أنّ الإمام المهدي آخر أوصياء رسول الله صلّى الله عليه وآله، قد وُلد حقّاً، وقد غاب بعد فترة، ثمّ هو سيظهر على الملأ بأمر الله تعالى، وهذه الحقيقة الكبرى تترتّب عليها حقائق أخرى، منها: حُسن التصديق، وحسن الانتظار، وحسن الاستعداد للفَرَج الأعظم والعدل الأكبر اللذَين انعقدت عليهما قلوب الحيارى والمظلومين قروناً من الزمان.