رواة الإمام محمّد الباقر عليه السّلام 2

أصلٌ رواه محمّد بن إسماعيل بن بُزَيع ومحمّد بن الفضل.
• من رواياته عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السّلام أنّه قال:
أعِينُونا بالوَرَع؛ فإنّه مَن لَقِيَ اللهَ عزّوجلّ منكم بالورع كان له عند الله فَرَجاً، وإنّ الله عزّوجلّ يقول: مَن يُطِع اللهَ والرسُولَ فأُولئك مع الذين أنعَمَ اللهُ عليهم مِن النبيّينَ والصدِّيقينَ والشهداءِ والصالحينَ، وحَسُنَ أُولئك رفيقاً ، فمِنّا النبيّ، ومِنّا الصدّيق والشهداء والصالحون. ( الكافي 63:2 / ح 12 ـ باب الورع. والآية في سورة النساء:69 ).
• وعنه قال: سألتُ أبا جعفر عليه السّلام عن قول الله عزّوجلّ: فإذا دخَلْتُم بُيوتاً فسَلِّموا على أنفسِكم ، فقال: هو تسليمُ الرجل على أهل البيت حين يدخل، ثمّ يَرُدّون عليه، فهو سلامكم على أنفسكم. ( معاني الأخبار للشيخ الصدوق 162 ـ 163 / ح 1. والآية في سورة النور:61 ).
• وعنه أيضاً، عن أبي جعفر الباقر عليه السّلام قال:
إنّ الله عزّوجلّ يُحبّ مِن عباده المؤمنين كلَّ عبدٍ دَعّاء، فعليكم بالدعاء في السَّحَر إلى طلوع الشمس؛ فإنّها ساعة تُفتح فيها أبواب السماء، وتُقسّم فيها الأرزاق، وتُقضى فيها الحوائج العِظام. ( مكارم الأخلاق لرضيّ الدين الحسن بن الفضل الطبرسيّ 272 ـ في الأوقات المرجوّة لإجابة الدعاء ).

* * *

أبو عبيدة الحَذّاء
هو زياد بن عيسى، مِن كبار أهل الحديث. ذكره البرقي في رجاله من أصحاب الإمام الباقر عليه السّلام، وقال الطوسي في رجاله: روى عن الإمامين: الباقر والصادق عليهما السّلام، وتُوفّي في حياة الإمام الصادق عليه السّلام. وقال سعد بن عبدالله الأشعري: كوفيّ ثقة صحيح، وقال العقيقي العَلَوي: أبو عبيدة الحذّاء كان حسَنَ المنزلة عند آل محمّد عليهم السّلام، وكان زامَلَ أبا جعفر عليه السّلام إلى مكّة، وله كتاب يرويه عنه عليُّ بن رِئاب.
• ومن رواياته، عن أبي جعفر عليه السّلام قال: مَن أفتى الناسَ بغير علم ولا هُدىً من الله، لَعَنَتْه ملائكةُ الرحمة وملائكة العذاب، ولَحِقَه وِزرُ مَن عَمِل بفُتياه. ( المحاسن للبرقي 205 / ح 60 ـ باب النهي عن القول والفُتيا بغير علم ).
• وعنه أنّ الإمام الباقر عليه السّلام قال له:
يا زياد وَيْحك، وهل الدِّينُ إلاّ الحبّ، ألا ترى إلى قول الله: إنْ كنتُم تُحبّونَ اللهَ فآتَّبِعوني يُحببْكمُ اللهُ ويغفرْ لكم ذنوبَكم ، وقال: يُحبّونَ مَن هاجَرَ إليهم . ثمّ قال: الدِّين هو الحبّ، والحبُّ هو الدين. ( المحاسن للبرقي 262 / ح 327 ـ باب الحبّ والبغض في الله، والآتيان في: سورة آل عمران:31، وسورة الحشر:9 ).
• وأنّه عليه السّلام قال: يجب للمؤمن على المؤمن النصيحة. ( الكافي للكليني 166:2 / ح 3 ـ باب نصيحة المؤمن ).
• وأنّه عليه السّلام قال أيضاً: إنّ الله تعالى أشدُّ فَرَحاً بتوبةِ عبده مِن رجلٍ أضَلَّ راحلتَه وزادَه في ليلةٍ ظلماءَ فوجَدَها، فاللهُ أشدُّ فرحاً بتوبةِ عبده مِن ذلك الرجلِ براحلته حين وجَدَها. ( الكافي للكليني 316:2 / ح 8 ـ باب التوبة ).
• وعن أبي عبيدة الحذّاء قال: سمعتُ أبا جعفرٍ عليه السّلام يقول:
واللهِ إنّ أحَبَّ أصحابي إليّ أورَعُهم وأفقَهُم، وأكتَمُهم لحديثنا. وإنّ أسوَأهم عندي حالاً وأمقَتَهم لَلذي إذا سمع الحديثَ يُنسَب إلينا ويُروى عنّا فلم يقبله، إشمأزّ منه وجَحَدَه وكفّرَ مَن دانَ به، وهو لا يدريّ.. لعلّ الحديثَ مِن عندنا خرج، وإلينا أُسنِد، فيكون بذلك خارجاً عن ولايتنا. ( الكافي للكليني 177:2 / ح 7 ـ باب الكتمان ).

* * *

أبو العلاء الخَفّاف
قال النجاشي: خالد بن طَهْمان أبو العلاء الخفّاف، كان مِن العامّة. قال البخاري: روى عن: عطيّة وحبيب بن أبي حبيب، وسمع منه وَكيع. وقال مسلم بن الحجّاج: أبو العلاء الخفّاف، له نسخةُ أحاديث رواها عن أبي جعفر ( الباقر ) عليه السّلام.
• وله رواية في فضائل الشيعة، أنّ الإمام الباقر عليه السّلام قال: لحبّنا يغفر لكم. ( بشارة المصطفى لشيعة المرتضى لأبي جعفر محمّد بن أبي القاسم الطبري 81 ).

* * *

أبو محمّد الأنصاري
روى الأردبيلي في ( جامع الرواة ) عن الكافي، عن أبي عليّ الأشعري، عن محمّد بن عبدالجبّار، أنّ أبا محمّدٍ الأنصاري كان خيّراً.
• وله روايات عن الإمام الباقر عليه السّلام في فضائل أهل البيت عليهم السّلام، منها: قوله عليه السّلام: مَن أصبح يَجدُ بَردَ حبّنا على قلبه، فَلْيَحَمدِ اللهَ على بادِي النِّعَم. قيل: وما بادي النِّعم ؟ قال: طِيبُ المولد. ( علل الشرائع للشيخ الصدوق 134:1 ).

* * *

أبو مريم الأنصاري
ذكره البرقي في رجاله من أصحاب الإمام الباقر عليه السّلام، وقال الشيخ الطوسي في ( الفهرست ): له كتاب، روى عنه الحسن بن محبوب. وفي رجاله ذكره الطوسي أيضاً في باب أصحاب الأئمّة: السجّاد والباقر والصادق عليهم السّلام، وقال: عبدالغفّار بن القاسم، يُكنّى أبا مريم.
• وله روايات كثيرة عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السّلام، منها:
قوله عليه السّلام: قام رجلٌ بالبصرة إلى أمير المؤمنين عليه السّلام فقال: يا أمير المؤمنين، أخبِرْنا عن الإخوان، فقال:
الإخوان صنفان: إخوان الثقة، وإخوان المُكاشَرة. فأمّا إخوان الثقة، فهُمُ الكفُّ والجَناح والأهل والمال، فإذا كنتَ مِن أخيك على حدّ الثقة فابذلْ له مالَك وبدنك، وصافِ مَن صافاه، وعادِ مَن عاداه، واكتُمْ سرَّه وعيبَه، وأظهِرْ منه الحسَن، واعلمْ ـ أيُّها السائل ـ أنّهم أقلُّ من الكبريت الأحمر. وأمّا إخوان المُكاشَرة، فإنّك تُصيب لذّتَك منهم، فلا تقطعنّ ذلك منهم، ولا تطلبنّ ما وراءَ ذلك من ضميرهم، وابذلْ لهم ما بذلوا لك من طلاقة الوجه وحلاوة اللسان. ( الكافي 193:2 / ح 3 ـ باب أنّ المؤمن صنفان ).

* * *

أبو المِقْدام
قال العلاّمة الحلي في رجاله: ثابت الحدّاد أبو المِقدام، زيدي بتري. وقال النجاشي: ثابت بن هرمز أبو المقدام الحدّاد، روى نسخةً عن عليّ بن الحسين عليهما السّلام، رواها عنه ابنه عمرو بن ثابت.
• ومن رواياته.. أنّ الإمام الباقر عليه السّلام قال له:
يا أبا المقدام، إنّما شيعة عليّ عليه السّلام الشاحبون الناحلون الذابلون، ذابلةٌ شفاهُهم، خَميصة بطونُهم، مُتَغيّرة ألوانهم، مُصفَرّة وجوههم، إذا جنّهم الليلُ اتّخذوا الأرضَ فراشاً، واستقبلوا الأرض بجباههم، كثيرٌ سجودُهم، كثيرة دموعهم، كثير دعاؤهم، كثير بكاؤهم.. ( الخصال للشيخ الصدوق 444 / ح 40 ـ باب العَشرة ).
• وقال أبو المِقدام: سألتُ أبا جعفر عليه السّلام: مِن أيّ شيءٍ خلَقَ اللهُ حوّاء ؟ فقال: أيَّ شيءٍ يقولون هذا الخَلْق ؟ قلت: يقولون: إنّ الله خلقها مِن ضِلعٍ مِن أضلاع آدم، فقال: كذبوا! أكان الله يُعجزه أن يخلقها مِن غير ضلعه ؟! فقلت: جُعلتُ فداك يا ابنَ رسول الله، مِن أيّ شيءٍ خلَقَها ؟ فقال:
أخبَرَني أبي عن آبائه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: إنّ الله تبارك وتعالى قَبَض قبضةً من طين، فخلَطَها بيمينه ـ وكلتا يدَيه يمين ـ فخلَقَ منها آدم، وفَضَلَتْ فضلةٌ من الطين فخلَقَ منها حوّاء.( تفسير العيّاشي 216:2 ).
• وقال: مَرَرتُ مع أبي جعفر عليه السّلام بالبقيع، فمَرَرنا بقبرِ رجلٍ من أهل الكوفة من الشيعة، فقلت لأبي جعفر عليه السّلام: جُعِلتُ فداك، هذا قبر رجلٍ من الشيعة. فوقف عليه السّلام، ثمّ قال:
« اللّهمّ ارحَمْ غُربتَه، وصِلْ وِحدتَه، وآنِسْ وَحشتَه، وأسكنْ إليه مِن رحمتك رحمةً يستغني بها عن رحمةِ مَن سواك، وألْحِقه بمَن كان يتولاّه ». ثمّ قرأ إنّا أنزلْناه في ليلةِ القدر سبعَ مرّات. ( تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي 105:6 ).

* * *

أبوالنعمان
في ( جامع الرواة ) قال الأردبيلي: اسمه الحرث بن حصيرة، من أصحاب الإمام الباقر عليه السّلام. وذكره ابن حِبّان في « الثِّقات ».
• وله روايات عن الإمام الباقر عليه السّلام كثيرة، منها:
قول الإمام الباقر عليه السّلام: العجَبُ كلّ العَجَب للشاكّ في قدرة الله وهويَرى خَلْقَ الله! والعَجَب كلّ العَحَب للمكذِّب بالنشأة الأُخرى وهو يَرى النشأة الأُولى! والعَجَب كلّ العَجَب للمصدِّق بدار الخلود وهو يعمل لدار الغُرور! والعَجَب كلّ العَجَب للمُختال الفَخور الذي خُلِق مِن نطفة ثمّ يصير جِيفة، وهو فيما بين ذلك لا يدري كيف يصنع! ( المحاسن للبرقي 242 / ح 230 ـ باب جوامع التوحيد ).
• وقوله عليه السّلام: مَن لا يُعِدُّ الصبرَ لنوائبِ الدهر، يَعجز. ( الكافي 76:2 / ح 24 ـ باب الصبر ).
• وقوله عليه السّلام له: يا أبا النعمان، لا يَغُرَّنّك الناسُ مِن نفسك؛ فإنّ الأمر يَصل إليك دونهم. ولا تَقطَعْ نهارَك بكذا وكذا؛ فإنّ معك مَن يَحفَظ عليك عملَك. وأحسِنْ؛ فإنّي لم أرَ شيئاً أحسَنَ دَرَكاً ولا أسرَع طَلَباً من حَسَنةٍ مُحدَثةٍ لذنبٍ قديم. ( الكافي للكليني 328:2 / ح 3 ـ باب محاسبة العمل ).

* * *

إسحاق بن عمّار الصَّيرفي
الكوفي، له أصل، وكان من الثقات وأصله مُعتمَد عليه، روى عنه ابن أبي عُمَير.
قال النجاشي: هو مولى بني تَغلِب، أبو يعقوب الصَّيرفي شيخ من أصحابنا ثقة، وهو في بيت كبير من الشيعة، روى عن أبي عبدالله الصادق وأبي الحسن الكاظم عليهما السّلام، وله كتاب نوادر.
• وممّا رواه عن الإمام الباقر عليه السّلام، أنّ عليّاً عليه السّلام كان يقول: إذا عجز المُكاتب لم تُرَدّ مكاتبته في الرِّقّ، ولكن ينتظر عاماً أو عامين، فإن قام مكاتبته وإلاّ رُدّ مملوكاً. ( تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي 267:8 ).

* * *

إسحاق بن غالب الأسدي
قال النجاشي: والبيّ عربيّ صَليب ثقة، وأخوه عبدالله كذلك، وكانا شاعرَين رويا عن أبي عبدالله الصادق عليه السّلام. له كتاب روى عنه صفوان.
• وله روايات عن الإمام الباقر عليه السّلام، منها قوله:
البِرّ والصدقة يَنفيانِ الفقر، ويَزيدانِ في العمر، ويَدفعان عن صاحبهما سبعين مِيتةَ سوء. ( ثواب الأعمال للشيخ الصدوق 169 ).

* * *

إسماعيل بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب
المدنيّ، روى عن الإمامين: السجّاد والباقر عليهما السّلام.
قال ابن حجر: إسماعيل الهاشميّ، روى عن أبيه وأخيه إسحاق، وعنه روى الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين عليهم السّلام. وقال الدارقطني: ثقة، وذكره ابن حِبّان في « الثَّقات ». تُوفّي سنة 145 هجريّة عن عمر طويل.
• ومن رواياته الكثيرة عن الإمام محمّد الباقر عليه السّلام، أنّه قال:
ـ مَن استَنَّ بسُنّةِ عدلٍ فآتُّبِع، كان له أجرُ مَن عَمِل بها مِن غيرِ أن يُنقَصَ مِن أُجورهم شيء. ومن استَنّ بسُنّةِ جورٍ فاتُّبع، كان له مِثلُ وِزْرِ مَن عمل به مِن غير أن يُنقصَ مِن أوزارهم شيء. ( المحاسن للبرقي 27 / ح 8 الباب 6 ).

* * *

إسماعيل بن أبي زياد السَّكوني
السَّكون حيّ من عرب اليمن، قيل: كان قاضياً في الموصل، وكان ثقةً في الرواية، وله حديث كثير في الفقه وكلُّه معمول به إذا صحّت الرواية إليه. قال الشيخ الطوسي في الفهرست: ويُعرف بالشَّعيري أيضاً، واسم أبيه ( أبي زياد ) مسلم. له كتاب كبير وكتاب النوادر، روى عنه النُّفَيلي. وهو كوفيّ من أصحاب الإمام الصادق عليه السّلام. وقيل: كان عاميّاً، ولم يَصِحّ.
• ومن رواياته.. عن الإمام الباقر عليه السّلام، أنّ النبي صلّى الله عليه وآله صلّى على سعد بن مُعاذ وقال: لقد وافى مِن الملائكة للصلاة عليه تسعون ألفَ مَلَك، وفيهم جبرئيل يُصلّون عليه، فقلت: يا جبرئيل، بما استحقّ صلاتَكم عليه ؟ فقال: بقراءة « قُلْ هُوَ اللهُ أحد » قائماً وقاعداً، وراكباً وماشياً، وذاهباً وجائياً. ( أمالي الطوسي 52:2 ).

* * *

إسماعيل بن جابر الجُعفي
ذكره الأردبيلي في ( جامع الرواة ) أنّه من أصحاب الإمام الباقر عليه السّلام، وقال الشيخ الطوسي في ( الفهرست ): له كتاب، روى عنه القاسم بن إسماعيل القرشي. وقال النجاشي: روى عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السّلام، وله كتاب روى عنه صفوان بن يحيى.
• ومن رواياته عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السّلام، أنّه قال:
إنّ الله تبارك وتعالى لمّا أسرى بنبيّه قال له: يا محمّد، قد انقَضَتْ نبوّتك، وانقَطَع أكلك، فمَن لأُمّتك مِن بعدك ؟ فقلت: يا ربّ، إنّي بَلَوتُ خَلْقَك فلم أجِدْ أحداً أطوعَ لي مِن عليّ بن أبي طالب، فقال عزّوجلّ: ولي، يا محمّد، فمَن لأُمّتك ؟ فقلت: يا ربّ، إني قد بلوتُ خَلقك فلم أجد أحداً اشدَّ حبّاً لي من عليّ بن أبي طالب، فقال: ولي، يا محمّد، فأبلِغْه أنّه راية الهدى، وإمام أوليائي، ونورٌ لمَن أطاعني. ( بشارة المصطفى لشيعة المرتضى لأبي جعفر محمّد بن أبي القاسم الطبري 260 ).
• وعنه قال: قلت لأبي جعفر عليه السّلام: كيف رأيتَ الشهيد يُدفَن بدمائه؟
قال: نعم، في ثيابه بدمائه، ولا يُحنَّط ولا يُغسَّل، ويُدفَن كما هو. ثمّ قال: دَفَن رسولُ الله صلّى الله عليه وآله عمَّه حمزة في ثيابه بدمائه التي أُصيب فيها، وردّاه النبيُّ صلّى الله عليه وآله برداءٍ فقَصُرَ عن رجلَيه، فدعا له بإذخُر فطرحه عليه، وصلّى عليه سبعين صلاة، وكبّر عليه سبعين تكبيرة ( الكافي للكليني 211:3 ).

* * *

إسماعيل بن عبدالرحمان
الجُعفي الكوفي، تابعي، سمع أبا الطفيل عامر بن واثِلة، وروى عن الإمامين: الباقر والصادق عليهما السّلام. قال العلاّمة الحلّي في ( الخلاصة ): مات في حياة أبي عبدالله الصادق عليه السّلام، وكان فقيهاً، ونقل ابن عُقدة أنّ الإمام الصادق عليه السّلام تَرحَّم عليه، وحُكيَ عن ابن نمير أنّه قال: إنّه ثقة، وبالجملة اعتمد عليه.
• ومن رواياته، عن أبي جعفر الباقر عليه السّلام في امرأةٍ ماتت وتركت زوجها، قال: المال للزوج ـ يعني إذا لم يكن لها وارثٌ غيره. ( الكافي للكليني 125:7 ).

* * *

الأصمعي
هو عبدالملك بن قُرَيب الباهلي، أبو سعيد البصري، أحد الأعلام. روى عن جماعة كثيرة، وروى عنه عدّة من أهل الحديث والسيرة. أخباره مشهورة، وآثاره معروفة، له رواية مرسلة عن الإمام الباقر عليه السّلام:
• أنّه عليه السّلام قال لابنه ( الصادق ) عليه السّلام: يا بُنيّ، إيّاك والكسلَ والضجر؛ فإنّهما مفتاح كلّ شرّ، إن كسلتَ لم تُؤدِّ حقّاً، وإن ضجرتَ لم تصبر على حقّ. ( حلية الأولياء لأبي نُعَيم الإصفهاني 183:3 ).

* * *

أُمّ هاني الثقفيّة
ذكرها الأردبيلي في ( جامع الرواة ) من رواة الإمام الباقر عليه السّلام، وقد روت عنه رواياتٍ عديدة، منها:
• أنّها سألتُه عن قول الله عزّوجلّ: فلا أُقسِمُ بالخُنَّسِ * الجَوارِ الكُنَّس ، فقال: يا أُمَّ هانئ، إمامٌ يُخنِس نفسَه حتّى ينقطعَ عن الناس علمُه سنةَ ستّين ومئتين، ثمّ يبدو كالشهابِ الواقد في الليلة الظلماء..( الغَيبة للنعماني 149 ).

* * *

الأوزاعي
قال المحدّث القمّي في ( الكُنى والألقاب ): أبو عمرو عبدالرحمان بن عمرو، إمام أهل الشام.. روى عن: صعصعة بن صُوحان والأحنف بن قيس عن ابن عبّاس، وروى عنه الثوري، وأخذ عنه عبدالله بن المبارك وجماعة. تُوفّي سنة 157 هجريّة، وقبره على باب بيروت.
• من رواياته عن الإمام الباقر عليه السّلام، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: مَثَلُ الذي يَتَصَدّق بالصَّدَقة ثمّ يرجع فيها، كمَثَل الكلب قاءَ ثمّ عاد في قَيئه فأكله. ( سنن النسائي 266:6 ، وصحيح مسلم 1240:3 ).