مدة إمامته

عاش الإمام الرضا علیه السلام خمساً وعشرين سنه إلا شهرين مع أبيه الكاظم علیه السلام واستمرت إمامته مدة عشرين عاماً بعد استشهاد أبيه علیه السلام.
وأمّا قبره في مدينة طوس من خراسان وله ولأمه عدة ُ أسماءٍ وألقاب تقدّم البحث عن بعضها. وقد ورد عن الصدوق رحمه الله أنه ـ أي الإمام علیه السلام ـ كان يتختم بخاتم أبيه المنقوش فيه ( حسبي الله ).
وقال أحمد البيزنطي: إن الإمام علي بن موسى علیه السلام سُمّي بالرضا لأنّه كان رضيّا ً لله في سمائه، ورضيّا ً للرسول (ص) وللأئمة في أرضه، وقيل لأنّهُ رضيَ به المخالف والمؤالف: وقيل لأنّهُ رضيَ به المأمون العباسي ليكون ولياً للعهد من بعده.
واستمرّت إمامته منذ الأيام الأخيرة من خلافة الرشيد العباسي ثم مُلك الأمين الذي استمر ثلاث سنين وثمانية عشر يوماً ومُلك المأمون الذي استمرّ عشرين سنة وثلاثة وعشرين يوماً.
وقد أخذ المأمون البيعة للإمام الرضا بولاية العهد في الخامس من شهر رمضان  سنة إحدى ومئتين للهجره. وقد زوّجه المأمون ا بنته أمُ حبيب في بداية سنة 202 هـ. وقد قام الإمام علیه السلام بولاية العهد ولهُ تسع وعشرون سنة وشهران.
وبعد استشهاده اُقبرَ في طوس في القبّة التي فيها هارون وهي دار حميد بن قحطبة الطائي وقد صوّر أحد الشعراء في جمع الأضواء في مكان واحد قائلا ً:

 قبران في طوس خيرُ الناس كلهم           وشـر  كلّهـم  هـذا  من  العِبـر

ومَكان القبرين في قرية يقال لها سناباد من رستاق نوقان[1].

 ---------
[1]  ـ ج4 ص366 / مناقب آل أبي طالب