المستقبل الخطير للمتخاذلين

ولكنّها فيضة النفس ، ونفثة الغيظ ، وخور القنا ، وبثّة الصدر ، وتقدمة الحجّة .
فدونكموها ، فاحتقبوها دبرة الظّهر نقبة الخفّ باقية العار ، موسومةً بغضب الله ، وشنار الأبد ، موصولةً بنار الله الموقدة التي تطّلع على الأفئدة ، فبعين الله ما تفعلون :
( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ )
وأنا ابنة نذير لكم بين يدي عذابٍ شديد .   فاعملوا إنّا عاملون ، وانتظروا إنّا منتظرون .
لكن الظلمُ أترعَ النّفسَ غيضاً
فاستفاضت على الذي  آذاها
وقـنا لان عـودها  بـعوادي
الـجور فانشقّ بالأنين  جواها
ومـن  القلبِ إذ تميّز  غيضٌ
نـفثة تحرق اللّهيب  لظاها
ولـتـقديم حـجّةٍ لـيس إلاّ
حيثُ لا عذرَ عندكم عقباها
دونـكم  لـلركاب فاحتقبوها
ناقةً صعبة المِراسِ  خطاها
فـوق  ظـهرٍ مقرَّحٍ  وبخفٍّ
رقَّ دونَ الخطى إلى مرقاها
وصمةُ  العارِ والشّنارِ  وتبقى
أبـداً لـيس ينمحي  سيماها
وهي موسومة من الله بالسّخط
وبـالـلّعنة الّـتي  تـصلاها
شـرّ مـوصولةٍ بنار  جحيمٍ
جـمّر الله من قديم  حصاها
تلك  نار تطلّ حتّى على أفئدة
الـظّـالمين  مــن  أبـناها
وبعين  المهيمن الفرد  يجرى
كـلّ مـا قد فعلتموه  سفاها
سـيرى الـظالمون أيّ  مرد
سـيردّون فـي غدٍ  عقباها