شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

المزاعم الباطلة للمتآمرين

0 المشاركات 00.0 / 5

والرسول لمّا يُقبر .
ابتداراً زعمتم خوف الفتنة ، ألا في الفتنة سقطوا ، وإنّ جهنّم لمحيطة بالكافرين .
فهيهات منكم ! وكيف بكم ؟ وأنّى تؤفكون ؟ وكتاب الله بين أظهركم ، أُموره ظاهرة ، وأحكامه زاهرة ، وأعلامه باهرة ، وزواجره لائحة ، وأوامره واضحة ، وقد خلّفتموه وراء ظهوركم .
أرغبة عنه تريدون ؟ أم بغيره تحكمون ؟ بئس للظّالمين بدلاً .
( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) .
ثمّ لم تلبثوا إلاّ ريث أن تسكن نفرتها ويسلس قيادها .
ثمّ أخذتم تورون وقدتها ، وتهيّجون جمرتها ، وتستجيبون لهتاف الشيطان الغويّ ، وإطفاء أنوار الدين الجليّ ،

قـبل أن تسكنَ النفوسُ  ولمّا
يُقبرُ المصطفى بطيّ  ثراها
وزعمتم : خوفَ أفتتانٍ بدرتم
فلعمري سقطتموا في  لهاها
سـعّر اللهُ لـلعصاةِ جـحيماً
قـد أحاطت بنارها  نُزَلاها
كـيف هـيهاتَ منكمُ ثمّ  أنّى
يؤفكُ القوم عن سبيل  نجاها
ومـناراتُ  ذكرِهِ ليس  يخفى
نـورُها للّذي استنارَ ضياها
زاهـراتُ  الأحكامِ لا تتخفّى
بـاهراتُ الأعلامِ لا  تعماها
واضـحات أوامـراً  لائـحات
تـلكمُ الـزّاجرات عن  أهواها
أوَ  خـلّفتموا الـكتابَ وراكـم
رائـدَ العالمينَ دربَ هداها  ؟
أبـغيرِ  القرانِ حكماً رضيتم  ؟
أمْ عنِ الذّكر قد رغبتم سفاها ؟
بـئس  لـلظالمينَ ذاك  بـديلاً
كـيف بالدّونِ بُدّلت أزكاها  ؟
وبـغيرِ  الإسـلامِ مَن دانَ  ديناً
فهو في الخاسرين في  أُخراها
أبــداً لـيس يـقبل اللهُ  مـنه
شِـرْعةً غـير مـا بها  وصّاها
ثـمّ  لـم تـلبثوا هنالك  إلاّ
ريـث أن يستقرّ مَن  ولاّها
نفرةُ  الحكم تستريح  وتخبوا
وتسير الأحداث في مجراها
فـتقودوا السّواد سَلْساً  علينا
وتـثيروا بوجهنا  غوغاها
وبصدر الثّارات تُورونَ ناراً
وتُـهيجون جمرَها ولظاها
وهـناك الشّيطانُ ألقى  إليكم
دعوةَ الشّرِّ فانطلقتم  وراها
فسعيتم تطفون أنوارَ دينِ  اللّهِ
مـن بـعد مـا استتمّ ضياها

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية