الإمام الحسين عليه السلام
أيام الحسين والتحضير للنهضة الحسينية
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ عباس شحادي
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطاهرين وأصحابه المنتجبين والتابعين لهم بإحسان إلى قيام يوم الدين . سرٌ ما في عاشوراء ووشاحها الأسود ،يشدُنا إلى عالم من جمال النور المكون من بركات مصباح الهدى وسفينة النجاة، ونجمة الحسين المضيئة في العالم المسكون بنار الطاغوت ووحشية ظلمه، ونار الجهل وشجرته الخبيثة.
ذكرى عاشوراء والحسين (ع) حق لشعوب الأرض
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد أبو القاسم الديباجي
إذا ما تحدثنا عن عاشوراء الأخلاق والقيم والمبادئ الانسانيّة فهي أكثر ممَّا يصعب حصرها؛ اذ لا تخلو خطوة أو كلمة أو لحظة من لحظات ذلك اليوم الاّ وكانت متوّجة ومحمَّلة بكم وافر من المواقف الأخلاقيّة التي تغذِّي روح الانسان، سواء داخل معسكر الامام الحسين (ع)، أو من جهة تعامل الامام الحسين (ع) مع أعدائه. وبالمقابل الطريقة الخارجة عن اطار الانسانيّة التي تعامل بها الأعداء مع الامام الحسين وأهل بيته وأنصاره (ع).
دمعة وبسمة في وجوه ناضرة
- نشر في
-
- مؤلف:
- د. نضير الخزرجي
لا تختلف المشاعر من حيث الكينونةُ من إنسان لآخر، وإن تباعدتِ الأجسادُ وتوزعت البلدانُ وتنوَّعتِ الأمزجة، وإذا كانت اللُّغاتُ والأعراق والجنسيات تُميز بين بني الإنسان، فإنَّ المشاعرَ في الأفراح والأتراح هي واحدة، فالكل تنفرج سريرته وتُسرُّ نفسه عند سماع خبر مفرح أو رؤية ما يفتّر عن ثغر باسم ويرفع له شفّةً عليا، والكلُّ يضيق صدره وتنحبسُ نفسه عند سماع خبر مقرح أو رؤية ما يشدّ أعصابه ويغلق له فاهاً مفتوحاً، لكنَّ الاختلاف يحصل في وسائل التعبير ومقدار الأثر الذي يتركه الحدثُ على الإنسان ووقعه على قلبه، من هنا اختلفت الأمم والشعوب في وصف ما يجيش بصدرها منَ السراء والضراء.
الشعارات الحسينية الخالدة
- نشر في
-
- مؤلف:
- زين الدين محمد الهاشمي
الشعارات الحسينية هي بعض كلمات الإمام الحسين(ع) سواء التي نطق بها أثناء مسيره من المدينة إلى كربلاء أم تلك التي قالها في يوم عاشوراء، اتخذت طابع النداء المؤثر الذي يدعو الى الجهاد والكرامة. وقد جاءت هذه المعاني في سياق الخطب والأرجاز والأشعار، واتخذت صيغة النداء أو الشعار الثوري الذي أطلقه سيد الشهداء(ع) لأجل إيقاظ الضمائر وصحوة الأمة.
صور مشوهه من مسرح كربلاء
- نشر في
-
- مؤلف:
- سليم الجصّاني
إن ثورة الحسين لا تفهم من السرد المأساوي الحزين حسب ، ولا يُنظر إليها من وراء سياقات محدودة تبعث على التشذرم الفكري الذي ينحصر في السياق السائد من القول: إن الإمام الحسين (ع) كان قد خرج بناءً على دعوة وجُهت إليه فقام بتلبيتها, وفي مقابل ما قام به (ع) من التزام, فان من قدم هذه الدعوة لم يلتزم فتنصل عما تعهد به وكان الأجدر بمن دعا أن يكون اكثر إيفاءً باعتباره الداعي , بل إن الطرف الثاني لم ينقض العهد حسب ، بل عمد إلى اعتماد الدم لنقض ما كُتب بالقلم وبصورة بشعة لم يشهد لها التاريخ مثيلا, إذ يصور لنا التاريخ فيما خط لنا من بعض ملامح هذه المأساة المشوهة كماً كبيراً من السيميائية متعددة الأغراض لترتسم مجموعة من الصور نلحظ من ورائها الهدف الرئيس ،
عاشوراء خلود القيم الإيمانية
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد جواد مالك
مرَّت على ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) قرون عديدة، وهي ما زالت حيّة، تنبض بالعطاء وستبقى تتحرك إلى درجة الغليان في وجدان الأمة، بكل أحداثها وتفاصيلها، بآثارها وانعكاساتها، من قبل كافة الطبقات الاجتماعية على المستوى العاطفي والفكري والسلوكي، وذلك لأنها ثورة الإنسانية المظلومة والمعذبة في وجه الجبابرة المعتدين على الحقوق، إنها شملت الرجال والنساء والأطفال، بمختلف الأعمار كهولاً وشباباً وحتى الطفل الرضيع الذي يعدّ أصغر جندي يخوض معارك المصير.
عاشوراء سلطة الإصلاح
- نشر في
-
- مؤلف:
- نزار حيدر
لو قدر الله تعالى لسبط نبيه الكريم (ص) سيد شباب اهل الجنة عليه السلام الامام الحسين بن علي بن ابي طالب بن فاطمة الزهراء بنت رسول الله (ص) ان ينتصر على الطاغية يزيد بن معاوية بن ابي سفيان بن هند آكلة الاكباد، في عاشوراء عام ۶۱ للهجرة، فبماذا كانت ستتميز سلطته عن سلطة الطاغية؟ وما الذي كان سيقوله عند اول خطاب عام يلقيه في مسجد الكوفة بعد ان يدخلها منتصرا؟.
عاشوراء الحسين مدرسة ونهج
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ عباس شحادي
منذ بداية الكون، وعلى امتداد التاريخ سنلاحظ حيت إستقرائنا وتتبعنا لمجريات الأحداث والنزاعات التي كانت تشتبك فيها الشعوب والحضارات المتعاقبة، نرى أن عناوين كل هذه الأحداث التاريخية تأتي في الدرجة الأولى في سياق الكسب وحب السيطرة على الثروات لدى الآخرين واخضاع الشعوب تحت لوائها كراهية لأنها هي الأقوى والأقدر على فرض سيطرتها بالقوة إيذانا منها بأنها هي صاحبة الحق لأنها الأقوى تاركة لنفسها حرية التصرف بمقدرات الشعوب وطاقاتها المادية والبشرية ، حتى يصل بها الأمر إلى سلب تلك الشعوب حقها في تقرير مصيرها بل سلبها أيضا إنتماءها العرقي وهويتها الفكرية بل يتعدى ذلك إلى طمس الهوية الدينية لتلك الشعوب والمجتمعات
عاشوراء وثقافة الوحدة والجهاد
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ عباس شحادي
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطاهرين وأصحابه المنتجبين والتابعين لهم بإحسان إلى قيام يوم الدين . ليست الدعوة للوحدة الإسلامية بين المذاهب والتكتلات الفقهية والفكرية والسياسية لأجل الوحدة وحسب، وإنما تتأكد هذه الدعوة من الهادي في ظل ما نشهده اليوم من مخاطر هذه الحقبة من تاريخنا الإسلامي لأجل تجنب الإنقسامات والإختلافات التي تفاقمت وأدت إلى تشتت الطاقات وخلق محاور متعددة داخل الأمة، الأمر الذي يساعد أعداءها على التسلل عبر مجموعة ثغرات لتنفيذ ما تبقى من المخططات التي تستهدف المسلمين وإيمانهم وهوياتهم وثرواتهم…
عاشوراء ودموع الوعي
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد حسن الحبيب
قال تعالى ﴿ وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً (۱۰۵) وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً (۱۰۶) قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً (۱۰۷) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً (۱۰۸) وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً (۱۰۹)﴾ سورة الإسراء
عبر من عاشوراء
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد علي الخامنئي
إحدى الظواهر البارزة في الثقافة الإسلامية -ولها مصاديق بارزة وكثيرة في تاريخ صدر الإسلام وأقل منها على مَر الفترة- هي ثقافة القتال والجهاد. والجهاد طبعاً لا ينحصر في نطاق القتال في ميادين الحرب؛ فكل ما ينطوي على جد واجتهاد ومجابهة مع العدو يسمى جهاداً.
قراءات كربلائية
- نشر في
-
- مؤلف:
- نزار حيدر
لم يهتم رسول الله (ص) وائمة اهل البيت عليهم السلام بأمر، كاهتمامهم بقضية سيد شباب اهل الجنة الامام الحسين السبط بن علي بن ابي طالب بن فاطمة الزهراء بنت رسول الله (ص) واستشهاده في كربلاء في العاشر من المحرم عام ۶۱ للهجرة، على يد جيش البغي الذي بعثه الطاغية يزيد بن معاوية لمقاتلته والثلة الطاهرة من اهل بيته المنتجبين واصحابه الميامين. فالحسين السبط هو المولود الوحيد الذي بكاه جده حزنا يوم مولده، بعد ان استبشر به ضاحكا مسرورا.
كتاب العهد المأخوذ من محمد وآله في عالم الذر
- نشر في
-
- مؤلف:
- صادق الموسوي
بسم الله الرحمن الرحيم أمر الله عز وجل روح القدس أن يأتي بذلك الكتاب والعهد إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليجد كيف رأيه ورضاه في ذلك ، فلما أتى به إلى النبي (صلى الله عليه وآله) ونظر إلى ذلك المضمون تغير لونه وظهرت آثار الحزن في وجهه وبكى بكاء شديدا فقال روحي له الفداء ورضيت بما رضي الله لنا وأصبر على هذه المصيبة العظمى التي هدت ركني وكسرت ظهري لأن فيها الهداية العامة وإثبات نبوتي المطلقة على الخاصة والعامة فرضي بذلك وختم الكتاب بخاتمه الشريف باكيا عيناه وجاريا دمعه على خديه لأنه مصيبة الحبيب وليست بسهلة على الحبيب ،
كربلاء من أجل إنسانية الإنسان
- نشر في
-
- مؤلف:
- باسم البحراني
يشعر الإنسان بإنسانيته وبكيانه وبكرامته وحريته، هي من البديهيات التي لا يخلف عليها اثنان، وكلما ازدادت الإنسانية نضجاً ووعياً كلما ازدادت تمسكاً وتطلعاً إلى تعزيز هذا الشعور وتمثُّله في الواقع الخارجي، بل إن الإنسان إذا ما فقد هذا الإحساس الجميل بإنسانيته تجده حينها فاقداً لكل معاني الحياة الكريمة، مهما كانت الحياة مقبلةً عليه بزخرفها.
قيم عاشوراء: نصرة الحق أهم من الجاه والمال
- نشر في
-
- مؤلف:
- أحمد جويد
قال تعالى في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً) (۴۶) سورة الكهف. هكذا وصف الله سبحانه وتعالى الحياة الدنيا في مقدمة الآية الكريمة، وقد قدم سبحانه المال على البنون، مما يدلل دلالة تامة على أن النفس البشرية متأصلة بحب المال وحب الجاه أكثر من حب الأبناء وهذا -والله اعلم- هو المفهوم الظاهر من هذه الآية المباركة.
ما أحوج الأمة للإمام الحسين (ع)
- نشر في
-
- مؤلف:
- ماجد حاتمي
الإمام الحسين عليه السلام حفظ لنا بدمه الإسلام مصانا من التحريفما أحوج الأمة للحسين عليه السلام رغم ان كاتب هذه السطور هو أصغر من أن يكتب عن قمة انسانية شامخة، تناطح السحاب كشخصية الامام الحسين (عليه السلام)، أو أن يقترب منها حتى، فهذه مهمة لا يجرؤ عليها الا جهابذة الفكر والراسخين في العلم، وهو ليس منهم، الا أن المأساة التي تعيشها العديد من البلدان والشعوب الاسلامية بسبب ممارسات الجماعات التي تتبنى قراءة شاذة ومتطرفة للاسلام، جعلت دروس ملحمة عاشوراء، التي نعيش ذكراها هذه الايام، تتكثف وتصبح اكثر وضوحا.
هو الإمام الحسين (ع).. وكفى
- نشر في
-
- مؤلف:
- صالح عاشور
في الحديث الشريف عن أئمة أهل البيت (ع): «إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون فيه القتال! فاستحلت فيه دماؤنا، وهتكت فيه حرماتنا، وسبي فيه ذرارينا ونساؤنا، وأضمرت النيران في مضاربنا، وانتهب ما فيها من ثقلنا، ولم ترع لرسول الله (ص) حرمة في أمرنا. إن يوم الحسين «ع» أقرح جفوننا، وأسبل دموعنا، وأذل عزيزنا في أرض كرب وبلاء، وأورثتنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء. فعلى مثل الحسين فليبك الباكون، فان البكاء عليه يحط الذنوب العظام»
نهضة عاشوراء ورسالة الإمام الحسين (ع)
- نشر في
-
- مؤلف:
- جميل عودة
تعتبر القضية الحسينية محطة انطلاقٍ وعروجٍ ينبغي للمسلمين التمحور حولها ليستضيئوا بقبسٍ من معطياتها الكثيرة، مع ملاحظة هامة هنا -قد لا تخفى على الكثيرين- وهي أن غير المسلمين قد استفادوا بقدرٍ من إشعاعات النهضة الحسينية المباركة؛ فهذا غاندي – مثلاً – في كلمته الشهيرة يقول: “تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر”.
نتائج ثورة الإمام الحسين (ع)
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ عبد الله اليوسف
شكلت ثورة الإمام الحسين عليه السلام انعطافة كبيرة في تاريخ ومسيرة الأمة، ونهضة في العقول والأفكار، وصدمة في النفوس والقلوب، ولذلك لم يقتصر أثرها على اللحظة التاريخية التي وقعت فيها، بل امتد تأثيرها إلى كل العصور والأزمان. وقد أحدثت ثورة الإمام الحسين(ع) الكثير من الآثار والنتائج على أكثر من صعيد في المجتمع الإسلامي، وأهمها النتائج والآثار التالية:
من قتل الإمام الحسين (ع)
- نشر في
-
- مؤلف:
- نزار حيدر
هذا السؤال يتردد كثيرا في ذهن القاصي والداني، خاصة في ايام محرم الحرام وعاشوراء من كل عام، ذكرى فاجعة كربلاء، واستشهاد سبط رسول الله (ص) سيد الشهداء الامام الحسين بن علي بن ابي طالب ابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله (ص). ولقد اختلف القوم في تحديد هوية الجاني، فمنهم من يجيب على السؤال بقوله، ان من قتل الحسين، هم اهل الكوفة، وآخرون يقولون بل ان من قتله هم الشيعة، وثالث يقول بان من قتل السبط هم من كتب له ان اقدم الى الكوفة فقد اينعت الثمار واخضر الجناب، ثم غيروا رايهم وانقلبوا على الامام لصالح السلطان،