الأعمال و الأدعية
العلاقة بين الدعاء والعمل
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد مهدي الآصفي
ليس من الصحيح أن نفهم (الدعاء) فهماً منفصلاً عن سنن اللّه تعالي، فإنّ اللّه تعالى قد سنّ لعباده سنناً فى الكون، فى شؤونهم وحاجاتهم، ولا يصح للناس أن يهملوا هذه السنن في شؤونهم وحاجاتهم. وليس الدعاء بديلاً عن هذه السنن، ولا يغنى سلوك هذه السنن الإنسان عن الدعاء (أي أنّ سلوك هذه السنن لا يكون بديلاً عن الدعاء). وفهم هذه النقطة من رقائق الثقافة الربانية فى الإسلام، فلا يصح أن يكتفي الفلاّح عن حرث الأرض وسقيها وتشذيب الأرض من الأعشاب الزائدة ورعاية الزرع ومكافحة الأمراض النباتية من مزرعته… بالدعاء.
ﻣﻠﺎﻣﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻳﺔ
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد السند
ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺮﻋﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﻬﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ﻭ ﻓﻲ ﺻﻤﻴﻢ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ ﻭ ﻫﻮ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻲ: ﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ ... ﴾ 1.
ليلة تنزل الملائكة والروح
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد محمد تقي المدرسي
توقف المفسّرون التابعون لمذهب أهل البيت عليهم السلام طويلاً عند كلمة (تنـزّل) التي هي في الأصل (تتنـزّل) . فهي كلمة تدلّ على الاستمرار ، لأن صيغة المستقبل والمضارع لا تدلّ على المستقبل فحسب ، وإنّما تدلّ على حالة الاستمرار والتداوم والتواصل . وعند هذه الكلمة تتبيّن ميـزة عظيمة يتميّز بها مذهب أهل البيت عليهم السلام عن كلّ المذاهب . فبينما ترى الديانات القائمة اليوم والمذاهب المعاصرة أنّ الاتصال بين ربّ العباد وأهل الأرض قد تمّ في فترات محدّدة تأريخياً ثم انقطع ؛
كلمات من نور
- نشر في
-
- مؤلف:
- السيد محمد تقي المدرسي
كلمات النبي وأهل بيته تجليات تنعكس من أنفسهم الزاكية بعد ان تشرق عليها شمس القرآن الكريم . فهي نور من نور الله ، وهدى من هدى الله . تطمئن إليه النفوس المضطربة .. وتستروح على شواطئها الآمنة ، سفن المساكين بعد رحلة مضنية في أمواج الشك والتردد ؛ وفيما يلي نقرأ معاً كلمات النور التي خلّدها التاريخ من أقوال الإمام (ع) .
اتهام الناس في اديانهم
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ حسن الصفار
ما أحوج الإنسان إلى وقفات روحية، ومحطات معنوية يعود فيها إلى نفسه، وينفتح على خالقه. هذه المحطات تكون في الأزمنة المباركة لخصوصيتها عند الله تعالى، والتي تكشف عنها الروايات الواردة عن رسول الله . مجتمعات كثيرة تحتفي بليلة النصف من شعبان، وأتباع أهل البيت يهتمون بها أكثر لما لها من أهمية دينية، ولارتباطها بذكرى مولد الإمام المنتظر (عج)، فيظهرون أشكال الفرح إظهارًا للسرور. لكننا في كل عام وأمام هذه المناسبة، نسمع أصواتًا نشازًا تفتي ببدعية الاحتفاء بهذه الليلة وأن ذلك مخالف للشرع!
يا منير الدموع مظهر وعليك بالجوهر
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد الصفار
ما أكثر الدموع التي تتهاطل من أعيننا في لحظات الخشوع والتذلل لله سبحانه وتعالى، حيث يكون الإنسان مستذكرا لتقصيره ولما اقترفته يداه وهو بين يدي خالقه يدعو ويتضرع. أيام معدودة وستطل علينا العشر الأواخر من شهر الصيام، حيث يتجه المسلمون لإحيائها بالعبادة وخصوصا ليلة القدر ﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ 1 وستغص جميع المساجد بالمصلين بدءا من بيت الله الحرام إلى كل بقعة مسجدية على وجه المعمورة.
دور البكاء
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد توفيق المقداد
يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: ﴿ ... إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ﴾ 1 ويقول أيضاً: ﴿ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ﴾ 2، وورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في خطبة الوداع: (...ومن ذرفت عيناه من خشية الله، كان له بكلّ قطرةٍ من دموعه مثل جبل أحد يكون في ميزانه من الأبرار). لا شكّ أنّ البكاء الذي هو عبارة عن إظهار ما في مكنون النفس من عوامل الحزن أو الفرح وسيلة لأنّ الإنسان من خلال البكاء يكون قد أخرج ذلك المكنون من صدره بتلك الطريقة بدلاَ من كبت مشاعره وحبسها التي قد يترتّب عليها ضيق في النفس وتكدّر في العيش وقلق مستمر ينتاب الإنسان عندما لا يجد الوسيلة لتخفيف احتقانات النفس المتأتية من جرّاء الكثير من الأمور التي تحصل في المسيرة العامة لبني البشر قاطبة.
الفرج بعد البلاء
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ نعيم قاسم
هلاكُ الظالمين سنةٌ من سنن الله تعالى في هذه الحياة ، قال تعالى:﴿ وَتِلْكَ الْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا ﴾ 1. و يتمثل الظلم بصيغتين أساسيتين: ظلم الإنسان لنفسه بالمعاصي و الضلال والفساد، و ظلم الإنسان لغيره بالتسلُّط و العدوان و القهر، و هو يتراكم في الحالتين ليؤدي إلى البلاءات المختلفة، كما يؤدي إلى الهلاك في هذه الدنيا. هناك أنواع من البلاءات تصيب الناس بسبب سلوكهم، حيث لكل عمل أثرٌ في هذه الحياة الدنيا، فإذا كانت أعماله صالحة أنتجت الأثر الصالح، و إذا كانت فاسدة أنتجت الأثر السيء، فضلاً عمّا يترتب على كلٍّ من هذه الأعمال في الآخرة من جنةٍ أو نار. روي عن محمد ابن الحنفية، عن علي بن أبي طالب(ع)، عن رسول الله(ص):"إذا عملت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء"
الدعاء لفرج مولانا الحجة(عج)
- نشر في
الدعاء باب من أبواب فرج مولانا صاحب العصر والزمان(عج)، وقد أمرنا الله تعالى بالدعاء ووعدنا بالاستجابة، خاصة عندما يكون الدعاء بشروطه التي تستتبع الإجابة، من الإيمان، وإخلاص النية، والثقة بعطاء الله تعالى، وتعلق القلب بمصدر العطاء... ولا يملك المؤمن أمام شدة الزمان على أهله، وكثرة الظلم والفساد ، وقلة أنصار الحق، إلاَّ الدعاء لله تعالى بالفرج القريب العاجل كلمح البصر أو أقرب من ذلك.
دعاء أم داود
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ عباس القمي
دعاء أمّ داود وهو أهم أعمال يوم النصف من رجب، ومن آثاره قضاء الحوائج وكشف الكروب ودفع ظلم الظالمين ، وصفته على ما أورده الشيخ في (المصباح) : هي أنّ من أراد ذلك فليصم اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر ، فإذا كان عند الزوال من اليوم الخامس عشر اغتسل ، فإذا زالت الشمس صلّى الظهر والعصر يحسن ركوعهما وسجودهما ، وليكن في موضع خالٍ لا يشغله شاغل ولايكلّمه إنسان فإذا فرغ من الصلاة استقبل القبلة وقرأ الحمد مائة مرة وسورة الاخلاص مائة مرة وآية الكرسي عشر مرات ، ثم يقرأ بعد ذلك سورة الانعام وبني إسرائيل والكهف ولقمان ويَّس والصافات وحَّم السجدة وحَّم عسق وحَّم الدخان والفتح والواقعة والملك ونَّ وإذا السماء انشقت وما بعدها إلى اخر القرآن ، فإذا فرغ من ذلك قال وهو مستقبل القبلة :
ذكر الاستئذان للدخول في كل من الروضات الشريفة
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ عباس القمي
وهنا نثبت استئذانين : الأول : قال الكفعمي : إذا أردت دخول مسجد النبي صلىاللهعليهوآله أو أحد المشاهد الشريفة لاحد الأئمة عليهمالسلام فقل : اللّهُمَّ إِنِّي وَقَفْتُ عَلى بابٍ مِنْ أَبْوابِ بُيُوتِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَقَدْ مَنَعْتَ النَّاسَ أَنْ يَدْخُلُوا إِلاّ بِإِذْنِهِ فَقُلْتَ : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ ... ﴾ 1، اللّهُمَّ إِنِّي أَعْتَقِدُ حُرْمَةَ صاحِبِ هذا المَشْهَدِ الشَّرِيفِ فِي غَيْبَتِهِ كَما أَعْتَقِدُها فِي حَضْرَتِهِ ، وَأَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَكَ وَخُلَفائَكَ عليهمالسلام أَحْياءٌ عِنْدَكَ يُرْزَقُونَ يَرَوْنَ مَقامِي وَيَسْمَعُونَ كَلامِي وَيَرُدُّونَ سَلامِي ، وَأَنَّكَ حَجَبْتَ عَنْ سَمْعِي كَلامَهُمْ وَفَتَحْتَ بابَ فَهْمِي بِلَذِيذِ مُناجاتِهِمْ وَإِنِّي أَسْتأْذِنُكَ يا رَبِّ أَوَّلاً وَأَسْتَأْذِنُ رَسُولِكَ صلىاللهعليهوآله ثانِياً وَأَسْتَأْذِنُ خَلِيفَتَكَ الإمام المُفْرُوضَ 2 عَلَيَّ طاعَتُهُ فُلانَ بْنِ فُلانٍ ، واذكر اسم الإمام الذي تزوره واسم أبيه.
اليأس من استجابة الدعاء
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد جعفر السعيد
واذا طلب حاجة من الحاجات الشرعية ومطلبًا من المطالب الأخروية من الله عزّ وجلّ ولم يحصل هذا الأمر، يجب أن لا ييأس أو يفقد الأمل من الوصول إلى مبتغاه، ويجب أن يعرف أولاً: أن الوعد الإلهي حق وهو لايخلف وعده أبدًا، وقد أمر بالدعاء ووعد بالإجابة حيث يقول في القرآن الكريم:﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا ... ﴾ 1. وقال في مكان آخر:﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ... ﴾ 2.
أدعية الامام زين العابدين لولده الامام الباقر
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ باقر شريف القرشي
أما أدعية الامام على وجه العموم فانها تمثل جانبا أصيلا ومشرقا من جوانب التربية الاسلامية ، وهي من افضل الوسائل لتهذيب النفوس ، وتقويم الاخلاق. لقد رأى الامام العظيم الأمة ـ في عصره ـ قد غمرتها سحب قاتمة من التدهور الديني والخلقي والاجتماعي فوضع أدعيته التي عرفت ب ( السجادية ) ليعالج بها الأمراض النفسية ، ويعيد للأمة ما فقدته من أرصدتها الروحية والفكرية ، وهي من اثمن الثروات الاسلامية بعد القرآن الكريم ونهج البلاغة.
- «
- البداية
- السابق
- 1
- التالي
- النهاية
- »