شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

أول من لبّى النبى في دعوته اسلامه

0 المشاركات 00.0 / 5

كان علي عليه السلام اول من آمن بالنبي«ص»و اتبعه من جميع الخلق،بعث النبي صلى الله عليه و آله و سلم يوم الاثنين و أسلم علي يوم الثلاثاء ثم أسلمت خديجة،و بعضهم يروي ان خديجة أسلمت قبل علي،و اصحابنا يروون ان عليا أسلم قبل خديجة و يدل عليه قول أمير المؤمنين عليه السلام في بعض خطب النهج:اللهم اني اول من أناب و سمع و أجاب لم يسبقني الا رسول الله«ص»بالصلاة،و هو الموافق للاعتبار فان الرسول«ص»مع حاله المعلومة مع علي لم يكن ليقدم في الدعوة الى الاسلام احدا على علي حتى خديجة مع مكانتها منه.و كيف كان فلا ريب في ان اسلامهما في زمان متقارب كما لا ريب في ان اول الناس اسلاما من الذكور علي و من النساء خديجة،و لا شك انه لما كان النبي«ص»يتحنث اي يختلي للعبادة في غار حراء كان علي«ع»يحمل اليه الزاد و الماء من بيت خديجة ان لم تحمله الخادم.و في الاستيعاب عن عفيف الكندي قال:كنت امرأ تاجرا فقدمت للحج فأتيت العباس بن عبد المطلب لأبتاع منه بعض التجارة و كان امرأ تاجرا فاني لعنده بمنى اذ خرج رجل من خباء قريب منه فنظر الى الشمس فلما رآها قد مالت قام يصلي ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء الذي خرج منه ذلك الرجل فقامت خلفه تصلي ثم خرج غلام قد راهق الحلم من ذلك الخباء فقام معهما يصلي فقلت للعباس من هذا يا عباس قال هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي،قلت من هذه المرأة قال هذه امرأته خديجة بنت خويلد،قلت من هذا الفتى قال علي بن ابي طالب ابن عمه،قلت ما هذا الذي يصنع قال يصلي،و هو يزعم انه نبي و لم يتبعه فيما ادعى الا امرأته و ابن عمه هذا الغلام،و هو يزعم انه ستفتح عليه كنوز كسرى و قيصر،و كان عفيف يقولـو قد أسلم بعد ذلكـلو كان الله رزقني الاسلام يومئذ فأكون ثانيا مع علي،قال و قد ذكرنا هذا الحديث من طرق في باب عفيف الكندي«اه».و رواه النسائي في الخصائص بسنده عن عفيف قال:جئت في الجاهلية الى مكة و انا اريد ان ابتاع لأهلي من ثيابها و عطرها فأتيت العباس بن عبد المطلب و ذكر نحوه الا انه قال فأنا عنده‏جالس حيث انظر الى الكعبة و قال فقلت يا عباس امر عظيم قال العباس امر عظيم تدري من هذا الشاب الخ ثم قال ان ابن اخي هذا اخبرني ان ربه رب السماء و الارض امره بهذا الدين الذي هو عليه و لا و الله ما على الارض كلها احد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة«اه».و مر في مناقبه و فضائله زيادة شرح لهذا.

مبلغ سنه وقت اسلامه

قيل اسلم و هو ابن عشر سنين رواه الحاكم في المستدرك بسنده عن محمد بن اسحق و هو المطابق لقول من قال انه ولد بعد مولد النبي«ص»بثلاثين سنة و قبل البعثة بعشر سنين فان النبي«ص»كان عمره يوم بعث اربعين سنة و مطابق للقول بانه عاش ثلاثا و ستين سنة فانه استشهد سنة اربعين و توفي النبي«ص»سنة عشر او احدى عشرة و عاش هو بعد النبي ثلاثين سنة فاذا أضيفت الى ثلاث و عشرين سنة أقامها بمكة و المدينة بعد البعثة كانت ثلاثا و خمسين فاذا أضيف اليها عشر قبل البعثة كانت ثلاثا و ستين.و قال المفيد في الارشاد:أقام بعد البعثة ثلاثا و عشرين سنة منها ثلاث عشرة سنة بمكة قبل الهجرة و عشر سنين بعد الهجرة بالمدينة و توفي النبي و لأمير المؤمنين ثلاث و ثلان سنة«اه».فعلى هذا يكون عمره يوم اسلم عشر سنين و قيل أسلم و هو ابن احدى عشرة سنة و هو الذي صححه ابو الفرج الاصبهاني في مقاتل الطالبيين و هو المروي عن مجاهد و قيل اثنتي عشرة سنة بناء على انه عاش خمسا و ستين سنة كما سيأتي،اثنتي عشرة قبل البعثة و ثلاثا و عشرين بعد البعثة الى وفاة النبي«ص»و ثلاثين بعد وفاة النبي«ص»و قيل ثلاث عشرة سنة،في الاستيعاب هو أصح ما قيل و قد روي عن ابن عمر من وجهين جيدين«اه»و قيل خمس عشرة سنة رواه الحاكم في المستدرك بسنده عن قتادة عن الحسن ثم قال و هذا الاسناد أولى من الاسناد الاول.يعني الذي رواه عن محمد بن اسحق.و رواه في أسد الغابة بسنده عن الحسن و غيره قال اول من أسلم علي بعد خديجة و هو ابن خمس عشرة سنة«اه».و قيل ابن ست عشرة سنة حكاه الحاكم في المستدرك ثم روى بسنده عن ابن عباس و قال صحيح على شرط الشيخين ان رسول الله«ص»دفع الراية الى علي يوم بدر و هو ابن عشرين سنة.قال الذهبي في تلخيص‏المستدرك .هذا نص على انه أسلم و له أقل من عشر سنين بل نص في انه أسلم و هو ابن سبع سنين او ثمان و هو قول عروة«اه» (اقول) بل يلزم كونه ابن خمس سنين و نصف تقريبا لان النبي«ص»أقام بمكة بعد البعثة نحو ثلاث عشرة سنة و كانت بدر على رأس تسعة عشر شهرا من مهاجره فهذه نحو اربع عشر سنة و نصف فاذا أضيف اليها خمس سنين و نصف كانت عشرين.و روى ابن عبد البر في الاستيعاب عن السراج في تاريخه بسنده عن ابن عباس قال دفع رسول الله«ص»الراية يوم بدر الى علي و هو ابن عشرين سنة،و تدل خطبته حين بلغه غارة الغامدي على الانبار انه باشر الحرب و هو ابن عشرين سنة.و قال في خطبة له يحث فيها على الجهاد:لقد نهضت فيها (اي الحرب) و ما بلغت العشرين«اه»و لا يبعد ان يريد بمباشرته الحرب ما كان منه يوم هجرته و لحوق الفوارس الثمانية به و قتله مقدمهم جناحا فان ذلك اول مباشرته الحرب و اول ظهور شجاعته العظيمة لا حرب بدر المتأخرة عن ذلك تسعة عشر شهرا و ان كانت هي اول وقائعه العظمى فيكون عمره على هذا يوم أسلم سبع سنين فاذا أضيف اليها ثلاث عشرة سنة أقامها بمكة الى حين هجرته كانت عشرين.و في بعض الروايات انه كان عمره يوم بدر ثلاثا و عشرين سنة و في بعضها أربعا و عشرين و في بعضها خمسا و عشرين،و لعل القول بان عمره يوم أسلم احدى عشرة سنة مبني على انه كان يوم بدر ابن خمس و عشرين او ست و عشرين بأن تكون التسعة عشر شهرا حسبت سنة و ترك الزائد او حسبت سنتين و ألغي الناقص،و كذلك القول بان عمره يوم أسلم اثنتي عشرة سنة يمكن تطبيقه على انه كان يوم بدر ابن ست عشرة بحساب التسعة عشر شهرا سنة واحدة،اما القول بأنه أسلم و هو ابن ثلاث عشرة سنة او خمس عشرة او ست عشرة فهو يقتضي ان يكون عمره يوم بدر فوق سبع و عشرين او تسع و عشرين او ثلاثين و الله أعلم.

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية