شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

علماء السنة يشهدون على صحة حديث ( ردّ الشمس ) للإمام علي عليه السلام

2 المشاركات 05.0 / 5

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد ،،
الحديث كما تعلمون جاء بعدة أسانيد صححها وحسنها البعض وضعفها أخرون ، ومن جملة من صحح هذا الحديث ( الطبراني ، الطحاوي ، القرطبي في تفسيره ، أبو زرعة وقال عنه حسن كما سيأتي ، وابن حجر الهيثمي في صواعقه ، القاضي في كتابه الشفاء ، البدخشي وغيرهم كثيرون )

وأشهر من ضعف الحديث ( ابن تيمية ، ابن كثير ، ابن الجوزى ) هؤلاء ذهبوا إلى القول بأن الحديث منكر ولا يصح ، أما ابن الجوزى فقد حكم بوضع الحديث وقد رد عليه جملة من علماء السنة وحكموا ببطلان كلامه ..!!


نص الحديث :

أخرج الطحاوي و الطبراني بأسانيد ونقل عنه الهيثمي في مجمعه : عن أسماء بنت عميس قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي كاد يغشى عليه فأنزل عليه يوما وهو في حجر علي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم صليت العصر يا علي قال لا يا رسول الله فدعا الله فرد عليه الشمس حتى صلى العصر قالت فرأيت الشمس طلعت بعدما غابت حين ردت حتى صلى العصر

قال الهيثمي : (رواه كله الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح عن إبراهيم بن حسن وهو ثقة وثقه ابن حبان، وفاطمة بنت علي بن أبي طالب لم أعرفها )
أما قول الهيثمي بأنه لم يعرفها فلا يعتد به ، لأن فاطمة بنت علي وثقها ابن حبان في كتابه (الثقات ) ووثقها ابن حجر في ( تقريب التهذيب ) قائلاً : فاطمة بنت علي بن أبي طالب ثقة من الرابعة ماتت سنة سبع عشرة وقد جاوزت الثمانين .

علماء السنة الذين قالوا بصحة وحسن الحديث :

1- الحافظ أبو جعفر أحمد بن صالح المصري (شيخ البخاري) :
رواه بطريقين صحيحين عن أسماء بنت عميس و قال : لا ينبغي لمن كان سبيله العلم التخلف عن حفظ حديث أسماء الذي روي لنا عنه صلى الله عليه وسلم لأنه من أجل علامات النبوة .

2- الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري شرح صحيح البخاري :
وروى الطحاوي والطبراني في ‏"‏ الكبير ‏"‏ والحاكم والبيهقي في ‏"‏ الدلائل ‏"‏ عن أسماء بنت عميس أنه صلى الله عليه وسلم دعا لما نام على ركبة علي ففاتته صلاة العصر فردت الشمس حتى صلى علي ثم غربت، وهذا أبلغ في المعجزة وقد أخطأ ابن الجوزي بإيراده له في ‏"‏ الموضوعات ‏"‏ وكذا ابن تيمية في ‏"‏ كتاب الرد على الروافض ‏"‏ في زعم وضعه والله أعلم .

3- الحافظ ابو جعفر احمد بن محمد الطحاوي في كتابه ( مشكل الآثار ) :
أخرجه بلفظين وقال : هذان الحديثان ثابتان ورواتهما ثقات .

4- الحافظ ولي الدين أبو زرعة العراقي :
أخرجه في (طرح التثريب) (1) ج 6 ص 247 من طريق الطبراني في معجمه الكبير وقال : حسن.

5-الحافظ شهاب الدين ابن حجر الهيتمي في كتابه ( الصواعق المحرقة ) :
حيث قال : وحديث ردها صححه الطحاوي والقاضي في (الشفاء) وحسنه شيخ الاسلام أبو زرعة وتبعه غيره وردوا على جمع قالوا : إنه موضوع.
وزعم فوات الوقت بغروبها فلا فائدة لردها في محل المنع بل نقول : كما أن ردها خصوصية كذلك : إدراك العصر الآن أداء خصوصية وكرامة. ثم ذكر قصة أبي المنصور المظفر بن أردشير العبادي المذكورة.
وقال في شرح همزية البوصيري في حديث شق القمر : ويناسب هذه المعجزة رد الشمس له صلى الله عليه وسلم بعد ما غابت حقيقة لما نام صلى الله عليه وسلم (إلى أن قال) : فردت ليصلي (علي) العصر أداء كرامة له صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث إختلف في صحته جماعة بل جزم بعضهم بوضعه وصححه آخرون وهو الحق

6- أبو المظفر يوسف قزأوغلي الحنفي في كتابه (التذكرة) :
رد على جده ابن الجوزي في حكمه فقال ما ملخصه :
قول جدي بأنه موضوع دعوى بلا دليل، وقدحه في رواته لا يرد لأنا رويناه عن العدول الثقات الذين لا مغمز فيهم وليس في إسناده أحد ممن ضعفه، وقد رواه أبو هريرة أيضا، أخرجه عنه ابن مردويه فيحتمل أن الذين أشار إليهم في طريقه.
واتهام جدي بوضعه ابن عقدة من باب الظن والشك لا من باب القطع واليقين، وابن عقدة مشهور بالعدالة كان يروي فضايل أهل البيت ويقتصر عليها ولا يتعرض للصحابة رضي الله عنهم بمدح ولا بذم فنسبوه إلى الرفض والمراد منه حبسها ووقوفها عن سيرها المعتاد لا الرد الحقيقي، ولو ردت على الحقيقة لم يكن عجبا، لأن ذلك يكون معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكرامة لعلي عليه السلام وقد حبست ليوشع بالاجماع، ولا يخلو إما أن يكون ذلك معجزة لموسى أو كرامة ليوشع، فإن كان لموسى فنبينا صلى الله عليه وسلم أفضل منه، وإن كان ليوشع فعلي عليه السلام أفضل من يوشع، قال صلى الله عليه وسلم : علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل.

7- الإمام العجلوني في كتابه ( كشف الخفاء ) :
إن الشمس ردت على علي بن أبي طالب : قال الإمام أحمد لا أصل له، وقال ابن الجوزي موضوع، لكن خَطـَّؤُوه، ومن ثم قال السيوطي: أخرجه ابن مندة وابن شاهين عن أسماء بنت عميس وابن مردويه عن أبى هريرة، وإسنادهما حسن،وصححه الطحاوي والقاضي عياض، قال القاري ولعل المَنفِيّ ردُّها بأمر علي، والمُثبَت بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم.
وأقول في عمدة القاري للعيني، كفتح الباري للحافظ ابن حجر، أن الطبراني والحاكم والبيهقي في الدلائل أخرجوا عن أسماء بنت عميس أن النبي نام على فخذ علي حتى غابت الشمس، فلما استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال علي رضي الله عنه: يا رسول الله إني لم أُصَلّ العصر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم: إن عبدك عليا احتسب بنفسه على نبيك ن فردها عليه. قالت أسماء: فطلعت الشمس حتى وقعت على الجبال وعلى الأرض، ثم قام علي فتوضأ وصلى العصر، وذلك بالصهباء.
قال الطحاوي وكان أحمد بن صالح يقول: لا ينبغي لمن سبيله العلم أن يتخلف عن حفظ حديث أسماء لأنه من أجَلّ علامات النبوة. قال وهو حديث متصل، ورواته ثقات، وإعلالُ ابن الجوزي له لا يلتفت إليه انتهى .

8- شهاب الدين الخفاجي في كتابه ( شرح الشفا )
ورواه الطبراني بأسانيد مختلفة رجال أكثرها ثقات. و قال ص 12 :
اعترض عليه بعض الشراح وقال : (إنه موضوع ورجاله مطعون فيهم كذابون ووضاعون ).
ولم يدر أن الحق خلافه، والذي غره كلام ابن الجوزي ولم يقف على أن كتابه أكثره مردود وقد قال خاتمة الحافظ السيوطي وكذا السخاوي : إن ابن الجوزي في موضوعاته تحامل تحاملا كثيرا حتى أدرج فيه كثيرا من الأحاديث الصحيحة كما أشار إليه ابن الصلاح.
وهذا الحديث صححه المصنف رحمه الله أشار إلى أن تعدد طرقه شاهد صدق على صحته، وقد صححه قبله كثير من الأئمة كالطحاوي، وأخرجه ابن شاهين، وابن مندة، وابن مردويه، والطبراني في معجمه وقال : إنه حسن وحكاه العراقي في التقريب (ثم ذكر لفظه فقال) : وإنكار ابن الجوزي فائدة ردها مع القضاء لا وجه له فإنها فاتته بعذر مانع عن الأداء وهو عدم تشويشه على النبي صلى الله عليه وسلم وهذه فضيلة أي فضيلة فلما عادت الشمس حاز فضيلة الأداء أيضا (إلى أن قال) : إن السيوطي صنف في هذا الحديث رسالة مستقلة سماها (كشف اللبس عن حديث رد الشمس) وقال : إنه سبق بمثله لأبي الحسن الفضلي أورد طرقه بأسانيد كثيرة وصححه بما لا مزيد عليه، ونازع ابن الجوزي في بعض من طعن فيه من رجاله.
وقال في قول الطحاوي : لأنه من علامات النبوة : وهذا مؤيد لصحته فإن أحمد ( أي أحمد بن صالح المصري وهو شيخ البخاري ) هذا من كبار أئمة الحديث الثقات ويكفي في توثيقه أن البخاري روى عنه في صحيحه فلا يلتفت إلى من ضعفه وطعن في روايته. وبهذا أيضا سقط ما قاله ابن تيمية وابن الجوزي من : أن هذا الحديث موضوع. فإنه مجازفة منهما. وما قيل من : أن هذه الحكاية لا موقع لها بعد نصهم على وضع الحديث وإن كونه من علامات النبوة لا يقتضي تخصيصه بالحفظ. خلط وخبط لا يعبأ به بعد ما سمعت .

9- الشيخ برهان الدين إبراهيم بن حسن بن شهاب الكوراني في كتابه ( الأمم لإيقاظ الهمم ) :
حيث قال بعد ان أسرد أقوال الحفاظ في حديث رد الشمس : قد علمت مما أسلفناه من كلام الحفاظ في حكم هذا الحديث وتبين حال رجاله أنه ليس فيه متهم ولا من أجمع على تركه : ولاح لك ثبوت الحديث وعدم بطلانه، ولم يبق إلا الجواب عما اعل به وقد اعل بأمور فساقها وأجاب عن الأمور التي اعل بها بأجوبة شافية .

10 - ـ الحافظ القاضي عياض أبو الفضل في كتابه ( الشفاء ) وصحح الحديث .

11- الإمام العيني الحنفي في كتابه ( عمدة القاري ) في شرح صحيح البخاري :
بعد أن ذكر الحديث وأقوال العلماء قال ما نصه : وهو حديث متصل ورواته ثقات وإعلال ابن الجوزي هذا الحديث لا يلتفت إليه

12- الإمام البدخشي في كتابه ( نزل الأبرار ) :
قال : الحديث صرح بتصحيحه جماعة من الأئمة الحفاظ كالطحاوي والقاضي عياض وغيرهما وقال الطحاوي : هذا حديث ثابت رواته ثقات .

أكتفي بهذا ففيه الكفاية إلى كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، وللعلم تركت أقوال أضعاف هؤلاء الذين ذكرتهم خشية الإطالة على القارئ ، أما تضعيف ابن الجوزى وابن تيمية للحديث فلا يعتد بهما كما صرح بذلك العلماء يكفي عليك قول عالم الجرح والتعديل ابن حجر العسقلاني (( وقد أخطأ ابن الجوزي بإيراده له في ‏"‏ الموضوعات ‏"‏ وكذا ابن تيمية في ‏"‏ كتاب الرد على الروافض ‏"‏ في زعم وضعه ))

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية