أشرقت الأرض بمولد الإمام الرضا عليه السلام

المولد الشريف

أشرقت الأرض بمولد الإمام الرضا عليه السلام ، فقد وُلد خَيرُ أهل الأرض ، وأكثرهم عائدة على الإسلام

وَسَرَتْ موجاتٌ من السرور والفرح عند آل النبي صلى الله عليه وآله ، وقد استقبل الإمام الكاظم عليه السلام النبأ بهذا المولود المبارك بمزيد من الابتهاج ، وسارع إلى السيدة زوجته يهنيها بوليدها قائلاً

هَنِيئاً لكِ يا نَجمَة ، كَرامَةٌ لَكِ مِن رَبِّكِ

وأخذ عليه السلام وليده المبارك ، وقد لُفَّ في خرقة بيضاء ، وأجرى عليه المراسم الشرعية ، فأذَّن في أُذنِه اليمنى ، وأقام في اليسرى ، ودعا بماء الفُرَات فَحنَّكه به ، ثم رَدَّهُ إلى أمه ، وقال عليه السلام لها

خُذِيه ، فَإِنَّهُ بَقِيَّةَ اللهِ فِي أرضِهِ

لقد استقبل سليل النبوة أول صورة في دنيا الوجود ، صورة أبيه إمام المتقين ، وزعيم الموحدين عليه السلام ، وأول صوت قرع سمعه هو : اللهُ أَكبَرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ الله

وهذه الكلمات المُشرِقَة هي سرُّ الوجود ، وأُنشُودَةِ المُتَّقِين

وسمَّى الإمام الكاظم عليه السلام وليده المبارك باسم جده الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام تَبَرُّكاً وَتَيَمُّناً بهذا الاسم المبارك ، والذي يرمز لأَعظَم شَخصيةٍ خُلِقَت فِي دنيا الإسلام بعد النبي صلى الله عليه وآله ، والتي تَحلَّت بِجميع الفضائل

وكانت ولادته عليه السلام في ( 11 ) ذي القعدة سنة ( 148 هـ ) ،‍ وهذا هو المشهور بين الرُواة ، وهناك أقوال أخرى في ولادته عليه السلام


قصيدة السيّد عبدالله المشعشعي في مدح الإمام الرضا عليه السّلام


أتيناك نقطعُ شُـمَّ الجـبـالْ

ومـا ذاك إلاّ لـنيل الرُّتَـبْ

وخلّـفتُ في موطنـي جيرةً

بقـلبـي عليهم لهيبُ العطَبْ

وقالوا: إلى أين تبغي المسير

وتتركنا فـي عـظيم اللغبْ؟!

فقلت: إلى نور عين الرسول

وأزكى قريشٍ وخيرِ العربْ

عليِّ بن موسى وصيِّ الرسول

سليلِ المعالي رفيـع الحسبْ

إمام الورى أشـرف العالمين

حميد السجايا شـريف النسبْ

فأنت الإمام ونـجل الإمـام

وأنت المُرجّى لـدفع الكُربْ

أجِرنيَ من نـائبـات الزمان

ومثلُك مَن يُرتجـى لـلنُّوَبْ

وأرجوك يا أكـرم العالمين

تخلّصني مـن عظيم النصَبْ

وأرجـعُ من بعدها لـلديـار

وأقضي الذي لي بها من إربْ

ومَن لي سوا ك بيوم النشور

وأنت الشفيع وخير السببْ؟!

وصلّى الإله على مَـن بـه

ورثنا السيادةَ دون العـربْ


من أقوال الإمام الرضا عليه السلام

1. لايكون المؤمن مؤمناً حتّى تكون فيه ثلاث خصال: سُنّة من ربّه، وسنّة من نبيّه صلّى الله عليه وآله، وسنّة من وليّه عليه السّلام. فأمّا السنّة من ربّه فكتمان السرّ، وأمّا السنّة من نبيّه صلّى الله عليه وآله فمُداراة الناس، وأمّا السنّة من وليّه عليه السّلام فالصبر في البأساء والضرّاء

2. الأخ الأكبر بمنزلة الأب

3. التودّد إلى الناس نصف العقل

4. مَن حاسب نفسه ربح ، ومَن غفل عنها خسر

5. إذا ذكرتَ الرجل وهو حاضر فكَنِّه، وإذا كان غائباً فسَمِّه

6. وسُئل عليه السّلام عن السِّفْلة فقال مَن كان له شيء يلهيه عن الله

7. العُجْبُ درجات، منها: أن يُزيَّن للعبد سوءُ عمله فيراه حسَناً فيعجبه ويحسَب أنّه يُحسن صُنعاً. ومنها: أن يُؤمن العبد بربّه فيمُنّ على الله، ولله المنّة عليه فيه