دفن الجسد الطاهر للنبي (صلى الله عليه واله وسلم)

دخل الامام علي عليه السلام والعباس بن عبد المطلب والفضل بن العباس واسامة بن زيد
ليتلوا دفن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ...... ونزل الامام علي عليه السلام القبر فكشف عن وجه رسول الله ووضع خده على الارض موجها الى القبلة على يمينه ثم وضع عليه اللبن وهال عليه التراب ....
ولم يحضر دفن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) اكثر الناس لما جرى بين المهاجرين والانصار من التشاجر في امر الخلافة وفات اكثرهم الصلاة عليه ذلك.
واصبحت فاطمة عليها السلام تنادي وا سوء صباحاه فسمعها ابو بكر فقال لها:ان صباحك لصباح سوء .
واغتنم القوم الفرصة لشغل علي بن ابي طالب عليه السلام برسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) وانقطاع بني هاشم عنهم بمصابهم برسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)
فتبادروا الى ولاية الامر واتفق لابي بكر مااتفق لاختلاف الانصار فيما بينهم وكراهة الطلقاء والمؤلفة قلوبهم من تاخر الامر حتى يفرغ بنو هاشم فيستقر الامر مقره , فبايعوا ابا بكر لحضوره المكان وكانت اسباب معروفة تيسر منها للقوم ماراموه....
وفي رواية :
ان عبد الله بن الحسن قال :........ فو الله ما صليا_ يعني ابا بكر وعمر_ على رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ولقد مكث ثلاثا مادفنوه انه شغلهم ما كان يبرمان
قال الامام الباقر عليه السلام فصلوا عليه يوم الاثنين وليلةالثلاثاء حتى الصباح ويوم الثلاثاء حتى صلى عليه الاقرباء والخواص ولم يحضر اهل السقيفة وكان الامام علي عليه السلام انفذ اليهم بريدة وانما تمت بيعتهم بعد دفنه.
وعن عائشة قالت: ماعلمنا بدفن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) حتى سمعت صوت المساحي من اخر الليل ليلة الاربعاء.
وبدفنه (صلى الله عليه واله وسلم) بدا ما اضمروه من صرف الامر عن اهله ومنعه عن مستحقه
وقد روي ان امير المؤمنين عليه السلام قال في كتاب له الى اهل مصر مع مالك الاشتر (..... فو الله ما كان يلقي في روعي ولا يخطر ببالي ان العرب تزعج هذا الامر من بعده (صلى الله عليه واله وسلم) عن اهل بيته ولا انهم منعوه عني من بعده فما راعني الا انثيال الناس على فلان يبايعونه فامسكت يدي حتى رايت راجعة الناس قد رجعت عن الاسلام يدعون الى محق دين محمد (صلى الله عليه واله وسلم) فخشيت ان لم انصر الاسلام واهله ان ارى فيه ثلما او هونا فتكون المصيبة به عليَ اعظم من فوت ولايتكم....).