شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

القرآن يتكلم عن أهل البيت عليهم السلام (6)

1 المشاركات 05.0 / 5

« اللهُ نورُ السَّماواتِ والأرض ، مَثَلُ نورِهِ كمِشْكاةٍ فيها مِصباحٌ المِصباحُ في زُجاجةٍ الزجاجةُ كأنّها كوكبٌ دُرّيٌّ يُوقَدُ مِن شجرةٍ مباركةٍ زيتونةٍ لا شرقيّةٍ ولا غربيّة، يكادُ زيتُها يُضيءُ ولو لم تَمْسَسْهُ نارٌ ، نورٌ على نورٍ، يَهدي اللهُ لِنُورِهِ مَن يشاءُ ، ويَضرِبُ اللهُ الأمثالَ للناس، واللهُ بِكُلِّ شيءٍ عليم » [ سورة النور:35 ]
• كتب ابن المغازلي الشافعي في مؤلَّفه ( مناقب عليّ بن أبي طالب ) خبراً بسندٍ يرفعه إلى عليّ بن الإمام جعفر الصادق عليه السلام قال: سألتُ أبا الحسن ( أي أخاه موسى بن الإمام جعفر الصادق عليهما السلام ) عن قول الله عزَّوجلَّ: « كَمِشْكاةٍ فيها مِصباحٌ المِصباحُ في زُجاجة »، فقال:
« المشكاة » فاطمة، و « المصباح » الحسن والحسين. « الزجاجةُ كأنّها كوكبٌ دُرّيّ » ؟ قال: كانت فاطمة كوكباً دُرّيّاً بين نساء العالمين. « يُوقَدُ مِن شجرةٍ مباركة » إبراهيم عليه السلام. « لا شرقيّةٍ ولا غربيّة » لا يهوديّة ولا وثنيّة. « يَكادُ زَيتُها يُضيء » قال: كاد العلم ينطق منها. « ولو لم تَمْسَسْه نار، نورٌ على نور » قال: منها إمامٌ بعد إمام. « يهدي اللهُ لِنورِهِ مَن يشاء » يعني: يهدي لولايتنا مَن يشاء. ( الصراط المستقيم إلى مستحقّي التقديم للبياضي النباطي 296:1 ).
« في بُيوتٍ أَذِنَ اللهُ أنْ تُرفَعَ ويُذكَرَ فيها آسمُه » [ النور:36 ]
• روى الحافظ الحسكاني قائلاً: حدّثني أبو الحسن الصيدلاني وأبو القاسم بن أبي الوقاء العدناني ـ بإسناده ـ عن أنس بن مالك وبُرَيدة قالا: قرأ رسول الله صلّى الله عليه وآله هذه الآية « في بيوتٍ أذِنَ اللهُ أن تُرفع... يخافون يوماً تَتقلّبُ فيه القلوبُ والأبصار » [ النور:36 ـ 37 ]، فقام إليه رجلٌ فقال: يا رسولَ الله، أيُّ بيوتٍ هذه ؟! قال: بيوت الأنبياء. فقام إليه أبوبكر فقال: يا رسول الله، هذا البيت منها بيتُ عليٍّ وفاطمة ؟ قال صلّى الله عليه وآله: نَعَم، مِن أفاضِلها. ( شواهد التنزيل 410:1 ).
« وهُوَ الَّذي خَلَقَ مِنَ الماءِ بَشَراً فَجعَلَه نَسَباً وصِهْراً، وكانَ ربُّك قديراً » [ الفرقان:54 ]
• نقل الشيخ محمّد حسن المظفّر عن: ( ينابيع المودّة ) للقندوزي الحنفي أنّه روى عن الحافظ أبي نُعَيم الأصفهاني وعن ابن المغازلي الشافعي أنّهما أخرجا بسنديهما عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال: نَزلَت هذه الآية في الخمسة أهلِ العَباء عليهم السلام.
ثم قال ابن عبّاس: المراد من « الماء » نورُ النبيّ صلّى الله عليه وآله، الذي كان قبلَ خلق الخلق، ثمّ أودعه الله سبحانه في صُلب آدم عليه السلام، ثمّ نقله من صلبٍ إلى صُلبٍ إلى أن وصل إلى صلب عبدالمطّلب فصار جزءين: جزء إلى صلب عبدالله فولَدَ النبيَّ صلّى الله عليه وآله، وجزء إلى صلب أبي طالبٍ فولَدَ عليّاً عليه السلام، ثمّ ألّف النكاح فزوّج عليّاً بفاطمة، فولد حسناً وحسيناً. ( دلائل الصدق للمظفَّر 139:2 ).
« والَّذين يقولونَ ربَّنا هَبْ لنا مِن أزواجِنا وذُرِّيّاتِنا قُرّةَ أعيُنٍ واجعَلْنا لِلمتّقينَ إماماً » [ الفرقان:74 ]
• روى الحاكم الحسكاني الحنفي عن فرات ـ بإسناده ـ عن أبي سعيد الخدري في قوله تعالى: « هَبْ لنا » قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: قلتُ: يا جبرئيل، مَن أزواجنا ؟ قال: خديجة. قلت: « وذريّاتنا » ؟ قال: فاطمة. قلت: « قُرّةَ أعيُن » ؟ قال: الحسن والحسين. قلت: « وآجعَلْنا للمتّقين إماماً » ؟ قال: عليّ. ( شواهد التنزيل 416:1 ).
« ونُريدُ أن نَمُنَّ علَى الذينَ آستُضعِفُوا في الأرضِ ونَجعَلَهم أئمّةً ونجعَلَهمُ الوارثين * ونُمكِّنَ لهم في الأرضِ... » [ القصص:5 ـ 6 ]
• روى الحافظ الحسكاني قال: حدّثني أبو الحسن الفارسي ـ بإسناده ـ عن المفضَّل بن عمر قال: سمعتُ جعفر بن محمّدٍ الصادق يقول: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله نظَرَ إلى عليٍّ والحسن والحسين فبكى وقال: أنتمُ المستضعَفون بعدي!
قال المفضّل: فقلت له ( أي للإمام الصادق عليه السلام ): ما معنى ذلك يا ابنَ رسول الله ؟ قال: معناه أنّكم الأئمّة بعدي، إنّ الله تعالى يقول: « ونُريدُ أن نَمُنَّ علَى الذينَ آستُضعِفُوا في الأرضِ ونَجعلَهم أئمّةً ونجعلَهمُ الوارثين »، فهذه الآية فينا جاريةٌ إلى يوم القيامة. ( شواهد التنزيل 430:1 ـ 431 ).
« وربُّك يخلُقُ ما يشاءُ ويختارُ ما كانَ لَهُمُ الخِيرَة، سُبحانَ اللهِ وتعالى عمّا يُشرِكون * وربُّك يَعلَمُ ما تُكِنّ صُدُورُهم وما يُعلِنون » [ القصص:68 ـ 69 ]
• عن الحافظ محمّد بن مؤمن الشيرازي في كتابه ( المستخرج من التفاسير الاثني عشر ) ـ وهو مِن مشايخ أهل السنّة ـ في تفسير الآية يرفعه إلى أنس بن مالك أنّه قال: سألتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله عن هذه الآية، فقال:
إنّ الله خلق آدمَ مِن الطين كيف يشاء ويختار، وإنّ الله تعالى اختارني وأهلَ بيتي على جميع الخلق فانتَجَبَنا، فجعلني الرسول، وجعل عليَّ بن أبي طالبٍ الوصيّ. ثمّ قال تعالى: « ما كانَ لَهمُ الخِيرَة » يعني ما جعلتُ للعباد أن يختاروا، ولكنْ أختارُ ما أشاء. فأنا وأهلُ بيتي صفوتُه وخيرته من خَلْقه. ثمّ قال تعالى: « سبحانَ الله » يعني تَنزُّهاً لله « عمّا يُشرِكون » به كفّارُ مكّة. ثمّ قال تعالى: « وربُّك » يعني يا محمّد. « يَعلَمُ ما تُكِنّ صدورُهم » من بُغض المنافقين لك ولأهل بيتك « وما يُعلِنون » من الحبّ لك ولأهل بيتك. ( مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 220:1 ).
« مَن جاءَ بالحسَنةِ فَلَه خيرٌ مِنها، ومَن جاءَ بالسيّئةِ فَلا يُجزَى الذينَ عَمِلُوا السيّئاتِ إلاّ ما كانُوا يَعملُون » [ القصص:84 ]
• روى الحاكم الحسكاني الحنفي في ( شواهد التنزيل 425:1 ـ 426 ) قال: أخبرنا أحمد ابن عبدالله بن أحمد ـ بإسناده ـ عن أبي جعفر ( الباقر ) عليه السلام: دخل أبو عبدالله الجَدَلي على أمير المؤمنين عليه السلام فقال له ( أي قال أمير المؤمنين عليه السلام له ): يا أبا عبدالله، ألا أُخبرك بقول الله تعالى: « مَن جاء بالحسنة... ما كانوا يعملون » ؟ قال: بلى جُعِلتُ فداك، قال: الحسنةُ حبُّنا أهلَ البيت، والسيّئةُ بُغضُنا. ثمّ قرأ الآية: « مَن جاء بالحسنة... ».

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية