شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

كتبوا في فاطمة الزهراء عليها السلام

1 المشاركات 04.0 / 5

• كتب العلاّمة الحلّي في مؤلّفه ( نهج الحقّ وكشف الصدق:227 ): روى الزمخشري ـ وكان من أشدّ الناس عناداً لأهل البيت عليهم السلام، وهو الثقة المأمون عند الجمهور ـ بإسناده قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « فاطمة مهجة قلبي، وابناها ثمرة فؤادي، وبَعلُها نور بصري، والأئمّةُ مِن وُلدها أُمناء ربّي وحَبلٌ ممدودٌ بينه وبين خَلْقه، مَنِ اعتصَمَ بهم نجا، ومَن تخلّف عنهم هَوى » ( رواه أيضاً: شاذان بن جبرئيل في الفضائل:146، والشيخ المجلسي في بحار الأنوار 649:29 / ح 68، والقندوزي الحنفي في ينابيع المودّة:82 ـ ط إسلامبول، والخوارزمي الحنفي في مقتل الحسين عليه السلام:59 ـ ط الغري ).
• وكتب الذهبيّ في ( سِيَر أعلام النبلاء 119:2 ـ ط القاهرة ): وقد كان النبيّ صلّى الله عليه وآله يُحبّها، ويُكرمها، ويُسِرّ إليها، ومناقبُها غزيرة، وكانت صابرةً ديّنة، خيّرةً صَيّنة، قانعةً شاكرةً لله.
• وفي مؤلّفه ( آل بيت النبيّ في مصر:5 ) كتب أحمد أبو كفّ في فضائل الزهراء عليها السلام: أمّا وقد تخيَّر اللهُ ورسولُه صلّى الله عليه وآله لعليٍّ المرتضى عليه السلام سيّدةَ نساء العالمين فاطمة الزهراء البتول عليها السلام، ريحانةَ الرسول صلّى الله عليه وآله، العابدةَ الزاهدة، زوجاً وقرينة، فلا غَروَ أن يُنجِبا الذريّةَ الشريفة والعترة الطاهرة عليهم السلام، فهي بقيّة الله الباقية لنبيّه وحبيبه صلّى الله عليه وآله مِن ذريّته، وأحبُّهم إلى نفسه، وأقربُهم به شَبَهاً في خَلْقه، والنَّسَمةُ الطاهرة الطيّبة الميمونة التي جعل نسله صلّى الله عليه وآله منها، ومِن نسلها أئمّة الأُمّة وخلفاءُ الله في أرضه، وصلة الرَّحِم وشيجة القُربى بسيّد الخَلق إلى يوم الدين.
هي كما يقول إقبال: المجدُ يُشرِق من ثلاثة مطالع في مهدها، فَمَن ذا يُدانيها في مجدها ؟! هي بنتُ مَن، هي زوجة من، هي أُمّ مَن ؟! هي ومضةٌ مِن نور عين المصطفى صلّى الله عليه وآله، وزوجٌ لعليّ المرتضى عليه السلام مَن له تاجٌ بسورة هل أتى ، وأُمُّ الحسنَينِ السبطَين، سبطَيِ الهدى والتُّقى.
• وكتب الشيخ المامقاني في كتابه ( تنقيح المقال ـ فصل النساء، فضل فاطمة عليها السلام ج 3 ص 81 ): فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله، أمُّها خديجة، ومِن ضروريّات مذهبنا كونُها معصومة، وكونُ قولها حُجّة، وهي سيّدةُ نساء العالمين باتّفاق الفريقين، وأخبارهم في ذلك متواترة.
• وكتب الحمويني الشافعي في كتابه ( فرائد السمطين 370:1 ): قال أبو قُتَيبة: سمعتُ ابن سيرين يقول في قوله تعالى: وهُوَ الَّذي خَلَقَ مِن الماءِ بَشَراً فَجعَلَه نَسَباً وصِهْراً، وكانَ ربُّك قديراً [ سورة الفرقان:54 ]: نزلت في النبيّ صلّى الله عليه وآله وعليِّ بن أبي طالبٍ عليه السلام زوجِ فاطمة عليها السلام، وهو ابن عمّه وزوجُ ابنته، وكان نَسَباً وكان صِهْراً، وكان ربُّك قديراً.
• وفي كتابه ( متشابه القرآن ومختلفه 49:2 ) كتب ابن شهرآشوب: كانت فاطمة عليها السلام مِن أهل العباء والمباهلة والمهاجرة في أصعب وقت، وقد ورد فيها آية التطهير، وافتخر جبرئيل بكونه منهم، وهي أُمّ الحسن والحسين عليهما السلام، ومنها عَقِب النبيّ صلّى الله عليه وآله.
• وكتب قطب الدين الراوندي في ( الخرائج والجرائح 341:1 / ح 6 ) أنّ الجاثليق قال بعد أن احتجّ عليه الإمام الرضا عليه السلام: أمّا إذا قد آمَنْتَني، فإنّ النبيّ الذي آسمُه « محمّد »، وهذا الوصيّ الذي آسمه « عليّ »، وهذه البنت التي آسمها « فاطمة »، وهذانِ السبطانِ اللَّذانِ آسمهما « الحسن » و « الحسين »، ففي الإنجيل والتوراةِ والزَّبور... ثمّ سأله الإمام الرضا عليه السلام: « بحقّ العشر الآيات التي أنزَلَها الله على موسى بن عمران في التوراة، هل تجد صفةَ محمّدٍ صلّى الله عليه وآله وعليٍّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام في التوراة منسوبِينَ إلى العدل والفضل ؟! » قال: نعم، ومَن جحدها فهو كافرٌ بربّه وأنبيائه. فقال له الرضا عليه السلام: « فَخُذِ الآنَ في سِفْر كذا من التوراة »، فأقبل عليه السلام يتلو التوراة ورأسُ الجالوت يتعجّب مِن تلاوته وبيانه، وفصاحته ولسانه، حتّى إذا بلغ ذِكرَ محمّدٍ صلّى الله عليه وآله قال رأس الجالوت: نعم، هذا أحماد، وإلْيا، وبنت أحماد، وشبّر وشبير، وتفسيره بالعربيّة: محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين. ( رواه أيضاً: الحرّ العاملي في إثبات الهداة 195:1 / ح 104، وابن حمزة في الثاقب في المناقب: 190 / ح 171 ـ بتفاوتٍ وزيادة ).
• وكتب الشيخ الكليني في ( الكافي 61:2 ): عن عبدالصمد بن بشير قال: دخَلَت امرأةٌ على أبي عبدالله ( الصادق ) عليه السلام فقالت: أصلَحك الله، إنّي امرأةٌ متبتّلة، فقال: « وما التبتُّلُ عندَكِ ؟! » قالت: لا أتزوّج.قال: « ولِمَ ؟! » قالت: ألتمسُ بذلك الفضل. فقال: « إنصرفي، فلو كان ذلك فضلاً لكانت فاطمة عليها السلام أحقَّ به منكِ؛ إنّه ليس لأحدٍ يَسبِقُها إلى الفضل » ( رواه أيضاً: الطوسي في أماليه 380:1، وعنه وعن الكافي رواه الحرّ العاملي في وسائل الشيعة 117:14 / ح 2 ).
• وكتب الطبرسي في ( إعلام الورى بأعلام الهدى:149 ): وممّأ رُوي من الآيات الدّالّة على محلّها عليها السلام من الله عزّوجلّ، ما رواه الخاصّ والعامّ عن ميمونة، أنّها قالت: وجدتُ فاطمةَ نائمةً والرَّحى تدور، فأخبرتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله بذلك فقال: « إنّ الله عَلمِ ضُعفَ أَمتِه، فأوحى إلى الرَّحى أن تدور فدارت ».
• وفي ( مناقب آل أبي طالب 336:3 ) كتب ابن شهرآشوب: سُئل الإمام الصادق عليه السلام عن معنى « حَيَّ عَلى خَيرِ العَمَل »، فقال: « خيرُ العمل بِرُّ فاطمةَ ووُلْدِها عليهم السلام » ( عنه: بحار الأنوار 44:43 / ح 44 ).
• وكتب الفخرالرازي في ( التفسير الكبير ): فثبت أنّ هؤلاء الأربعة [ عليّاً وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ] هم أقاربُ النبيّ صلّى الله عليه وآله، فإذا ثبت ذلك وَجَب أن يكونوا مخصوصين بمزيد التعظيم، ويَدلّ عليه وجوه: الأوّل ـ قوله تعالى: إلاَّ المَودّةَ في القُربى [ سورة الشورى:23 ]، ووجه الاستدلال به ما سبق، وأراد به ما قرّره في أنّهم عليهم السلام الآل؛ لأنّ آل محمّد عليهم السلام هم الذين يَؤُول أمرُهم إليه، وكلُّ مَن كان أَوْلُ أمرِهم إليه أشدَّ وأكمل كانوا همُ الآل، ولا شكَّ أنّ فاطمة وعليّاً والحسن والحسين عليهم السلام كان التعلّق بينهم وبين رسول الله صلّى الله عليه وآله أشدَّ التعلّقات، وهذا كالمعلوم المتواتر، فوَجَب أن يكونوا هم الآل.
وأيضاً اختلف الناس، فقيل: همُ الأقارب، وقيل: أُمّته؛ فإن حملناه على القرابة فهم عليهم السلام الآل، وإن حملناه على الأُمّة الذين قَبِلوا دعوتَه فَهُم أيضاً الآل، فثبت أن على جميع التقديرات هم آل. وأمّا غيرهم، فهل يدخلون تحت لفظ الآل ؟ فمُختلَفٌ فيه! ( دار السلام للميرزا حسين النوري 232:3 ـ 233 ).
• وفي ( بحار الأنوار 307:17 ـ 334 / ح 14 ) نقل الشيخ المجلسي حديثاً عن الإمام الحسن العسكريّ عليه السلام تضمّن جملةً من جوامع معجزات النبيّ صلّى الله عليه وآله ونوادرها، جاء خلالها قول الإمام علي الهادي عليه السلام في تسليم الصخور والجبال والأحجار على رسول الله صلّى الله عليه وآله: « وكلَّما وَصَل إلى شيءٍ منها ناداه: السلامُ عليك يا محمّد، السلام عليك يا وليَّ الله، السلام عليك يا رسولَ الله، أبشِرْ؛ فإنّ الله عزّوجلّ قد فضّلك وجمّلك وزيّنك، وأكرمك فوق الخلائق مِن الأوّلين والآخِرين... وسوف يَبثُّ علومَك في العباد والبلاد، بمفتاحك وباب مدينة حكمتك عليِّ بن أبي طالب، وسوف يُقرّ عينَيك بِبنتِك فاطمة، وسوف يُخرِج منها ومن عليٍّ الحسنَ والحسين سيّدَي شبابِ أهل الجنّة.. » ( تفسير الإمام العسكريّ عليه السلام:59 ـ 79 ).
• ومن إقرارات عبدالله بن عمر ـ مع شدّة خلافه ـ ما جاء في ( تأويل الآيات الباهرة 618:2 / ح 5 ) للاسترآبادي ـ عنه: ( بحار الأنوار 274:24 / ح 59 ) عن عليّ بن زيد قال: كنّا عند عبدالله بن عمر نُفاضِل فنقول: أبو بكر وعمر وعثمان، ويقول قائلهم: فلانٌ وفلان، فقال لعبدالله رجل: يا أبا عبدالرحمان، فَعَليّ ؟! فأجابه: عليٌّ مِن أهلِ بيتٍ لا يُقاس بِهِم أحدٌ من الناس، عليٌّ مع النبيّ في درجته، إنّ الله عزّوجلّ يقول: والَّذينَ آمنُوا وآتّبَعَتْهم ذُرّيّاتُهم بِإيمانٍ ألْحَقْنا بِهِم ذُرّيّاتِهِم [ سورة الطور:21 ]، ففاطمة مِن ذريّة النبيّ وهي معه في درجته، وعليٌّ مع فاطمة.
• وفي: ( رشفة الصادي من بحر فضائل بني النبيّ الهادي:177 ) لأبي بكر بن شهاب الشافعي، و ( المواهب اللدنيّة في المِنح المحمّديّة 404:1 ) لأحمد بن محمّد القسطلاني ) أنّه سُئل أحد المتقدّمين: مَن أفضل: خديجة أم فاطمة عليهما السلام ؟ فأجاب: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « إنّ فاطمة بضعةٌ منّي »، فلا أعدِل ببضعةٍ مِن رسول الله صلّى الله عليه وآله أحداً.
قال السهيلي: وهذا استقراءٌ حَسَن، ويشهد لصحّة هذا الاستقراء أنّ أبا لُبابة حين ارتبط نفسه ( للتوبة ) وحلف ألاّ يحلّه إلاّ رسول الله صلّى الله عليه وآله، جاءت فاطمة عليها السلام لتحلّه فأبى مِن أجل قَسَمه، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وآله: « إنّما فاطمةُ بَضعةٌ منّي »، فَحَلّتْه.
• وفي ظلّ الآية الكريمة في حقّ مريم عليها السلام: إنَّ اللهَ آصْطفاكٍِ وطَهَّركِ وآصطفاكِ على نساء العالمين [ سورة آل عمران:42 ] كتب الفخرالرازي: لم يكن يلزم كون مريم أفضلَ من فاطمة عليها السلام. ( التفسير الكبير 233:2 ).

أضف تعليقك

تعليقات القراء

ليس هناك تعليقات
*
*

شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية