يا كوكبَ الإيمان

السيّد حسين السيّد حسن هاشم

زهـراءُ يا بنتَ النبيِّ المصطفى         يـا فَـرعَ دَوحـةِ أحمدَ المختارِ
يـا كوكبَ الإيمانِ في أُفُقِ الهُدى         يـسمو عـلى الأيّـامِ بـالأنوارِ
يـا قمّةَ التقوى ومصباحَ الدُّجى         ومـنـارةً لـلـتائهِ الـمـحتارِ
يـا بـنتَ أُمِّ الـمؤمنينَ خديجةٍ         يـا قُـدوةَ الأخـيارِ والأبـرارِ
يا مَن وَرِثْتِ العلمَ عن أهل النُّهى         والوحيُ مدرسةٌ بَناها الباري(1)
يـا مِـنحةَ اللهِ الـكريمِ بأرضِنا         طَـهُرَتْ فأعطَت عِترةَ الأطهارِ
خُـلِقَت لِـتُصبِحَ مِن عليٍّ زوجةً         أكـرِمْ بـزوجةِ حـيدرَ الكرّارِ
وَلَـدَت لنا « حَسَناً » حفيدَ محمّدٍ     وابـنَ الوصيِّ القائدِ المِغْوارِ(2)
حـامى عن الدِّينِ الحنيفِ بحِلْمِهِ         بـوثيقةٍ أمـضى مِـن البتّارِ(3)
وتـرضّع الـسبطُ الـشهيدُ إباءهُ         مـنـها بـفـرعٍ لـلإبـا دَرّارِ
فَـحمَى الشريعةَ بالدماءِ مجاهداً         زُمَـراً مِـن الـتُّجّارِ والـفُجّارِ
وغـدا عـلى شَفَةِ الزمانِ مدائحاً         صَـفَعَت عُـتُوَّ الـمجرمِ الجبّارِ
نـفسي الفداءُ لِمَن بتاريخِ العُلى         أمـسى مـحجّةَ أشـرفِ الثوّارِ
زهراءُ يا رمزَ الصلاح.. لنا بها         مَـثَلٌ تَـسامى فـوقَ كـلِّ مَنارِ
نـرجو شـفاعتَها غـداً يومَ اللِّقا         عـند الـكريمِ المُنعِمِ الغفّارِ(4)

--------------

1 ـ أهل النُّهى: أهل العقل.
2 ـ المِغْوار: كثير الغارات، والكلمة كناية عن الشجاعة وكثرة الجهاد.
3 ـ أمضى: أشدّ. البتّار: القاطع.
4 ـ يومَ اللّقا: يوم القيامة.