اصحاب الحسين عليه السلام
شهادة الإمام الحسين (ع) شهادة خالدة
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ حسن عصفور
لم تكن نهضة الإمام الحسين (ع) بالحدث العابر في حياة الأمة الإسلامية، وهذه النهضة المباركة التي كانت ضد الظلم والفساد والإبتعاد عن القيم والمبادئ الإلهية التي جاء بها الإسلام والتي ضحى من أجلها النبي (ص) والمسلمون المخلصون الأوائل، ولم تكن تضحية الحسين (ع) بنفسه واهل بيته وانصاره وما رافق ذلك من سبي نسائه بالذي يمكن ان ينسى من ذاكرة الأمة ولم يكن له ذكر الا في بطون كتب التـاريخ،
مواقف من كربلاء موقف حبيب بن مظاهر
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد توفيق المقداد
من وجوه أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام) ومحبّيه ومريديه، تفانى في خدمة أهل البيت (عليهم السلام)، ووقف المواقف الرسالية التي تخبر عن كونه ثابت الجنان، رابط الجأش، قوياً في دينه وعقيدته، لم يمنعه كِبَرُ السن من أن يكون جندياً من جنود كربلاء وشهيداً من شهدائها الكبار. تميّز بصفاء الإيمان وشدّة الحب والولاء لأهل البيت (عليهم السلام) ووضوح الرؤية التي تجلّت في مواقفه الكربلائية المتعدّدة النابعة من وعيه وفهمه وإخلاصه سعياً لتحصيل رضوان الله من الباب الذي يحب الله دخول المؤمن إليه منه وهو "باب الشهادة الحمراء" التي تحتاج إلى التسديد الإلهي والتوفيق الرباني.
موقف اصحاب الحسين
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ محمد توفيق المقداد
لم يُقدَّر لأحد من أصحاب الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام) ما قُدِر لأصحاب الإمام الحسين (عليه السلام)، تلك الصفوة المخلصة التي بقيت صامدة في موقفها إلى جانب الحق، فلم تَحِدْ عنه ولم تنحرف، ورضيت بأن تُسفَكَ دماؤها أمام ناظري الإمام (عليه السلام) في كربلاء، ليكون الشاهد الأمين الصادق على وفائهم بعهدهم والتزامهم ببيعتهم في الجهاد والقتال عن الإسلام وأهل البيت (عليهم السلام)، ومع كلّ شهيدٍ كان يسقط منهم كان يوصي إلى الآخر بالإمام (عليه السلام)، مع علمه بأنّ من يوصي إليه لاحقٌ به على الأثر.
شهادة برير بن خضير الهمداني المشرقي
- نشر في
ـ قال الشيخ الصدوق(قدس سره): «وكان أقرأ أهل زمانه»(۲). ۲ـ قال العلّامة المجلسي(قدس سره): «وكان من عباد الله الصالحين»(۳). ۳ـ قال السيّد محسن الأمين(قدس سره) : «كان بُرير زاهداً عابداً»(۴). ۴ـ قال الشيخ محيي الدين المامقاني(قدس سره): «إنّ ولاءه لأهل البيت(عليهم السلام)، وتفانيه في عقيدته، كان متسالماً عليه، وإنّ جلالته ووثاقته كان معترفاً بها حتّى عند المخدّرات، فهو ثقة جليل، وزادته شهادته جلالة وقدساً تسليم الإمام(عليه السلام)(۵)، فرضوان الله عليه»(۶).
شهادة أنس بن الحرث الكاهلي
- نشر في
۱ـ قال الشيخ عبد الله المامقاني(قدس سره): «الرجل في أعلى درجات الوثاقة، وقد كساه تسليم الإمام(عليه السلام) عليه في زيارة الناحية بقوله: السلام على أنس بن كاهل الأسدي. شرفاً على شرف الشهادة»(۲). ۲ـ قال الشيخ محيي الدين المامقاني(قدس سره): «أقول: بخٍ بخٍ لمثل هذا الرجل العظيم، مثال السعادة والتوفيق، ففي بدء حياته ينال شرف الصحبة، وفي خاتمة حياته ينال شرف الشهادة في الدفاع عن سيّد شباب أهل الجنّة صلوات الله عليه، وبعد وفاته ينال شرف التسليم عليه من حجّة الله على الخلق أجمعين، فهو غنيّ عن التوثيق، وأجلّ من التعديل»(۳).
التغلبيّون من أصحاب الحسين (عليه السّلام)
- نشر في
-
- مؤلف:
- عبد الهادي الطهمازي
قبيلة تغلب أحد قبائل ربيعة بن نزار ، ويرجع نسب هذه القبيلة إلى تغلب بن وائل بن قاسط بن هِنَب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان ، فهي أحد بطون ربيعة من بني عدنان ؛ فهو أخو بكر بن وائل . سكنت هذه القبيلة بعد هجرتها من الحجاز بسبب الصراعات القبليّة مع باقي بطون ربيعة إلى البحرين (الإحساء) , ثمّ انتقلت تغلب من هناك إلى الجزيرة الفراتيّة , وهي المنطقة الواقعة بين نهري دجلة والفرات شمال غرب العراق , وشمال شرق سوريا .
الشيبانيّون من أصحاب الحسين (عليه السّلام)
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ عبد الهادي الطهمازي
بنو شيبان أحد أشهر بطون قبيلة بكر بن وائل الربيعيّة ، ويرجع نسب هذه القبيلة إلى شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل . وكانت هذه القبيلة تسكن في بادية السماوة وذي قار ، وقد عُرف أبناء هذه القبيلة العربيّة بالنجدة والبأس في الحروب . وبنو شيبان من جملة القبائل التي عرض رسول الله (صلّى الله عليه وآله) نفسه عليهم , وطلب منهم أن يؤووه وينصروه ، وذلك قبل هجرته إلى المدينة . ومن الطبيعي أنه (صلّى الله عليه وآله) لم يكن ليطلب النصرة والإيواء من أي قبيلة كانت ما لم تكن لها خصائص ومميزات ، ومؤهلة لاحتضان القيادة الإلهيّة والدفاع عنها وعن القيم التي يدعو إليها .
الأسديون من أصحاب الحسين (عليه السلام)
- نشر في
-
- مؤلف:
- الشيخ عبد الهادي الطهمازي
بنو أسد بن خزيمة من القبائل العربيّة المعروفة ، وذات التاريخ الطويل والمجيد والحافل بالبطولات والمواقف المشرفة ، وقد كانت تسكن هذه القبيلة هضبة نجد , ثمّ نزحت في أيام الفتوحات الإسلاميّة فسكنت معظم بطون القبيلة العراق عدا بني الغاضرة منهم ؛ حيث كانوا يسكنون إلى جانب الفرات قرب كربلاء . وقد تشرّف هذا البطن منهم بدفن الجثث الزواكي لأبي عبد الله الحسين وأصحابه (عليهم السّلام) . وقد عرفت هذه القبيلة بولائها لآل البيت النبوي وتشيّعها لهم ، ومنذ أن حطت قدما أمير المؤمنين (عليه السّلام) الكوفة حيث اتّخذها عاصمة له ، ثمّ درج على هذا المنهج أبناؤهم إلى يومنا هذا .
محطات من حياة حبيب بن مظاهر الكربلائية
- نشر في
-
- المصدر:
- مركز المصطفى (ص)
حبيب بن مظاهر الأسدي يعتبر من أكابر التابعين، وينقل انه تشرف بخدمة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وسمع منه أحاديث، وكان معززا مكرما بملازمة حضرة المرتضى علي عليه السلام وقد روى الطبري في تاريخه وتبعه ابن الأثير ان حبيب بن مظاهر كان من جملة الذين كتبوا الى الحسين عليه السلام لما امتنع من بيعة يزيد وخرج الى مكة. وكانت صورة الكتاب: (بسم الله الرحمن الرحيم لحسين بن علي من سليمان بن صرد والمسيب بن نجبة ورفاعة بن شداد وحبيب بن مظاهر
حبيب بن مظاهر: شهادة عظيمة تضعه في مصاف المخلدين
- نشر في
-
- المصدر:
- مركز المصطفى (ص)
روى الطبري عن ابي مخنف وذكره ابن الاثير انه لما حضر وقت صلاة الظهر وقال الحسين: سلوهم ان يكفوا عنا حتى نصلي ففعلوا، فقال لهم الحصين ابن تميم: انها لا تقبل. قال له حبيب بن مظاهر زعمت لا تقبل الصلاة من آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتقبل منك يا خمار! فحمل عليه حصين بن تميم وخرج اليه حبيب بن مظاهر فرضب وجه فرسه بالسيف
عَمْرو بن جُنادة الأنصاريّ
- نشر في
مع أنّ عمرو بن جُنادة بن الحارث الأنصاري كان شابّاً يافعاً، إلاّ أنّ التاريخ ذكره؛ لأنّه التحق مع أبيه وأمّه بالركب الحسينيّ الشريف، ولأنّه تقدّم إلى الشهادة بعد أبيه، فكان له في لوحة كربلاء ذِكرٌ جمّ، رحمه الله ورضي عنه. وكان ممّن ترجم له معرِّفاً به أنّه أحد شهداء يوم عاشوراء في كربلاء: ابن شهرآشوب في ( مناقب آل أبي طالب 104:4 )،
الحَجّاج بن مَسْروق الجُعفيّ
- نشر في
ذكره الطبريّ في ( تاريخه 440:5 )، والشيخ المجلسيّ في (بحار الأنوار 72:45 / ح 3 ـ في ضمن الزيارة التي خرجت من الناحية المقدّسة الشريفة )، كذلك ذكره الخوارزميّ الحنفيّ في ( مقتل الحسين عليه السلام 20:2 )، وجاء اسمه أيضاً في الزيارة الرجبيّة الشريفة التي رواها الشيخ المفيد في ( المزار ) والسيّد ابن طاووس في ( مصباح الزائر )، وعنهما أوردها المجلسيّ في ( بحار الأنوار 336:101 ـ 341 ).
عبدالله بن يَقْطر
- نشر في
كتب الشيخ محمّد بن طاهر السماويّ في ( إبصار العين في أنصار الحسين:ص 93 ) تحت عنوان: عبدالله بن يَقْطُر الحِمْيَريّ ـ رضيع الحسين عليه السلام: كانت أمّه حاضنةً للحسين كأمّ قيس بن ذريح للحسن، ولم يكن رضع عندها، ولكنّه يُسمّى رضيعاً لعبدالله لحضانة أمّه للحسين عليه السلام. وأمّ الفضل بن العبّاس بن عبدالمطّلب ( لُبابة ) كانت مُربّيةً للحسين عليه السلام ولم تُرضعه أيضاً ـ كما صحّ في الأخبار أنّه لم يرضع مِن غير ثَدْي أمّه فاطمة صلوات الله عليها وإبهامِ رسول الله صلّى الله عليه وآله تارةً أخرى (1) .
محمّد بن مسلم بن عقيل
- نشر في
قال السيّد عبدالرزّاق الموسوي المقرّم: لقد كان بيتُ أبي طالب مُوَطَّد الأساس بالنُّبوّات، مرفوعاً معالمه بخلافة الله الكبرى، وكانت آصِرة النبوّة ضاربةً فيه.. وكانت له الوصاية في المحافظة على نواميس الأنبياء، وإنّك لا تجد أحداً من عمود النسب الوضّاح الذي يقف عنده الحديثُ النبوي: ( إذا بَلغَ نَسَبي إلى عدنانَ فأمسِكُوا ) إلاّ آخِذاً بأعضاد الشرف والسُّؤدد، حاملاً للحنيفيّة البيضاء، دينِ السلام والوئام، وشِرعةِ الخليلِ إبراهيم عليه السّلام...
يزيد بن زياد الكنديّ
- نشر في
ذكره الطبري في موقعين: فمرّةً قال: إنّه تحوّل إلى الإمام الحسين عليه السّلام من معسكر عبيدالله بن زياد بعدما رفضوا عُروضَه عليه السلام، ومرّة قال: إنّه خرج إلى الإمام الحسين عليه السّلام من الكوفة قبل التقائه بالحُرّ (4) . ويُرجّح الشيخ محمّد السماوي أنّ يزيد بن زياد خرج إلى الإمام الحسين عليه السّلام مِن الكوفة قبل أن يتّصل به الحرّ بن يزيد الرياحي (5) .
محمّد بن عبدالله بن جعفر
- نشر في
يرى الشيخ المفيد أنّ عدّةَ مَن قُتِل مع الإمام الحسين عليه السّلام مِن أهل بيته بطفّ كربلاء هم سبعة عشر رجلاً، والحسين بن عليّ عليهما السّلام ثامن عشر (1) ، ويوافقه على ذلك الطبريّ (2) ؛ فقد عدّ الشهداء تسعة عشر رجلاً مُضيفاً إليهم مسلمَ بن عقيل رضوان الله تعالى عليه، وتؤكّد ذلك روايةُ الخوارزميّ عن الحسن البصريّ أنّه قُتل مع الحسين عليه السّلام سبعة عشر رجلاً
هاني بن عُروة
- نشر في
هو هاني بن عُروَة بن نمران بن عمرو.. بن مَذْحِج، أبو يحيى المذحجيّ المراديّ الغَطيفيّ ( من عرب الجنوب باليمن ). كان صحابيّاً كأبيه عُروَة، وكان هو وأبوه مِن وجوه الشيعة، وهاني أحد زعماء اليمن الكبار في الكوفة وأعيانها.. قال المسعوديّ: كان هاني بن عروة المراديّ شيخَ مُراد وزعيمها، يركب في أربعة آلاف دارع وثمانية آلاف راجل، فإذا أجابتها أحلافُها مِن كِنْدة وغيرها كان في ثلاثين ألفَ دارع (1) .
المُوقَّع بنُ ثُمامة الأسديّ
- نشر في
اختار اللهُ تبارك وتعالى عِدّةً مِن المؤمنين، كتب لهم أن يَصْحَبوا سيّدَ الشهداء أبا عبدالله الحسين عليه السّلام في مسيره إلى كربلاء، وأن يُقاتِلوا بين يديه حتّى ينالوا الشهادةَ العليا في سبيل الله وبين يَدَي إمام زمانهم، ويَحظَوا بتأبينه لهم والدفن في مثواه وزيارة أئمّة الهدى عليهم السّلام فيما بعد.
نَصْر بنُ أبي نَيْزَر
- نشر في
كان أبو نَيزَر مِن وُلْد بعض ملوك العجم، أو مِن وُلْد النَّجاشيّ. قال المبرّد في كتابه ( الكامل في الأدب ): صحّ عندي أنّ أبا نَيزَر مِن وُلْد النجاشيّ، رَغِب في الإسلام وهو صغير، فأُتيَ به إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله فربّاه، فلمّا تُوفّي رسولُ الله صلّى الله عليه وآله عاش مع أهل البيت عليهم السّلام؛ إذ كان ربيبَ المصطفى صلّى الله عليه وآله.
عمرو الجندعيّ
- نشر في
تعريف هو عمرو بن عبدالله الهَمْدانيّ الجُنُدعيّ (1) ، وقد وُفِّق هذا الرجل لأن يلتحق بمعسكر الإمام الحسين عليه السّلام أيّامَ المُهادَنة في طفّ كربلاء (2) . أيّام الهدنة بعد اجتياز قصر بني مُقاتِل، لم يَزَل الإمامُ الحسين عليه السّلام يَتَياسَر إلى أن انتهى إلى « نَيْنَوى »(3)، وإذا براكبٍ هو