الخيرات

الخير ما يرغب فيه الكلّ، وهو ضدّ الشرّ(1)، والخيرات جمع خَيْرَة وهي الفاضلة من كلّ شيء(2)، قال تعالى: اُولئك لَهُمُ الخَيراتُ (3).
وذكر المفسّرون في معنى الخيرات من قوله سبحانه: فَاسْتَبِقُوا الخَيراتِ (4): أي سارِعوا إلى الخيرات، والخيرات هي الطاعات لله تعالى. وقيل: معناه بادِروا إلى القبول من الله عزّوجلّ فيما يأمركم به مبادرةَ مَن يطلب السَّبقَ إليه. وقيل: معناه تنافَسوا فيما رُغِّبتم فيه من الخير(5).
وذكر آخرون أن الخيرات في الآية الكريمة السالفة هي الأحكام والتكاليف(6)، وقالوا: الخيرات مُطلق الأعمال الصالحة من: عبادة أو إنفاق أو عدل أو قضاء حاجة. وهو جمعٌ محلّى باللام، ومعناه الاستغراق، ويكثر إطلاقه على الخيرات الماليّة، كما أنّ الخير يكثر إطلاقه على المال (7).
وقد تكرر لفظ «الخيرات» بالمعاني السالفة في القرآن الكريم 9 مرّات، وورد مرّة عاشرة في وصف الحُور العِين(8)، وذلك في قوله تعالى: فِيهنّ خَيراتٌ حِسانٌ (9)، والمعنى أنّهن خيرات الأخلاق حِسان الخَلْق(10).

----------

1 ـ المفردات، للراغب الإصفهاني 160.
2 ـ لسان العرب، لابن منظور 257:4 «خير».
3 ـ التوبة: 88.
4 ـ البقرة: 148.
5 ـ تفسير مجمع البيان، للطبرسي 425:1.
6 ـ تفسير الميزان، للطباطبائي 384:5.
7 ـ تفسير الميزان 425:3.
8 ـ لاحظ المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، محمّد فؤاد عبدالباقي، مادّة «خير».
9 ـ الرحمن: 70.
10 ـ لسان العرب 251:4.